السؤال الثالث
هو سؤال حساس جداً بصراحة واي كلمة غلط فيه بتكلف وبتوصل افكار سلبية لبعض الأشخاص عن غير قصد
بوقت معين بحياتي وبفترة معينة انا بعترف امام الرب وامام نفسي وامام الجميع
أنني لطالما سألت نفسي وسألت كل من حولي مثل هذهِ الأسألة وهي لماذا حياة الأشخاص السيئين الأشرار الخائنين الجارحين المزيفين هي حياة ناجحة وربما يكونوا أغنياء ولهم مكانة كبيرة بالمجتمع ويمتلكون أشياء ثمينة وبالمقابل الأشخاص الطيبون البسطاء اصحاب القلوب النقية المؤمنة هم للأسف فقراء ومظلومين ويعانون من الإضطهاد والعنف والألم ويواجهون كل مصاعب الحياة بكل أشكالها وطرقها
لن يستطيع الشخص أن يتوصل لإجابة إلا عندما يعرف طريق الرب ويكون مؤمناً حقيقياً بهِ ويتبعه ويترك كل امور حياته للرب يرعاها ويتولاها ويرضى بمشيئته ويحبه ويتقرب منه بكل نواحي حياته ومن اعماق قلبه وروحه
ولا أنكر أن حتى الشخص المؤمن الذي تنطبق عليه كل الصفات السابقة وربما اكثر قد تراوده مثل هذه التساؤلات من وقت لآخر وهذا امر طبيعي نابع من طبيعتنا الإنسانية من جهة ومن ما يصوره لنا الشيطان من جهة أخرى لكي نفقد إيماننا بالرب ونفقد كل ثقتنا به أثناء خوض الصعاب والتحديات بحياتنا بدلاً من تمسكنا به والصبر
قد نعاني بحياتنا كثيراً واعترف بهذا
لكن كل معاناتنا المادية والصحية والجسدية والنفسية
هو مقدر لنا من الرب
وربنا يعلم ما نمر به من مصاعب ولن ينسى لنا تحملنا وصبرنا وبالتأكيد سيعوضنا بحياتنا الأبدية وراحتنا الأبدية في الملكوت مع الرب يسوع وامنا مريم العذراء ومع كل القديسين والملائكة
وحتى برحلتنا الصعبة المعقدة بالحياة وسط كل ما فيها من الآم فلن ننسى أن الرب كان معنا وبداخلنا في كل لحظة وفي كل خطوة وفي كل قرار وفي كل تجربة ولم يتركنا ابدا ولم يتخلى عنا وكنا نشعر بحبه وامانه بقلوبنا دائماً
حتى عندما يكون الشخص غارق في الخطيئة والملذات والشهوات وكل ما هو متعلق بالآثام
فإن الرب لا يتركه ويبقى معه وبداخله وينتظر عودته واعترافه وينتظر توبته ورجوعه لطريق الصواب ويحاول إيقاظه بكل الطرق
هللويا هللويا
شكراً يارب
ما إلنا غيرك يارب لا تتخلى عنا
ويا أم النوور صلي لإجلنا وكوني معنا دايماً