عمالقة منتديات الكنيسة الكرام

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,999
مستوى التفاعل
2,484
النقاط
76
لم اقصد بانني اشعر كأنني ملكة بالمعنى الدنيوي لكلمة الملكة بل بمعناها الروحي فنحن ما ان قبلنا المسيح صرنا ملوكاً وكهنة روحيين ليس باي فضلٍ لنا بل بسبب المسيح الذي يحيا فينا ونحن شعب الله المختار الحقيقي بينما في العهد القديم كانت امة اسرائيل هم شعب الله المختار لكنهم صلبوا المسيح ورفضوه لذا لم يعدوا الان شعب الله المختار بل نحن المؤمنون بالمسيح الذين نشكل بالمجمل كنيسة المسيح والحياة اامسيحية هي نمو وكل بوم تزداد افراحنا ونمونا وهذا هو العمق الروحي الذي قال عنه رب المجد يسوع ( طوبي للجياع والعطاش للبر لانهم يشبعون )
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,999
مستوى التفاعل
2,484
النقاط
76
انا منيحة كويسة كتير كتير باشكر الرب يسوع على صحتي ووضعي الحالي وانا قابلة وخاصعة وطائعة لارادة الله في حياتي لانه هكذا يريدني الله وهكذا يجب ان تكون وتتم باشكرك على افتقادك الدائم لصحتي واخباري واخبار اسرتي انا كمان اشتقتلك كيفك يل غاليتي وباتمنالك اوضاع معيشية جداً جيدة والرب سهران على شعبه المختار بيحرسهم وبيحفظهم وبيباركهم لا تقلقي لانك في ايدي الله القديرة ثقي به وسلمي له دفة سفينة حياتك فانا فعلت ذلك وبفضله لم اعد اكترث بصحتي والفضل للرب يسوع تبارك اسمه القدوس للابد امين مع تحياتي ومحبتي 🌷🕯️🙏🪻💐🌼🌻🌸❤️🥀🌺🥳😀😅😄😘
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
منور أستاذنا الحبيب عبود. 🌷

لست أقل بالطبع من أي شخص هنا أستاذنا الحبيب. وأما أن "تصل" إلى ما وصل أي إنسان إليه فلا تفكر حتى على هذا النحو. أن "تصل" إلى أي شيء معناه وجود "مسافة" بينك وبين هذا الشيء، وهو ما سوف يتبعه بالتالي البحث ربما عن "طريق" كي تصل يوما ما إلى ما تريد. لكن الأمر ليس هكذا يا صديقي الجميل، لأنك في الحقيقة "هناك بالفعل"! :LOL: ذكّرتني كلماتك برسالة كتبتها منذ فترة لإحدى الصديقات:
... أخيرا، الناس كلهم رائعون يا أختي، كما قلت مرارا، لا يقل أحدهم أبدا في روعته أو في تميّزه عن الآخر. الفرق "الوحيد" بين إنسان وآخر هو فقط كم يسمح كلٌ منا للنور الباهر الذي يسكن داخله أن يظهر من خلاله ويُستعلن! والخطيئة الوحيدة من ثم، كما قال بعض الحكماء، هي "الجهل": جهل الإنسان بوجود هذا النور داخله ابتداء، ثم جهله ـ بناء على ذلك ـ بأنه لا يوجد أي طريق حقا للسعادة، أو للسلام أو للأمان أو للمحبة أو للحكمة أو للقوة أو لكل ما قد يرغب به عموما! لا طريق أبدا يقودنا لذلك، مهما بحث الإنسان وحاول، ببساطة لأن هذه كلها ليست سوى أسماء مختلفة لنفس هذا النور الذي يحمله بالفعل! ها ملكوت الله داخلكم! فأي طريق نسلك حقا إذا كانت الغاية داخلنا؟ كيف نسعى للحصول على ما نملكه بالفعل؟ وكيف نصل أخيرا إلى بيتنا الذي لم نغادره أبدا؟!
الطريق الروحي بالتالي ـ ما يسمي بـ"الطريق الروحي" ـ ليس "طريقا" حقا يسلكه الإنسان فـ"يصل" به أخيرا إلى أية غاية. هكذا ربما تبدو الأمور فقط من الخارج. لكن ما يحدث حقا على "الطريق الروحي" هو أن العقل فقط يتنقى تدريجيا من أوهامه وخيالاته وضلالاته، من ثم يستنيىر الإنسان فيدرك السر أخيرا ويكتشف أعظم اكتشاف في حياته: وهو ببساطة أنه "هناك بالفعل"!
بعبارة أخرى، نحن "نتخيل" أن هناك شاطئ آخر للسعادة ونتمنى بالتالي أن نعبر يوما إليه. هكذا فقط يبدو الأمر من "هذا" الشاطئ. أما حين تبدأ رحلتنا ونبدأ العبور بالفعل: عندئذ رويدا رويدا نكتشف أنه لا شاطئ حقا آخر هناك، بل هو منذ البدء شاطئ واحد! هذا الشاطئ هو نفسه الشاطئ الأخر! هذه الأرض هي نفسها السماء، هذا الجحيم هو نفسه الفردوس، وحتى هؤلاء الأوغاد في كل مكان هم أنفسهم، رغم ذلك، "صورة الله" القدوس!
..........................
بالتالي لا تفكر يا صديقي على هذا النحو ولا تعتقد أبدا أن أيّ شيء ينقصك. كل ما تطلبه ـ دون استثناء ـ كله لديك بالفعل، داخلك بالفعل! يقول الرومي في عبارته الشهيرة: «مهمتك ليست أن تطلب الحب. مهمتك هي فقط أن تبحث وأن تعثر على السدود التي بنيتها داخلك في وجه الحب»!
your-task-is-not-to-seek-for-love-but-merely-to-seek-and-find-all-of-the-barriers-within-yourself-that-you-have-built-against-it-rumi.jpg

بالمثل: ضع بدلا من "الحب" في هذه العبارة أيّاً من كل هذا الذي تطلبه اليوم (الفهم، الوعي، الإيمان، إلخ) وسوف يستقيم المعنى تماما وتكون هذه بالتالي هي مهمتك الوحيدة وكل ما عليك حقا أن تفعله!
كلام جميل من شخص جميل ورائع
دايماً بستفيد من كلامك وخبرتك ونصائحك لنا جميعاً
ربنا يباركك يا أخي الغالي خادم البتول
ويارب تكون حياتك مليئة بالنور والمحبة والإيمان وقربك من الرب في جميع أوقاتك ✝️🕯️🙏🏻🌹
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
روووعة لشكر ربنا لاجلكم يا اخي خادم البتول المبارك واخي عبود انت عندك حب رهيب يا اخي الغالي عبود ومثلك اخي العزيز خادم البتول
وبحب اختي المصممة والمبدعة حقا حياة بالمسيح على إبداعاتها
ومن كل قلبي أتمنى أن يثبت هاد الموضوع ليظل علامة فارقة على الحب والموهبة والوعي والثقافة طبعا اقصد المسيح الذي يجمعنا
انتي يا أختي الغالية قلبك مليان محبة ونقاء
وبنشكرك لوجودك معنا وإهتمامك بأمرنا جميعاً

🌹🙏🏻🕯️✝️
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
وسلام لأخي المتواضع خادم البتول
واخي عبود المميز
وحقيقة وجودكم أعطى حلة رائعة للمنتدى
بشكر ربنا لأجلك كثير
أنتم فخرنا بشخص مخلصنا يسوغ المسيح
ربنا يقويكم ويعطيكم سؤل قلوبكم
وحتى انتوا كمان احكوا اختباراتكم عن عظمة الهنا العظيم له كل المجد
احلى سلام الك ولخادم البتول وللجميع

وجودك مميز جداً بأمانة وما بننسى انو انتي وامنا حياة بالمسيح انشط شخصين بالمنتدى واكتر اتنين بشاركونا موضوعات هامة وحلوة ومفيدة

ربنا يديم وجودكم وينور حياتكم ويباركها
✝️🕯️🙏🏻🌹 انتوو احلى ناس

وحاضر هنحاول نحكي عن إختباراتنا في حياتنا مع الرب اكيد
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
صحيح جدا! لا أعرف كيف فاتتني هذه الملاحظة! بالنسبة للمحبة بالذات فأنت لا تحتاج يا صديقي الجميل أن "تصل" حقا كما تقول لأي شيء. بالعكس ربما تفوقنا جميعا في هذا الباب. المحبة ليست حدثا أو شعورا أو علاقة بين اثنين، المحبة بالأحرى حالة وجودية، حالة القلب نفسه، هويّته وصفته، سيان كان منفردا أو في علاقة مع طرف آخر.
بالتالي احكم أنت على نفسك: حياتك مليئة بالعلاقات فيما يبدو، ولكن هل أنت مُحب، تحمل قلبا مُحبا، بصرف النظر عن سائر هذه العلاقات؟ فقط لاحظ أن بعض علاقاتك ـ مثلنا جميعا ـ قد تعبّر عن "التعلّق" (attachment) وليس بالضرورة "المحبة" (love/ agape). التعلّق يرتبط دائما بالذات أو الأنا، وقد يشوّش بالعكس على المحبة وربما حتى يعوقها. أما المحبة فهي ثمرة النعمة، تظهر في القلب مباشرة، ثم تنمو وتزهر وتستمر بصرف النظر حتى عن وجود شخص آخر تشاركها معه.
***
أشكرك يا برنسيس ختاما حيث لفتّي نظري لهذا الأمر، لأن عبود حقا ـ مثلك تماما ـ كان لمسة محبة جميلة بحياتنا منذ عرفناه. أعتقد أنكما، أنتما الاثنان تحديدا، أميرا المحبة حقا بهذا الموقع، ذلك أنكما لا تحبان فقط بل "تعبّران" أيضا عن محبتكم أجمل تعبير، بكل بساطة وتلقائية وسخاء. وطبعا، غني عن البيان، التعبير عن المحبة لا يقل في أهميته أبدا عن المحبة نفسها. وما قيمة "الشمس" حقا أو حتى جدواها إذا لم "تشرق" فتضيء الوجود كله من حولها؟
أشكرك يا أميرتنا الجميلة ربنا يحفظك ويباركك، وتحياتي أيضا لأميرتنا الكلدانية الساحرة التي افتقدناها كثيرا هذه المرة. للجميع أطيب المنى وحتى نلتقي.
بخصوص كل كلمة حكيتوها عني يا اخي خادم البتول انت واختي لمسة يسوع

طبعاً بعد فضل ربنا علينا كلنا
الفضل بعود لكم بالتأكيد
لإنه الأشخاص المحبين الإيجابيين أصحاب القلوب المؤمنة الطاهرة النقية بكون لهم تأثير إيجابي قوي جداً على الأشخاص المحيطين فيهم

وبالتأكيد أنا اتأثرت فيكم واخدت منكم كل ما هو حلو وجميل يعني انتوا الأصل والأساس بكل الصفات الحلوة

وبحبكم وبتمنالكم كل الخير والتوفيق والنجاح بحياتكم وبتمنالكم حياة سعيدة مع الرب ومليئة بالأمان والطمأنينة وليتمجد اسم الرب بداخلكم وبحياتكم وان تحيو حياتكم الأبدية رفقة الرب
امين يارب 🌹🙏🏻🕯️✝️
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,999
مستوى التفاعل
2,484
النقاط
76
احلى سلام الك ولخادم البتول وللجميع

وجودك مميز جداً بأمانة وما بننسى انو انتي وامنا حياة بالمسيح انشط شخصين بالمنتدى واكتر اتنين بشاركونا موضوعات هامة وحلوة ومفيدة

ربنا يديم وجودكم وينور حياتكم ويباركها
✝️🕯️🙏🏻🌹 انتوو احلى ناس

وحاضر هنحاول نحكي عن إختباراتنا في حياتنا مع الرب اكيد
ابني الغالي عبود
قلبك مليان محبة وطيبة وحنية وبصمة اصبعك ووجودك باين في المنتدى فبالرغم من مرور اكثر من سنتين على وجودك معنا لكننا وكأننا نعرفك من زمان ودة كله من عمق محبتك للكل وطيبتك نشكر الله على وحودك معنا وربنا يديمك ويباركك ويخفظك امين
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
ابني الغالي عبود
قلبك مليان محبة وطيبة وحنية وبصمة اصبعك ووجودك باين في المنتدى فبالرغم من مرور اكثر من سنتين على وجودك معنا لكننا وكأننا نعرفك من زمان ودة كله من عمق محبتك للكل وطيبتك نشكر الله على وحودك معنا وربنا يديمك ويباركك ويخفظك امين
حقيقي هالكلام واتفق مع اختي الغالية نعومة على ما قالته وسطرت أناملها الجميلة هالعبارات التي تنم عن معدن عبود الذي يلمع كالذهب وبحب حقيقة هي الثقافة الروحية المميزة والي فعلا تآمر كل من يحتك بها
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
ابني الغالي عبود
قلبك مليان محبة وطيبة وحنية وبصمة اصبعك ووجودك باين في المنتدى فبالرغم من مرور اكثر من سنتين على وجودك معنا لكننا وكأننا نعرفك من زمان ودة كله من عمق محبتك للكل وطيبتك نشكر الله على وحودك معنا وربنا يديمك ويباركك ويخفظك امين
انتي الأساس يا امي وكلنا بنتعلم منك وبناخد منك طاقة المحبة والحنان وطيبة القلب

وبنحبك وربنا يديم وجودك معنا ويطمن قلوبنا عليكي كل يوم ودايماً
ربنا يباركك ويسعدك امين
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
حقيقي هالكلام واتفق مع اختي الغالية نعومة على ما قالته وسطرت أناملها الجميلة هالعبارات التي تنم عن معدن عبود الذي يلمع كالذهب وبحب حقيقة هي الثقافة الروحية المميزة والي فعلا تآمر كل من يحتك بها
كلوو من زوقك
وبشكرك من قلبي على محبتك للجميع وتمني الخير للجميع انتي رائعة وبتجنني ضلي زي ما انتي وبس هاي نصيحتي الوحيدة الك لانه شخصيتك كتير حلوة وكل صفاتك كمان حلوة متلك

ربنا يباركك ويوفقك ويسعدك ويحميكي من كل شر يا اختي
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,999
مستوى التفاعل
2,484
النقاط
76
أسعدتني كثيرا كلماتك يا أمي الجميلة ربنا يسعد قلبك. وتماما كما أخبرتك سابقا، وكما عرفت عنك دائما، قلبك أرض طيبة صالحة في غاية الروعة والخصوبة، تأخذ أبسط الكلمات والإشارات وسرعان ما تعطي في المقابل أجمل الأزهار وأطيب الثمار!
أعرف ذلك اليوم من جديد عبر 3 إشارات أو علامات في رسالتك: الأولى هي حين تقولين «لم اعد اهاب احداً»، ثم تؤكدين «لم يعد يخيفني شيء في هذا العالم». نعم يا أمي، هو هكذا بالضبط! "عدم الخوف" علامة أكيدة على أن الإنسان ينمو ويتقدم روحيا وعلى أن تغيّرا حقيقيا بدأ في قلبه بالفعل. لذلك كان الآباء والأمهات الشهداء قديما لا يهابون الموت أبدا ولا الوحوش ولا الآلام ولا يخافون من أي شيء على الإطلاق!
أما العلامة الثانية فهي حين تقولين «جسدي وما في العالم لم يعد يهمني»! نعم، هو هكذا أيضا بالضبط. حين يكون العقل مظلما والقلب مغلقا: ينحصر تركيز الإنسان على نفسه وخاصة جسده: على إحساسه بالألم أو باللذة، على مرضه أو صحته، تعبه أو راحته، وهكذا. بعد ذلك حين يضيء العقل قليلا، وينفتح القلب قليلا، يبدأ اهتمام الإنسان بأحواله عموما: بدراسته أو وظيفته، بدخله وثروته، بنجاحه وشهرته، بعلاقاته، بأملاكه، بسلطاته، إلخ. أما حين تشرق نعمة الله أخيرا وتثمر داحل الإنسان، من ثم تسقط تدريجيا زنزانة العقل وينفتح القلب على مصراعيه، عندئذ يتراجع كل ما سبق وتقل أهميته وقيمته ويتضاؤل حجمه تماما. لذلك فعندما تقولين «جسدي وما في العالم لم يعد يهمني»: كانت هذه علامة ثانية أكيدة، على التغير والتقدم والنمو ربنا يباركك! :)
***
أما العلامة الثالثة فتنتشر برسالتك عموما، خاصة حين تكتبين عن «أسـرتك» وتعبّرين عن إحساسك بهم وبرعايتهم وخدمتهم. القديسة الجميلة والكبيرة تريزا الأفيلاوية كانت رئيسة ترعى عددا كبير من الراهبات، وذات مساء في أحد الأديرة بينما تعلمهم قالت عبارة غريبة خلّدها التاريخ! قالت لهم:
أنا لا أحتاج هنا راهبة أخرى قديسة. أنا فقط أحتاج شخصا يقوم بتنظيف الحمامات.

المعنى والعمق الذي في هذه العبارة ربما يحتاج كتابا كاملا لشرحه! لا عجب أنها عاشت وتناقلتها الأجيال! ولكن لنؤكد هنا على فكرة واحدة فقط يا أمي: وهي أن أبسط الأعمال واحقر الخدمات، ولو كانت "تنظيف الحمامات" ـ إذا تمت باسم الرب وقوته ولأجله ـ فهي لا تقل عندئذ أبدا عن الصلوات والأصوام وكل نسك الرهبان! أبسط الأعمال واحقر الخدمات، ولو كانت "تنظيف الحمامات"، يمكن أن تكون هي نفسها باب النعمة الباهرة وهي نفسها طريقنا نحو الله!
تحدثنا معا فيما أذكر عن ذلك سابقا، ولكن ما أراه اليوم برسالتك هو وجود وعي أكبر وأعمق بهذه الحقيقة. أرى في كلماتك "الإحساس" وأشم عطر "الخبرة" نفسها يفوح أخيرا. على استحياء ربما، خافتا لم يزل، ولكنها الخبرة نفسها، وشتان بين الخبرة ومجرد الفهم النظري لهذه الأمور. من ثم سعدت يا أمي الغالية برسالتك كثيرا.
***
أشكرك ختاما على هذه الرسالة الجميلة وعلى أنك شاركننا معك هذه الأفكار والمشاعر والخبرات ربنا يباركك ويسعد قلبك يا ست نعومة، قمرتنا الوحيدة والفريدة، جلالة الملكة نعومة الأولى، والأخيرة أيضا! :) هذه آخر رسائلي بهذه الزيارة الطويلة، إذا أذنتِ لي، فعلى المحبة نلتقي دائما.
باقولها ودايماً باقول
غالي وعزيز على القلب على طول
عملاق بالمعنى والقول
لا تتركنا خادم البتول

استاذي ومعلمي الفاضل نحن جميعاً نسترشد بارائك السديدة الحكيمة ونستلهم مما تكتبه اناملك الرائعة التي تحترق لمجد المسيح القدوس العبر وحل مشاكلنا كلاً حسب احتياجه وقلبك مليان حنية وطيبة ومحبة وخدمة كل من يحتاج لخدمة معينة لا تتركنا ولا تحرمنا من وجودك المعطر بعبير عطر المسيح الزكي الفواح الذي ختمته وتختمه ببصمتك المبهرة الخلاقة المتفردة في المنتدى وانت حاضر معنا بكل وقتك وجهودك الثمينين والمنتدى شاهد على ذلك نشكر الله على وجودك معنا الذي هو نعمة وبركة لينا كلنا ونشكرك على عمق ووسع محبتك وطيبتك وحنيتك مع الجميع
ربنا يباركك ويحفظك ويرزقك بسؤل قلبك ويديمك ومايحرمناش منك ابداً امين مع تحياتي ومحبتي 🌷🙏🕯️🥀🌺💐🌼🌸🌻🪻
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
1,163
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
أسعد الرب صباحكم ومساءكم، طبتم وطابت أوقاتكم وأشكركم جميعا أيها الأحباء على هذه الكلمات العاطرة وهذه المحبة الكبيرة ربنا يبارك حياتكم ويسعد كل أيامكم.
صديقي الأستاذ عبود الجميل (رسالة 45): وكذلك هنا بالضبط يا صديقي أيضا. بدوري أستفيد أيضا منك وأتعلم الكثير من رسائلك ومن تجربتك وخبرتك، حتى لو كانت نسبيا أقصر أو أبسط. بالعكس ربما هذا تحديدا ما يميّزها. علاوة على أن بعضا من أكبر الدروس في حياتي تعلمتها في الحقيقة من الأطفال! من ثم فحتي الطفل قد يرسله الله إلى الشيخ "مُعلما" بالأحرى لا تلميذا، فقط بشرط أن ينتبه الشيخ للمعنى الكامن وراء الكلمات ولو كانت محدودة بسيطة، ووراء الأفعال ولو كانت طفولية ساذجة.
أشكرك صديقي الجميل على حضورك ومشاركتك، على كل كلماتك الطيبة العاطرة وأمنياتك المُحبة الجميلة.
***
الملكة نعومة الأولى، الجميلة نعومة (رسالة 53): شِعر كمان يا ست نعومة؟ ده إيه المفاجأت الرائعة دي! لا بصدق، ضحكت فعلا عندما وصلت للسطر الأخير في هذه الرباعية الجميلة، لأنه فاجأني تماما ولم أتوقع أنك ـ كالشعراء المحترفين ـ اخترتِ هذه القافية بالذات، عمدا من البداية، حتى تختمين هكذا بـ"البتول" في النهاية! واو، هو ده اللي اسمه "شغل محترفين" يا ست نعومة! :LOL:
أهديك بدوري آخر ما كنت أسمع من أشعار أيضا (باللهجة اللبنانية الجميلة):
القدير نصري شمس الدين (سعد):
تبقي مرقي لك مرقة والتفتي لفَوق ... واكتبي لي شي ورقة ياست الذَوق
وحاكيني ولَنّو سرقة وطفّي هالشوق ... هدّتني سنين الفرقة وهربوا الإيام
.........
الست فيروز (ماريا):
حبـك خـاتم ياقـوت بقلبي بيـرنّ ... وسنين العمر تفوت وهالعمر يجـنّ
ومازال الليل سكوت وبعدك بتحنّ ... إن ماسهرنا ببيروت منسهر بالشام
من روائع الكلمات وروائع النغم! ربما أكثر ما ينقص هذا المنتدى هو حقا الفن، كثير من الأدب والشعر والموسيقى والفن، كما كنا قديما، ربنا يمسّيه بالخير الأستاذ باول العراقي والأستاذ عبود وكل "السمّيعة" الحلوين! أهديكِ بالتالي أخيرا وجميع الأحباء هذه المقطوعة، "ميلي بخصرك" وتلحقها مباشرة "دبكة لبنان" (كما رأت عبقرية الرحبانية مع الست فيرزو أن تغنيهما هكذا، دائما معا، منذ السبعينات). هذه تقريبا هي المقطوعة العربية الوحيدة التي كانت، فيما مضى، تنقلني شخصيا من أي "مود" أو مشاعر سلبية إلى حالة البهجة التامة!
(حفل دمشق. النسخة الوحيدة الملونة ـ حفل القاهرة ـ على هذا الرابط)
أشكرك يا أمي الغالية ربنا يباركك ويسعد قلبك. أما اختبارك الروحي فلا أريد التعليق عليه الآن، ربما لا يكون هذا من الحكمة حاليا. يفضل أن تستقري أولا وتثبتي في هذا "الإدراك" وهذه الحالة الجميلة. على أي حال أعتقد أنك بنعمة الرب على الطريق الصحيح يا أمي، كما أسعدني كثيرا أنك فيما يبدو التقطتِ الحبال كلها وأصبحتِ تتحكمين هكذا بشراع السفينة أخيرا. :) ربنا يباركك يا أمي الجميلة ويزيدك نعمة فوق نعمة. بزيارتي القادمة نتحدث بمشيئة الرب عن "صلاة يسوع" وكيف يصليها الرهبان في الجبل المقدس، ربما تحبين تجربتها أيضا.
***
صديقتي البرنسيس لمسة يسوع الجميلة (رسالة 37): "لا تتركنا" كلمة كبيرة جدا يا أختى الغالية، وهي كلمة أيضا درامية جدا! :LOL: في الحقيقة لا يهم أبدا يا صديقتي مَن "تركنا" حقا وأصبح ماضيا ـ وربما مضى معه حتى إحساس الجمال والفرح والسعادة ـ أو مَن سوف يأتينا غدا ونحن بكل الشوق ننتظره كي يملأ حياتنا من جديد ـ فقط حين يأتي ـ بالجمال والفرح والسعادة! لا يا أختي الغالية، ليست هكذا الحياة أبدا وليست هكذا صممها الله لنحياها. الحياة، وكما يعرف الكثيرون هنا فلسفتي هذه، هي بالأحرى "الآن" و"هنا"! الحياة هي "هذه اللحظة" تحديدا، المدهشة الساحرة التي لن تتكرر أبدا. وأما "الجمال والفرح والسعادة" فهذا لا تأتينا الحياة به بل نحن الذين نأتي به للحياة ونحن الذين نعطيه لها. نحن الذين من داخلنا ينبع كل هذا، ونحن من ثم الذين ـ إذا أردنا ـ جعلناها فردوسا أو جعلناها جحيما.
تعالي من ثم إلى "الحياة" حقا، إلى هذه اللحظة الآن وهنا، وتأملي جيدا كل تفصيلة فيها. تعالي وكوني "حاضرة" بكل انتباهك وحواسك ووجودك الآن وهنا، ولا "تفكري" كثيرا، لأن الأفكار ستأخذك دائما إما إلى ماضٍ ذهب أو إلى مستقبل لم يأتِ بعد. فقط كوني حاضرة لكل ما حولك، وتأملي جيدا وانتبهي لكل تفصيلة مهما كانت "عادية" أو "بسيطة" أو حتى "مملة" رتيبة. عندئذ فقط سوف تكتشفين أخيرا "ثراء" هذه اللحظة حقا! سوف ترين أنه حتى "الشجرة" التي تمرّين كل يوم عليها، بل حتى كل "ورقة" من أوراقها، هي بحد ذاتها لوحة رائعة باهرة، فريدة لا تتكرر، تستحق التأمل وتبعث على الدهشة والإعجاب والحب، لولا أنك لم تنتبهي من قبل حتى لوجودها! وفقط عندئذ سوف تشعرين حقا بالحياة، أنك "ممتلئة" بالحياة وبإحساس الحياة بكل قوتها ودفقها ونبضها وثرائها!
....................................................
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
1,163
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
....................................................
سألت يوما شيخي: ولكن ماذا لو كانت "هذه اللحظة" سيئة؟ ماذا لو أن ما أمر به، الخبرة نفسها، أثناء هذه اللحظة خبرة سيئة؟
أجابني: لا توجد أبدا لحظة جيدة ولحظة سيئة. لا توجد خبرة طيبة وخبرة رديئة. هذا هو "حُكمنا" على الخبرة وليست الخبرة نفسها. هذا "تقييمنا" لها و"فكرتنا" عنها. وهذا بالتالي هو ما "تعلمناه" و"تبرمجت" عقولنا عليه وتشكّلت على أساسه. ولكن تأمل الطفل "البيبي" مثلا قبل هذه البرمجة: إنه يشعر أمام "كومة قمامة" بنفس الاندهاش والإثارة والفضول الذي يشعر به أمام باقة من الورد، أو أمام قوس قزح في السماء، "الرينبو" البديع الألوان! هذه هي اللحظة أو الخبرة الحقيقية، الخبرة "البِكر" الأولى، قبل أن نقوم "ببرمجة" هذا "البيبي" فيما بعد وتعليمه "الصواب" مقابل "الخطأ"، "الجيد" مقابل "السيء"، و"الجميل" مقابل "القبيح"!
بالمثل: عندما يغيب "خادم البتول" أو حتى يرحل كليا، هل نبكيه مع الراحلين؟ فماذا عن الرائع "أيمونديد" الذي نعرف أنه لن يعود أبدا ولن نقرأ له أي رسالة جديدة؟ فماذا عن "شقاوة قلم" التي كانت بهجة هذا المنتدى، أو "دونا" التي كانت روحه، أو "إيميليا" التي كانت جماله، أو "روزي" التي كانت براءته، أو "حبوا" التي كانت ابتسامته؟ أو....
الحقيقة الساخرة هنا هي أن هؤلاء أنفسهم ـ حتى لو عادوا جميعا، وهو محال ولكن حتى لو عادوا ـ فلن يكونوا أبدا نفس الأشخاص الذين رحلوا ذات يوم! لن يكونوا نفس الأحباء كما حفظناهم هكذا في ذكرياتنا وقمنا بـ"تحنيطهم" في قلوبنا. نحن إذاً ـ حين تركنا الحياة "الآن وهنا" ـ أصبحنا لا نعيش فقط في "ماض" ذهب ولن يعود، أو حتى في "مستقبل" ربما ولو بمعجزة يأتي ثانية. لا، نحن بالأحرى نعيش في "ذكرياتنا" و"أفكارنا"! نعيش في "عالم موازي"، عالم وهميّ تماما، لا يوجد إلا بـ"عقولنا"!
***
وعليه: دعكِ يا أختي الغالية من كل الذين ذهبوا، سيان طوعا أو رغم إرادتهم، ودعكِ أيضا من كل الذين سوف يأتون مستقبلا، حسب مشيئة الله الصالحة دائما لأجلك وأجلهم. فقط تأملي جيدا ما حولك وما لديك الآن بالفعل، وافتحي عينيك وافتحي قلبك لما تحمله إليك هذه اللحظة. أين "فادي نور" مثلا، فقط على سبيل المثال؟ هل لاحظتِ كم هو موهوب، ربما يكون حتى إضافة حقيقية كبرى لهذا المنتدى، لولا أنه لا يتكلم ولا يتفاعل كثيرا؟ أين هذه "الظاهرة" الغريبة "ahmedcrow" التي ظهرت فجأة ثم اختفت ثانية؟ هذا الشخص هنا منذ 2018 وطوال هذه المدة لم يكتب أو تكتب حرفا واحدا، ثم فجأة ظهرت تعاتبنا: لأنها كانت مريضة ولم يسأل أحد عنها!! :LOL: وما هي حكاية "sherry birkin" حقا؟ هذه البطاطا الحلوة؟ :) ظاهرة أخرى غريبة ورائعة تصاحبنا منذ أكثر من عامين، طيف سلام يلوح جميلا في السماء بين حين وآخر ثم سرعان ما يختفي!
فهذه صديقتي ثلاثة أمثلة فقط، ثلاثة أبواب فقط، ربما لو طرقناها حقا ـ لو أعطيناها بعض الانتباه والاهتمام والمحبة ـ لاكتشفنا كنزا ثمينا وراء أحدها، أو ربما وراء كل منها! ناهيك بالطبع عن الأكثر حضورا ومن ثم شهرة، كالشماس سمير مثلا، أو الأستاذة رأفة التي لم أتشرف شخصيا بالحديث إليها، أو مثل هذه الظاهرة الأخرى الفريدة كاراس كاراس، "مندوب مجمع القديسين" كما أسميه! :) وكما ترين: هذا كله ولم نبدأ حتى بعد بذكر الأسماء الكبرى وبقية النجوم المشرقة الساطعة!
وهذا ختاما هو ما يعنيه أن تكوني "حاضرة" حقا لكل ما حولك، أن تكوني هنا والآن دائما، أن تعيشي حقا هذه اللحظة، وأن تدركي من ثم هذه الروعة، هذا الثراء الذي تحمله الحياة دائما، كل هذه الجواهر المخبوءة والكنوز الدفينة، وكل هذه الإمكانات والاحتمالات التي قد لا تحتاج منا حقا كي تثمر وتعطي أروع ما لديها سوى فقط بعض الانتباه ربما، بعض الاهتمام الصادق الحقيقي، بعض الإيمان لا شك، وأولا وآخرا بعض المحبة.
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
منورين المنتدى والعالم كله
حياة بالمسيح ❤️❤️❤️ امنا الغالية الست نعومة
وخادم البتول ❤️❤️❤️ اخونا الرائع والمحب للجميع

منوورين واشتقنالكم من قلوبنا
وربنا يبارك خدمتكم واعماركم 🙏🏻 امين يارب
وتعليقات روووعة وكلام اروووع منكم كالعادة

ويارب نطمن على اختنا لمسة يسوع
مشتاقلهاااااا ونفسي اطمن عليها واسمع اخبارها خاصة عشان عينها

ربنا يكون معها ومع الجميع ويحميها
وترجع تنورنا كل شوي وبكل وقت ياريت
وهصلي عشانها 🙏🏻🥰💌
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
أسعد الرب صباحكم ومساءكم، طبتم وطابت أوقاتكم وأشكركم جميعا أيها الأحباء على هذه الكلمات العاطرة وهذه المحبة الكبيرة ربنا يبارك حياتكم ويسعد كل أيامكم.
صديقي الأستاذ عبود الجميل (رسالة 45): وكذلك هنا بالضبط يا صديقي أيضا. بدوري أستفيد أيضا منك وأتعلم الكثير من رسائلك ومن تجربتك وخبرتك، حتى لو كانت نسبيا أقصر أو أبسط. بالعكس ربما هذا تحديدا ما يميّزها. علاوة على أن بعضا من أكبر الدروس في حياتي تعلمتها في الحقيقة من الأطفال! من ثم فحتي الطفل قد يرسله الله إلى الشيخ "مُعلما" بالأحرى لا تلميذا، فقط بشرط أن ينتبه الشيخ للمعنى الكامن وراء الكلمات ولو كانت محدودة بسيطة، ووراء الأفعال ولو كانت طفولية ساذجة.
أشكرك صديقي الجميل على حضورك ومشاركتك، على كل كلماتك الطيبة العاطرة وأمنياتك المُحبة الجميلة.
***
الملكة نعومة الأولى، الجميلة نعومة (رسالة 53): شِعر كمان يا ست نعومة؟ ده إيه المفاجأت الرائعة دي! لا بصدق، ضحكت فعلا عندما وصلت للسطر الأخير في هذه الرباعية الجميلة، لأنه فاجأني تماما ولم أتوقع أنك ـ كالشعراء المحترفين ـ اخترتِ هذه القافية بالذات، عمدا من البداية، حتى تختمين هكذا بـ"البتول" في النهاية! واو، هو ده اللي اسمه "شغل محترفين" يا ست نعومة! :LOL:
أهديك بدوري آخر ما كنت أسمع من أشعار أيضا (باللهجة اللبنانية الجميلة):

القدير نصري شمس الدين (سعد):

تبقي مرقي لك مرقة والتفتي لفَوق ... واكتبي لي شي ورقة ياست الذَوق

وحاكيني ولَنّو سرقة وطفّي هالشوق ... هدّتني سنين الفرقة وهربوا الإيام

.........

الست فيروز (ماريا):

حبـك خـاتم ياقـوت بقلبي بيـرنّ ... وسنين العمر تفوت وهالعمر يجـنّ

ومازال الليل سكوت وبعدك بتحنّ ... إن ماسهرنا ببيروت منسهر بالشام

من روائع الكلمات وروائع النغم! ربما أكثر ما ينقص هذا المنتدى هو حقا الفن، كثير من الأدب والشعر والموسيقى والفن، كما كنا قديما، ربنا يمسّيه بالخير الأستاذ باول العراقي والأستاذ عبود وكل "السمّيعة" الحلوين! أهديكِ بالتالي أخيرا وجميع الأحباء هذه المقطوعة، "ميلي بخصرك" وتلحقها مباشرة "دبكة لبنان" (كما رأت عبقرية الرحبانية مع الست فيرزو أن تغنيهما هكذا، دائما معا، منذ السبعينات). هذه تقريبا هي المقطوعة العربية الوحيدة التي كانت، فيما مضى، تنقلني شخصيا من أي "مود" أو مشاعر سلبية إلى حالة البهجة التامة!



(حفل دمشق. النسخة الوحيدة الملونة ـ حفل القاهرة ـ على هذا الرابط)

أشكرك يا أمي الغالية ربنا يباركك ويسعد قلبك. أما اختبارك الروحي فلا أريد التعليق عليه الآن، ربما لا يكون هذا من الحكمة حاليا. يفضل أن تستقري أولا وتثبتي في هذا "الإدراك" وهذه الحالة الجميلة. على أي حال أعتقد أنك بنعمة الرب على الطريق الصحيح يا أمي، كما أسعدني كثيرا أنك فيما يبدو التقطتِ الحبال كلها وأصبحتِ تتحكمين هكذا بشراع السفينة أخيرا. :) ربنا يباركك يا أمي الجميلة ويزيدك نعمة فوق نعمة. بزيارتي القادمة نتحدث بمشيئة الرب عن "صلاة يسوع" وكيف يصليها الرهبان في الجبل المقدس، ربما تحبين تجربتها أيضا.
***
صديقتي البرنسيس لمسة يسوع الجميلة (رسالة 37): "لا تتركنا" كلمة كبيرة جدا يا أختى الغالية، وهي كلمة أيضا درامية جدا! :LOL: في الحقيقة لا يهم أبدا يا صديقتي مَن "تركنا" حقا وأصبح ماضيا ـ وربما مضى معه حتى إحساس الجمال والفرح والسعادة ـ أو مَن سوف يأتينا غدا ونحن بكل الشوق ننتظره كي يملأ حياتنا من جديد ـ فقط حين يأتي ـ بالجمال والفرح والسعادة! لا يا أختي الغالية، ليست هكذا الحياة أبدا وليست هكذا صممها الله لنحياها. الحياة، وكما يعرف الكثيرون هنا فلسفتي هذه، هي بالأحرى "الآن" و"هنا"! الحياة هي "هذه اللحظة" تحديدا، المدهشة الساحرة التي لن تتكرر أبدا. وأما "الجمال والفرح والسعادة" فهذا لا تأتينا الحياة به بل نحن الذين نأتي به للحياة ونحن الذين نعطيه لها. نحن الذين من داخلنا ينبع كل هذا، ونحن من ثم الذين ـ إذا أردنا ـ جعلناها فردوسا أو جعلناها جحيما.
تعالي من ثم إلى "الحياة" حقا، إلى هذه اللحظة الآن وهنا، وتأملي جيدا كل تفصيلة فيها. تعالي وكوني "حاضرة" بكل انتباهك وحواسك ووجودك الآن وهنا، ولا "تفكري" كثيرا، لأن الأفكار ستأخذك دائما إما إلى ماضٍ ذهب أو إلى مستقبل لم يأتِ بعد. فقط كوني حاضرة لكل ما حولك، وتأملي جيدا وانتبهي لكل تفصيلة مهما كانت "عادية" أو "بسيطة" أو حتى "مملة" رتيبة. عندئذ فقط سوف تكتشفين أخيرا "ثراء" هذه اللحظة حقا! سوف ترين أنه حتى "الشجرة" التي تمرّين كل يوم عليها، بل حتى كل "ورقة" من أوراقها، هي بحد ذاتها لوحة رائعة باهرة، فريدة لا تتكرر، تستحق التأمل وتبعث على الدهشة والإعجاب والحب، لولا أنك لم تنتبهي من قبل حتى لوجودها! وفقط عندئذ سوف تشعرين حقا بالحياة، أنك "ممتلئة" بالحياة وبإحساس الحياة بكل قوتها ودفقها ونبضها وثرائها!
....................................................
❤️🙏🏻❤️💓💓💓
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
....................................................
سألت يوما شيخي: ولكن ماذا لو كانت "هذه اللحظة" سيئة؟ ماذا لو أن ما أمر به، الخبرة نفسها، أثناء هذه اللحظة خبرة سيئة؟
أجابني: لا توجد أبدا لحظة جيدة ولحظة سيئة. لا توجد خبرة طيبة وخبرة رديئة. هذا هو "حُكمنا" على الخبرة وليست الخبرة نفسها. هذا "تقييمنا" لها و"فكرتنا" عنها. وهذا بالتالي هو ما "تعلمناه" و"تبرمجت" عقولنا عليه وتشكّلت على أساسه. ولكن تأمل الطفل "البيبي" مثلا قبل هذه البرمجة: إنه يشعر أمام "كومة قمامة" بنفس الاندهاش والإثارة والفضول الذي يشعر به أمام باقة من الورد، أو أمام قوس قزح في السماء، "الرينبو" البديع الألوان! هذه هي اللحظة أو الخبرة الحقيقية، الخبرة "البِكر" الأولى، قبل أن نقوم "ببرمجة" هذا "البيبي" فيما بعد وتعليمه "الصواب" مقابل "الخطأ"، "الجيد" مقابل "السيء"، و"الجميل" مقابل "القبيح"!
بالمثل: عندما يغيب "خادم البتول" أو حتى يرحل كليا، هل نبكيه مع الراحلين؟ فماذا عن الرائع "أيمونديد" الذي نعرف أنه لن يعود أبدا ولن نقرأ له أي رسالة جديدة؟ فماذا عن "شقاوة قلم" التي كانت بهجة هذا المنتدى، أو "دونا" التي كانت روحه، أو "إيميليا" التي كانت جماله، أو "روزي" التي كانت براءته، أو "حبوا" التي كانت ابتسامته؟ أو....
الحقيقة الساخرة هنا هي أن هؤلاء أنفسهم ـ حتى لو عادوا جميعا، وهو محال ولكن حتى لو عادوا ـ فلن يكونوا أبدا نفس الأشخاص الذين رحلوا ذات يوم! لن يكونوا نفس الأحباء كما حفظناهم هكذا في ذكرياتنا وقمنا بـ"تحنيطهم" في قلوبنا. نحن إذاً ـ حين تركنا الحياة "الآن وهنا" ـ أصبحنا لا نعيش فقط في "ماض" ذهب ولن يعود، أو حتى في "مستقبل" ربما ولو بمعجزة يأتي ثانية. لا، نحن بالأحرى نعيش في "ذكرياتنا" و"أفكارنا"! نعيش في "عالم موازي"، عالم وهميّ تماما، لا يوجد إلا بـ"عقولنا"!
***
وعليه: دعكِ يا أختي الغالية من كل الذين ذهبوا، سيان طوعا أو رغم إرادتهم، ودعكِ أيضا من كل الذين سوف يأتون مستقبلا، حسب مشيئة الله الصالحة دائما لأجلك وأجلهم. فقط تأملي جيدا ما حولك وما لديك الآن بالفعل، وافتحي عينيك وافتحي قلبك لما تحمله إليك هذه اللحظة. أين "فادي نور" مثلا، فقط على سبيل المثال؟ هل لاحظتِ كم هو موهوب، ربما يكون حتى إضافة حقيقية كبرى لهذا المنتدى، لولا أنه لا يتكلم ولا يتفاعل كثيرا؟ أين هذه "الظاهرة" الغريبة "ahmedcrow" التي ظهرت فجأة ثم اختفت ثانية؟ هذا الشخص هنا منذ 2018 وطوال هذه المدة لم يكتب أو تكتب حرفا واحدا، ثم فجأة ظهرت تعاتبنا: لأنها كانت مريضة ولم يسأل أحد عنها!! :LOL: وما هي حكاية "sherry birkin" حقا؟ هذه البطاطا الحلوة؟ :) ظاهرة أخرى غريبة ورائعة تصاحبنا منذ أكثر من عامين، طيف سلام يلوح جميلا في السماء بين حين وآخر ثم سرعان ما يختفي!
فهذه صديقتي ثلاثة أمثلة فقط، ثلاثة أبواب فقط، ربما لو طرقناها حقا ـ لو أعطيناها بعض الانتباه والاهتمام والمحبة ـ لاكتشفنا كنزا ثمينا وراء أحدها، أو ربما وراء كل منها! ناهيك بالطبع عن الأكثر حضورا ومن ثم شهرة، كالشماس سمير مثلا، أو الأستاذة رأفة التي لم أتشرف شخصيا بالحديث إليها، أو مثل هذه الظاهرة الأخرى الفريدة كاراس كاراس، "مندوب مجمع القديسين" كما أسميه! :) وكما ترين: هذا كله ولم نبدأ حتى بعد بذكر الأسماء الكبرى وبقية النجوم المشرقة الساطعة!
وهذا ختاما هو ما يعنيه أن تكوني "حاضرة" حقا لكل ما حولك، أن تكوني هنا والآن دائما، أن تعيشي حقا هذه اللحظة، وأن تدركي من ثم هذه الروعة، هذا الثراء الذي تحمله الحياة دائما، كل هذه الجواهر المخبوءة والكنوز الدفينة، وكل هذه الإمكانات والاحتمالات التي قد لا تحتاج منا حقا كي تثمر وتعطي أروع ما لديها سوى فقط بعض الانتباه ربما، بعض الاهتمام الصادق الحقيقي، بعض الإيمان لا شك، وأولا وآخرا بعض المحبة.
🙏🏻 ربنا يحميك ويباركك ❤️❤️❤️❤️❤️💓🩷
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
864
مستوى التفاعل
778
النقاط
93
الإقامة
Amman , Jordan
منورين المنتدى والعالم كله
حياة بالمسيح ❤️❤️❤️ امنا الغالية الست نعومة
وخادم البتول ❤️❤️❤️ اخونا الرائع والمحب للجميع

منوورين واشتقنالكم من قلوبنا
وربنا يبارك خدمتكم واعماركم 🙏🏻 امين يارب
وتعليقات روووعة وكلام اروووع منكم كالعادة

ويارب نطمن على اختنا لمسة يسوع
مشتاقلهاااااا ونفسي اطمن عليها واسمع اخبارها خاصة عشان عينها

ربنا يكون معها ومع الجميع ويحميها
وترجع تنورنا كل شوي وبكل وقت ياريت
وهصلي عشانها 🙏🏻🥰💌
وربنا يطمن قلوبنا على كل اهلنا واصدقائنا
الناس الحلوين إللي بنحبهم وبنموت فيهم
واشتقنا لوجودهم الحلو معانا

ربنا يرجعهم بأحسن حال وينورونا وربنا معاهم ويحميهم 🙏🏻❤️ امين يارب
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
منورين المنتدى والعالم كله
حياة بالمسيح ❤️❤️❤️ امنا الغالية الست نعومة
وخادم البتول ❤️❤️❤️ اخونا الرائع والمحب للجميع

منوورين واشتقنالكم من قلوبنا
وربنا يبارك خدمتكم واعماركم 🙏🏻 امين يارب
وتعليقات روووعة وكلام اروووع منكم كالعادة

ويارب نطمن على اختنا لمسة يسوع
مشتاقلهاااااا ونفسي اطمن عليها واسمع اخبارها خاصة عشان عينها

ربنا يكون معها ومع الجميع ويحميها
وترجع تنورنا كل شوي وبكل وقت ياريت
وهصلي عشانها 🙏🏻🥰💌
مش عارفة اقول هو حقيقة لسى مافي تحسن شكله رايحة لعملية عشان يروح انتفاخ هو عندي امل بسيط الدواء الأجنبي بس مفقود عندنا على كل شكرااا للرب
وشكراا لسؤالك ياغالي
ربنا يحفظك
وانا كمان نفسي اطمن عليك
كيف صحتك
 
أعلى