على حافة البئر (2) سرّ لقاء ينبوع الحياة

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
للعودة للجزء الأول من الموضوع أضغط على الصورة

" إن عطش أحد فليقبل إلي و يشرب " (يو 7 : 37)

عند البئر الذي نأتي عنده لنشرب ونروي أنفسنا ، ينتظرنا هناك الرب ليلتقينا في مكان احتياجنا الخاص ، فمن منا لا يذهب ليستقي لأنه عطشان ، فهناك اللقاء بالمسيح الحي ، الذي غالباً ما ينتهي لقاءنا به من خلال هروبنا منه ، وتحوير اللقاء للسؤال عن لماذا العطش الدائم ولماذا هذا الألم الموجع للنفس في الداخل ، والهروب من المواجهة على نفس منوال آدم الذي هرب من الله ليختبئ من وجهه ...


ويأتي السؤال الذي يخرج من أعماق القلب والفكر معاً :
أين ألتقي بالله لقاء حقيقي ، كيف أعيش كالقديسين ، كيف أتخلص من الخطية والشر والفساد عملياً في حياتي ، كيف لا أحتاج أن أذهب لأرتوي من بئري الخاص الذي أحفره بيدي لأسد حاجتي من العطش !!! أليس من حقي أن أتأمل وأبحث وأدرس وأرتوي من ما درست وعرفت !!! فأين الحل الحقيقي الذي لا يعوزه حل آخر !!!

ففي لقاء الرب يسوع بالسامرية على بئر المياة قالت له ما يدور في أذهاننا نحن أيضاً عن المواضع المقدسة حتى ننال من الله البركة والخيرات :
" آباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه " ( يو 4 : 20 )
ويأتي رد ربنا يسوع قاطع ومحدد جداً في الصميم :
" قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في أورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون ... و لكن تأتي ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح و الحق لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. " ( يو 4 : 21 – 22 )

دائماً ما ننسى عن دون دراية أننا في احتياج لا للشكل إنما للروح ، في أعماق القلب من الداخل ، وصوت الرب يوبخ قلوبنا : " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون – الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق "

على بئر مياه القلب ينتظر الله ليأخذ بيدنا للينبوع الحي كي ما نعي عبادتنا العميقة بالحب ، ويسد عطش النفس بماء حياة مجاناً يدوم إلى الأبد ولا يعوزنا بعده ماء آخر ...

الرب ينتظر سامرية اليوم ، وكل نفس هي سامرية لها دعوة لقاء عند البئر ، فعند البئر يوجد الينبوع الذي ينبض ويفيض متفجراً بالماء الحي ، هنا عند الرب يسوع ولقاءه الحي ، بصخة النفس ، أي عبور ، عبور من الموت للقيامة وانفجار روح الحياة في داخل النفس !!!
لنقرأ وندقق ونربط هذه الآيات بدقة وملاحظة عظيمة :
+ " فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و أنت يهودي و أنا امرأة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك و البئر عميقة فمن أين لك الماء الحي. العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه ،أجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. " ( يو 4: 9 – 14 )

+ " و في اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع و نادى قائلا إن عطش احد فليقبل إلي و يشرب " (يو 7 : 37)
+ " و جميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح " (1كو 10 : 4)
+ " أنا هو الألف و الياء البداية و النهاية أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا" (رؤ 21 : 6)
+ " لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم و يقتادهم إلى ينابيع ماء حية و يمسح الله كل دمعة من عيونهم " (رؤ 7 : 17)
+ " من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " (يو 7 : 38)

ولننظر في حديث الرب للسامرية ، أنه عند البئر كشف لها زيف حقيقة شربها من هذا البئر كالتزامها بشكل العبادة – كما نفعل أحياناً كثيرة – في الشرب من بئر يعقوب ، فكشف كل خطايا قلبها الخفية لتقدر أن تترك بئر القلب الخاص بإشباعه بما هو غريب عن طبعها الإنساني الأصيل ، وأيقظ الوعي بقيمتها الحقيقية ، لأنها صورة الله ومثاله ، فانتبهت لعار القلب وفرحت بأنها وجدت ينبوع الحياة حتى أنها تركت جرتها لتنادي :
" فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة و قالت للناس. هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة و أتوا إليه. " ( يو 4: 28 – 30 )

يا أحبائي هذا هو سرّ الخدمة والكرازة كله ، هو سرّ لقاء ينبوع الحياة ، وخبرة معرفته في أعماق القلب ، وللنظر لهذه المرأة المطوبة بل والسعيدة جداً ، لقد تركت جرتها ، فلا حاجة لها لماء بئر يعقوب ، لأنها شربت من الينبوع الحي ...

هذه هي الخبرة الحقيقية لكل نفس تريد أن تعرف المسيح له المجد ...
 

!ابن الملك!

בן המלך &#1497
إنضم
30 سبتمبر 2009
المشاركات
4,035
مستوى التفاعل
178
النقاط
0
على بئر مياه القلب ينتظر الله ليأخذ بيدنا للينبوع الحي كي ما نعي عبادتنا العميقة بالحب ، ويسد عطش النفس بماء حياة مجاناً يدوم إلى الأبد ولا يعوزنا بعده ماء آخر ...

حقيقى ..المسيح هو نبع الحياة ...
نحن كثيرا ما نجد متعة مؤقته فى عمل معين او شهوة معينة او خطية محببة او ...
لكن عندما نجد المسيح ... ونتعرف به فى الحقيقة .. نجد انه اصبح متعتنا بلا منازع ..

لقد كنت اضيع وقتى فى اشياء محببة لنفسى .. واهملت فى معرفة الرب يسوع.. وعندما وجدت الطريق له ندمت على الوقت الذى لم ادرس فيه الكتاب والوقت الذى لم اكلم فيه المسيح ... ووجدت انى لم اعد استمتع بالاشياء التى كانت محببة ليه واصبحت افضل ان اقرأ فى الكتاب او ان اتحدث معه ..
كنت اشعر انه يسمعنى .. يمكن بحس كمان بايده بطبطب عليه بعد ما اخلص كلامى معاه ... بانام وافكر وانا مغمض عنيا ان انا ابن ملك الملوك .. يعنى لو كان الناس كلهم اجتمعوا عليا .. كان ابويه هيبتسم ليا ويخلي كفه محوطنى حتى لا يصل اليا من يريد ايزائى )

ادعيت سابقا انى اعرف المسيح .. ولكن لما عرفته بجد حسيت انى مش بكلم جماد ولكن بكلم كيان حى يسمع ويعمل من اجلى .. كانى بكلم اى شخص انا شايفه .. حسيت حقيقى بمعنى السلام وعدم الخوف من اى حاجة .. من ابليس ذات نفسه مكنتش خايف .. دا وانا بكلمه كنت بشفق على ابليس الغبى اللى اتحدى ابويا وفاكر انه هيغلب ..

كنت باعيط دايما وانا بكلمه .. دموع ندم على الوقت اللى ضيعته .. ودموع ندم على خطاياى .. ودموع تعب من اجل مشاكل فى حياتى ... ولكن هذة المرة كانت دموع مع تعزية وفرح ( مش عارف اوصف ) وكأنى عايز اعيط قدامه .. حنين يا رب

دايما اقول كرحمتك يا رب وليس كخطايانا

" من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " (يو 7 : 38)

ارى واشعر كثيرا بهذة الاية ... فالذى له علاقة حية فعلا بالمسيح يخرج من فمه حلاوة وماء حى

" فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة و قالت للناس. هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة و أتوا إليه. " ( يو 4: 28 – 30 )

بتفكرنى بمثل المسيح ..
Matt 13:44
«أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ.


عندما وجد الانسان الكنز ( مشيرا لملكوت الله على القلب ) ... باع كل شئ ليشترى هذا الكنز

مثل السامرية والتى تركت الجرة .. اى تركت هدفها فى ان تملأ الماء ,... لانها وجدت المسيا المخلص ..
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
مميز جدا جدا

الرب يبارك مجهودك

وموضوعاتك الجميله
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
مميز جدا جدا

الرب يبارك مجهودك

وموضوعاتك الجميله

المجد لله الحي الذي يعطينا عمق أصالة معرفة والشرب من ينبوعه الحي والحلو للنفس
لك مني كل تقدير المحبة يا أروع أخ غالي محبوب ربنا يسوع والقديسين
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حقيقى ..المسيح هو نبع الحياة ...
نحن كثيرا ما نجد متعة مؤقته فى عمل معين او شهوة معينة او خطية محببة او ...
لكن عندما نجد المسيح ... ونتعرف به فى الحقيقة .. نجد انه اصبح متعتنا بلا منازع ..

لقد كنت اضيع وقتى فى اشياء محببة لنفسى .. واهملت فى معرفة الرب يسوع.. وعندما وجدت الطريق له ندمت على الوقت الذى لم ادرس فيه الكتاب والوقت الذى لم اكلم فيه المسيح ... ووجدت انى لم اعد استمتع بالاشياء التى كانت محببة ليه واصبحت افضل ان اقرأ فى الكتاب او ان اتحدث معه ..
كنت اشعر انه يسمعنى .. يمكن بحس كمان بايده بطبطب عليه بعد ما اخلص كلامى معاه ... بانام وافكر وانا مغمض عنيا ان انا ابن ملك الملوك .. يعنى لو كان الناس كلهم اجتمعوا عليا .. كان ابويه هيبتسم ليا ويخلي كفه محوطنى حتى لا يصل اليا من يريد ايزائى )

ادعيت سابقا انى اعرف المسيح .. ولكن لما عرفته بجد حسيت انى مش بكلم جماد ولكن بكلم كيان حى يسمع ويعمل من اجلى .. كانى بكلم اى شخص انا شايفه .. حسيت حقيقى بمعنى السلام وعدم الخوف من اى حاجة .. من ابليس ذات نفسه مكنتش خايف .. دا وانا بكلمه كنت بشفق على ابليس الغبى اللى اتحدى ابويا وفاكر انه هيغلب ..

كنت باعيط دايما وانا بكلمه .. دموع ندم على الوقت اللى ضيعته .. ودموع ندم على خطاياى .. ودموع تعب من اجل مشاكل فى حياتى ... ولكن هذة المرة كانت دموع مع تعزية وفرح ( مش عارف اوصف ) وكأنى عايز اعيط قدامه .. حنين يا رب

دايما اقول كرحمتك يا رب وليس كخطايانا



ارى واشعر كثيرا بهذة الاية ... فالذى له علاقة حية فعلا بالمسيح يخرج من فمه حلاوة وماء حى



بتفكرنى بمثل المسيح ..
matt 13:44
«أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ.


عندما وجد الانسان الكنز ( مشيرا لملكوت الله على القلب ) ... باع كل شئ ليشترى هذا الكنز

مثل السامرية والتى تركت الجرة .. اى تركت هدفها فى ان تملأ الماء ,... لانها وجدت المسيا المخلص ..

حقيقي يسرني جداً قربك من مخلصنا الحلو الذي يروي قلوبنا من ماءه الحي الذي ينعش نفوسنا ويحيينا
ويعطينا أن نتغير إليه ويكون لنا شركه معه في النور ، فنترك من قلوبنا كل ما نتعلق به من أوهام
لنتمسك بثقة الرجاء ونمسك بالحياة الأبدية والفرح السماوي الذي لا يزول والذي يملأ قلوبنا سلاماً
لك مني كل حب وتقدير يا أروع أخ غالي حبيب يسوع والقديسين
ولنصلي بعضنا من أجل بعض ؛ النعمة معك
 
أعلى