فى البداية أحب أن أشكرك على مداخلتك الرائعة .
وعلى فكرة هناك العديد من الكتب ألفها علماء كنسيين تتحدث عن التوافق بين نظرية التطور والكتاب المقدس من حيث تتابع عملية الخلق مثل كتاب ستة أيام الخليقة للدكتور فوزى إلياس
فالأختلاف الوحيد بين إيمانانا ونظرية التطور هو أننا نؤمن بأن الله هو الخالق : " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين.الكل به وله قد خلق.الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل وهو راس الجسد " الكنيسة " وما عدا ذلك فإن نظرية التطور إن أستطاع العلم إثباتها فإننا لا نعارضها إلا من حيث أن الله هو الذى أعد الظروف اللازمة لأحداث التطور بحكمته وحسب إرادته
وهناك نقطة هامة أريد أن أحدثك فيها وهى ما هو التفسير الدينى الذى يتوافق مع نظرية التطور فى نقطة خلق الأنسان الأول فالاّية تقول :
"و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية" (تك 2 : 7)حيث أن تراب الأرض هنا لايعنى التراب بمعناه الحرفى بل تعنى كائن حى من الكائنات الموجودة فى الأرض,رأى الله أنه حسن أى وصل إلى مرحلة التطور -بإعداد من الله طبعا- التى راّها الله ملائمة لكى ينفخ فيها نسمة الحياة حيث أن هذا الكائن قبل هذه النفخة يحتوى على جسد ونفس فقط أملا بعدها فصار جسد ونفس وروح أى أنسان على صورة الله ومثاله فى القداسة والعفة والطهارة وما إلى ذلك من صفات إلهية نقلها الله إلى الأنسان من خلال هذه النفخة المقدسة . ولا أريد أن أطيل عليك ولكنى أريد أن أعرف رأيك فى هذه النقطة.