اسمحولي اقول رأيي و أرجوكم لا تقولوا انت لست سوريا فلا تتكلم عن سوريا..فسوريا ليست عزبة و ليست بلدا صغيرا في اقاصي الدنيا لا يحظى باهتمام أحد بل أنها بلد عظيم و كبير و في قلب كل عربي .. و مصر بالذات طالما كانت شريكا ثقافيا و حضاريا أصيلا لسوريا و لا تنسوا ان مصر و سوريا كانت في وقت ما بلد واحد.
و في النهاية ليس هناك قانون يمنع أي انسان مهما كانت جنسيته ان يبدي رأيه في نظام أي بلد آخر.
يبدو لي من كلامكم أنكم تتحدثون عن بلد مختلف تماما عن الذي نتابع يوميا اخباره في جميع وسائل الاعلام و كأن العالم كله من شرقه لغربه يشترك في تدبير مؤامرة لاسقاط الأسد..و كأن كل ما نسمعه من قديم عن قمعية النظام السوري و استبداده كان جزءا من هذه المؤامرة. و هذه نظرية لا تقنعني بالمرة..
على كل حال، أنا لن أتطرق لهذه النظريات و لكن هناك حقائق لا تقبل الجدل و ليست محلا لأي اختلاف:
سوريا بلد يحكمها رجل و ابنه منذ اكثر من أربعين عاما و العد مستمر..
عند وفاة حافظ الاسد, تم ترقية بشار الى رتبة فريق بسرعة قياسية متجاوزا رتبتين عسكريتين وذلك بموجب مرسوم تشريعي، وذلك ليتم تمكينه من قيادة الجيش.
تم تعديل فقرة من الدستور تختص بالعمر ليتم التمكن من انتخابه، ثم عينه الرئيس المؤقت عبد الحليم خدام قائداً للجيش والقوات المسلحة في اليوم التالي (نعم في اليوم التالي مباشرة!).
نظام الحكم في سوريا هو نظام فردي ليس فيه أي شكل من أشكال التعددية أو تداول السلطة.
ينص الدستور السوري على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسلم.
حسب منظمة هيومان رايتس ووتش فإن سوريا تحتل المركز 154 دوليًا من حيث احترام حقوق الإنسان، يعود ذلك بسبب تقييد إنشاء الأحزاب والرقابة على المنشورات السياسية والإنترنت فضلاً عن وجود عقوبة الإعدام ووضع السجون المتردي.
وفقا لتقرير منظمة الشفافية الدولية الأخير ، تحتل سوريا المركز 127 من بين أكثر دول العالم فسادا وتراجعا في الشفافية المالية والاقتصادية. ...