- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
بحسب التدبيــر الأزلي الذي من فيض محبة الله، سبق الله فاختارنا في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح، الذي يتكلم أفضل من هابيل ليشفــــع في المذنبين الملتمسين قوة من الأعالي، ليغتسلوا من وسخ خطاياهم، ويُعتقون من سلطان الخطية والموت، فيصير لهم حق الدخول إلى الأقداس العُليا في سرّ قيامة يسوع من بين الأموات، فتُصبح لهم المعونة حاضرة، ودائماً تكون معهم، نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح، بغنى فيض روح العتق والبنوة الروح القدس البارقليط الرب المُحيي والمُعزي بعزاء فرح قيامة المسيح الرب.
فمبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات (1بط1: 3)، فحق لنا أن نبتهج جداً ونقرب إليه على حساب عمله الخاص الذي قدمه لنا: [ فالإله لبس جسداً واتخذ صورة الإنسان. قَبِلَ الآلام عن كل متألم، وحوكم من أجل كل محكوم عليه. دُفن في القبر من أجل كل المدفونين، ولكنه قام من بين الأموات (بقوة لاهوته) وأعلن قائلاً " من ذا الذي يُمكنه أن يُقاضيني؟ لقد خلَّصت المديونين، وأَعَدْتَ الحياة للذين ماتوا، وأخرجتهم من قبورهم (بكامل قواهم)؛ مَن هو الذي سيُحاجيني؟ لقد أبطلت الموت ومحقت الهاوية، ثم رفعتُ البشرية إلى أعلى السماوات، نعم، أنا هو المسيح، أنا هو ذبيحة كفارة غفرانكم، أنا هو فصح خلاصكم، أنا هو نوركم، أنا هو قيامتكم " ] (القديس ميليتون أسقف ساردس بآسيا الصغرى – القرن الثاني)
- فلنأتِ للرب اليوم ((بل وفي هذه الساعة غير متوانيين أو متأخرين)) بتوبة صادقة وبكل عزيمة وإصرار طالبين أن يُدخلنا إليه مطهراً إيانا بدمه وأن يُنيرنا بنوره العظيم فنستنير ونسلك في النور ليكون لنا شركة معه، فلنا قدم الله خلاصاً هذا مقداره لنتذوقه ونحيا به ونقول مع القديس غريغوريوس النزينزي:
- [ بالأمس صُلبت معهُ، واليوم أراني مُمجداً معهُ
- بالأمس مُت معهُ واليوم أجدني شريكاً في قيامته
- بالأمس دُفنت معهُ، واليوم أنهض معهُ من سُبات الموت ] – من أحاديث عن القيامة للقديس غريغوريوس النزينزي
- [ المسيح هو لنا كل شيء...
- إذا أردت أن تُبــــرئ جرحــــــــــك، فهو الطبيب الشافي
- إذا أردت أن تروي عطشك الشديد، فهو ينبوع الماء الحي
- إذا كنت في حاجة إلى معونــــــة، فهو القوة الحية الفعالة
- إذا كنت ترهب الموت، فهو الحيـــــاة القاهرة للمـــــوت
- إذا كنت تخشى الظلام، فهــــــــــو النــــــــــور الحقيقي
- إذا كنت جوعانــــــــــاً، فهـــو قــــــــــوت الحيــــــــــاة" ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للإنسان المتوكل عليه " (مز34: 9) ] (للقديس أمبروسيوس أسقف ميلان)