طاتباني الشهيدة

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
طاتباني الشهيدة
شوق نحو الإكليل في مدينة روما التهبت نيران الاستشهاد عام 226م على يد الملك الشرير الكسندروس قيصر. سمعت هذه العذراء فالتهب قلبها شوقًا نحو التمتع بإكليل الاستشهاد. انطلقت إلى شوارع روما حيث لاحظت أن أحاديث الناس قد تركّزت في آلات التعذيب، التي يعدّها الملك لمن يعترف باسم السيد المسيح. أما هي فلم تنشغل بذلك بل كان كل ما يشغلها هو التمتع بالإكليل السماوي مهما تكن التكلفة. سارت في شوارع روما تحمل على صدرها صليبًا كبيرًا، فألقى الجنود القبض عليها، وقيدوها بالسلاسل وقادوها إلى الوالي. لم ترتبك العذراء ولم تخف الملك بل اعترفت بإيمانها أمامه. أما هو فلاطفها كثيرًا لعلّه يقدر أن يثنيها عن إيمانها وتقوم بتقديم الذبائح والبخور للأوثان. حوار مع الوالي لم تجد الملاطفة مع هذه العذراء الراسخة في إيمانها، بل حسمت الأمر بقولها. إني لن أتزعزع أبدًا عن عبادة الله مخلّصي، بل أقدّم ذبيحة الشكر للّه العظيم، خالق الكل، ومخلّص الجميع. إني أتمسك بعبادته وحده إلى الأبد. إنك بهذا الإصرار يا طاتباني إنما تُعرّضين نفسك لعذابات شديدة، وتجتازين غضبي. ولن يستطيع أحد أن يخلّصك من يدي، سوى طاعتك لأوامري، وتنازلك عن عنادك، وسجودك للآلهة. بهذا تريحين نفسك، وأُطلق سراحِك. أتظن يا أيها القاسي القلب أني أفزع من عقوباتك وأنا مؤمنة بأن إلهي الصالح يُقوّيني، ويرسل لي عونًا من قدسه حسب عِظم معونته، إنني أعلم أنه ليس لك سلطان إلا على جسدي وحده، فافعل به ما يحلو لك. أما نفسي فليس لك عليها سلطان. وأنا مستعدة لاحتمال أي عذاب يؤهلني أن أستريح مع العذارى الحكيمات. تعذيبها قاست هذه العذراء الكثير على يديّ الوالي، فأمر بتمزيق جسمها النحيل بأمشاط حديدية، وسال دمها على الأرض. أما هي فكانت في صبر تشكر الله إلهها الذي أهّلها أن تنال بركة الألم من أجل اسمه. بينما كانت الدماء تسيل من جسمها ألقاها الجنود في سجن مظلم لكي تموت هناك. كانت العذراء تصلي والدم ينزف من جسمها، فظهر لها ملاك الرب وأعطاها السلام وشفى جراحاتها. في الغد جاء إليها أحد الجنود لكي يحمل للملك البشارة بموتها، لكنه دُهش إذ رآها تقف للصلاة، ولا تحمل أي آثار للجراحات. تطلّع إليها فلاحظ علامات السلام الداخلي والفرح تعلو على ملامحها. صرخ الجندي معترفًا بإله هذه القديسة، وإذ سمع المسجونون هذه الصرخة تساءلوا عن السبب، وآمن كثيرون منهم بالسيد المسيح. أمر الوالي بقطع رؤوسهم. صداقة مع الأسد الجائع أراد الوالي أن يجعل من هذه العذراء عبرة لكل من يؤمن بالسيد المسيح، ويرفض عبادة الأوثان. طلب أن يحضروا أسدًا ضاريًا، ويُترك بلا طعام لمدة ثلاثة أيام، ثم يطلق على هذه العذراء في ساحة الاستشهاد أمام الجماهير ورجال الدولة. جاء الموعد المحدد، وكان الكل يترقب لحظة انطلاق الأسد الجائع ليلتهم هذه العذراء. بينما كان الكل يترقب هذه اللحظة وقفت القديسة تصلي في وسط الساحة وقد وهبها الله نعمة الثبات. وظهر على ملامحها السلام الحقيقي. انطلق الأسد الجائع وقد هزّ الساحة بزئيره وسرعة انطلاقه ليفترس أحدًا. لكن صُعق الكل حينما رأوه قد انطلق نحو هذه العابدة لينحني برأسه في خشوع ويُعلق بلسانه قدميها كقطٍّ أليف يود مداعبتها له. صرخ كثيرون معترفين بإله القديسة طاتباني، وأمر الوالي بقطع رؤوسهم. اتهامها بالسحر لم يكن أمام الولاة والقضاة وسيلة لتبرير ضعفهم أمام عمل الله في حياة الشهداء سوى اتهام الشهداء بالسحر. هكذا اتهم الوالي هذه القديسة. أمر الوالي بتجهيز أتون نارٍ ضخم للغاية. وأمر جنديين أن يدفعا بالقديسة في الأتون. أُصيب الجنديان بحروق خطيرة بسبب شدة الحرارة، لكن الله الذي أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنقذ طاتباني. شعر الوالي بالخزي الشديد، فأمر بقطع رأس القديسة، ونالت إكليل الاستشهاد. مطرانية جرجا: بستان القديسات 4.
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
شكرا sunny man علي السيره العطره


وبركه صلواتها تكون معانا

سلام المسيح
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلواتها فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــــــــــــــــــن

ميررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك

 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
بركه صلواتها فلتكن مع جميعنا


اميــــــــــــــــــــــــــــــن

ميررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك

شكرا على المرور

ربنا يبارك حياتك

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
طاتباني الشهيدة

+++++++++++++++++++


شوق نحو الإكليل في مدينة روما التهبت نيران الاستشهاد عام 226م على يد الملك الشرير الكسندروس قيصر. سمعت هذه العذراء فالتهب قلبها شوقًا نحو التمتع بإكليل الاستشهاد. انطلقت إلى شوارع روما حيث لاحظت أن أحاديث الناس قد تركّزت في آلات التعذيب، التي يعدّها الملك لمن يعترف باسم السيد المسيح. أما هي فلم تنشغل بذلك بل كان كل ما يشغلها هو التمتع بالإكليل السماوي مهما تكن التكلفة. سارت في شوارع روما تحمل على صدرها صليبًا كبيرًا، فألقى الجنود القبض عليها، وقيدوها بالسلاسل وقادوها إلى الوالي. لم ترتبك العذراء ولم تخف الملك بل اعترفت بإيمانها أمامه. أما هو فلاطفها كثيرًا لعلّه يقدر أن يثنيها عن إيمانها وتقوم بتقديم الذبائح والبخور للأوثان. حوار مع الوالي لم تجد الملاطفة مع هذه العذراء الراسخة في إيمانها، بل حسمت الأمر بقولها. إني لن أتزعزع أبدًا عن عبادة الله مخلّصي، بل أقدّم ذبيحة الشكر للّه العظيم، خالق الكل، ومخلّص الجميع. إني أتمسك بعبادته وحده إلى الأبد. إنك بهذا الإصرار يا طاتباني إنما تُعرّضين نفسك لعذابات شديدة، وتجتازين غضبي. ولن يستطيع أحد أن يخلّصك من يدي، سوى طاعتك لأوامري، وتنازلك عن عنادك، وسجودك للآلهة. بهذا تريحين نفسك، وأُطلق سراحِك. أتظن يا أيها القاسي القلب أني أفزع من عقوباتك وأنا مؤمنة بأن إلهي الصالح يُقوّيني، ويرسل لي عونًا من قدسه حسب عِظم معونته، إنني أعلم أنه ليس لك سلطان إلا على جسدي وحده، فافعل به ما يحلو لك. أما نفسي فليس لك عليها سلطان. وأنا مستعدة لاحتمال أي عذاب يؤهلني أن أستريح مع العذارى الحكيمات. تعذيبها قاست هذه العذراء الكثير على يديّ الوالي، فأمر بتمزيق جسمها النحيل بأمشاط حديدية، وسال دمها على الأرض. أما هي فكانت في صبر تشكر الله إلهها الذي أهّلها أن تنال بركة الألم من أجل اسمه. بينما كانت الدماء تسيل من جسمها ألقاها الجنود في سجن مظلم لكي تموت هناك. كانت العذراء تصلي والدم ينزف من جسمها، فظهر لها ملاك الرب وأعطاها السلام وشفى جراحاتها. في الغد جاء إليها أحد الجنود لكي يحمل للملك البشارة بموتها، لكنه دُهش إذ رآها تقف للصلاة، ولا تحمل أي آثار للجراحات. تطلّع إليها فلاحظ علامات السلام الداخلي والفرح تعلو على ملامحها. صرخ الجندي معترفًا بإله هذه القديسة، وإذ سمع المسجونون هذه الصرخة تساءلوا عن السبب، وآمن كثيرون منهم بالسيد المسيح. أمر الوالي بقطع رؤوسهم. صداقة مع الأسد الجائع أراد الوالي أن يجعل من هذه العذراء عبرة لكل من يؤمن بالسيد المسيح، ويرفض عبادة الأوثان. طلب أن يحضروا أسدًا ضاريًا، ويُترك بلا طعام لمدة ثلاثة أيام، ثم يطلق على هذه العذراء في ساحة الاستشهاد أمام الجماهير ورجال الدولة. جاء الموعد المحدد، وكان الكل يترقب لحظة انطلاق الأسد الجائع ليلتهم هذه العذراء. بينما كان الكل يترقب هذه اللحظة وقفت القديسة تصلي في وسط الساحة وقد وهبها الله نعمة الثبات. وظهر على ملامحها السلام الحقيقي. انطلق الأسد الجائع وقد هزّ الساحة بزئيره وسرعة انطلاقه ليفترس أحدًا. لكن صُعق الكل حينما رأوه قد انطلق نحو هذه العابدة لينحني برأسه في خشوع ويُعلق بلسانه قدميها كقطٍّ أليف يود مداعبتها له. صرخ كثيرون معترفين بإله القديسة طاتباني، وأمر الوالي بقطع رؤوسهم. اتهامها بالسحر لم يكن أمام الولاة والقضاة وسيلة لتبرير ضعفهم أمام عمل الله في حياة الشهداء سوى اتهام الشهداء بالسحر. هكذا اتهم الوالي هذه القديسة. أمر الوالي بتجهيز أتون نارٍ ضخم للغاية. وأمر جنديين أن يدفعا بالقديسة في الأتون. أُصيب الجنديان بحروق خطيرة بسبب شدة الحرارة، لكن الله الذي أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنقذ طاتباني. شعر الوالي بالخزي الشديد، فأمر بقطع رأس القديسة، ونالت إكليل الاستشهاد. مطرانية جرجا: بستان القديسات 4.



منقول
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلواتها فلتكن مع جميعنا

اميـــــــــــــــن

ميرررررسى على السيره العطره


ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON




بركة صلواتها فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك
 

+Coptic+

يسوع فداني
عضو مبارك
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
6,306
مستوى التفاعل
42
النقاط
0
الإقامة
Egypt
بركة صلواتها معنا
امين
شكرا علي تعب محبتك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
بركة صلواتها تكون معنا

ميرسى على السيرة العطرة

ربنا يفرح قلبك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الشهيدة طاتباني



الشهيدة طاتباني




شوق نحو الإكليل:


في مدينة روما التهبت نيران الاستشهاد عام 226 م على يد الملك الشرير الكسندروس قيصر. سمعت هذه العذراء فالتهب قلبها شوقًا نحو التمتع بإكليل الاستشهاد. انطلقت إلى شوارع روما حيث لاحظت أن أحاديث الناس قد تركّزت في آلات التعذيب، التي يعدّها الملك لمن يعترف باسم السيد المسيح. أما هي فلم تنشغل بذلك بل كان كل ما يشغلها هو التمتع بالإكليل السماوي مهما تكن التكلفة. سارت في شوارع روما تحمل على صدرها صليبًا كبيرًا، فألقى الجنود القبض عليها، وقيدوها بالسلاسل وقادوها إلى الوالي. لم ترتبك العذراء ولم تخف الملك بل اعترفت بإيمانها أمامه. أما هو فلاطفها كثيرًا لعلّه يقدر أن يثنيها عن إيمانها وتقوم بتقديم الذبائح والبخور للأوثان. حوار مع الوالي لم تجد الملاطفة مع هذه العذراء الراسخة في إيمانها، بل حسمت الأمر بقولها. إني لن أتزعزع أبدًا عن عبادة الله مخلّصي، بل أقدّم ذبيحة الشكر للّه العظيم، خالق الكل، ومخلّص الجميع. إني أتمسك بعبادته وحده إلى الأبد. إنك بهذا الإصرار يا طاتباني إنما تُعرّضين نفسك لعذابات شديدة، وتجتازين غضبي. ولن يستطيع أحد أن يخلّصك من يدي، سوى طاعتك لأوامري، وتنازلك عن عنادك، وسجودك للآلهة. بهذا تريحين نفسك، وأُطلق سراحِك. أتظن يا أيها القاسي القلب أني أفزع من عقوباتك وأنا مؤمنة بأن إلهي الصالح يُقوّيني، ويرسل لي عونًا من قدسه حسب عِظم معونته، إنني أعلم أنه ليس لك سلطان إلا على جسدي وحده، فافعل به ما يحلو لك. أما نفسي فليس لك عليها سلطان. وأنا مستعدة لاحتمال أي عذاب يؤهلني أن أستريح مع العذارى الحكيمات. تعذيبها قاست هذه العذراء الكثير على يديّ الوالي، فأمر بتمزيق جسمها النحيل بأمشاط حديدية، وسال دمها على الأرض. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أما هي فكانت في صبر تشكر الله إلهها الذي أهّلها أن تنال بركة الألم من أجل اسمه. بينما كانت الدماء تسيل من جسمها ألقاها الجنود في سجن مظلم لكي تموت هناك. كانت العذراء تصلي والدم ينزف من جسمها، فظهر لها ملاك الرب وأعطاها السلام وشفى جراحاتها. في الغد جاء إليها أحد الجنود لكي يحمل للملك البشارة بموتها، لكنه دُهش إذ رآها تقف للصلاة، ولا تحمل أي آثار للجراحات. تطلّع إليها فلاحظ علامات السلام الداخلي والفرح تعلو على ملامحها. صرخ الجندي معترفًا بإله هذه القديسة، وإذ سمع المسجونون هذه الصرخة تساءلوا عن السبب، وآمن كثيرون منهم بالسيد المسيح. أمر الوالي بقطع رؤوسهم. صداقة مع الأسد الجائع أراد الوالي أن يجعل من هذه العذراء عبرة لكل من يؤمن بالسيد المسيح، ويرفض عبادة الأوثان. طلب أن يحضروا أسدًا ضاريًا، ويُترك بلا طعام لمدة ثلاثة أيام، ثم يطلق على هذه العذراء في ساحة الاستشهاد أمام الجماهير ورجال الدولة. جاء الموعد المحدد، وكان الكل يترقب لحظة انطلاق الأسد الجائع ليلتهم هذه العذراء. بينما كان الكل يترقب هذه اللحظة وقفت القديسة تصلي في وسط الساحة وقد وهبها الله نعمة الثبات. وظهر على ملامحها السلام الحقيقي. انطلق الأسد الجائع وقد هزّ الساحة بزئيره وسرعة انطلاقه ليفترس أحدًا. لكن صُعق الكل حينما رأوه قد انطلق نحو هذه العابدة لينحني برأسه في خشوع ويُعلق بلسانه قدميها كقطٍّ أليف يود مداعبتها له. صرخ كثيرون معترفين بإله القديسة طاتباني، وأمر الوالي بقطع رؤوسهم. اتهامها بالسحر لم يكن أمام الولاة والقضاة وسيلة لتبرير ضعفهم أمام عمل الله في حياة الشهداء سوى اتهام الشهداء بالسحر. هكذا اتهم الوالي هذه القديسة. أمر الوالي بتجهيز أتون نارٍ ضخم للغاية. وأمر جنديين أن يدفعا بالقديسة في الأتون. أُصيب الجنديان بحروق خطيرة بسبب شدة الحرارة، لكن الله الذي أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنقذ طاتباني. شعر الوالي بالخزي الشديد، فأمر بقطع رأس القديسة، ونالت إكليل الاستشهاد.

 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,446
مستوى التفاعل
6,026
النقاط
113
رد: الشهيدة طاتباني

مشكور على الموضوع
ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: الشهيدة طاتباني

شكرا على السيره العطره
ربنا يعوضك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الشهيدة طاتباني

الشهيدة طاتباني



شوق نحو الإكليل:

في مدينة روما التهبت نيران الاستشهاد عام 226 م على يد الملك الشرير الكسندروس قيصر. سمعت هذه العذراء فالتهب قلبها شوقًا نحو التمتع بإكليل الاستشهاد. انطلقت إلى شوارع روما حيث لاحظت أن أحاديث الناس قد تركّزت في آلات التعذيب، التي يعدّها الملك لمن يعترف باسم السيد المسيح. أما هي فلم تنشغل بذلك بل كان كل ما يشغلها هو التمتع بالإكليل السماوي مهما تكن التكلفة. سارت في شوارع روما تحمل على صدرها صليبًا كبيرًا، فألقى الجنود القبض عليها، وقيدوها بالسلاسل وقادوها إلى الوالي. لم ترتبك العذراء ولم تخف الملك بل اعترفت بإيمانها أمامه. أما هو فلاطفها كثيرًا لعلّه يقدر أن يثنيها عن إيمانها وتقوم بتقديم الذبائح والبخور للأوثان. حوار مع الوالي لم تجد الملاطفة مع هذه العذراء الراسخة في إيمانها، بل حسمت الأمر بقولها. إني لن أتزعزع أبدًا عن عبادة الله مخلّصي، بل أقدّم ذبيحة الشكر للّه العظيم، خالق الكل، ومخلّص الجميع. إني أتمسك بعبادته وحده إلى الأبد. إنك بهذا الإصرار يا طاتباني إنما تُعرّضين نفسك لعذابات شديدة، وتجتازين غضبي. ولن يستطيع أحد أن يخلّصك من يدي، سوى طاعتك لأوامري، وتنازلك عن عنادك، وسجودك للآلهة. بهذا تريحين نفسك، وأُطلق سراحِك. أتظن يا أيها القاسي القلب أني أفزع من عقوباتك وأنا مؤمنة بأن إلهي الصالح يُقوّيني، ويرسل لي عونًا من قدسه حسب عِظم معونته، إنني أعلم أنه ليس لك سلطان إلا على جسدي وحده، فافعل به ما يحلو لك. أما نفسي فليس لك عليها سلطان. وأنا مستعدة لاحتمال أي عذاب يؤهلني أن أستريح مع العذارى الحكيمات. تعذيبها قاست هذه العذراء الكثير على يديّ الوالي، فأمر بتمزيق جسمها النحيل بأمشاط حديدية، وسال دمها على الأرض. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أما هي فكانت في صبر تشكر الله إلهها الذي أهّلها أن تنال بركة الألم من أجل اسمه. بينما كانت الدماء تسيل من جسمها ألقاها الجنود في سجن مظلم لكي تموت هناك. كانت العذراء تصلي والدم ينزف من جسمها، فظهر لها ملاك الرب وأعطاها السلام وشفى جراحاتها. في الغد جاء إليها أحد الجنود لكي يحمل للملك البشارة بموتها، لكنه دُهش إذ رآها تقف للصلاة، ولا تحمل أي آثار للجراحات. تطلّع إليها فلاحظ علامات السلام الداخلي والفرح تعلو على ملامحها. صرخ الجندي معترفًا بإله هذه القديسة، وإذ سمع المسجونون هذه الصرخة تساءلوا عن السبب، وآمن كثيرون منهم بالسيد المسيح. أمر الوالي بقطع رؤوسهم. صداقة مع الأسد الجائع أراد الوالي أن يجعل من هذه العذراء عبرة لكل من يؤمن بالسيد المسيح، ويرفض عبادة الأوثان. طلب أن يحضروا أسدًا ضاريًا، ويُترك بلا طعام لمدة ثلاثة أيام، ثم يطلق على هذه العذراء في ساحة الاستشهاد أمام الجماهير ورجال الدولة. جاء الموعد المحدد، وكان الكل يترقب لحظة انطلاق الأسد الجائع ليلتهم هذه العذراء. بينما كان الكل يترقب هذه اللحظة وقفت القديسة تصلي في وسط الساحة وقد وهبها الله نعمة الثبات. وظهر على ملامحها السلام الحقيقي. انطلق الأسد الجائع وقد هزّ الساحة بزئيره وسرعة انطلاقه ليفترس أحدًا. لكن صُعق الكل حينما رأوه قد انطلق نحو هذه العابدة لينحني برأسه في خشوع ويُعلق بلسانه قدميها كقطٍّ أليف يود مداعبتها له. صرخ كثيرون معترفين بإله القديسة طاتباني، وأمر الوالي بقطع رؤوسهم. اتهامها بالسحر لم يكن أمام الولاة والقضاة وسيلة لتبرير ضعفهم أمام عمل الله في حياة الشهداء سوى اتهام الشهداء بالسحر. هكذا اتهم الوالي هذه القديسة. أمر الوالي بتجهيز أتون نارٍ ضخم للغاية. وأمر جنديين أن يدفعا بالقديسة في الأتون. أُصيب الجنديان بحروق خطيرة بسبب شدة الحرارة، لكن الله الذي أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنقذ طاتباني. شعر الوالي بالخزي الشديد، فأمر بقطع رأس القديسة، ونالت إكليل الاستشهاد.
 
أعلى