سيرة المتنيح الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سلم يعقوب:
بعد هذه الأحداث رأيت رؤيا كأنى واقف فى مكان ما ومنتظرا قداسة البابا شنودة الثالث – كأنى على موعد معه- فجاء الى شخص لا أعرفه وقال لى "تعال أريك ما ينبغى أن ترى" ووجدت سلم منصوب على الأرض ورأسه يمس السماء وأخذنى هذا الشخص وصعد بى هذا السلم حتى وصل بى الى السماء ، وفى السماء وجدت كاهن (قبطى) عظيم الهيبة والمظهر يستقبلنى فاتحا ذراعيه وأخذنى فى أحضانه وقبلنى وقال لى" أنا فرحان علشان أنت جيت عندنا" ثم أخذنى بيده وقال لى "تعال لأسلمك ما ينبغى أن تستلم".
ثم قال الشخص الذى أصعدنى اليه "أخرج له الأشياء التى ينبغى أن يأخذها" فكأن حائط عظيم قد ظهر أمامه مملوء بالأدراج ففتح واحدا منها وبدأ يخرج أشياء كثيرة ويعطى هذا الكاهن العظيم فى هيبته وقوته والكاهن يعطينى ويقول لى: "إستلم ما ينبغى أن تستلم". ثم وضع فوق الكل صليب كبير جدا من الصخر وثقيل جدا فقلت له : ليس لى شهوة أن أكون كاهنا أو أسقفا فكيف لى أن أرتدى هذا الصليب العظيم الثقيل ، أخشى إن إرتديته أن يكسر عنقى وإن لم يفعل فعلى الأقل سوف يحنى رأسى دائما.
فقال لى مبتسما: "لا تخف كلها عشر سنين وسنأخذه منك". تعجبت كثيرا من هذه الرؤيا وتساؤلت عن هوية هذا الكاهن العظيم ، أشعر إنى أعرفه ، أحيانا كنت أقول أنه السيد المسيح ولكن أليس هذا هو القديس الذى رأيته سابقا عن يمين البابا كيرلس السادس وقلت أن هناك علاقة قوية تربطه بأبو مقار؟ أليس هذا هو من قابلنى فى وضح النهار فى بنى سويف وحضننى وقبلنى وتنبأ لى؟
ترى ماالذى يريده منى؟ وما هذا الصليب الكبير؟ وما هذه الأشياء التى لابد أن أستلمها؟ وماهذه العشر سنوات التى تحدث عنها؟
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
البراوى والشهيد إيلياس الإهناسى:
فى أواخر عام 1995م طلب منى رسم صورة زيتية كبيرة على الحائط للشهيد العظيم مارجرجس لأحد أقاربى ولم أستطع أن أرفض رغم تعبى الشديد إذ كنت مصابا وقتها بنزلة برد شديدة ولكننى ظللت أرسم فيها طوال الليل حتى الصباح حتى إنتهت بنعمة المسيح ، لكنى تعبى إزداد جدا ولم أستطع أن أنام من شدة التعب ، إلا أن أقاربى قالوا لى : أنت تحب مارجرجس ولا تحب السيدة العذراء لأنك لو كنت تحبها لرسمت لنا صورة أخرى لها لكى يكون عندنا مارجرجس والسيدة العذراء (لم أكن مقيما فى القرية آنذاك بل كنت فى إجازة من عملى) ولم أكن أرى أمامى من شدة التعب والإعياء حتى أنهيت لوحة السيدة العذراء حوالى الساعة الرابعة صباحا ، وذهبت الى الفراش وحاولت أن أنام ولكن دون جدوى.
ولا أعلم كيف استسلمت لنوم عميق أم ما زلت متيقظا ، إلا إنى شعرت كأنى فى حرب عظيمة مع الشيطان وفجأة ظهر لحقارتى الشهيد إيلياس الإهناسى فإنتهت الحرب وصار سلام وقال لى" عاوزينك فى خدمة". تأخد كام حساب الصورة اللى هاترسمها؟ تلاتيت ولا ستين ولا مئة؟
فقلت له أنا مش عاوز لا تلاتين ولا خمسين أنا عاوز أخف من مرضى. فقال لى "لا كفاية عليك تلاتين" ثم أخرج قارورة من المنطقة (الحزام) التى يربط بها وسطه بها شىء كأنه أباركه (المستخدم فى القداس) وقال لى إشرب هذا وأنت تبرأ.
فأخذتها وشربتها كلها ووضعت القارورة بجوارى على السرير واستسلمت لنوم عميق لمدة ثلاث ساعات بعدها قمت وقد شفيت من مرضى ولم يعد لتعبى أى أثر.
بعدها تقابلت مع القس إيلياس رشيد (كاهن كنيسة مارجرجس والشهيد إيلياس الاهناسى) ورويت له كل ما حدث معى فأخبرنى أنه كان يطلب من الشهيد إيلياس لوحة زيتية كبيرة ولم يجد من يرسمها ، وبالفعل قمت برسم لوحة زيتية كبيرة للشهيد إيلياس الإهناسى والتى صاحب رسمها معجزات كثيرة للشهيد إيلياس معى والعجيب إنى لم أدفع من جيبى أكثر من ثلاثين جنيها فقط رغم أنها تكلفت أكثر من مائة جنيه وتحقق كلام الشهيد "كفاية عليك ثلاثين" ولكن الموضوع كان أكثر من مجرد لوحة لأننى صممت أن يكون لقبى كفنان على هذه الصورة بالذات (كبداية) "فلان البراوى" رغم إننى لم أكن وقتها أعرف شيئا عن القديس إبراهيم البراوى ولا حتى إسمه ، لقد تولد داخلى صوت قوى يدعونى أن أجعل لقبى .. البراوى فلم أكن أوقع على لوحاتى قط هذا اللقب من قبل ، إلا أن هذا اللقب أثار الكثير من التساؤلات داخل عائلتى ، أن هناك عائلة غير مسيحية فى قريتنا براوة تنسب هذا اللقب لها وحدها (وهذا طبعا خطأ تاريخى لأن براوة قرية فرعونية قديمة وفى العصر القبطى أنشىء فيها ديرا كان إسمه دير النور أو دير براوة) المهم أن البعض كان يقول أنى أود أن أنسب نفسى الى هذه العائلة ورغم هذا تمسكت بهذا اللقب وبشدة ولم أكن أعلم أن البراوى يعلن عن نفسه كتابة مع الشهيد إيلياس الإهناسى وكانت لوحة الشهيد إيلياس الإهناسى التى قدمتها له فى عيد إستشهاده فى 24 مارس 1996م هى البداية إذ أنى التقيت أنا الغير مستحق بنيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر الذى جعله الله حجر الزاوية فى ظهور سيرة هذا القديس العظيم.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
البراوى وحقارتى:
بعد لوحة الشهيد العظيم إيلياس الإهناسى بدأت أوقع كل لوحاتى "فلان البراوى" وفى إحدى زياراتى لعمتى السيدة قمر ديمترى وزوجها المحبوب المهندس مكارى جبرة (كرومر) قالا لى : أنت عاوز تأخذ شهرة أبونا إبراهيم البراوى" ، فسألت متعجبا ومن هو أبونا إبراهيم البراوى؟! فقصا لى ما يعرفانه عنه وهو ما سمعته السيدة قمر من والدها المرحوم ديمترى سليمان والذى يعتبر أبونا إبراهيم عمه وكان شديد الالتصاق به.
تعلقت نفسى بهذا الرجل البار وتمنيت أن تظهر سيرته للنور ولكن المعلومات التى عرفتها عنه كانت بسيطة لا يمكن أن تشكل سيرته ولكننى شعرت أن وراء لقبى الذى إرتبط بلقبه سرا ستكشف الأيام عنه وبركة كبيرة لى.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دعوة البابا كيرلس السادس:
فى حوالى شهر يوليو 1996م جاء لحقارتى قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس فى رؤيا وقال لى: "يا ابنى بترسم صور لكل القديسين ومترسمش صورة لمارمينا وتجيبها الدير".
فقلت له يا سلام يا سيدنا بتطلب بنفسك صورة لمارمينا ، صدقنى يا سيدنا سوف أرسم صورة لمارمينا وصورة لقداستك وأحضرهم لك فى ديرك.
وبالفعل رسمت بنعمة المسيح لوحتين للشهيد العظيم مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس (بالحرق على الخشب مقاس 50 سم x 70 سم) ولم أكن أعرف طريق دير مارمينا بمريوط لأنى لم أكن قد ذهبت اليه من قبل فأخذت اللوحتين فى يوم 5/9/1996م (وكان يوم عيد ميلادى) وأخذت معى صديقاى مجدى بولس من قرية البرشا – ملوى وجميل داوود من قرية براوة – بنى سويف وذهبنا الى الدير بمعجزة لأننا لم نكن نعرف الطريق وفى الدير بعد القداس والتناول من الأسرار المقدسة توجهنا الى المزار لزيارة المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس وأمام جسده الطاهر إنحنيت وقلت له :" أنا جبتلك اللوحتين اللى طلبتهم منى يا سيدنا ، عاوز منى حاجة تانى؟ وأين أضعهم؟ كنت أتوق أن أضعهم هنا فى المزار لكن أحد الرهبان منعنى أنه قال لى لو تركتهم فى المزار سوف يسرقوا. وقبل أن أقوم من أمامه حدث أمر غريب!!!
وجدت يد البابا تطرق على الرخامة من الداخل عدة مرات! فقمت لأتأكد أن ما حدث معى حقيقة وليس خيال ، ثم إنحنيت مرة أخرى وإذ بيد البابا تطرق من الداخل مرة أخرى عدة مرات أيضا فإزداد عجبى وتساؤلى عما يريد البابا القديس منى.
وخرجت من المزار متسائلا أين أضع هاتين اللوحتين. فأرشدونى الى راهب مسن يدعى أبونا صليب (القمص صليب آفا مينا حاليا) تظهر عليه علامات التقوى والوقار فأعطيته اللوحتين وصلى لى وباركنى وأعطانى زيت لمارمينا. (علما فيما بعد أن الراهب كان يمتلك طاقية أبونا إبراهيم البراوى التى تصنع المعجزات وأعطاها لأحد أبائه فى الإسكندرية الذى تنيح فيما بعد وما زال أقاربه محتفظين بها).
لماذا دعانى البابا كيرلس أن أذهب الى الدير؟ هل من أجل اللوحتين؟ إن الدير ملوء باللوحات التى ربما أفضل من لوحاتى بكثير.
هل لكى يرينى أبونا صليب قبل أن يتنيح هذا الذى كان يحتفظ بطاقية البراوى أم أنه شعر بأهوائى الدفينة لكتابة سيرة البراوى وأراد أن يباركنى للبدء فى البحث والتنقيب عن اللؤلؤة كثيرة الثمن ، عن سيرة البراوى.
أقول الحق فى المسيح أن دعوة البابا كيرلس لى أن أذهب اليه ويتصادف ذلك (وهو بترتيب من الله) فى يوم عيد ميلادى تمثل ولادة جديدة لى مع القديس إبراهيم البراوى القديس القوى الكوكب إبن الكوكب.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دعوة الأنبا متاؤس:
فى عيد استشهاد القديس العظيم إيلياس الإهناسى (24 مارس 1997م) إلتقيت أنا الغير مستحق مرة أخرى بنيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر وكنت أدعو نيافته لزيارة قريتنا براوة. فإعتذر بلطف بسبب مشغولياته الكثيرة ، إلا إنى ألححت عليه قائلا: ألا تريد أن تزور القرية التى خرج منها الراهب إبراهيم البراوى المقارى؟ فقال متعجبا: أبونا إبراهيم البراوى وكيف تعرفة؟ دا قديم أوى؟!! فقلت لنيافته أنه جدى من ناحية الجسد. فقال لى : كيف يكون جدك وهو راهب لم يتزوج؟ فقلت لنيافته أنه كان أخا لجدى الرابع سليمان المقدس وكان يعيش فى منزلنا أو أنا من حسن حظى أنى أعيش فى المنزل الذى عاش فيه فى أوائل سنى حياته. فإبتسم نيافته وقال "أنت جدك الكوكب إبن الكوكب".
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام لأبونا إبراهيم:
بعد البدء الفعلى فى كتابة سيرة أبونا إبراهيم البراوى المقارى رأيت رؤيا: رأيت فيما يرى النائم كنيسة عظيمة للسيدة العذراء مريم فى قرية براوة فى مكان معروف لدينا وبجوار الكنيسة مزارا وأمام المزار رجالا بثياب بيضاء وفيما أنا مزمع أن أدخل هذا المكان وجدت هؤلاء الرجال يتهامسون مع بعضهم البعض بصوت مسموع ويقولون : من يظن نفسه هذا الشاب الصغير؟ أنه لا يعرف على من هو داخل؟ إن أبونا القديس إبراهيم البراوى قديس عظيم ، كيف يدخلون عليه العامة هكذا بدون إستئذان؟
ويقول أخر: أرأيت أنه لم يضرب حتى ميطانية لهذا القديس العظيم. فإنحنيت الى الأرض خجلا وضربت ميطانية ودخلت وأنا أقول فى نفسى "ألا يعرفون أنه جدى" وفى الداخل رأيت إناسا يرتدون ملابس بيضاء ويلتفون حول إنسانا جالس فى الوسط ويرتدى ملابس بيضاء وعمة بيضاء وفراجية كبيرة وله لحية متوسطة ليست قصيرة ولا طويلة جدا ، فقلت ماهذا إلا القديس إبراهيم البراوى . فتقدمت اليه وقلت له بارك على يا أبى وقبلت يده. فقام واحتضننى وقبلنى وقال لى "كويس إنك جيت ، تعال يا ابنى لأريك شيئا ينبغى أن تراه" ثم أمسك بيدى وذهب بى الى مكان كبير بجوار كنيسة العذراء مريم (منذ عام 1994م تطلب السيدة العذراء بناء هذه الكنيسة) وكان المكان مملوء بالمرضى والمتعبين والمعذبين الذين يتآوهون من شدة التعب كل واحد بمرضه وكانت أعدادهم كبيرة جدا ، فتعبت من منظرهم وقلت له من هؤلاء؟ فقال لى "هؤلاء هم المرضى اللى ها نصلى لهم".
ثم أخذنى داخل كنيسة العذراء مريم وإختفى فرأيت السيدة العذراء واقفة فى الهيكل بحجمها الطبيعى ثم نظرت على يمين السيدة العذراء فوجدت جسد موضوع فى مقصورة زجاج ومكتوب عليها القديس إبراهيم البراوى وأمامه شعب كبير يقولون مديح لأبونا إبراهيم ويقولون : السلام لأبونا إبراهيم. فتساءلت فى نفسى كيف عرف كل هؤلاء سيرة أبونا إبراهيم البراوى ومتى حفظوا هذا المديح فذهبت اليهم ووقفت بينهم وبدأت أقول معهم المديح واستيقظت من نومى وأنا مازلت أقول المديح.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مارجرجس يوقف القطار:
قرأت فى سيرة المتنيح الراهب يسطس الأنطونى أنه أوقف القطار وكذا فى سيرة أبونا المتنيح يسى ميخائيل قرأت انه صلى للجاموسة التى لم تكن تحلب لبنا فحلبت كما فعل القديس القمص إبراهيم البراوى فشككت فيما أكتبه فى سيرة البراوى وهل من الممكن أن تحدث نفس المعجزة مثل توقف القطار مع أكثر من قديس؟ لابد أن هناك معجزة حقيقة وأخرى منسوبة ، ترى من من القديسين صنع المعجزة ولمن نسبت؟
ولقد وقفت فى إصرار فى صف توما الشكاك فكان لزاما على السيد المسيح أن ينزل كعادته ليثبت إيماننا.
جاءنى صوت قوى يطلب منى رسم لوحة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس الرومانى لكى أهديها لديره فى المحروسة – قنا- وأنا لم أكن قد ذهبت اليه من قبل ولا أعرف أى معلومات عنه والعجيب أنى بدأت فى رسم هذه اللوحة بعد البدء فى سيرة أبونا إبراهيم البراوى وأخذت معى وقت طويل جداوكان الشيطان يحاربنى بصور شتى لكى لا أكملها لكنى كنت أتشفع بالبطل مارجرجس فكان ينتهره الى أن إنتهيت من رسمها (لوحة بالحرق على الخشب مقاس 190 سم x 120سم ) وذهبت أنا وصديقى مجدى بولس فى أواخر عام 1998م الى قنا لنوصل اللوحة لصاحبها فى دير المحروسة بقنا وتعبنا جدا حتى وصلنا قنا إذ أن القطار كان يتعطل فى الطريق فإستغرقت المسافة من القاهرة الى قنا حوالى 13 ساعة ونزلنا قنا الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وفى الدير لم نجد مكانا لنبيت فيه فقضينا ليلتنا حتى الصباح جالسين على كراسى من الجريد وكان البرد شديدا فحزنت جدا من مارجرجس وفى الصباح أوصلنا اللوحة الكنيسة وقلت لمارجرجس الأمانة وصلت أتركنى لأذهب كفاية اللى عملته فى ومتشكرين على كرم الضيافة.
وصممت على الرحيل إلا انى بعد أن وقفت فى القداس نسيت كل التعب حتى تناولنا من الأسرار المقدسة وتقابلنا هناك مع كاهن بشوش أتذكر أن أسمه أبونا يوسف (إن لم تخوننى الذاكرة) وكرمنا كرم كبير جدا وأخرج لنا جسد مارجرجس من المقصورة فأخذنا بركته وحملته على ذراعى وكانت هذه أول مرة يحدث معى هذا ثم جاء نيافة الأنبا شاروبيم فإستمتعنا بالجلوس معه وقضينا اليوم كله حتى المساء وشعرت أن مارجرجس يصالحنى ويعزينى عن التعب الذى تعبته وأوصلونا بسيارة خاصة الى محطة القطار بقنا وكانت الساعة السادسة مساء فجاء القطار من الأقصر مملوء لأخره ومن الصعب أن نجد مكانا لنقف بأرجلنا ، فقال لى صديقى مجدى سوف نقف كل المسافة فلن نجد مكانا فقلت له لا بل سنجلس ونستريح لأن مارجرجس يريد أن يرضينى ويصالحنى ، فقال لى: كيف يكون هذا ، صلى لكى نجد مكانا لأرجلنا وليس أن نجلس ، قلت له سترى.
دخلنا القطار وكان الزحام شديدا فقال لى ألم أقل لك؟ فقلت له سترى ما سيفعله مارجرجس. فإذا بالراكب الجالس أمامى (وأنا واقف قبل أن يتحرك القطار من المحطة) وقف وقال لى ياأستاذ تعال لتجلس بدلا منى فقلت له عيب ما يصحش ، فقال لى لا بل لابد أن تجلس مكانى وأنا سأقف، فرفضت بشدة ولأنه غير مسيحى فقد غلظ القسم قال على كذا وكذا لابد أن تجلس مكانى أما أنا سوف أنزل من القطار وبالفعل نزل وترك القطار وجلست بدلا منه وبعد أن جلست قلبت لصديقى مجدى لا تخف ، ثم قلت لمارجرجس الراجل ده تعب معانا وعايزين مجلسه ونريحه فإذا بالراكب الجالس أمامى (فى المقعد المقابل لى) يقوم ويقول لصديقى مجدى تعال وإجلس مكانى فرفض فحدث كما حدث فى السابق وترك القطار وجلس صديقى مجدى أمامى سار القطار.
إلا أن رحلة الذهاب لم تكن كرحلة العودة لقد كان القطار يسير بسرعة غير عادية وفى المحطات لم يكن يقف بل يهدىء سرعته فقط فإذ بنا وصلنا مركز ببا والساعة لم تتجاوز الواحدة والنصف مساء وأنا كنت سأنزل فى بنى سويف فقلت لصديقى مجدى بصوت مسموع أنا فى مشكلة فقال لى وماهى؟ فقلت له سأنزل بنى سويف قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل فأين سأذهب فى هذا الوقت المتأخر ، لم أجد مواصلات الى براوة فى هذا الوقت ولن أستطيع أن أذهب الى عمى فى بنى سويف فى هذا الوقت المتأخر ، فقال لى مجدى وإحنا فى إيدنا إيه نعمله ستقضى يومك فى البرد حتى الصباح كما كان الحال بالأمس.
فقلت له هل من المعقول أن أترك هذا الدفء التى نجلس فيه وأنزل الى البرد؟ أنا لن أنزل من القطار ، فقال لى هل غيرت رأيك وستكمل معى الى القاهرة؟ فقلت له لا سأطلب من مارجرجس أن يوقف القطار وبالتالى أجلس فى القطار حتى الصباح ثم أجلس.
هنا سمعنى الراكب المجاور وكان غير مسيحى فتعجب من كلامى وقال لى بغيظ من تكون حتى توقف القطار ألعلك رئيس جمهورية؟ فقلت له أن صديقى يستطيع أن يوقفه ، لأنه يحبنى ولا يقبل أن أنزل وأقضى ليلتى فى البرد. جن جنون الرجل من كلامى وقال من يكون صديقك هذا حتى يوقف القطار ، فقلت لصديقى مجدى هل يوجد خل أخر لدينا؟ فقال لى لا. فقلت إذا نطلب من مارجرجس وقلت : يامارجرجس لن أستطيع أن أنزل بنى سويف فى هذا الوقت المتأخر ، من فضلك أوقف القطار حتى أجلس فيه وأستدفىء حتى الصباح ثم يذهب.
بعد ذلك بدأ القطاار يهدىء سرعته ثم توقف ثم بدأ يعود للخلف تارة ويسير بهدوء للأمام تارة ثم يتوقف تارة أخرى وظل على هذه الحالة حتى الساعة الخامسة والنصف صباحا أى توقف أكثر من ثلاث ساعات ونصف وهنا صرخ الراكب الغير مسيحى الذى بجوارى وقال لى: ياأفندى إحنا عندنا مصالح فى مصر ومش فاضيين للعطلة دى ، قول لصاحبك يمشى القطر الله يرضى عليك.
نظرت الى مجدى وقلت له كام الساعة الآن؟ فقال لى قد جاوزت الخامسة صباحا فقلت له إيه رأيك كفاية كده؟ فقال لى كفاية كدة متشكرين. فبدأ القطار يتحرك الى أن وصل بنى سويف ونزلت ، ولم يتركنى مارجرجس فى بنى سويف بل أحضر لى سيارة أوصلتنى الى منزل بأجر بسيط جدا مع أن المسافة كبيرة.
"لأنك رأيتنى يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا".
يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى الأبد. يستطيع أن يوقف القطار لأبونا إبراهيم البراوى وللراهب البسيط يسطس الأنطونى والبطل العظيم فى الشهداء مارجرجس ، نعم رأيت وآمنت ولم أكن وحدى بل كان معى صديقى مجدى بولس من دير البرشا – ملوى.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الشيطان يقاوم السيرة:
بعد ذلك ظهر لى الشيطان على أنه البابا كيرلس السادس فقله له ما دمت مع البابا كيرلس أسأله عن أبونا إبراهيم البراوى فقلت له يا سيدنا هل تعرف شيئا عن أبونا إبراهيم البراوى فما أن نطقت بإسمه حتى إرتعب وتغير شكله وصار فى رعدة عظيمة وقال لى دون أن تستطيع أن ينطق إسمه "ده كان عليه صلاة أبانا الذى .. كانت زى الحجر الثقيل على قلوبنا .. كان بيزعجنا ، لم نكن نحتمل أن نسمعه وهو يصلى أبنا الذى ".
ثم أردف قائلا: إحنا كنا عيال بالنسبة له ، كنا عيال بس عيال متعلمتش منه حاجة، ده إحنا إرتحنا منه ، أيوه نعرفه ومين ميعرفوش ، ثم أختفى عنى.
لعلنا لاحظنا أن الشياطين كانت ترتعب من الصلاة الربانية فالصلاة ليست بكثرتها إنما بفاعليتها ، إذ كانت الشياطين ترتعب من مجرد إبتدائه فى الصلاة فيا ترى ماذا كانوا يفعلون عندما يتعمق فى الصلاة.
ولم تتوقف محاربات الشيطان للسيرة عند هذا الحد بل ظهر لى عدة مرات وكان يتوعدنى أنه لن يتركنى فى حالى أبدا وأنه سيغلق كل باب مفتوح فى وجهى وأنه لازم يوقعنى (على حد تعبيره) ولكن إلهى القوى وقف معى وقوانى وسيخرج سيرة البراوى رغم أنف الشيطان لأن الله ليس هو إله أموات بل إله أحياء.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة:
فى ليلة الجمعة 3/12/2004 رأيت رؤيا:
كأنى صعدت الى جبل عالى جدا وفى قمته مبنى كأنه كنيسة أو دير وله باب زجاج كبير يستطيع من بالداخل أن يراك لكنك لا تستطيع أن تراه ووجدت فى إستقبالى قداسة البابا المتنيح كيرلس السادس وإحتضننى وأجلسنى كأنى صديق له وبدأنا نتحدث سويا فى أمور عديدة وتطرقنا الى الكلام عن سر الإعتراف وكان يكلمنى عن ضرورة سر الإعتراف ويلوم على لأن لى فترة لم أعترف فبدأت أعترف له بخطاياى وكل خطية كنت أنساها أو أتناساها كان يذكرنى بها وكلمته عن تقصير الأباء الكهنة تجاه سر الإعتراف لأنهم لم يتعلموا بعد أن يساعدوا المعترفين على أن يعترفوا ببساطة وسلاسة دون تكلف أو خجل بل أن كثير من الأباء الكهنة يفتقروا الى النزاهة فأصبحوا ماديين بطريقة مخجلة مما يجعل المعترف يهرب من سر الإعتراف عندهم ، فأخبرنى أنه ينبغى أن نمارس سر الإعتراف ولا ننظر الى هذا كله.

وبعد ذلك سمعت ورأيت جمهورا كبيرا واقفا أمام الباب الزجاجى والناس يدفعون فيه دفعا لكى يدخلوا ألا أنهم لم يستطيعوا ، كان الباب من حديد قوى وليس من زجاج فكنت خائفا منهم أن يكسروا الباب ويدخلوا وبدأو يتلون أجزاء من صلواتهم (لأنهم غير مسيحيين) بأصوات عالية كى ينفتح الباب إلا أن الباب لم ينفتح لهم ورأيت قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس يغلق أذنيه بيديه لكى لا يسمعهم وقام وأمسك بشورية وقال أنا ذاهب فى خلوة وبدأ يبخر فى هذا المبنى وهو سائر وأنا معه وفجأة إبتسم ووقف ، وبعد ذلك سمعت شعبا كبيرا يقول تمجيد للبابا كيرلس السادس وجاءه مجموعة من الرهبان وكانوا يتكلمون بإهتمام فى موضوع معين وكان البابا متأثرا جدا ومندمجا جدا فى الحديث وهو يتكلم معهم ثم نظر الى وقال لى: أين صورة مارمينا الملونة؟ فقلت له : فى البيت لم أحضرها معى. فقال لى: أنا سوف أحضر وأخذها بنفسى ثم سألنى ألا يوجد ألا يوجد أى صورة لمارمينا العجايبى معك. فقلت له: يوجد معى صورة قديمة جدا قد رسمتها من زمن بعيد بالقلم الرصاص وهى باهتة جدا وتظهر بالكاد. فقال لى: أعطنى إياها وأنا سأظهرها. فأعطيته الصورة التى معى فجلس البابا ووضع الصورة على منضدة أمامه وأمسك مجموعة من الأقلام لا أعرف عددها وبدأ يظهر الصورة شيئا فشيئا وكان عرقه يتصبب وهو يعمل وفيما هو مندمج فى العمل إنحنيت وهمست فى أذنه قائلا: نفسى أسألك سؤال يا سيدنا وخايف تزعل منى. فقال لى: إسأل يا ابنى متخفش. فقلت له : إيه إحساسك وأنت بتسمع الناس بيمدحوك ويعملولك تماجيد ، هل الحاجات دى بتبسطك (تسعدك) ، بتضايقك ، بتأثر فيك؟ (أقصد المديح) فنظر لى وقال: شوف يا ابنى مادام الذهن منشغل بحاجات تانية أعلى الحاجات دى ما بتأثرش علينا ، المشكلة فى الإنسان اللى الحاجات دى هدف عنده.
ثم وقف مع مجموعة من الرهبان وكانوا منشغلين بموضوع يخص مارمينا ثم وقفت وإندهشت وقلت لنفسى معقول اللى بيحصل دة حقيقى بالتأكيد أنا فى رؤيا الآن لأن البابا متنيح من زمن فكيف أجلس معه وأحدثه مادام الموضوع هكذا ، سوف أسرع وأسأل البابا قبل أن أستيقظ من النوم عن أبونا إبراهيم البراوى فذهبت اليه وهو منشغل جدا مع من حوله وأمسكت بطرف كم جلبابه وقلت له: هل تسمح لى أن أسألك عن حاجة واحدة وخلاص. فقال لى : عاوز تسأل عن إيه تانى؟ فقلت له: عاوز أسألك عن أبونا إبراهيم البراوى وكررت له الإسم ثم قلت له أنا عملت كتاب لأبونا إبراهيم البراوى ومعايا صورة ليه وعاوزك تشوفها. فقال لى: بس أنا مش هينفع إنى أدشنها ثم أردف مبتسما أنت عارف إنى طلعت معاش. فضحكت وقلت له:ما أنا عارف ، أهم حاجةتقول لى ولو معلومة عنه وبينما أنا أحاول أن أخرج له صورة من جيب قميصى إذا بى أرى أن جيبى الصغير يتسع شيئا فشيئا حتى صار كتابا كبيرا جدا فتعجبت جدا كيف يحمل جيبى الصغير كل هذا الكتاب الكبير فقلت أبحث فى وسط أوراق ذلك الكتاب عن صورة للقديس إبراهيم البراوى إلا إنى فيما أبحث خرجت ورقة من أوراق الكتاب فأعطيتها لسيدنا وقلت له "أنظر الى هذه الى أن أجد لك الصورة" وواصلت البحث بين هذه الأوراق فأمسك البابا بالورقة وقرأ ما فيها قائلا: أبناء دير السيدة العذراء ببراوة وقال لى: ممكن تنتظر قليلا لأن القديس له كتاب عندنا وأنا قرأته. فقلت الحمد لله إذا نستطيع أن نقارن الكتاب الذى معى بالكتاب الموجود مع البابا ولكنى فكرت فى نفسى مادام يوجد عندهم كتاب له فلماذا طلب منى كتابة سيرته ، على العموم هذا ليس من شأنى.
ثم أخذنى البابا الى غرفة شرقية فى هذا المبنى ولا أدرى كيف عرفت أنها شرقية ووجدت بها مجموعة من الرهبان الشيوخ كأنهم منتظرينه وكان الكتاب معهم فأخذه منهم وأعطاه لى وقال: هو ده الكتاب ، ثم جلس معهم وإندمج فى الحديث.
فأمسكت بالكتاب وأنا لا أصدق نفسى فكتاب سيرة أبونا إبراهيم البراوى أمام عينى أنه النسخة الأصلية لابد أن به معلومات لم أعرفها من قبل وكان غلاف الكتاب صورة تظهر وجه أبونا إبراهيم بالأبيض والأسود فنظرت الى الصورة وإذا بها صورة حية ، كيف تكون صورة وكيف تكون فيها حياة؟ إنه شىء غريب حقا أن ملامحه قوية وعيناه قوية جدا فتجرأت وقلت أفتح الكتاب قبل أن يرانى البابا مستغلا إنشغاله مع الشيوخ الرهبان لعلى أجد معلومة ليست فى كتابى فأضيفها له وبينما أنا أفتح الكتاب إذا بالكتاب ينفرد ويخرج منه ملابس أبونا إبراهيم فصورة الغلاف بالعمة فى يدى وإنفردت الملابس كأن القمص إبراهيم البراوى واقفا بين يدى ، إنها ملابسه الجلباب (الجلابية) ، العمة ، وقلنسوة قديمة تحت العمة وشال حول رقبته وكنت أتأمل الملابس فكان جلبابه قديم وبه ثنية فى طرف جلبابه من أسفل ومفكوكة وكأن إنسانا قصيرا إستعمل هذا الجلباب وقام بثنيه ثم بعد ذلك فكت الثنية التى فى طرفه فقلت معقول الحاجات دى بتاعة أبونا إبراهيم البراوى قد كنت أظنه أطول من هذا.

إلا أنه أصبحت أمامى مشكلة وهى كيفية إعادة هذه الأشياء فى الكتاب مرة أخرى كما كانت ، الحقيقة كنت خائفا من البابا لأنه لم يعطنى الحل فى فتح الكتاب لذلك وضعت هذه الأشياء على منضدة أمامى فى هدوء وخرجت دون أن يكتشف البابا الأمر (هذا ما ظننته) ثم خرجت من هذا المبنى ومن الباب الزجاج الذى دخلت منه أولا ونظرت فى يدى فوجدت طاقية قديمة فقلت كيف جاءت هذه الطاقية الى يدى لأبد أنها طاقية البراوى سوف أخذها الآن وأستيقظ من النوم لأنى أعلم إنى فى رؤيا الآن وبعد ذلك أعود لأخذ باقى متعلقات القديس إبراهيم البراوى وإستيقظت من النوم مندهشا من الرؤيا فى صباح الجمعة 3/12/2004 ولكن العجيب فى الأمر:
1- كانت الكنيسة كلها مهمومة ومشغولة بسبب أحداث أبو المطامير التى لم أكن أعرف عنها شيئا وقتها (فليس عندى قنوات فضائية أو دش) ولكنى عرفت عنها بعد الرؤيا مباشرة وهذا فسر موقف البابا فى بداية الرؤيا ولماذا سد أذنيه لكى لا يسمعهم وهذا فسر أيضا حديثى مع البابا عن أهمية سر الإعتراف ، فلو أن هؤلاء الذين يتركون المسيح أو حتى يخطفون يمارسون سر الإعتراف بأمانة ما حدث لهم هذا.
2- بعد أربعة أيام من الرؤيا تقابلت مع القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس بوش الباب (لم تكن قد فتحت وقتها) وطلب منى صورة بالألوان لمارمينا فتعجبت وقلت له أن البابا طلب منى نفس الطلب.
والعجيب أن كنيسة مارمينا بوش الباب كانت موقوفة منذ أكثر من خمسة عشر سنة وكان يبذل فيها مجهودا كبيرا سرا دون أن يعرف أحد وكانوا يصلون أن يتدخل مارمينا وتفتح الكنيسة فقلت للقس طوبيا مادام البابا طلب منى صورة لمارمينا فلابد أنه سيفتحها قريبا ، وبالفعل بعد 33 يوما من الرؤيا فتحت الكنيسة بمعجزة عظيمة لمارمينا والبابا كيرلس السادس وسط ضجة أمنية وشعبية كبيرة ، حتى أن الأمن قد أغلقها صباح 6/1/2005 وكان الجميع حزانى إلا أنى أخبرت عائلتى أن البابا طلب منى صورة لمارمينا بالألوان وأمسك بالصورة القديمة الباهتة وأظهرها بأقلام كثيرة جدا وهذا يعنى أن الكنيسة ستفتح وتتغير معالمها القديمة تماما وهذا ما حدث فعلا.
ولقد باركنى الله وأعطانى نعمة لرسم أيقونتين بالألوان لمارمينا والبابا كيرلس السادس وضعاناها فى مقصورة شهادة على هذا الحدث.
3- بعد ذلك أنعم على الله أن أرى طاقية أبونا إبراهيم البراوى يوم 8/1/2005 وألبسها أيضا. الآن قد تحقق كل شىء وبقى لأبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة شيئان:
الأول: كتاب القمص إبراهيم البراوى يخرج للنور.
الثانى: باقى متعلقات أبونا إبراهيم البراوى. وأنا منتظر الرب بالإيمان.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الطريق الى المحرق:
فى بداية معرفتى بسيرة أبونا إبراهيم البراوى عرفت أن أخاه المقدس سليمان كان يريد إرغامه على الزواج لكنه هرب من وجه أخيه وذهب أولا دير السيدة العذراء بالقوصية بأسيوط (الشهير بالمحرق) ثم تركه وإتجه الى دير أبو مقار ببرية شيهيت ، فقلت لماذا لا أذهب الى دير المحرق وأسأل عنه هناك ربما يوجد من يعرفه هناك (طبعا لأنى إنسان ساذج وبسيط لم أدرك وقتها أن هروب أبونا إبراهيم من براوة قد مر عليه ما يقرب من المائة وعشرين عاما فكيف لى أن أجد إنسان تقابل معه قبل هذه الفترة ويعرفه ويتذكره وما زال على قيد الحياة) إلا إنى قررت الذهاب الى دير المحرق رغم إنى لم أذهب اليه من قبل.
أخذت معى قريبى الستاذ نصحى أيوب وذهبنا الى بنى سويف إلا إننا فوجئنا بعدم وجود موصلات مثل الأتوبيس أو الميكروباص ومواعيد القطارات لم تكن تناسبنا وقتها وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة صباحا ، وقفنا حائرين متسائلين ماذا نفعل؟ نعود أم نكمل؟ ولكن كيف نكمل بدون مواصلات والمسافة بين دير المحرق بالقوصية بأسيوط وبين بنى سويف مسافة كبيرة وتتطلب وقتا كبيرا.
لكننا قلنا أن أبونا إبراهيم البراوى قديس قوى ونحن متأكدين أنه سيفعل شيئا يبرهن به عن قداسته ، وفيما نحن منتظرون جاءت سيارة ميكروباص ووقفت أمامنا فسأل الأستاذ نصحى سائقها ، المنيا يا أسطى؟ فقال نعم .. ركبنا معه ونحن نقول نركب للمنيا وهناك ربنا يدبرها ، دفعت له أجرا زهيدا فلم أكن أعرف قيمة الأجرة من بنى سويف الى محافظة المنيا وسط دهشة باقى الركاب التى لم أكن أعرف وقتها سببا لها – لكنى عرفت فيما بعد – وفى المنيا نزل الركاب فقلنا للسائق ألا تعرف موقف سيارات ملوى؟ فقال لنا: هو أنتم رايحين ملوى؟! فقلنا له نعم ، فقال : طاب ما أنا رايح ملوى.
فركبنا معه الى ملوى وركب معنا أيضا ركاب أخرون ودفعت له أيضا أجرا زهيدا ، وفى ملوى نزل الركاب وبقينا نحن ، فسألنا السائق عن موقف سيارات القوصية بأسيوط . فقال لنا: هو أنتم رايحين القوصية؟!! فقلنا له نعم فقال : طاب ما أنا رايح القوصية.

فإندهشنا وأكملنا معه الى مركز القوصية بأسيوط وحدث ما حدث سابقا وفى القوصية سألناه عن موقف سيارات دير المحرق فأجاب السائق وهو متعجب جدا: هو أنتم رايحين المحرق؟؟!!!! فقلنا له نعم ، ونحن مترقبون المفاجأة فقال : طاب ما أنا رايح المحرق.

وصلنا الى باب الدير المحرق وكل منا لم يكن قد دفع أكثر من خمسة جنيهات فقط ونحن فى عجب ودهشة مما حدث ، حتى أن السائق بعد أن ذهب بسيارته عشرات الأمتار عاد الى الخلف وسألنا قائلا: هو وأنتم خارجين من بيتكم فى بنى سويف عارفين أنكم جايين هنا؟ فقلنا له طبعا ، فقال : يعنى أنا أتيت لكم من بنى سويف الى دير المحرق بأسيوط ولم يدفع الفرد منكم إلا خمسة جنيهات فقط !! فقلت له نعم ولكن أخبرنى ما هى الأجرة التى تريدها وأنا أدفعها لك ، فأجاب بخوف لا لا أريد شيئا منكم ربنا يسهل لكم وتركنا وذهب مسرعا.

تعجبت من تصرفه وقلت لابد أن هناك شيئا غريبا قد حدث. لكننى أيقنت أن هناك معجزة قد حدث معنا ، أن القديس أحضر لنا سيارة ميكروباص من بنى سويف الى باب الدير المحرق بأسيوط ووفر علينا عناء السفر وتكاليفه.
ورغم أننا لم نجد معلومات فى دير المحرق عن أبونا إبراهيم البراوى إلا اننا فى طريق عودتنا وبعد أن كان الوقت قد أمسى بعد الفترة التى مكثناها بالدير فوجئنا أن المبلغ الذى دفعناه فى الأجرة فى ذهابنا أقل من النصف فتعجبنا وقلت للقديس إبراهيم البراوى: إذا كنت أنت من صنعت هذه المعجزة معنا فلابد أن ترجعنا بنفس المبلغ الى بنى سويف (ليس مجربا بل مثبتا أن هذا لم يحدث صدفة) فأرجعنا القديس بسهولة ويسر بأقل من المبلغ فمجدنا الله وقلنا حقا أن الله يريد أن يكشف سيرة القديس العظيم.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صورة أبونا إبراهيم البراوى:
تقابلت مع بعض ممن رأوا أبونا إبراهيم مثل المقدس ليزا قسطنطين والقمص ميخائيل الدشاشى وعم مسعد سليمان وأكدوا (قبل رحيلهم) أنه كان كثير الشبه بأخيه المقدس سليمان وقد شاءت العناية الإلهية أن أجد صورة فوتغرافية قديمة للمقدس سليمان وبنعمة المسيح قمنا برسم صورة للمتنيح القمص إبراهيم البراوى مأخوذة من ملامح أخيه المقدس سليمان (كانت صورة المقدس سليمان التى وجدناها بلحية وشارب) والعجيب بعد رسم الصورة أننى إكتشفت أنها صورة أبونا إبراهيم التى كنت أراه فى الرؤى والأحلام قبل معرفتى بالسيرة بسنوات ، وفى الحقيقة لم يكن الهدف بالنسبة لى الصورة بل السيرة لأننى كنت أود أن أستخدم الصورة كوسيلة لنشر السيرة لذلك قمت بطبع حوالى ثلاثين ألف صورة مكتوب على ظهرها نبذة عن سيرته وقمت بنشرها مجانا لتسهيل وصول السيرة لأكبر عدد ممكن الى أن تشاء نعمة المسيح وننشر كتاب يضم سيرته العطرة وفى يوم 16/4/2004 ذهبنا الى قرية الطيبة (سمالوط – المنيا) لتقديم واجب العزاء وتقابلنا مع عم حنا حرز الذى رأى أبونا إبراهيم بالجسد وصلى معه سنة 1939م ووصفه بالتدقيق قبل أن يرى الصورة التى رسمناها بنعمة المسيح فعرضنا عليه الصورة التى بيد أيدينا فإندهش وتعجب وقال أنها صورة القمص إبراهيم البراوى وتعجب لأنه توجد صورة بالألوان له فأخبرناه أنها صورة مرسومة لأبونا إبراهيم البراوى فلما سمع انها مرسومة أكد انها معجزة.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صورة أبونا إبراهيم والشفاء الفورى:
عندما شرعنا بنعمة المسيح فى طبع صور أبونا إبراهيم كمحاولة لكشف النقاب عن سيرته وبينما كنت منهمكا فى إختيار الكلمات القليلة المناسبة التى تصلح أن توضع فى ظهر الصورة وتعبر عن حياته ، كنت أشعر بقوة غير عادية تحيط بى من كل جانب ولم أستطع مقاومة الصوت الذى يدعونى أن أكتب وفى أثناء ذلك دخلت على أمى وهى سيدة ريفية بسيطة وقالت لى: لماذا تتعب نفسك؟ لو كان أبونا إبراهيم قديسا عظيما لكتبوا عنه من زمان ، فقلت لها: الله لا يترك نفسه بلا شاهد. لعل الله كان يدخر سيرة هذا القديس العظيم لهذه الأيام لكى يباركنا بها أو لأسباب يعلمها هو. فقالت لى: لو كان أبونا إبراهيم قديس عظيما يشفى ذراعى الأيسر (كانت تعانى آلاما مبرحة فى زراعها الأيسر إستمرت معها فترة طويلة) ، فقلت لها: أطلبى منه بإيمان وهو يشفيك بنعمة المسيح. فأمسكت صورة أبونا إبراهيم البراوى ووضعتها على ذراعها الأيسر وقالت : ياأبونا إبراهيم يا براوى لو كنت قديسا حقا كما يقولون عنك أشفى ذراعك.
ثم تركتنى وخرجت وبعدها بأقل من ثلاث دقائق دخلت على فجأة وهى تبكى من شدة الفرح وتقول : أبونا إبراهيم عملى معجزة ، أبونا إبراهيم شفى ذراعى. لقد شعرت بقوة غير عادية أحدثت شفاء فوريا فى ذراعها مما جعلها تقول حقا أبونا إبراهيم رجل قديس.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ينجينى من الموت:
ذهبت الى القاهرة لطبع صورة أبونا إبراهيم هناك وكانت المسافة بين المطبعة ومكتب المسح الضوئى بعيدة الى حد ما ، ولقد مشيتها عدة مرات وفى إحدى المرات بينما أنا سائر فى شارع شبرا – وكنت أعزى نفسى قائلا "هذه الأتعاب لا تساوى شيئا بجوار ظهور سيرة قديس عظيم مثل سيرة البراوى – سقط على رأسة لوح كبير يشبه الاسبستوس الذى يستخدم للتندات والمظلات من إحدى العمائر إلا أنه قبل أن يلمس رأسى إنحرف وسقط أمامى مباشرة. والعجيب أن معظم الذين كانوا يسيرون خلفى أو أمامى (فى شارع شبرا( كانوا يرون اللوح وهو ساقط من فوق العمارة حتى أن الجميع إندهشوا بعد سقوط اللوح وظنوا أنه لابد أن يكون قد حدث لى مكروه وكانوا يتفحصوننى جيدا أثناء سيرى ويقولون ماذا حدث لك؟ معقول مفيش حاجة!! مش ممكن حاجة عجيبة جدا! وأنا أقول فليتمجد إسم الله الذى أرسل أبونا إبراهيم البرواى لينقذنى من موت محقق.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السابع من هاتور:
بعد الانتهاء المبدئى من سيرة القمص إبراهيم البراوى كنت فى حزن عظيم لأنى لا أعلم يوم نياحته وكنت أطلب أن يكشف لى الله عن هذا اليوم وقلت لن أطبع صور أبونا إبراهيم البراوى ولم أستمر فى جمع سيرته إن لم يكشف لى عن يوم نياحته لكى نتمكن من الاحتفال به لأن كثيرين من الذين سمعوا سيرته وأحبوه ويتشفعون به يطلبون منى وبإلحاح معرفة يوم النياحة وأنا لا أعلم ماذا أفعل. وفيما أنا جالس أفكر فى هذه الأشياء وكنت حزين ومكتئب سمعت صوتا قويا ليس من بشر يقول لى 7 هاتور ، 7 هاتور ، 7 هاتور ، فتعجبت وتحيرت وإرتعبت جدا ووجدت نفسى أقوم مسرعا وأفتح الكتاب المقدس فإنفتح لى الاصحاح الثالث والعشرين من إنجيل معلمنا لوقا ووقعت عيناى على العددين 46 ، 47 :ياأبتاه فى يديك أستودع روحى .. بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا". وأيضا "اليوم تكون معى فى الفردوس" لم أستسلم سريعا لهذا الصوت بل قلت لنطرح الموضوع فى يد الله إذا كان الموضوع من الله يثبت وإن كان من الشيطان يزول وفى اليوم التالى حدث نفس الشىء الكتاب المقدس فخرجت نفس الآية سالفة الذكر فإحترت وقلت فى نفسى هل لأنى سمعت صوتا أحدد تاريخ النياحة ؟ فصليت وقلت للسيد المسيح له المجد :يقولون أن القديس تنيح فى سنة 1941م ، إذا كان يوم 7 هاتور فى سنة 1941م يوافق يوم أحد سأصدق الصوت الذى سمعته وبحثت كثيرا حتى إكتشفت عن طريق الكمبيوتر أن يوم 7 هاتور يوافق يوم الأحد 16/ 11/ 1941م ، نهاية الأمر قلت لتكن مشيئة الله نحتفل بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى يوم 7 هاتور الموافق 16 نوفمبر الى أن تشاء العناية الإلهية بكشف حقائق أخرى.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإحتفال الأول:
توجد فى قريتنا براوة جمعية على إسم العذراء مريم بها مذبح متنقل فإتفقت مع الأب الكاهن المسئول عن المنطقة وهو القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس بوش الباب) على إقامة قداس ترحيم للمتنيح الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى فرحب بسرور على أساس أن المتنيح يعتبر جدى من ناحية الجسد إلا أن الشيطان كان يحارب محاربات عدة لمنع هذا الإحتفال ولكى يفسد علينا فرحتنا والجميع شعروا بذلك.

رغم هذه الأحداث المحزنة التى حدثت لمنع الاحتفال إلا أننا جميعا تكاتفنا بحب لإقامته وقمنا بتنظيف الجمعية ووضعنا بها الزينة وصورة لأبونا إبراهيم وجلسنا نسرد سيرته ومعجزاته فإستشاط الشيطان غضبا وقام بكسر المفتاح الوحيد للجمعية فى ليلة عشية القداس فإحترنا ماذا سنفعل وكيف سندخل فى الصباح الباكر لإقامة قداس الترحيم ، هل سنكسر الباب؟ إلا أن الله أراد أن يكشف مدى تضامنه معنا ورضاه عما نفعل وكيف أن السماء تشاركنا الفرحة.

أحد أفراد العائلة (المعلم ناجى فيلبس) كان قد وجد مفاتيح جديدة فى منطقة صحراوية بعيدة عن القرية بعدة كيلومترات فجأة وقال للخدام خذوا هذه المفاتيح وجربوها والعجيب!! أن المفاتيح فتحت الجمعية كما لو كانت مفاتيحها الأصلية ومازلنا نستخدمها حتى الآن ، فمجدنا إله القديس إبراهيم البراوى وقمنا بعمل أول قداس ترحيم لأبونا إبراهيم فى عصرنا الحالى يوم الإثنين 7 هاتور الموافق 16/11/2003.

بركة صلوات أبونا إبراهيم البراوى المقارى فلتكن معنا .آمين.
 
أعلى