- إنضم
- 13 مارس 2022
- المشاركات
- 446
- مستوى التفاعل
- 365
- النقاط
- 63

تاريخ الاستشهاد 251 تقريبا
العيد 24 يوليو في الكنائس المتحدثة بالألمانية 25 يوليو بالتقويم الروماني العام و9 مايو بالتقويم الشرقي 2 برمودة (10 ابريل) بالتقويم القبطي
ترجمة مدققة ومعدلة محسنة عن الترجمة السابقة مع صلاة باسمه وشفاعته في اخر الموضوع
نص المخطوط المترجم:
الام القديس الشهيد الطوباوي خريستوفورس ورفاقه الذين تعذبوا في مدينة أنطاكية في عهد داكيوس قيصر في 10 يوليو.
1. في ذلك الوقت كان هناك جنون كثير، وعبادة كثيرة للأوثان. عندما كان هذا الجنون يزداد قوة في معارضته للإيمان المسيحي، وقد صدر مرسوم من الأباطرة في ذلك الوقت بأن كل من يعبد الله يجب أن يذوق الطعام النجس الذي لعبادة الأوثان، وأن الذين يعترضون يجب أن يسلموا ويخضعوا لعقوبات مختلفة. فلما تلقى الولاة هذا المرسوم من الإمبراطور الدنس ,خربوا كنيسة الله. لكي نتعلم جميعًا نحن المسيحيين أن ربنا لا يساعد المسيحيين فحسب، بل يكافئ أيضًا أولئك الذين هم من الأمم الذين اهتدوا حديثًا إلى الرب، ويحكم عليهم بأنهم مقبولون في معرفتهم به، [أروي الحكاية التالية]. كان يوجد رجل معين، بما أنه كان أجنبيا من أرض أكلة البشر، كان لديه منظر فظيع المظهر، رأس (شبيه) كلب كما كان. تم القبض عليه في حرب من قبل القواد في ذلك الوقت، واقتادوه إلى الملك. الذي وضعه ضمن عدد كبير من المارماريكيين (قوم كانوا يقطنون ليبيا) الذين كانوا واقفين عند يد الملك. ولكن عندما نشر الوالي المرسوم الأكثر شرًا، لم يكن هذا الرجل المبارك يتمكن من التحدث بلغتنا.
2. ومع ذلك، كان منزعجا للغاية في القلب. فخرج من أبواب القصر وارتمى على وجهه وصلى إلى الرب أن يمنحه بقوة المسيح القدرة على التكلم (بلغتنا). علاوة على ذلك، فإن الله، الذي يحب الجنس البشري، لم يتأخر، بل ظهر إلى جانبه في الحال في هيئة منيرة، وقال: "قم". فأخذ بيده وأقامه . وفتح فاه ونفخ فيه وأعطاه روح الفهم، فابتدأ يقول كل ما يريد. فقال له الرب: «ثق وتشجع، لأن كثيرين سيؤمنون بي بسببك. جاهد هكذا لأني معك لكي لا تخاف كيف تتكلم مع الملك». فلما نال هذه النعمة من الله ذهب بكل حزم ورأى الكثيرين الذين يتعذبون، فقال: يا عبيد الشر والطائفة المتقلبة، أنتم تسلّمون نفوسكم للشيطان، وترغبون في ان تدمروا مع أنفسكم من يخافون الله." وأضاف: "أنا مسيحي ولن أذبح لشياطينكم الملعونة وبينما كان يتكلم، وضع رداءه أمام وجهه. لكن أحد الخدم الوقحين، سمعه يجدف على الآلهة، فبدأ يضربه على وجهه. وعندما صفعه ثلاث صفعات، ألقى الآخر أرضًا ثيابه وقال للذي ضربه: "إنني مأخوذ بالمسيح (المسيح يمتلكني)، وقد غلبني المخلص، ولا أستطيع أن أفعل لك شيئاً. أما إذا أسخطت قلبي، فلن تبقى في حضوري، ولا ملكك الفاسد".
3. فلما رأى وجهه رهيباً و لم يتغير تراجع وهرب إلى الملك قائلا: «يوجد رجل رهيب المنظر، متشامخ فوق معظم الناس، وقد ظهر أمام جميع الشعب عندما تم نشر المرسوم من قبل المحافظ. من يستطيع تفسير ظهور هذا الظهور إلا ربما ان إله المسيحيون سمع صلواتهم وأرسله لمساعدتهم؟ إذا لم تسرع وتقتله فإنه سيحول الجميع عن الذبح للآلهة." فقال له الملك: "لديك شيطان وهو الذي ظهر لك بهذه الطريقة. ماذا رأيت ؟ تكلم، فقال: أخبر سيدي بما رأيت. له رأسًا مرعبًا، مثل رأس الكلب. شعره طويلا جدا، ويلمع مثل الذهب. عيناه مثل نجم الصبح، وأسنانه مثل أنياب الخنزير. الكلمات ليست كافية للحديث عن عظمته. علاوة على ذلك، فقد قال أفظع الأشياء عليك وعلى الآلهة. فلما سمعت مثل هذا الكلام بدأت أضربه. فقال لي: ((إني مملوك بالمسيح، ولو لم أكن كذلك لقتلتك أنت وملكك. ولذلك أخبرك بهذا يا سيدي الملك، لتعرف أن ما أقوله عن هذا الرجل صحيح." فقال الملك داكيوس : أهو من رجالنا؟ لماذا يقول مثل هذا الكلام؟ فأجاب الآخر: لا أعلم يا سيدي. ثم أمر داكيوس
جنوده قائلاً: اذهبوا واقبضوا عليه، فإن لم يوافق على أن يأتي معكم، فقطعوه الى قطع فقط أحضروا لي رأسه لأرى اذا كان هو هو أم شخص أخر».
4. وبينما هم يناقشون هذه الأمور، دخل ريبروبس إلى بيت الرب ووضع عصاه أمام المذبح مقابل النافذة، وخر على وجهه وصلى قائلا: «أيها الرب إلهي، أنبت هذا العصا ورقا مرة أخرى اذا كنت قد دعوتني حقًا للتأمل في كلماتك." وعلى الفور نمت أوراق العصا، وتقوى إيمان ريبروبوس. ثم هيأ عقله وصلى قائلاً: "أشكرك أيها الرب إلهي لأنك حسبتني خاطئاً متواضعاً مستحقاً أن أشارك في نعمتك".
5.وبينما كان يصلي، دخلت امرأة كعادتها لتجمع الورد، فرأته جالسًا ويبكي، فرجعت إلى الخارج. فمضت وأخبرت الجيران قائلة: ((يوجد رجلاً لله هناك . ولكن هوذا قد أعدت له العذابات، أنا أعلم)). بينما كانت تقول هذا حضر الجنود يطلبون ريبروبوس. علاوة على ذلك، عندما سمعوا كلام المرأة سألوا: "أين الرجل؟ أرينا". فأظهرت لهم المكان الذي كان يجلس فيه. فدخل الجنود فقالوا له: من أنت ولماذا تبكي؟ فأجاب: "أنا يجب أن أبكي بمرارة أكثر من أي شخص آخر، لأنني عندما كنت جاهلاً بالله لم أتهم قط، ولكن الآن بعد أن عرفت الله أعاني من طاغية". فقال له الجنود: «لقد أرسلنا إليك لنقودك مقيدًا إلى ملكنا». فأجاب مصارع المسيح: "ليس لكم سلطان أن تقيدوني وتأخذوني إن لم أذهب من تلقاء نفسي. لأن المسيح حاضر ويمكنه أن يحررني من قيودي وينقذني من أبيكم الشيطان". ". وعندما سمعوا هذه الأشياء انزعجوا كذلك من التحدث معه أكثر. لقد مجد الله عبده حقا.
6. فقال له العسكر: «إن كنت لا تريد أن تأتي معنا، فاسترح، فننطلق ونخبر الملك قائلين : اننا لم نجده"، وتغادر وتذهب إلى حيث تريد." لكن الطوباوي ريبروبوس أجاب: "ليس بهذه الطريقة؛ ولكنني سأذهب حقًا وأكشف لكم قوة الله. انتظروني قليلا فقط." فقالوا له: "نحن ندفع على قدر طول المدة التي نقضيها في البحث عنك. إن كنت لا تريد أن تأتي معنا الآن فإبقى." فقال لهم: "اسمعوا كلامي و سوف تأكلون جيدًا." فركز الجنود انتباههم وأجابوا: "ما الذي تريده؟ أخبرنا فقال: "دعوا عنكم ما استحوذ عليكم من الهم، وسأدعو ربي من أجلكم، وترون قوة إلهي." فقال لهم ثانية: " الله الذي أؤمن به حي، وسأعطيكم خبز وفرته." فأجابوا: نؤمن لأنك عبد إله عظيم." فصلى القديس قائلاً: "أيها الرب يسوع المسيح الذي بارك الأرغفة الخمسة وأطعم الجمع الكثير، يا إلهي، استجب لي أنا عبدك، وارحمني، ليكون جميع هؤلاء الواقفين هنا عبيدًا لك بهذه الصلاة، ويمجدوا الإله الحقيقي
7.فسمع الرب صلاة عبده، فأرسل ملاكا وبارك الأرغفة، فكثرت حتى شبع الجميع وملأت أكياسهم. فسبحوا الله وقالوا: إن إله المسيحيين عظيم حقًا، وقد استمع للذين يرجونه. نحن نؤمن به الذي صنع هذه العجائب بواسطتك، لأنه قادر أن يخلصنا." فبدأ الطوباوي ريبروبوس ليتلو المزامير قائلا: باركوا الرب يا جميع عبيد الرب. وعلاوة على ذلك، اشترك الجنود في الرد عليه . ولما اتم المزمور، ركعوا وقدموا العبادة. ولما قاموا، دعوا كاهن المكان المقدس المدعو بطرس. و اتى وعمد العسكر كما عمد الطوباوي ريبروبس ودعاه خريستوفورس أي حامل المسيح.
8. ولما اعتمدوا فرحوا بالرب، وبدأ خريستوفورس يشجعهم قائلاً: "يا إخوتي الأحباء، الذي اعترفتم به، أو الذي إلى خدمته دعيتم ، هو الله، وقد دعاكم إلى مملكته" ماذا تريد منا أن نفعل؟ " إذ قالوا له ايضا: أنارنا الله بك، والآن أنت واحد منا، وليحدث ما أردته "فقال لهم: "هيا بنا نذهب إلى الملك لننال إكليلًا أفضل". فذهبوا جميعًا بحماس لأن الله كان معهم. فقال لهم الطوباوي خريستوفورس مرة ثانية: "أيها الإخوة انظروا أن تفعلوا دون تردد كل ما أمركم به عندما تأتوا بي إلى الملك. ومن جهتي سأصلي من أجلكم، وكما ترونني أتألم، ستفعلون كذلك.» وبينما هو يقول هذا كانوا مسرعين إلى المدينة. فقال لهم خريستوفورس: "أيها الإخوة، أوثقوني، لئلا يراني أحد غير مقيد فربما يتهمونكم، ويتبين أنكم مذنبون من جهتي ". وهكذا حضروا سلسلة كانت معدة مسبقا. ووضع يديه خلف ظهره وهم يقيدوه مثل كبش مختار من قطيع كبير مستعد ليذبح لله.
9. عندما رأى الملك وجه خريستوفورس سقط من مقعده. فقال له مصارع المسيح الأكثر شجاعة: "أيها الملك التعيس والفاسد! إذا كنت خائفًا مني هكذا، وأنا عبد لله، فكيف ستحاسب أمام الله؟ لأن الله قادر على أن يعاقبك، وسوف يطالب من يديك النفوس التي دمرتها." فقال الملك داكيوس: "ما هو دينك أو جنسيتك أو ماذا تسمي؟ فأجاب المبارك: "إذا كنت تريد أن تعرف ديني فأنا مسيحي. ووجهي يكشف جنسيتي. واسمي الذي كان والدي يدعوني به هو ريبروبوس، ولكن بعد أن استنرتُ دعيت خريستوفورس". . فقال الملك داكيوس: «هذا الاسم الذي أطلقته على نفسك باسم الذي يدعى المسيح، باطل. لأنه لن ينفعك. الآن اذبح للآلهة، وبواسطة الآلهة، ستحصل على الأوسمة والمكافآت مني." لكن المبارك أجاب الملك: "أنا لا أرغب في ثروتك ولا أحب حياتك؛ ولكن اعلم أني أضع ثقتي في ملكي المخلص يسوع المسيح. فافعل ما تريد، لأني لن أذبح للشياطين الصماء، كما أنت أيضًا أصم."
10. فقال داكيوس: أنت لا تعلم أين تقف حتى تقول مثل هذا الكلام، بل تخزن لنفسك عذابات مريرة. فأجاب خريستوفورس: "ألا تعلم أيها الملك أنه بينما أنت تعذبني تغضب الله وتكرم الشياطين؟" فغضب الملك وأمر بأن يتم تعليقه وتمزيقه بخطافات. ومرت ساعات طويلة ولم يرد الشهيد القديس بشيء، بل صلى وتكلم مع الله فقط. ومرة أخرى أمر الملك بتعذيبه بشدة. وعندما كشفت ضلوع خريستوفورس، قال له خدام الملك: "ارحم نفسك وارحمنا، ما الضرر عليك أن تقول: "أنا أذبح (للأوثان)" وتعيش؟" فأجابهم المبارك: لو رأيتم عذابكم الأبدي لما كنتم عذبتم خدام الله.
11. فقال الوالي: ((هناك امرأتان زانيتان في هذه المدينة. فمر أن يؤتى بهن إلى هنا ملبستين أفخر الثياب، مع مختلف الأطياب، ونحبسه معهن في مسكن صغير، حتى يمكنهن إغوائه وتحويله إلى شهواتنا". وهذا الحديث أسعد الملك. وعندما تم ذلك، أرادت النساء تحقيق النصر، وتمامًا كما تعلمتا إثارة المتعة، تحدثتا بهدوء، وصفقتا بأيديهن، وأحاطتا به. فكان الطوباوي خريستوفورس مشغولاً بالصلاة. ولما فرغ من صلاته قام من مصلاه فقال للنساء: ماذا تريدن؟ فأجابتا هكذا: وجهك يرعبنا، ولم تجرأن أن تكلمنه.
12. فقال لهن مرة أخرى : لماذا جئتن إلى هنا؟ لكنهن قالتا في أنفسهن: «لقد أخطأنا كثيرًا، لأنه أصابتنا أيام صعبة. وإذا استمر في تهديدنا، سنهلك. ماذا سوف نفعل الآن؟ الآلهة لا تساعدنا."
13. وعلاوة على ذلك قالتا للقديس خريستوفورس نحن نؤمن بالإله الذي اعترفت به لو نسي خطايانا. فقال لهن: ما هي خطاياكن؟ هل أنتن مذنبتان بقتل أو بأعمال شريرة أخرى؟ تكلمن لأصلي لأجلكن إلى الرب. أجابوا: "لا يا سيد. هذه ليست خطايانا، ولكننا نعلم أننا كنا عاهرات وتصرفنا على هذا الأساس. لقد كنا حتى الآن زانيات ووثنيات. وبالأكثر نحن الأن ننقذ من الموت من نستطيع ونحرر من بيعوا عبيدا ." وبينما هن يقولن هذا دخل حافظ السجن وقال لهم : قوموا. ها هي دعوتكم. الملك يستدعيكم ولكن أتوسل إليك يا رجل الله القديس، ألا تنساني في استشهادك الفاضل." ثم أُحضر القديس خريستوفورس إلى الملك. فأمر الملك بإحضار المرأتين إليه، فقال لهما: " ما الأمر ؟ هل أقنعتن هذا الرجل أن يقدم ذبيحة للآلهة؟» فأجابتا: «لا نتفق بعد مع الملك العظيم، ولا خلاص في إله إلا الذي هو، كما يقول خادم الله، الواحد الوحيد». الله وحده الذي خلق السماء والأرض. لكن آلهتكم تسبب الخراب، ولم تتمكن أبدًا من تحقيق أي شيء لأحد سوى اقتيادهم الى اللعنة فقال داكيوس الملك: هل انخدعتن أنتن أيضًا بسحره ووضعتن ثقتكن فيه؟
14. فأجابت أحداهن واسمها جالينيس: «لم يفتننا سحره، ولكننا وضعنا ثقتنا في الله عن طيب خاطر، ومستعدات للموت في سبيله، فقال داكيوس: ادعوا لي النجار، فقال مساعده: إنه موجود يا سيد، فقال داكيوس: اجعل لي مربع خشبي طوله. ذراعا، واقطعه لنصفين. أكمله وأتني به لأقضي على حياتها نهاية مؤلمة. ولما انتهى النجار منه، هيأ أمام الملك. وأمر أن يُدخل فيه ثدييها، و تعليقها من شعرها، وتعليق حجري رحى في قدميها، فتمزقت ضلوعها بسبب الوزن، وانشق لحم وجلد رقبتها، حتى أنها لم تعد تبدو بشرية وعندما كان يشاهد هذا خريستوفورس المبارك صلى قائلاً: "يا إلهي ،اذكر عبدتك لأنها أمتك." فقال لها: "رحلتك تمت، وصلاتك قُبلت. اذهبي إلى الرب واذكريني." وعندما قال هذا لها، وصلت جالينيس المباركة إلى نهايتها السعيدة.
15. ولما ماتت أمر الملك أن يؤتى إليه بعبدة الله أكويلينا. فقال لها: ((يا أكويلينا، اشفقي على نفسك واذبحي للآلهة، وحق الآلهة لن أبخل بالذهب ولكني سأبني لك تماثيل في جميع المدن وأكرمك بشكل رائع لكي تدركين أن عبادة الآلهة أمر جيد." أجابت أكويلينا: "ولأي آلهة تأمرني أن أقدم ذبائح؟" أجاب داكيوس : "التضحية لهركليز والمشتري وأبولو". قالت أكويلينا: "يجب أن أثق بأوامرك وأقدم ذبيحة للآلهة." أجاب داكيوس: "أنت تتصرفين كامرأة عاقلة". فأمر ببسط سجاد كتاني كبير لها لتمشي عليه، من القصر إلى الهيكل، وما إلى ذلك وتنثر أمامها أطياباً مختلفة، وينادي المنادون أمامها ويقولون: "أكويلينا، محبة الآلهة، تقدم ذبائح للآلهة. اجمعوا الجميع". فدخلت هيكل الأوثان وقالت للناس الواقفين هناك: «انظروا إلي وإلى الذبيحة التي أذبحها». وصعدت إلى المكان الذي تقف فيه التماثيل وقالت لتمثال جوبيتر: هل أنت إله؟ ولم يرد عليها. فقالت مرة أخرى: "تحدث معي إذا كنت إلهًا حقًا. لقد جئت خادمة لك. ماذا تريد مني أن أفعل؟" ولم تكن هناك كلمة أو رد. فقال خادم الله (متهكما): "ويل لي أنا الخاطئ! إنهم غاضبون لأني أهنتهم".
16. فقال الكهنة توبوا والاله العظيم جوبيتر سيشفق عليكم. فأجابت ضاحكة: "سأطلب منهم ألا يشفقوا على خطيئتي". ولما قالت ذلك أخذت زنارها، وربطت وشاحها حول تمثال جوبيتر، وسحبته نحوها، وألقت التمثال أرضًا. فتم تحطيمه على الفور إلى قطع ناعمة مثل الرمال. ثم ركضت إلى أبولو وقالت: "هذه الآلهة ليست مستيقظة، ولكنها نائمة، لذلك لا تسمع أصوات عبيدها". وبالطريقة نفسها ربطت زنارها على هذا التمثال وألقته أرضًا فانكسر إلى ثلاث قطع، وكانت النتيجة أن كل من كان يشاهدها صرخ: "يا لجرأة المرأة التي لا تخشى مثل هذه التماثيل" فقالت لهرقليز اذهب إن كنت إلهاً لئلا أهلكك. فوثبت وأمسكت بالتمثال بيديها وألقته إلى أسفل. وقالت للشعب الواقفين: "ادعوا الأطباء فيشفوا آلهتكم." فتكلمت مرة أخرى: "ويل للجنس البشري الذي يخاف من الشياطين". وعلاوة على ذلك، فرح الجنود المباركون كثيرًا، ولكن الشيطان إذ رأى نفسه يستهزئ به. غضب على كهنته وقال: لماذا فعلتم بي هذا؟ لماذا أحضرتم صانعة الأذى هذه لي؟ انهضوا، أمسكوها، وخذوها إلى الملك ليهلكها ."
17. فقام الكهنة وامسكوها وجاءوا بها الى الملك قائلين لماذا ارسلت. هذه المجنونة لنا؟ لقد حطمت الآلهة العظام، ولو لم نقبض عليها لما تركت أحدا يفلت (أي من الالهة الاخرى الصغرى لان الوثنيين كانت لهم الهة عظيمة والهة صغيرة)." فقال لها الملك: "أيتها المرأة الشريرة، أما اتفقت معي على تقديم ذبيحة للآلهة؟" فأجابته: أيها الملك، لقد قربت ما ينبغي لي من الذبيحة. علاوة على ذلك، اسمح لي، إذا كنت ترغب في ذلك، أن أذبح للباقي."
18. فغضب الملك جدا وأمر بإحضار المثقاب وأن يثقب كعبها به حتى الى كتفها. فأمر أن تُعلَّق هكذا، وأن يُعلق حجرا رحى في قدميها وواحدًا في عنقها. فلما رأت خادمة الله هذه الأمور قالت للقديس خريستوفورس: "أطلب منك يا خادم الله، صلي لأجلي بينما أنا انازع "فصرخ الطوباوي خريستوفورس قائلاً: "أيها الرب إلهي، لا تدع أمتك تتعذب زماناً طويلاً، بل اقبل روحها لأنها عبدتك"." وبينما هو يصلى ماتت خادمة الله . ولما ماتت هذه المرأة المباركة أمر الطاغية بأن يتم الاحتفاظ بجثتي السيدتين المباركتين والشهيدتين للحرق. وكان موتهن يوم 24 يونيو.
19. فأمر الملك بإحضار الطوباوي خريستوفورس فقال له: "أيها الرجل الأكثر شرًا وقبحًا، أيها المنفصل عن الآلهة، كان ينبغي عليك بأن تموت، ولا تدمر زينة هذه المدينة بمهارات سحرك ." أجاب خريستوفورس: "لم أكن مبتدع هذا العمل، ولكن المسيح هو الذي اختار ذهبه الخاص وجعلني مستحق أن أخدمه في قصره أنت أيها الملك، تصرف وتقوى (تشجع)، لكي تعرف كيف تُلاقي الجموع التي تُؤمن بالله. لأنه ينبغي لكثيرين أن يؤمنوا بواسطتي."
20. ثم نظر نحو العسكر وقال هلم نجتمع معا لنكسب الاكاليل العظمى علاوة على ذلك، وكأنهم كانوا عائدين من نزهة برية، ألقوا على الفور أسلحتهم وملابسهم أمام الملك، وخروا عند قدمي القديس خريستوفورس. وكانوا مادحين اياه قائلين: "السلام لك يا عبد الله الذي في العلاء، لقد صارت لنا دعوتك سراجاً". فقالوا للملك: «نحن مسيحيون، ولا نذبح الآن للشياطين». فقال داكيوس: «ويل لي، لقد تحولتم إلى طغاة (مضطهدين) ضدي». فقال الطوباوي خريستوفورس: "لا تخف. لم يقم من الجحيم خليفة لك. لأننا مسيحيون.
21. فأمر الملك خادم الله أن ينصرف، فصار يكلمهم على انفراد (قائلا). "يا أبنائي، كيف ظلمتكم حتى تخليتم عني؟ ربما نفذت خيولكم، أو لم تكف ثيابكم أو مؤنتكم؟ هلموا اذاً، أنا أعتذر، وسأرضي عن أي خطأ ارتكبتموه. أطلب منكم فقط ألا تهجرونني، وسأعطيكم العديد من المكافآت. ولكن عندما أجاب أحدهم على الملك: "اجلس بنفسك على خيولنا، وتناول حصصنا، وارتدي زينا الرسمي في العالم السفلي الكبير الذي سيستقبلك، واستمتع هناك بكل مخزونك. ولكن منذ أن التقيت بالخادم المثالي من الله ننال الغذاء الحقيقي، ونؤمن بالرب يسوع المسيح، ونحتقر النار والعذاب [في الجحيم]". ثم غضب الطاغية فقال: إن كان ينبغي أن ينضم إليهم أي أحد آخر، فليقتلوا سريعًا. فأمر بقطع رؤوسهم. فقام عبيده بقطع رؤوسهم على الفور.
22. وبعد هذه الأمور أمر داكيوس بإحضار القديس خريستوفورس وقال له :"أيها الرجل البائس، كيف (بماذا) نفعك مثل هذا الجنون؟ قدم ذبيحة، ووفر على نفسك العذاب الذي ينتظرك." أجاب خريستوفورس المبارك للملك: "يا أيها الشيطان متعدد الأشكال، يا ابن الشيطان ،هذا يكفي أن يفحمك. لن تتغلب علي، حتى لو كنت ستوقع بي العديد من الالام ." فانزعج الملك وأمر أن يصنع منضدة من نحاس على ارتفاع قدم وتوضع في وسط المدينة. وأمر أن يثبت القديس بالمسامير في أعلى المنضدة. وعندما تم ذلك أمر بإحضار الكثير من الحطب، وصب كمية كبيرة من الزيتون، و18 وزنة من زيت الزيتون، والكثير من القار على الحطب، وهكذا أوقدوا النار بهذه الثلاثة مكونات.
23. ولما سخن القار والزيت، نزل فيضان ناري عبر حافة النار، فهلك جمع من الوثنيين. علاوة على ذلك، وبمشيئة الله، هبت ريح وألقت النيران على المنازل القريبة وأشعلتها. وسقط ثلاثون منزلا. ولما انطفأت النار جاء ليشهد موت الشهيد المبارك جمع من الوثنيين والمسيحيين، لينالوا بركة ذخائره. وعندما كانوا يبكون جميعا قام الطوباوي خريستوفورس ووقف على المنضدة قائلاً: "أيها الإخوة، اسمعوا لي جميعاً. رأيت نفسي في هذه الساعة واقفاً في وسط المدينة، ورأيت رجلاً جميلاً، وأضاء وجهه كالشمس. وكانت ثيابه تشع كالنور، وأنا عاجز عن وصف تاجه. وكان معه أيضًا عدد قليل من الجنود. ورأيت آخر، مظلمًا وفظيعًا. وكان شعر رأسه مثل سلسلة من العقد. واتحدوا في القتال، فاشتد الوضيع على الشريف، وافتخر بجرأته. ومع ذلك، مرت فترة قصيرة من الساعة، تغير الممجد، وتغلب على الآخر. مدمرا جيشه، ومبدداً إرادته".
24. فلما سمع الشعب هذا صرخوا قائلين: «يوجد إله واحد، الذي يؤمن به القديس خريستوفورس. إنه لم يتعب عبثًا. إنه يعرف الذي فر(هرع أوهرب) اليه. ونحن نؤمن راجين أن يمكننا أن نخلص بك أيها الرب الإله". وآمن في نفس الوقت عشرة آلاف من الناس، وصرخوا قائلين: "أيها الرب القدير، نؤمن بك. ارحمنا يا مخلصنا، واجعلنا عبيدًا مستحقين لك، أيها المسيح، ولا تعطينا ثروة غنيمتك. بل أعط لعبيدك يا رب حميم (ماء) الخلود وثوب عدم الفساد، لأن لك المجد إلى أبد الآبدين، آمين." وبعد أن صلوا، وإذا بثلاثة كهنة قد جاءوا وعمدوهم، ورتلوا بمزامير قائلين: "تعالوا إلى الرب وأستنيروا ولا تخزى وجوهكم." وفيما كانوا كلهم يسبحون الله، حزن الشيطان وتحوّل (تشكل بشكل) إلى رجل ومضى إلى الملك وقال له: "لقد رأتك الألهة كقليل الأهلية، لأنك لم تنجح في إيذاء أحد الأشرار (عديمي التقوى حرفيا يقصد القديس خريستوفورس)، ولكنك قد هُزمت بدلاً من ذلك. وربما ستقتل حتى إذا لم تهرب. لقد أجمع عشرة آلاف على إيمانهم بالمسيح، وهم يسعون لقتلك. فسمعتهم يتكلمون بهذا، فأسرعت لأخبرك. فلما سمع الملك ذلك هرب.
25. ولما كان الصباح أمر بتقديم الذبائح. وصرخ المنادون قائلين: اجمعوا الجميع ليقدموا ذبائح للآلهة، فركضوا مسرعين. لكن خريستوفورس المبارك، استحوذ على حشد من المسيحيين، وذهب إلى المكان الذي كانت فيه المحرقات، و بدأ يتلو المزامير قائلاً: "الفردوس جلي. فلنتريث قليلاً حتى نتوج". والعشرة آلاف رددوا معًا، حتى أنه بسبب حلاوة ترنمهم اجتمع إليهم حشد من الوثنيين. علاوة على ذلك، اقترب الشيطان الخبيث من الملك مرة أخرى وقال له: "لقد دمرت عبادتي إذا لم تسرع." ثم الملك محترقا بغضب عظيم جمع حشدا من جيشه وذهب إلى المكان الذي كان فيه المؤمنون بالله. وأحصى سبعة أفراد، وقطعهم بالكامل إربًا. ولم يقطع رؤوسهم كما جرت العادة، بل سقط عليهم كما يهاجم الذئب القطيع عندما يكون الراعي بعيدا.
26. ولما فعلوا ذلك، أمر الطاغية أن يصنعوا أتوناً وأن يُلقوا فيه أجسادهم. وجلس في مكان قريب وأمر بحرق أجسادهم بالكامل. وأمسك عبيد الملك بأيديهم حديدتين مزدوجتين وكسروا العظام التي لم تكن في النار ودفعوها إلى اللهيب فاحترقت. مرة أخرى أمر الملك الشرير بأحضار الأكياس وجمع رمادهم فيها حتى لا يمسه أحد من المسيحيين. وبينما كان خريستوفورس المبارك يتأمل صلي قائلاً: "أيها الرب القدير، أيها المخلص غير المرئي، قم بزيارة عبيدك. انتبه يا رب لشر عدونا الذي يفتخر به الطاغية في تحطيم عظام عبيدك .لقد قلت يا رب أن واحدة من تلك العظام لن تكون مكسورة. فانظر الآن يا رب أن عبيدك قد سُحقوا حتى عظامهم سحقت من أجل اسمك يا رب، فتراحم أيها الراعي الصالح." وعندما كان القديس خريستوفورس يصلى هكذا، سمع الله محب البشر صلواته، وحدثت زلزلة حول الأتون، فسقط كرسي الملك.
فقال جمع من الرجال للملك: «لقد جربت الله حقًا وأخطأت في حق عبده." وبالفعل استمرت الزلازل حتى المساء، وهرب جميع الذين كانوا هناك. علاوة على ذلك، عندما سمع رئيس شمامسة الأسقف أثناسيوس هذه الأمور، استولى مع إخوته على ذخائر القديسين وأخذوها إلى ايطاليا العليا ومرة أخرى أمر الملك الشرير بإحضار خريستوفورس إليه، وقال له:"ريبروبوس، لماذا رغبت في مثل هذه العقيدة؟ لماذا أظهرت مثل هذا الجنون العظيم؟ والآن، تنازل وأنت بعيد عن العذابات، وقدم قربانًا للآلهة العظيمة. ولكن إذا لم تفعل، وحق الآلهة العظيمة سأجعل لك نهاية سيئة." ومع ذلك أجاب شهيد المسيح :"يا مخترع كل الشر، يا تلميذ الشيطان، يا شريك اللعنة الأبدية، لقد قيل لك بالفعل أنني لا اقبل تسوية أو أذبح لأولئك الذين تسميهم آلهة. أنا متمسك بالله الذي صنعني ". فقال داكيوس: لتأتوا بصخرة كبيرة لا يكاد يقوى ثلاثون شابا على تحريكها. وأمرهم أن يثقبوا الصخرة، وان يتم ادخال شعر خريستوفورس خلالها، وان يتم جره على طول الشارع بأكمله. ولما جره جمع من الرجال سحقت الصخرة صدر الشهيد القديس واجتمع كثير من المسيحيون لأجل جسده المقدس. لكن أولئك الذين كانوا يجرونها تعرضوا للضرب من قبل القواد، واضطروا إلى جرها بشجاعة الى الامام. فقالوا للشهيد القديس: تراءف على نفسك وعلينا، فقد تعبنا من هذا الجر. فقال لهم: «أنتم تأكلون خبز الملك ولا ولن تغلبوا عبد الله بأن يفعل خطأً؟ حرروني وسوف ترون قوة إلهي." ورأوا أنه كان على وشك أن يموت، وكان منسحقًا جدًا، فدحرجوا الصخرة للأمام، ووضعوها عليه وتركوه ليموت. لكن الرب وقف ودحرج الصخرة عنه وأعاد أطرافه المنسحقة إلى الحياة مرة أخرى. فقام وأخذ الصخرة بيديه وذهب إلى الملك وقال له: أتريد أن أضربك على هذا؟ فأمر الملك أن يتم احتجازه حتى اليوم التالي.
فلما أصبح الصباح أمر بإحضاره إليه. فلما حضر قال له الملك: "وحياة الالهة إني أخاف أن أقول شيئا اضافي لك ولكني بحزن سأنطق عليك بالحكم." فقال له مصارع المسيح: "لقد تكلمت عني حسنا أيها الملك، لأن إلهي قد أيأسك مني. اما فيما يتعلق بالباقي (اي تنفيذ الحكم) فافعل ما تشاء . ها أنا أسارع إلى مائدة ربي يسوع المسيح. وإخوتي الذين سبقوني يدعمونني. نفذ حكمك بسرعة." فسأله الملك: "هل قررت أن تموت بدلاً من أن تحيا معنا في المجد؟" أجاب القديس خريستوفورس: "أنا عدو لهذا المجد ولمجد شياطينك التي تعبدها". فقال الملك مرة أخرى: «ريبروبس لا يتفق مع الهتنا العظام، ويحتقر أوامري. ولهذا السبب أمرت بقطع رأسه وإحراق جسده".
27. ولما صدر الحكم غادروا القصر. فبدأ القديس خريستوفورس يرتل المزامير مصلياً هكذا: "لقد أنقذتنا من الذين يضايقوننا، وأربكت مبغضينا". فالتفت إلى العسكر وقال: انتظروني قليلاً حتى أصلي. فقال: أيها الرب إلهي، رد للملك كما عاملني. ولما قال هذا مضى إلى المكان المعد. ثم قال مرة أخرى للجنود: ((انتظروني قليلا حتى أصلي ثانية)). وبسط يديه إلى السماء ودعا: "اللهم استمع إلى تواضعي، وتفضل أن تكشف لي طريق الكمال لأفرح بمجدك يا رب وإذا زلزلة عظيمة حدثت ومات الجمع الحاضر وهوذا السماء انفتحت. ورأى القديس خريستوفورس الرب مقبلاً إليه، وجوقة عظيمة من الأبرار، وأربعة ملائكة في سماء ذات بهاء سبعة أضعاف. ووضع العرش، وجلس الرب، واندهش كثيرون عندما رأوا المجد الذي ظهر. ومن ثم عندما رأى المبارك خريستوفورس هذا المجد خر عند قدمي الرب، وقال: "كيف أحمدك بالقول أو بالفكر، لأنك تنازلت لتكشف لي مجدك انا عبدك الذليل؟" فقال له الرب: أنت مبارك عن كثيرين، وسوف تُدعى خادمي المحبوب جدا، وطوبى لتلك النفوس التي تستحق امتلاك ذخائرك. اني لن أذكر بعد خطايا أولئك الذين يدنون (يقبلون الي) مني بشفاعتك. أقسم لك بمجدي أنهم سيصلون الى الفردوس." فأجاب القديس خريستوفورس: "إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك أيها الرب إلهي فأعطني الثقة لأتكلم معك." فأجاب الرب: "قل ما شئت." فأجاب القديس قائلاً: "يا رب" امنح جسدي هذه النعمة الثانية، وهي أن كل من يمتلك جزءًا من ذخائري سوف يستحق مثل هذه النعمة بحيث لا يمكن لأي روح شريرة أو مرض جسدي أن يخيفهم، وتطرد عنهم كل رغبة شريرة. أيها الرب إلهي، سواء كانت مدينة، أو منطقة أكبر، أو منطقة صغيرة حيث توجد بعض من ذخائري، فلا يسود هناك وابل من البرد، أو أمراض المحاصيل، أو عقم الكروم؛ ولكن حيثما تسافر ذخائري، إذا تضررت تلك المناطق، امنحها نعمة حضوري كما لو كنت هناك، أيها الرب إلهي، حتى ينال جميع سكان تلك المناطق بوفرة نتاج زراعتهم، ويمتلئوا بنعمتك. فيمجدون اسمك القدوس من كل قلوبهم. افعل هذا أيها الرب إلهي." فأجاب الرب: "سيكون كما طلبت. لن أسبب لك الحزن. ومن ثم تعال، اصعد إلى إخوتك. لأنهم جميعًا ينشدونك (ينشدون رؤيتك أو يتعجبون منك)، وجنودي الملائكية ترغب في رؤيتك ." ولما قال هذا خرج وذهب إلى المكان المعد وقال للجلاد: تعال يا بني افعل ما أمرت به، ولكني أستحلفك بالإله الحافظ لمدار الأرض أن لا تدينني. ولما قال هذا رشم علامة الصليب على نفسه، وحنى ركبتيه ومد عنقه. وبهذه الطريقة قطعت رأسه. وتم استشهاده في يوم الأحد في الساعة السابعة.
28. وسمع بهذه الأحداث أثناسيوس أسقف إيطاليا، وهي مدينة على حدود فارس. وجاء إلى أنطاكية ودفع ثلاثمائة أورى (عملة من العملات النقدية وقتها) لعبيد الملك وأخذ جثمان الشهيد المقدس إلى مدينته. وكان هناك نهر يستخدم كان يتدفق ويغرق هذه المدينة. فبنى الأسقف بازيليكًا (كنيسة) عند منبع النهر وأودع فيها جثمان الشهيد القديس. فدار النهر إلى الجانب الآخر من الجبل، وبقيت المدينة آمنة إلى يومنا هذا. باسم الآب والابن والروح القدس الذي له الكرامة والمجد والقوة والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
