karas karas
Active member
- إنضم
- 13 مارس 2022
- المشاركات
- 298
- مستوى التفاعل
- 246
- النقاط
- 43
عيد استشهاده 7 ديسمبر
قصة حياة القديس العظيم الانبا صرابامون الأسقف والشهيد
الانبا صرابامون كان مولود في اورشليم من اسرة تقية وكان يهودي في بادئ الامر و الشهيد استفانوس رئيس الشمامسة له صلة قرابة بالأنبا صرابامون واسمه كان سمعان وقد تعلم كل الناموس والوصايا وكان سمعان من سبط يهوذا ووالده اسمه ابراهيم وهو من سلاله ملوكية وكان من صغره مشتاق ليكون مسيحيا اشتياق من القلب جميل
فالله العارف بالقلوب والكلي ارسل له ملاك وقاله اذهب الي الكنيسة الي الانبا يؤانس وهو يخبرك بكل ما تريد ان تعرفه عن المسيحية وفعلا ذهب اليه وعرف طريق الكمال المسيحي الا ان الانبا يؤانس رفض ان يعمده في اورشليم لأنه من سلاله الملوك وخوفا بان يحدث مشاكل واضطراب بسببه-- وهنا بكي سمعان لاشتياقه للمسيح فظهرت له العذراء وقالت له اذهب الي الاسكندرية الي الانبا ثاؤناس فيعطيك المعمودية
وكان سمعان لا يعرف الطريق ولا اللغة القبطية ولكن ذهب متكلاً علي المسيح وفعلا في الطريق وجد انسان يهودي ذاهبا هو ايضا الي الاسكندرية فذهب معه وارشده الي مكان الانبا ثاؤناس وعند دخول سمعان للانبا ثاؤناس اختفي الذي كان معه طول الطريق (هذا كان ملاك الله الذي عرفه الطريق اليه) وهناك في الاسكندرية نال المعمودية وبقي هناك تلميذ في طريق الحياة الابدية
فسمع البابا بطرس خاتم الشهداء عنه (بانه قديس عظيم اراد حياه النسك والرهبنة فترهبن في دير الزجاج بمدينه الاسكندرية وكان عندما يقرا في الكتاب المقدس ولا يفهم جزء من السفر يأتي صاحب السفر بنفسه ويفسر له المكتوب) فرسمه البابا بطرس باسم صرابامون (تفسير اسمه المولود بامانه ابائه والبعض يقول بان اسمه يعني ابن الاله رع روح امون " سا = ابن . با =روح " علي احد الاسماء الفرعونية القديمة) رسم اسقف في نيقيوس وكان راعي امين علي خرافه
وكان في ايامه في نيقيوس معابد للأوثان كثيرة جدا وكان عندما يرفع يديه ويصلي يتحطم قدام المسيح وخادمه كل معبد وكان كل معبد يندثر الي ان تلاشت المعابد الوثنية من اباريشيته بأكملها ويحكي ان اسقف الجيزة كان يشكو للبابا بطرس من الاوثان في اباريشيته في اثناء وجوده فقال الانبا صرابامون للاسقف تعال معي الي هذا المعبد والله قادر علي كل شئ وفعلا ذهبا الاساقفة معا الي ذلك المعبد الوثني وهناك صلي القديس فانشقت الارض وابتلعت معبد الاوثان بما فيه
وايضا حارب الانبا صرابامون مع البابا بطرس بدعه مقدونيوس ويقال علي الانبا صرابامون انه كان يحاج مرة الهراطقة فسقط امامه الهراطقة من شده محاجاته وقوته والانبا صرابامون كان جميل بقلبه وايضا في شكله و دمه حامي يغار علي كنيسته وعلي كل من يحاول ان يمس اسم المسيح الغالي
دقلديانوس استدعاه هو وبعض الاساقفة الي الاسكندرية وهناك حوكموا ونفي الانبا صرابامون الي بلد في الصعيد تدعي ديروط الشريف وهناك فيه دير باسمه وهو الدير الوحيد الذي باسمه وقد نفي الي هناك مده 6 شهور وبعد هذا تعذب عذابات كثيرة مع بعض الاساقفة وفي اثناء عذاباته كان وجهه يضئ كملاك الله ونال اكليل الشهاده في 28 هاتور ويحتفل بتكريس اول كنيسة له في 5/7 وعشيته يوم 4/7
بداية مشوار الاستشهاد:
صعد الانبا صرابامون نحو المدينة تتبعه الجموع صائحين ( لايوجد اله الا اله القديس صرابامون ) و في حضرة الحاكم قال القديس ( اخزى يا اريان Arien لأن الهتك ليست بألهة و لكن الهي انا أله مقتدر يسمع صوت خدامه ) فأمر الحاكم ان يقتادوه الى السجن انتظارا لتقرير ما يفعله به
فلما دخل الانبا صرابامون السجن وجد اناسا كثيرين فقبلهم جميعا من الصغير الى الكبير و قال لهم ( اصبروا يا اخوتى لانه لا معاناة من الجهاد كل الايام ) فابدوا خضوعهم و قالوا له ( يا سيدنا صل من اجلنا حتى يرسل الحاكم في طلبنا و نقبل عذابات خفيفة لأجل اسم ربنا يسوع المسيح ) فرد الانبا صرابامون وقال ( يا اخوتى غداً في هذه الساعة تكملون جهادكم و تأخذون اكليكم الى الابد ) و قام الانبا صرابامون في وسطهم و صلى و كان اطول منهم جميعا بارتفاع رأس انسان
صلاة الأنبا صرابامون:
يا رب انت القضيب الذهب الذى في يدي الآب اكليل الفرح الذى للآب ارسل ملاكك لكى يعيننا الى ان نكمل جهادنا و نخزى الحاكم ايها الرب القادر على كل شئ الجالس على مركبة الشاروبيم و السيرافيم امامه وقوف انت الذى اعطيتنا نعمة قبول اكليل الشهادة اعنا الان يا ربنا يسوع المسيح
و كان فى السجن ارخن معه 600 رجل طرح نفسه عند قدمي الطوباوي الانبا صرابامون قائلا يا سيدى الاب اصنع معنا رحمة و ضمنا الى الصفوف فسأله الانبا صرابامون لماذا زجوا بكم في السجن فرد عليه اننا في السجن من اجل ضرائب نحن مدينون بها فقال له الانبا صرابامون اذا دفعتموها هذه المرة فلن يطلبوها منكم مرة اخرى قال نعم فقال له الانبا صرابامون اذن فاتبعني و التصق بإلهي و ستصير عضوا في المسيح فقال له الارخن صل من اجلنا لكى نكون مستحقين
و في الصباح ارسل الحاكم في طلب الطوباوي الانبا صرابامون من السجن و اخرجه فقال الانبا صرابامون و هم يخرجونه من السجن اني ات اليك انت مع ابولو و انا مع يسوع فساله الحاكم هلا عزمت ان تذبح لألهة الملك ؟ فرد القديس الانبا صرابامون اذا اردت ان اذبح لها اصدر الى السجن امرا بإخراج اخوتى و كل المسجونين من اجل اسم المسيح
ففي الحال ارسل الحاكم امرا الى السجن لكى يخرجوا كل المسجونين فأخرجوهم جميعا و صعدوا جميعهم فرحين الى المنصة فقال الطوباوي الانبا صرابامون لاريان الحاكم ( فليحضروا الهتكم حتى اذبح لها ) ففي الحال امر الحاكم الكهنة ان يحضروا تمثال ابولو فرفعوه ووضعوه امام القديس فقال الانبا صرابامون ( فليشعلوا المجمرة حتى اقدم بخورا لالهتك ) ففعلوا فقال القديس الانبا صرابامون ( احضروا لي كتاب الالهة حتى اراه ) ففرح الحاكم اريان و ناوله الكتاب فقرأه القديس الانبا صرابامون ووجد مكتوبا فيه سبعين الها .اما اريان الحاكم فقد اخذ قليلا من البخور و ارجع يديه الى الوراء و هو يقدم العبادة لأبولو و القى بالبخور في المجمرة و كان القديس الانبا صرابامون مندهشًا لجنون الناس .
ثم قال اريان الحاكم للقديس الانبا صرابامون . هذا لا يسبب المًا خذ قليلا من البخور و ضعه على المجمرة . هذا كل ما اريده منك ... و عندما اخذ الطوباوي الانبا صرابامون الكتاب و ذهب نحو المجمرة كان الحاكم مسرورا للغاية ظاناً انه سوف يذبح و لكن القديس الانبا صرابامون تقدم نحو المجمرة و رفع الكتاب الذى كان في يديه و رماه في المجمرة وسط اللهب ثم تقدم نحو التمثال و ضرب الارض بقدمه فهبط ابولو في الهاوية مع المجمرة ثم اخذ عصا و دخل الهيكل و كسر كل الالهة التي كانت فيه
و فيما كان القديس الانبا صرابامون فى الهيكل كان كل الذين اخرجهم الحاكم من السجن يرجمون تمثال الملك حتى هشمته الحجارة و صاح كل الجمع نحن مسيحيون و نعترف بذلك جهراً بإرادتنا فامر الحاكم ان يقتادوهم خارج المدينة و اوقفوهم صفوفًا صفوفًاً و حفروا خنادق و رموهم فيها ثم اشعلوا النار فاكملوا شهادتهم بنبل و اخذوا الاكليل الذى لا يفسد بسلام الله . امين .
و امر الحاكم اريان ان يحضروا خشبة يابسه طولها عشرين ذراعا فزرعوها في الارض و علقوا فيها الطوباوي القديس الانبا صرابامون حينئذ جعل عشرين جنديا يرشقونه بالسهام لمده ثلاث ايام و ثلاث ليال و كانوا صفين في كل صف عشرة جنود و لم يمس جسده سهم واحد
و كان الطوباوي القديس الانبا صرابامون يصلي هكذا قائلا :
يا ربى يسوع المسيح ملك كل الدهور الذى رفع السماء و اسس الارض فى ميراث ابيك الصالح . انت الذى خلصت اشعياء النبي ممن هموا بنشره بمنشار خشب شجر الزيتون . خلصت تكلا من يدي ثاماريس . و خلصت دانيال النبى من فم الاسود . جبلت الانسان على صورتك و مثالك . استجب طلبتي في هذا اليوم و ارسل الي و خلصني لكى يعلموا انه لا يوجد اله اخر في السماء غيرك يا ربي يسوع المسيح ....
و امر اريان الحاكم ان يحضروا مرجلًا من حديد و اسفلت و صمغ و شمع و شحم خنزير و امر ان توضع هذه المواد به و تشعل النار في خشب و فروع الشجر حتى ارتفعت اللهب ثماني عشر ذراعًا ثم امر ان يربطوا الانبا صرابامون برأسه و رجليه و يلقوه في المرجل و النار تشتعل اسفله فجلس القديس داخله و صلي الطوباوي القديس الانبا صرابامون الى الله قائلاً:
ايها الرب القادر على كل شئ لقد تكلمت فكانت الاشياء امرت فخلقت العالم قلت للشمس لا تشرقى فلم تشرق ان اردت يا رب تنطفئ النار و ييبس البحر اتوسل اليك يا ربى يسوع المسيح يا اكليل الابرار باكورة جنسنا اعنى و لا تتركني اموت الأن حتى اخزى الحاكم ...
و ساعة العشاء قام الحاكم و ذهب الى الحمامات فتذكر الأنبا صرابامون و ذهب الى المكان الذى كان موجودا فيه و رأى انه لم يمسه ضرر و رأت الجموع ان الانبا صرابامون الشهيد لم يمسه شئ و امنوا بالله و كانوا نحو خمسائة رجل و قد صاحوا اننا مسيحيون و نقولها علانية اننا امنا بحريتنا فأمر ان يقتادوهم شمال المدينة و يضربوهم بكتل من حديد الى ان يموتوا و هكذا اكملوا شهادتهم و اخذوا الاكليل الذى لا يفسد بسلام الله امين
سحب الملاك ميخائيل جسد الطوباوي الانبا صرابامون من الغلاية فانضمت اعضاؤه بعضها مع بعض حينئذ امر المخلص يسوع المسيح الذى يملأ كل مكان و يرى الطوباوي الانبا صرابامون و قال : يا صرابامون يا صرابامون هذه اليد التي شكلت آدم اول انسان هي ايضا تشكلك الان و فى الحال قام الانبا صرابامون و وقف و عبد المخلص فقال له الرب قم اصعد الى المدينة و اذهب اخز الحاكم و سوف تتحمل عذابات عظيمة لأجل اسمى و لكن اناسًا كثيرين سيؤمنون بي بواسطتك و باركه الرب بعلامه الصليب و تركه الى السموات بمجد عظيم ........
و لما اقتادوا الانبا صرابامون الى السجن رأى الاخوة المسجونين من اجل اسم المسيح فقال الطوباوي الانبا صرابامون لهم السلام لجميعكم يا خاصة المسيح فردوا عليه التحية بدورهم قائلين السلام لك ايها السيد القديس مختار المسيح فنصحهم قائلا اضبطوا انفسكم فإننا لا نتجرع مرارة الجهاد كل الايام و لا نأخذ الاكليل كل يوم و عند منتصف الليل قام الانبا صرابامون ليصلى فسجد و قال: ايها الرب القادر على كل شئ الذى خلق السماء و الارض و البحر و الانهار الذى بسط السماء مثل قبة الذى اسس الارض بكلمة من فمه يا من جبلت الانسان على مثالك و صورتك يا من نزلت الى الارض و اعطيت جسدك و دمك للجنس البشرى اذ بذلت جسدك ذاته على الصليب نزلت الى الجحيم و اخليت مساكنه و خلصت ادم و بنيه و اخرجتهم من الجحيم تعالى الينا الان يا ربى يسوع اعطنا عربون الروح و عرفنا ما يلزم ان يحدث لنا ...
كان كل الاخوة في السجن يصلون باسطين اذرعتهم و قد منحهم المسيح جميعا السلام و صار ضوء أبهى من ضوء الشمس وقال مخلصنا للأنبا صرابامون: يا حبيبي صرابامون ليتشجع قلبك لأنى معك فى كل شئ و سوف ابسط رداء مجدى على من يدفن جسدك و من يعتنى بنقل اخبار شهادتك و يبقى المجد و الكرامة و البركة الى الابد في مقصورتك و اجعل كل اجيال الارض يحتفلون باسمك و تبقى لك ايضا بعض العذابات تتحملها من اجل اسمى و سوف اهديك الى الابد الاخوة الذين معك و قبل المخلص الطوباوي الانبا صرابامون و الاخوة الذين معه ...
و فى الصباح ارسل الحاكم في طلب الانبا صرابامون و قال له اما زلت ترفض ان تذبح لألهة الملك ؟
فتساءل القديس : أي اله تريد ان اذبح له ؟
قال : بل اريد ان تذبح لأبولو و ارطاميس و اتنيه و اجابه الى طلبه و كان قد سأله الافراج عن الاخوة الذين في السجن و حضروا جميعهم و رأوا الانبا صرابامون واقفًا ووجهه يضئ بنعمة الله و صرخوا ( نحن مسيحيون ) فقطعت رؤوسهم و اكملوا شهادتهم و ذهبوا الى السموات حيث يتشفعون من اجل الخطاة العديدين بسلام الله . امين . ...
و استدعى الحاكم الأراخنة و قال لهم هل انتم ايضا تنقادون او انتم مغتاظون لأنى اهنت كرامه عظمتكم .اذبحوا لالهة الملوك و لكنهم ردوا اننا نتخلى عن كل اموالنا و حتى عن زوجاتنا و اولادنا ان كان احدهم يحب الله فلينضم الينا و ذهبت احدى النساء لتخبر زوجات الأراخنة فخرجت اولئك كلهن و يتبعهن اولادهن الصغار و حضرن الى المنصة و رأين ازواجهن واقفين مع القديس الانبا صرابامون فأرتمين عند اقدام الانبا صرابامون و سألنه ان يبقى معهن حتى يخزى الحاكم اريان . و امر اريان ان يقبضوا عليهن و يفتحوا بطونهن و هن احياء ثم اخذوا الأراخنة و زوجاتهم و اولادهم الى خارج المدينة و قطعوا رؤوسهم و هكذا اكملوا شهادتهم و اخذوا الاكليل الذى لا يفسد و ذهبوا الى السموات حيث يتشفعون من اجل الخطاة العديدين بسلام الله امين ...
ثم قال الحاكم للأنبا صرابامون الا تستحى ان تسحر الناس و تجلب على نفسك دم كل هؤلاء الناس ؟
فقال له الانبا صرابامون : لست ساحرا بل بالعكس ان الهى يبطل كل سحر و السحرة و الشيطان و انت يا اريان سوف تحترق بالنار التي لا تطفأ انت و الملك الذى ارسلك فامر ان يضعوه فوق الة التعذيب (الهنبازين غالبًا) و ان يعذبه اربعة جلادين اثنان اثنان الى ان تسيل احشاؤه على الارض و ان يجروه على وجهه و كان كل الجمع يتأمله و صلى القديس الى الله قائلا ايها الرب القادر على كل شئ يا من جبل الانسان على صورته و مثاله ايها الرب الهى ارسل لي ميخائيل لكى يعينني في الموقف الصعب الذى انا فيه ...
و امر الحاكم ان يحضروا قارا و بخورا و شمعا و صمغا و رمادا و شحم خنزير و يخلطوها بعد ان تذاب بالنار ثم جعلوهم يعرون القديس من ملابسه و يلطخون جسده بهذا الخليط ثم اوثقوه و اشعلوا النار تحته فارتفع اللهب عاليا حتى كانوا يبصرونه في كل المدينة و كان كل واحد يقول كلمته لماذا لم يذبح هو ايضا لكي ينجو من هذه الميتة المؤلمة و اشتعلت النار حوله منذ الفجر حتى الساعة التاسعة من النهار و كان القديس يصلى في النار قائلا: ايها الرب القادر على كل شئ متى اردت تنطفئ النار لقد خلصت الثلاثة فتية من اتون نبوخذ نصر الان اذا يا ربى يسوع المسيح ارسل لي و قويني في هذا الخطر الذى انا فيه .
فلما راه الحاكم واقفًا تعجب جدا و قال له حقا لقد قتلت الالاف منذ دخولي المدينة و لم اجد من يعادلك في السحر اطعني الان و اذبح للألهة لكي اطلق سراحك و تعود بسلام الى بيتك و كانت الجموع تصيح بصوت واحد قائلين ... لا يوجد اله اخر في السماء و على الارض غير يسوع المسيح اله الانبا صرابامون اننا مسيحيون و نعترف بذلك جهرا بإرادتنا و كانوا يسلمون اجسادهم للموت لكي يأخذوا اكليل الشهادة .
حينئذ اضطرب الحاكم اريان بسبب كثرة الذين استشهدوا و قال لمن حوله اني ارغب حقا ان اعرف ماذا بكل هؤلاء فانهم يصعدون الى هذه المدينة لكى يقتلوا لأجل اسم المسيح . قالوا يا سيدنا الحاكم انهم يذهبون لكى يروا هذا المسيحي الذى القيته في المرجل انه لا يكاد يغمس اصابعه في السائل و يرشمهم حتى يدخلون المدينة و يصيحون انهم مسيحيون دون ان يعرفوا ما يفعلون . و في الحال اصدر الحاكم امرا بأن يسحبوا الانبا صرابامون و يحضروه امام المحكمة ثم قال له . اما تخاف الله حتى انك تحمل نفسك دم كل هؤلاء الناس ؟
فرد الانبا صرابامون : بل اشعر بتعزيه في كل مرة يهب فيها احدهم حياته من اجل ربنا يسوع المسيح فاصنع بي ما يروق لك ....
و امر اريان بطرح القديس على الة تعذيب و ان يضربوه بأعصاب البقر الى ان سال دمه على الارض ثم احتكم الى الملك و كتب عن كل ما حدث و عن المتاعب التي سببها له القديس و سلم الخطاب الى اوريون و ثمانية جنود و اعد لهم مركبا و اركبوا الطوباوي الانبا صرابامون و يداه و رجلاه مربوطة و القوه في المركب و ابحروا في اتجاه النهر الى ان دخلوا مدينة الإسكندرية و حينئذ اركبوه السفينة و ابحروا مسافرين ليلا و نهارا الى ان وصلوا الى مدينه انطاكية فنزلوا الى البر مع الطوباوي الانبا صرابامون و ذهبوا لمقابله الملك و سلموه خطاب الحاكم و لما رأى الملك دقلديانوس الانبا صرابامون صر اسنانه ضده قائلا ايها الكافر أانت الذى تحتقر اوامر الملوك بروح الهتي السبعين سوف اصنع بك ما يروق لي لماذا سببت كل هذه الالام لأريان الحاكم ما كان عليك سوى ان تفعل شيئا واحدا تذبح للآلهة الذين خلصوني من العدو فرد الطوباوي الانبا صرابامون و قال للملك اعلم انى لن اطيع امرك و لا امر الحاكم اريان الموت لك و لألهتك الكاذبة ليتك تحترق معها انهم منذ سنة و سته شهور و هم يعذبونني امام المحكمة و حتى الان قد أعانني ربى يسوع و لك ان تصنع بي ما تشاء
فامر الملك ان يضربوه على وجهه و يضعوه على الة التعذيب و يعذبه اربعة جلادون اثنان من كل جانب الى ان يسيل دمه على الارض و لما رأى الملك ان القديس لم يصبه اذى امر ان ينادى في كل المدينة للاجتماع في مكان المجمع ثم ارسل امرا ان يحضروه و يلقوه فى الحلبه عند مكان الاجتماع و اطلقوا عليه وحوشا ضارية
لكنه صلى قائلا يا ربى يسوع المسيح اسمعني اليوم انت الذى نزلت في بطن العذراء القديسة مريم انت الذى خلصت دانيال من فم الاسود انت الذى خلصت سوسنا بينما كانوا يجرونها لكى يهلكوها انت الذى خلصت دانيال من الاشرار الان يا ربى يسوع المسيح اسمعني وسط هذه الحيوانات المفترسة ......
و اطلقوا الاسد فلما وصل الاسد اليه نظر الى وجهه و لما راه يضئ بنعمة الله سجد خاضعا و قبل قدميه و عاد الى قفصه و اطلقوا دبا ففعل مثله فلما رأى الملك ما حدث اطلق ضده نمرًا من نوع مفترس و لكن النمر حينما نظر الى الانبا صرابامون سجد و خضع له ثم ربت على كتفيه و بقى طويلا يلعق بفمه ثم عاد الى مكانه
فلما رأى كل الجمع هذه الاعجوبة صرخوا بصوت واحد قائلين . نحن مسيحيون و نقول ذلك بحريه علانيه فاضطرب الملك و امر بان يأخذوا الناس خارج المدينة و يقطعوا رؤوسهم بالسيف فاكملوا شهادتهم و اخذوا الاكليل الذى لا يفسد بسلام امين ....
و بعد ذلك كتب الملك الحكم على الطوباوي الانبا صرابامون و هذا نص التقرير:
انا دقلديانوس الملك اكتب لأريان حاكم جنوب مصر كنت قد ارسلت الى صرابامون و تحققت انه يصنع اعمالا سحرية لانى اطلقت ضده الحيوانات المفترسة فسحرها و لذلك فحينما يأتون به اليك عذبه حتى الموت و اقتله ....
و اعطى الخطاب لاوريون و للجنود الاخرين بصحبته فاركبوا الانبا صرابامون الى انطاكية و ابحروا معه الى مصر و بعد بضعة ايام وصلوا الى مدينه الإسكندرية ثم وجدوا مركبا صغيرا فاركبوا القديس فيه و ابحروا معه الى الجنوب و لما وصلوا امام مدينه بشاتي تركتهم الريح و في منتصف الليل استيقظوا ليجدوا انفسهم عند البر الشرقي ....
( الاستشهاد )
و قام اوريون و ذهب الى مدينه بشاتي و احضر موظفي الحاكم لكى يكونوا شهودا لقضية الانبا صرابامون و يكتبوا له خوفا من ان يقال انه اخذ فضة و اطلق سراحه و عند شمال مدينة بشاتي قطعوا راسه في حضور سكان المدينة و كان كل واحد يلقى ملابسه على جسده و حينما قطع اوريون راسه اكمل شهادته فى اليوم الثامن و العشرين من شهر هاتور بسلام الله ....
سيرة الانبا صرابامون الاسقف و الشهيد المختصرة و هو غير القديس الانبا صرابامون ابو طرحه شفاعتهم تكون معكم و تفرح قلوبكم
+ ولد في اورشليم
له قرابة بأسطفانوس الشهيد الاول لأيسوس
كان اسمه سمعان من اصل يهودي و اشتهى ان يصير مسيحيا
امره الملاك يقابل الاسقف يوحنا ليبشره بالإنجيل
ظهرت له ام النور اوصته يمضى للبابا ثاؤنا
قبله البابا و عمده و رشمه بالميرون و دعاه بأسم صرابامون
و كان عندما يقرأ في اسفار الكتاب المقدس و يقف عند اية لمعرفتها يأتى له صاحب السفر و يشرحها له
البابا بطرس اتخذه تلميذ معين لفضائله و رسمه اسقفا لنقيوس
و كل مكان يكون فيه القديس تتحطم الاصنام
في حكم دقلديانوس اعترف بالفادي فعذبه بجميع انواع العذابات لمدة سنة و نصف
و كان الرب يسوع يقيمه و كان ايضا يرسل له الملاك ميخائيل يسانده و يقويه
و اخيرا قطعوا رأسه و نال الاكاليل فى 28 هاتور
و الانبا صرابامون له معجزات فى اخراج الارواح النجسة
و شفاء الامراض
و مساندة الطلبة فى الامتحانات
و مساندة الفقراء و المحتاجين في امورهم المادية
و هو سريع الاستجابة جدااا
بركته المقدسة فلتكن مع جميعنا الى الابد
امين
قصة حياة القديس العظيم الانبا صرابامون الأسقف والشهيد
القديس صرابامون أسقف نقيوس، ولد بأورشليم من أب اسمه إبراهيم بن لاوي بن يوسف أخي سمعان خال استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء ، من قبيلة يهوذا ، وعند ولادته سمي سمعان ، على اسم جده ، ولما توفي والده اشتهى سمعان إن يصير مسيحيا ، فظهر له ملاك الرب وأمره إن يمضي إلى الأنبا يوحنا أسقف أورشليم ، الذي عرفه عن سر تجسد السيد المسيح ، إلا انه لم يجسر إن يعمده بأورشليم خوفا من اليهود ، فظل مترددا فيما يعمل ، فظهرت السيدة العذراء مريم لسمعان وعرفته إن يمضي إلى مدينة الإسكندرية ، ويذهب إلى القديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر ، فمضى وصحبه في طريقه ملاك الرب في شكل إنسان حتى وصل إلى الإسكندرية ، وقصد البابا ثاؤنا ، ففرح به ووعظه وعمده ، ثم ترهب في دير الزجاج ، ولما تنيح البابا ثاؤنا ، وأقاموا البابا بطرس خاتم الشهداء ، أرسل فاستحضره ليساعده في أعمال البطريركية ، ولما خلا كرسي نقيوس رسمه أسقفا عليه ، ففرحت به رعيته كثيرا ، واظهر الرب على يديه عدة آيات وعجائب " منها انه كان بجوار مدينته برابي لعبادة الأوثان ، فلم يزل يطلب من السيد المسيح حتى تهدمت وغطاها الماء واستأصلت عبادة الأصنام من كرسيه ، كما استأصل ايضا بدعة سابيليوس الصعيدي الذي كان يعلم بان الاب والابن والروح القدس أقوم واحد ، ولما كفر دقلديانوس اعلموه بان صرابامون الأسقف قد عطل عبادة الأوثان بتعليمه ، فأمر بإحضاره إليه ، فلما وصل إلى الإسكندرية مع الرسل قضى ليلته في السجن ، حيث قابله البابا بطرس وجماعة من الكهنة وصافحوه فرأوا وجهه كوجه ملاك ، ولما وصل صرابامون إلى الملك عذبه بأنواع العذاب ، والسيد المسيح يقيمه بغير آلم ، ولما رأى الملك إقبال الكثيرين على الإيمان بسببه ، أرسله إلى أريانا والي الصعيد لتعذيبه وقطع رأسه إن لم يرجع عن رأيه ، واتفق إن كان أريانا بالإسكندرية فأخذه معه في سفينة ، ولما وصلوا إلى نقيوس بلده وقفت بهم السفينة ولم يستطيعوا إن يحركوها ، فأخرجوا القديس وذهبوا به إلى بحري البلد ، وهناك قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة ، وأخذ شعبه الجسد بكرامة وعظمة إلى الكنيسة ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
ملاحظات:-يوجد دير يحمل أسم الانبا صرابامون بقرية ديروط الشريف - مركز ديروط - محافظة اسيوط. وايضاً يوجد كنيسة اخرى في نفس البلد تحمل أسمه المبارك.
يوجد 13 مذبح في مصر على اسمه.
توجد معجزات كثيرة للقديس العظيم منها أشفاء مرضى من أمراض مزمنة ومستعصية وايضاً اظهار الحق في كثير من المواقف ومعجزات أخرى كثيرة.
كثيراً من المرات يظهر القديس العظيم الأنبا صربامون وهو يلف حول ديره بحصان أبيض لحراسة الدير وقد شاهده كثير من الناس المسلمين والمسيحين.
بركة وشفاعة القديس العظيم الأنبا صرابامون الاسقف والشهيد تكون معنا امين.
ان جهاد هذا القديس و معجزاته عظيمة جدا
فقد ظهر له ملاك و هو صبى صغير
كما ظهرت له السيدة العذراء و دار بينهما حديث رائع ارشدته فيه السيدة العذراء لينال المعمودية
كما انه قضى على عبادة الاوثان و معابدها في الكثير من البلاد المحيطة به بأن صلى الى الرب فانتقل النهر على الاوثان و المعابد حتى اغرقها جميعا و قضى على عبادة الاوثان تماما و عندما اطمئن رجع الى مدينته و هو في طريقه ظهر له الشيطان و قال له ( ماذا اصنع بك يا صرابامون لأنك هدمت موضعي و خربت مسكني و ابطلت مشورتي هاأنذا امضى الى الوالي بالإسكندرية و اجعله ينشر أعضائك بالمنشار و يهلك جسدك بالنار لأرى ما تستطيع ان تفعله أنذاك ) فأنتهره القديس و رشم عليه بعلامة الصليب فأختفى فى الحال
كما انه واجه الكثير من الهراطقة الذين ظهروا فى ذلك الوقت مثل سابيليوس و اريوس و ميلاتيوس و ثبت شعبه فى الايمان المستقيم
و قد دخل الشيطان في قلب و فكر والى انصنا اريانا الوثني و تسلم منشور الملك دقلديانوس الذى امر الجميع بالسجود لأبولون و ارطميس تلك الاصنام و عندما رفض الانبا صرابامون تم القبض عليه و اعترف بالسيد المسيح امام اريانا
فأمر اريانا بتعذيبه
انكسر الهنبازين عند وضع القديس فيه لتعذيبه
و عند وضعه في النار صارت النار كالندى البارد
السلاسل الحديدية التي كان مربوط بها القديس تنصهر كالشمع
كما امر الوالي بعصر يدى القديس حتى تبرز اظافره و امر بوضع جير حي و زفت مغلى و خل في حلق القديس فكان يحتمل في صبر و شجاعة حتى شعر كأنه كأس ماء بارد يوضع فى حلقه فأغتاظ الوالي اكثر و امر بان ينزعوا اضلاعه من جسده فتحمل القديس قائلا الان قد نزعتم الخطية من جسدي و قال للوالي أتريدنى ان اسجد لأصنامك فأحضرها لي و انا اسألها ان أجابتني اسجد لها فأحضروا الاصنام له و عندما كلمها لم تجاوبه فأستهزأ بها و رفسها فسقطت على وجهها و تحطمت فامر الوالي بنشر القديس الى اجزاء و ان يضعوا الاجزاء في قدرين من الحديد و يوقدون النار تحتهما فأمر الرب الملاك ميخائيل فنزل و جمع اجزاء القديس ثانية من القدرين و اقامه من الاموات معافى و سليم
فأعادوه الى السجن و كان يبشر المسجونين حتى امن الكثير منهم
فأغتاظ الوالي جدا و امر ان يعلق القديس على خشبة و يصطف فرقتين كل منها مكونون من عشر جنود و يرمون القديس بالنشاب(السهام) و هو معلق على الخشبة فصلى القديس فجاء الملاك ميخائيل و انزله من الخشبة و رفع الوالي مكانه فأمن الكثيرين و قال القديس للوالي لن تنزل من على الخشبة الا اذا كتبت ان المسيح هو الاله الحقيقي فكتب الوالي كل ما يريده القديس و لما نزل على الارض امر الوالي الجنود بإحضار قدر حديد مملوء زفتا و شمعا و شحم خنزير و يوقدوا القدر و يطرحوا القديس داخله فبعد وقت قليل صعد القديس من القدر و وجهه يشع نور و لم يصيبه اذى فأعادوه الى السجن
ظهور الرب له :
و هو داخل السجن كان يصلى هو وكل الذين امنوا فظهر له الرب يسوع ايقويه و قال له ( يا حبيبي صرابامون ليشتد قلبك فأنى سأكون معك في كل مكان و قد ارسلت الملاك ميخائيل ليخدمك و يخدم كل موضع يذكر فيه اسمك و كل من كان به مرض اذا دخل بيعتك مؤمنا بقلبه و يطلب الى باسمك فإنني اسمع له و اذيع اسمك في كل اجيال الارض و أعلم انك ستقبل تعبا يسيرا من اجل اسمى انت و جميع الاخوة الذين معك )
فأمر الوالي بعصره بالهنبازين ثانية فعصروه حتى تقطع جدار بطنه و خرجت امعائه فصلى القديس ففي الحال نزل الملاك ميخائيل و اعاد امعائه مرة اخرى و رده سالما فأمن الكثيرين و تحير الوالى فى امره و ارسله الى دقلديانوس ليتصرف معه
و قبل ذهاب القديس الى دقلديانوس تنبأ لأريانا بأنه سيدخل في الايمان المسيحي
اخذه الجنود الى دقلديانوس فقابله البابا بطرس خاتم الشهداء خفية دون ان يراه احد فى السجن فتنبأ له القديس بأنه سيكون خاتم الشهداء
امره دقلديانوس بالتبخير للأوثان فرفض القديس فطرحوه فى النار فصلى القديس فاشتدت النار جدا حتى اصابت الجنود و الاصنام و الجمع الغفير و لم تصب القديس بشئ ثم انطفئت النيران فأمن الكثيرين
فامر دقلديانوس ان يقدم القديس للوحوش و الاسود فى الصباح فخرت الوحوش عند قدمى القديس و لم تصيبه بأذى فأمن الكثيرين و رأوا هالة من نور تحيط بالقديس فبعث دقلديانوس برسالة الى اريانا و قال له لقد ارسلت لنا كبير السحرة المصريين و قد هزمنا و هزم الهنا ابوللون بسحره و ها انا ارسله لك ثانية لتقطع رأسه
فأخذوا القديس الى اريانا ثانية و هم في الطريق توقفت السفينة ثم ذهبت في لحظة الى الشاطئ الشرقى و ايقظ الملاك اوريون النقيب و امره ان يقطع رأس القديس فقطع النقيب رأس القديس و اخذه الى غرب المدينة و رفع قائد المئة عينيه الى السماء فرأى جنود غفيرة من الملائكة يسبحون امام روح القديس فخلع اريون قميصه و كفن القديس و طلب من جسد القديس ان يشفع له امام الرب فخرج صوت من جسد القديس و قال له ان الله سيحسبك مع مصاف الشهداء و حين سمع اهل المدينة حملوا جسد القديس بكرامة عظيمة و اخفوه حتى انتهى زمن الاضطهاد ثم بنوا له كنيسة
اما قائد المئة فذهب الى الوالى و اعترف بالمسيح امامه و استشهد على يد الامير اريجانوس و ايضا استشهد اريانا الوالى على اسم السيد المسيح
تذكار نياحة الانبا صرابامون 28 هاتور
بركة و شفاعة هذا القديس تكون معنا و لربنا المجد دائما و ابديا امين