السقوط في الخطية رغم بشاعته فهو ليس بالأمر الخطير في حد ذاته، بل يمكن الخطر في البقاء منطرحاً بعد السقوط وعدم القيام مرة أخرى كما قال إرميا النبي "هل يسقطون ولا يقومون، أو يرتد أحد ولا يرجع" (إر 4:8)، والكتاب المقدس مملوء بأمثلة عديدة لمؤمنين سقطوا وعادوا من جديد أكثر قوة، بل أكاد أجزم بأن الكتاب المقدس قد تعمد ذكر الضعفات والسقطات والخطايا التي وقع فيها رجال الإيمان وكيف كانت عودتهم قوية، بل كيف كانت مثل هذه السقطات دافعاً قوياً نحو المزيد من الإيمان والتسليم،
بل لقد ساق لنا رب المجد أمثلة عديدة عن سقوط المؤمن مثل الخروف الضال الذي كان من نفس القطيع وضل عنه ثم عاد محمولاً على منكبي الراعي الصالح، وكذلك مثل الابن الضال الذي كان ابناً وتاه بعيداً وجائعاً وهو يشتهي أن يملأ بطنه من طعام الخنازير ولكن حتى هذه لم يعطه أحد منها، ولكنه عاد بعد السقوط وأكل من العجل المسمن، ولبس الخاتم والحلة الأولى.
والذي يعزينا جداً في ضعفنا وسقطاتنا هو أن الله أعد لنا السماء وأمجادها إذا رجعنا إليه فهو ينادي:
"تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 40:25)، أما جهنم والنار الأبدية فلم تعد لنا بل لإبليس وملائكته (مت 41:25)، فاستمرارنا في الخطية والسقوط بإرادتنا ويأسنا من النجاة والخلاص بدم الرب يسوع هو انحياز كامل بإرادتنا لمعسكر إبليس وملائكته ورفضنا للملكوت المعد لنا،
ورغم أن باب الرجاء مفتوح دوماً على مصراعيه أمامنا مادمنا في هذه الحياة، ولكن بعد انتقالنا إلى العالم الآخر فلا يوجد مكان للتوبة حتى ولو طلبناها بدموع كما في حالة عيسو ولو صررنا على أسناننا وقرعنا صدورنا فلن نسمع سوى الكلمات التي قيلت في مثل الغني ولعازر "بيننا وبينكم هوة عظيمة" (لو 26:16).
دعوة للرجوع
هي دعوة شخصية لك للرجوع إليه إلى الرب يسوع إلى السماء وأمجادها، دعوة للجميع القائم والساقط ومن يظن أنه قائم، دعوة لجلسة هادئة مع النفس التي يطلب الله جمالها الداخلي، دعوة لأن تعرف ذاتك وكما يقول القديس كليمنضس الإسكندري (اعرف ذاتك تعرف إلهك)،
لا تقف ساكناً أبداً بل جاهد في كل لحظة، لا تكتف بالوجود في الكنيسة وحتى الخدمة بها فهناك خطر أعظم عليك أن تحصنك هذه الأمور ضد عمل النعمة، ولا تفرح نفسك بالسير مع القطيع دون أن تتبصر طريقك فقد يقودك هذا القطيع أن تنجرف إلى البحر،
لا تسر وراء إنسان مهما كان ولا تسر بمشورة نفسك وسط ضوضاء هذا العالم بل أعط نفسك فرصة للهدوء والخلوة حتى تسمع صوت الله داخلك فيرشدك ويقويك في طريق جهادك وعودتك إليه، إنها دعوة للصلاة من أجل كل نفس تاهت في أودية العالم؛ كل نفس انحرفت عن طريق الرب يسوع أو انحرف بها الطريق الذي سارت فيه بإرادتها أن تعود إلى مخلصها وينبوع حياتها،
إنها دعوة للعودة والرجوع إليه فهل تقبل وتعود من جديد لتتمتع به وبعرشه الذي أعده لنجلس معه
بل لقد ساق لنا رب المجد أمثلة عديدة عن سقوط المؤمن مثل الخروف الضال الذي كان من نفس القطيع وضل عنه ثم عاد محمولاً على منكبي الراعي الصالح، وكذلك مثل الابن الضال الذي كان ابناً وتاه بعيداً وجائعاً وهو يشتهي أن يملأ بطنه من طعام الخنازير ولكن حتى هذه لم يعطه أحد منها، ولكنه عاد بعد السقوط وأكل من العجل المسمن، ولبس الخاتم والحلة الأولى.
والذي يعزينا جداً في ضعفنا وسقطاتنا هو أن الله أعد لنا السماء وأمجادها إذا رجعنا إليه فهو ينادي:
"تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 40:25)، أما جهنم والنار الأبدية فلم تعد لنا بل لإبليس وملائكته (مت 41:25)، فاستمرارنا في الخطية والسقوط بإرادتنا ويأسنا من النجاة والخلاص بدم الرب يسوع هو انحياز كامل بإرادتنا لمعسكر إبليس وملائكته ورفضنا للملكوت المعد لنا،
ورغم أن باب الرجاء مفتوح دوماً على مصراعيه أمامنا مادمنا في هذه الحياة، ولكن بعد انتقالنا إلى العالم الآخر فلا يوجد مكان للتوبة حتى ولو طلبناها بدموع كما في حالة عيسو ولو صررنا على أسناننا وقرعنا صدورنا فلن نسمع سوى الكلمات التي قيلت في مثل الغني ولعازر "بيننا وبينكم هوة عظيمة" (لو 26:16).
دعوة للرجوع
هي دعوة شخصية لك للرجوع إليه إلى الرب يسوع إلى السماء وأمجادها، دعوة للجميع القائم والساقط ومن يظن أنه قائم، دعوة لجلسة هادئة مع النفس التي يطلب الله جمالها الداخلي، دعوة لأن تعرف ذاتك وكما يقول القديس كليمنضس الإسكندري (اعرف ذاتك تعرف إلهك)،
لا تقف ساكناً أبداً بل جاهد في كل لحظة، لا تكتف بالوجود في الكنيسة وحتى الخدمة بها فهناك خطر أعظم عليك أن تحصنك هذه الأمور ضد عمل النعمة، ولا تفرح نفسك بالسير مع القطيع دون أن تتبصر طريقك فقد يقودك هذا القطيع أن تنجرف إلى البحر،
لا تسر وراء إنسان مهما كان ولا تسر بمشورة نفسك وسط ضوضاء هذا العالم بل أعط نفسك فرصة للهدوء والخلوة حتى تسمع صوت الله داخلك فيرشدك ويقويك في طريق جهادك وعودتك إليه، إنها دعوة للصلاة من أجل كل نفس تاهت في أودية العالم؛ كل نفس انحرفت عن طريق الرب يسوع أو انحرف بها الطريق الذي سارت فيه بإرادتها أن تعود إلى مخلصها وينبوع حياتها،
إنها دعوة للعودة والرجوع إليه فهل تقبل وتعود من جديد لتتمتع به وبعرشه الذي أعده لنجلس معه