سقط آدم بعيداً عن الحق لأنّه وثق بالشيطان .........

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]سقط آدم بعيداً عن الحق لأنّه وثق بالشيطان [/FONT]​

[FONT=&quot]سقط آدم بعيداً عن الحق لأنّه وثق بالشيطان الذي كذب عليه، فتذوّق شجرة المعرفة، وهكذا كإنسانٍ صدّق كاذباً. بعد هذا، جاهدت الطبيعة البشرية كثيراً في طلب الحقيقة لكنّها لم تجدها. [/FONT]

[FONT=&quot]إن الحق هو من الله وهو مشتَمَل في كلمة الله ويُبلَغ إليه بنعمة المسيح. النعمة التي بيسوع المسيح، في قدرتها التي لا تُوصَف، بسّطَت النظرات المتعددة المعقّدة، صححتها ووحدتها في وحدة ملموسة غير مهتزّة، مظهرةً بهذا أنّ كلّ السبل الأخرى والمقاربات عاجزة وغير عملية وبلا جدوى. إن الذين تقودهم هذه السبل يرتكزون على تحقيقات لكي يجدوا الحقيقة ولكنهم لا ينجحون في إيجادها: فهي بعدل مختفية عنهم. إذ بما أنّ الإنسان، من ذاته وبدون أي قسوة، قَبِل الكذبة وصدّقها، فقد أدين بالبحث عن الحقيقة وعدم إيجادها، بالسعي وراءها وعدم بلوغها. وإلى هذا، بما أن الحقيقة احتجبت عنّا لأننا صدّقنا الكذب، بالطريقة نفسها تظهر الحقيقة مجدداً لنا عندما نؤمن بالحقيقة. آدم صدّق كذبة كانت مختبئة وغير واضحة، لكننا نؤمن بسرّ عظيم وجليّ: الله المتجسّد. [/FONT]

[FONT=&quot]لقد حملت تلك الكذبة في ذاتها عدم قابلية التصديق لأنّها كانت بشكل مباشَر ضد تطبيق وصية الله، بينما حَمَل سر تجسّد المسيح الشهادة على صحّته من اسم الله. تلك الكذبة، ما أن صدّق آدم أنها الحقيقة، حتى انكشفت فوراً ككذبة لأنّ الذي صدّقها طُرِح بها في الفساد والموت، بينما هذا السر عندما يؤامَن به يستَعلِن حقيقة لأنَه يحرّر المؤمن به من الفساد والموت إذ تُطرَح منه قوة الخطيئة بعيداً وتُعطى له حالة النعمة أو البِر. وهكذا، فإن الحقيقة والكذبة تتضحان من نتيجتهما.[/FONT]


[FONT=&quot]إذا أردتم أن تعرفوا نوع الخطيئة التي ارتكبها الشيطان، وطبيعة خطيئة آدم، فلن تجدوا إلاّ الكبرياء فقط. فالشيطان وآدم تكبّرا بسبب المجد العظيم الذي أُعطياه بسخاء. لقد تكبّرا لأنهما أُلبِسا المجد من دون أن يعرفا التواضع ولا الخزي، فهما لم يريا التواضع ولم يعرفا مقدار ضعة المرء وخزيه عندما يُطرَح من علو المجد. وبالتالي، فقد تكبرا إذ لم يكن فيهما الخوف من حدوث هذا. فقط فكِّروا، كم هو عظيم اتضاع السيد يسوع، وهو الإله، عندما واضع نفسه حتى إلى الموت الطوعي ومات على الصليب الذي كان عقاب أسوأ البشر. وهكذا، لقد كان هناك خطيئة واحدة، الكبرياء، وفضيلة واحدة، التواضع العظيم. فمَن مِنّا، بعد أن وجدنا أنفسنا في هذا الصِغَر والفقر، سوف يتكبّر، إلا إذا كان عادم الإحساس وأحمق؟ لا يملك أيُ واحد في هذه الحياة القوة الإلهية لكي يظهِر مجداً لامعاً، ولا يوجد أي إنسان يرتدي المجد قبل التواضع والخزي. لكن كلّ إنسان يُولَد في هذا العالم بلا مجد وبلا قيمة، وفقط فيما بعد يتقدّم، قليلاً قليلاً، ويصبح ممجَداً. [/FONT]

[FONT=&quot]إذاً، ألا يكون الإنسان عادم الحسّ وأحمقاً إذا تكبّر بعد اختباره المسبَق لهذا الخزي والتفاهة؟ أليس القول بأنّه لا يوجد أحد بلا خطيئة إلا الله، حتى ولو عاش على الأرض يوماً واحداً، إشارة شخصية إلى الذين يخطئون، إذ كيف لابن يوم واحد أن يخطأ؟ لكن في هذا القول تعبير عن إيماننا بأن الطبيعة البشرية خاطئة منذ ولادتها. لم يخلق الله الإنسان خاطئاً بل نقياً ومقدساً. لكن بما أن أول المخلوقات آدم خسر لباس القداسة هذا، ليس بسبب أي خطيئة إلا الكبرياء وحدها، وصار فاسداً وقابلاً للموت، كل البشر الذين أتوا من نسل آدم مشاركون في الخطيئة الجدية منذ الحمل بهم وولادتهم. إن الذي وُلد على هذا المنوال، حتى ولو لم يرتكب أيّ خطيئة، هو خاطئ بهذه الخطية الجدية. [/FONT]

[FONT=&quot]لهذا السبب صار هناك ولادة أخرى، أو ولادة جديدة، تجدد الإنسان بالمعمودية المقدسة بالروح القدس، وتوحّده مجدداً بالطبيعة الإلهية كما كان يوم خلقه بيدي الله، وتعيد كل قوى نفسه، وتجددها وتأتي بها إلى الحالة التي كانت عليها قبل عصيان آدم أول الخلائق؛ بهذه الطريقة تقوده إلى ملكوت الله، حيث لا يدخل أي إنسان بلا معمودية، وتنيره بنورها وتمنحه تذوّق أفراحها. وهكذا فإن كل معتمد يصبح مثل آدم قبل العصيان ويُقاد إلى داخل الفردوس العقلي ويتلقّى الوصية كي يعمل بها ويحفظها: يعمل بها بإتمامه وصايا يسوع المسيح الذي أعاد خلقه، ويحفظها بحفاظه على نعمة الروح القدس التي أُعطيَت له بالمعمودية المقدسة والاعتراف بأن قوة هذه النعمة الساكنة فيه تنجز معه وصايا المسيح. في هذا يكمن الحفاظ على الوصية. وكما أنه يستحيل أن يقف بيت بلا أساس، كذلك أيضاً يستحيل على النفس التي تؤمن بالمسيح أن تظهر الحياة التي ترضي الله إذا لم يكن أساسها نعمة الروح القدس. فالصوم والسهرانيات والنوم على الأرض والسجدات والتضرّع وكل أنواع العذابات التي يسببها الشرير ليست شيئاً من دون النعمة الإلهية. وإذا سمعتم بأن أحداً ما، بعد أعمال مسيحية جليّة، سقط بعيداً عن المسيح، فاعلموا أن نعمة الله لم تكن معه في ذلك الحين. فالروح القدس يعطي الحياة للنفس، كما تعطي النفسُ الحياةَ للجسد، وتصبح النفس قوية راسخة وثابتة.:t9:[/FONT]​
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع جميل يا كليم
مرسىىىىى على الموضوع

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
شكرا" ليك اخي kokoman
نورت
ربنا يباركك
سلام المسيح
 
أعلى