سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
+ هل تريد أن تعرف الله حقاً ! أعرف نفسك أولاً، وإذا أردت أن تعرف نفسك، وتعرف من أنت حقاً، لا تنظر نفسك من الخارج، ولا حتى لما تعرفه أو توصلت إليه بكثرة المعارف من الكُتب، ولا تنظر أبداً إلى ما صرت إليه كأنه غايتك وهدف وجودك في الحياة، لكن أنظر إلى ما خُلقت عليه، لأن هذا هو جوهرك النقي الأصلي، واسعى أن تجعل نفسك هيكلاً مهيأ لحلول وسكنى الله فيه.

ولك أن تعلم أن الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه، لأن هذا هو المدخل لضربة القلب بالكبرياء الذي هو سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع في حبائل الشيطان.

  • مخافة الرب بغض الشر، الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب ابغضت (أمثال 8: 13)
  • تأتي الكبرياء فيأتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (أمثال 11: 2)
  • الخصام إنما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة (أمثال 13: 10)
  • قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح (أمثال 16: 18)
  • المنتفخ المتكبر اسمه مستهزئ، عامل بفيضان الكبرياء (أمثال 21: 24)
  • فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال (الحكمة 5: 8)
  • الكبرياء ممقوتة عند الرب والناس وشأنها ارتكاب الإثم أمام الفريقين (سيراخ 10: 7)
  • إذ يرجع قلبه عن صانعه فالكبرياء أول الخطاء ومن رسخت فيه فاض أرجاساً (سيراخ 10: 15)
  • لم تخلق الكبرياء مع الناس ولا الغضب مع مواليد النساء (سيراخ 10: 22)
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف سابق
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,816
مستوى التفاعل
2,027
النقاط
113
فعلا الكرياء لايفيد بأى
الا بأذى لصاحبه
رائع كعادتك ايمن
ربنا يبارك خدمتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك أختي العزيزة والمحبوبة في كنيسة الله
صلي لأجلي، النعمة معك
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
3,000
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
موضوع جميل كالعادة استاذى اشكرك عليه ولكن ليا استفسار

حضرتك هنا بتقصد الكبرياء من الناحية الروحية بمعنى ان الانسان يكون منتفخ وشاعر انه وصل لقامة روحية متميزة لم يصل لها احد من اقاربه واصدقائه ويكتفى بكونه شاعر بذلك دون اجتهاد منه روحيا .. وهنا بعد اذنك عاوزة حضرتك متى الانسان يكون فى حالة الكبر الروحى اى يكون مريض بمرض الكبرياء الروحى متى اعرف اننى مريضة بذلك المرض ايه هى مواصفاته علاماته وكيفية المعالجة او ازاى اتغلب على الشعور دا لو وجدته فى حالى




ام قصدت الكبرياء بشكل عام وهو تكبر الانسان بشخصه وصفاته و حسبه ونسبه وجماله وهكذا الكبرياء اللى الكل بيعرفه ودا طبعا بسهولة نقدر نميز مين متكبر ومين عنده اعتزاز بنفسه وكيفية معرفته سهلة مهياش صعبة لكن الكبرياء فى القامة الروحية دا اللى ممكن يكون دفين لانه غير ملحوظ يكاد يكون داخل النفس صراع داخلى بينى وبين نفسى امام ربنا .. محتاجه توضيح اكتر بعد اذنك
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
سلام لشخصك العزيز
أختي العزيزة نيفيان بالطبع انا باتكلم عن الكبرياء الروحي الذي يُصيب النفس التي تحاول أن تسير في الطريق الإلهي، وعلى الأخص من يدخل في المعارف الروحية واللاهوتية، لأنه حينما يتقنها ويتسرع في حمل نير الخدمة بدون دعوة الله وعمل قوته في داخله وانقياده بالروح، يظن في نفسه أنه أصبح مُعلماً ومرشداً للجميع، دون أن يتأصل في حياة التقوى ويحيا في نمو مستمر مع الله بقوة النعمة التي تعمل في قلبه، فمن كثرة اعتماده على العلم والمعرفة فأنه ينتفخ، لأن العلم الذي بدون قوة الله بروح التواضع ووداعة القلب فأنه يصيب الإنسان بكبرياء القلب، وبخاصة أن كان الاعتماد على نعمة الله بل على قدرات العقل واشعر أن الحق كله عندي وأن الآخرين أقل مني معرفة وفهم، وأنا الأفضل وابدأ احتقر الآخرين واصفهم بالغباء أو غيره من الكلمات الرنانة الضخمة التي لا يصح إطلاقاً أن أقولها على إخوتي قط، لأني لست أفضل منهم لكن نعمة الله هي التي افتقدتني، وهي العطية التي تُعطى للجميع وكل واحد له موهبته من الله..

عموماً كمثال، حينما يتعمق شاب في سن ال 18 أو ال 20 سنة في العلوم والفكر والمعرفة ويجد نفسه أنه بدأ يعرف ويفهم أكثر ممن هم حوله، فيظن أنه أصبح متقدماً على الجميع، حتى الأكبر منه سناً وخبرة، فينتقد الكل ويتخذ لنفسه كراسي التعليم مركزاً له حتى ينتقد كل كبير وصغير بشكل تواضع كاذب كأنه يملك العلم كله ويتجادل مع الكل لا لكي يتمجد الله بل لكي يظهر علمه ومعرفته للجميع، مع أنه يجهل أصول الحياة الروحية ولا يقدر على أن يُميز بين ما هو من الله وما هو من الناس، وغير قادر على أن يُجمع بل دائم التفريق بين الناس وبعضهما البعض، ولا يقدر أن يصنع سلاماً أو يحب الآخرين بل دائماً يحب الجدل لكي يثبت للآخرين جهلهم مظهراً علمه، ومن صفاته غير محبة الجدل، هو حب الشهرة والتسلط على أفكار الآخرين وعدم إعطاء أحد الحرية لكي يعبر عن رأيه لأنه يرى دائماً أنه الأصوب والأفضل والأحسن والأكثر معرفة والأكثر فهماً من كل آخر... هذا باختصار شديد
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
يقول الأب صفرونيوس:
[ عندما يسقط المتكبر يندهش ويندم ويفقد الرجاء، أمَّا المتواضع فهو يعرف ضعفه ولا يندهش من تصرف أو سلوك، بل يندم برجاء حي في رحمة الله.
لا تطلب من الله اقتناء التواضع، بل أطلب من الله معرفة أسرار قلبك الخفية، وأنت تنال من معرفة أسرار قلبك الاتكال على عمل الروح القدس؛ لأن ضعفك سوف يجعلك تستدعي دائماً رحمة الرب والمخلّص.
إذا كانت المحبة؛ أي معرفة محبة الله هي التي تغرس التواضع، فإن بذرة التواضع هي بذرة الملكوت التي تصبح شجرةً عظيمة كما قال الرب يسوع ( لو13: 19 ) ] (رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 79 – 81 صفحة 29 – 30 مترجم عن المخطوطة القبطية)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أنتِ تأمري يا محبوبة يسوع والقديسين
النعمة معك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
فرح الله قلبك ووهبك كل نعمة يا محبوب يسوع والقديسين
النعمة تكون معك آمين
 

Bent el Massih

ارحمنا يارب
عضو مبارك
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
3,124
مستوى التفاعل
815
النقاط
113
الإقامة
في حضن المسيح
موضوع رائع كالعاده استاذي
ميرسي ليك كثير
ربنا يباركك ويبارك خدمتك​
 

+بنت الكنيسة+

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 مايو 2011
المشاركات
8,777
مستوى التفاعل
1,940
النقاط
0
الإقامة
في حضن الكنيسة

ولك أن تعلم أن الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه، لأن هذا هو المدخل لضربة القلب بالكبرياء الذي هو سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع في حبائل الشيطان


روووعه
ميرسي كتييير
الرب يبارك حياتك
 

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
619
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
يقول الأب صفرونيوس:
[ عندما يسقط المتكبر يندهش ويندم ويفقد الرجاء، أمَّا المتواضع فهو يعرف ضعفه ولا يندهش من تصرف أو سلوك، بل يندم برجاء حي في رحمة الله.
لا تطلب من الله اقتناء التواضع، بل أطلب من الله معرفة أسرار قلبك الخفية، وأنت تنال من معرفة أسرار قلبك الاتكال على عمل الروح القدس؛ لأن ضعفك سوف يجعلك تستدعي دائماً رحمة الرب والمخلّص.
إذا كانت المحبة؛ أي معرفة محبة الله هي التي تغرس التواضع، فإن بذرة التواضع هي بذرة الملكوت التي تصبح شجرةً عظيمة كما قال الرب يسوع ( لو13: 19 ) ] (رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 79 – 81 صفحة 29 – 30 مترجم عن المخطوطة القبطية)

الرب يبارك حضرتك استاذي الحبيب ..
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
إلهنا الحي ينجينا من الكبرياء ويشفي قلبنا من كل مرض يعتريه
النعمة تكون معكم وتزرع في داخلكم روح المحبة وتواضع القلب بكل وداعة آمين
 
أعلى