سؤال عن خلق آدم

souqrat

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بعد التحية
قرأت فى المنتدى أن الكتاب المقدس يقول فى سفر التكوين أن الله خلق الإنسان على صورته وشبهه . وفهمت أيضاً من قراءتى بالمنتدى أن الله = الأب والإبن والروح القدس . وأن الأب هو روح والإبن هو كلمته المتجسدة . وأدم طبعاً خلق قبل التجسد فكانت هيئة الله حينئذ روح . فكيف يكون آدم على هيئة الله وشبهه . هل الروح تشبه الإنسان فى عقيدتكم . أى هل الروح لها شكل محدد يشبه شكل الإنسان ؟ وأرجو عدم حذف السؤال لإنى فعلاً أريد أن أفهم . وأرجو مراعاة اختلاف الخلفية الثقافية بينى وبينكم .
ولكم جزيل الشكر
 

Strident

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
4,927
مستوى التفاعل
374
النقاط
0
الإقامة
Egypt
1- لماذا تفترض أن الحذف هو العادي و الأساس؟
2- على صورته، و شبهه ليس معناها الشكل الخارجي، و إنما معناها أن الله خلق الإنسان على صورته في:

- القداسة (الإنسان خلق نقياً)
- العقل
- حرية الإرادة
- النطق
- القدرة على الحب
- الإنسان نفسه ثالوث: جسد و نفس (يقصد بها العقل و المشاعر) و روح

و هكذا
 

maryanne_omega

New member
عضو
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
91
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
t7t el saleeb
souqrat
اولا اهلا بيك و اهلا بسؤالك
عيزة بس اوضحلك حاجة ربنا قبل التجسد هو هو و لم يتغير بعد التجسد
يعنى ربنا اب و ابن و روح قدس قبل و بعد التجسد
ده حاجة جانبية كدا حبيت افهمهالك


ثانيا زى ما johnnie قال ان ربنا خلق ادم على صورته فى المحبة و الخير و الارادة و العقل و التفكير و الكلامو القداسة و الطهارة يعنى ربنا اختص ادم بصفات مكنش فى اى كائن حى يختص بها
و لا يصح ان يختص بهذة الصفات غير ربنا
فلما ربنا خلق ادم و اداله صفات من صفاته يبقى خلقة على صورته و مثاله

و حاجة تانية احب افهمهالك ان لما ادم اخطأ فقد صفة الطهارة و القداسة و اخد بدلهم الكدب و الخطية و العبدية
فبكدا مبقاش على صورة الله و ثاله فلما تخسد الرب اخذ صورة العبد صورته فقط بدون صفاته فاصبح المسيح بيمثل الطهارة و القداسة الى الانسان كان المفرود يفضل عليها
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
سؤال حلو جداً ومهم ..وسأساعدك في الاجابة عليه ...ويهمنا في المقام مساعدتك ...ولعل هذا السؤال يوجه الى كل انسان : من أنت؟ وما هو الانسان؟ وربما البعض منا يجيب: الانسان جسد وروح ونفس .هذا جيد ...على أن أدق اجابة هي أنه صورة الله : في قول الرب الاله في قصة خلق الانسان: نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ...فخلق الله الانسان على صورته ..على صورة الله خلقه( تكوين 1 : 26 : 27 ) وطبعاً ليس المقصود بالصورة الالهية أن الانسان يشابه الله في صفاته الالهية مثل " الأزلية وعدم المحدودية والقدرة على الخلق..حاشاان يكون هذا! انما المقصود هو الصفات النسبية مثل : خلق الانسان على صورة الله في الطهارة والبر والقداسة ...ولكن الذي حدث هو أنه بالخطية فقد الانسان قداسته وبالتالي فقد صورته الالهية ...وأصبح الانسان أسير ثنائية عجيبة تلازمه هي الخير والشر ..وما يتبع ذلك من الحياة والموت ..وهكذا قال له الله: " هوذا قد جعلت اليوم أمامك؛ الحياة؛ الموت، الخير ؛ والشر، البركة؛ واللعنة، فاختر الحياة لكي تحيا( تثنية 30 : 15 ، 19
وفقد الانسان صورته الالهية بفقدان القداسة " فقد النقاوة والبساطة ...بل فقد معرفة هذه الصورة الالهيةأيضاً.
وجاء الرب يسوع المسيح (صورة الله غير المنظور)( كورنثوس 1 : 15 )فأعاد الينا بتجسده صورة الله حتى نحاكيها...
والسؤال المهم ...كيف يصل الانسان الروحي الى هذه الصورة: يقول الرسول يوحنا الحبيب " ينبغي كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً"( 1 يو 2 : 6) وبهذا اختار الله قديسيه " ليكونوا مشابهين صورة ابنه ( رومية 8 : 29 )
ومن جهة الرجوع الى صورة الله في القداسة .
يقول السيد الرب" : بل نظير القدوس الذي دعاكم ، كونوا أنتم قديسين في كل سيرة...لأنه مكتوب: " كونوا قديسين لأني أنا قدوس" 1 بطرس 1 : 15 - 16 )
....ارجعوا الى صورتكم الالهية....
وربنا يباركك ويثبتك..
 

souqrat

New member
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكركم جداً على الإجابة والتوضيح
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Eva Maria

لك يا رب أرنم
مشرف سابق
إنضم
9 يوليو 2008
المشاركات
3,031
مستوى التفاعل
136
النقاط
0
الإقامة
الجليل
souqrat:
فكيف يكون آدم على هيئة الله وشبهه . هل الروح تشبه الإنسان فى عقيدتكم . أى هل الروح لها شكل محدد يشبه شكل الإنسان ؟ وأرجو عدم حذف السؤال لإنى فعلاً أريد أن أفهم . وأرجو مراعاة اختلاف الخلفية الثقافية بينى وبينكم .

من المهم الرجوع الي تفسير الكتاب المقدس في هذا الموضوع للحصول على أجابه دقيقة

تفسير أنطونيوس فكري يعطي أجابة رائعة ومحددة لهذا الموضوع :

[q-bible]سفر التكوين 5: 1
هذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ، يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ. عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ.
[/q-bible]


[q-bible]سفر التكوين 1: 26
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
[/q-bible]

...................................

لاحظ أن الله لم يقل على صورنا فالله ثالوث فى واحد والله وضع صورته فينا علامة ملكه لنا كما يضع الملك صورته على العملات النقدية . والإنسان هو أقرب خليقة الله لصورة الله مع الإحتفاظ بالفارق الضخم بين الله والإنسان. ونحن صورة الله ليس بحسب الجسد لكن بحسب الروح، فالجسد مأخوذ من تراب الأرض، أما الروح فهى نسمة حياة نفخها الله في أنف الإنسان (تك2: 7). ولأننا كبشر لسنا مثل الله أضاف بقوله كشبهنا. ولكن لم تقال هذه الكلمة عن المسيح فهو صورة الله وهو بهاء مجده ورسم جوهره (عب 3:1), فهو الذى قال "من رآنى فقد رآى الأب" لذلك لم يقال أن المسيح يشبه الله فهو الله نفسه.

ونحن نشبه الله في الآتى:

1. الإنسان له طبيعة ثالوثية مثل الله فالله كائن عاقل حى وهكذا الإنسان مع الفارق فالله أزلى واجب الوجود هو الخالق، والإنسان مخلوق أعطاه الله حياة من محبته (هذا من ناحية الذات). والله بعقله خلق كل شئ والإنسان بعقله بالكاد يفهم شئ مما خلقه الله (هذا من ناحية العقل) والله بروحه يعطى حياة والإنسان بروحه يحيا هو ولكن لا يعطى حياة (هذا من ناحية الروح).

2. الإنسان يشبه الله في صفاته

‌أ. الحرية والإختيار: الله وضع أمامه شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة وخيره بينهما.ومعنى كشبهنا أن حرية الله مطلقة بينما حرية الإنسان محدودة.

‌ب. القداسة: راجع أف 24:4. وكشبهنا تعنى أن الله قدوس قداسة مطلقة بينما الإنسان يسعى ليكون قديساً.

‌ج. الحكمة والمنطق: وهذا لم يوجد في أى خليقة آخرى. وكشبهنا تعنى أن حكمة الله لا نهائية بينما الإنسان حكمته محدودة.

‌د. سلطان: فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء… تك 26:1 لكن سلطان الإنسان كان محدوداً (فليس له سلطان علي الكواكب مثلاً….) فهو ليس إلهاً.وهذا معنى كشبهنا.
‌ه. المعرفة: آدم أعطى أسماء للحيوانات (تك 19:2) بعد أن أفهمه الله صفاتها.

‌و. المحبة: محبة الله لا نهائية لكن محبة الإنسان مهما كانت فمحدودة.وهذا معنى كشبهنا.

‌ز. الخلود: راجع رو 12:5 فالله خلق الإنسان ليحيا للأبد ليس ليموت وأما الموت فدخل كعقوبة مؤقتة.

ولاحظ انه لم يقل على صورتنا ومثالنا، فنحن نعم على صورة الله فى الصفات التي ذكرناها ولكن نحن نشبهه. فصفات الله مطلقة، أما صفاتنا فنسبية فالله حر حرية مطلقة أما الإنسان فله حرية داخل دائرة معينة لا يتعداها كلاعب الكرة الذي إذا أتته الكرة هو حر أن يعطيها لأي لاعب أخر ولكن ليس حراً ان يضرب أي لاعب مثلاً. وفي القداسة، فقداسة الله مطلقة فهو المتسامي والمرتفع عن الأرضيات والخطايا أما الإنسان فهو الساعي نحو القداسة. ومن ناحية السلطان فسلطان الله مطلق أما سلطان الإنسان فمحدود.وهذا معنى كشبهنا.

فالإنسان صار ممثل لله يحمل صورته وهو كشبهه فصار له سلطان علي كل المخلوقات هو يحكم ويسيطر بإسم الله علي كل الخليقة. ولكن بعد الخطية فقد الإنسان هذه الصورة وهذا الشبه ففقد سلطانه علي الحيوانات….

الله خلق الإنسان علي صورته ليقبل خالقه صديقاً له، يتجاوب معه لا علي مستوي المذلة والضعف وإنما علي مستوي الحرية والحب والصداقة.
 
التعديل الأخير:
أعلى