تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3843499, member: 113971"] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][FONT=arial][SIZE=6].[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]سلام المسيح يا أمي الغالية: أشكرك على كل هذه الهدايا الفاخرة تسلم إيدك، وأيضا على هذا الفيديو الرائع ربنا يباركك يا قمرتنا الجميلة. أشكرك أيضا على الرد وعلى هذا السؤال المهم والجميل. لأن "إنكار أنفسنا" هو بالفعل السؤال الأهم، بل في الحقيقة الصليب الأكبر الذي يهون بعده كل صليب آخر.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أولا وقبل كل شيء نحن لا نستطيع أبدا يا أمي إنكار أنفسنا بأنفسنا. هذا مستحيل من حيث المبدأ، لأنه كما نرى فيه تناقض. لذلك قال الرب «[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]». لنتذكر بالتالي ـ أولا وقبل كل شيء ـ أننا فقط بالمسيح نستطيع أن نصنع حتى هذا المستحيل أخيرا، وفقط بالمسيح يصير حقا «[B]كل شيء مستطاع للمؤمن[/B]».[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]ثانيا لا يعني اعتمادنا كليا على المسيح ـ خاصة في إنكار أنفسنا ـ أن نقف جانبا دون أي سعي أو جهاد من جهتنا. بل لابد من عملنا أيضا مع عمل النعمة، وفي اعتقادي أن أول وأهم ما يمكن أن نقوم به ـ في هذه المسألة تحديدا ـ هو على الأقل أن نجتهد لنفهم جيدا ما هو بالضبط المطلوب حقا ولماذا. لماذا يطلب منا السيد المسيح ـ شرطا لتبعيته ـ أمرا بهذه الصعوبة؟ وهل هو حقا صعب كما نعتقد وكما يبدو، أما أن الأمر ـ بالوعي والفهم ـ قد تهون صعوبته؟[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]تعالي يا ست نعومة ناخد الحكاية من بدايتها ونعمل حتى تطبيق عملي على رسالتك دي نفسها.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(44, 130, 201)][B][FONT=arial][SIZE=6]وانا اخدم امي واخي الصغير من الصباح حتى اخر لحظة قبل الخلود للنوم وهكذا كل يوم اقوم بكل شئ اضافة الى مساعدة امي بكل شئ لانها تعجز عن رعاية نفسها بنفسها [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أولا إيه يا أمي اللي وجّه قلبك وأرشدك تخدميهم وتساعديهم وجعل داخلك هذه الرغبة أو على الأقل الدافع لرعايتهم هكذا بلا كلل؟ ليه أصلا بتساعديهم وتخدميهم هكذا «من الصباح حتى أخر لحظة قبل الخلود للنوم» على حد تعبيرك؟ ليه كل هذا [/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6][B]العطاء والتفاني والبذل الشديد[/B][/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6][B]؟[/B] هل هذا العطاء الكبير تعبير عن [B]المحبة[/B]؟ وهل هذه المحبة حقيقية صادقة مخلصة وغير مشروطة؟ [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]إحدى صديقاتنا هنا من فترة كتبت تقريبا نفس المعنى في لحظة ضيق. شوفي كانت بتقول إيه: [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(44, 130, 201)][B][FONT=arial][SIZE=6]فانا اخدم والدتي واخي الصغير ليلاً نهاراً مفضلة اياهما على نفسي وصحتي الجسدية واقوم باللازم تجاههما وانا امينة على القليل فلماذا لا يقيمني الرب على الكثير[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]هنا في المثال ده واضح إنها مش محبة بالمعنى التام. يمكن يكون فيه محبة، لكن الأهم هنا هو إننا أمام إنسانة تعبت فعلا، قدمت كتير حتى [/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]على حساب راحتها وصحتها [/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]ولم تتأخر أو تقصّر أبدا في أي شيء. بالتالي ربما فيه محبة، نعم، ولكن فيه أيضا "[B]توقع[/B]" وفيه "[B]انتظار[/B]" للمقابل لقاء ما صنعت. مش بس كده: فيه كمان إحساس بـ"[B]الاستحقاق[/B]": بما إني قدمت كل اللي قدمته ده: يبقا أنا "أستحق" بالتأكيد مكافأة. أستحق مقابل. أستحق إن ربنا يقيمني على الكثير بما إني كنت أمينة في القليل. على الأقل خالص ـ على الأقل ـ أستحق إن ربنا يرفع عني آلامي ويرحمني ولو من بعض أمراضي المتعددة المزمنة. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]ولكن مع هذا "الانتظار" وهذا "التوقع" بالإضافة لإحساس "الاستحقاق": النتيجة بالتالي هي الشعور في النهاية بـ"[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]الإحباط[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]" الشديد نظرا لأن المكافأة أبدا لم تصل، ومع مرور السنين بدون مكافأة يزيد [B]الضيق [/B]تدريجيا حتى نصل إلى [B]اليأس والمرارة [/B]وربما حتى [B]الغضب[/B] أحيانا![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]تأملي يا أمي جيدا كل ما قلناه حتى الآن، وسامحيني إذا طولت شوية عليكي. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]احنا هنا في الحقيقة كأننا أمام "[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]شخصيتين اتنين[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]" يا أمي مش شخصية واحدة. شخصيتين اتنين يسكنوا نفس الجسد الواحد:[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT=2][COLOR=rgb(209, 72, 65)][FONT=arial][SIZE=6][B]الأولى [/B]إنسانة جميلة بسيطة نقية تحب أمها وأخوها محبة عميقة صادقة، تخدمهم وتساعدهم وتبذل في سبيل ذلك كل قوتها وجهدها في عطاء مستمر بدون أي قيد أو شرط أو حتى انتظار لأي مقابل. فعل محبة حقيقية خالصة غير مشروطة.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT=2][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT=2][COLOR=rgb(209, 72, 65)][FONT=arial][SIZE=6][B]الثانية [/B]إنسانة تعبانة موجوعة، مهمومة بالتضحية اللي قدمتها على حساب صحتها وراحتها، بتفدم كل هذا العطاء ولكنها عارفة إنه أكيد له مقابل في النهاية وإن فيه مكافأة تنتظرها، وطبعا أصبحت تعاني لأن المكافأة بعد كل هذه السنين لم تصل بعد. [/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]تمام يا أمي؟ هل توافقيني على هذا التحليل؟ نفسر بقا كل اللي فات ده ولكن في رسالة جديدة حتى تكون القراءة والمتابعة أسهل قليلا. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق