تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3843484, member: 113971"] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][FONT=arial][SIZE=6].[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]حاشا يا ست نعومة ربنا وحده اللي بيعزينا ويشددنا ويسندنا جميعا. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]هلا يا هلا أشرقت الأنوار سلام المسيح يا أمي الجميلة. أشكرك على محبتك وافتقادك وسؤالك الدائم كما أعتذر عن أي تأخير. المشكلة طبعا ليست الوقت يا أمي كما قلت مرارا. لكن عموما أنا يا باشا تحت أمرك في أي وقت، انتي بس تؤمري. [/SIZE][/FONT][SIZE=4]:giggle:[/SIZE][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]كنت أكتب بالأمس لصديقتنا الغالية ديانا (حبو) وهناك فكرة طرحتها عليها ويسعدني أن أشاركها معك اليوم أيضا هنا. كنت أقول:[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][COLOR=rgb(41, 105, 176)][SIZE=6]لو نظرتي إلى وجهك في مرآة عليها تراب أو ملوثة أو مشروخة: ح يظهر كل ده كأنه في وجهك نفسه، لكن هل دي الحقيقة؟ هل وجهك نفسه اللي عليه التراب أو ملوث أو فيه شروخ؟ هل وجهك نفسه اللي محتاج غسيل أو تنظيف أو إصلاح؟! [/SIZE][/COLOR][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أبدا! أبدا يا ست نعومة. قلب الإنسان – المخلوق على صورة الله ومثاله ـ هو مرآة شفافة براقة لامعة لا تتلوث أبدا ولا يمكن أن تتلوث. المشكلة فقط أن هذه المرأة ـ الموجهة [/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]طبيعيا [/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]كي تعكس صورة الخالق سبحانه أصل وجودها ـ تحولت زاويتها مع سقوط الإنسان وأصبحت تعكس صورة الإنسان نفسه وصورة العالم! [/SIZE][COLOR=rgb(184, 49, 47)][SIZE=6]أصبحنا بالتالي لا نري الله حقا في مرآتنا بل نرى أنفسنا. أصبحنا لا نرى قوة الله بل ضعفنا وعجزنا وأمراضنا.. لا نور الله ما نرى ولكن ظلمتنا ووحدتنا واغترابنا.. لا كمال الله ولكن نقصنا واحتياجنا.. لا حرية الله ولكن قيودنا وسجوننا.. لا سلام الله ولكن حروبنا وصراعاتنا.. لا محبة الله ولكن كراهيتنا وغضبنا...... [/SIZE][/COLOR][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]هكذا بالخطية صار كل شيء معكوسا في وعينا وإحساسنا وسائر حياتنا! [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]الخلاصة هي أن الإنسان يا أمي ـ على صورة الله ومثاله ـ إما أن يكون قلبه مع الله كاملا، لا يعكس سوى صورته سبحانه بكل مجده وبهائه، وإما أن يكون مع صاحبه، يعكس صورته هو ذاته فقط![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]لذلك يقول الرسول بعد أن عبر هذه المحنة: [/SIZE][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]أحيا [/SIZE][/COLOR][/FONT][B][FONT=arial][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]لا أنـــا [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][FONT=arial][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]بل المسيح يحيا فيّ[/SIZE][/COLOR][SIZE=6]. كذلك يقول الرب: [/SIZE][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]مَن أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن [/SIZE][/COLOR][/FONT][B][FONT=arial][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]يهلك نفسه [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][FONT=arial][COLOR=rgb(65, 168, 95)][SIZE=6]من أجلي يجدها. [/SIZE][/COLOR][SIZE=6]أيضا يقول: [/SIZE][/FONT][COLOR=rgb(65, 168, 95)][FONT=arial][SIZE=6]إن أراد أحد أن يأتي ورائي [/SIZE][/FONT][/COLOR][B][COLOR=rgb(65, 168, 95)][FONT=arial][SIZE=6]فلينكر نفسه [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][COLOR=rgb(65, 168, 95)][FONT=arial][SIZE=6]ويحمل صليبه ويتبعني.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(65, 168, 95)][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]وهنا لاحظي فضلا الترتيب: لابد أن ينكر الإنسان نفسه أولا، وإلا فكيف يستطيع أن يحمل صليبه؟ إذا لم ينكر نفسه أولا وأراد بالوقت ذاته أن يحمل صليبه فإن الحياة عندئذ تصير جحيما لا يطاق، وهذا للأسف هو حال كثيرين بالفعل. لكن الرب لا يريد أن تكون حياتنا جحيما، بل نحن الذين نرفض إنكار أنفسنا أولا كما علمنا. نحن الذين نصر على البقاء في الصورة، لأننا نشعر وكأننا سوف "[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]نختفي[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]" أو نصير "[B]عدما[/B]" إذا تركنا حقا كل شيء وخرجنا من الصورة تماما! لكن الحقيقة هي العكس بالضبط: [/SIZE][COLOR=rgb(184, 49, 47)][SIZE=6]نحن لا "[B]نوجد[/B]" حقا ولا يكتمل وجودنا إلا حين نصير "[B]صورة الله ومثاله[/B]" كما خُلقنا أولا! أي فقط حين تخلو قلوبنا تماما من كل شيء فلا تنعكس فيها سوى صورة الله، هو فقط سبحانه وليس أي صورة أخرى سواها! عندئذ فإن هذا ـ [B]هذا نفسه [/B]ـ هو وجودنا الحقيقي أخيرا، وهكذا ـ فقط عندئذ ـ سوف نشعر حقا بالوجود ونمتلئ بالحياة وبإحساس الحياة ونبضها وفيضها العارم كما لم نعرفها من قبل أبدا![/SIZE][/COLOR][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=5](تأتي بالطبع هذه الأفكار من وحي تعاليم قديسينا الأطهار خاصة غريغوريوس النيصي، الذي لقبوه في إحد مجامع القرن السابع بأنه "أبو الآباء" ـ Father of the Fathers ـ ويا له من لقب كان يستحقه بالطبع هذا العملاق وكان يعكس حقا مدي جدارته وعمقه)! [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]يقودنا هذا في النهاية إليك مرة أخرى يا ست نعومة ولأمراضك وآوجاعك. أشعر بتعبك كثيرا وأتعاطف بكل قلبي معك، صلاواتي لأجلك يا أمي الغالية ربنا يشفيكي ويرفع عنك كل آلامك ويمسح كل همومك وأتعابك. تشددي يا أمي ربنا يعطيكي القوة ويعينك. ولكن أرجو أيضا من فضلك ـ بقدر إمكانك ـ ألا يشغلك هذا الأمر وألا تنظري في هذا الاتجاه كثيرا...[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]عندما تصلّين مثلا: صلي شكرا لله وتمجيدا وتسبحة ولا تطلبي شيئا أو تنشغلي بأي أمر عنه. الرب يعرف مقدما رغبة قلبك وكل ما تريدين وتحتاجين. مع ذلك فأنت تضحين الآن بكل شيء وتضعين كل فكرك وقلبك فيه [B]هو فقط [/B]لا تطلبين سواه. كل اللي جواكي وكل اللي شاغلك وكل اللي شايفاه هو فقط "[B]الرب[/B]"، وليس "نعومة". هكذا مع الوقت سوف تنعكس داخلك بالتالي "صورة الله" بدلا من صورتك وصورة جسدك المريض المتألم. وهكذا سوف تشعرين بـ"[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]قوة الله[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]" تملأ تدريجيا عقلك وقلبك وروحك بدلا من هذا "الضعف" الذي تشعرين به الآن، وبدلا من المعاناة سوف يشرق قلبك أيضا بالسلام والسكون وحتى الفرح في الرب![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]وقتها أيضا ـ لما تخدمي أمك مثلا أو أخوكي ـ ح تكون خدمتك بالأحرى للرب ذاته. تذكري فضلا يا أمي الجميلة: احنا لما بنعطي ولما بنساعد أو نخدم: احنا مش بنساعد أو بنخدم أي "[/SIZE][/FONT][B][FONT=arial][SIZE=6]إنسان آخر[/SIZE][/FONT][/B][FONT=arial][SIZE=6]" في حياتنا. أبدا. امسحي هذا التصور تماما من عقلك. احنا بالأحرى [B]بنصلي [/B]يا أمي. احنا [B]بنعبد ربنا وإلهنا [/B]اللي احنا حتى مش شايفين أصلا غيره. [/SIZE][COLOR=rgb(184, 49, 47)][SIZE=6]كل ما نعمل، كل ما نقدم، كل ما نعطي، كل ما نضحي به، كل ما نجتهد فيه، كل ما نتعب لأجله، كل ما نكتب أو نقول أو حتى نفكر، كله بالأحرى صلاة وكله بالتالي للرب وحده ولمجد الرب. [B]كل شيء في حياتنا بلا استثناء ـ حتى غسيل الصحون ـ هو صلاة للرب ولمجد الرب.[/B][/SIZE][/COLOR][SIZE=6][B] [/B]انسي يا ست نعومة تماما أي إنسان أو حتى أي مخلوق آخر "يبدو" انك بتغسلي مثلا هذه الصحون لأجله أو بتخدميه بأي صورة أو بتقدمي له أي مساعدة. انسي تماما. ثم بعد ما تنسي ـ [B]أهم خطوة [/B]بعد كل ده ـ هي انك تنسي حتى [B]ده نفسه[/B]! انسي انك خدمتي أي حد أو حتى صليتي لأي رب! باختصار انسي "نعومة" نفسها تماما![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]طبعا يمكن نحتاج نتكلم تاني بتفصيل أكبر شوية عن هذه الأفكار ولكن نكتفي اليوم بهذا القدر حتى لا نطيل أكثر من هذا، راجيا إن تصلك الرسالة والمعاني كلها بمشيئة ربنا. أشكرك مرة تانية يا أمي الجميلة على سؤالك وافتقادك، سلام الرب ليكن دائما معك وحتى نلتقي. [/SIZE][SIZE=5]?[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق