تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3842211, member: 113971"] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)].[/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]وحشتك إزاي بس يا ست نعومة أنا كنت هنا من أسبوعين فقط! :D ربنا يباركك أشكرك يا أمي الغالية على محبتك الكبيرة. وصلني إشعارين لأجلك لا إشعار واحد، ولم يكن ممكنا بالتالي أن أتجاهل رسائلك التي بالأحرى أمتن لها كثيرا. أشكرك على الكلمات الطيبة والثقة الكبيرة التي أرجو أن أكون أهلا لها. فقط سامحيني إذا لم أستطع الحضور أحيانا بغض النظر كم يصلني من إشعارات.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]أيضا صدقيني: الأفضل من كل كلماتي ورسائلي هو أن أصلي يا أمي لأجلك، وهو بالفعل ما أقوم به دون سؤال. أصلي أن يمد الرب يده بالشفاء لجسدك وروحك، أن يمنحك القوة والصبر والقدرة على التحمل، أن يغسل عن عينيك الدموع وعن قلبك الهموم والأحزان، وأن تشرق نعمته بروحك فيملأك سلام الرب وتبتهجين بالفرح والمسرة، بصلاوات العنبر المختار سيدتي البتول سلوى القلوب كنز البركات وملجأ البنين القديسة العذراء مريم كلية الطهر.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=7]***[/SIZE][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]تقولين برسالتك الأخرى: [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][COLOR=rgb(41, 105, 176)][SIZE=6]انا ولا حاجة انا شوية تراب لا رحت ولا جيت انا انسانة خاطئة باكذب كثيراً وباتعصب كثيراً وانا باتذمر كثيراً على وصعي الصحي التعبان وانا مش بركة ابداً دا كله من ذوقك اخونا المبارك الغالي خادم البتول [/SIZE][/COLOR][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]تمام يا ست نعومة.. "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]التذمر[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]".. هو هذا التذمر هو المشكلة كلها يا أمي الغالية! :LOL:[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]عندما يمرض الإنسان أو يتألم فهو يشعر بمشاعر سيئة عديدة وتدور أفكاره كلها بالتالي في فلك واحد: [/SIZE][/FONT][B][COLOR=rgb(85, 57, 130)][FONT=times new roman][COLOR=rgb(147, 101, 184)][SIZE=7][B]أرفض هذا التعب ـ اكره هذا المرض ـ لا أريد أن أبقى هكذا ـ يا رب ارحمني ـ يا رب متى ترحمني ـ ما عدت أحتمل ـ ما عدت أطيق.. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]إلخ[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]هكذا يعاني الإنسان، ولكن ما هو حقا سبب المعاناة هنا؟ هل هو حقا التعب أو المرض أو حتى الألم؟ لا، على الإطلاق! السبب الحقيقي لمعاناتنا هو بالأحرى "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]هذه الأفكار[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]" نفسها يا أمي. بل أكثر من ذلك: هذه الأفكار [B]هي نفسها[/B] المعاناة. معنى أنك تعانين هو أن عقلك ببساطة يمتلئ بهذه الأفكار! [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]نحن بالتالي لا نعيش في هذا الواقع حقا أو حسب ما يفرض الواقع علينا. نحن بالأحرى نعيش في "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]عقولنا[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]" لا في الواقع، ونحن بالتالي نتألم ونشقى (أو نسعد ونفرح) حسب "[B]أفكارنا[/B]"! أو كما كتبت لكِ قديما: [/SIZE][/FONT][COLOR=rgb(0, 0, 0)][FONT=times new roman][SIZE=7]نحن لا نعاني بسبب ما يحدث لنا، نحن نعاني بسبب "[B]مقاومتنا[/B]" لما يحدث لنا. [/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(0, 0, 0)][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]بعبارة أخرى: أنتِ لا تعانين يا أمي بسبب التعب أو المرض، وإنما هذه "الأفكار" نفسها (أرفض.. أكره.. أتذمر.. إلخ) هي سبب المعاناة! أنتِ لا [B]تعيشين المرض[/B] حقا كما تعتقدين (والذي ربما لو عشتيه حقا لوجدتي فيه بالعكس بعض المعاني "الجميلة"). أنتِ بالأحرى تعيشين "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]المقاومة[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]"، تعيشين "[B]هذه الأفكار[/B]"، ولذلك تعانين! [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][FONT=times new roman][SIZE=7].[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]الآن لنفترض أن أفكارنا ـ حين يشتد المرض علينا ـ راحت تدور بالأحرى في فلك آخر يختلف تماما. على سبيل المثال: [/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][COLOR=rgb(147, 101, 184)][SIZE=7]أقبل هذا التعب ـ أوافق على حضوره ـ أحتضنه دون خوف ـ أعيشه في شجاعة ـ أتأمله في شموخ ـ أحتمله وأعرف أن قوة الرب معي تساعدني على احتماله ـ لا بل أريد هذا التعب ما دامت هذه مشيئته سبحانه ـ أقبل يا رب كل ما تقبل ـ أريد يا رب كل ما تريد ـ لأني أثق بمشيئتك الصالحة لأجلي ـ لأني أثق بمحبتك الفائقة.. [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]إلخ[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]الآن هل يمكن ـ مع هذه الأفكار ـ أن تعانين؟ مطلقا. حتى لو كان هناك ألم جسدي فسوف يظل القلب رغم ذلك في سلام لا يهتز وربما يرقص حتى في فرح أيضا![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]السبب ببساطة هو أن انتقلنا من "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]المقاومة[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]" ـ التي هي السبب الحقيقي للمعاناة ـ إلى "[B]القبول[/B]" ـ الذي هو في الحقيقة أساس المحبة ومنبع السعادة! [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][FONT=times new roman][SIZE=7].[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]ثم هناك ما هو أعلى حتى من القبول أيضا، ألا وهو "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]الامتنان[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]" يا أمي! تأملي على سبيل المثال [/SIZE][/FONT][URL='https://en.wikipedia.org/wiki/Saint_Margaret_of_Scotland'][B][FONT=times new roman][SIZE=7]القديسة مارجريت[/SIZE][/FONT][/B][/URL][FONT=times new roman][SIZE=7] (مارغريت) ـ لؤلؤة اسكتلندا، والتي كنا بالمصادفة نحتفل بتذكارها منذ أيام. تأملي "أفكار" هذه القديسة وماذا كان يدور بعقلها أثناء حزنها الشديد (بعد أن جاءها فجأة خبر وفاة ابنها وزوجها معا في الحرب). كانت مارجريت تقول في صلاتها الشهيرة: [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(147, 101, 184)][B][FONT=times new roman][SIZE=7]«[B]أشكرك إيها الإله القدير، إذ أرسلت لي كل هذا الحزن العظيم كي أتنقى من خطاياي[/B]». [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]لقد أدركت هذه القديسة أن الحزن ليس مجانا وأن التجارب لا تأتي عبثا أو اعتباطا. لقد أدركت أن كل ما بالكون هو بالأحرى تعبير عن الله وعن "محبة" الله التي تتجاوز كل وصف أو تعبير! لقد أدركت أن الآلام بالأحرى تطهّرنا وتنقّينا، وأننا بقدر ما نضعف ونعجز وننقص جسديا، بقدر ما أننا ـ ما دمنا مع الرب ـ بالعكس نزيد ونرتفع ونحلّق روحيا![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]هكذا ترتفع با أمي من فكر "[/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]المقاومة[/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]" إلى فكر "[B]القبول[/B]"، فكر الرضا والتسليم بمشيئة الرب في حياتنا، ثم ها نحن نرتفع مرة أخرى من فكر القبول إلى فكر "[B]الامتنان[/B]"، فكر العرفان والتقدير والشكر العميق لكل هذه المعاني ولكل النعم والبركات التي تحملها لأجلنا هذه التجارب![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][FONT=times new roman][SIZE=7].[/SIZE][/FONT][/COLOR][/INDENT] [INDENT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]وما هي الألام حقا، ولماذا نشعر بأي ألم في حياتنا؟[/SIZE][/FONT][/B][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]السبب أن داخل كل منا [/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]جدران [/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]عالية حجبت عن القلب نور الشمس. نحن نعيش يا أمي داخليا في ظلام. ولكن الرب الرحوم لا يتركنا، بل يرسل إلينا المعاول والمطارق كي تهدم هذه الجدران. وحين تضرب المعاول وتهوي المطارق ويبدأ سحق الحجارة داخلنا: عندئذ نشعر بالألم![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=times new roman][SIZE=7]الألم بالتالي هو هذه [/SIZE][/FONT][B][FONT=times new roman][SIZE=7]الثغرات [/SIZE][/FONT][/B][FONT=times new roman][SIZE=7]التي تفتحها التجارب في قلوبنا كي ينفذ الشعاع أخيرا إلينا! من ثم كلما كان الألم أكبر، عرفنا أن الفتحة التي سوف يمر منها النور أكبر. وهكذا حتى تسقط أخيرا كل الجدران التي بنيناها عبر السنين داخلنا ـ كل [B]الأحقاد[/B]، كل [B]المخاوف[/B] والهواجس، كل إحساس دفين [B]بالذنب [/B]أو العار، كل [B]حزن [/B]أخفيناه عميقا وتركناه حبيسا داخلنا، كل [B]كذبة [/B]أقدمنا بإرادتنا عليها، وأخيرا كل [B]رغبة [/B]ما زالت تربطنا بهذا العالم! هذه هي الجدران التي بنيناها داخلنا فحجبت عنا وجه الشمس رويدا رويدا، وتلك هي التجارب التي ـ بنعمة الرب ومن فيض محبته ورحمته ـ سمح بها كي تنهدم كل هذه الجدران فيغمرنا عندئذ بهاء شمسه ونسبح في بحر محبته ونذوب في حضرة أنواره، حضرة القدرس سبحانه حيث [B]لا حزن بعد ذلك أبدا! [/B][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT] [COLOR=rgb(255, 255, 255)].[/COLOR][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق