طبعًا كاتب سفر الجامعة لم يقصد إطلاقًا أن روح الإنسان مثل روح البهيمة لأن في الآيات السابقة لهذه الآية يقول: "قلت في قلبي من جهة أمور بنى البشر إن الله يمتحنهم ليريهم أنه كما البهيمة هكذا هم" (جا3: 18).
فالرب يمتحن الإنسان عندما يرى أن حادثة واحدة تحدث للإنسان والبهيمة وهى حادثة الموت.
والامتحان هو: هل سيؤمن الإنسان بالحياة الأبدية أم لا يؤمن بالحياة الأبدية. فهذا امتحان من الله وليس عقيدة.
هناك فرق بين الامتحان والعقيدة.
الامتحان هو ليعرف الرب الفائزين الذين يفكرون بالصواب، والساقطين الذين يفكرون خطأ.
يقول عن موت الإنسان: "فيرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها"..
"من يعلم روح بنى البشر هل هي تصعد إلى فوق؟ وروح البهيمة هل هي تنزل إلى أسفل إلى الأرض؟" (جا3: 21)
ففي قوله "من يعلم؟" هو يمتحنهم ولا يقصد أن هذا رأى إلهي. لكن في النص الصريح الذي ليس فيه امتحان قال "وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها". وبذلك لا يوجد أي التباس بين الآيات.