رسالة لكل نفس تريد أن تحيا مع الله بالصدق والحق

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0

  • السلام والنعمة من إلهنا الحي تنسكب سكيباً في قلوبكم يا أحباء ربنا يسوع والكنيسة ...
النفس التي تريد أن تحيا مع الله في علاقة حب وحياة الشركة، لابد من أن تتغير لتصير مؤهله لحلول الله فيها بالنقاوة وطهارة القلب، ولا يوجد طريق آخر إلا التهذيب والتقويم بعصا المحبة الإلهية :
[ ولكن إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول (أولاد غير شرعيين) لا بنون ] (عبرانيين 12: 8)
والعصا الإلهية لا تأتي إلا لأولاد الله الأخصاء جداً والمحبوبون عنده، وكما هو مكتوب متى تألم الجسد كف عن الخطية، وكما قال القديس بولس الرسول: أعطيت شوكة في الجسد وتضرعت لله ثلاثة مرات كي ما تفارقني ولكن الله قال له تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل، وكما هو أيضاً مكتوب أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل الملكوت، وما أكرب الطريق الذي يؤدي للحياة الأبدية ...

والنفس التي تُسحق، لا تصل للانسحاق في يوم أو ساعة واحدة أو تدرسه في كتاب أو كلام وعظ وتحت أفكار فلسفية أو منطقية أو حتى تأملات شخصية وأحاسيس انفعالية، بل تتذوقه كحياة عميقة بينها وبين الله، وهذا هو الطريق العملي لتذوق خبرة الصليب: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، حتى أقدر على أن أقول مع الرسول: [ فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ] (غلاطية 2: 20)
والنفس المنسحقه تكون جقاً مملوءة سلاماً وهدوءً، فكلما نمت في النعمة والكمال زادت انسحاقاً وانسابت في التواضع بلا جهد، وأي انحراف منها نحو الكبرياء أو العظمة أو المجد الباطل تقشعر منه وتبغضه بشدة ولا تطيقه أبداً ...

والانسحاق في مفهوم الإنجيل هو السَّحق έθραυσα، بمعنى: (( كسر الشيء بغرض تحطيم عُلوَّه ليصير منخفضاً وضعيفاً ))، وهو اصطلاح يفيد ما يخص الروح، بمعنى الاتضاع والوداعة وإنكار الذات وإماتة المشيئة، كل ذلك معاً.
وطبعاً المعنى في الإنجيل لا يفيد إضرار النفس أو امتهان الروح الإنسانية المخلوقة على صورة الله على الإطلاق كما يظن البعض، ويرشدوا الآخرين خطأ، في أن يهينوا أنفسهم أو يزلوا أجسادهم، ولكن الكسر والتحطيم ينصب فقط من الله على أجزاء النفس المتعالية كذباً وادعاء، حتى تصل النفس إلى حدودها الأصلية الواقعية والبسيطة المتضعة المحبة جداً.

وهنا الله بتأديب النفس وسحقها يُدخلها (هو وبشخصه) في حالة تجديد وإعادة بناءها، بناء واقعياً صحيحاً، بناء يُطابق خلقتها التي خلقت عليها ، وذلك بغاية الشركة مع الله وتجليه فيها وتذوق حضوره الحلو، فالآلام التي نتذوقها وندخل في دائرتها ونقبلها بغصب النفس أولاً ولا نتذمر أو نرفض، ثم نقدم شكر ونثق في يد الله المحب وعصا تأديبه، سنصل لحالة تهذيب وتنقية للقلب والنتيجة هي حتماً : [ وطوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ]

يقول القديس مار إسحق السرياني:
[+ يسمح الله بالتجارب والعوارض لتأتي على الناس حتى القديسين لكي يدوموا في التواضع. فإذا قسَّينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب يشدد الله التجارب ويُصعَّبها، أما إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق، فالله سوف يمزج التجربة بالرحمة.
+ بواسطة التجارب ندنو من الإتضاع، ومن يدوم بلا أحزان أو تجارب، باب العظمة والكبرياء مفتوح أمامه.
+ من الأحزان يتولد الإتضاع، وبالإتضاع تُعطَى المواهب. فالمواهب لا تُعطَى إذن للأعمال ولا للأحزان بل تُعطَى بسبب الإتضاع المتولد منها.
+ لا تعتمد على قوتك لئلا تُترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك، وأعلم أن كل أمر يفتخر به الإنسان يسمح الله بتغييره ليتواضع !
+ أن حقرت نفسك لكي يكرمك الناس، فالرب يفضحك !
وان ازدريت بذاتك واحتقرت نفسك وأعمالك في قلبك بالحق من أجل الحق، فالله يوحي إلى جميع خليقته لتكرمك.
+ حقاً يا رب، إنك لا تكف عن تذليلنا بشتى التجارب والأتعاب إلى أن تتضع نفوسنا ] ( مقتطفات للقديس مار اسحق السرياني من مخطوط منقول عن نسخة البابا كيرلس السادس )

  • فلنصلي معاً إلى الله أن يهبنا قوة الاتضاع وقبول كل الآلام والضيقات بانسحاق الروح ...
كونوا معافين باسم الثالوث الواحد الوحيد المساوي
الذي يليق به كل تمجيد وتسبيح وشكر كل حين آمين​
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
710
النقاط
0
أن حقرت نفسك لكي يكرمك الناس، فالرب يفضحك !
وان ازدريت بذاتك واحتقرت نفسك وأعمالك في قلبك بالحق من أجل الحق، فالله يوحي إلى جميع خليقته لتكرمك.


وصلت الرسالة،

ومن له أذنان للسمع فليسمع.

الرب يباركك.

.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
لنُصلي بعضنا لأجل بعض يا أجمل أخ حلو حبيب ربنا يسوع والقديسين
كن معافي في روح قيامة يسوع آمين
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,954
النقاط
113
كلام فى منتهى الجمال
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,954
النقاط
113



+ لا تعتمد على قوتك لئلا تُترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك، وأعلم أن كل أمر يفتخر به الإنسان يسمح الله بتغييره ليتواضع !



هذا ما حدث معى للأسف

كنت قوية جدا .....بل و يصحة أفضل من الممتازة

و كنت أعتمد على هذه القوة

لدرجة أن الكثيرين كانوا يقولون هى البت ديه ما بتمرضش أبداً

و كنت أفتخر بذكائى جدا جدا

و أرى نفسى أذكى الاذكياء

أما بعد تجربة المرض المزمن المؤلم الذى يعجزنى كثيرا

شعرت بأن فى حد ضربنى بالبونية على وجهى

و كأنه بيقوللى فوقى من الغيبوبة

شعرت فجأة إنى إنتقلت من الشباب الى العجز فى يوم و ليلة

و لكنى تغيرت كثيرا

أصبحت إنسانة أخرى فإن تعاملت معى الآن لن تصدق

أنى نفس الشخص الذى كنت تعامله من 10 سنين

هذه واحدة

و هذه أخرى

عرفت نفسى و عرفت ضعفى

و أن قوتى ليست منى

و ليست قوة الجسد هى من الغذاء المفيد فقط

إنما يوجد شيئا آخر هو قدرة الله و إرادته


عرفت إنى ممكن فى أى لحظة أموت

عرفت كلمة آه مع كل ضربة ألم

و التى لا تستطيع أن تتفوه بها أمام أحبابك لئلا يحزنوا عليك

فهم لا يريدون أن يروك ضعيفاً أو متألماً

عرفت بالحقيقة من أكون

عرفت بالحقيقة ما هى حياة الاستعداد
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
وهبك الله يا أختي كل نعمة لمعونتك الدائمة
لأن الرب بعصا رعايته يضبط نفوسنا لكي نحيا بتواضع القلب
وملقين كل رجاءنا بالتمام عليه، كوني دائمة في صحة وعافية
روحية وجسدية بقوة ربنا يسوع آمين
 

rafaatbarsoum

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
861
مستوى التفاعل
58
النقاط
0
الإقامة
Birmingham Uk
Well don ayamonded as usual in the matar of fact if there are no temptation....!no looking for God ......!if we have every thing we need .....!all succes we need we not even thankful God we all ways saying that we deserve it .........! Without temptation we Going to hell without wornig well don
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
المسيح إلهنا يبارك حياتك يا أخي العزيز
ولنُصلي بعضنا لأجل بعض كثيراً جداً، كن معافي
 
أعلى