رسالة قورنتس الثانية 7 : 1 - 11

إنضم
15 أكتوبر 2022
المشاركات
650
مستوى التفاعل
579
النقاط
93
ولما كانت لنا أيها الأحباء هذه المواعد فلنطهر أنفسنا من أدناس الجسد والروح كلها متممين تقديسنا في مخافة الله
تفهموا كلامنا برحابة صدر فإننا لم نظلم أحدا ولم نفقر أحدا ولم نستغل أحدا
لا أقول ذلك للحكم عليكم فقد قلت لكم من قبل إنكم في قلوبنا على الحياة والموت
لي ثقة بكم كبيرة وأنا عظيم الافتخار بكم قد امتلأت بالعزاء وفاض قلبي فرحا في شدائدنا كلها
فلما قدمنا مقدونية لم يعرف ضعفنا البشري الراحة بل عانينا الشدائد على أنواعها حروب في الخارج ومخاوف في الداخل
ولكن الله الذي يعزي المتواضعين قد عزانا بمجيء طيطس
لا بمجيئه فقط بل بالعزاء الذي تلقاه منكم وقد أطلعنا على شوقكم وحزنكم وحميتكم لي حتى إني ازددت فرحا
فإذا كنت قد أحزنتكم برسالتي فما أنا بنادم على ذلك و إذا ندمت وأرى أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو حينا
فإني أفرح الآن لا لما نالكم من الحزن بل لأن حزنكم حملكم على التوبة فقد حزنتم لله فلم ينلكم منا أي خسران
لأن الحزن لله يورث توبة تؤدي إلى الخلاص ولا ندم عليها في حين أن حزن الدنيا يورث الموت
فانظروا ما أورثكم هذا الحزن لله فأي حمية بل أي اعتذار وغيظ وخوف وشوق ونخوة وعقاب وقد برهنتم في كل شيء على أنكم أبرياء من ذلك الأمر والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين
فلنطهر أنفسنا من أدناس الجسد والروح كلها في هذه الآية لا يدل الجسد والروح هنا على قوتين متعارضتين كما الأمر هو غالباً عند بولس بل على طريقتين للنشاط البشري نشاط الجسد ونشاط الروح
رسالة رومة 1 : 3 ، 9
في شأن ابنه الذي ولد من نسل داود بحسب الطبيعة البشرية
فالله الذي أعبد في روحي مبشرا بابنه يشهد لي أني لا أنفك أذكركم
كلامنا برحابة صدر هذا الكلام استئناف الشرح الذي قطع في
رسالة قورنتس الثانية 6 : 13
عاملونا بمثل ما نعاملكم إني أكلمكم كلامي لأبنائي فافتحوا قلوبكم أنتم أيضا
طالما انتبه المفسرون الى الانقطاع في الشرح بين هذه الآية اعلاه وفي الآية من الآية الاولى اعلاه وهذا وان ما في الفكر الوارد في
رسالة قورنتس الثانية 6 : 14 - 17
لا تكونوا مقرونين بغير المؤمنين في نير واحد أي صلة بين البر والإثم؟وأي اتحاد بين النور والظلمة؟
وأي ائتلاف بين المسيح وبليعار؟وأي شركة بين المؤمن وغير المؤمن؟
وأي وفاق بين هيكل الله والأوثان؟فنحن هيكل الله الحي كما قال الله سأسكن بينهم وأسير بينهم وأكون إلههم ويكونون شعبي
فاخرجوا إذا من بينهم وتنحوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا وأنا أتقبلكم
غير مألوف قد حمل بعض المفسرين على الاعتقاد بأن هذه الآيات ليست من بولس إلا اذا كانت جملة معترضة وقد اعتاد بولس كتابة أمثالها
فلما قدمنا مقدونية لم يعرف ضعفنا البشري الراحة هذه الآية عودة الى الأفكار المعبر عنها في
قورنتس الثانية 2 : 13
على أن نفسي لم تطمئن لأني لم أجد طيطس أخي فودعتهم وانصرفت إلى مقدونية
في طراوس الرسول بولس لم يجد طيطس فلم يبقى فيها إلا زمنا قليلاً بل انطلق لوقته الى مقدونية يصف لنا هنا الموقف عند وصله الى مقدونية من الآية أعلاه
لكن الله الذي يعزي المتواضعين قد عزانا بمجيء طيطس في الآية أعلاه قام طيطس بدور كبير في العلاقات بين بولس وأهل قورنتس في أثناء الاقامة في أفسس من الراجح أنه كان وسيط الرسول قبل وصول هذا الى قورنتس يبدو من الآيات
رسالة قورنتس الثانية 7 : 14 ، 15
وإني، إذا افتخرت بكم في شيء أمامه لم أخجل به فكما قلنا لكم الحق في كل شيء فكذلك كان افتخارنا بكم عند طيطس حقا
ويزداد حنانه عليكم عندما يتذكر طاعتكم جميعا وكيف تلقيتموه بخوف ورعدة
ان مهمته قد نجحت وسهلت عودة بولس في اعمال الرسل لا يذكر صديق بولس ومعاونه هذا فلا نعرفه إلا من الرسائل رافقه الى مجمع أورشليم
رسالة غلاطية 2 : 1 - 3
ثم إني بعد أربع عشرة سنة صعدت ثانية إلى أورشليم مع برنابا واستصحبت طيطس أيضا
وكان صعودي إليها بوحي وعرضت عليهم البشارة التي أعلنها بين الوثنيين وعرضتها في اجتماع خاص على الأعيان مخافة أن أسعى أو أكون قد سعيت عبثا
على أن رفيقي طيطس نفسه وهو يوناني لم يلزم الختان
ونظم جمع الصدقات في قورنتس على ما ورد في
رسالة قورنتس الثانية 2 : 13
على أن نفسي لم تطمئن لأني لم أجد طيطس أخي فودعتهم وانصرفت إلى مقدونية
رسالة قورنتس الثانية 8 : 6 ، 16 ، 23
فسألنا طيطس أن يتم عندكم عمل الإحسان كما ابتدأ به من قبل
الشكر لله الذي جعل في قلب طيطس هذه الحمية لكم
أما طيطس فهو رفيقي ومعاوني عندكم أما أخوانا فهما مندوبا الكنائس ومجد المسيح
رسالة قورنتس الثانية 12 : 18
قد ألححت على طيطس وأرسلت معه الأخ أفترى طيطس قد غنم منكم؟ألم نسر بالروح نفسه؟ألم نقتف الآثار نفسها؟
وجاء في الرسائل الرعائية أنه ذهب بعدئذ الى كريت حيث تسلم الرسالة التي تحمل اسمه
رسالة طيطس 1 : 4
إلى طيطس ابني المخلص في إيماننا المشترك عليك النعمة والسلام من لدن الله الاب والمسيح يسوع مخلصنا
والى دلماطية
رسالة طيموثاوس الثانية 4 : 10
لأن ديماس قد تركني لحبه هذه الدنيا وذهب إلى تسالونيقي وذهب قرسقس إلى غلاطية وطيطس إلى دلماطية
لا شك ان بولس رأى فيه صفات المفاوض كان حازماً صبوراً يجد الكلمات والتصرف المناسبة للاحتفال بالمشاريع من طور الأفكار الى طور التحقيق وكان رجل مصالحة قادراً على التدخل في موقف حرج كما جرى له بعد انقطاع العلاقات بين الرسول وجماعة قورنتس ان هذه الرسالة ترينا اياه ثلاث مرات على الأقل عاملاً زحده الى جانب بولس في قورنتس لتنظيم جمع الصدقات ولإعادة الروابط بعد الرسالة في الدموع والاستعجال المرحلة الأخيرة في جمع الصدقات قبل وصول الرسول ومندوبي الكنائس
رسالة قورنتس الثانية 7 : 15
ويزداد حنانه عليكم عندما يتذكر طاعتكم جميعا وكيف تلقيتموه بخوف ورعدة
وأرى أن تلك الرسالة المكتوبة في الدموع
رسالة قورنتس الثانية 2 : 4
ففي شدة عظيمة وضيق صدر كتبت إليكم والدموع تفيض من عيني لا لأسبب لكم غما بل لتعرفوا مبلغ حبي العظيم لكم
فقد حزنتم لله
رسالة قورنتس الثانية 2 : 1
فقد عزمت في نفسي أن لا أعود إليكم في الغم؟
من ذلك الأمر ينتهي كل شيء بالمصالحة يبدو أن مجمل أهل قورنتس عادوا الى مشاعرهم الطيبة في نظرهم الى الرسول
رسالة قورنتس الثانية 7 : 3 ، 4
لا أقول ذلك للحكم عليكم فقد قلت لكم من قبل إنكم في قلوبنا على الحياة والموت
لي ثقة بكم كبيرة وأنا عظيم الافتخار بكم قد امتلأت بالعزاء وفاض قلبي فرحا في شدائدنا كلها
رسالة قورنتس 6 : 11 - 13
خاطبناكم بصراحة يا أهل قورنتس وفتحنا لكم قلبنا
لستم في ضيق عندنا وإنما أنتم في ضيق في قلوبكم
عاملونا بمثل ما نعاملكم إني أكلمكم كلامي لأبنائي فافتحوا قلوبكم أنتم أيضا
رسالة قولسي 1 : 24
يسرني الآن ما أعاني لأجلكم فأتم في جسدي ما نقص من شدائد المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة
اعداد الشماس سمير كاكوز
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,223
مستوى التفاعل
6,006
النقاط
113
شكراااا شماس للمواضيعك الروحية المباركة الرب يبارك خدمتك
 
أعلى