رد على إفتراءات الإخوانصهاينة ضد السيدة العذراء

إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
رد على إفتراءات الإخوانصهاينة ضد السيدة العذراء

1 - الإنجيل أوضح بجلاء أن ميلاد ربنا يسوع المسيح من السيدة العذراء ، كان أثناء خطبتها ليوسف (بما يماثل كتب الكتاب عند المسلمين) ، وأن الملاك ظهر ليوسف وأفهمه هذه الحقيقة ، وأن يوسف بالتالى لم يعترض على الحبل لأنه معجزى : [فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً ، وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ] مت1: 19و20



2 - ونتيجة ذلك ، إستبقاها يوسف البار فى بيته مثلما كانت: زوجة أمام الناس وبتولة فى الحقيقة ، لذلك كان الناس يظنون أنها حبلى من يوسف ، فالمعجزة ظلت مخفاة إلى بعد القيامة.

++ وبعد ولادة ربنا يسوع كان يوسف يعتبره إبنه ، طاعة لأمر الله بواسطة ملاكه ، مظهراً للناس أن مريم زوجته وأن يسوع إبنه ، تنفيذاً لأمر الله.

++ لذلك كان الناس كلهم يفهمون أن ربنا يسوع المسيح هو إبن يوسف من مريم .

++ وقد أكد الإنجيل على أن الناس كانوا يظنونه إبن يوسف:- [وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي] - لو3: 23



3 - وقد ظهر ذلك جلياً فى كلام اليهود عن ربنا يسوع المسيح بعدما بدء يصنع المعجزات ويعلِّم علانية:-

++ إذ كانوا يتعجبون ويقولون: [أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ يُوسُفَ] لو4: 22 ، كنوع من تقليل الشأن ، لأن يوسف ليس من علماء اليهود ولا من عِلْية القوم بل مجرد نجار بسيط .

++ وكذلك: [وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا: مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ] مت13: 54و55,

++ [فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَالُوا: أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ. فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟] يو6: 41 و42



4 – ونفس هذا الإعتقاد كان هو الموجود عند تلاميذ ربنا يسوع فيما قبل القيامة ، وهو ما يظهر مما قاله تلميذه فيلبس:- [فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ: يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ] يو1: 45



5 – وقد إستمر هذا الإعتقاد إلى قيامة ربنا يسوع المسيح من الأموات ، إذ كانت القيامة قوة دافعة للتلاميذ ليؤمنوا بكل النبوءات التى عن ربنا يسوع ومنها الولادة من عذراء.

+ فالإنجيل أوضح أنه بعد القيامة شرح ربنا يسوع لهم النبوءات التى تكلمت عنه فى العهد القديم:- [ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ] لو24: 27

+ وبالأولى وعلى رأسها النبوءة: [هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ] أش7: 14

+ كما أن السيدة العذراء رافقت التلاميذ بعد القيامة : [كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ] أ1: 14 ، وبالتأكيد سألوها عن كل شيئ وبالتأكيد تكلمت معهم عن هذه المعجزة التى تحققت فيها النبوءة عنها.



6 – وحتى أعداء ربنا يسوع ، شيوخ اليهود المعاصرين له ، لم يتهموه أبداً بغير أنه لا يحفظ السبت بعمله المعجزات فيه ، وأنه يجدف بأن يدعى الإلوهية ، ولو كانوا يعلمون أن فيه عيباً خطيراً كهذا لكانوا قد إستغلوه بكل قوتهم.





7 – بل وقد شهد الذين رفضوا الإيمان بربنا يسوع بتلك الحقيقة ، إذ قالوا أنه مجرد إنسان عادى ناتج عن تزاوج مريم ويوسف، وظل ذلك موجوداً حتى قرون تالية

++ وأكبر مثال هو الإمبراطور يوليانوس (361 – 363م) ، فقد كان يحارب ربنا يسوع بكل ما عنده ، ولو كانت توجد تهمة كهذه فى زمانه لكان قد إستغلها أبشع إستغلال ، ولكنه لم يجد شيئاً يحقَّره به سوى بأن يصفه بإبن النجار ، وهو نفس وصف اليهود الذين أرادوا تحقيره فى زمان وجوده على الأرض ، مما يعنى أنه تخلق بأخلاقهم وتتلمذ عليهم. فقد كان هدفه بهذا الوصف هو تحقيره مثلما كان يفعل اليهود ، ولكنه من حيث لا يدرى أثبت به كذب الأنجاس اليهود الذين أطلقوا هذه الكذبة فيما بعد.



+++++++ ومن العجب أن الإخوانصهيونيين المدلسين يكررون هذه التهمة اليهوديةالكاذبة فى فيديوهاتهم المخصصة لذلك ، برغم أن كتابهم ينفيها نفياً تاماً ، ويصف السيدة العذراء بأعظم الصفات:
++ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ... إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ... قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ - سورة آل عمران 42

+++ فالإخوانصهاينة يتبعون سيدتهم الصهيونية أكثر من نبيهم وكتابهم
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
شكرا على جهودك في هذا الرد الرائع على ثقافة الكذب. سعيدة في عودة نشاطك القيم.

سأنقل الموضوع الى قسم الرد على الشبهات.

الرابط http://bit.ly/L9X643 غير شغال. يا ريت تتأكد من صحنه.
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
فعلاً كان المفروض وضعه أصلاً هناك ، ربنا يبارك حياتك وخدمتك لمجد إسمه القدوس
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
++ والقول بأن تعبير "مخطوبة" المذكور فى الإنجيل يماثل كتب الكتاب عند المسلمين ، هو مجرد تقريب للفكرة بما نراه فى الحياة الآن ، ولكنه بالطبع لا يتطابق معه.

++ ففى العهد القديم نجد تعبير مخطوبة يماثل تعبير المعقود قرانها ، أى التى يحل للرجل معاشرتها ، مثلما فى: [انْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا تُفَكُّ ، وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ انْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ اجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا ، وَانْ خَطَبَهَا لابْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا] - الخروج 21 : 8و9 ، وكذلك مثل تشبيه علاقة الله الدائمة الحميمة بشعبه:- [وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ] هوشع 2: 19.



++++ وكذلك فى الإنجيل ، يستخدم تعبير مخطوبة بمعنى المعقود قرانها

++ وبخلاف ذلك ، فإن تعبير الخطبة المسيحية الحديثة يعنى مجرد ربط الكلام ، فإنها تكون مجرد فترة إختبار وتعارف بهدف التيقن من الأخلاق والطباع قبل الزواج (أو الإكليل) الذى هو عقد القران فى المسيحية.

++ والدليل على ذلك هو الإنجيل يستمر فى إستخدام صفة مخطوبة بالرغم من كونها فى عصمة يوسف ، حتى أن الملاك يصفها بكلمة: إمرأتك

++ وكذلك بدليل أن يوسف كان قد أراد: [تخليتها] أى تطليقها

++ وكذلك بدليل إستمرار الإنجيل فى وصفها بالمخطوبة بعد الحبل أيضاً: [لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى ]لو2: 5

+++ فتعبير المخطوبة هنا يعنى المعقود قرانها ، بغض النظر عن التنفيذ الفعلى من عدمه
 
أعلى