رأس.........فى الكتاب المقدس

Messias

غالى عليك
عضو مبارك
إنضم
1 نوفمبر 2005
المشاركات
541
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
غريب انا فى الأرض لا تخفى عنى وصياك
رأس.........فى الكتاب المقدس

بسم الله القوى


رأس


وهى فى العبرية "روش" وفى الأرامية "راش" وهى فى بعض المواضع "جولجوليت" التى تعنى حرفياً "جمجمة " أو "الرأس المقطوعة" كما فى القول: "وسمروا رأسه (شاول) فى بيت داجون" (أخ 10: 10)، ومنها جاءت كلمة "جلجثة" (مت 27: 33، مرقس 15: 22، يو 19: 17). كما تستخدم الكلمة مت العبرية "مراشة" أى موضع الرأس أو الوسادة (1 مل 19: 6)، وكذلك كلمة "قدقد" وتعنى حرفياً "قمة الرأس" أو "الهامة" (تث 28: 35، 33: 16 و20، 2 صم 14: 25، إش 3: 17، إرميا 48: 45).

وكثيراً ما وردت اللفظتان العبرية والأرامية بمعناها الحرفى أو بمعناهما المجازى، وتستخدمان للدلالة على:

1- رأس الإنسان ، ليعنى ذات الإنسان ، من قبيل تسمية الإنسان بأشرف أجزائه، وهذا هو الحال فى كل المواضع التى يذكر فيها أن الشر يعود أو يقع على رأس صاحبه (أنظر مز 7: 16، 38: 4، حز 33: 4، عوبديا 15).

2- رأس الحيوان : فتستخدم الكلمة للدلالة على رأس الحية (تك 3: 15، ورأس الذبيحة ثوراً كانت أو كبشاً أو تيساً (خر 29: 10 و15و19، لا 4: 4و 24) . ورأس لوثان (أيوب 41: 7).

3- رأس الشئ أو قمته : مثل رؤوس الأعمدة (خر 36: 38، 38: 28، 2 أخ 3: 15)، ورؤوس الجبال (خر 19: 20، عد 21: 20، قض 9: 7، عاموس 1: 20، 9 :3). ورأس قضيب الذهب أو الصولجان أستير (5: 2)، ورأس السلم (تك 28: 2) ورأس البرج (تك 11: 4).

4- البداية أو المصدر أو الأصل: كما "فى البدء منذ أوائل الأرض" (أم 8: 23، إش 41: 4)، أو البداية (جا 3: 11) أو رأس الشهر أى أولة (خر 12: 2) ورأس النهر (تك 2: 10) أى منبعه، ورأس الزقاق ورأس الطريق أى أوله (إش 51: 20، حز 16: 25، 21: 21).

5- بمعنى قائد أو أمير أو رئيس : أى من يقف رأساً أو فى المقدمة، كما فى : هوذا معنا الله رئيساً" (2 أخ 13: 12)، "أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟" (2 مل 2: 3). ووعد الرب شعبه بأن يجعلهم "رأسا" للأمم (تث 28: 13). وبمعنى عاصمة أو مقر الرياسة كما فى "لأن رأس أرام دمشق، ورأس "ملك" دمشق رصين" (إش 7: 8)، "رؤوس بيوت آبائهم" أى شيوخ العشائر (خر 6: 14) ورؤوس الأسباط (تث 1: 15- انظر أيضا عدد 14: 4، 1 أخ 11 : 42، نح 9: 17). ويقول إشعياء النبى : "فيقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب" ويفسر ذلك بالقول : "الشيخ والمعتبر هو الرأس، والنبى الذى يعلم بالكذب هو الذنب" (إش 9: 14 و15). كما يقول أيضا : "يحلق السيد بموسى…الرأس وشعر الرجلين" (إش 7: 20).

6- وفى العهد الجديد نقرأ أن المسيح هو رأس الكنيسة : (أف 1: 22، 5: 23)، وأن "رأس كل رجل هو المسيح" (1 كو 11: 3)، وأنه رأس كل رياسة وسلطان " (كو 2: 10)، و"هو رأس الجسد الكنسية" (كو 1: 18، أنظر أيضا أف 4: 15). وفى العبارات : "أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس المرأة فهو الرجل ، ورأس المسيح هو الله" (1 كو 11: 3، أف 5: 23)، نجد كلمة "رأس" تدل على سيادة المسيح على الكنيسة ، بينما تعبِّر كلمة "رأس " فى الرسالة إلى أفسس (4: 16) عن اعتماد الكنيسة على المسيح.

7- استخدامات مختلفة للكلمة : حيث أن الرأس هو أهم الأعضاء فى جسم الإنسان، لذلك يقال إن المصائب أو البركات تقع دائماً على رأس الإنسان (تك 49: 26، تث 33: 16، قض 9: 57، 1 صم 25: 39، 2 أخ 6: 23، حز 9: 10 ، 11: 21، 16: 43، 22: 31). ولهذا كانت توضع الأيدى على رأس الشخص المطلوب مباركته (تك 48: 14 و17 و18، مت 19: 15)، أو على رأس الحيوان الذى يقدم ذبيحة (خر 29: 15، لا 1: 4، 4: 29 ، 33) . كما تقع على رأس الإنسان مسئولية أعماله (2 صم 1: 16، 3: 29، 1 مل 8: 32، مز 7: 16، أى 18: 6).

ويعلمنا الكتاب أن نقابل الإساءة بالإحسان (مت 5: 44) أو بالتعبير "العبرى نجمع جمر نار على رأسه" (أم 25: 22، رو 12: 20) . وكثيرا ما كان اليهودي يقسم برأسه، لذلك قال الرب يسوع: " ولا تحلف برأسك" (مت 5: 36) كما كان النذير يُعرف بشعر رأس انتذاره (عد 6: 18).

وهناك العديد من التعبيرات والأمثال المرتبطة بالرأس ، مثل: "الرأس الأشيب" الذى يرمز للتقدم فى العمر (أى 12: 12، أم 20 : 29). وحلق الرأس مستديراً (لا 19: 27، تث 14: 1) أى حلق الرأس كله، كما كان يفعل الوثنيون فى المعابد الوثنية.

وكان مسح الرأس بالدهن علامة على الفرح (مز 23: 5، 92: 10، عب 1: 9). أما تغطية الرأس (2 صم 15: 30، أستير 6: 12، إرميا 14: 3) ووضع الشخص يده على رأسه (2صم 13: 19) ، ووضع التراب أو الرماد على الرأس (يش 7: 6، 1 صم 4: 12، 2صم 1: 2 ، 13: 19، مرائى 2: 10، عاموس 2: 7) فتعبر كلها عن الحزن والأسى والخجل العميق والنوح. وقد غطوا وجه هامان – عندما غضب عليه الملك أحشويرش- باعتباره مجرماً مداناً، لم يعد له حق فى الحياة (أستير 7: 8).

ولا يفوتنا أن نذكر ما أمر به الرسول بولس من وجوب تغطية رأس المرأة عندما تصلى أو تتنبأ، أما الرجل فلا ينبغى أن يغطى رأسه (1 كو 11: 4-7). وكان هذا الأمر على عكس عادات اليهود الذين كان رجالهم يلبسون على رؤوسهم "تاليت" أو شال الصلاة، بينما كان يكفى النساء أن يرخين شعورهن (1 كو 11: 15) ويبدو أن الرسول يوصى كنيسة كانت تعيش وسط شعوب يونانية ، بمراعاة القواعد والتقاليد المحلية التى لا غبار عليها.

ويعبر "سحق الرأس" (تك 3: 15) عن الموت الأكيد، فالله "يسحق رؤوس أعدائه" (مز 68: 21) أى يقضى عليهم تماماً.

أما "انغاض الرأس" أو هزها، فيحمل معنى السخرية والاستهزاء والاحتقار (مز 22: 7، 44: 14، 64: 8، إرميا 18: 16، 48: 27، مراثى 2: 15، مت 27: 39، مرقس 15: 29). ويشير "إحناء الرأس" (إش 58: 5) للمذلة والتواضع.


 
أعلى