ذئب و عنزة

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

في أحد الأيام رأى ذئب عنزة صغيرة ترعى على أحد الجبال، ولم يكن
يستطيع الوصول إليها .

فقال لها الذئب :
تعالي أيتها العنزة العزيزة،
إنزلي إلى هنا فالأرض حيث أقف أنا أكثر استواء والعشب أشهى مأكلا لكِ ،

فأجابت العنزة :
ليس هذا هو السبب الذي يجعلك تدعوني
إلى النزول ، فأنت لا تهتم بما أكل أنا ، بل بما ستأكل أنت!

نفهم من هذه القصة أن الذئب فعلا أناني لا يفكر إلا بنفسه ، هكذا
بعض الناس الذين تسيطر عليهم الأنانية وحب ذاتهم ، يسببون مشاكل
حولهم وينتج عن ذلك صراعات لا تنتهي وهي التي تضعف قدرة
الناس على العيش بسلام ، فألأناني يبالغ في حب نفسه مفضلا إياها
على الآخرين ، فلا يساعد ولا يتعاون إلا على قدر الفائدة التي يجنيها
والمنفعة المادية ، هكذا شخص يخسر أصدقاءه وأقاربه ، الأنانية
تجعله وحيداً مع نفسه وتفقده ثقة الآخرين.

عكس الأناني هو الشخض الكريم السخي في الحب يتفانى في الخدمة
والعطاء من أجل الآخرين ، فيجعلهم يتعجبون منه لأنه يعمل ما لا
يتوقع أحد. يعطي بلا مقابل ، ولا يفكر في ما يحصل عليه منهم ،
لذا تراه كثير الاصدقاء طيب المعشر.

بين الأولاد و البنات من هو أناني بحيث تسمع صرخات الأم المنهكة
في أعمال البيت وهي ما كانت لتصرخ لو كان في البيت من يساعدها
بشكل يقسم العمل فيصير خفيفاً سهلا على الجميع. إنها معادلة فيها
يتعلم الانسان ان يحب نفسه باعتدال ويحب الأخرين أيضاً بشكل متوازن
كي لا تصبح الدنيا مثل غرفة مليئة بالمرايا ، نعيش فيها وأينما نلتفت
لا نرى سوى أنفسنا .

فحب الشخص لنفسه بأنانية وغيرة، يعطى شعوراً
مؤقتاً بالارتياح لانه ياخذ فقط . لذ انتشرت هذه الايام عبارة تعليقلا أمام
المحلات التجارية نقرأ فيها:
أداينه ، يفرح ، أطالبه يزعل أتركه ينسى وينام .

في كثير من الاحيان لا يدرك صاحب الأنانية ان فيه هذا
العيب بل يغضب اذا ما نبهه أحد وانتقده ، يستغرب ويتعجب بل
يرفض ذلك لكنه اذا ما فكر قليلا ، بحق كل انسان ان ياخذ من
الآخرين ويعطيهم مادياً ومعنوياً . هكذا فقط تنجح العلاقات الأسرية والصداقات .

عطاؤنا وأخذنا تبادل و محبة وإيثار وليس تجارة ، فالحياة
جميلة وحلاوة العطاء في المحبة الرب أعطا لنا لنعطي الآخر وبالعكس أيظاً
الرب يعطي له ليعطي لنا وهكذا النصر في محبة العطاء من الرب المعطي هوّ للجميع
. قال الرب يسوع:
مجاناً أخذتم مجانا أعطوا
متى8:10

يذكرنا أن ما لدينا في جسمنا من صحة ، وحولنا من أشياء
كلها نعم مجانية، أعطيت لنا مؤقتاً كي نتدرب نها على التبادل والعطاء
نقدم ما عندنا بدورنا إلى الآخرين .

لم يقل الرب يسوع ذلك بالكلام فقط ، بل
بادر واعطانا كل شيء ، لم يسأل أحدا عن مقابل ولم يسأل كيف
سنستقبل عطيته ، بل أعطانا مجانا جسده وروحه وهو ما زال يعطينا
ولن يتوقف أبداً. كل من يعرف الرب يسوع يعمل مثله فلا يؤجل عمل الخير
، وسيقول نعم إذا ما طلبت منه خدمة يستطيع تقدمتها . بل سيبادر
ويعطي مجاناً ولا يتراخى و يبخل. فالعطاء الأول ليس من عندنا ، بل
كل شيء هبه من الله ، ونحن مجرد وسائل تمر الاشياء من خلالها
لذلك لا ينبغي أن نقول للمحتاج:
الله يعطيك ،فالله دائماً يعطي لكن
يريد أن يكون ذلك من خلال البشر.

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع هوّ ينبوع العطاء في الحياة
دائماً .. وأبداً .. آمين
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر


لم يقل الرب يسوع
ذلك بالكلام فقط ، بل
بادر واعطانا كل شيء ، لم يسأل أحدا عن مقابل ولم يسأل
كيف

سنستقبل عطيته ، بل أعطانا مجانا جسده وروحه وهو ما زال
يعطينا

ولن يتوقف أبداً. كل من يعرف الرب يسوع يعمل مثله فلا يؤجل عمل
الخير

، وسيقول نعم إذا ما طلبت منه خدمة يستطيع تقدمتها . بل سيبادر

ويعطي مجاناً ولا يتراخى و يبخل. فالعطاء الأول ليس من عندنا ،
بل

كل شيء هبه من الله ، ونحن مجرد وسائل تمر الاشياء من
خلالها

لذلك لا ينبغي أن نقول للمحتاج:
الله يعطيك ،فالله دائماً يعطي لكن

يريد أن يكون ذلك من خلال البشر


موضوع رائع --
اشكرك الرب يباركك
 
أعلى