دعوتنا الجديدة - دعوة سماوية خاصة شريفة

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0


دعوتنا الجديدة - دعوة سماوية خاصة شريفة
دعوة راحة المسيــــــــــــــح (القيامة والحياة)

في الواقع المسيحي الأصيل حسب الإنجيل، فأن الله دعانا دعوة مجانية – خاصة عُليا شريفة مقدسة – لحياة جديدة أبديه مُميزة بالراحة الداخلية والفرح والعزاء العميق على مستوى الروح، والراحة التي تُميز هذه الحياة ليست هي الراحة الطبيعية بالنسبة للجسد، بل هي راحة المسيح الخاصة: لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ؛ تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ (عبرانيين 4: 10؛ متى 11: 28)، فهي ليست مثل الحياة الأولى التي كانت حسب الجسد والحال الذي نعيشه برضا وقبول من جهة الواقع وتوقع الموت حسب ضعف الطبيعة الإنسانية، لأن واقعية الحياة الجسدية هي حياة تعب ومشقة: اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَباً (أيوب 14: 1)، كما أنها أيضاً ليست مثل الحياة التي كانت بحسب الناموس الطقسي في العهد القديم، والتي كانت مرتبطة بالجهد البشري المبذول للوصول لحياة البرّ والقداسة والتقوى:
+ لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ؛ إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا (تيطس 3: 5؛ غلاطية 2: 16)
بل هي دعوة سماوية فيها نتعرف على أبوة الآب في المسيح، إذ أنه أعلن محبته الشديدة لنا، ولكنه لم يُعلنها لنا بمنطوق الكلام والنظريات وعرض للأفكار الرفيعة السامية، بل بظهور خاص بسيط، مُعلن وظاهر أمام الجميع حسب التدبير، لا كمجرد زيارات مخصصه لبعضاً من الناس المُميزين بطرق معينة مختلفة كثيرة (من أجل رسالة خاصة يُقدمها لنا لكي يعطينا تشريع جديد أو مجموعة من الوصايا)، ولا عن طريق وسطاء من أنبياء أو ملائكة أو قديسين ولا حتى أتقياء، بل بظهوره الخاص والشخصي في نفس ذات الجسد عينه الذي لنا، لأن الله لم يحبنا بمنطوق أفكار وكلام منطوق أو مكتوب بحبر على ورق، بل بالتواضع العجيب، أي بالإخلاء والبذل والعطاء الظاهر الملموس واقعياً، لذلك فأن عطيته لم تكن عطية عادية ولا حتى مجرد وعد ولا حتى بركات مختلفة تُعطى لحساب الجسد من أجل معيشته اليومية وكل ما يخص الحياة الحاضرة، بل ببذل اللوغوس، أي ببذل الابن الوحيد لأجل حياة العالم:
+ ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا؛ الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبرّ: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية؛ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته؛ وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم. (رومية 5: 8؛ يوحنا 1: 18؛ 3: 16؛ 17: 3، 26)
وهذه الدعوة المقدسة – لأجل الحياة في الابن الوحيد الذي قال بإعلان مُباشر واضح صريح في صلاته [أكون أنا فيهم (يوحنا 17: 26)] – هي الطريق الوحيد الأوحد المؤدي لحضن الآب [قَدْ أَتَيْتُمْ... إِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ: يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ؛ لأَنَّهُ يُوجَدُ إلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ؛ وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ – إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ – يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ (عبرانيين 12: 22، 24؛ 1تيموثاوس 2:5؛ عبرانيين 9: 15)]؛ وهي تبدأ – عادةً – بنداء التوبة والإيمان (معاً متلازمين) للخروج (بنداء المسيح الرب بروح الحياة) من حياة حسب الجسد، من جهة الحس الطبيعي الذي للإنسان الواقع تحت سلطان الموت، لحياة حسب الروح، لأن الانسان الطبيعي لا يَتَقَبَّلُ أمور روح الله لأنه يجهلها ولا يستطيع أن يعرفها ويستوعبها (من جهة الخبرة والتذوق)، لأن تمييزها يحتاج لحس إنسان جديد روحي سماوي (1كورنثوس 2: 14)، فالدعوة المقدمة لنا هي دعوة إبراهيمية (أترك أهلك وعشيرتك وأذهب للأرض التي أُريك، فأطاع وترك وخرج وهو لا يعلم إلى أين يذهب) للخروج من حياة الإنسان الطبيعي الجسداني، لحياة الإنسان السماوي الروحاني في المسيح يسوع، أي الحياة الجديدة (2كورنثوس 5: 17) التي تستمر بالتقديس وتنمو بحياة القداسة في المحبة، لأن الإنسان لا يقدر أن يدخل في شركة مع الله بحياته الطبيعية القديمة والتي بحسب الجسد لأنه لن يستطيع.
فالإنسان المدعو للهجرة ليأخذ جنسية جديدة ليبدأ حياة أُخرى غير الحياة التي كان يحيا فيها، فأنه – تلقائياً – يستعد للسفر إذ قد قرر أن يترك كل ما ورائه، حاسباً نفقة الطريق جامعاً لنفسه الزاد الذي يكفي رحلته والملابس التي تنفعه والسلاح المُناسب ليدافع عن نفسه ضد أخطار الطريق، وهكذا أيضاً السائح المسيحي في درب الرب حسب دعوته العُليا المقدسة، فهو يحتاج لطعام وشراب فوقاني، وزي من نوع خاص ليرتديه، وسلاح خاص متمرساً في استخدامه لكي يقاوم لصوص الطريق وأعداءه ويغلبهم بقوة رب الجنود الكامل.
والله حينما دعانا بالمجد والفضيلة مُخلصاً إيانا من مذلة العبودية، فأن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما يُناسبنا للحياة والتقوى، لأنه لم يتركنا لحالنا لكي نجاهد بقدرتنا ونكتسب الفضائل بمجهودنا، بل صار لنا – بشخصه – زياً وقوتاً وزاداً في الطريق، وهذه هيَّ خُلاصة دعوتنا ومسيرتنا وكل ما لنا في الطريق الذي دعانا لنسير فيه نحو الغاية الذي وضعها لنا كالتدبير:
(1) أن لم تؤمنوا إني أنا هوَّ تموتون في خطاياكم: (لأني) أنا هوَّ الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف؛ متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون إني أنا هوَّ؛ أنا، أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا اذكرها. (يوحنا 8: 24؛ 10: 11؛ 8: 28؛ أشعياء 43: 25)
(2) أنا هوَّ نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة؛ أنا هوَّ القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا؛ أنا هوَّ الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية؛ أنا هوَّ الباب أن دخل بي أحد فيخلص، ويدخل ويخرج ويجد مرعى؛ أنا هوَّ خبز الحياة من يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً؛ أنا هوَّ الخبز الحي الذي نزل من السماء، أن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد، والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم. (يوحنا 8: 12؛ 11: 25؛ تثنية 5: 6؛ يوحنا 10: 9؛ 6: 35؛ 6: 51)
++ فمجموعة الآيات الأولى (1) تُعبَّر عن القاعدة والأساس المبني عليه مسيرتنا في الطريق وهو رفع عائق الخطية والموت، أي الخلاص والحصول عليه بالإيمان (وحده) لكي نستطيع أن نحيا في شركة مع الله بسهولة دون مانع أو عائق؛
++ أما مجموعة الآيات الثانية (2) تُعبِّر عن السير في الطريق بتبعية المسيح القيامة والحياة، لكي تُكتب سيرتنا في السماوات وتُخط بأشواق المحبة الصادقة نحو العريس السماوي:
+ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ؛ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ؛ اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ؛ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ؛ اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ؛ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ؛ فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا؛ وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ؛ بِهَذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَمِ هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً. (غلاطية 5: 6؛ أفسس 1: 4؛ نشيد 8: 6؛ كولوسي 3: 14؛ 1كورنثوس 13: 8؛ 1يوحنا 4: 7، 10، 16، 17)
عموماً أعلموا يا إخوتي أن كل طريق له شروطه الخاصة للسير الشرعي فيه، وأي خروج عن هذا الطريق المُحدد من الله، يجعل الإنسان يتوه ويضل ويذهب لطرق أخرى كثيرة خادعة قد يهلك فيها، لأنه لن يصل لهدفه بل سيحيد عنه ويضل، وفي النهاية سيفقد دعوته تماماً، لأنه توجد إغراءات بطرق تظهر مستقيمة في عينيه لأنها تأثر في مشاعره وتُثير عاطفته وتُشبع عقله، لكن نهايتها الموت والظلمة الدائمة:
+ توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت؛ كل طرق الإنسان مستقيمة في عينيه والرب وازن القلوب؛ ويلٌ لكم أيها الذين فقدوا الصبر وتركوا الطرق المستقيمة ومالوا إلى طُرق السوء. (أمثال 14: 12؛ 21: 2؛ سيراخ 2: 16)
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,409
مستوى التفاعل
2,565
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"

شكرا أستاذ "أيمن"..

قبول الدعوه أكيد أنه يأخذ المدعو إلي نظره مختلفه تماما للحياه ولايامه ولاهدافه ولعلاقاته ولوجوده عموما كحي علي الأرض عرف تماما سر هذه الدعوه المقدسه من الله الحي للخلاص ..

في رأيك .. ماذا تحوي تلك النظره للحياه من قبل المدعو وكيف يشعر وماذا تخمن أنه قد يواجه فئ طريقه بعد إن قبل الدعوه وذهب في طريقه للعرس..

كيف يكمل حتي يصل دون ان تتسخ ملابس العرس التي لبسها للدعوه أو كيف يحافظ حتي عليها من الذوبان قبل الوصول !؟

هذه الدعوه تحتاج ملبس خاص .. يقبله العريس ..
ما هذا الملبس.؟

هل حينما قال ليوحنا وبطرس الصبغه التي اصطبغ بها تصطبغان بها .هل كان يقصد التبشير والألم بالصلب وقطع الرأس.؟

هل يستطيع الإنسان العادي إن يصطبغ بسلوك المسيح فئ هذا الواقع وهذه الحياه وهذه الأيام وهذه الحروب؟

هل حين قال المسيح أحملوا نيري عليكم فهو هين وخفيف تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وآنا أريحكم. هل التنفيذ لهذه الدعوه سهل وبسيط ومعزي ويصل بنا إلي سلام المسره الموجود فئ هذه الآيات حينما نقرأها.؟


أسف لكل الكلام دا..بس واثق في بذلك..وربنا يعوضك تعب خدمتك ومحبتك للجميع..
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,409
مستوى التفاعل
2,565
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
متشكر جدا لحضرتك يا أستاذي المحبوب..شوفت ..أسئلتي خلتك تكتب ضعف الكلام اللي فئ موضوعك..
ودا اللي بيتعبني ان بذلك ومجهودك كبير ومتفاني..ربنا يبارك تعبك معاي ..ومغ الكل..ويعوضك ..
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0

قبول الدعوه أكيد أنه يأخذ المدعو إلي نظره مختلفه تماما للحياه ولايامه ولاهدافه ولعلاقاته ولوجوده عموما كحي علي الأرض عرف تماما سر هذه الدعوه المقدسه من الله الحي للخلاص ..

في رأيك .. ماذا تحوي تلك النظره للحياه من قبل المدعو وكيف يشعر وماذا تخمن أنه قد يواجه فئ طريقه بعد إن قبل الدعوه وذهب في طريقه للعرس..


الموضوع مش محتاج تخمين يا غالي لأن فيه تحذيرات كتير في الكتاب المقدس تتكلم عن أخطار الطريق والرب نفسه وضع مثال العذارى الحكيمات والجاهلات، فالفريقين عذارى ومنتظرين العريس وعندهم مصابيح موقدة وعندهم زيت، لكن هناك أهمال لما أبطأ العريس لم ينتبهوا للمصابيح ولم يشعلوها بالزيت والمقصود بالزيت هنا هو الاستعداد اللائق بانتظار العريس من جهة ما قاله الرب اسهروا وصلوا، يعني اسهروا على حياتكم مصلين كل حين، لأن بدون الصلاة سيدخل الإنسان في التجارب الشريرة، فالأخطار تحيط بالإنسان من كل جانب من جهة ذكريات حياته القديمة قبل ما يبدأ الطريق لأن عدو الخير بيستخدمها لكي يُسقط الإنسان في شهواته القديمة، فعدم الصلاة وقراءة كلمة الله باستمرار لتنقية القلب لأن الرب قال الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة، لأن كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذو حدين، لأنها تخترق الأعماق وتنقي، لأنه قال للتلاميذ انتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به، فالإنسان حينما يهمل حياته ويسقط من مخدعه ويفقد كلمة الله ولا يُلازمها من الطبيعي انه يسقط بسهولة، ومن هناك بيواجه اشياء تجرحه وتجعله يضل ويتوه لأنه بيفقد الحكمة والتعقل مثل إنسان مجنون وجد سيف فطعن به نفسه.
فأخطار الطريق كثيرة قد تكون من الناس من حوله أو إثارة الشهوات القديمة أو رغبات وطموح في قلب الإنسان.. كل هذا ممكن يبرده قلبه (من جهة محبة الله) وممكن في النهاية يفقد الحياة مع الله لأن المعاشرات الردية تفسد النفس وتردها للحياة القديمة، أو فقدان كل شيء تعلق به قلبه فيحزن لحد ملامة الله.. الخ،عموماً أن لم يتنبه الإنسان ويتحفظ ممكن يرتد عن الله الحي ويفقد كل نعمة ويعود لشرور وىثام لا يتخيل انه يقع فيها أبداً.



كيف يكمل حتي يصل دون ان تتسخ ملابس العرس التي لبسها للدعوه أو كيف يحافظ حتي عليها من الذوبان قبل الوصول !؟

هذه الدعوه تحتاج ملبس خاص .. يقبله العريس ..
ما هذا الملبس.؟

الله أعطانا ثوب العُرس أي الإنسان الجديد في المعمودية، وهو لبس الرب يسوع كما قال الرسول: البسوا الرب يسوع ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات، فما قاله الرسول هو الإجابة كاملة، لأن حينما نلبس المسيح (وهو حدث عمادنا) لا ينبغي أن نصنع تدبيراً للشهوات، بل نتمسك بالرب نفسه الذي هو رداء النفس الحقيقي، والقلب هو عرشه الخاص كملك، لأنه ينبغي أن نخضع باستمرار له متمسكين بالإنسان الجديد الذي ينبغي أن نغذيه كل يوم بالصلاة وكلمة الله الحية حتى ننمو وينطرد منا كل ما هو عتيق يخص حياتنا القديمة، فالحفاظ على الثوب هو هروب من كل ما يعكر صفو حياتنا مع الله وتمسكنا بكلمة الله الحية والاستمرار في الصلاة كل حين ووقت لأن لازم قلبنا يكون مرفوع لله في كل شيء، وقبل كل ما نعمل نرفع صلاة قصيرة لكي يمد الله يده لكل ما نعمله.
فحيتنا الحقيقية هي استمرار خلع واستمرار لبس، بنخلع افنسان العتيق مع كل أعماله هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة، لابسين الرب يسوع الذي يغيرنا بكلمته إليه بمعنى انه يشع فينا نوره الخاص ويسكب في قلبنا محبته فنزداد حرارة روحية ونتقدم للأمام وننمو بدوام.



هل حينما قال ليوحنا وبطرس الصبغه التي اصطبغ بها تصطبغان بها .هل كان يقصد التبشير والألم بالصلب وقطع الرأس.؟

هو قال هل تستطيعوا أن تصطبغوا بالصبغة التي اصطبغ بها، وهو كان بيتكلم عن الصليب وموته، لأن طبعاً قبل حلول الروح القدس وسكناه مستحيل يستطيعوا ان يصطبغوا بصبغة آلام الصليب، اي سفك الدم بسهولة من أجل المسيح الرب، لأن لو تلاحظ ان الكل ساعة الصليب هرب مش قدر يواجه الموقف، ولهم كل العذر لأن اي حد في نفس مكانهم كان هرب، لكن لما حل الروح القدس وامتلأ القلب بقوة الله الموضوع اختلاف تمام الاختلاف لأن هنا حلت قوة سماوية فيها رؤية قيامة وإكليل المجد مع الامتلاء بكل حكمة سماوية وشجاعة تفوق الإنسان الطبيعي العادي، ودية مش صناعة إنسان لكنها قوة الله.



هل يستطيع الإنسان العادي إن يصطبغ بسلوك المسيح فئ هذا الواقع وهذه الحياه وهذه الأيام وهذه الحروب؟


طبعاً لأ، الإنسان العادي الطبيعي مستحيل يصطبغ بسلوك المسيح مهما ما صنع، لأن لازم يتغير ويلبس قوة من الأعالي، اي يصبح إنسان جديد، اي يدخل في سر التجديد، لأن بدون ان يلبس المسيح لن يستطيع أن يعمل أعماله ولا يحيا بأقل وصية أوصى بها، لأن من هو ذالك الإنسان الذي يستطيع ان يعيش كما يحق لإنجيل المسيح من ذاته وبقدراته الخاصة، لذلك الرب صعب الموضوع ووصله لحد المواجهة مع النفس من جهة الاستحالة المطلقة في أن الإنسان الطبيعي يعيش بهذا الشكل، لأنه قال احبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، ولكنه ألحقها بـ (لكي تكونوا ابناء أبيكم الذي في السماوات)، لأن طبيعة المولود من الله أنه يحب، لكن اللي مش مولود من الله فكيف يحب على هذا المستوى من ذاته وبحكمة واتزان !!
وكمان قال (كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس)، فازاي إنسان طبيعي يكون قديس على هذا المستوى، إزاي يكون قديس كما أن الآب السماوي قدوس !! مين يقدر يعملها من نفسه!!!
لذلك اعطانا إنسان جديد وهو بذاته صار لنا رداء مقدس كريم، فهو قال (بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيء)، والقصد من الكلام اننا لن نستطيع ان نحيا الوصية ولا نسلك سلوك ابناء الله بدونه هو شخصياً، لذلك نحن نطلبه هو لكي يكون بذاته رداء حي لنا ليعمل بنفسه فينا لأن الرسول قال: (الله العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا)، وقال ونحن عاملون مع الله، فالعمل هنا عمل إلهي بالدرجة الأولى ونحن نعمل معه بالطاعة والخضوع له، فبدون المسيح الرب ودون قوته وقدرته فينا لن نعيش الحياة المسيحية ابداً مهما ما صنعنا من أعمال صالحة، لأنها كلها أعمال إنسان طبيعي وليس أعمال إنسان سماوي طبيعته مختلفة لأنه مولود من فوق.



هل حين قال المسيح أحملوا نيري عليكم فهو هين وخفيف تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وآنا أريحكم. هل التنفيذ لهذه الدعوه سهل وبسيط ومعزي ويصل بنا إلي سلام المسره الموجود فئ هذه الآيات حينما نقرأها.؟

الموضوع بسيط وسهل لأن هو قال تعالوا إليَّ وأنا أُريحكم، مش قال أعملوا شيء آخر غير كده فقط علشان ترتاحوا، لأنه حي وقادر أن يعمل في كل قلب يطلبه صدقاً، وحينما نأتي إليه يلبسنا قوته فبسهولة جداً ننفذ الدعوة ونطيع من القلب بالإيمان، وبذلك نحصل على المسرة والراحة الحقيقية، لكن لو من أنفسنا بدأنا نعمل سنشعر بصراع نفسي رهيب ما بين الداخل والخارج، فنتمزق نفسياً لأننا بدون الرب يسوع نريد أن نعمل الأعمال وننفذ الوصايا الإلهية لأننا نشتهي ان نعملها ولكننا سنتصارع ما بين رغبتنا وبين ناموس الخطية الذي يعمل للموت فينا، لأن سبق وتكلم بولس الرسول عن هذا الصراع في رومية 7 حينما صرخ وقال ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت، وفي النهاية ختم بقوله أشكر الله بيسوع المسيح وبعدها قال إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الجسد والموت.
إذاً الموضوع مش في قدرات الإنسان بل في روح الحياة في المسيح يسوع، ففي المسيح الرب راحة للمتعبين وخارجه شقاء وتعب وصراع لا ينتهي ولن نصل فيه لشيء غير الصراخ ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت، لأن لن ينقذ نفسي غير مسيح القيامة والحياة الذي اتى ليبرر الفاجر والخاطي الذين اولهم أنا كما قال الرسول عن إحساس واقعي وليس ادعاء.



أسف لكل الكلام دا..بس واثق في بذلك..وربنا يعوضك تعب خدمتك ومحبتك للجميع..

انت بتعذر ليه بس يا غالي، مش تعتذر ابداً انا عنيا ليك أكيد
وأي سؤال انا تحت أمرك أكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد
النعمة معك وفرح المجد السماوي يحل في قلبك
كن معافي باسم الرب إلهنا آمين

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,039
النقاط
113
كلام غايه فى الروعه استاذ ايمن

لكن لى سؤال ليه لم يحدثنا اليعازر عن ما رأه فى موته
وهو عاش فتره طويلة وبقى اسقف على قبرص على حد علمى
السؤال ده فى الحقيقه جاوب عليه احد الاساقفه ان الموت كان عباره عن غيبوبه او نوم عميق
يبقى بقى فين السماء التانيه و الحياه الجديدة
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,409
مستوى التفاعل
2,565
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
"ماريا"..كل سنه وانتو طيبين ..

أكيد أستاذ أيمن حيجاوبك .. أن سمحتيلي أقول ..

لعازر الغني ولعازر الفقير اعطوا وصف حي لما شاهدوه بعد الموت .!
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
كلام غايه فى الروعه استاذ ايمن

لكن لى سؤال ليه لم يحدثنا اليعازر عن ما رأه فى موته
وهو عاش فتره طويلة وبقى اسقف على قبرص على حد علمى
السؤال ده فى الحقيقه جاوب عليه احد الاساقفه ان الموت كان عباره عن غيبوبه او نوم عميق
يبقى بقى فين السماء التانيه و الحياه الجديدة

هناك أمور لا يصوغ للإنسان ان يتكلم بها، لأن بولس الرسول نفسه لما صعد للسماء الثالثة قال انه رأى وشاهد وعاين اشياء لا يسوغ أن يتكلم عنها، فكل ما هو بعد الموت مغلق عليه ليوم استعلان شخص ربنا يسوع، ومن الصعوبة وصف ما يفوق طبيعة الإنسان لأنه لن يفهمها، لذلك حتى حينما تكلم الرب عن الموت والحياة تكلم بشكل رمزي بل واعلن في سفر الرؤيا اشياء صعب تفسيره وشرحها، فكتبت بشكل رمزي معظمة مش مفهوم وحتى كل المفسرين والشراح الزمن اثبت انهم كانوا على خطأ في الشرح والتفسير..

والله مش يهمه يشبع فضول الإنسان فقط يريد ان يوصل له الحياة، لذلك كل اللي بيتكلموا عن رؤى بعد الموت ومثل هذه الأشياء انا لا اعير لهم اهتماماً وباعتبرهم مشوشين، لأن كان بالأولى لعازر تحدث عن ما حدث بعد الموت أو حتى الولد الذي مات واقامه المسيح الرب أو طابيثا الذي أقامها بطرس الرسول.. الخ، أو حتى بولس الرسول تكلم عن المناظر والإعلانات التي رآها، لأن حتى الرؤى صعب جداً حد يتكلم عنها بالتفصيل الشديد، ممكن يصور بعضها كمجرد رمز لكن مستحيل يعرف يتكلم عنها في كمالها أو حقيقتها.

أما كلام الأسقف أن الموت عبارة عن غيبوبة أو نوم عميق ده يعتبر رأي شخصي لا دليل قاطع عليه إطلاقاً، لأن الرب لما تكلم عن لعازر والغني مش قال كده خالص بل وضح ووضف وصف بسيط للغاية لكنه لم يقل تفاصيل، فكلام الأسقف عكس ما قاله الرب، وعموماً لأن لا يعلم أحد ماذا حدث بعد الموت لأنه لم يختبره ولم يتذوقه ولم يتحدث عنه أحد لا في الكتاب المقدس ولا حتى في التقليد الكنسي من جهة رؤية باختبار حادث، لكن توجد بعض القصص القصيرة ولا أحد يعلم صحتها من خطأها، لأن الله قصد أن يكتم هذا عن الإنسان، المهم الحياة في المسيح ده الأهم لأن الرب أتى ليكون لنا حياة..

 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,039
النقاط
113
حقيقى استاذ ايمن المجد اللى فى السما محدش يقدر ي وصفه زى ما قال القديس يوحنا مالم تراه عين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على قلب بشر
والاسقف كان بيت كل م عن موت اليعازر مش الموت عموما
وده تفسيره لعدم اى حديث للاليعازر عن موته
ربنا يعوضك استاذ ايمن ويزيدك نعمه وبركه
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حقيقى استاذ ايمن المجد اللى فى السما محدش يقدر ي وصفه زى ما قال القديس يوحنا مالم تراه عين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على قلب بشر
والاسقف كان بيت كل م عن موت اليعازر مش الموت عموما
وده تفسيره لعدم اى حديث للاليعازر عن موته
ربنا يعوضك استاذ ايمن ويزيدك نعمه وبركه

مهو برضو كلامه عن موت لعازر غلط، لأن اش عرفه هو مش اتكلم ليه
وكمان عرف منين انه كان في حالة سبات فقط، هو موضوع انه يتكلم ده شيء صعب حقيقي
ومش حد عارف ايه السبب فالتحديد هنا هو مجرد راي شخصي لكنه تفسير وظنه هو فقط
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,039
النقاط
113
بنى اعتقاده على اساس اليعازر عاش فتره طويلة بعد المسيح وقال ما معناه لو فاكر حاجه كان اتكلم وقال للناس
خصوصا بعد ما بفى اسقف لقبرص
خلى بالك يا استاذ ايمن ده مش اسقف عادى ده سكرتير المجمع المقدس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
بنى اعتقاده على اساس اليعازر عاش فتره طويلة بعد المسيح وقال ما معناه لو فاكر حاجه كان اتكلم وقال للناس
خصوصا بعد ما بفى اسقف لقبرص
خلى بالك يا استاذ ايمن ده مش اسقف عادى ده سكرتير المجمع المقدس

سلام لشخصك العزيز والمحبوب من الله
موثوقية الشرح والتفسير لا تُبنى على مكانة الإنسان ووظيفته مهما ما كانت رفيعة او كريمة، لأن ليس معنى ان فلان أو علان قديس عظيم، لا بُدَّ من ان يكون على وجه صائب وشرحه وتفسيره معتمد بسبب هذه المكانة (فيوجد آباء عِظام جداً ولهم آراء شخصية في بعض التفسيرات والشروحات وهذا لم ولن يقلل من مكانتهم لا الوظيفية في الكنيسة، ولا حتى الروحية العظيمة ولا يقلل من عمل الله فيهم بقوة حتى ان كل من يراه يعمل فيهم يشتهي نفس ذات الفعل أن يتم فيه، بل ولهم إرشادات نافعة للبنيان).

عموماً لو كان هذا الشرح والتفسير متفق عليه من الكنيسة عبر العصور كتسليم، فلماذا لم يوجد في التسليم الرسولي أو الآبائي فكرة انه يوجد سبات بعد الموت، لأن هذا يتناقض صراحة مع الكتاب المقدس نفسه (زي التجلي - وكلام بطرس الرسول عن كرازة تالرواح التي في السجن.. وغيرها الكثير)، لأن مش معنى انه مش اتكلم أو ذكر شيء في التاريخ عن هذا الموضوع يبقى هذا التفسير صحيح أو سليم، ده يعتبر مجرد رأي وتصور شخصي خاص جداً وليس له علاقة بالتعليم (وما من مانع منه، لأنه مبني على تخمين وظن - وان صدقه أحد او رفضه مش مشكلة لأن الأشياء الغيبية والتخمين فيها واستنتاج بعض التفسيرات بسبب اللبس الحادث في بعض تأويل الآيات وفهمها في غير إطارها التي أتت فيه.. الخ بيعطي أحياناً لبس في بعض الأمور)، لكن من أساسيات الكرازة في الكنيسة هو قيامة يسوع، فلماذا يتكلم عن الموت والفساد وهو شاهد قوة الحياة التي في المسيح يسوع، لأن من المعروف عن التلاميذ وأي كارز أنه شاهد قيامة يسوع، فلماذا بعد لما دخل في روح الحياة في المسيح يسوع يعود ويتكلم عن الموت وجسده الذي انتن في القبر، أفلم يكن بالأولى أن يكرز ويشهد عن قوة الحياة التي في المسيح يسوع ربنا !!!
فأن كان الأعمى الذي فتح الرب عينيه ركض ليخبر الناس انه كان أعمى والرب أعاد له نظره، فكم يكون الذي مات يركض ويقول للناس كنت ميت والرب أقامني.. هايتكلم عن تفاصيل موته ليه بقى!!!

طبعاً سكرتير المجمع المقدس له كل الاحترام والتقدير بكل تأكيد وبلا نقاش، ولو اني لم اسمع منه بنفسي شيئاً، لكن هذا لن يمنع أن نتحدث بما يتفق مع روح التعليم العام، اما الآراء الشخصية والتصورات الخاصة ما من مانع منها لأنها لن تسبب في مشكلة في التدبير الروحي لإنسان، لكن نحن ليس لنا إلا أن نركز على قوة قيامة شخص ربنا يسوع لا على الموت ولا الفساد ولا حتى ما حدث مع لعازر قبل أن يقيمه الرب، لكن الحدث الجلل الآن هو أن الرب اقامه وشهد لقوة قيامته، فما هو حادث قبل قيامة يسوع ليس لنا أن نتكلم فيه لأنه في حقيقته مجهول بالنسبة لنا على مستوى الخبرة، ما هو معروف على مستوى خبرتنا هو تذوق قيامة يسوع في حياتنا الشخصية الذي يزيد فينا مع الأيام بالروح القدس الذي يعمل فبنا سراً.

 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
على فكرة الواحد لما الله يعمل معاه اقل شيء بيبقى عايز يلف المسكونة كلها يخبرهم عن عمل الله
فمستحيل مثلاً نروح نقول الناس أصل انا مت وشعرت بالموت بكذا وكذا
أو كنت خاطي وبعمل واسوي، بل بالعكس هانخبر الناس بالحياة
مش بالموت، والشفاء مش بالمرض وده هو سر كرازة الرسل
علشان كده الخدمة اليوم بقت ضعيفة لأنها لا ترتكز على روح الحياة
والعزاء القوي في المسيح يسوع الذي أتى ليُحيينا
فليه نبص على الموت وفينا حياته
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,409
مستوى التفاعل
2,565
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"

أنا متشكر "ماريا" جدا لسؤالك وتعليقاتك اللي أخذتنا إلي حديث روحي عميق آخر من ومع الأستاذ الغالي "إيمن"


أن سمحتولي أعلق بجزئيه..

ليس لعازر فقط هو من أقيم من الموت إلا أنه كما ذكر الكتاب "انتن"..

حتي الرسل أقاموا موتي .!

لكن أين هنا يتم التركيز مثلما وضح أستاذ أيمن...أو أين عمق الرساله !؟

هناك الصبي الذي كان ميتا محمولا للدفن ..يقول الكتاب
أن ربنا لما رأي أمه والجمع تحنن..!!

أقامه..!!

إقام شاب من الموت وسط الجمع ..!!

يصف الكتاب شعور الناس بأن أخذهم خوف .. ومجدوا الله..لأنهم لم يروا شيء كهذا قط ..

رسالة الله هنا ليست للشاب فقط ولا لأمه فقط ولا لإظهار قوة الله في وحيده المصلوب فقط ..

بل الإعلان السماوي بخلاص فداء محبة الله للخطاه الذين أولهم أنا ..

الإعلان السماوي كان للبشر كلهم فئ كل وقت خدمة يسوع حتي قال "قد أكمل"


أيضا الشاب عندما قام يقول الكتاب أنه "فقام الشاب وأبتدأ يتكلم"..!

أتكلم أهو ..! ..لكن قال إيه..؟ ...أتكلم بأيه واتكلم وقت قد إيه ؤحصل إيه. والشاب دا عمل إيه وعاش إزائ وأمه عملت إيه وعاشت إزائ..؟

بل وكل الجمع الذين رأواوعاينوا مجد الله ماذا فعل كل واحد منهم .؟

إيه رأيك فئ كل الأسئلة دي .. هل تفيد أو تبني .. ؟

"يا طابيثا قومي"..ماذا فعلت أيضا وماذا قالت .؟

الخلاص ومعرفة سر قوة النعمه فيه حقا في الحياه الجديده التي سيختبرها كل من قام من "الموت الروحي"

لأن الحياه المشار إليها هي خلاص الله لنا بقوة دم وحيد لأبيه .. أبيه من خلقنا واظهر هذا السر لنري مجد خلاصه..


::

هناك من قال له رب المجد يسوع المسيح اذهب ولا تخبر أحد..

وهناك من قال له اذهب وحدث بكل ما حدث معك في حالة ساكن القبور اللي كانت شياطين كثيره تسكن فيه .

لوقا 8: 26 – 39 (26 وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل. 27 ولما خرج الى الارض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور. 28 فلما رأى يسوع صرخ وخرّ له وقال بصوت عظيم ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي.اطلب منك ان لا تعذبني. 29 لانه امر الروح النجس ان يخرج من الانسان.لانه منذ زمان كثير كان يخطفه.وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا.وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان الى البراري. 30 فسأله يسوع قائلا ما اسمك.فقال لجئون.لان شياطين كثيرة دخلت فيه. 31 وطلب اليه ان لا يأمرهم بالذهاب الى الهاوية. 32 وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل.فطلبوا اليه ان يأذن لهم بالدخول فيها.فأذن لهم. 33 فخرجت الشياطين من الانسان ودخلت في الخنازير.فاندفع القطيع من على الجرف الى البحيرة واختنق. 34 فلما رأى الرعاة ما كان هربوا وذهبوا واخبروا في المدينة وفي الضياع. 35 فخرجوا ليروا ما جرى.وجاءوا الى يسوع فوجدوا الانسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسا وعاقلا جالسا عند قدمي يسوع فخافوا. 36 فاخبرهم ايضا الذين رأوا كيف خلص المجنون. 37 فطلب اليه كل جمهور كورة الجدريين ان يذهب عنهم.لانه اعتراهم خوف عظيم.فدخل السفينة ورجع. 38 اما الرجل الذي خرجت منه الشياطين فطلب اليه ان يكون معه ولكن يسوع صرفه قائلا 39 ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك.فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع )

آخر الشاهد.. بيقول الشاب مضي ينادي في المدينه كلها كم صنع به يسوع..!!

بس برضو منعرفش باقي حياته حصل فيها إيه..!!؟

رغم تفاوت حالة كل واحد واختلافها واختلاف ظروفها فكل من صنعت معه معجزه من رب المجد يسوع له حكايه مختلفه..

لكن كلها تحدث بمجد الله..

لأنه وحتي الإنسان عايش لكن ميت بخطاياه.

فأي قيامه يحتاجها ليحيا بالروح والحق .

قيامته من موت الجسد أم قيامته من موت الروح.

التي وان كانت ميته والجسد حي فمصير كلاهما أيضا الموت.

وان كانت حيه والجسد حي فسيظهر مجد الله في الروح والجسد ..!

ما بعد انقضاء أيام الإنسان علي الأرض هنا تكون البداية التي يظهر فيها ما سيكون فئ اللانهايه.. !

ومتشكر جدا للتعليقات الثريه بالتعمق الروحي منكم تأني


وربنا يدينا جميعا كأبناء ليه أن نتذوق قوة سر قيامته لنعيش بهذا العربون بقية أيام غربتنا ويهبنا روح الجهاد لنعاين مجد محبته.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
في الحقيقة والواقع الروحي الاختباري، حينما يقوم الميت من قبر شهوته، وحينما تنفتح البصيرة الداخلية على الحق، يترك الإنسان كل شيء ويركض ليُنادي بمجد الله الحي، ليكون شاهداً على عمله فيه، لذلك دائماً أوجه الجميع أن يتركوا خطاياهم حيث هي في قبر الموت ويقوموا باسم المسيح الرب ويذهبوا ليمجدوا الله الحي، ويكرزوا باسمه كمخلص لأن هذه هي شهادتنا لما فعله معنا، لأنه لا ينبغي أن نضيع عمرنا في تذكر الخطية الملبس الموت، ولا نذكر القبر وما فيه، لأن من هو الذي يقوم من القبر ويعود إليه ولو من بعيد بافكاره، لأن كل من نظر وجه النور لا يستطيع ان يذكر الظلام، بل يمسك بكل قوته في وجه النور المفرح للنفس جداً، الموت فساد والكلمة الموجهة للجميع فيه، انت من تراب وإلى الترب تعود، لكن بقيامة يسوع وظهور شخصه لنا في القلب وبإشراقة وجهة، صرنا مولدين ثانية لا من زرع يفني بل بكلمة الله الحية الثابتة إلى الأبد، لأنه شاء فولدنا بكلمة الحق إنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا، فكيف لنا أن نعود لنتذكر الموت لأننا انتقلنا من الموت للحياة ومن الفساد للحفظ بقوة الله ليوم استعلان مجد الابن الوحيد، فليس لنا إلا أن نٌُمجد الله كل حين ونترك كل الأشياء قديمة ميتة عن الحياة، لأن لنا حياة هي المسيح ولم نعد نخاف الموت لأننا نرى ونبصر رجاء حي موضوع امام أعيننا بقيامة يسوع، لذلك ليس لنا ذكر لموت بل نتنسم نسائم الحياة، لأن بروح الحياة الذي في المسيح يسوع صار لنا ذاكره جديدة لا تعرف الموت ولا تذكر الخطية ولا الشر والفساد بل تهرب منه للحياة والنور الأبدي.

فلم يعد يقال لكل من يؤمن أنت من تراب، بل أنت من فوق مولود في المسيح يسوع قائم خليقة جديدة فيه، وحيث هو قائم انت معه، وهذا هو سر فرحتنا وعزاء قلبنا لأن لنا فيه مجد يفوق كل مجد الأرض الذي لا يقارن بعطيته الثمينة لنا... وصدقوني حينما نسلم القلب لمسيح القيامة والحياة الضمير نفسه بيغسل ولن يعود لنا ضمير خطايا، بل ضمير جديد وذاكرة جديدة مثل الطفل الذي بدأ يتعرف على الحياة ويخط في ذاكرته مشاهد جديدة حينما نظر نور الحياة ووجه أمه وأبيه.

فرح بهجة قيامة يسوع تملأ قلوبنا معاً فرحاً وسلاماً ونعيماً دائماً لا يزول إلى الأبد حسب مسرة مشيئة تدبير الله الفائق آمين
 
أعلى