خير ورحمة يتبعاننا كل أيام حياتنا (المزامير الإصحاح 23 الآية 6)

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
خير ورحمة يتبعاننا كل أيام حياتنا
ذات الخير والنعمة التي في المسيح يسوع هذه شملنا بها الآب من عند قلبه الفياض بالحب واللطف، هي ذاتها التي يريدنا الآب أن نرسلها للآخرين، كما غفر لنا الآب خطايانا في المسيح يسوع ابنه الوحيد كذلك يجب أن نغفر للجميع خطاياهم تجاهنا (إنجيل متى الإصحاح 6 الاية 15)، عندما نتسلم الخير والنعمة التي هي لنا بوعد الله في المسيح يسوع، عندها نعرف بأننا قد رحمنا لا لأننا مستحقين في شيء، بل نحن غير مستحقين في شيء، لأننا خطاة لابر ولا صلاح فينا ورحمة الرب لنا ونعمته هي في المسيح الذي مات على الصليب وقام من الأموات لأجل أن يكون الإنسان مؤهلا لاستلام الخير والرحمة.هللويا
المقصد غني جدا في الإنجيل يا أحبائي، البار مات من أجلنا نحن الخطاة(رسالة بطرس الأولى الإصحاح 3 الآية 19) ، وبموته نحن أيضا نتحد بموته فيحيا هو(رسالة رومية الإصحاح 6 الآية8) ، حياته هو هي الحياة التي تمتلئ فيها الرحمة والنعمة والمحبة والغفران لايستطيع إنسان أن يرحم آخر مالم يمتلئ بالرحمة اولا وإن لم تمتلئ برحمة الآب التي في المسيح يسوع فلن تعرف معنى الرحمة والمحبة أبدا ، ربما يسأل سائل كيف أعرف بأن الله قد رحمني وأنني قد نلت النعمة؟ هنا نجاوبه بأن المرتوي بالماء لايحتاج لأحد أن يؤكد له بأنه مرتوي فهو يعرف جيدا بأنه مرتوي بالماء الذي خلصه من عطشه السابق (إنجيل يوحنا الإصحاح 4 الآيتين 13-14)، الروح القدس الذي يعطيه لنا الرب يسوع المسيح من عند الآب هو روح الرحمة والنعمة عندما تؤمن بيسوع المسيح وتواظب على الطلبة والتوبة التي تعني تغيير شكلك من حال لحال، عندما تعزم في قلبك أنك لاتريد بعد أن تحيا حياتك المليئة بالمشاكل والخالية من السعادة والراحة والسلام، عندما تقرر بأنك ستطلب غفران الله الذي في يسوع المسيح وليس في غيره (أعمال الرسل الإصحاح 4 الآية 12)عندها يبدأ عمل النعمة تدريجيا في قلبك بل النعمة قد بدأت عملها فيك قبل ذلك بالأحرى، لأنها هي التي ألهمتك المجيئ للمسيح وانت استجبت لها(إنجيل يوحنا الإصحاح 6 الآية44)، تستطيع أن تستجيب لدعوة الله لك وتستطيع أن لاتستجيب، الاختيار في يدك.. يعود إليك لأنك حر، حرية الإرادة شيء يحترمه الله فيك جدا، لذلك اختار الحياة فتحيا كما قال الرب الإله "إنَّ هَذِهِ الوَصِيَّةَ التِي أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ ليْسَتْ عَسِرَةً عَليْكَ وَلا بَعِيدَةً مِنْك. ليْسَتْ هِيَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى تَقُول: مَنْ يَصْعَدُ لأَجْلِنَا إِلى السَّمَاءِ وَيَأْخُذُهَا لنا وَيُسْمِعُنَا إِيَّاهَا لِنَعْمَل بِهَا؟بَلِ الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ جِدّاً فِي فَمِكَ وَفِي قَلبِكَ لِتَعْمَل بِهَا.اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ." (سفر التثنية الإصحاح 30الايات 11- 15) وقال أيضا "أشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ"(سفر التثنية الإصحاح 30 الآية 19) هذه النبوءة ستتحقق بعد أربعة آلاف سنة في شخص ابن الله الرب يسوع المسيح الذي قال " انَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. ليسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الآية 6). ويشرح لنا بولس الرسول معنى الآيات التي قرأناها في سفر التثنية بوحي ملهم من الروح القدس حيث يقول"وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟» (أَيْ لِيُحْضرَ الْمَسِيحَ) أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟» (أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ)لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نبشر بِهَا) لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى». (رسالة رومية الإصحاح 10 الآيات 6-11) .
ربما يقول قائل ولكني غير متأكد من قراري! فلست أعرف هل أستطيع أخذ هذه الخطوة فعلا؟ ربماتقول ذلك لأن محيطك الذي تعيش فيه كله من خلفية دينية مختلفة وليسو أتباعا للمسيح كما الحال معي أنا ، فأنت إذا خائف من ردة فعل الآخرين تجاهك لأن الخوف هو السلاح البارز الذي يمارسه الشيطان ضد الناس لكي لايختارو الحياة فيحيوا، لاحظ أمرا بأنه عندما يتواجد الخوف فاعلم بأن الشيطان متواجد في ذلك المكان، الخوف ليس من الله ... الخوف من الشيطان عدو الحياة، لأن الخوف موت وظلمة، إذا الخوف يجعلك تشعر بأن الظلمة أقوى من النور ولكني أريدك أن تنهض من مكانك وتقوم بإطفاء نور غرفتك أثناء الليل، ثم أريدك أن تتأمل لدقيقة هذه الظلمة التي تحيط بك، قارنها بحال حياتك ستلاحظ بأنك لاتستطيع الرؤية في الظلام المادي، ولكن فكر في حياتك هل تستطيع رؤية شيء في حياتك، ألا تشعر بأن الظلمة تغطي كل جوانب حياتك، ربما المشاكل في الدراسة تحيط بك ولا تعرف كيف ستواجه المستقبل، ربما المشاكل في العمل كثيرة والظلم واليأس دائما رفيقك بسبب ماتواجه من الآخرين ومن ظروف العمل الصعبة والحياة عموما، ربما حياتك الزوجية تعاني وأنت وزوجتك أو أنتي وزوجكي دائما في مشاكل وعندما تفكر في الأمر جيدا فأنت تعرف بأن حياتك لاتطاق وأنك فقط تستمر بالكذب على نفسك بأن كل شيء على مايرام وكل يوم هو تكرار لما سبقه إن لم يكن أسوأ... ربما وربما وربما .....كثيرة هي الإحتمالات التي يعيشها أناس حقيقيون وأنت منهم وأنا كنت أحدهم قبل أن ينير علي يسوع المسيح نور الخلاص تماما كما سيحدث لك عندما تضيئ غرفتك الآن . مالذي تلاحظه؟ أولا : تلاحظ بأنك تستطيع رؤية أشياء كثيرة كانت غائبة عنك لم تكن تراها من قبل ولم تكن تعرفها من قبل ، وثانيا تلاحظ بأن مفهومك عن الحياة قد تغير لأنك وأنت في الظلمة كنت تعتقد بأن الظلام هو المسيطر بدليل أنك لاتستطيع رؤية شيء، نعم بالفعل الظلام هو المسيطر! لكن إلى متى.....؟ إلى أن يأتي النور ياعزيزي الحبيب! إلى أن يأتي النور، عندما يضيئ النور عندها يتغير كل مفهوم حياتك ، الآن أنت لاتعتقد بعد بأن الظلام يستطيع فعل شيء لنظرتك ولا أن يتحكم في نظرتك ولا في تحركاتك ولا في حياتك، لماذا ياعزيزي الحبيب هذا؟ لأنك الآن أنت مليئ بالنور والنور حولك .....هذا هو المسيح يسوع ياحبيب الله! المسيح يسوع هو النور الذي يضيء حياة الناس، فعندما نقرأ في إنجيل يوحنا الاصحاح الأول الآيتين 3-4 "فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ"أي لم تغلبه.
إذا هذه هي رسالة الخلاص، الأمر ليس حول دين، أنا لا أتكلم معك حول الديانة المسيحية! أنا اتكلم معك حول المسيح! الذي غيرني وغير الملايين مثلي حول العالم، المسيح حقيقي وهو تماما كما قال عن نفسه في (إنجيل متى الإصحاح 12 الآية7) " إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً" هو الرحمة المهداة للناس . ولكن ليس كما يقول لك البعض عن أشخاص آخرين، يقولون لك وقالو لي كثيرا بأن الرحمة المهداة من الله هي فلان وفلان، وأنه هو الشفيع الوحيد بين الله والإنسان، ولكن أين الثمرات لهذا الكلام؟ إن كان هو الشفيع (ذلك الفلان) وهو الرحمة المهداة ، فلماذا حياتي خالية من الرحمة؟ أين الله؟
لأنني لاأراه..... حياتي مليئة بالعنف والظلام! لماذا هذه الرحمة المهداة لاتتدخل في حياتي وتغيرني بالكامل وتعطيني الرحمة بدل العقاب؟ ربما سيقولون لك الرحمة ستنالها في الآخرة، فلماذا لايستطيع أن يبدأ من الآن؟ لماذا لايعطيني حتى عربون لهذه الرحمة حتى أطمئن وأعرف أنه هو كمايقول فعلا ؟ ولكني لا أعرفه إلا من خلال الكتب ومن خلال الخطب والأحاديث! حياتي خالية من وجود الله فيها، بل حتى وجود الله هو مصطلح مبهم عندي وغير معروف ولا يعني شيء لي ، كل ما أعرفه بأن حياتي مليئة بالمشاكل والمساوئ والمآسي! والدين بالنسبة لي أو الله هو كلمات أحفظها وشعائر أحافظ عليها على أمل أنما يقولونه لي هو حقيقة وانهم لايخدعونني!
ولكن مهلا! ماالذي يعطيني هذا الأمل؟ هل هذا الأمل نابع من شعور المحبة؟ هل لأنني أحب الله وهو يحبني يملؤني إحساس الأمل هذا؟ انظر جيدا.......
ستلاحظ بأن هذا الأمل هو ليس أي شيء إلا الخوف، الخوف من كل شيء، الخوف من الله ، من عقابه، من الناس المحيطين بي ، من عقوبتهم ، من حكمهم ... إذا الخوف الذي من الشيطان هو مايحافظ على علاقتي مع الله ......هل هذا يعقل ياعزيزي الحبيب؟
الله محبة يقول لنا الكتاب المقدس ويقول الكتاب المقدس "بأن الله أحب العالم لدرجة أنه بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (إنجيل يوحنا الإصحاح 3 الآية 16) وهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ (أنجيل يوحنا الإصحاح 17 الآية 3)
معرفة الله تعني معرفة اختبارية وليست معرفة عقلية، لست تعرف الله بالكتب والخطب! عندما تقبل يسوع المسيح مخلصا لك من خطاياك ووسيطا وحيدا بينك وبين الله الاب ( رسالة تيموثاوس الأولى الإصحاح 2 الآية 5).
بل معرفة الله هي معرفة اختبارية، معرفة تحس بها بالله كما تحس بحضن أمك عندما كنت طفلا! عندما كنت تحس بالأمان والراحة في حضنها.
هذا هو إلهنا الذي نبشرك به إله حقيقي فاعل خيره ورحمته في حياة الذي هم في ابنه يسوع المسيح ربنا ومخلصنا له المجد مع الآب والروح القدس إلى الأبد . آمين
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,421
النقاط
113
امين رب المجد يبارك خدمتك الجميلة
 

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
نعمة الرب يسوع المسيح تكون معاكي أختي كلدانية .
 
أعلى