خلوة‏ ‏روحية ‏وخدمة‏ ‏عملية‏ ‏وبركة‏ ‏إلهية

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
عظمة‏ ‏حقيقية‏.. ‏ومؤامرة‏ ‏شيطانية‏.. ‏ونهاية‏ ‏مأسوية
للقمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي





‏+ ‏عظمة‏ ‏حقيقية‏:
‏لأني‏ ‏أقول‏ ‏لكم‏ ‏إنه‏ ‏بين‏ ‏المولودين‏ ‏من‏ ‏النساء‏ ‏ليس‏ ‏نبي‏ ‏أعظم‏ ‏من‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏ولكن‏ ‏الأصغر‏ ‏في‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏ ‏أعظم‏ ‏منه‏ (‏لو‏7:28). ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏بداية‏ ‏عام‏ ‏قبطي‏ ‏جديد‏ ‏تريد‏ ‏الكنيسة‏ ‏أن‏ ‏تعلمنا‏ ‏أن‏ ‏العظمة‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏يصنعه‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏إنما‏ ‏هي‏ ‏تلك‏ ‏التي‏ ‏تصنع‏ ‏للبشرية‏ ‏كلها‏ ‏عملا‏ ‏فريدا‏ ‏يقود‏ ‏الإنسانية‏ ‏إلي‏ ‏حياة‏ ‏أفضل‏ ‏والمقصود‏ ‏بها‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏. ‏حقا‏ ‏إن‏ ‏يوحنا‏ ‏عظيم‏ ‏في‏ ‏نبوته‏ ‏وشهادته‏ ‏وشجاعته‏, ‏إنما‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يعطي‏ ‏محبة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الذي‏ ‏أتي‏ ‏بعده‏ ‏وأصغر‏ ‏منه‏ ‏بالجسد‏ ‏وأهدي‏ ‏البشرية‏ ‏كلها‏ ‏الخلاص‏ ‏وأحبنا‏ ‏حتي‏ ‏موت‏ ‏الصليب‏. ‏حقا‏ ‏إنه‏ ‏الأصغر‏ ‏بالجسد‏, ‏وإنما‏ ‏موجود‏ ‏منذ‏ ‏الأزل‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏عنه‏ ‏الرسول‏: ‏الذي‏ ‏وهو‏ ‏بهاء‏ ‏مجده‏ ‏ورسم‏ ‏جوهره‏ ‏وحامل‏ ‏كل‏ ‏الأشياء‏ ‏بكلمة‏ ‏قدرته‏ ‏بعدما‏ ‏صنع‏ ‏بنفسه‏ ‏تطهيرا‏ ‏لخطايانا‏ ‏جلس‏ ‏في‏ ‏يمين‏ ‏العظمة‏ ‏في‏ ‏الأعالي‏ (‏عب‏1:3).‏
+ ‏مؤامرة‏ ‏شيطانية‏: ‏وأما‏ ‏الفريسيون‏ ‏والناموسيون‏ ‏فرفضوا‏ ‏مشورة‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏أنفسهم‏ ‏غير‏ ‏معتمدين‏ ‏منه‏. ‏ثم‏ ‏قال‏ ‏الرب‏ ‏فبمن‏ ‏أشبه‏ ‏أناس‏ ‏هذا‏ ‏الجيل‏ ‏وماذا‏ ‏يشبهون‏. ‏يشبهون‏ ‏أولادا‏ ‏جالسين‏ ‏في‏ ‏السوق‏ ‏ينادون‏ ‏بعضهم‏ ‏بعضا‏ ‏ويقولون‏ ‏زمرنا‏ ‏لكم‏ ‏فلم‏ ‏ترقصوا‏ ‏نحنا‏ ‏لكم‏ ‏فلم‏ ‏تبكوا‏. ‏لأنه‏ ‏جاء‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏لا‏ ‏يأكل‏ ‏خبزا‏ ‏ولا‏ ‏يشرب‏ ‏خمرا‏ ‏فتقولون‏ ‏به‏ ‏شيطان‏. ‏جاء‏ ‏ابن‏ ‏الإنسان‏ ‏يأكل‏ ‏ويشرب‏ ‏فتقولون‏ ‏هوذا‏ ‏إنسان‏ ‏أكول‏ ‏وشريب‏ ‏خمر‏ ‏محب‏ ‏للعشارين‏ ‏والخطاة‏ (‏لو‏ 7 : 30 - 34). ‏نعم‏ ‏لقد‏ ‏اتحدت‏ ‏قوات‏ ‏الشر‏ ‏وظهرت‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏المجالات‏ ‏وكان‏ ‏مظهرها‏ ‏واضحا‏, ‏كما‏ ‏أشار‏ ‏السيد‏ ‏في‏ ‏تشبيهه‏ ‏وتحققت‏ ‏كلمات‏ ‏المزمور‏ ‏القائل‏: ‏علي‏ ‏شعبك‏ ‏مكروا‏ ‏مؤامرة‏ ‏وتشاوروا‏ ‏علي‏ ‏أحميائك‏ (‏مز‏83:3). ‏فهذه‏ ‏هي‏ ‏طرق‏ ‏الشيطان‏ ‏وأساليبه‏ ‏في‏ ‏الهجوم‏ ‏علي‏ ‏عمل‏ ‏الخير‏ ‏فلا‏ ‏يعجبه‏ ‏العمل‏ ‏الناجح‏, ‏إنما‏ ‏كثير‏ ‏النقد‏ ‏والتذمر‏ ‏وطرقه‏ ‏هي‏ ‏الهدم‏ ‏والتعطيل‏ ‏والحقد‏ ‏عزيزي‏ ‏احترس‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏من‏ ‏هؤلاءالذين‏ ‏يتآمرون‏ ‏ويرفضون‏ ‏مشورة‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏حياتهم‏.‏
+ ‏ونهاية‏ ‏مأسوية‏: ‏والحكمة‏ ‏تبررت‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏بنيها‏ (‏لو‏7:35). ‏إنها‏ ‏هي‏ ‏مأساة‏ ‏كبري‏ ‏حينما‏ ‏تتبرر‏ ‏الحكمة‏ ‏من‏ ‏بنيها‏ ‏فيصيبهم‏ ‏الفشل‏ ‏والضعف‏ ‏ويتخلي‏ ‏عنهم‏ ‏الأمل‏ ‏والرجاء‏ ‏وتسقط‏ ‏من‏ ‏حساباتهم‏ ‏الأبدية‏ ‏ويفقدون‏ ‏السلام‏. ‏حقا‏ ‏لقد‏ ‏سقطوا‏ ‏في‏ ‏حبائل‏ ‏إبليس‏ ‏وتاهو‏ ‏مع‏ ‏مؤامرته‏ ‏الشيطانية‏, ‏لذلك‏ ‏يحذر‏ ‏الرسول‏ ‏تلميذه‏ ‏قائلا‏: ‏ولك‏ ‏إيمان‏ ‏وضمير‏ ‏صالح‏ ‏الذي‏ ‏إذ‏ ‏رفضه‏ ‏قوم‏ ‏انكسرت‏ ‏بهم‏ ‏السفينة‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏الإيمان‏ ‏أيضا‏ (1‏تي‏1:19). ‏ويقول‏ ‏أيضا‏ ‏القديس‏ ‏يعقوب‏: ‏ولكن‏ ‏كونوا‏ ‏عاملين‏ ‏بالكلمة‏ ‏لا‏ ‏سامعين‏ ‏فقط‏ ‏خادعين‏ ‏نفوسكم‏. ‏لأنه‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏أحد‏ ‏سامعا‏ ‏للكلمة‏ ‏وليس‏ ‏عاملا‏ ‏فذاك‏ ‏يشبه‏ ‏رجلا‏ ‏ناظرا‏ ‏وجه‏ ‏خلقته‏ ‏في‏ ‏مراة‏. ‏فإنه‏ ‏نظر‏ ‏ذاته‏ ‏ومضي‏ ‏وللوقت‏ ‏نسي‏ ‏ما‏ ‏هو‏ (‏يع‏1 : 22 - 24). ‏إذن‏ ‏لتتوجه‏ ‏قلوبنا‏ ‏للأعظم‏ ‏في‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏ ‏وتطلب‏ ‏المساندة‏ ‏عندما‏ ‏يهيج‏ ‏علينا‏ ‏العدو‏ ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏تتبرر‏ ‏الحكمة‏ ‏منا‏
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الجبل العالى .... والسلاح الغالى....... وملائكة من الاعالى

عظة لقدس ابونا روفائيل سامى


+ الجبل العالى


"ثم صعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس ""مت1:4"
تحملنا الفضائل الى الجبل العالى وعندما نعلو يحسدنا ابليس وهنا تبدا التجارب فلم يجرب ابليس السيد المسيح عند نهر الاردن وانما فوق الجبل وبعد صيام طويل جاء ليجربة منتظرا سقوطة كما سقط ادم الاول ولكن لم يعلم ان موقعة الجبل هى رمز النصرة والفهر فهناك على الجبل صام موسى وصام ايليا وكلاهما انتصرا والصعود يشير الى النجاح والنصرة فصعد موسى الى الجبل ليكلم الرب وهكذا ايليا واب الاباء يعقوب وفوق الجبل يحلو الصوم والصلاة والتقدمة كما كان يفعل الاباء فى القديم نعم من فوق الجبل العالى بدا مخلصنا خدمتة صائما ليتحقق ما جاء بالنبى "على جبل عال اصعدى يا مبشرة صهيون ارفعى صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعى لا تخافى قولى لمدن يهوذا هوذا الهك ""اش9:40"وهكذا قال ايضا يوئيل النبى "اضربوا بالبوق فى صهيون صوتوا فى جبل قدسى ليرتعد جمييع سكان الارض لان يوم الرب قريب "يؤ1:2 فياليتنا نقترب يارب من جبل قدسك لنراك وتفرح قلوبنا بك.



+ وسلاح غالى


لم يستخدم الرب فى مقاومة ابليس اسلحة العالم الرخيصة والفاسدة انما استخدم اغلى سلاح وهو كلمتة التى قال عنها الكتاب " كلمة اللة حية وفعالة وامضى من كل سيف ذو حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياتة " عب 12:4 نعم فهى سلاح لا يعرف قيمتة الا اولاد اللة المومنون الذين يتخذون السيد المسيح نموذجا لة ويسيرون على دربة ففى التجارب الثلاث التى جاء ابليس ليجربة كانت كلمة اللة هى السهم الموجة للمجرب مستخدما لفظ " مكتوب " هذا السلاح قال عنة الكتاب " ينبوع حكمة اللة فى العلى ومسالكها الوصايا الازلية " سيراخ 5:1 وينصحنا الرسول باستخدامة قائلا " خذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذى هو كلمة اللة " اف 17:6 فكلمة اللة هى السلاح الغالى الذى بة نستطع ان نغلب الشرير كما يقول الرسول " وكلمة اللة ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير " 1يو 14:2 نعم هو غالى ولكنة متوفر مجانا للمومن

+وملائكة من الاعالى

عندما يصعد الانسان روحيا فوق قمة العالم وينمو فى الفضيلة ويستخدم سلاح اللة الغالى والفعال ضد مكايد ابليس وجنودة تكون ملائة السماء فى خدمتة وكما نرى فى نهاية فصل التجربة ان ملائكة من السماء جاءت لتخدم رب المجد بعد انتصارة على ابليس وكل حيلة وحبالة الفتاكة التى نصبها لادم الاول واسقطة وطرد من الجنة ولم يستطع ان ينتصر بها على ادم الاخر بل السيد المسيح الذى اخذ صورتنا وجددها مرة اخرى انتصر بها وكسر شوكة ابليس لذلك قال الكتاب " ثم تركة ابليس واذا الملائكة قد جاءت فصارت تخدمة "مت11:4 نعم فخدمة الملائكة العلوية ينعم بها كل انسان ينتصر على الشر والخطية والاغراءات العالمية ينعم بها كل مؤمن يخاف اللة فالكتاب يقول "ملاك اللة حال حول خائفية وينجيهم "مز7:34 فصورة لمخلصنا الذى اعاد طبيعتنا البشرية الى رتبتها الاولىوجعل المصالحة بين السمائيين والاضيين فى شخصة وبصليبة المحى الذى حملة فى التجارب عنا مستخدما كلمتة كسلاح غالى كسر بة جبروت ابليس ومحا هيمنتة وربطة منذ ان بدا فوق الجبل العالى مستخدما السلاح الغالى وحتى جاءتة الملائكة من الاعالى
 
أعلى