خطية الموت

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أخوتى الأحباء
عرضت مافهمته من كلمة الله والنصوص
وعرضت الأراء الاخرى
بقدر المتاح
بكل امانة
ولست أخطئ مايخالفونى
وليعطى الرب كل منا النور فى فهم كلمته
فعلى قدر الاستنارة يكون الفهم
ولاأدعى اكثر من ذلك
الرب معكم
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
من جهة التفسير الذي يبدو الأصح في نظرنا...

حبيب قلبي الغالي نحت لا نكتب ما هو أصلح في نظرنا أو مجرد راي شخصي بل نريد أن نصل للمعنى المقصود كما هو دون وضع وجهة نظرنا الشخصية على الإطلاق ، والآية سبق وربطناها بالمعنى الصحيح حسب الترجمة الدقيقة للآآية فأرجو أن تراجع الموضوع من أوله لآخره ليكون دقيق وشامل ومرتبط ببعضه البعض
أخى هذا رأى مفسر لا رأئى أوردته لنزاهة البحث
فهمى هو فى مشاركتى الاولى
وانت تعلم ولمجد الرب انى دراس شبه جيد للكلمة
لكن هذا هو فهمى واستنارتى
ولاأدعى اكثر من هذا
النعمة معك
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
اخوتى
ارجو المقارنة بين الايات التالية لنعلم نوعية الموت فى موضوعنا لان أقول نوعيته فالقواميس هى التى تقول
Joh 11:4 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ».
2288
θάνατος
thanatos
Thayer Definition:
1) the death of the body
1a) that separation (whether natural or violent) of the soul and the body by which the life on earth is ended
1b) with the implied idea of future misery in hell
1b1) the power of death
1c) since the nether world, the abode of the dead, was conceived as being very dark, it is equivalent to the region of thickest darkness, i.e. figuratively, a region enveloped in the darkness of ignorance and sin
2) ****phorically, the loss of that life which alone is worthy of the name
2a) the misery of the soul arising from sin, which begins on earth but lasts and increases after the death of the body in hell
3) the miserable state of the wicked dead in hell
4) in the widest sense, death comprising all the miseries arising from sin, as well physical death as the loss of a life consecrated to God and blessed in him on earth, to be followed by wretchedness in hell
Part of Speech: noun masculine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G2348
Citing in TDNT: 3:7, 312

Eph 2:1 وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،
3498
νεκρός
nekros
Thayer Definition:
1) properly
1a) one that has breathed his last, lifeless
1b) deceased, departed, one whose soul is in heaven or hell
1c) destitute of life, without life, inanimate
2) ****phorically
2a) spiritually dead
2a1) destitute of a life that recognises and is devoted to God, because given up to trespasses and sins
2a2) inactive as respects doing right
2b) destitute of force or power, inactive, inoperative
Part of Speech: adjective

1Jo 5:16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ.
G2288
θάνατος
thanatos
Thayer Definition:
1) the death of the body
1a) that separation (whether natural or violent) of the soul and the body by which the life on earth is ended
1b) with the implied idea of future misery in hell
1b1) the power of death
1c) since the nether world, the abode of the dead, was conceived as being very dark, it is equivalent to the region of thickest darkness, i.e. figuratively, a region enveloped in the darkness of ignorance and sin
2) ****phorically, the loss of that life which alone is worthy of the name
2a) the misery of the soul arising from sin, which begins on earth but lasts and increases after the death of the body in hell
3) the miserable state of the wicked dead in hell
4) in the widest sense, death comprising all the miseries arising from sin, as well physical death as the loss of a life consecrated to God and blessed in him on earth, to be followed by wretchedness in hell
Part of Speech: noun masculine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G2348
Citing in TDNT: 3:7, 312


النعمة معنا
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
محبوب الله أشكرك على أمانتك في نقلك الموضوع ولكن النص لا يحتمل التأويل ، بل نبحث بدقة مقارنة بجميع النصوص والألفاظ بدقة ، وقد ذكرت المراجع وربط الآيات صحيحاً مع بعضها البعض ، وطبعاً أنا لا أتهمك بشيء لأن كلام الدارس والمفسر هي المدانة وليس انت طبعاً ، والاستنارة وعمل الروح القدس في كل الأجيال مع تسليم من جيل لجيل باتفاق روح الإفراز ، لأن الله لا يعطي فهم واستنارة في زمان وتختلف من وقت لآخر ، والآيات لا تتحدث هنا عن رقاد الموت الجسدي كنوع من أنواع التأديب ، وراجع انت النص في جميع القواميس والفهارس المتخصصة بدراسة متكاملة في جميع النصوص لأن اللفظين المكتوبين هناك فرق بينهما ، لأن التأديب يختلف عن خطية الموت المقصودة وكما وضحت في رسالة العبرانين للقديس بولس الرسول ، لأن آيات القديس يوحنا الرسول مترابطة مع بعضها البعض وليست منفصلة ولها مدلول واضح في العهد الجديد ومرتبط بالعهد القديم ، وتحتاج مراجعة شاملة وكاملة ...

وراجع القاموس الموسوعي للعهد الجديد مع جميع الشراح والمفسرين وقارن بينهم ، لأني أرى أنك أتيت بشرح أناس فقط اعتمدت عليهم ، وانت قلت :
فهمى هو فى مشاركتى الاولى
وانت تعلم ولمجد الرب انى دراس شبه جيد للكلمة !!!
لكن هذا هو فهمى واستنارتى

أنت تظهر قناعتك الشخصية على أساس أنها استنارة وانك دارس جيد واني اعلم هذا !!! هل هذا دليل يا محبوب الله على أننا نُسلم بكلامك ونقبله على أساس انه استنارة !!! ، طبعاً لا تفهم كلامي خطأ لأني لا أقول عنك شيء أو أشكك في كلامك لا من بعيد ولا من قريب فهذه قناعتك الداخلية وانت حر بالطبع لأنك تعرف نفسك ، ومن يعرف نفسه يعرف الله ومن يعرف الله يستحق أن يعبده بالروح والحق ( كما قال القديس الأنبا أنطونيوس الكبير )

وأنت لم تذكر كل من شرحوا هذا الأمر واعتمدت على شروحات محدده ، وهناك شرح آبائي مطول للقديس اثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير وغيرهم الكثيرين ، وصعب اكتب كلها هنا ولكني كتبت الخلاصة كلها منذ بداية الموضوع ...


ولا تعتمد على شرح اللفظة مجردة دون ربطها بما قبلها وبما بعدها ولاحظ كلمات الرسول متكاملة وليست مقتطعة :
13- كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة أبدية و لكي تؤمنوا باسم ابن الله.
14- و هذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا.
15- و أن كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه.
16- إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب.
17- كل اثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت.
18- نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه و الشرير لا يمسه .

ولماذا ربط الآية من جهة رقاد الموت فقط دون أن تنظر لربطها الحقيقي في كلمات الرب يسوع حينما تكلم عن التجديف على الروح القدس وكلمات بولس الرسول عن عدم تجديد الذين ذاقوا الموهبة السماوية وازدروا بدم العهد !!!

لك مني كل تقدير لشخصك الحلو ، وان كنت دارس جيد لكلمة الله ، أزادك الله ووهبك كل نعمة ومعرفة وفهم ومعرفة حسب استعلان الروح في القلب ، أقبل مني تقدير المحبة لشخصك اللحو ، كن معافاًُ باسم الثالوث القدوس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حبيب قلبي الغالي انا على علم يقيني انك دارس ومجتهد جداً في كلمة الله بشغف عظيم ، ولي أن أفخر أنك أخ حلو لي ، ولكن يا محبوب الله الموضوع لابد أن يُأخذ في كماله واتساعه مع مقارنة يونانية بدراسة وافية وشاملة ، وممكن تراجع تفسير رسالة القديس يوحنا لابونا متى هاتجد فيها الشرح وافي وكامل ، ارجو أن تصفح عني وتسامحني يا محبوب الله الحلو والرائع في جمال جوهره الخاص ...

أقبل مني كل حب وتقدير واحترام لشخصك الغالي
النعمة معك كل حين
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
الرب يباركك صديقى العزيز ونحن نبغى خيرنا ومجد الرب فينا
الرب يباركك

ويبارك حياتك ويفرح قلبك ويغمرك بفيض سلامه العجيب
بكل احترام وتقدير المحبة أهديك ارق تحية واجمل سلام
يا محبوب يسوع والقديسين

النعمة معك كل حين
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
844
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
سلام الرب الإله معكم احبابى
احببت ان اشارك فى هذا الموضوع لنستفيد كلنا ويبدو ان الموضوع هذا سوف يطول بين الأصول اليونانية وبين التفاسير العربية واليونانية والإنجليزية
لأنه موضوع طويل فعلا ولى رأى مدعم بأدلة وقد قررت عرضه علينا لكى نتناقش فيه

وسوف ابدأ فى اول شق وهو الأصل الثابت ومن ثم ننتقل الى التفاسير


" توجد خطية للموت ، ليس لأجل هذه أقول يُطلب " ( 1 يو 5: 16 ) والكلمة المستخدمة هنا هي παρπίπτω = الارتداد
الفاضل aymonded ممكن تقول لى الكلمة دى رقمها كام فى قاموس سترونج ؟؟؟

ابدأ من هذا السطر مداخلتى
انا ارى ان اخى
aymonded يقول ان الموت هنا هو موت غير جسدى وهو موت ابدى سيحدث فى النهاية وعلى هذا يكون كلام الآية التفسيرى هو :

"إن رأى أحد أخاه يخطئ ليست للموت الأبدى، يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت الأبدى. توجد خطية للموت الأبدى. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب"


وفى هذا لى اعتراض كبير جدا جدا جدا إذ ان الأصل اليونانى للكلمة وهو " θανατον " وهى تعنى الموت الجسدى وعلى هذا يكون النص اليونانى للأية :

إن رأى أحد أخاه يخطئ ليست للموت الجسدى، يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت الجسدى. توجد خطية للموت الجسدى. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب


ولكى نتأكد من ان هذة الكلمة لا يمكن ان تعنى موت روحى كالذى للخطية او الذى للإنفصال الوقتى عن الله نعرض آيات من العهد الجديد مستخدمة فيها نفس الكلمة وفيها لا يمكن ان يكون الموت هنا هو موت روحى على الإطلاق ونبدأ

[Q-BIBLE]

الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد (يو 8 : 51)
Joh 8:51 ἀμὴν ἀμὴν λέγω ὑμῖν, ἐάν τις τὸν ἐμὸν λόγον τηρήσῃ, θάνατον οὐ μὴ θεωρήσῃ εἰς τὸν αἰῶνα
[/Q-BIBLE]
.

[Q-BIBLE]
فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا قد مات ابراهيم و الانبياء و انت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد
(يو 8 : 52)
Joh 8:52 εἶπον οὖν αὐτῷ οἱ ᾿Ιουδαῖοι· νῦν ἐγνώκαμεν ὅτι δαιμόνιον ἔχεις. ᾿Αβραὰμ ἀπέθανε καὶ οἱ προφῆται, καὶ σὺ λέγεις, ἐάν τις τὸν λόγον μου τηρήσῃ, οὐ μὴ γεύσηται θανάτου εἰς τὸν αἰῶνα. [/Q-BIBLE]

[Q-BIBLE]فان الله اوصى قائلا اكرم اباك و امك و من يشتم ابا او اما فليمت موتا
(مت 15 : 4)
Mat 15:4 ὁ γὰρ Θεὸς ἐνετείλατο λέγων· τίμα τὸν πατέρα καὶ τὴν μητέρα· καί· ὁ κακολογῶν πατέρα ἢ μητέρα θανάτῳ τελευτάτω. [/Q-BIBLE]

[Q-BIBLE]ها نحن صاعدون الى اورشليم و ابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة و الكتبة فيحكمون عليه بالموت
(مت 20 : 18)
Mat 20:18 ἰδοὺ ἀναβαίνομεν εἰς ῾Ιεροσόλυμα, καὶ ὁ Υἱὸς τοῦ ἀνθρώπου παραδοθήσεται τοῖς ἀρχιερεῦσι καὶ γραμματεῦσι καὶ κατακρινοῦσιν αὐτὸν θανάτῳ, [/Q-BIBLE]

[Q-BIBLE]ماذا ترون فاجابوا و قالوا انه مستوجب الموت
(مت 26 : 66)
Mat 26:66 τί ὑμῖν δοκεῖ; οἱ δὲ ἀποκριθέντες εἶπον· ἔνοχος θανάτου ἐστί.
[/Q-BIBLE]

طبعا هناك آيات كثيرة جدا جدا جدا تخطت الـ 100 ولكن نكتفى بهذا الآن
ونلاحظ ان الموت هنا ولفطته "
θανάτου " لا يمكن ان يكون موت غير مادى على الإطلاق


اما اللفظ المستخدم للتعبير عن الموت الروحى وهو الإنفصال عن الله هو " νεκρους " وليس " θανάτου " وكأمثلة على الموت الروحى

اشفوا مرضى طهروا برصا اقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا اخذتم مجانا اعطوا
(مت 10 : 8)

الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما و الجالسون في كورة الموت و ظلاله اشرق عليهم نور
(مت 4 : 16)

فقال له يسوع اتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم
(مت 8 : 22)


لى عودة بعد تعقيب الأخ الحبيب بشأن ذلك




 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اخي الحبيب Molka Molkan

لو حضرتك تقصد ان الموت هنا موت جسدي فما هو المقصود بالايه هنا ؟

هل هذا التفسير ذكرة احد من الاباء ام تفسير اعتمد علي القرينة بين الكلمات فقط ؟؟

صلواتك
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
844
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
اخي الحبيب molka molkan

لو حضرتك تقصد ان الموت هنا موت جسدي فما هو المقصود بالايه هنا ؟

هل هذا التفسير ذكرة احد من الاباء ام تفسير اعتمد علي القرينة بين الكلمات فقط ؟؟

صلواتك


شكرا لك اخى الحبيب
ربنا يباركك

انا لا ولم ولن اقصد شئ انا ابحث ومن ثم اعرض الأمر ومن ثم نتناقش

و الكلمة بمفردها تعنى الموت الجسدى لا غيره واما عن تفسير الكلمة فى سياقها سوف يغير من معنى حرفها لأن الحرف يقتل


ملحوطة : انا لم اعرض التفاسير الى الآن وللعلم هذة الأية تحديدا يوجد لها تفاسير كثيرة من الآباء وغير متفق على تفسير واحد وحيد لها إذ انها تفسر حسب السياق العام لها وقد كانت محل للبحث من اللاهوتيون كثيرا وكنت اتمنى ان أؤجل التفاسير الى وقت لاحق ولكن لا مانع من ان اعرض التفاسير الآن
.



التفسير التطبيقى

1يو 5 : 16
يختلف المفسرون في أفكارهم وآرائهم حول ماهية هذه الخطية التي يتكلم عنها يوحنا هنا. كما يختلفون حول إن كان الموت المتسبب عنها موتا جسديا أم موتا روحيا. وقد كتب بولس أن بعض المسيحيين قد ماتوا لأنهم اشتركوا في المائدة "بدون استحقاق" (انظر 1كو 11: 27-30) كما أن حنانيا وسفيرة وقعا ميتين عندما كذبا على الله (أع 5: 1-11). ويؤدي التجديف على الروح القدس إلى الموت الروحي (مر 3: 29). وتصف الرسالة إلى العبرانيين الموت الروحي لمن يرجع عن المسيح (عب 6: 4-6). ولعل يوحنا كان يفكر فيمن قد تركوا شركة المسيح واشتركوا مع "أضداد المسيح". وقد وضع هؤلاء القوم أنفسهم خارج مجال الصلاة، وذلك برفضهم السبيل الوحيد للخلاص. وفي معظم الأحيان وحتى عندما نعرف ما هي "الخطية التي تنتهي بالموت"، لا نملك طريقة أكيدة لمعرفة ما إذا كان شخص معين قد ارتكبها. ومن ثم فينبغي أن نستمر في الصلاة لأجل أحبائنا ولأجل أخوتنا المسيحيين، تاركين حكم الدينونة لله.

شواهد:

عد 15 : 30 أَمَّا إِنْ تَعَمَّدَ أَحَدٌ الْخَطَأَ، سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ أَمْ مِنَ ال ...


إر 7 : 16 أَمَّا أَنْتَ فَلاَ تُصَلِّ مِنْ أَجْلِ هَذَا الشَّعْبِ وَلاَ تَرْفَعْ لِأجْلِهِمْ دُعَاءً و ...


إر 14 : 11 وَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «لاَ تُصَلِّ لِخَيْرِ الشَّعْبِ.


مر 3 : 29 وَلَكِنْ مَنْ يُجَدِّفُ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَلاَ غُفْرَانَ لَهُ أَبَداً، بَلْ إِنَّهُ ...


عب 6 : 4 ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِينَ قَدْ تَعَرَّضُوا مَرَّةً لِنُورِ الإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ، فَذَاقُوا ...


عب 10 : 26 فَإِنْ أَخْطَأْنَا عَمْداً بِرَفْضِنَا لِلْمَسِيحِ بَعْدَ حُصُولِنَا عَلَى مَعْرِفَةِ الْحَق ...


يع 5 : 15 فَالصَّلاَةُ الْمَرْفُوعَةُ بِإِيمَانٍ تَشْفِي الْمَرِيضَ، إِذْ يُعِيدُ الرَّبُّ إِلَيْهِ ال ...


القمص تادرس يعقوب ملطى

"إن رأى أحد أخاه يخطئ ليست للموت،
يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت.
توجد خطية للموت.
ليس لأجل هذه أقول أن يطلب" [16].
يقول القديس أغسطينوس:
[واضح هنا أن هناك إخوة لا نصلي من أجلهم مع أن ربنا يوصينا أن نصلي حتى من أجل الذين يضطهدوننا. فخطية الأخ هنا أشر من كل خطية المضطهد لنا. وواضح أن كلمة "أخ" هنا تعني الإنسان المسيحي كما في 1 كو ٧: 14-15... إنني أفترض أن خطية الموت هنا هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة التي بها تصالحنا مع اللَّه بعدما تعرفنا على اللَّه بنعمة ربنا يسوع المسيح. (أي مقاوم في داخل الكنيسة فيفقدهم نعمة الرب).
أما الخطية التي ليست للموت فهي ألا يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح...
ونلاحظ أن الرسول بولس لم يصلِ من أجل إسكندر، وأحسب أن السبب هو أنه كان مسيحيًا أخطأ خطية الموت، إي كان مقاومًا لشركة الروح بالبغضة... إذ يقول "إسكندر النحاس أظهر شرورًا كثيرة ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ منه أنت أيضًا لأنه قاوم أقوالنا جدًا" (٢ تي ٤: 15). أما الذين يصلي من أجلهم فيقول عنهم "في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني. لا يحسب عليهم" (٢ تي ٤: 16).]
ولعله لهذا السبب كانت الكنيسة تصلي ضد المبتدعين المصرين على عدم التوبة ليس انتقامًا لأنها كعريسها لا تحب الانتقام، إنما خوفًا على أولادها البسطاء الذين يخدعهم هؤلاء المبتدعين أمثال أريوس ونسطور...
ويرى تقليد الآباء اليونان أن الخطية التي للموت هي التي يصر عليها مرتكبيها بغير توبة. لهذا لا تصلي الكنيسة من أجل المنتحرين لأنهم أصروا على يأسهم إلى النهاية.
هذا ونلاحظ أن الرسول لم يأمر بعدم الصلاة من أجل الذين يخطئون خطية الموت إنما لم يطلب منهم أن يصلوا، تاركًا للمؤمن الأمر.
"كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت" [17].
كلمة "إثم" كما جاءت في اليونانية تعني اعتداء الإنسان على حق الغير، وكلمة "خطية" تعنى مخالفة إرادة اللَّه ووصاياه. فكل اعتداء على حق الآخرين هو خطية لأنها تخالف إرادة اللَّه، إذ يريد الحب بيننا.
ولكن هناك خطايا ليست للموت، ليس لأن طبيعتها هكذا، لكن لصدورها عن ضعف بغير إرادة أو عن جهل رغم توبتنا المستمرة. وهذه الخطايا ليست غير ملومة، ولا تعني أننا لا نتوب عنها. لهذا في كل يوم نصلي قائلين: "واغفر لنا ذنوبنا"



القس انطونيوس فكرى


ونفهم من كلمات الرسول أن خطايا الموت هى:

1.الإصرار على إنكار المسيح والهرطقة وإفساد المؤمنين.

2.المصرون على خطايا الكراهية والبغضة. وخطايا إنكار المسيح ورفضه اشار لها بولس الرسول فى (عب6) فهؤلاء الذين أنكروا المسيح هم الأرض المعرضة للحريق. هؤلاء لا تستطيع لهم الكنيسة أن تفعل أى شئ بل تتركهم ولا تصلى لأجلهم. لا تصلى لغفران خطاياهم، بل تصلى لهدايتهم وإبعاد أذيتهم عن الكنيسة.

ونرى أن قساوة القلب ومهاجمة ومقاومة الكنيسة هى خطايا موت لذلك لم يصلى بولس الرسول لإسكندر النحاس، (2تى14:4، 15). والسيد المسيح لم يصلى عن كل العالم بل من أعطاهم له الآب أى المؤمنين (يو9:17) والكنيسة لا تصلى عن المنتحرين لأنهم أصروا على يأسهم حتى النهاية.

[font=&quot]وليم كيلى

[/font]
[font=&quot]وفي العددين 16 و 17 يتناول الرسول القضية الشائكة التي لنا فيها أن نطلب أو لا نطلب من الله. "إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب كل إثم هو خطية وتوجد خطية ليست للموت".[/font]



[font=&quot]لقد طالما كانت هذه الفقرة مثاراً لصعوبات لدى الذين يتناولونها بأفكار هي ولية تجاهلهم لسياسة الله الأدبية التي تسري على المؤمنين في كل العصور والأجيال إنها السياسة التي يدور حولها سفر أيوب والتي فشل أصحابه الثلاثة عن فهمها فشلاً ذريعاً. وهي السياسة التي أوضحها العهد الجديد إيضاحاً كاملاً في أماكن كثيرة نذكر من بينها (يو 15: 1 – 10، 1 كو 11: 27 – 32، عب 12: 5 – 11، ا بط 1: 17)، ثم إصحاحنا هذا. فالنقطة التي تدور حول محورها هذه الفصول جميعاً ليست الموت الثاني بل قطع قديس وانتزاعه من هذا العالم بسبب خطية لها من الصفة أو الظروف ما يجعل الله يؤدب عليها بالموت. فقد يكون، كما نرى في العهد القديم، باستبعاد قديسين كانوا قبلاً كانوا قبلاً يشغلون مركز سامية، كموسى وهرون اللذين أغاظا الرب في قادش (سفر العدد 20) أو قد تكون بتوقيع الحكم فوراً كما في حالة حنانيا وسفيره (أع 5) على أن الرسول بولس شرح هذا المبدأ للقديسين في كورنثوس الذين كان كثيرون منهم ليسوا فقط ضعفاء ومرضى بل كثيرون يرقدون، فقال لهم "لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا و لكن إذ قد حكم علينا نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم". هذه إذن كانت خطية للموت أدب الرب من أجلها القديسين الذين فعلوها و ذلك بصريح اللفظ لكي لا يدانوا بالموت الثاني مع العالم.[/font]


متى بهنام


[font=&quot]إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ.[font=&quot] (عدد 16)[/font][/font]

[font=&quot] إن رأى أحد أخاه يخطئ فماذا يعمل؟ هل يذيع الأمر في كل مكان ويخبر الناس به ويشهر بالمخطئ؟ كلا. لكن يقول الرسول "يطلب من أجله" أي يصلي من أجله. ونلاحظ قوله "إن رأى" وليس إن سمع لأنه قد يكون ما سمعه كذباً، والكلام الكذب يسهل انتشاره، لكن هل رأى بعينيه أخاه يخطئ؟ فالمفروض أنه يحزن لأن أخاه عضو في الجسد معه ويجب أن ينكسر أمام الله ويصلي بالدموع لكي يرد الرب نفسه.[/font]

[font=&quot] "يطلب فيعطيه حياة" – لأنه يحدث أحياناً أن يكون نتيجة هذه الخطية الموت تحت التأديب. فأنت تطلب من الرب أن يرحمه ويعطيه حياة.[/font]



موسوعة الكنيسة القبطية



[font=&quot]ع16: الخطية التى ليست للموت هى أى خطية مهما كانت شنيعة ما دام الإنسان مستعدًا أن يتوب عنها، فنصلى من أجله حتى يتوب وينال الغفران والخلاص والحياة الأبدية. ولكن من يخطئ خطية للموت، أى أنه مصرّ على الخطية ويرفض التوبة عنها، فلن تفيده الصلاة. والرسول لم يأمر بعدم الصلاة لأجله ولكن تركها لحرية المصلى حسب تقديره أن هناك دوافع تدفعه للإصرار يمكن أن تزول بالصلاة أو أنه متمادى فى الشر. ولكن عمومًا نحن لا نعلم الإصرار التام على الشر إلا بعد موت الإنسان المخطئ، مثل المنتحرين الذين ترفض الكنيسة الصلاة عليهم أو الذين أنكروا الإيمان وماتوا وهم منكرونه. لذا نظلّ نصلى من أجل كل الخطاة ما داموا أحياء لعلهم يتوبون.[/font]



 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أضيف ماأوردته دائرة المعارف الكتابية بالنص
خطية للموت

وردت هذه العبارة في رسالة يوحنا الأولى ( 5: 14 ـ 17) في الكلام عن الثقة في الصلاة، فالمؤمن ينتظر بثقة أن يستجيب اللـه صلاته من أجل مؤمن آخر يقترف خطية ليست للموت، طالما أن هذه الطلبة تتفق مع مشيئة اللـه، ولكن "توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقوال أن يطلب"( 5: 16)، والمقصود بهذه الخطية التي للموت، الخطية التي يستمر المؤمن في اقترافها رغم كل تحذير وإنذار، فتسوء شهادة حياته، فلا يرى الرب بدَّا من إنهاء حياته على الأرض، فالموت هنا هو موت الجسد كما حدث مع بعض أعضاء الكنيسة في كورنثوس الذين استهانوا بعشاء الرب ولم يحكموا على أنفسهم، حتى قال لهم الرسول:"من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون . لأننا لو حكمنا على أنفسنا لَمَا حكم علينا (1كو 11: 30و31).
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
تكملة وليم كيلى

ولذلك فإننا نخطئ فكر الرب إذا نحن طلبنا من أجل إطالة حياة أخ أخطأ خطية من هذا النوع بحيث يقصد الرب إنهاء حياته على الأرض تحت التأديب. إن العالم الذي لا يفعل سوى الخطية ويرفض المخلص محفوظ لذلك الموت الثاني الرهيب الذي هو الدينونة الأبدية. فاقتحام فكرة الموت الثاني في الأعداد التي أمامنا ليس هو إلا تشويش للفهم الروحي. ولكنها من الجهة الأخرى أعداد كريمة ترينا بأسلوب آخر حرص إلهنا و تنازله العجيب لحفظ ثقتنا سليمة وغير مقيدة حتى لتتأثر بما قد تلاقيه من عدم الإجابة في هذه الحالة، وإنما هو فقط يحذرنا من الوقوع في خطأ نحن معرضون للوقوع فيه لولا هذه النصيحة.

إن الكذب خطية كبيرة وبخاصة من المسيحي. ولكن كم من خطايا كذب وقعت دون أن يترتب عليه الموت. أما في بكور تاريخ الكنيسة يوم أعطي الروح القدس في البداية وكانت نعمة عظيمة على الجميع وقوة ملحوظة في كل مكان – هذا كله أعطي خطية الكذب في ذلك اليوم صفاتها الشريرة الخاصة. ومما زاد الطين بلة إن رياء ذينك الزوجين واتفاقهما العمد وإنكار كل منهما للاتهام الخطير الذي وجهه إليهما بطرس مما طبع خطيتهما بطابع خاص وجعلهما خطية للموت. ذلك لأنها كانت أكذوبة زاد في شناعتها تلك البركة العجيبة التي كان الله يجريها تكريماً لابنه المحبوب. فكم هو بغيض والحالة هذه الادعاء بدرجة من التكريس الذي لا أصل له على الإطلاق! وهكذا كان في كورنثوس لأنهم بسوء سلوكهم كانوا يدنسون مائدة الرب.

وهذا يذكرني بحادثة شاهدتها منذ بضع سنوات. ففي يوم من الأيام سمعت أن أخاً كان بحسب الظاهر قوى الصحة والبدن مرض مرضاً مفاجئاً فذهبت لزيارته ولما كان ذك الأخ طبيباً فإنه على الأرجح كان أفضل من غيره لمعرفة مرضه. لكنه أخبرني في هدوء وتأثر أنه سيموت. وكانت نغمة كلامه جادة وخطيرة كما كان إحساسه. ولم يكن يبدو عليه مظهر للمرض، ولم يستطيع هو أن يعرف مرضه، ولكنه كان متأكداً أن آخرته على الأرض قد جاءت، ثم قال لي: " لقد أخطأت خطية الموت" ثم كشف لي عن تلك الخطية. لم تكن له رغبة في أن يعيش، فلم يصل من أجل نفسه ولا طلب مني أن أصلي من أجله، وإنما استسلم لتأديب الرب ولم يؤلمه سوى أن خطيته كانت السبب في ذلك التأديب. على أنه كان مسروراً للغاية أن ينطق ويكون مع الرب. فعلاً رقد، لقد أدرك يد الرب العادلة ومات أن يخامره شك من جهة قبوله.

هذه إحدى طرق الرب الخطيرة، وإنها في الحق لخطيرة. ولكن لا سبيل إلى قصرها على عهد أو زمن معين.

فما هو الفرق العظيم إذاً؟ الفرق ليس في جسامة الخطية وكبرها بل في وقوعها في ظروف تجعلها فظيعة وهائلة وهي كذلك محل إدراك روحي من القديس ذاته الذي لا يرغب في الصلاة من أجله بعد ذلك ولا في أن يعيش يوماً واحداً على الأرض. وفي الحادثة التي ذكرتها عرف الأخ أنه من الخطأ الصلاة لأجله، ولست أذكر أن أحداً صلى من أجله، والواقع أنه مات سريعاً. وفي الأحوال العادية من واجبنا بل نحن مطالبون أن نصلي فإن عواطفنا تتجه بقوة نحو إخوتنا المرضى ويسرنا أن نراهم بيننا مدة أطول وأن نسمع عن سلوكهم المسيحي وعن امتحان وتزكية إيمانهم بطريقة أو أخرى وعن صبرهم وهم يجتازون هذه التجارب، فنحن وإياهم في حاجة للتقويم.

يقول الرسول "توجد خطية * للموت" ثم "كل إثم هو خطية". ومعنى ذلك أن عمل يناقض نسبتنا الجديدة هو خطية، فنحن قد تركنا على الأرض لكي نصنع مشيئة الله، ولكن وقوع مثل هذا العمل الخاطئ في ظروف خاصة مهينة لله سراً أو علناً يضاعف من شناعة هذا العمل ويجعله خطية للموت. أما في الظروف العادية فهي لا تحسب هكذا.

ثم نأتي إلى الأعداد 18 – 21 وهي خاتمة جديرة بالرسالة. ففي تلك الأيام الأولى يوم كان بعض المعترفين يركضون حسناً مع سائر المؤمنين ولكنه سرعان ما تقاعسوا وأظهروا خلوهم من الإيمان والحياة بتركهم المسيح وأتباعهم علماً كاذب الاسم انتهى بهم على عداء مكشوف للآب والابن، نرى الرسول يأخذ مكانه مع المؤمنين الذين يستطيعون بالنعمة أن يقولوا "(نحن) نعلم". وعلمهم هذا كما تدل عليه الكلمة الأصلية كان عملاً باطنياً ولو أنهم في بادئ الأمر تعلموه من مصدر خارجي. أما الذين لم يولدوا من الله فلم يصبح العلم في يوم من الأيام ممتزجاً بأرواحهم ولكن هذا هو امتياز كل واحد من أولاد الله الذين لم يكن في نفسهم أية رغبة أو قيمة لذلك العلم الخارجي الذي يخدع الإنسان الطبيعي ويفتنه. أما غير المؤمنين الذين تنكروا للحق فلم يكونوا سرى (أغنوسطيين) يفخرون بما هو في الحقيقة عار وشنار، من الخرافات والفلسفات التي ميزت ليس فقط أضداد المسيح بل حتى بعض الآباء الأولين نظير إكلميندس الاسكندري ومن على شاكلته. ولكن ليس هكذا التلاميذ الحقيقيون الذين يجدون في المسيح سواء على الأرض (أو في السماء حيث يتجلى "السر" كما في رسائل بولس) كل كنوز العلم والحكمة الإلهية التي كانت مخبوءة سابقاً. وهم في تتبعهم لهذا العلم ونموهم فيه يقودهم الروح القدس ويرشدهم إلى كل الحق، ذلك الحق القديم الجديد على الدوام والذي هو دائماً حي بخلاف أي علم أرضي، لأن الروح القدس بأخذ مما للمسيح ويخبرنا، وكما هو مدون الآن في الكلمة المكتوبة.

"نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه". العلم هنا كما قلنا علم باطني إلهي من نصيب كل فرد، وهو أمر في غاية الأهمية لقلب المسيحي لكي تظل نفسه لامعة مبتهجة على الدوام. فمن حيث الشكل، يحدثنا هذا العدد عن حقيقة عامة لا تقبل تبديلاً أو تعديلاً، مهما اختلفت وجهات النظر في تفسيرها وتطبيقها. وإنما نلاحظ أن هناك ظلاً من الاختلاف بين لفظتي "من ولد" في الجزء الأول من العدد ولفظة "المولود" في الجزء الثاني، ولو أن كلا الوصفين ينطبقان على الشخص الواحد أي المسيحي، فإن أولهما يعني به الأثر الدائم للولادة بينما الآخر يعنى به حقيقة الولادة في ذاتها بغض النظر عن دوام أثرها. فإذا كانت الخطية أمراً تافهاً أو عملاً هيناً في نظر الأغنوسطيين يتجاهلونه أو يقبلونه كشر لابد منه (لأن هؤلاء كانوا مختلفين فيما بينهم) فإنها على العكس كانت شيئاً خطيراً في تقدير أولاد الله كما هي كذلك في تقدير الله. وأنه لأمر مبهج وفي الوقت نفسه منذر للمولود من الله أن يقال له بصورة خطيرة أنه باعتباره مولوداً من الله لا يخطئ والشرير لا يمسه. لأن كلمة الله حية وفعالة بخلاف أية كلمة أخرى، والروح القدس ماكث في كل مسيحي ليهب الكلمة قوة وفاعلية. ومن أجل ذلك فإن الشركة والسلوك والخدمة والسجود تملأ حياة المؤمن هنا على الأرض.

"نعلم أننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير". حقيقة مجددة خالية من كل إبهام أو غموض، وتفرقة حازمة قاطعة بيننا كعائلة الله من جانب وبين العالم في خضوعه المرعب للشرير من الجانب الآخر، فبنفس العلم الباطني الواحد كان جميع المسيحيين يعلمون أن كيانهم الجديد مشتق من الله نفسه وأن العالم كله واقع في قبضة الشرير. وهل من فاصل بين الجانبين أشد من هذا وأقوى؟ الله مصدر الجميع من الجانب الواحد، وخضوع مطلق للشيطان من الجانب الآخر. ولاحظ أن الكلام هنا ليس عن الكنيسة بالمقابلة مع اليهود أو الأمم، بل عن إدراكنا الواعي بحقيقة كوننا "من الله" بالمقابلة مع العالم كله واقعاً وهو لا يدري تحت سلطان الشرير. ومن خصائص الحياة الجديدة أن ندرك هذا وبالإيمان نستمتع بالبركات العظيمة بحسب مشيئة الله.

"ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطى بصيرة لنعرف الحق (أو الذي هو الحق) ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية". إن العلم اليقيني الباطني بموضوع الإيمان، كمن قد جاء في الجسد له من الأهمية ما للطبيعة الجديدة نفسها إذ هو مصدرها الإلهي. وها هو الوحي يخبرنا أن هذا العلم هو أيضاً من نصيبنا بكل معنى الكلمة. فنحن "نعلم أن ابن الله قد جاء" بالمباينة مع اليهود الذين يتوقعون مسيحاً آخر هو دون المسيح الحقيقي من كل الوجوه، وبالمباينة مع اليهود الذين يتوقعون مسيحاً آخر هو دون المسيح الحقيقي من كل الوجوه، وبالمباينة أيضاً مع الأمم الذين لا يعرفون الله ويعبدون الشياطين هم أكثر جهلاً إن جاز التعبير. ولكن ابن الله، الذي به كل شيء كان، صار في المحبة إنساناً لكي يعطينا ليس فقط حياة أبدية بل يعطينا نفسه كفارة عن خطايانا كما تشهد بذلك كلمة الله. ولئن كان شيئاً عظيماً أن يخلق العالمين من لا شيء، فقد كان أعظم أن يصنع الفداء بموته. لكن يقال هنا أنه جاء ليعطينا بصيرة ليعرف الحق، أي الإله الحقيقي، لأنه وحده الذي كان في مقدوره أن يكون صورة الله غير المنظور في عالم من الظلمة والعار والضلال، تدفعهم من خلف قوات الشر الخفية لزخرفة الباطل وتشجيع أناس عميان لمقاومة الحق. فهي ليست مجرد نظرية غالية وعزيزة على المخادعين المضللين بل شخص إلهي حقيقي، أو بالحري الحياة الأبدية كحقيقة حية، يقوم على أساسها الحق العميق السامي الذي نعرفه في المسيح، والذي تشهد له الكنيسة باعتبارها شاهده الجماعي المسئول – ولو إنها فشلت في هذه الشهادة وهي الآن أكثر فشلاً. لكن للإيمان مورده في اليوم المظلم، بل في أشد الأيام ظلاماً، وها هي ذي رسالة يوحنا تقوم بدورها العظيم في الكشف عن ذلك المورد، مع سلطان إلهي في يسوع المسيح الذي هو أمساً واليوم هو إله الأبد – للمؤمن وفي ذاته.

هذا الامتياز الأبدي الذي لا يتغير ولا يتبدل معبر عنه هنا بإيجاز وقوة "ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح". وهكذا يوضح لنا أن سبيلنا للاحتماء في ضمان الإله الحقيقي هو وجودنا في ابنه، كما يخبرنا هو نفسه له المجد في (يوحنا 14: 20) "في ذلك اليوم تعلمون إني أنا في أبي وأنتم فيّ وأنا فيكم" فلسنا فقط فيه، بل نعلم أننا فيه مع سائر الحقائق الأخرى المجيدة المذكورة هنا. ولنلاحظ أن "ذلك اليوم" هو الآن هذا اليوم الذي نعيش فيه والذي بدأ من قيامته وصعوده. وهل هناك ما كان يمكن عمله أعظم من منحنا الطبيعة الإلهية في المسيح، مع الثبوت في الله بروحه الماكث فينا؟ تلك الحقائق العجيبة وبالأكثر لأن أولئك الذين يكتفون أو لا يكتفون بالمسيحية الاسمية يبدون وكأنهم ليس لديهم حتى مجرد الفكر من أنهم من حق كل ابن أن يدرك هذه الامتيازات ويعيش فيها. وما أعمق وأبرك الكلمات الختامية في هذا الفصل "هذا (يسوع المسيح ابنه) هو الإله الحق والحياة الأبدية" هذه عبارة مليئة بالمعنى والبركة فذاك الذي نحن منه وفيه هو الإله الحق، بالمقابلة مع كل الآلهة الكاذبة أو مع ما يعرفون الله. ولكن الله كحقيقة لا يمكن أن يعرف إلا في ابنه يسوع المسيح، لأنه فيه وحده سيعرف، في ذاك الذي تخلى عن كل شيء في سبيل إتمام المهمة وفي سبيل تأهيلنا للوجود فيه بواسطة منحنا طبيعته. هو الإله الحق، وهو أيضاً الحياة الأبدية، التي بدونها ما كنا نستطيع أن نعرف لا الآب ولا ذاك الذي أرسله. وفي المسيح المقام لنا تلك الحياة في كامل صفاتها لنفوسنا الآن، كما أننا سننالها لأجسادنا في القيامة أو التغيير عند مجيئه إلينا.

وأخيراً، بجانب الحق والنعمة موضحون بهذه القوة العجيبة المؤثرة، يقدم الرسول تحذيراً قصيراً خطيراً "أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام". إن كل غرض خارج عن المسيح، كل ما يتعلق به القلب، يجعل الشيطان منه صنماً قد لا تكون الأصنام في الوقت الحاضر من ذهب أو فضة من حجر أو خشب، بل من طبيعة أدهى وأمكر. ومع ذلك فسيأتي اليوم الذي فيه يعود اليهود إلى خطتهم القديمة مهما ظنوا أن ذلك قليل الاحتمال، وكذلك النصرانية حتى حيث فاخروا بتعاليمهم وبغضهم الشديد للوثنية الرومانية. فإنهما سيتحدان في الارتداد العتيد إذ سيعبدان إنسان الخطية، ضد المسيح، حينما يجلس في هيكل الله مظهراً نفسه إنه إله، ولكنه سيلقى في الهلاك مع حليفه السياسي العظيم، وحش روما في ذلك اليوم. الرب قريب. آمين.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أشكرك يا جميل على مداخلتك الحلوة بالرغم من اني لا أقصد أن اضع الكلمة في إطارها الحرفي لندخل في متاهة الشروحات والتي لا أعترض عليها من جهة الخلافات والشروحات الحرفية ومتاهتها التي لن تنتهي ولن نُطيل الأحاديث الكثيرة بدون داعي وللإطالة ، رغم من اننا غير مختلفين في مضمون التفسير ، ولا أقصد بكلمة الارتداد ما جاء في رسالة القديس يوحنا ، ولا ينبغي أن ندخل في متاهة الانفراد بلفظة أنما لا أتكلم عن معناها الحرفي مطلقاً ، ولكن رجاء تراجع جميع تعلقاتي حيث أني قلت في الأساس هذا المعنى :
اللفظة في اللغة اليوناني أتت هكذا
Πρός θάνατον
أي أنها سائرة في طريق الموت أو تقود إلى الموت ، وهو الموت الروحي ، حيث نجد الإشارة للموت الروحي واضحة في الآية : " إن رأى أحد أخاه يُخطئ خطية ليست للموت ، يطلب ، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت ... " ، فالموت هنا هو حالة انفصال عن الله ، وتتوقف فيه حياة الشركة مع الله ، والتي تظهر أنها الموت عينه ، لأن الإنسان في هذه الحالة فصل نفسه عن ينبوع الحياة ومصدرها ، أما موت الجسد فشيء يختلف في معناه عن هذه الآية وهذا اللفظ في الكتاب المقدس (( أقصد تركيبة الآية على بعض = سائر للطريق إلى الموت )) ...
,ايضاً وضعت الآية هكذا وفي داخلها التعليق للإيضاح قائلاً :
" إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت، توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب (( ليُترك لدينونة الله ليحكم فيه الرب ولكن لا يحكم عليه أحد )) . كل إثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت " ( 1يو 5 : 16 – 17 )
وايضاً قلت بربط الآيات وإرجاعها لكلام القديس بولس الرسول :
" لأن الذين استنيروا مرة و ذاقوا الموهبة السماوية و صاروا شركاء الروح القدس . وذاقوا كلمة الله الصالحة و قوات الدهر الآتي و سقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية و يشهرونه . " ( عب 6: 4 – 6 )
" فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا ، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ . مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ فَكَمْ عِقَاباًأَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاًمَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ ؟ فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ». مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ !. " ( عب 10 : 26 - 31 )
+ وطبعاً لا أقصد الكلمة مجرده برضو ، لأن كلمة الموت وحدها منفصلة لو بحثت عنها هاتجد أنها مشتركة في آيات كثيرة جداً لا تدل على المقصود هنا على الإطلاق ... لأن كل آيه تُأخذ في إطار حديثها وارتباطها بالآية التي توازيها ، وقد ربطها بكلام الرب يسوع وبكلمات القديس بولس الرسول ...

ولكن على ما اعتقد أن معظم الدارسين متتبعين بتدقيق الأمور ، أن التركيز كان على خطية الارتداد ، لأن من الصعب اعتقاد أنها مجرد تأديب ولن أعيد ذكر في سياق الموضوع مرة أخرى بالتفصيل لأني أرى انه هو كافي جداً ، ولو نظرت لبعض الترجمات العربية لكي نكون منصفين ستجد الآتي بالخلاصة :

في ترجمة اليسوعيين أشار أنها تعني الارتداد عن الإيمان وأرجعه لكلام الرب يسوع في متى للتجديف على الروح القدس وذلك في صفحة 780
وأيضاً في كتاب العهد الجديد بالخلفيات التوضيحية في الهامش من أسفل ، هامش رقم 16 صفحة 340 + 341 ، يقول خطية الموت : التعبير في اليونانية لا يعني خطية مميتة ، بل يعني خطية تؤدي في النهاية بانسان إلى الموت . وهناك عده احتمالات ممكنة :
1 - فقد الإنسان الأحساس برفض الخطية أو الخوف منها والندم عليها ، وبالتالي يكون ذاهباً في طريقة إلى الموت . (( تبلد القلب مع أني أرى شخصياً أن ممكن الإنسان يتوب برضو ويُصلى من أجله فيها إلا ىلو كان مُصراً أن لا يتوب للنفس الأخير ، ولا يعرف ذلك إلا الله أو بإعلان إلهي خاص ))
2 - التجديف على الروح القدس ( أنظر مت 12 : 31 - 32 )
3 - الاستمرار في عدم محبة الإخوة ( راجع 3: 14 ) - إنكار إلوهية المسيح ( 5: 12 ) - إنكار تجسد الله ( 2: 22 - 23 ، 4 : 1 - 2 ) (( مع أني ارى شخصياً أن ممكن الصلاة لأجلها لأن ممكن الرجوع والتوبة إلا لو كان في حالة إصرار مثل أريوس ونسطور .. الخ ، مع أن الله هو فاحص الكلى والقلوب طبعاً ))
هذه الاحتمالات التي دار حولها جميع الشراح واختلافهم فيها ، وأنا قد ذكرت أن المعنى الأساسي هو أن تسير به إلى طريق الموت ...

أما كلمة الارتداد التي ذكرتها مش قصدي أنها في رسالة يوحنا نهائياً وقد كتبتها خطأ ولم اقدر أن اصححه حيث أن ليس لي إمكانية التصحيح أصلاً ونسيت انوه عنها للإيضاح من كثرة الردود والمناقشات ، فأنا كنت اقصد كلمة الارتداد التي قالها الرب يسوع في الإنجيل وليست هذه اللفظة بدليل أنهي ركزت على كلمة
Πρός θάνατον ولم أكن أقصد أن أضع لفظة رسالة القديس يوحنا ، فسامح سهوي الغير مقصود بالمره ، ولنأخذ روح الكلام وليس حرفه ، وأشكرك على التنبيه وملاحظتك الحلوة ،...

ولي فقط ملحوظة مهمة للغاية :
أننا لن نقدر نحكم على أحد أن لم يكن لنا إفراز أو إعلان إلهي كما حدث مع البابا بطرس خاتم الشهداء في توصيته بعدم قبول شركة أريوس في الكنيسة ، لأن الارتداد ومعرفة ضمير الإنسان ونيته هي لله وحده اتلفاحص أعماق القلب والضمير ...
وفي النهاية ليس بنا اختلاف حيث أننا نبغي أن نفهم الرسالة في وضعها الصحيح دون انحياز بالطبع ، فاقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك الغالي والمحبوب ؛ النعمة معك كل حين
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أشكركم على تعليقاتكم واهتمامكم
اقبلوا مني كل حب وتقدير
النعمة معكم

 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
844
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
سلام الله الذى يفوق كل عقل مع الجميع

اللفظة في اللغة اليوناني أتت هكذا
Πρός θάνατον


نعم عزيزى فإن كلمة " بروس " تعنى هكذا فعلا وايضا هى واضحه حتى فى الترجمات العربية
بحرف (لـ ) " لــــــــــــلموت "


أي أنها سائرة في طريق الموت أو تقود إلى الموت ، وهو الموت الروحي

عزيزى هذة اللفظة تحديدا لا يمكن ان تأتى بأى حال منفرده بمعنى الموت الروحى وقد اورد نفس اللفظ على السيد المسيح فيسوع المسيح قد مات جسديا وليس روحيا وإلا لأصبحنا نقول انه أخطئ وانفصل عن الله

انا اعلم انها تحتمل المعان الكثيرة ولكن فقط فى سياق التفير ولكن بنسبة 90% هى موت جسدى وبنسبة 50% هى موت جسدى فورى او قليل الأجل لأن بمقارنتها مع الحوادث التى حدثت كثيرا واوردتها فى التفاسير نجدها تدل على ذلك مثل حنانيا وموتهم اللحظى والموت الذى ماتوه من تناولون من الأسرار المقدسة عن غير استحقاق كما ان هذة الحالة خصيصا هى حالة معاصرة إذ انه الذى يتناول من جسد الرب دون دمه يموت وهذة حقيقة ومنعا للمتاهات اللغوية التى تطول جدا

فإن الكلمة تحتمل معنيين تفسيرين حسب سياق الكلام لأن الواقع يقول بحدوث تلك الحالتين
( الإنفصال عن الله ( الموت الروحى ) ، الإنفصال الجسدى عن الحياة ( الموت الجسدى ) )

شكرا لك عزيزى واتمنى ان نتناقش كثيرا فالمسيحية بحر كبير جدا بعلومه وفهم مقاصد الله التى يعلنها لأبناءه

ربنا يباركك

 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك يا محبوب الله الحلو
أقبل مني كل تقدير المحبة مع الشكر
كن معافاً باسم الثالوث القدوس

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
الرب يبارككم أحبائى
ويساعدنا ان نتحذر من هذه الخطية وما تقود اليه
وان تكون لنا البصيرة الروحية لانقاذ أخوتنا وقبلها اخوتنا من الخطية التى ليست للموت فلانتعرض للتى للموت
وليقيم الرب أخوة لنا مهمتهم
الانقاذ
وهذا هو الجانب العملى
الرب معكم تقبلوا احترامى لتعب محبتكم حتى وان لم نتفق
فاننا اتفقنا فى البحث والدرس
النعمة معكم
وشكراً لأخى اوريجانوس المصري الذى جعلنا بسؤاله ندرس ونبحث
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حبيب قلبي ناجح احنا متفقين في الإطار العام ، والمعنى الشامل وعلى الأخص الجانب العملي في الموضوع ، ولم ولن يوجد خلاف جوهري على الإطلاق ، لأن في النهاية أي شرح أو تفسير خارج خبرة خلاصنا أو أستفادتنا سيصير مجرد نقاش جاف خارج إطاره الحي والمحيي ، لأن ليس لنا جميعاً إلا أن نحيا في إطار خبرة الخلاص ، لأن في الأساس هدفنا أن نحيا بالله ونوجد ، فان اختلفنا لفظياً فقلباً واحد لأننا في المسيح أعضاء بعضنا لبعض ، والخلافات الشكلية لا تُحسب بالطبع لأن ليس لها وزن عندنا ، لأنها أمام المحبة وقوة سلطان كلمة الله الحية تتلاشى وتسقط بالضرورة ...

بل أعظم ما لنا - فعلاً - هو جوهر الحب الذي يربطنا ويجمعنا في المسيح - له المجد - الإله الواحد الذي به ومنه وفيه نحيا ، فاقبلوا احترامي وتقديري لكم يا أروع إخوة أحباء في ربنا يسوع ؛ النعمة معكم كل حين

 
أعلى