خطية الموت

إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
خطية الموت

عندي سوال أحب أن نتشارك جميعا في مناقشه

السؤال

في رسالة يوحنا الأولي أصحاح 5 وعدد 16

16- ان راى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت توجد خطية للموت ليس لاجل هذه اقول ان يطلب.
17- كل اثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت.

ما المقصود خطيه للموت وأخري بغير الموت ؟

وهل لو طلبت من اجل احد أن يغفر له ربنا يستجيب بدون أن يتوب عنها هذا الأخ ؟

وهل يقصد بها الأحياء ولا المنتقلين أو الاثنين ؟

وما هي الخطية التي ليست للموت مع أن فكر الحماقة خطيه وكلمه أحمق خطيه تمنع من الملكوت ؟

وكل الخطايا متساوية ولا في درجات ؟
 

ava_kirolos_son

Տեր Հիսո
عضو مبارك
إنضم
24 فبراير 2009
المشاركات
3,441
مستوى التفاعل
63
النقاط
0
الإقامة
Տեր Հիսուս Քրիստ
واضح هنا أن هناك إخوة لا نصلي من أجلهم مع أن ربنا يوصينا أن نصلي حتى من أجل الذين يضطهدوننا. فخطية الأخ هنا أشر من كل خطية المضطهد لنا. وواضح أن كلمة "أخ" هنا تعني الإنسان المسيحي كما في 1 كو ٧: 14-15... إنني أفترض أن خطية الموت هنا هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة التي بها تصالحنا مع اللَّه بعدما تعرفنا على اللَّه بنعمة ربنا يسوع المسيح. (أي مقاوم في داخل الكنيسة فيفقدهم نعمة الرب).


أما الخطية التي ليست للموت فهي ألا يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح...


ونلاحظ أن الرسول بولس لم يصلِ من أجل إسكندر، وأحسب أن السبب هو أنه كان مسيحيًا أخطأ خطية الموت، إي كان مقاومًا لشركة الروح بالبغضة... إذ يقول "إسكندر النحاس أظهر شرورًا كثيرة ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ منه أنت أيضًا لأنه قاوم أقوالنا جدًا" (٢ تي ٤: 15). أما الذين يصلي من أجلهم فيقول عنهم "في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني. لا يحسب عليهم" (٢ تي ٤: 16)



ولعله لهذا السبب كانت الكنيسة تصلي ضد المبتدعين المصرين على عدم التوبة ليس انتقامًا لأنها كعريسها لا تحب الانتقام، إنما خوفًا على أولادها البسطاء الذين يخدعهم هؤلاء المبتدعين أمثال أريوس ونسطور...

ويرى تقليد الآباء اليونان أن الخطية التي للموت هي التي يصر عليها مرتكبيها بغير توبة. لهذا لا تصلي الكنيسة من أجل المنتحرين لأنهم أصروا على يأسهم إلى النهاية.

هذا ونلاحظ أن الرسول لم يأمر بعدم الصلاة من أجل الذين يخطئون خطية الموت إنما لم يطلب منهم أن يصلوا، تاركًا للمؤمن الأمر.




"كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت" [17].

كلمة "إثم" كما جاءت في اليونانية تعني اعتداء الإنسان على حق الغير، وكلمة "خطية" تعنى مخالفة إرادة اللَّه ووصاياه. فكل اعتداء على حق الآخرين هو خطية لأنها تخالف إرادة اللَّه، إذ يريد الحب بيننا.

ولكن هناك خطايا ليست للموت، ليس لأن طبيعتها هكذا، لكن لصدورها عن ضعف بغير إرادة أو عن جهل رغم توبتنا المستمرة. وهذه الخطايا ليست غير ملومة، ولا تعني أننا لا نتوب عنها. لهذا في كل يوم نصلي قائلين: "واغفر لنا ذنوبنا"



ارجو ان اكون اجبت واوضحت بعض التسؤلات

سلام السيد المسيح
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
هناك بالطبع خطية للموت وخجطية ليست للموت ، ولكي نفهم المكتوب لابد بربط الآيات ببعضها فمكتوب :
" إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت، توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب (( ليُترك لدينونة الله ليحكم فيه الرب ولكن لا يحكم عليه أحد )) . كل إثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت " ( 1يو 5 : 16 – 17 )
" لأن الذين استنيروا مرة و ذاقوا الموهبة السماوية و صاروا شركاء الروح القدس . وذاقوا كلمة الله الصالحة و قوات الدهر الآتي و سقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية و يشهرونه . " ( عب 6: 4 – 6 )

وكلمة سقطوا الذي قالها القديس بولس الرسول ، ليس هي السقوط تحت ضعف ، أو زلة خطية عادية ، أو أي سبب يدل على ضعف الإنسان أو حتى تراخيه أو بعده عن حياة التقوى أو حياته في حالة من الشر والبعد عن وصية الله ...

بل كلمة سقطوا هنا موازية تماماً لما قاله الرب يسوع بخصوص " أما من جدف على الروح القدس فلا تُغفر له " ( لو 12 : 10 ) وهي موازية لما قاله القديس يوحنا الرسول : " توجد خطية للموت ، ليس لأجل هذه أقول يُطلب " ( 1 يو 5: 16 )

إذن الموضوع قاصر على التجديف على الروح القدس وليست أي خطية ، لأن اي خطية مهما كانت مكتوب عنها : " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم " ( 1يو 1: 9 )

" توجد خطية للموت ، ليس لأجل هذه أقول يُطلب " ( 1 يو 5: 16 ) والكلمة المستخدمة هنا هي παρπίπτω = الارتداد
وبالطبع المقصود ليس أي ارتاد ، بل الارتداد بإرادة واعية وتصميم ، وليس بسبب خيانة الإرادة أو الخوف أو أي ضعف إنساني ( مثل القديس بطرس الرسول الذي أنكر وهو تحت الضعف الإنساني ولكنه يحب المسيح له المجد ، فكان له سند وقوة غفران ) ، بل المقصود الجسارة وعناد القلب بكل تصميم وعزم ، بالنية والقول والتدبير ... مثل يهوذا الذي سقط بالإرادة والنية والقول والفكر والتدبير وخان وباع بيعاً وقبض الثمن ، وسقوطه كان بعيداً عن ربنا يسوع المسيح إله الرجاء والمحبة ، فلم يكن له سند ، لا حب ولا أمانه ولا ثقة لذلك ينطبق عليه وعلى كل من يسير على نفس ذات النهج قول الكتاب المقدس :
" لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته . فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رُفض ، إذ لم يجد للتوبة مكاناً ، مع أنه طلبها بدموع " ( عب 12 : 16 و 17 )
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
مزيد من الإيضاح اللاهوتي الهام

إذن خطية الموت كما أظهرنا بوضوح أن هذا لا يعني على الإطلاق السقوط في أي خطية أو ضعف إنساني حتى لو كان ارتداد طالما عن خوف أو تحت أي ضعف ، فهو قابل للتوبة ...

وهناك من قالوا مثل العلامة أوريجانوس : [ أن سبب دينونة هؤلاء ... : الله الآب يحل في كل شيء ويضبط كل الكائنات الحية وغير الحية أي التي لها نعمة العقل والتي ليس لها نعمة العقل . أما الابن فهو يشمل بقوته الذين لهم نعمة العقل فقط مثل الموعوظين والوثنيين الذين لم يأتوا بعد إلى الإيمان . أما الروح القدس فهو يسكن فقط في الذين قبلوه في المعمودية . ولذلك حينما يُخطئ الموعوظون أو الوثنيون فأن خطيئتهم هي ضد الابن فقط ، لأنه هو فيهم ولذلك يمكنهم الحصول على المغفرة عندما يكرمون بنعمة الميلاد الثاني . ولكن حينما يُخطئ المعمد فإن الخطية بعد المعمودية موجهة ضد الروح القدس الذي يسكن في الذين عُمَّدوا ، ولذلك لا مناص من العقاب ]

ويقول القديس أثناسيوس الرسولي معلقاً على كلمات العلامة أوريجانوس :
[ أما عن نفسي فحسب ما تعلمت ، أعتقد أن رأي كل منهما ( أي العلامة أوريجانوس وثيئوغنوستس من يتفق مع أوريجانوس في نفس الشرح ) يتطلب فحصاً ومراجعة دقيقة لأن كلمات الإنجيل الخاصة بالتجديف عميقة .

في الحقيقة واضح أن الابن في الآب وبالتالي فهو في الذين فيهم الآب أيضاً ، . والروح القدس ليس غائباً عن الآب والابن لأن الثالوث القدوس المبارك غير منقسم .
وزيادة على ذلك إذا كان كل شيء قد خُلق بالابن ( يو1: 3) وفيه كل الأشياء توجد (كو1: 17) . فهو ليس كائناً خارج الأشياء التي جاءت إلى الوجود بواسطته . فكل المخلوقات ليست غريبة عنه . هو بالطبيعة في كل شيء وبالتالي كل من يُخطئ ويجدف على الابن ، يُخطئ ويُجدف على الآب والروح القدس . ولو كان حميم الميلاد الثاني ( المعمودية ) قد أُعطى باسم الروح القدس فقط لكان من المعقول أن نقول إن الذي عمد إذا أخطأ بعد المعمودية يُخطئ ضد الروح القدس وحده .
ولكن لأن المعمودية تُعطى باسم الآب والابن والروح القدس ، فكل مُعمد يقبل المعمودية باسم الثالوث وبذلك يُصبح واضحاً أن كل من يُجدف بعد المعمودية ق جدف على الثالوث القدوس ، وهذا هو التعليم الحقيقي الذي يجب أن نقبله .

ولو كان هؤلاء الذين تحدث معهم الرب ، أعني الفريسيين قد قبلوا حميم الميلاد الثاني وحصلوا على نعمة الروح القدس ، لكان التفسير السابق لكل من أوريجانوس وثيئوغنوستس مقبولاً . لأن الرب لم يكن يتكلم مع أُناس ارتدوا وجدفوا على الروح القدس ، لأننا إذا تذكرنا ، فإن هؤلاء الناس – أي الفريسيين – لم يكونوا مُعمَّدين ، بل حتى معمودية يوحنا احتقروها ورفضوها ( مت 21 : 15 – 27 ) . فكيف يُمكن اتهامهم بالتجديف على الروح القدس وهم لم يحصلوا عليه بعد ؟
ولذلك لم ينطق الرب بهذه الكلمات لكي يعلَّم عن الخطية بعد المعمودية ، كما أنه لم يكن كذلك يهدد بعقوبة أولئك الذين سيخطئون في المستقبل بعد المعمودية ، بل قال هذه الكلمات بطريقة مباشرة وصريحة ضد الفريسيين لأنهم أذنبوا فعلاً وسقطوا في هذا التجديف الفظيع .
لقد اتهمهم الرب بطريقة واضحة بالتجديف وهم لم يقبلوا المعمودية . إذن فهذه الكلمات ليست موجهة ضد الذين يخطئون بعد المعمودية ، خصوصاً وأن الرب لم يكن يشتكيهم بخطايا عامة ولكن بالتجديف بالذات ، وهناك فرق بين الذي يُخطئ ويتعدى الناموس وبين الذي بسبب كفره يجدف على الله نفسه .

وقبل ذلك أتهم الرب الفريسيين بخطايا أخرى مثل محبة المال التي من أجلها أبطلوا وصية الخاصة بالوالدين ، ورفضوا كلمات الأنبياء وجعلوا بيت الله بيت تجارة ، وفي كل هذا أنتهرهم المخلَّص لكي يتوبوا . أما عندما قالوا أنه ببعل زبول يُخرج الشياطين ، لم يقل لهم ببساطة أنهم يُخطئون بل أنهم يجدفون بصورة شنيعة تستوجب العقاب وتجعل المغفرة مستحيلة لأنهم تمادوا إلى حيث لا حدود لخطيئتهم . ]

( الرسالة الرابعة للقديس أثناسيوس الرسولي إلى الأسقف سرابيون 10 ، 11 ، 12 ، 13 ؛ أنظر كتاب الروح القدس للقديس أثناسيوس الرسولي – الرسائل عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون ؛ ترجمها عن اليونانية وأعد المقدمة والملاحظات الدكتور موريس تاوضروس + الدكتور نصحي عبد الشهيد – طبعة ثانية منقحة ، أنظر من صفحة 130 - 134 ؛ الناشر مؤسسة القديس أنطونيوس – المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية – نصوص آبائية 95)

((( سوف نضع لاحقاً باقي الشرح للقديس أثناسيوس الرسولي )))
 

youhnna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2008
المشاركات
4,566
مستوى التفاعل
41
النقاط
0
الإقامة
مصر
موضوعك جميل للبحث والمعرفه
وان كان السؤال يبدو محير الا ان اجابته سهله واعتقد انك طرحته لزيادة المعرفه لنا وليس لعدم معرفتك اجابته
فلك الشكر
توجد خطيه للموت واخرى ليس للموت نعم
الخطيه التى للموت هى تلك التى بلا توبه اى اصرار الانسان على عمل الخطيه والتمادى فيها
ومن زمن يوحنا كان هناك الكثير من الهراطقه اللذين لارجاء فيهم ويضلون معهم كثيرين فهولاء خطيتهم للموت
اما اى خطيه يقدم عنها الانسان توبه ويحاول قدر طاقنه الا يعود اليها فهى ليس للموت
ان نوعيه الخطيه فى حد ذاتها لاتقسم للموت ولا للموت اذ ان اجرة الخطيه هى موت
وبالتالى ما ينجينا من الموت هو التوبه عن خطايانا
ونقول فى صلاتنا يارب اغفر لنا خطايانا
تلك التى فعلناها بمعرفه وبغير معرفه
التى فعلناها بارادتنا وبغير ارادتنا
التى فعلناها بمعرفه وبغير معرفه
ربنا يبارك حياتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
وهذا السؤال ينقلنا لسؤال آخر في نفس ذات المضمون وهو
ماذا يحدث لنعمة المعمودية ، إذا عدنا للخطية واستهان الإنسان بكرامة البنوة ؟

يقول الأب صفورنيوس مجاوباً على السؤال :
[ المعمودية " ختم لا ينحلّ " ، ولذلك تُعطى مرة واحدة ، لأننا نولد مرة واحدة من الآب بابنه يسوع المسيح وبنعمة الروح القدس .

ونحن لا نعيد معمودية المرتدين ، بل نقبل توبتهم . ولا نُعيد المعمودية بالمرة للذين نالوا هذا السرّ في الكنيسة الجامعة . يقول الرسول : إن النعمة ليست مثل الخطية ، ولا الهبة مثل السقوط ، ولا يمكن مقارنة آدم الأول بآدم الأخير : الرب يسوع المسيح . وقد لَّخص الرسول التعليم كله في عبارة واحدة وهي أن " عطية الله بلا ندامة " ( رو11: 29 ) ؛ لأن الرب يسوع لا يندم على ما أعطاه لنا من عطايا مثل المغفرة ، وميراث الملكوت ، وسُكنى الروح القدس ، والشركة في جسده الإلهي ودمه الكريم .

وإذ أعاد الإنسان إلى سيرته الأولى وارتد ، فأن خطاياه الأولى لا تُحسب عليه ؛ لأننا عندما نسمع قول الرسول أننا سوف نعطي حساباً ( رو14 : 12 ، 1بط 4: 5 ) ، فإن ردَّنا هو حسب تعليم الآباء الرسل ( فهو ) مُلخَّص في عبارة واحدة : " كرحمتك يا رب ولا كخطايانا " ( القداس الإلهي ) .

وعندما يتوب المرتد ، فأن خطاياه لا تُحسب عليه ؛ لأن نعمة غفران الخطايا تمحو كل ما سبق ، ولذلك يقول الرسول عن الأمم – بشكل عام – إن الله لم يحسب لهم خطاياهم السابقة ( رو3: 25 ) كمانع يمنع عنهم نعمة ( الإنجيل ) وبشارة الخلاص .

والذين يأتون للمعمودية ، لا يأتون كأبرار وقديسين ، بل كخطاة وينالون غفران خطاياهم . والرب لا يحسب لنا خطايانا السابقة بالمرة أي تلك التي غُفرت ، والحساب ليس على أعداد وكمية الخطايا ، بل على سلوك المحبة . ولذلك فالحساب على الأعمال موجز في كلمة واحدة " حسب أعماله " ، أي الغاية التي كنا نسعى إليها ، والخدمة التي اخترناها لكي نقدمها للرب وللإخوة والبشر جميعاً ؛ لأن أعمال المحبة لها هدف واحد ، وهو " المحبة " ، ولذلك قال الرب : كنت جوعاناً ، وعطشاناً ومريضاً ومسجوناً ، وهو كل هؤلاء ، لأن كل هؤلاء هم إخوته بسبب تجسده .

أمَّا الاستهانة بكرامة البنوة ، فهي أولاً مثل خطية عيسو الذي باع " البكورية " بأكلة عدس ، والتي وصفها الرسول بأنها " استباحة " ( عب12 : 16 ) ؛ لأن إزالة الفوارق بين الخير والشرّ ، والمقدس والنجس ، والسمائي والأرضي تهدم الحياة الداخلية ، وتقوَّض الفوارق بين ما هو كريم وصالح وما هو غير لائق ويحط من كرامة وقدر الإنسان . تأمل ماذا يحدث لو أن إنساناً عاش في قصر ملوكي ، أو مثل الابن الشاطر ( الضال ) الذي بعد كرامته في بيت أبيه ، صار يأكل مع الخنازير ، لكنه عندما عاد رده أبوه إلى كرامته الأولى .

أما الذي لا يعود إلى سيرة محبته الأولى ، فإن الإنذار والتهديد لا يخلصه ، بل أحياناً يقود إلى النفاق وإلى التستر حتى لا تنكشف خطاياه .

" المستبيح " لا يعرف ولا يحس بالأمور السمائية ، ولا بالفرق بين الخالق والمخلوق ، لأنه لا يدرك أن له قلباً مملوءاً بأشواق طبيعية غير تلك التي يضعها الروح القدس في القلب ؛ لأن الأولى ( الأشواق الطبيعية ) هي عطش الطبيعة المخلوقة لخالقها ، أما الثانية ( أشواق الروح القدس ) فهي شوق الخالق للمخلوق ، ذلك الشوق وتلك المحبة الجارفة التي تجعل الله يقبل أن يتجسد ، وأن يصير كواحد منا ويحيا بيننا .

الإيمان يلد المحبة ، والمحبة تروي الإيمان . والإيمان – بالمحبة وباستنارة الروح القدس الذي يُنير إدراك الإنسان – تنمو المعرفة وتُثمر ، لكن المعرفة تفتح إدراك الإنسان وتحرر الإرادة والقلب من سطوة الجهل ، أمَّا هبة الحياة الجديدة ، فهي تأتي من الله الذي يعطينا حياة ابنه ، ومسحته لكي نرث معه وبه الملكوت الذي لا يفنى .

يحتاج " المستبيح " إلى مُعلَّم كنسي مدَرَّب في طريق الرب لكي ينيره بكلمة التعليم ، ويفتح له باب الحياة الأبدية ن ويقوده إلى ينبوع مياه الحياة ، بالروح القدس] ( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس عن المئوية الثانية في التوبة – التوبة وعمل الروح القدس في القلب ص25 – 27 فقرة 23 – 26 )
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اشكركم اخواتي علي الاجابات الجميله الاكثر من رائعه

ولكن احب ان نضع عناصر للموضوع وتعريفات كل جزء وشرح للايه من كل جنب

لكي نستفيد جميعا


اولا : تعريف الخطية

ثانيا : انواع الخطيه بنسبه الايه

ثالثا : درجات الخطيه

المقصود بالاخ هنا شرط يكون حي او منتقل او الاتنين

يجب ان يتوب عنها الاخ ام الله يغفر له من اجل صلاة اخوة له

والرجا توضيح شرح الاباء لهذه الايه اكتر من ذلك لصعوبه الموضوع

اشكركم

صلواتكم
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
سلام ونعمه

في الحقيقة الفكرة اني حيت ادرس الايه بتوسع اكتر

وفعلا جمعت اكبر قدر من التفسير لجميع المفسرين لتفسير هذا الايه

بجانب تاملات لبعض الاباء الفرديه

ومناقشات بعض الاخوة المؤمنين

وجدت اراء كثيرة وليس اختلف نحب نطرح جميع الاراء لنصل الي المعرفه الدقيقه لكلمه الله في هذه الايه

واشكركم علي مشاركتكم لي

صلواتكم
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
اشكركم اخواتي علي الاجابات الجميله الاكثر من رائعه

ولكن احب ان نضع عناصر للموضوع وتعريفات كل جزء وشرح للايه من كل جنب

لكي نستفيد جميعا


اولا : تعريف الخطية

ثانيا : انواع الخطيه بنسبه الايه

ثالثا : درجات الخطيه

المقصود بالاخ هنا شرط يكون حي او منتقل او الاتنين

يجب ان يتوب عنها الاخ ام الله يغفر له من اجل صلاة اخوة له

والرجا توضيح شرح الاباء لهذه الايه اكتر من ذلك لصعوبه الموضوع

اشكركم

صلواتكم

سلامك لنفسك يا محبوب الله الحلو
* أولاً الخطية في مفهومها الآبائي الأصيل هي تشوية صورة الله في الإنسان ولها شروحات كثيرة صعب كتابتها الآن ، وسوف اشرحها في سلسلة قريبة بإذن يسوع
* أما من جهة أنواع الخطية فهي سلسلة طويلة تندرج كلها تحت أنها خطية وليست لها أنواع مختلفة لأن نتيجيتها واحدة ، ومكتوب عن وصية الله أن من أخطأ في واحده فقط أخطا في الكل دون تمييز خطية عن أخرى ، وعموماً الآية هنا تتحدث عن نوعين من الخطية وليس لهما ثالث : خطية للموت وخطية ليست للموت ، وتم شرحها باستفاضة واختصار لئلا يمل القارئ ونكرر الكلام مرة أخرى بدون داعي ...

* أما بالنسبة لطلب غفران الخطية لم يتكلم أحد على طلبها لغير الأحياء ، لأن مستحيل نطلب غفران خطية لأحد المنتقلين الذين أخطأوا بكامل حريتهم واخنتيارهم ، فكيف نطلب لأجلهم !!!

* وبالطبع لابد أن يتوب الذي نصلي لأجله ، فصلاتنا تجعل الله يمس قلبه ليتحرك نحوه ، ولكن أن لم تب هو شخصياً ، فكيف تقبل توبته !!! وسوف اضع موضوع كامل متكامل عن التوبة للأب صفرونيوس في سلسلة طويلة وباستفاضة حتى يكون لنا خبرة التوبة وليس مجرد أفكار عنها ...

أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين

 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر


سلامك لنفسك يا محبوب الله الحلو


* أما بالنسبة لطلب غفران الخطية لم يتكلم أحد على طلبها لغير الأحياء ، لأن مستحيل نطلب غفران خطية لأحد المنتقلين الذين أخطأوا بكامل حريتهم واخنتيارهم ، فكيف نطلب لأجلهم !!!

* وبالطبع لابد أن يتوب الذي نصلي لأجله ، فصلاتنا تجعل الله يمس قلبه ليتحرك نحوه ، ولكن أن لم تب هو شخصياً ، فكيف تقبل توبته !!! وسوف اضع موضوع كامل متكامل عن التوبة للأب صفرونيوس في سلسلة طويلة وباستفاضة حتى يكون لنا خبرة التوبة وليس مجرد أفكار عنها ...

أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين



اشكرك اخي الحبيب علي محبتك وشرحك الوافي

عندي سؤال بنسبه للفقرة السابقه سمعت من بعض الخدام ان صلاة للخطية ليس للموت هي من اجلي الاخوة المؤمنين المنتقلين ليسامحهم الرب علي السهواتهم

والتي للموت هي عدم الصلاة من اجل الاشرار المنتقلين لان خطيتهم للموت

صلواتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0


اشكرك اخي الحبيب علي محبتك وشرحك الوافي

عندي سؤال بنسبه للفقرة السابقه سمعت من بعض الخدام ان صلاة للخطية ليس للموت هي من اجلي الاخوة المؤمنين المنتقلين ليسامحهم الرب علي سهواتهم

والتي للموت هي عدم الصلاة من اجل الاشرار المنتقلين لان خطيتهم للموت

صلواتك

هو بصراحة هناك بعض الناس قالوا هذا الكلام البعدي عن عدل محبة الله ، ولكن عند الآباء المعتبرين لم يقولوا هذا الرأي إطلاقاً ، لأن غفران الله لا يبنى على أفعال الإنسان وسهواته إنما هو قائم على أساس المحبة وسؤال الإنسان عن صورة الله فيه ، فممكن إنسان بيحب ربنا يسوع قبل مماته أخطأ سهواً ، لكن عدل المحبة يقتضي أن الله يقبله لأن حساب الله وليس حساب الإنسان حسب سلطان البشر ، وسقول الأب صفرونيوس عن عدل الله :

[ أنه ليس عدل الملوك والقضاة والقانون الأرضي . ولذلك فالمجازاة حسب عدل الله إنما هي مجازاة حسب المحبة ، وحسب اغتراب الإنسان أولاً عن نفسه ، وثانياً عن المحبة الإلهية ، وهي أصعب بكثير وأدق من تعليم الموحدَّين ( الذين لا يؤمنوا بالثالوث القدوس ) الذي يحدد عدل الله بما لديهم من شرائع هي في جملتها لا تختلف عن شرائع الأمم السابقة أو شريعة الرومان ( الإمبراطورية الرومانية ) ؛ لأن لكل خطية عقاب أرضي ، ولكل الخطايا عقاب واحد هو نار جهنم .

هذه هي دائرة العدل حسب تعليم الموحَّدين . أما نحن ، فإن عدل الله هو سؤال للإنسان عن صورة الله ومثاله الذي أُعطى له ، والذي جُدَّد في المسيح ، وقٌدَّس بالروح القدس . فهو سؤال عن كينونة الإنسان ، وماذا فعل الإنسان بكيانه ، وكيف عاش كصورة الله ؟ هذا يضع عدل الإنجيل في مستوى يختلف تماماً عن عدل الموحَّدين ]


عن رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس
تحت عنوان التوبة وعمل الروح القدس في القلب
مترجم عن المخطوطة القبطية
الناشر : أبناء القديس البابا أثناسيوس الرسولي
صفحة 32 – 35​

أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب في ربنا يسوع
النعمة معك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
عموماً يا جميل الآية نفسها واضحة جداً لأن النص اليوناني بيتكلم عن الارتداد بالنسبة لعدم الصلاة لأحد المرتدين بعناد قلب ، ويمكن قصد القائلين بعدم الصلاة على المنتقلين يقصدوا على أساس شركة الكنيسة في الألوجية أي الإفخارستيا أو عند وفاتهم ، ولكن في الأساس الموضوع كله بيركز على التجديف على الروح القدس ، والذي يعمل في قلب الإنسان على التوبة وتغيير القلب لتصوير صورة ربنا يسوع في قلب الإنسان !!!
فإذا ارتد الإنسان وجدف على الروح القدس بعناد ورفض عمله بإصرار فقد فقد روح التوبة ، وانفصل عن كنيسة الله ، فلا يجوز صلاة لأجله لأنها لن تُقبل لأنه صار مرفوضاً بحرية إرادته وانعزاله عن الله الحي والمحيي ، لأن الله هو حياة النفس ...

ولا ينفع أن نستخرج ما هو خارج النص ونضع احتمالات ، لأن الكتاب المقدس واضح ، ولم يتحدث الرسول نهائياً هنا عن أية منتقلين سواء مؤمنين أو رافضي الإيمان !!! ولا أعلم من اين أتى هذا الاستنتاج !!!

أقبل مني كل احترام وحب وتقدير لشخصك الحلو ، النعمة معك
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
ربنا يباركك استفيد كتير من شرحك

محتاج توضيح في جزء اخر في الايه

ان راى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت توجد خطية للموت ليس لاجل هذه اقول ان يطلب. - كل اثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت.

هل ممكن ان نقول ان راي احد ( اخاه) يقصد بيها المؤمنين ومنهم من يثبتون ومنهم من يجدفون

ولا يقصد بالمسيحي الاسمي

ولا تشمل كل البشريه

حسب الاصلي اليوناني

صلواتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
لو نظرنا للآية من خلال ترابط الآيات وما سبقها ، سنجد أن الرسول يتكلم هنا عن الشفاعة بالنسبة للجماعة المؤمنين بالمسيح له المجد من أجل أحد أفرادها ، فأن وجد أحد أفراد جماعة المؤمنين بالمسيح يُخطئ خطية ليست للموت ، أي لا تؤدي إلى الهلاك الأبدي في الابتعاد بإصرار وبكل وعي عن حياة المسيح في معزل عن الكنيسة وانفصال عن الروح القدس ، والرضوخ لمشورة الشيطان ، فيُمكن في هذه الحالة أن يُصلى أحد أو تُصلي الجماعة كلها من أجل أن يرحمه الله ويشفع فيه المسيح له المجد ، ولكن هناك خطية لا تصلح لها صلاة ، تلك التي لن يشفع فيها رب المجد نفسه ، ولا يخرج فيها أنات الروح القدس الذي يشفع في ضعفنا ويعيننا على التوبة ، وهنا يُشير القديس يوحنا ضمناً لآيه في العهد القديم تقول :
" وأما النفس التي تعمل بيد رفيعة ( مقتدرة أو بجسارة ) من الوطنيين أو من الغرباء فهي تزدري بالرب ، فتُقطع تلك النفس من بين شعبها لأنها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته ، قطعاً تُقطع تلك النفس . ذنبها عليها . " ( عدد15: 30 و 31 )

" فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا ، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ . مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ فَكَمْ عِقَاباًأَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاًمَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ ؟ فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ». مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ !. " ( عب 10 : 26 - 31 )

ولكي يتضح المعنى بالأكثر ونفهم لمن تُقدم هذه الصلاة ، يقول القديس يعقوب الرسول : " أمريض أحد بينكم فليدعُ شيوخ ( كهنة ) الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب . وصلاة الإيمان تُشفي المريض والرب يُقيمه . وإن قد فعل خطية تُغفر له ، اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا . طلبة البار تُقتدر كثيراً في فعلها " ( يعقوب 5 : 14 - 16 )

ولإيضاح المعنى أكثر لتتذكر معي المريض الذي أتوا اصدقاؤه ودلوه من السقف أمام ربنا يسوع فشفاه ...

عموماً الموضوع هنا يخص المؤمنين بدليل الآية التي تليها مباشرة : " نعلم أن كل مولود من الله لا يُخطئ ، بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه "

أما الصلاة من أجل العالم فصلاة من أجل أن يعرفوا الله ويعودوا إليه ويؤمنوا بالمسيح قوة الحياة وبحر الغفران ، لأن كيف نُصلي من أجل توبة من لم يؤمن ، لأن التوبة للذي آمن ونال قوة خلاص الله لأن الروح القدس يعطي قوة التوبة في قلب الإنسان ، لأن التوبة في مفهومها هو تجديد النفس والعودة لكمال الصورة الأصلية أي التغيير لصورة المسيح له المجد كما هو مكتوب :
" و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح " (2كو 3 : 18)

أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك الحلو يا محبوب يسوع والقديسين ؛ النعمة معك
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
سامحني اخي الحبيب علي كثرة الاسئله التي طرحتها

اخي سؤال عن هذا الجزء

ماذا يقصد خطية للموت في الاصلي اليوناني ؟

هل الموت الجسدي

ام الموت الابدي ( الهلاك الابدي )

واشكرك علي تعب محتبك

ربنا يباركك

صلواتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
سامحني اخي الحبيب علي كثرة الاسئله التي طرحتها

اخي سؤال عن هذا الجزء

ماذا يقصد خطية للموت في الاصلي اليوناني ؟

هل الموت الجسدي

ام الموت الابدي ( الهلاك الابدي )

واشكرك علي تعب محتبك

ربنا يباركك

صلواتك

اللفظة في اللغة اليوناني أتت هكذا
Πρός θάνατον
أي أنها سائرة في طريق الموت أو تقود إلى الموت ، وهو الموت الروحي ، حيث نجد الإشارة للموت الروحي واضحة في الآية : " إن رأى أحد أخاه يُخطئ خطية ليست للموت ، يطلب ، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت ... " ، فالموت هنا هو حالة انفصال عن الله ، وتتوقف فيه حياة الشركة مع الله ، والتي تظهر أنها الموت عينه ، لأن الإنسان في هذه الحالة فصل نفسه عن ينبوع الحياة ومصدرها ، أما موت الجسد فشيء يختلف في معناه عن هذه الآية وهذا اللفظ في الكتاب المقدس ...

_____________________
وصدقني يا جميل لا تعبتني ولا حاجة
وأنا تحت أمرك يا محبوب الله الحلو
عنيا ليك وأنت تأمرني وباستمتع بالحديث معك
أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك الحلو
النعمة معك
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أهلا بأخى وصديقى العزيز /ايمن
اسمح لى ان اضع عدة ترجمات وتعقيب عن الخطية التى للموت
1Jo 5:16​
(ALT)
If anyone sees his brother [fig., fellow believer] sinning a sin not [leading] to death, he will ask, and He will give to him life, to the ones sinning [a sin] not [leading] to death. [There] is sin [leading] to death; not concerning that [sin] am I saying that he should urgently ask.
(Phillips)
16-17 If any of you should see his brother committing a sin (I don't mean deliberately turning his back on God and embracing evil), he should pray to God for him and secure fresh life for the sinner. It is possible to commit sin that is a deliberate embracing of evil and that leads to spiritual death - that is not the sort of sin I have in mind when I recommend prayer for the sinner. Every failure to obey God's laws is sin, of course, but there is sin that does not preclude repentance and forgiveness.
(Wuest )
16-21 If anyone sees his brother sinning a sin which is not in its tendency towards death, he should ask, and He will give him life, to those who are sinning not with a tendency towards death. There is a sin which tends towards death. Not concerning that one do I say that he should ask. Every unrighteousness is sin. And there is a sin which does not tend towards death. We know absolutely that everyone who has been born of God and as a result is a regenerated individual does not keep on habitually sinning. But He who was born of God maintains a watchful guardianship over him, and the Pernicious One does not lay hold of him. We know with an absolute knowledge that out of God we are, and the whole world is lying in the Pernicious One. We know with an absolute knowledge that the Son of God has come and is here, and that He has given us a permanent understanding in order that we may be knowing in an experiential way the One who is genuine. And we are in the Genuine One, in His Son, Jesus Christ. This is the genuine God and life eternal. Little children, guard yourselves from the idols.
(ALAB)
إن رأى أحد منكم واحدا من إخوته يمارس خطيئة لا تنتهي به إلى الموت، فمن واجبه أن يصلي إلى الله من أجله، فيبقيه على قيد الحياة. هذا إذا كانت الخطيئة التي يمارسها لا تنتهي به إلى الموت. فهنالك خطيئة لابد أن تنتهي إلى الموت. وطبعا، أنا لا أقصد هذه الخطيئة هنا.

(GNA)
وإذا رأى أحد أخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي إلى الموت، فعليه أن يدعو إلى الله فيمنح أخاه الحياة. هذا يصدق على الذين لا تؤدي خطاياهم إلى الموت. ولكن هناك خطايا تؤدي إلى الموت، فلا أطلب الصلاة لأجلها.
(JAB)
إذا رأى أحد أخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي إلى الموت فليصل ، والله يهب له الحياة (( وأعني الذين يرتكبون الخطايا التي لا تؤدي إلى الموت فهناك الخطيئة التي تؤدي إلى الموت ولست أطلب الصلاة لها )).
(AESV Torah)
(AHRC-MT)
(AB)
If anyone sees his brother [believer] committing a sin that does not [lead to] death (the extinguishing of life), he will pray and [God] will give him life [yes, He will grant life to all those whose sin is not one leading to death]. There is a sin [that leads] to death; I do not say that one should pray for that.
(AMP)
If anyone sees his brother [believer] committing a sin that does not [lead to] death (the extinguishing of life), he will pray and [God] will give him life [yes, He will grant life to all those whose sin is not one leading to death]. There is a sin [that leads] to death; I do not say that one should pray for that.
(ASV)
If any man see his brother sinning a sin not unto death, he shall ask, and God will give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death: not concerning this do I say that he should make request.
(BBE)
If a man sees his brother doing a sin which is not bad enough for death, let him make a prayer to God, and God will give life to him whose sin was not bad enough for death. There is a sin whose punishment is death: I do not say that he may make such a request then.
(BHS+)

(Bishops)
If any man see his brother sinne a sinne not vnto death, let hym aske, and he shal geue him life for them that sinne not vnto death. There is a sinne vnto death: I say not that thou shouldest pray for it.
(CEV)
Suppose you see one of our people commit a sin that isn't a deadly sin. You can pray, and that person will be given eternal life. But the sin must not be one that is deadly.
(CGNT)
εαν τις ιδη τον αδελφον αυτου αμαρτανοντα αμαρτιαν μη προς θανατον αιτησει και δωσει αυτω ζωην τοις αμαρτανουσιν μη προς θανατον εστιν αμαρτια προς θανατον ου περι εκεινης λεγω ινα ερωτηση
(CLV)
If anyone should be perceiving his brother sinning a sin not to death, he shall be requesting, and He will be giving him life for those sinning not to death. There is a sin to death: I am not saying that he should be asking concerning that."
(clVulgate)
Qui scit fratrem suum peccare peccatum non ad mortem, petat, et dabitur ei vita peccanti non ad mortem. Est peccatum ad mortem: non pro illo dico ut roget quis.
(Mace)
If any man see his brother commit a sin, which is not a mortal sin, let him pray to God, who will grant him life, for such as do not commit a mortal sin. there is a sin unto death: in which case I do not enjoin any prayer to be made.
(Darby)
If any one see his brother sinning a sin not unto death, he shall ask, and he shall give him life, for those that do not sin unto death. There is a sin to death: I do not say of that that he should make a request.
(DIA)
If any one should see the brother of himself sinning a sin not to death, he shall ask, and he will give to him life, for those sinning not to death. It is a sin to death; not concerning that I say that he should ask.
(DRB)
He that knoweth his brother to sin a sin which is not to death, let him ask: and life shall be given to him who sinneth not to death. There is a sin unto death. For that I say not that any man ask.
(EMTV)
If anyone sees his brother sinning a sin not leading to death, he shall ask, and He shall give him life for those who do not sin unto death. There is a sin leading to death. I do not say that he should ask about that.
(ESV)
If anyone sees his brother committing a sin not leading to death, he shall ask, and God will give him life--to those who commit sins that do not lead to death. There is sin that leads to death; I do not say that one should pray for that.
(Etheridge)
If a man shall see his brother sin a sin not obnoxious to the death, he shall ask, and life be given to him, to those who sin not as unto the death. For there is the sin of death; - it is not concerning this I say that a man shall pray.
(EVID)
If any man see his brother sin a sin which is not to death, he shall ask, and he shall give him life for them that sin not to death. There is a sin to death: I do not say that he shall pray for it.
(Geneva)
If any man see his brother sinne a sinne that is not vnto death, let him aske, and he shall giue him life for them that sinne not vnto death. There is a sinne vnto death: I say not that thou shouldest pray for it.
(GNB)
If you see a believer commit a sin that does not lead to death, you should pray to God, who will give that person life. This applies to those whose sins do not lead to death. But there is sin which leads to death, and I do not say that you should pray to God about that.
(GNT)
᾿Εάν τις ἴδῃ τὸν ἀδελφὸν αὐτοῦ ἁμαρτάνοντα ἁμαρτίαν μὴ πρὸς θάνατον, αἰτήσει, καὶ δώσει αὐτῷ ζωήν, τοῖς ἁμαρτάνουσι μὴ πρὸς θάνατον. ἔστιν ἁμαρτία πρὸς θάνατον· οὐ περὶ ἐκείνης λέγω ἵνα ἐρωτήσῃ.
(GW)
If you see another believer committing a sin that doesn't lead to death, you should pray that God would give that person life. This is true for those who commit sins that don't lead to death. There is a sin that leads to death. I'm not telling you to pray about that.
(HCSB)
If anyone sees his brother committing a sin that does not bring death, he should ask, and God will give life to him--to those who commit sin that doesn't bring death. There is sin that brings death. I am not saying he should pray about that.
(HLC)
(HNT)
איש כי־יראה את־אחיו חוטא חטאת אשר איננה למות שאל ישאל בעדו ויתן־לו חיים לכל־אשר חטאו ולא למות הן־יש חטא מות על־זה לא אמר לשאול בעדו׃
(HNV)
If anyone sees his brother sinning a sin not leading to death, he shall ask, and God will give him life for those who sin not leading to death. There is a sin leading to death. I don't say that he should make a request concerning this.
(HOT)

(IAV)
If any man see his brother sin a sin which is not unto death, he shall ask, and he shall give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death: I do not say that he shall pray for it.
(ISV)
If anyone sees his brother committing a sin that does not lead to death, he should pray that God would give him life. This applies to those who commit sins that do not lead to death. There is a sin that leads to death. I am not telling you to pray about that.
(JMNT)
If anyone of you may see his brother habitually failing to hit a target (sinning), with a failure (error; offence) not toward death, he shall ask (request) and He will give life to him - for those habitually failing to hit a target (sinning) not toward death. There is a failure to hit a target (sin) toward death. I am not saying that he should ask about (concerning) that one.
(JST)
If any man see his brother sin a sin which is not unto death, he shall ask, and he shall give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death; I do not say that he shall pray for it.
(KJV)
If any man see his brother sin a sin which is not unto death, he shall ask, and he shall give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death: I do not say that he shall pray for it.
(KJV-Clar)
If any man see his brother sin a sin which is not unto death, he shall ask, and he shall give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death: I do not say that he shall pray for it.
(LBP)
If any man see his brother commit a sin which is not worthy of death, let him ask and Eternal Life. 1 John 5 life will be granted him, if he has not committed a sin worthy of death. There is a sin worthy of death: I do not say that he shall pray for it.
(Lamsa NT)
If any man see his brother commit a sin which is not worthy of death, let him ask and Eternal Life. 1 John 5 life will be granted him, if he has not committed a sin worthy of death. There is a sin worthy of death: I do not say that he shall pray for it.
(LitNT)
IF ANYONE SHOULD SEE HIS BROTHER SINNING A SIN NOT TO DEATH, HE SHALL ASK, AND HE SHALL GIVE HIM LIFE FOR THOSE THAT SIN NOT TO DEATH. THERE IS A SIN TO DEATH; NOT CONCERNING THAT DO I SAY THAT HE SHOULD BESEECH.
(LITV)
If anyone sees his brother sinning a sin not unto death, he shall ask; and He shall give life to him, to the ones not sinning unto death. There is a sin unto death. I do not say that he should ask about that.
(LXX+)
(MKJV)
If anyone sees his brother sin a sin not to death, he shall ask, and He shall give him life for those that do not sin to death. There is a sin to death, I do not say that he shall pray for it.
(MSG)
For instance, if we see a Christian believer sinning (clearly I'm not talking about those who make a practice of sin in a way that is "fatal," leading to eternal death), we ask for God's help and he gladly gives it, gives life to the sinner whose sin is not fatal. There is such a thing as a fatal sin, and I'm not urging you to pray about that.
(Murdock)
If any one shall see his brother sin a sin which doth not deserve death, he shall ask, and life will be given him, to them [I say] who sin not as unto death. For there is a sin of death; and I do not say of this, that a man should pray for it.
(NA26)
Ἐάν τις ἴδῃ τὸν ἀδελφὸν αὐτοῦ ἁμαρτάνοντα ἁμαρτίαν μὴ πρὸς θάνατον, αἰτήσει, καὶ δώσει αὐτῷ ζωήν, τοῖς ἁμαρτάνουσιν μὴ πρὸς θάνατον. ἔστιν ἁμαρτία πρὸς θάνατον· οὐ περὶ ἐκείνης λέγω ἵνα ἐρωτήσῃ.
(NASB)
If anyone sees his brother committing a sin not leading to death, he shall ask and God will for him give life to those who commit sin not leading to death. There is a sin leading to death; I do not say that he should make request for this.
(NIV)
If anyone sees his brother commit a sin that does not lead to death, he should pray and God will give him life. I refer to those whose sin does not lead to death. There is a sin that leads to death. I am not saying that he should pray about that.
(PANTV)
إن رأى أحد أخاه يقترف خطيئة لا تقود الى الموت، فليصل، فيعطيه ((الله)) الحياة- ((ذلك)) للذين يرتكبون خطيئة ليست للموت- لأن من الخطايا ما يقود الى الموت؛ ولست لأجلها أطلب أن يصلى.
(RV)
If any man see his brother sinning a sin not unto death, he shall ask, and God will give him life for them that sin not unto death. There is a sin unto death: not concerning this do I say that he should make request.
(SVD)
إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ.
(Vulgate)
qui scit fratrem suum peccare peccatum non ad mortem petet et dabit ei vitam peccantibus non ad mortem est peccatum ad mortem non pro illo dico ut roget
(Webster)
If any man shall see his brother sin a sin which is not to death, he shall ask, and he will give him life for them that sin not to death. There is a sin to death: I do not say that he shall pray for it.
(WNT)
If any one sees a brother man committing a sin which is not unto death, he shall ask and God shall give him life--for those who do not sin unto death. There is such a thing as sin unto death; for that I do not bid him make request.
(YLT)
If any one may see his brother sinning a sin not unto death, he shall ask, and He shall give to him life to those sinning not unto death; there is sin to death, not concerning it do I speak that he may beseech;
تعقيب بسيط
من
كورنثوس الاولى

(1كو 11 : 30)من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون1
(1كو 11 : 31)لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا
(1كو 11 : 32)ولكن إذ قد حكم علينا نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم

نرى ان درجات التأديب على المؤمنين وليس العقاب
وذلك لان الرسول بولس
يتحدث عن عشاء الرب
(العشاء الربانى)
وهنا اشخاص استهانوا بعشاء الرب
والتأديب
ضعفاء
مرضى
يرقدون
التى تأتى فى اليونانية
G2837
κοιμάω
koimaō
Thayer Definition:
1) to cause to sleep, put to sleep
2) ****phorically
2a) to still, calm, quiet
2b) to fall asleep, to sleep
2c) to die
فالشخص الذى يتعرض للموت
وهو شخص ارتكب خطية رأى الرب ان وجوده مضر له وللكنيسة فاستوجب تأديبه الموت (الرقاد)
وليس الموت الأبدى او الروحى
لانه شخص مؤمن يؤدب والتأديب للابناء
وليس للنغول
وهكذا يعلمنا الرسول فى العبرانيين
(عب 12 : 5)وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين: "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تخر إذا وبخك.
(عب 12 : 6)لأن الذي يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله".
(عب 12 : 7)إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟
(عب 12 : 8)ولكن إن كنتم بلا تأديب، قد صار الجميع شركاء فيه، فأنتم نغول لا بنون.
(عب 12 : 9)ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين، وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الأرواح، فنحيا؟
(عب 12 : 10)لأن أولئك أدبونا أياما قليلة حسب استحسانهم، وأما هذا فلأجل المنفعة، لكي نشترك في قداسته.
(عب 12 : 11)ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام.
*****************************.

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,142
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
واسمحوا لى على قدر المتاح بعد ان وضعت ماأؤمن به ان أضع لكم عدة تفاسير من عدة مدارس تفسيرية
وذلك لتستقيم نزاهة البحث بالنسبة لى
بقلم وليم ماكدونالد, معهد عمواس للكتاب المقدسيوحنا الأولى 5: 16الثقة في الصلاةيُقدِّم يوحنا حالة يستطيع خلالها المؤمن أن يصلي بثقة، كما أنه يعرض مثلاً حين تكون الثقة غير ممكنة. إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. ويبدو هنا أن هذه الحالة تتعلق بمؤمن يرى أخاه متورِّطًا في خطية ما، وهذه الخطية ليست من النوع الذي يسبِّب الموت للشخص الذي يقترفها. وفي هذه الحال، يستطيع المؤمن أن يطلب الشفاء للشخص الضال، فيعطي الله حياة للذين يخطئون ليس للموت. ومن جهة أخرى، توجد خطية للموت، ويقول الرسول: ليس لأجل هذه أقول أن يطلب. الخطية التي تؤدِّي إلى الموت
إنه لمن المستحيل الجزم بتحديد طبيعة الخطية التي تؤدي إلى الموت. إذًا، قد يكون أسلم منحى نتبعه هو ان نعرض قائمة بالتفاسير المقبولة على أنواعها. ومن ثم نُعبِّر، في الختام، عن رأينا من جهة التفسير الذي يبدو الأصح في نظرنا. 1 - يشعر بعضهم بأن الخطية للموت تشير إلى الخطية التي يراعيها المؤمن ولا يعترف بها. وهكذا نقرأ في 1كورنثوس11 أن قومًا رقدوا لأنهم اشتركوا في عشاء الرب من دون أن يحكموا على أنفسهم. 2 - وآخرون يظنون أن خطية القتل هي المشار إليها هنا. فإذا أقدم مؤمن، في لحظة غضب، على قتل شخص آخر، علينا في هذه الحال ألا نشعر بالحرية في الصلاة لأجله لكي يخلِّصه الله من عقاب الموت. هذا لأن الله سبق له أن صرح بالقول ”إن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون“. 3 -ثمة فئة أخرى تعتبر أن الخطية المذكورة هنا هي خطية التجديف على الروح القدس، إذ إن الرب يسوع كان قد صرَّح بأن الذين ينسبون عجائبه التي يصنعها بقوة الروح القدس إلى بعلزبول، رئيس الشياطين، يكونون بذلك قد اقترفوا الخطية التي لا تُغتفر؛ لا في هذا الدهر، ولا في الدهر الآتي. 4 - وآخرون يعتقدون أنها صنف معين من الخطية، كتلك التي اقترفها موسى أو هارون، وحنانيا وسفيرة. إنها من الخطايا التي يدينها الرب بشكل فوري وسريع. 5 - وتفسير أخير يعتبر أن الأمر يتعلق هنا بخطية الارتداد، وهو في نظرنا التفسير الأكثر تلاؤمًا مع قرينة النص. فالمرتد هو الذي سمع حقائق الإيمان المسيحي العظمى، فاقتنع فكريًا بأن يسوع هو المسيح، وربما يكون أيضًا قد اعترف علنًا بأنه أصبح مسيحيًا. وكل هذا من دون أن يكون قد اختبر الخلاص اختبارًا حقيقيًا. فبعد أن يكون قد تذوّق الأمور الصالحة في المسيحية يعود فيتخلَّى عنها بالتمام، ويرفض الرب يسوع المسيح. نقرأ في عبرانيين 6 أن هذه الخطية هي للموت، ولا نجاة لأولئك الذين يقترفون هذه الخطية، ذلك لأنهم ”يصلبون ابن الله ثانية ويشهرونه“. ويوحنا كتب هذه الرسالة، والغنوسيون في فكره، إذ كان هؤلاء المعلِّمون الكذبة، في وقت من الأوقات داخل الشركة المسيحية؛ لقد ادَّعوا الإيمان، وكانوا قد عرفوا حقائق الإيمان كلها، لكنهم عادوا فأداروا القفا للرب يسوع وقبلوا تعليمًا يرفض بالتمام ألوهيته وكفاية عمله الكفاري. لذا، لا يستطيع المسيحي أن يشعر بحرية للصلاة من أجل رد نفوس أمثال هؤلاء ولإعادة إحيائهم، إذ إن الله أعلن في كلمته أنهم قد أخطأوا للموت.
*******************
بقلم ناشد حنا, مكتبة الأخوةيوحنا 5: 16إن رأى أحد أخاه يخطئ فماذا يعمل؟ هل يذيع الأمر في كل مكان ويخبر الناس به ويشهر بالمخطئ؟ كلا. لكن يقول الرسول "يطلب من أجله" أي يصلي من أجله. ونلاحظ قوله "إن رأى" وليس إن سمع لأنه قد يكون ما سمعه كذباً، والكلام الكذب يسهل انتشاره، لكن هل رأى بعينيه أخاه يخطئ؟ فالمفروض أنه يحزن لأن أخاه عضو في الجسد معه ويجب أن ينكسر أمام الله ويصلي بالدموع لكي يرد الرب نفسه. "يطلب فيعطيه حياة" – لأنه يحدث أحياناً أن يكون نتيجة هذه الخطية الموت تحت التأديب. فأنت تطلب من الرب أن يرحمه ويعطيه حياة. أقول مع الأسف الشديد أيها الأحباء أننا في حاجة أن نتذكر قول يعقوب في رسالته: "لا يذم بعضكم بعضاً أيها الأخوة" (يع 4: 11). كان يوجد عمل في خيمة الاجتماع يشير إلى هذا – كان على الكاهن ملاحظة المنارة في القدس. كانت السرج فيها فتائل تسحب الزيت وتضيء طوال الليل وفي الصباح يدخل الكاهن ليصلح السرج. فكان يقص الأجزاء المحروقة من الفتيلة ويجمعها بعناية في صحون ذهبية وأدوات مخصصة لهذا الغرض ولا يسمح للغبار الأسود أن ينزل على أرض القدس بل يجمعه بكل دقة في الصحن الذهبي ويغطيه لكي لا ينتشر، إلى أن يخرجه من القدس. هل تستر خطية أخيك وتحاول أن تعالجه، وتصلي لأجله أم تذيع خطأه؟ ليساعدنا الرب لتكون لنا هذه الروح. يقول الرسول هنا "إن رأى أحد أخاه يخطئ" لكن إن سمع لا يصدق حتى يثبت الخطأ. أما إذا رأى فيصلي لأجله بانكسار ناظراً إلى نفسه. متى يطلب لأجله؟ يطلب إذا كانت خطيته ليست للموت فيعطيه حياة. هل يعطيه حياة أبدية؟ لا. بل حياة أرضية، لأن المؤمن لا يهلك لكن يؤدب من الرب لكي لا يدان مع العالم. من المؤكد انه لا توجد دينونة على المؤمن لكن يوجد تأديب قد يصل إلى حد الموت كما يقول الرسول بولس "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء (هذه أول درجة) ومرضى (هذه ثاني درجة) وكثيرون يرقدون (هذه ثالث درجة)" (1 كو 11: 30). ويقول داود في مز 103: 2-4 "باركي يا نفس الرب... الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك الذي يفدي من الحفرة حياتك". فالخطية قد تؤدي إلى المرض وإلى الموت. لماذا ينهي الله حياة المخطئ؟ الله بحكمته وفي صبره وطول أناته يعطيه فرصة، ومهلة، وأخيراً يزحزح المنارة التي لا تعطي نوراً. "أذكر من أين سقطت وتب... وإلا فإني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" (رؤ 2: 5). هذا يمكن تطبيقه على الجماعة وعلى الفرد. قال الرب يسوع هذا المثل: "كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمة فأتى يطلب فيها ثمراً ولم يجد فقال للكرام هو ذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمراً في هذه التينة ولم أجد. أقطعها. لماذا تبطل الأرض أيضاً فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضاً حتى أنقب حولها وأضع زبلاً فإن صنعت ثمراً وإلا ففيما بعد تقطعها" (لو 13: 6-9). وفي يو 15: 1، 2 يقول الرب "أنا الكرمة الحقيقية وابن الكرام. كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر". وفي أيوب 33: 14-18 "الله يتكلم مرة وباثنتين لا يلاحظ الإنسان. في حلم في رؤيا الليل... على المضجع حينئذٍ يكشف آذان الناس ويختم على تأديبهم... ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت". **********
القمص تادرس يعقوب ملطي
إن رأى أحد أخاه يخطئ ليست للموت،
يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت.
توجد خطية للموت.
ليس لأجل هذه أقول أن يطلب" [16].
يقول القديس أغسطينوس:
[واضح هنا أن هناك إخوة لا نصلي من أجلهم مع أن ربنا يوصينا أن نصلي حتى من أجل الذين يضطهدوننا. فخطية الأخ هنا أشر من كل خطية المضطهد لنا. وواضح أن كلمة "أخ" هنا تعني الإنسان المسيحي كما في 1 كو ٧: 14-15... إنني أفترض أن خطية الموت هنا هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة التي بها تصالحنا مع اللَّه بعدما تعرفنا على اللَّه بنعمة ربنا يسوع المسيح. (أي مقاوم في داخل الكنيسة فيفقدهم نعمة الرب).
أما الخطية التي ليست للموت فهي ألا يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح...
ونلاحظ أن الرسول بولس لم يصلِ من أجل إسكندر، وأحسب أن السبب هو أنه كان مسيحيًا أخطأ خطية الموت، إي كان مقاومًا لشركة الروح بالبغضة... إذ يقول "إسكندر النحاس أظهر شرورًا كثيرة ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ منه أنت أيضًا لأنه قاوم أقوالنا جدًا" (٢ تي ٤: 15). أما الذين يصلي من أجلهم فيقول عنهم "في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني. لا يحسب عليهم" (٢ تي ٤: 16).]
ولعله لهذا السبب كانت الكنيسة تصلي ضد المبتدعين المصرين على عدم التوبة ليس انتقامًا لأنها كعريسها لا تحب الانتقام، إنما خوفًا على أولادها البسطاء الذين يخدعهم هؤلاء المبتدعين أمثال أريوس ونسطور...
ويرى تقليد الآباء اليونان أن الخطية التي للموت هي التي يصر عليها مرتكبيها بغير توبة. لهذا لا تصلي الكنيسة من أجل المنتحرين لأنهم أصروا على يأسهم إلى النهاية.
هذا ونلاحظ أن الرسول لم يأمر بعدم الصلاة من أجل الذين يخطئون خطية الموت إنما لم يطلب منهم أن يصلوا، تاركًا للمؤمن الأمر.
"كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت" [17].
كلمة "إثم" كما جاءت في اليونانية تعني اعتداء الإنسان على حق الغير، وكلمة "خطية" تعنى مخالفة إرادة اللَّه ووصاياه. فكل اعتداء على حق الآخرين هو خطية لأنها تخالف إرادة اللَّه، إذ يريد الحب بيننا.
ولكن هناك خطايا ليست للموت، ليس لأن طبيعتها هكذا، لكن لصدورها عن ضعف بغير إرادة أو عن جهل رغم توبتنا المستمرة. وهذه الخطايا ليست غير ملومة، ولا تعني أننا لا نتوب عنها. لهذا في كل يوم نصلي قائلين: "واغفر لنا ذنوبنا"
شكراً
على محبتكم وسعة صدركم
النعمة معنا جميعاً
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
771
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اخي الحبيب nageh

اشكرك علي شرحك

انا فعلا حصلت علي هذه التفاسير من قبل واطلعت عليهم جميعا

ولكن اري انك تقتنع بان الموت هنا موت جسدي وليس موت روحي ؟؟!!

بعيد عن التفاسير المطروحه

هل الاصلي اليوناني بجانب مفهوم الرساله تتكلم عن الموت الجسدي ام مجرد اقتناع خاص بك ؟

صلواتك

تحياتي
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
السلام لشخصك الحلو يا محبوب الله
هناك فرق في اللفظين اليوناني ، لأن هناك فرق بين التأديب كما ذكرت وفرق بين خطية للموت التي يقصدها القديس يوحنا الرسول ، وواضح من اللفظ اليوناني لأنه مربوط بالتجديف على الروح القدس ، ولكي يستقيم البحث ضع الكلام كله مع بعضه يا محبوب الله ولا يتم الخلط بين الآيات وربطها بغير موضوعها ، فانت ذكرت لفظ يوناني غير اللفظ الذي كتبه القديس يوحنا الرسول :
فانت أتيت بلفظة κοιμάω والقديس يوحنا كتب لفظة θάνατον , هناك فرق بين الفظين يا محبوب الله وربط الآيات الذي ذكرت غير صحيح ، والآية في النص اليوناني لم يتكلم فيه عن رقاد الجسد أو التأديب ، هذا لبس في التفسير ، فراجع العهد الجديد اليوناني والقاموس الموسوعي للعهد الجديد والذي يشتمل على المفردات اللاهوتية لكلماتت العهد الجديد في لغته الأصلية ، وايضاً شرح الآباء على مر العصور لنفس النص وفيه تأكيد على كل ما قد ذكرناه منذ البداية ...

والتفسير الذي قدمته لنا صاحب هذا التفسير يقول الآتي :
إنه لمن المستحيل الجزم بتحديد طبيعة الخطية التي تؤدي إلى الموت. إذًا، قد يكون أسلم منحى نتبعه هو ان نعرض قائمة بالتفاسير المقبولة على أنواعها. ومن ثم نُعبِّر، في الختام، عن رأينا من جهة التفسير الذي يبدو الأصح في نظرنا...

حبيب قلبي الغالي نحت لا نكتب ما هو أصلح في نظرنا أو مجرد راي شخصي بل نريد أن نصل للمعنى المقصود كما هو دون وضع وجهة نظرنا الشخصية على الإطلاق ، والآية سبق وربطناها بالمعنى الصحيح حسب الترجمة الدقيقة للآآية فأرجو أن تراجع الموضوع من أوله لآخره ليكون دقيق وشامل ومرتبط ببعضه البعض

وكلامك كله انصب حول التأديب ولم تربط الآية في وضعها التي سبق وتم ربطة :
" إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت، توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب . كل إثم هو خطية و توجد خطية ليست للموت " ( 1يو 5 : 16 – 17 )
" لأن الذين استنيروا مرة و ذاقوا الموهبة السماوية و صاروا شركاء الروح القدس . وذاقوا كلمة الله الصالحة و قوات الدهر الآتي و سقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية و يشهرونه . " ( عب 6: 4 – 6 )
" أما من جدف على الروح القدس فلا تُغفر له " ( لو 12 : 10 ) وهي موازية لما قاله القديس يوحنا الرسول : " توجد خطية للموت ، ليس لأجل هذه أقول يُطلب " ( 1 يو 5: 16 )

أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك
 
أعلى