إنه لولا هذا الرسول العظيم لما عرفنا السيد المسيح
ولاعرفنا الإيمان الحقيقى و أخذنا شرف أننا مسحيين
إن القديس العظيم مار مرقس
ولد فى كيرين أى القيروان ولد هذا القديس العظيم بعد ميلاده
السيد المسيح ببضع سنوات و لكن للأسف لم يتم تحديد تاريخ ميلادة
لأن كل كتاب مختلف عن الآخر وإن امة اسمها مريم و ابيه ارسطوبولس
و هو إسم يونانى مما جعل البعض يظنوا أنه يونانى و ليس يهودى
و كانت عائلته غنيه جداً هجروا إلى فلسطين بسبب
غارات البربر على املاكهم و اشتروا منزل جنوب القدس .
أول من بشره هو أبيه و قصتها المشهوره .
إن مار مرقس بدأ كرازتة فى اليهودية مع القديس بطرس الرسول
ثم ذهب مع القديسين بولس وبرنابا فى رحلتهم التبشيريه الأولى
و لكنه تركهم فى برجه بمفيليه و ثم عاد إلى أورشليم
و ثم ذهب إلى قبرص مع القديس برنابا الرسول
و ذهب إلى روما مع القديس بولس الرسول .
ذهب أيضاً إلى الخمس مدن الغربيه و بشر هناك و صنع العديد من المعجزات
من ثم جاء كاروزنا الحبيب إلى مصر و بشر بها و بعد ذلك
ذهب لكى يستأنف كرازته فى العالم و عاد إلى مصر .
و أشتاقت السماء إلى القديس العظيم و عندما عاد إلى مصر
مره أخرى تأمر الوثنيون عليه و فى يوم 29 من شهر برموده فى عام 68 م
قام الوثنيون بأخذه من الكنيسة و تعذيبه و فى اليوم المبارك
30 من شهر برمودة عام 68 م استشهد القديس العظيم
و ذهب إلى مكانه فى الفردوس التى كان يبشر بها .
سرق بعض من تجار البندقيه جسد القديس الطاهر و ذهبوا به إلى البندقيه
و تم الإحتفال بالجسد و بنوا كنيسه للجسد .
قام قداسه البابا كيرلس السادس بإعادة رفات القديس مار مرقس إلى مصر و كان ذلك عام 1968م .
كتب القديس العظيم مار مرقس الرسول ثانى الأناجيل
و تم الرمز له برمز الأسد لأنه يتكلم عن قوه الأسد الخارج من سبط يهوذا .
ترك القديس مار مرقس أهم شئ و هو كرسى مار مرقس
و جلس على هذا الكرسى 117 قديس و يجلس عليه الآن قداسه البابا شنوده الثالث .
أسس القديس العظيم مدرسه اللاهوت و عين القديس يسطس مدير لها
و هذه المدرسه لها شأن عظيم فى الكون حتى الآن
و تتدرس هذه المدرسه علوم اللأهوت و بجانب العلوم الدينية
تدرس المدرسة الهندسه و الصيدله و الطب و ....... الخ.
أسس أول قداس فى التاريخ و سمى القداس المرقسى
و أسس القديس كيرلس الكبير قداسه على أساس هذا القداس
و يسمى القداس بالقداس المرقسى أو القداس الكيرلسى .
تعرض القديس مرقس الرسول إلى إضهطاد كثير
فيقولون أتباع القديس بطرس الرسول
إن القديس مرقس لم يتبع السيد المسيح و هو لم يكتب إنجيله
بل هو مذكرات للقديس بطرس و إن القديس مرقس كان يتحرك
بحسب أوامر القديس بطرس أى أداه فى يده
و يقولون إنه رسم أسقفاً على يد بطرس على ثلاث أماكن
مختلفه فى ثلاث قارات العالم القديم .
كان بيت القديس العظيم مار مرقس أول كنيسه للسيد الميسح
و كان السيد المسيح يتردد على هذا المنزل كثيراً و فيه صنع العشاء الربانى
و فيه حل الروح القدس على التلاميذ به .
يتم تكريم القديس مرقس الرسول فى معظم الصلوات اليوميه
فى عشيه و فى صلوات القداس اليومى .
عاش هذا القديس حياة طاهرة عفيفة كلها تعب لخدمة العالم
لكى يؤمن العالم بالسيد المسيح و يعرف بالإيمان الحقيقى .
مزلده و نشأته:
ولد مار مرقس بعد السيد المسيح ببضع سنوات فى مدينة كيرين
و هى القيروان و هى أحد المدن الخمس الغربية و ليست بتونس
ولد فى أدرنابولس و هى درنة حالياً ولد القديس مار مرقس فى
أسرة تقية من والدين يهوديين من سبط لاوى بشر بين الأمم و
اليهود و يحمل إسمان الأول هو اليهودى و هو يوحنا و هو يعنى الله حنان
أو الله حنون و الأخر هو الأكثر شهرة مع أنه كان يهودى الأصل و هو مرقس و يعنى المطرقة
و دعى مرقس فى كل رسائل بولس وبطرس و فى بعض المواضع فى سفر أعمال الرسل
و كانت اسرة القديس مار مرقس اسرة متدينة
نشأ مار مرقس و ترعرع بين والدين تقيين و كان له صله بالسيد المسيح
نفس هو كانت هذه الأسرة كان يتزعمها الأب الذى يدعى ارسطوبولس
وهو اسم يونانى و لذلك اعتقد البعض انه ليس يهودى و هو ابن عم او ابن خال ارسطوبولة و هى زوجة بطرس الرسول و أمه تدعى مريم وهى أحد المريمات الثلاث اللآئى تبعن السيد المسيح و ذهبن إلى القبر فى اليوم الثالث و التى فتحت بيتها إلى السيد المسيح و تلاميذه طيله الوقت و أن مار مرقس يمت بصلة قرابة إلى برنابا الرسول و اكبر دليل على ذلك قول القديس بولس الرسول فى رسالته إلى اهل كولسى حيث انه قال : ِ( يسلم عليكم ارسترخس المأسور معى و مرقس ابن اخت برنابا الذى اخذتم لاجله وصايا إن آتى إليكم فأقبلوه ) (كو 4:10) و ان بعض الترجمات التى تقول ابن عم برنابا و لعل هذا سببه اتساع بعض الكلمات اليونانى و قيل انه يمت بصلة قرابه بتوما الرسول .
تربى مار مرقس بنعمه الروح القدس فربته أمه تربيه حسنه و أحسنت تثقيفه و علمته اللغات اليونانية و اللاتينية و العبرية واتقنها و برع فيها و لهذه الثقافة العالية التى تمتع بها اعتقد البعض أنه كان مترجماً لبطرس الرسول فى كرازتة و كذلك ثقفته من الناحية الدينية فعلمته فى كتب الناموس و الأنبياء .
كانت أسرة القديس مار مرقس تعيش فى القيروان و كانت أسرته غنية و كانت تعمل فى الزراعة و يقول لنا التاريخ أن بعض القبائل البربرية هجمت على أملاك الأسرة فى القيروان و نهبتها و كان ذلك فى عهد أغسطوس قيصر و أضطرت الأسرة إلى الهجرة من ليبيا الشرقية إلى فلسطين و اشتروا بيت فى جنوب القدس و أحد حجراتة علية صهيون المشهورة .
إيمان العائله :
أولاً القديس مار مرقس لما آمن بطرس الرسول بالسيد المسيح كان مرقس يتردد على منزل بطرس و كان يكلمه عن السيد المسيح حتى صار يتبع السيد المسيح و قال بطرس فى رسالته الأولى إلى الجامعة ولده الحبيب .
ثانياً الأم لما امن القديس برنابا الرسول بالسيد المسيح و تتلمذ له أخبر أخته أو زوجة عمه مريم أم مار مرقس و آمنت بالسيد المسيح و فتحت بيتها له و لتلاميذه .
ثالثاً الأب ارسطوبولس و آمن على يد أبنيه مارمرقس البشير عندما كانا سائرين فى طريقها إلى الأردن قد لاقهما أسد و لبؤة فى الطريق فقال ابيه له ( إهرب يا بنى لتنجو بنفسك و اتركنى و أنا لينشغل هذان الوحشان بإفتراسى ) فقال مرقس لإبيه ( إن السيد المسيح بيده نسمة كل منا لا يدعهما يقعان بنا ) ثم صلى قائلاً ( أيها المسيح الذى إبن الله اكفف عنا شر هذين الوحشين و اقطع نسلهما من هذه البرية ) واستجاب الله إلى صلاته فى الحال فأنشق الوحشان و انقطع نسلهما من تلك البرية و هكذا آمن ارسطوبولس بالسيد المسيح على يد ابنيه مرقس و الذى قيل انه مات بعد إيمانه بقليل .
إسم القديسس:
القديس مرقس الرسول له إسمان احدهم يهودى و آخر أممى الأسم الأول هو يوحنا و هو الإسم العبرى و يعنى الله حنان أو الله حنون و ذكر فى بعض المواضع فى الإنجيل فذكر مرتين بإسم يوحنا فقط فى سفر أعمال الرسل فقال القديس بولس فى أعمال الرسل ( و لما صارا فى سلاميس ناديا بكلمه الله فى مجامع اليهود و كان معهما يوحنا خادماً ) (أع 13:5) و ذكر أيضاً فى سفر أعمال الرسل ( ثم أقلع من بافوس بولس و من أتوا إلى برجه بمفيليه و أما يوحنا ففارقهم و رجع إلى أورشليم ) (أع 13:13) و الإسم الأممى أو الرومانى فهو الأكثر شهره و هو مرقس و يعنى مطرقه و لم يكن مالوفاً لدى اليهود و ذكر فى مواضع كثيره فى الإنجيل فذكر بذلك الإسم فى كل رسائل القديس بولس الرسول فذكر فى رسالته إلى أهل كولوسى ( يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى و مرقس ابن أخت برنابا الذى أخذتم لأجله وصاياإن أتى إليكم فأقبلوه ) (كو 4:10) .
و فى رسالته إلى تيموثاوس الثانيه حيث قال ( لوقا و حده معى خذ مرقس و أحضره معكلا لأنه نافع لى فى الخدمه ) (2 تى 4:10) .
و دعاه القديس بطرس الرسول فى رسالته الأولى حيث قال ( تسلم عليكم التى فى بابل المختاره معكم و مرقس إبنى ) (1 بط 5:13 ) .
و ذكره القديس بولس الرسول فى سفر الرسول حيث قال ( فحصل بينهم مشاجرة حتى حتى فارق أحدهما الآخر و برنابا أخذ مرقس و سافر فى البحر إلى قبرص ) (أع 15:39 ) .
و تم ذكر الأسمان معاً فى ثلاث مواضع فى سفر أعمال الرسل فقال ( ثم جاء و هو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب بمرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون ) (أع 12:12) .
و ايضاً ( و رجع برنابا و شاول من أورشليم بعد ما كملا الخدمه و أخذا معهما يوحنا الملقب مرقس ) (أع 12:25) . و أيضاً ( فأشار برنابا أن يأخذ معهما أيضاً يوحنا الذى يدعى مرقس ) (أع 15:37) .
لدى القديس العظيم ألقاب كثيره و من أهمها :
ناظر الإله الإنجيلى و البشير و الرسولى و يوحنا الخادم و خادم الإله و رئيس الأساقفة و مبدد الأوثان و كاروز الديار المصريه و مبشر كوره مصر تلميذ المسيح و رئيس البطاركه و مرقس السراج المضئ و الكثير الكثير من الألقاب .
إن هناك العديد من الباباوات الذين جلسوا على كرسى الإسكندريه أخذوا إسم هذا القديس و منهم : البابا مرقس الثانى البابا التاسع و الأربعون و الذى يلقب بمرقس الجديد و البابا مرقس الثالث البابا الثالث و السبعون و البابا مرقس الرابع البابا الرابع و الثامنون و البابا مرقس الخامس الثامن و التسعون و البابا مرقس السادس البابا المائة و واحد البابا مرقس السابع البابا المائة و سته و البابا مرقس الثامن البابا المائه و ثمانيه .
و هناك الكثير من القديسين الأبرار إسمهم هو مرقس فوالد القديسه دميانه كان يدعى دميانه و و الد القديس بونتيوس كان أسمه مرقس سيناتور
ماذا يسعنى أن أحكى عن أسم هذا القديس فإنه قدوس حتى فى إسمه
كاروز أسيا و أوروبا:
إن القديس العظيم مار مرقس بشر فى ثلاث قارات العالم القديم هذا يواجهه الشائعات التى تقول أنه كاروز لمصر فقط و لكن أن مار مرقس هو كاروز للعالم كله و أنه بشر فى العام القديم كله فإذا كان كاروز لمصر بصفة خاصة فهو كاروز للمسكونة كلها بصفة عامة و إن الأنبا ساويرس أسقف نستروه صدق عندما قال ( إن ذلك القديس العظيم لم يضئ مصر فقط بل أضاء العالم كلة )
إن أول من بشر هذا القديس العظيم هو إبن عمه زوجة القديس العظيم بطرس الرسول و كانت أول منطقة بشر بها هذا القديس العظيم هى اليهوديه و أورشليم و بيت عنيا و جهات آخرى فى فلسطين و كانت بدايته فى أورشليم و مع من القديس العظيم بطرس الرسول الذى دعاه فى رسالته الجامعه بإبنه الحبيب و بعد ذلك بشر فى ....... .
كرز هذا القديس العظيم مع الرسل الأخرين فإن المنطقه الثانية بشر فيها مع رسول الأمم بولس الرسول و أحد أقربائه هو خاله برنابا الرسول و ذهب معهم إلى أنطاكية و أكبر دليل قول بولس الرسول فى سفر أعمال الرسل ( وأخذا معهما يوحنا الملقب بمرقس )) أع 12:25) و كان هذا حوالى عام 45 م و نشر بها كلمه السيد المسيح مع الرسولين بولس و برنابا ثم نسمع أنه عاد إليها مع القديس برنابا الرسول بعد مجمع أورشليم حوالى عام 50 أو 51 م ثم أنحدر معهما إلى سلوكيه و سلوكيه هى ميناء قديمة فى أنطاكية.
و من بعد بث كلمة الخلاص فى سوريا بمدينة أنطاكية ذهب مع القديسين بولس و برنابا إلى قبرص و كما قال القديس بولس فى سفر أعمال الرسل ( و من هناك سافرا فى البحر إلى قبرص و لما صار سلاميس ناديا بكلمة الله فى مجامع اليهود و كان يوحنا معهم خادماً ) (أع 13:4_14) و أن سلاميس هى عاصمة قبرص و عاد إليها مع القديس برنابا بعد مجمع أورشليم عام 50 أو 51 م و يقول لنا القديس بولس فى سفر أعمال الرسل ( و برنابا أخذ مرقس و سافرا فى البحر إلى قبرص ) ( أع 39:15 ) .
كرز القديس مار مرقس مع القديسين بولس و برنابا ذهب معهم إلى برجة و ثم عاد إلى أورشليم و لم يتم معرفة السبب و هذا ما قيل فى سفر أعمال الرسل ( ثم أقلع من بافوس بولس و من معه و أتوا إلى برجة بمفيلة و أما يوحنا ففارقهم و رجع إلى أورشليم ) ( أع 13 :13) .
إنه لم يتم معرفة سبب ترك مار مرقس للقديسين بولس و برنا
+*خبا و لكن هذا أدى إلى مشاجرة بين القديسين برنابا و بولس الرسول بسبب رفض القديس بولس لأن يأخذ معه مرقس الرسول فى رحلته لإفتقاد المؤمنين فى سوريا و لكن صمم القديس برنابا أخذه معهم لذلك حدثت هذه المشاجرة بينهم و لذلك تفرق القديس بولس و ذهب إلى سوريا و أما مرقس و برنابا ذهبوا إلى قبرص وقيل أنه دفن القديس مرقس القديس برنابا فى جزيرة قبرص و لكن عاد القديس بولس و علم أهميه القديس مرقس فى الكرازة عندما قال فى الرسالة الثانية لتيموثاوس عندما قال ( لوقا وحدة معى خذ مرقس و أحضرة معك لأنه نافع لى للخدمه ) ( 2تى 11:4) .
ويعتقد أهل لبنان أن القديس مرقس كان أحد مبشريهم مع القديس بطرس الرسول و هناك أعتقاد أن القديس مرقس الرسول أقيم أسقفاً على جبيل و لكن هذا خطاً و سوف يتم توضيح الفكرة فى الجزء الخاص أليس عجيباً .
و كرز القديس العظيم مرقس مع القديس بولس الرسول فى روما و يعترف كل الكاثوليك بتعب هذا القديس العظيم ولكن يعتقدون أنه بشرهم مع القديس بطرس و يقولون فى كتاب مروج الأخيار (وسافر مع بطرس إلى روما و اشترك معه فى الأتعاب الرسوليه ) و لكن هذا الشئ مستحيل فإن القديس بولس الرسول كتب رسالته إلى روما كانت تعتمد على المحبة و صلتة بالمؤمنين الموجدين هناك و كأنه يعرفهم منذ فترة طويله و عاش معهم فترة من الزمن فمن المستحيل أن يكون بطرس هو من بشر فى روما و عاد إليها بعد أن أسس الكنيسة فى الخمس مدن الغربية ذهب إلى روما و قابل القديس بطرس و القديس بولس و عاد إليها مرة أخرى و لم يتركها هذة المرة إلا بعد إستشهاد القديسين بطرس و بولس .
كما بشر هذا القديس العظيم مع القديس بولس الرسول فى كولوسى و أكبر دليل على ذلك قول القديس بولس الرسول فى رسالتة إلى أهل كولوسى (يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى و مرقس ابن أخت برنابا الذى أخذته لأجله وصايا إن أتى إليكم فأقبلوة ) ( كو 10:4) و فى هذة الآية دليل على أنهم يعرفون مار مرقس منذ أن جاء إليهم مع القديس بولس الرسول .
هناك بعض الكنائس تحاول الإنتساب إلى كرازتة و لكن لا توجد أدلة على ذلك فهناك البندقية و أكويلا يقولون أنه بشرهم قبل الذهاب إلى الخمس المدن الغربية ولكنهم لم يقوموا بإسبات هذا الكلام و لكنه ما دام هذا القديس العظيم بشرفى روما فما المانع إذا ذهب إلى البندقية و أكويلا .
و بشر هذا القديس العظيم فى أفسس حيث كان تيموثاوس تلميذ بولس الرسول و كان هناك عندما طلبه القديس بولس ليأتى إلى روما عندما قال (لوقا وحده معى خذ مرقس و أحضره معك لأنه نافع لى فى الخدمه ) ( 2تى 11:4) .
إن هذا القديس العظيم قبل أن يأتى إلى مكان بشارته الأساسي بشر مع القديسين الأخرين فى أماكن متفرقة و لكن ليس كما يدعى البعض أنه لم يكن كاروز إلى لمصر فقط و لكنه كان كاروز لكل المسكونة فإنه الرسول الذى بشر فى العالم القديم كله فلقد بشر فى أسيا و أوروبا و أفريقيا.
كاروز الخمس مدن الغربيه :
أن أفريقا كانت المكان الأول الذى أنفرد فيها هذا القديس العظيم بالتبشير و كانت أول منطقة هى مكان مولدة قبل هجرة عائلته إلى أورشليم و هى الخمس مدن الغربية .
أنفرد هذا القديس العظيم مار مرقس الرسول للمرة الأولى بالتبشير و كان ذلك حوالى عام 52م فى منطقة مولدة قبل هجرة أسرتة إلى أورشيلم بعد الغارات البربرية التى كانت فى عهد الملك أغسطس قيصر لقد سعى هذا القديس العظيم إلى خلاص أهله الذى و لد بينهم و خلصهم من هذه العبودية و بشر بينهم و صنع العديد من المعجزات على إسم السيد المسيح و شفى الأعمى و المقعد قام و الأبرص طهر و أخرج الشياطين و امن على يدة العديد من الناس فى هذه المنطقة و كانت أول منطقة يبشربها هى مسقط رأسه .
عاد هذا العظيم إلى الخمس مدن الغربية بعد أن جاء إلى مصر و وصلها فى عام 63 م و قضى سنتين فيها كارزا بإسم السيد المسيح و نظم الكنيسة و رسم الشمامسة و أساقفة و قسوس .
كشف الروح القدس للقديس مرقس الرسول و هو فى برقة للذهاب إلى الأسكندرية ذات المنارة و يزرع بها البذرة حتى تنمو و تصبح شجرتنا العظيمة و التى قام برعايه هذة الشجرة 117 شخص حتى اللحظة و هم خلفاء هذا القديس العظيم فودع المؤمنين الموجدين هناك و تركهم جاء إلينا ليبشرنا .
كاروز الديار المصريه:
إن هذا القديس العظيم جاء إلى مصر فى النصف الثانى من القرن الأول الميلادى وكان هذا تقريباً فى عام 58 م أو 60 م جاء القديس مرقس الرسول ماشياًعلى قدمه فتمزق صندله فذهب إلى أنيانوس الإسكافى الذى و هو كان يصلح الصندل دخل المخراز فى يدة فصرخ قائلاً ( ايس ثيئوس ) أى ( يا الله الواحد ) ففرح قلب مرقس الرسول و وجدها فرصة لليبشره بالسيد المسيح و لكن لا يستطيع أن يكلم أحد يتألم فأخذ تراب و تفل عليه فصار طيناً فوضعه على يده و قال (بإسم الرب يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة ) فألتأم الجرح فى الحال كأن لم يحدث شيئاً و شفى تماماً فتعجب حنانيا انيانوس الإسكافى كثيراً مما حدث و سأله القديس ماذا تعرف عن الإله الواحد فقال له ( إنى أسمع عنه فقط و لكنى لا أعرفه ) و بدأ الحديث بينهم حتى دعا حنانيا القديس مار مرقس إلى بيته فذهب معه و عندما ذهب إلى المنزل أخذ يكمل الحديث معهم فى المنزل حتى أمنوا أهل البيت و عمدهم و بيت هذه الأسرة كان موضع إجتماع المؤمنين و كانت أول كنيسة فى مصر و انتشرت المسيحية فى مصر كلها و عمد الكثير من الديانة الوثنية إلى المسيحية و عمدوا الكثيرين فزاد عدد المسيحين و كان المؤمنين يصلون فى حظيرة أبقار و قل عدد الوثنيين فلاحظ ذلك كهنه مصر فغضبوا و ثاروا على القديس مرقس فنصحه المؤمنون أن يعود إلى الخمس مدن الغربيه حتى تهدأ الأمور فقام برسامه انيانوس اسقفاً و معه ثلاث قسوس و سبعة شمامسة .
وذهب إلى الخمس مدن الغربيه و ثم ذهب إلى روما و ثم ذهب إلى أفسس و ثم ذهب إلى إلى روما و ظل هناك حتى استشهد القديسين بطرس و بولس ثم عاد إلى مصر مرة أخرى .
عندما عاد هذا القديس مرقس الرسول إلى مصر كان المؤمنون قد بنوا كنيسه مكان حظيرة الأبقار و كانت تقع على الجانب الشرقى للشاطئ بالإسكندريه و سميت ببوكاليا أى حظيرة الأبقار لانها بنيت مكان حظيرة الأبقار .
v و بعد تعب هذا القديس العظيم أراد الرب له أن يستريح فى أحضانه و فى فردوسه و و عندما عاد هذا القديس إلى مصر قد تزايد عدد المؤمنين و زاد غضب الوثنيين و أراد أن يقتلوه .
إستشهاد القديس:
عندما زاد عدد المؤمنين فى مصر كلها ثار كهنة مصر كثيراً و أرادوا أن يقتلوه و فى يوم 29 برموده عام 68 م كان يوم عيد الإلهة سرابيس كان القديس يصلى صلاة عيد القيامة المجيد فى كنيسة بوكاليا و عند الإحتفال بعيد الإلهة سرابيس لم يوجد الكثير من الناس فثاروا الكهنة و قرروا قتل القديس مرقس الرسول و ذهبوا إلى الكنيسة ليقتلوه و هو كان يصلى أخذوه و وثقوه بحبل كبير و بحصان و جروه فى شوارع الإسكندرية كلها و هم يقولون ( جروا التنين إلى دار البقار ) و سال دمه و ملأ شوارع الإسكندرية ثم القوا به فى السجن و قضى تلك الليله فى السجن و كان يصلى و ظهرله الملاك و قواه و فى يوم 30 برمودة 68 م أعادوا مافعلوه و نال هذا القديس العظيم إكليل الشهادة فى هذا اليوم و صار هذا اليوم و عيد القديس العظيم مار مرقس و بعد إستشهاده أراد الوثنيون حرق جسده الطاهر و لكن الله لم يسمح بذلك و سقطت الأمطار و لم يتم حرق الجسد و أخذ المؤمنون الجسد و و ضعوه فى كنيسه بوكاليا .
بركه صلوات هذا القديس العظيم
فلتكن مع جميعنا
أمين .
رأس و جسد القديس :
بعد أن أستشهد هذا القديس العظيم و أرادوا حرق جسدة الطاهر المبارك و أخفقت المحاوله أخذوا جسد القديس و قاموا بدفنه فى قبر حفروه له فى كنيسة ( بوكاليا ) و ظلت الرأس مع الجسد فى تابوت واحد حتى عام 644 م و فى هذا العام و يروى لنا السنكسار فيقول ( ثم دخل رئيس المراكب إلى كنيسه مار مرقس و وضع يده فى التابوت فوجد جسد القديس مرقس فعلم أنه عظيم فأخذ الرأس و خبأها فى مركبه عزم عمرو بن العاص على المسير فتقدمت المراكب كلها و خرجت من الميناء عدا هذه السفينه بالرغم من محاولات البحارة الكثيرة فأمر عمرو بن العاص بتفتيشها فوجدوا الرأس ) و بنيت كنيسة بإسم هذا القديس العظيم و دفن بها حتى القرن الثالث عشر .
v عندما تم بناء الكنيسة انتقلت رأس القديس العظيم مار مرقس إلى هناك و كان جسده فى الكنيسة بوكاليا و هكذا تم إنفصال الرأس عن الجسد و ظل هذا الإنفصال حتى يومنا هذا .
v حادثة سرقة الجسد حدثت هذه الحادثة ما بين عام 815 م و 829 م كان جسد القديس العظيم مار مرقس الرسول فى كنيسة بوكاليا التى كانت على الجانب الشرقى للشاطئ و قاموا مجموعة تجار من البندقية سرقوا جسدة و تركوه رأسه و قاموا أهل البندقية بإحتفالات كبيرة و قاموا ببناء كنيسة هناك و هى معلم أثرى حتى الأن و بنيت هذه الكنيسة عام 1052 م
v عادت رفات القديس مرقس الرسول إلى مصر يوم الرابع و العشرون من شهر يونيو عام ألف و ثمانيمائة و و ثمانية و ستون ميلادياً فى عهد قداسة البابا المعظم البابا كيرلس السادس و هو البابا السابق الرب ينيح نفسه أمين .
v رأس القديس مار مرقس الرسول فى المره الأولى التى سرقت رأسه عادت فى نفس الوقت و أعطا عمرو بن العاص مائة درهم لبناء كنيسة لصاحب الرأس و لم يتم أنهاء الكنيسة فى عهد البابا بنيامين و لكن أثناء بناء الكنيسة احتفظ البابا بنيامين بالرأس فى دير مطرا حتى أكتمل بناء كنيسة المعلقة قام البابا أغاثون بوضعها فى الكنيسة حتى القرن الثالث عشر .
v ثم بدأ الروم محاوله سرقة رلأس القديس العظيم مار مرقس القديس الرسول و لقد رأى الحكام أهميته و ذكر فى كتاب تاريخ البطاركه قسم خاص بالبابا زخارياس يقول ( أنه ظفر بها أمير تركى فى وقت اضطهاد الحاكم بأمر الله فأخذها منه بقيرة الرشيدى حامل الصليب بثلثمائه دينار و حملها إلى أنبا زخارياس المختفى و قتئذ بدير إبى مقار خوفاً من الحاكم بأمر الله ) و كذلك ذهبت الرأس إلى دير أبى مقار ببرية شهيت عام 1013 م و رجعت إلى كنيسه مار مرقس المعلقة بالإسكندرية .
v فى خلال القرن الرابع عشر و القرن التاسع عشر تنقلت رأس القديس مار مرقس الرسول فى بيوت أعيان القبط فى الإسكندرية ليتم إخفاءها عن عيون الروم و الحكام لأنهم يعرفون قيمتها و أخذ ينتقل من منزل إلى آخر و من ثم ذهب إلى .......... .
v و قد تم بناء فى القرن الثامن عشر تم بناء صريح خاص و ضعت فيه رأس القديس .
معجزات القديس :
أولى معجزات هذا القديس العظيم كانت معجزه إنقاذه هو و أبيه من اأسد و لبؤه التى سبق ذكرها الفصل الخاص بإيمان عائلته .
حدثت اُيضاً معجزة آخرى على يده أنه كان فى جهة الأردن فى بلدة تدعى
ازدود و كان بها شجرة زيتون عتيقة العهد كبيرة الحجم فكان أهل هذه البلدة يصلون لها و يعبدون القمر فلما رآى مار مرقس هذا تعجب و قال ( إن شجرة الزيتون التى تأكلون ثمارها و توقدون أغصانها للنار ثم تسجدون لها لا تقوى على شئ بل بكلمة الله الذى أعبده و أمر هذه الشجرة أن تسقط على الأرض بلا حديد يدنو منها فلا تقوم لها قائمة ) فقالوا له ( نحن نعلم إنك تعمل سحر جليلى صاحبك أن كل ما تريده أن تفعله أما نحن فإننا ندعو إلهنا القمر و نعبده و هو الذى أقام لنا هذه الشجرة لكى نصلى إليها ) فأجاب مرقس قائلاً ( أنا اتطرحها أرضاً فإن أقامها إلهكم أعبدة أنا أيضاً ) فرضوا بهذا القول و ابعدوا كل الناس من حول الشجرة و صلى مار مرقس إلى الله و فى تللك الساعة حدثت ظلمة عظيمة فى وسط النهار و ظهر القمر و بخهم قائلاً (يأيها الناس يا قليلوا الإيمان لست أنا الله حتى تعبدونى بل أنا عبد لله و أحد مخلوقاته و أنا لست إلا خادم للسيد المسيح الذى يبشر به مرقس تلميذه ) و عند ذلك سقطت الزيتون و ثاروا عليه و سجنوه و عندما كان فى السجن رآى الباب مفتوحاً و كان الحراس و كأن ملاك النوم حل عليهم و هرب القديس و من كان معه فى السجن .
v شفاء حنانيا أو انيانوس الإسكافى و التى سبق ذكرها فى الفصل الخاص بكاروز الديار المصرية .
v ما أكثر المعجزات التى صنعها فى الخمس مدن الغربيه و و التى تم ذكرها فى الفصل الخاص بكاروز الخمس مدن الغربيه .
v نزول المطر عندما أراد الوثنيون حرق جسده الطاهر و إطفاء الحريق و أخذ المؤمنين جسد القديس إلى كنيستهم ببوكاليا .
v عدم سير المركب من الميناء عندما قام أحد الجنود بوضع رأسه بالمركب فى عهد البابا بنيامين و هذا عند الفتح العربى عام 644 ميلادياً و التى سبق ذكرها فى الفصل الخاص بجسده و رأسه .
v وهناك الكثير من المعجزات التى صنعها هذا القديس والتى نجهلها جمعيا .
إنجيل القديس :
إن القديس العظيم مار مرقس هو أول من كتب أنجيله و كلمه إنجيل تعنى بشاره مفرحه أو بشارة فرح كتب إنجيله فى فى ما بين عام 65 م و عام 70 م .
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول هو أحد الرسل الأربعة الذين كتبوا الأناجيل الأربعة فكتب القديس متى و يوحنا و لوقا و القديس العظيم مرقس أربعة أناجيل التى ترمز إلى أربعة صفات للسيد المسيح و أن القديس العظيم مرقس هو كاتب الأنجيل الثانى فى الكتاب المقدس و لكن أباء الكنيسة القدامى اتفقوا أنه أقدم الأناجيل الأربعة و هو الأنجيل الذى يرمز إلى الأسد .
و هو يرمز إلى الأسد الخارج من سبط يهوذا و هذا الإنجيل يدل على قوة الأسد الذى هو السيد المسيح و قوته فى صنع المعجزات و لكن قيل أيضاُ أنه بسبب قوله فى بدايه أنجيله ( صوت صارخ فى البرية ) و هناك رأى آخر أن أولى معجزاته كانت مرتبطة بالأسد و لبؤه اللذان كانا فى صحراء الأردن و لكن على كل حال أصبحت صورة أو أيقونه القديس العظيم مار مرقس مرتبطة دائماً بالأسد .
أهتم القديس مار مرقس الرسول فى أنجيله بالتدقيق و التفصيل و أهتم بذكر الأسماء و ملامح الوجه و التعبيرات وردود الفعل و هذا يدل على أنه كان موجود عندما تمت هذه الأحداث و لكن هناك سؤال أليس من الخطأ أن يقولوا أنه لم يكن موجود و أن إنجيل مرقس هو مذكرات بطرس الرسول ؟ و إجابه هذا السؤال يوجد فى الفصل الخاص بأليس عجيباً .
فى هذا الإنجيل يوضح قوة السيد المسيح و قوته على شفاء المرضى و إخراج الأرواح النجسه و إقامة الموتى و هذا الإنجيل هو أصغر الأناجيل فهو يتكون من سته عشر إصحاح فقط .
كتب القديس العظيم مار مرقس البشير إنجيله المقدس إلى أهل روما أى الرومان و أهتم جداً بالتفصيل و التدقيق .
فسر القديس العظيم كلماته الأراميه فترجم إسم ( بوانرجس ) أى إبنى الرعد و قال معنى كلمه ( طليثا قومى ) أى قومى يا صبية .
شرح القديس مرقس عادات اليهود إلى الرومان لأنهم لا يعلمون عاداتهم
و لم يقم القديس بالإقتباص من العهد القديم لأنه كان يكتب إلى الأمم و لأنهم لا يعلمون التوراة و العهد القديم و الناموس .
كان شرحه للموقف سريع جداً و فكان يتحدث عن طاعة الأرواح النجس له و طاعة الحمى له و شرح فيها لاهوت السيد المسيح و قوته و سلطانه و لأن المعروف عن الرومان أنهم يحبون الأعمال و لا الأقوال و يحبون أيضاً القوه و السلطه لهذا قال فى أنجيلة قوة السيد المسيح و بأدله و براهين و هذا أكبر دليل على أنه كان شاهد عيان و رآى كل ذلك ولكن هناك بعض الإدعاءات أن إنجيل مرقس و مذكرات القديس بطرس و لكن بعد كل هذا يقولون عنها مذكرات بطرس و كل هذه الإدعاءات التى تم ذكرها سوف توجد بالتفصيل فى الفصل الخاص بأليس عجيباً .
كما إنفرد إنجيل القديس مار مرقس بذكر معجزتين شفاء الأصم و فتح عينى أعمى بيت صيدا .
و إنفرد بمثل نمو الزرع .
قسم القديس مرقس الرسول إنجيله بشكل جميل و مبسيط فبدأ ببدء كرازه و خدمه السيد المسيح و ثم الخدمه فى الجليل و ثم الإنسحاب من الجليل و ثم الخدمه فى البريه و ثم الخدمه فى أورشليم و من ثم آلام السيد المسيح و من ثم أفراح القيامه و خلاص البشريه و من ثم الظهورات و من ثم صعود السيد المسيح .
مدرسه الاهوت :
كانت الإسكندريه مركز الحضارة و الثقافة فى العالم فكان على القديس مرقس الرسول أن يقوم ببناء مدرسة لتعليم المصريين علوم اللآهوت .
فقام القديس العظيم مار مرقس الرسول ببناء مدرسه اللأهوت المشهوره لتعليم علوم الدين و كانت أيضاً تعلم بجانب علوم الدين علوم الهندسه و الطب و الفلسفه و المنطق و الموسيقى و هى أشهر مدرسه لتعليم علوم الدين فى ذلك الوقت و يكفى بركه القديس مار مرقس الذى قام تأسيسها و قام القديس مار مرقس بجعل القديس يسطس هو مدير هذه المدرسه عند تأسيسها و كان القديس يسطس هو أول من جلس على كرسى المدرسه و أصبح فيما بعد بطريرك .
كان كبار فلاسفة اليونانيون و الوثنيون يدخلون إلى المدرسة لكى يتعلمون علوم الدين لكى يهاجمون المؤمنين و لكنهم كانوا يؤمنون و يصبحون مسيحيون .
كان قبل تولى الرهبان كرسى البطريركه كان معظم باباوات الإسكندريه من هذه المدرسه فكان البابا بطرس خاتم الشهداء و البابا أثناسيوس و أكبر مثال قداسه البابا شنوده الثالث الرب يحفظ لنا حياته سلمه و هناك العديد و العديد و هناك كثيرين معظم أسماءهم موجودون فى الفصل الخاص بكرسى القديس مار مرقس .
خرج من هذه المدرسه كبار من أكبر المفكرين و الفلاسفه و المفكرين و الباحثين الكبار و من أهمهم الفيلسوف اثيناغوراس و الفيلسوف القديس بنتينوس و القديس العظيم البابا أثناسيوس حامى الإيمان .
كرسى مار مرقس :
إن القديس العظيم ما مرقس ترك آثار عظيمه و من أكثرها أهميه كرسيه كرسى الإسكندريه لقد سمى بهذا الإسم مجازياً فلم يقصد المعنى الحرفى لكلمه كرسى فهذا الإسم يعنى أن البابا الجالس على الكرسى إنه خليفه القديس مار مرقس الرسول فإن القديس مرقس كان يكرز و يتحرك فى أنحاء مصر فلم يكن يجلس على كرسيه .
يعد كرسى الإسكندريه هو حامى الإيمان المسيحى فأشهر من حمى الإيمان المسيحى هو القديس العظيم البابا أثناثيوس حامى الإيمان الذى جلس على كرسى البطريرك فى عام 318 م فهو من حمى الإيمان من بدعه أيروس و سمى القديس البابا أثناسيوس بالبابا أثناسيوس الرسولى حامى الإيمان و ظهرت عظمه هذا القديس فى مجمع نقيه و العديد من المجامع .
كان يسمى البابا فى القرون الأولى بأسقف الأسكندريه و لكن فى عهد البابا أومانيوس البابا السابع قام برسم أساقفه لمساعده فى الخدمه .
كان إختيار البطريرك قبل ظهور الرهبنه يتم إختيار البطريرك من خريجوا مدرسة اللأهوت و من كبار الباحثين و العلماء و العلمانين و من القسوس و الكهنه و الأساقفة .
إن الرهبنه المعروفه إن مؤسسها القديس العظيم الأنبا أنطونيوس و عندما ازدهرت الرهبنه فى مصر و فى القرن الرابع عند ازدهرت الرهبنة كثيراً و كان أول راهب جلس على كرسى مار مرقس هو البابا كيرلس البابا الرابع و العشرون من البابا كيرلس حتى البابا بنيامين الثامن و الثلاثون جلس بينهم خمسه رهبان و من البابا يؤانس البابا الأربعون و إلى البابا شنوده الثالث الرب أطال لنا حياته معظم من جلس الكرسى من الرهبان .
إن الكنيسه القبطيه المصريه لها علاقات قويه جداً مع الكنيسه السريانيه و أكبر هذه العلاقات أن هناك الباباوات كانوا من الأقباط السريان و من أشهرهم البابا سيمون الأول البابا الأثنين و الأربعون و البابا المشهور الأنبا إبرام بن زرعه البابا الأثنين و الستون و البابا مرقس الثالث و السبعون .
أكثر بابا جلس على كرسى مار مرقس هو البابا كيرلس الخامس الذى كانت مدة حبريته إثنين و خمسون و تسعه أشهر و سته أيام .
القداس المرقسى :
إن القديس العظيم مار مرقس تعب كثيراً و بشر كثيراً و كتب الإنجيل و من أحد أهم أعماله هو القداس المرقسى .
إن القديس مار مرقس لم يكتف بالكرازه أو بكتابه إنجيله فقط بل كتب و ألف أول قداس و كان هذا القداس باللغه اليونانيه و ثم ترجم إلى اللغه القبطيه هو أقدم قداس فى التاريخ قام القديس كيرلس الكبير البابا الرابع و العشرون ببعض التعديل على هذا القداس و سمى بعد ذلك بالقداس الكيرلسى و قامت القداسات الباقين على أساس القداس المرقسى الذى أسسه القديس مار مرقس الرسول .
بيت مار مرقس :
إنه فى إعتقادى أنه لايوجد بيت فى العالم و فى كل الأزمنه نال شهره مثل بيت القديس العظيم مار مرقس الرسول .
هذا البيت هو أول كنيسه مسيحيه فى التاريخ و هذا المنزل أخذ بركه كبيره جداً ففى هذا المنزل هو عليه صهيون المشهوره .
من المعروف أن السيد كان يلجئ إلى هذا المنزل طلباً للراحه و الإستجمام هو و تلاميذه الأطهار .
إن القديس مرقس كما ذكر فى التقليد المقدس أنه هو الشاب حامل الجرة الذى قال السيد المسيح هو الذى سوف يعد لنا مكان الفصح و كان المكان هو فى بيته و خاصه فى عليه صهيون المشهوره جداً .
كما نعلم جميعاً أن هذا كان فى يوم خميس العهد و فى هذا اليوم و فى بيت القديس مار مرقس و خاصه فى عليه صهيون و فى يوم خميس العهد غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه الأطهار و فيه صنع سر الأفخارستيا أى سر الشكر فى العليه .
و قيل أيضاً أن التلاميذ و الرسل أختبأوا به و فيه ظهر السيد المسيح فى وسط التلاميذ و ظهر لهم طيله فترة الأربعين يوماً و كان يسلمهم الوصايا و التعاليم التى سوف يعلمون بها و يكرزون بها فى كل العالم و كل هذه الظهورات فى عليه صهيون أى فى بيت مار مرقس .
إنه فى اليوم الخمسين من قيامه السيد المسيح أن الروح القدس حل على التلاميذ و هم مختبؤن فى بيت القديس مار مرقس و نال هذا البيت بركه فوق بركه فلقد دخل الأبن به و حل الروح القدس به فما أكثر البركه التى نالها هذا البيت .
أهتم القديس العظيم يعقوب أسقف أورشليم بهذا البيت مقر للكنيسه و قام الرسل فى تكريسها بإسم والده الإله القديسه مريم .
ظل هذا البيت العظيم أول كنيسه فى العالم و أعظم كنيسه و ظل كذلك حتى جاء القائد الرومانى تيطس عام 70 م و هدم كل أورشليم و كان من ضمنها بيت القديس مار مرقس و ظل هذا البيت حطام لمدة ثلاث أعوام حتى عام 73 م .
أعيد تجديد هذه الكنيسه عام 73 م و أستولى السريان و الأنطاكيون منذ القرون الأولى فى التاريخ و جعلوا هذا البيت مقراً لأسقفهم فى بيت المقدس الذى لا يزال حتى اليوم .
و فى أيلول عام 1940 م بينما كانوا يقوموا بترميم البيت وجدوا نص مكتوب باللغه السريانيه و هذا النص يقول : ( هذا بيت مريم أم يوحنا الذى يدعى مرقس و كرسه الرسل القديسين كنيسه بإسم والده الإله مريم بعد صعود سيدنا يسوع المسيح إلى السماء و بنى ثانيه سنه 73 م بعدما أخرب الملك تيطس أورشليم ) .
لم يتكفى بيت مار مرقس بالسيد المسيح و الروح القدس و لا بتلاميذ السيد المسيح الأطهار بل كانت كنيسه بإسم والده الإله العذراء القديسه مريم .
أليس عجيباً :
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول بشر مع القديس بطرس الرسول فى اليهوديه و فى روما و كان يدعوه فى رسالته بإبنه الحبيب .
و لكن رغم ذلك قاموا أتباع القديس بطرس الرسول بإضطهاد القديس مرقس و لهذا و ضعت هذه الفكرة تحت كلمه أليس عجيباً نعم أليس عجيباً قيل :
إنه لم يسمع السيد المسيح و لم يتبعه و إنه لم يعرف الإيمان إلا بعد صلب السيد المسيح و إنه عمد على يد القديس بطرس الرسول و يقولون لا سمع الرب و لا تبعه و رغم إن بيته كان أول كنيسة فى العالم و كان بيته مكان لراحة السيد المسيح و هو من كان يتبع السيد المسيح و هو الذى كان أحد خمس شبان الذين قاموا بملئ الأجران فى عرس قانا الجليل و هو من قال عنه الإنجيل الشاب حامل الجره و هو الذى كان يتبع السيد المسيح فى يوم خميس العهد وقت القبض على السيد المسيح و لكن كيف ذلك و مع ذكر أن القديس مرقس هو الرسول مناظر الإله الإنجيلى و هو أحد رسل السيد المسيح فكيف لا سمع الرب و لا تبعه و هو أحد رسل الرب السيد المسيح .
أيضاً أليس عجيباً قول أن إنجيل مار مرقس البشير ما هو إلا مذكرات للقديس بطرس و يسمون إنجيل مار مرقس إنه إنجيل بطرس و ملازمه مرقس و يقولون أن القديس مرقس كان يكتب ما يمليه عليه القديس مرقس أو إنه كان يكتب ما سمعه من معلمه بطرس الرسول ولذلك البعض أسمى الإنجيل أنه مذكرات للقديس بطرس و هناك إحدى الأيقونات أن القديس مار مرقس يجلس على رجل القديس بطرس و القديس مرقس يمسك ريشه و يكتب إنجيله و لكن كيف يقولون أليس كل الكتاب هو موحى به من الله و فى هذه الأيه قيل كل الكتاب أى يشمل إنجيل مرقس الرسول أيضاَ و إن الروح القدس هو كان الذى يرشد التلاميذ فى الكرازة فكيف يرشد التلاميذ و الرسل فى الكرازه و تركهم و هم الروح القدس إن القديس مرقس الرسول كتب إنجيله بعد إستشهاد القديس بطرس الرسول فى روما فكيف يكون القديس بطرس هو من قام بإملاء القديس مرقس ما يكتبه و هو كان إستشهد و كما أيضاً أهتم القديس مرقس فى إنجياه بالتدقيق والتفصيل فقال إنه تحنن و أنتهر و إغتاظ و أشفق و أحبه و هذا أكبر دليل على أنه كان شاهد أعيان و أنه رأى ذلك بعينه و لكن لم يحكى أحد له بهذا التفصيل الدقيق و لو حتى القديس بطرس و كما أيضاً ما مرقس لم يكن محتاج إلى بطرس لكى يحكى له و هو ناظر للإله و إن السيد المسيح كان يتردد على منزله كثيراً و هو شاهد كل هذه الحوادث لأنه كان موجود منذ بدء أو قبل بدء السيد المسيح كرازته و كما أن أمه مريم كانت تتبع السيد المسيح فكيف لم يتبعه هو .
أيضاً أليس عجيباً قيل أن مرقس الرسول كان أداه فى يد القديس بطرس و أنه كان يذهب إلى الأماكن التى كان بطرس يأمره بالذهاب إليها و أيضاً كان المجئ إلى مصر كان بأمر القديس بطرس الرسول و كان هذا من المستحيل على أى مسيحى أن يصدق هذا الكلام الغريب جداً و هذا لأن .....
لأن الروح القدس هو الذى كان يحرك الرسل فى الكرازه و هذا ما ذكر فى بولس الرسول فى سفر أعمال الرسل حيث قال ( و بعد ما اجتازوا فى فريجيه و كوره غلاطيه منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمه فى أسيا فلما أتوا إلى ميسييا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينه فلم يدعهم الروح فمروا على ميسييا و انحدروا إلى ترواس و ظهرت لبولس رؤيا فى الليل رجل مكدونيه قائم يطلب إليه و يقول اعبر إلى مكدونيه و اعنا فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونيه متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم ) أليس هذا أكبر دليل على أن الرسل و التلاميذ لم يكونوا يتحركوا حسب رغباتهم و لكن الروح القدس هو الذى كان يحركهم و يمنعهم و يأمرهم و لكن لم يكن أحد التلاميذ أو الرسل يأمر الأخر و لا حتى القديس بطرس الرسول يأمر أحداً و لكن الروح القدس هو الذى كان يحركهم و ليس كما يريد الرسل .
إن فى إعتقادى الشخصى أن هذا قيل لكى يتم نسب كرازه القديس مار مرقس إلى القديس بطرس الرسول و حسب الكرسى المرقسى تبع كرسيهم الكاثوليكى لأن فى و قت ما سمى كرسى الأسكندريه بقاضى المسكونه .
أيضاً أليس عجيباً قيل أن القديس بطرس الرسول أنه رسم القديس مرقس أسقفاً فى ثلاث أماكن الشئ العجيب أنهم أدعوا أنه رسم أسقفاً فى ثلاث أماكن مختلفه فى العالم القديم كله فى ثلاث قارات مخلتفه فى العالم القديم فقيل أنه رسم فى جبيل بلبنان فى قارة أسيا و رسم على أكويلا فى البندقيه فى إيطاليا بأوروبا و أقيم على الأسكندريه فى مصر بأفريقيا و لكن هتاك سؤال الآن يطرح نفسه كيف لإنسان يرسم أسقفاً فى ثلاث أماكن و فى ثلاث قارات مختلفه يمثلوا العالم القديم كله .
مار مرقس فى كنيستنا القبطبيه :
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول يتم تكريمه فى الكنيسه القبطيه فكيف بعدما صنع كل هذه الأعمال لا يكرم فى كنيستنا القبطيه العديد من التمجيدات له يكاد يكون لا توجد صلاه فى الكنيسه بعدم ذكر القديس مرقس ففى صلاة البركه يقال ( و ناظر الإله الاإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و فى صلاه التحليل ( و من فم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و فى الهتينيات نقول ( بصلوات ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول يارب أنعم علينا بمغفره خطايانا ) و أيضاً يذكر فى صلاة المجمع حيث نقول ( و ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و يذكر فى ختام تحليل نصف الليل للكهنه حيث يقول ( و الشهيد الكريم مار مرقس الإنجيلى الرسول كاروز الديار المصريه ) و له ربع فى مجمع التسبحه حيث نقول ( أطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا ) و فى أرباع الناقوس له ربع نقول له ( بصلوات ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول يارب أنعم لنا بمغفره خطايانا ) و يقال أيضاً ( السلام لك أيها الشهيد السلام أيها الإنجيلى السلام أيها الرسول مرقس ناظر الإله ) له ذكصولوجية و له إبصاليتان إحداهما واطس و آخرى أدام يوجد لمار مرقس لحن و ذكصولوجيتان و مديح أدام فى كتاب التمجيدات .
فى عيد القديس مرقس الرسول فى 30 بابه و 30 برموده يقال فى مرد الإبركسيس يقال ( السلام لك أيها الشهيد السلام للإنجيلى السلام للرسول مرقس ناظر الإله ) و يقال فى مرد الإنجيل ( اطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا ) و يقال له فى الأسبسمس الآدام ( السلام لأبينا مرقس الإنجيلى مبدد الأوثان ) و يقال فى الأسبسميس الواطس ( المبشر العظيم فى كوره مصر أنبا مرقس الرسول مدبرها الأول هللويا ) و ينفرد القديس مرقس الرسول بيوم 30 برموده ففى القطمارس فى هذا اليوم تخصص كل القرأءات ببقديس مرقس ففى المزمور يوضح فيه عمل مار مرقس فى المسكونه و كرازته فيها و الأنجيل فيه توضيح أنه أحد السبعين رسولاً و بدء إنجيله
فى رسامه البطاركه يقال (أنبا ........ القديس البطريرك الذى أستحق كرسى مار مرقس الإنجيلى ذى المعرفه الحقيقيه الذى نادى فى كل المسكونه بالعزاء و خلاص النفوس .
بركة صلوات القديس العظيم مار مرقس تكون مع جميعنا آمين
ولاعرفنا الإيمان الحقيقى و أخذنا شرف أننا مسحيين
إن القديس العظيم مار مرقس
ولد فى كيرين أى القيروان ولد هذا القديس العظيم بعد ميلاده
السيد المسيح ببضع سنوات و لكن للأسف لم يتم تحديد تاريخ ميلادة
لأن كل كتاب مختلف عن الآخر وإن امة اسمها مريم و ابيه ارسطوبولس
و هو إسم يونانى مما جعل البعض يظنوا أنه يونانى و ليس يهودى
و كانت عائلته غنيه جداً هجروا إلى فلسطين بسبب
غارات البربر على املاكهم و اشتروا منزل جنوب القدس .
أول من بشره هو أبيه و قصتها المشهوره .
إن مار مرقس بدأ كرازتة فى اليهودية مع القديس بطرس الرسول
ثم ذهب مع القديسين بولس وبرنابا فى رحلتهم التبشيريه الأولى
و لكنه تركهم فى برجه بمفيليه و ثم عاد إلى أورشليم
و ثم ذهب إلى قبرص مع القديس برنابا الرسول
و ذهب إلى روما مع القديس بولس الرسول .
ذهب أيضاً إلى الخمس مدن الغربيه و بشر هناك و صنع العديد من المعجزات
من ثم جاء كاروزنا الحبيب إلى مصر و بشر بها و بعد ذلك
ذهب لكى يستأنف كرازته فى العالم و عاد إلى مصر .
و أشتاقت السماء إلى القديس العظيم و عندما عاد إلى مصر
مره أخرى تأمر الوثنيون عليه و فى يوم 29 من شهر برموده فى عام 68 م
قام الوثنيون بأخذه من الكنيسة و تعذيبه و فى اليوم المبارك
30 من شهر برمودة عام 68 م استشهد القديس العظيم
و ذهب إلى مكانه فى الفردوس التى كان يبشر بها .
سرق بعض من تجار البندقيه جسد القديس الطاهر و ذهبوا به إلى البندقيه
و تم الإحتفال بالجسد و بنوا كنيسه للجسد .
قام قداسه البابا كيرلس السادس بإعادة رفات القديس مار مرقس إلى مصر و كان ذلك عام 1968م .
كتب القديس العظيم مار مرقس الرسول ثانى الأناجيل
و تم الرمز له برمز الأسد لأنه يتكلم عن قوه الأسد الخارج من سبط يهوذا .
ترك القديس مار مرقس أهم شئ و هو كرسى مار مرقس
و جلس على هذا الكرسى 117 قديس و يجلس عليه الآن قداسه البابا شنوده الثالث .
أسس القديس العظيم مدرسه اللاهوت و عين القديس يسطس مدير لها
و هذه المدرسه لها شأن عظيم فى الكون حتى الآن
و تتدرس هذه المدرسه علوم اللأهوت و بجانب العلوم الدينية
تدرس المدرسة الهندسه و الصيدله و الطب و ....... الخ.
أسس أول قداس فى التاريخ و سمى القداس المرقسى
و أسس القديس كيرلس الكبير قداسه على أساس هذا القداس
و يسمى القداس بالقداس المرقسى أو القداس الكيرلسى .
تعرض القديس مرقس الرسول إلى إضهطاد كثير
فيقولون أتباع القديس بطرس الرسول
إن القديس مرقس لم يتبع السيد المسيح و هو لم يكتب إنجيله
بل هو مذكرات للقديس بطرس و إن القديس مرقس كان يتحرك
بحسب أوامر القديس بطرس أى أداه فى يده
و يقولون إنه رسم أسقفاً على يد بطرس على ثلاث أماكن
مختلفه فى ثلاث قارات العالم القديم .
كان بيت القديس العظيم مار مرقس أول كنيسه للسيد الميسح
و كان السيد المسيح يتردد على هذا المنزل كثيراً و فيه صنع العشاء الربانى
و فيه حل الروح القدس على التلاميذ به .
يتم تكريم القديس مرقس الرسول فى معظم الصلوات اليوميه
فى عشيه و فى صلوات القداس اليومى .
عاش هذا القديس حياة طاهرة عفيفة كلها تعب لخدمة العالم
لكى يؤمن العالم بالسيد المسيح و يعرف بالإيمان الحقيقى .
مزلده و نشأته:
ولد مار مرقس بعد السيد المسيح ببضع سنوات فى مدينة كيرين
و هى القيروان و هى أحد المدن الخمس الغربية و ليست بتونس
ولد فى أدرنابولس و هى درنة حالياً ولد القديس مار مرقس فى
أسرة تقية من والدين يهوديين من سبط لاوى بشر بين الأمم و
اليهود و يحمل إسمان الأول هو اليهودى و هو يوحنا و هو يعنى الله حنان
أو الله حنون و الأخر هو الأكثر شهرة مع أنه كان يهودى الأصل و هو مرقس و يعنى المطرقة
و دعى مرقس فى كل رسائل بولس وبطرس و فى بعض المواضع فى سفر أعمال الرسل
و كانت اسرة القديس مار مرقس اسرة متدينة
نشأ مار مرقس و ترعرع بين والدين تقيين و كان له صله بالسيد المسيح
نفس هو كانت هذه الأسرة كان يتزعمها الأب الذى يدعى ارسطوبولس
وهو اسم يونانى و لذلك اعتقد البعض انه ليس يهودى و هو ابن عم او ابن خال ارسطوبولة و هى زوجة بطرس الرسول و أمه تدعى مريم وهى أحد المريمات الثلاث اللآئى تبعن السيد المسيح و ذهبن إلى القبر فى اليوم الثالث و التى فتحت بيتها إلى السيد المسيح و تلاميذه طيله الوقت و أن مار مرقس يمت بصلة قرابة إلى برنابا الرسول و اكبر دليل على ذلك قول القديس بولس الرسول فى رسالته إلى اهل كولسى حيث انه قال : ِ( يسلم عليكم ارسترخس المأسور معى و مرقس ابن اخت برنابا الذى اخذتم لاجله وصايا إن آتى إليكم فأقبلوه ) (كو 4:10) و ان بعض الترجمات التى تقول ابن عم برنابا و لعل هذا سببه اتساع بعض الكلمات اليونانى و قيل انه يمت بصلة قرابه بتوما الرسول .
تربى مار مرقس بنعمه الروح القدس فربته أمه تربيه حسنه و أحسنت تثقيفه و علمته اللغات اليونانية و اللاتينية و العبرية واتقنها و برع فيها و لهذه الثقافة العالية التى تمتع بها اعتقد البعض أنه كان مترجماً لبطرس الرسول فى كرازتة و كذلك ثقفته من الناحية الدينية فعلمته فى كتب الناموس و الأنبياء .
كانت أسرة القديس مار مرقس تعيش فى القيروان و كانت أسرته غنية و كانت تعمل فى الزراعة و يقول لنا التاريخ أن بعض القبائل البربرية هجمت على أملاك الأسرة فى القيروان و نهبتها و كان ذلك فى عهد أغسطوس قيصر و أضطرت الأسرة إلى الهجرة من ليبيا الشرقية إلى فلسطين و اشتروا بيت فى جنوب القدس و أحد حجراتة علية صهيون المشهورة .
إيمان العائله :
أولاً القديس مار مرقس لما آمن بطرس الرسول بالسيد المسيح كان مرقس يتردد على منزل بطرس و كان يكلمه عن السيد المسيح حتى صار يتبع السيد المسيح و قال بطرس فى رسالته الأولى إلى الجامعة ولده الحبيب .
ثانياً الأم لما امن القديس برنابا الرسول بالسيد المسيح و تتلمذ له أخبر أخته أو زوجة عمه مريم أم مار مرقس و آمنت بالسيد المسيح و فتحت بيتها له و لتلاميذه .
ثالثاً الأب ارسطوبولس و آمن على يد أبنيه مارمرقس البشير عندما كانا سائرين فى طريقها إلى الأردن قد لاقهما أسد و لبؤة فى الطريق فقال ابيه له ( إهرب يا بنى لتنجو بنفسك و اتركنى و أنا لينشغل هذان الوحشان بإفتراسى ) فقال مرقس لإبيه ( إن السيد المسيح بيده نسمة كل منا لا يدعهما يقعان بنا ) ثم صلى قائلاً ( أيها المسيح الذى إبن الله اكفف عنا شر هذين الوحشين و اقطع نسلهما من هذه البرية ) واستجاب الله إلى صلاته فى الحال فأنشق الوحشان و انقطع نسلهما من تلك البرية و هكذا آمن ارسطوبولس بالسيد المسيح على يد ابنيه مرقس و الذى قيل انه مات بعد إيمانه بقليل .
إسم القديسس:
القديس مرقس الرسول له إسمان احدهم يهودى و آخر أممى الأسم الأول هو يوحنا و هو الإسم العبرى و يعنى الله حنان أو الله حنون و ذكر فى بعض المواضع فى الإنجيل فذكر مرتين بإسم يوحنا فقط فى سفر أعمال الرسل فقال القديس بولس فى أعمال الرسل ( و لما صارا فى سلاميس ناديا بكلمه الله فى مجامع اليهود و كان معهما يوحنا خادماً ) (أع 13:5) و ذكر أيضاً فى سفر أعمال الرسل ( ثم أقلع من بافوس بولس و من أتوا إلى برجه بمفيليه و أما يوحنا ففارقهم و رجع إلى أورشليم ) (أع 13:13) و الإسم الأممى أو الرومانى فهو الأكثر شهره و هو مرقس و يعنى مطرقه و لم يكن مالوفاً لدى اليهود و ذكر فى مواضع كثيره فى الإنجيل فذكر بذلك الإسم فى كل رسائل القديس بولس الرسول فذكر فى رسالته إلى أهل كولوسى ( يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى و مرقس ابن أخت برنابا الذى أخذتم لأجله وصاياإن أتى إليكم فأقبلوه ) (كو 4:10) .
و فى رسالته إلى تيموثاوس الثانيه حيث قال ( لوقا و حده معى خذ مرقس و أحضره معكلا لأنه نافع لى فى الخدمه ) (2 تى 4:10) .
و دعاه القديس بطرس الرسول فى رسالته الأولى حيث قال ( تسلم عليكم التى فى بابل المختاره معكم و مرقس إبنى ) (1 بط 5:13 ) .
و ذكره القديس بولس الرسول فى سفر الرسول حيث قال ( فحصل بينهم مشاجرة حتى حتى فارق أحدهما الآخر و برنابا أخذ مرقس و سافر فى البحر إلى قبرص ) (أع 15:39 ) .
و تم ذكر الأسمان معاً فى ثلاث مواضع فى سفر أعمال الرسل فقال ( ثم جاء و هو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب بمرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون ) (أع 12:12) .
و ايضاً ( و رجع برنابا و شاول من أورشليم بعد ما كملا الخدمه و أخذا معهما يوحنا الملقب مرقس ) (أع 12:25) . و أيضاً ( فأشار برنابا أن يأخذ معهما أيضاً يوحنا الذى يدعى مرقس ) (أع 15:37) .
لدى القديس العظيم ألقاب كثيره و من أهمها :
ناظر الإله الإنجيلى و البشير و الرسولى و يوحنا الخادم و خادم الإله و رئيس الأساقفة و مبدد الأوثان و كاروز الديار المصريه و مبشر كوره مصر تلميذ المسيح و رئيس البطاركه و مرقس السراج المضئ و الكثير الكثير من الألقاب .
إن هناك العديد من الباباوات الذين جلسوا على كرسى الإسكندريه أخذوا إسم هذا القديس و منهم : البابا مرقس الثانى البابا التاسع و الأربعون و الذى يلقب بمرقس الجديد و البابا مرقس الثالث البابا الثالث و السبعون و البابا مرقس الرابع البابا الرابع و الثامنون و البابا مرقس الخامس الثامن و التسعون و البابا مرقس السادس البابا المائة و واحد البابا مرقس السابع البابا المائة و سته و البابا مرقس الثامن البابا المائه و ثمانيه .
و هناك الكثير من القديسين الأبرار إسمهم هو مرقس فوالد القديسه دميانه كان يدعى دميانه و و الد القديس بونتيوس كان أسمه مرقس سيناتور
ماذا يسعنى أن أحكى عن أسم هذا القديس فإنه قدوس حتى فى إسمه
كاروز أسيا و أوروبا:
إن القديس العظيم مار مرقس بشر فى ثلاث قارات العالم القديم هذا يواجهه الشائعات التى تقول أنه كاروز لمصر فقط و لكن أن مار مرقس هو كاروز للعالم كله و أنه بشر فى العام القديم كله فإذا كان كاروز لمصر بصفة خاصة فهو كاروز للمسكونة كلها بصفة عامة و إن الأنبا ساويرس أسقف نستروه صدق عندما قال ( إن ذلك القديس العظيم لم يضئ مصر فقط بل أضاء العالم كلة )
إن أول من بشر هذا القديس العظيم هو إبن عمه زوجة القديس العظيم بطرس الرسول و كانت أول منطقة بشر بها هذا القديس العظيم هى اليهوديه و أورشليم و بيت عنيا و جهات آخرى فى فلسطين و كانت بدايته فى أورشليم و مع من القديس العظيم بطرس الرسول الذى دعاه فى رسالته الجامعه بإبنه الحبيب و بعد ذلك بشر فى ....... .
كرز هذا القديس العظيم مع الرسل الأخرين فإن المنطقه الثانية بشر فيها مع رسول الأمم بولس الرسول و أحد أقربائه هو خاله برنابا الرسول و ذهب معهم إلى أنطاكية و أكبر دليل قول بولس الرسول فى سفر أعمال الرسل ( وأخذا معهما يوحنا الملقب بمرقس )) أع 12:25) و كان هذا حوالى عام 45 م و نشر بها كلمه السيد المسيح مع الرسولين بولس و برنابا ثم نسمع أنه عاد إليها مع القديس برنابا الرسول بعد مجمع أورشليم حوالى عام 50 أو 51 م ثم أنحدر معهما إلى سلوكيه و سلوكيه هى ميناء قديمة فى أنطاكية.
و من بعد بث كلمة الخلاص فى سوريا بمدينة أنطاكية ذهب مع القديسين بولس و برنابا إلى قبرص و كما قال القديس بولس فى سفر أعمال الرسل ( و من هناك سافرا فى البحر إلى قبرص و لما صار سلاميس ناديا بكلمة الله فى مجامع اليهود و كان يوحنا معهم خادماً ) (أع 13:4_14) و أن سلاميس هى عاصمة قبرص و عاد إليها مع القديس برنابا بعد مجمع أورشليم عام 50 أو 51 م و يقول لنا القديس بولس فى سفر أعمال الرسل ( و برنابا أخذ مرقس و سافرا فى البحر إلى قبرص ) ( أع 39:15 ) .
كرز القديس مار مرقس مع القديسين بولس و برنابا ذهب معهم إلى برجة و ثم عاد إلى أورشليم و لم يتم معرفة السبب و هذا ما قيل فى سفر أعمال الرسل ( ثم أقلع من بافوس بولس و من معه و أتوا إلى برجة بمفيلة و أما يوحنا ففارقهم و رجع إلى أورشليم ) ( أع 13 :13) .
إنه لم يتم معرفة سبب ترك مار مرقس للقديسين بولس و برنا
+*خبا و لكن هذا أدى إلى مشاجرة بين القديسين برنابا و بولس الرسول بسبب رفض القديس بولس لأن يأخذ معه مرقس الرسول فى رحلته لإفتقاد المؤمنين فى سوريا و لكن صمم القديس برنابا أخذه معهم لذلك حدثت هذه المشاجرة بينهم و لذلك تفرق القديس بولس و ذهب إلى سوريا و أما مرقس و برنابا ذهبوا إلى قبرص وقيل أنه دفن القديس مرقس القديس برنابا فى جزيرة قبرص و لكن عاد القديس بولس و علم أهميه القديس مرقس فى الكرازة عندما قال فى الرسالة الثانية لتيموثاوس عندما قال ( لوقا وحدة معى خذ مرقس و أحضرة معك لأنه نافع لى للخدمه ) ( 2تى 11:4) .
ويعتقد أهل لبنان أن القديس مرقس كان أحد مبشريهم مع القديس بطرس الرسول و هناك أعتقاد أن القديس مرقس الرسول أقيم أسقفاً على جبيل و لكن هذا خطاً و سوف يتم توضيح الفكرة فى الجزء الخاص أليس عجيباً .
و كرز القديس العظيم مرقس مع القديس بولس الرسول فى روما و يعترف كل الكاثوليك بتعب هذا القديس العظيم ولكن يعتقدون أنه بشرهم مع القديس بطرس و يقولون فى كتاب مروج الأخيار (وسافر مع بطرس إلى روما و اشترك معه فى الأتعاب الرسوليه ) و لكن هذا الشئ مستحيل فإن القديس بولس الرسول كتب رسالته إلى روما كانت تعتمد على المحبة و صلتة بالمؤمنين الموجدين هناك و كأنه يعرفهم منذ فترة طويله و عاش معهم فترة من الزمن فمن المستحيل أن يكون بطرس هو من بشر فى روما و عاد إليها بعد أن أسس الكنيسة فى الخمس مدن الغربية ذهب إلى روما و قابل القديس بطرس و القديس بولس و عاد إليها مرة أخرى و لم يتركها هذة المرة إلا بعد إستشهاد القديسين بطرس و بولس .
كما بشر هذا القديس العظيم مع القديس بولس الرسول فى كولوسى و أكبر دليل على ذلك قول القديس بولس الرسول فى رسالتة إلى أهل كولوسى (يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى و مرقس ابن أخت برنابا الذى أخذته لأجله وصايا إن أتى إليكم فأقبلوة ) ( كو 10:4) و فى هذة الآية دليل على أنهم يعرفون مار مرقس منذ أن جاء إليهم مع القديس بولس الرسول .
هناك بعض الكنائس تحاول الإنتساب إلى كرازتة و لكن لا توجد أدلة على ذلك فهناك البندقية و أكويلا يقولون أنه بشرهم قبل الذهاب إلى الخمس المدن الغربية ولكنهم لم يقوموا بإسبات هذا الكلام و لكنه ما دام هذا القديس العظيم بشرفى روما فما المانع إذا ذهب إلى البندقية و أكويلا .
و بشر هذا القديس العظيم فى أفسس حيث كان تيموثاوس تلميذ بولس الرسول و كان هناك عندما طلبه القديس بولس ليأتى إلى روما عندما قال (لوقا وحده معى خذ مرقس و أحضره معك لأنه نافع لى فى الخدمه ) ( 2تى 11:4) .
إن هذا القديس العظيم قبل أن يأتى إلى مكان بشارته الأساسي بشر مع القديسين الأخرين فى أماكن متفرقة و لكن ليس كما يدعى البعض أنه لم يكن كاروز إلى لمصر فقط و لكنه كان كاروز لكل المسكونة فإنه الرسول الذى بشر فى العالم القديم كله فلقد بشر فى أسيا و أوروبا و أفريقيا.
كاروز الخمس مدن الغربيه :
أن أفريقا كانت المكان الأول الذى أنفرد فيها هذا القديس العظيم بالتبشير و كانت أول منطقة هى مكان مولدة قبل هجرة عائلته إلى أورشليم و هى الخمس مدن الغربية .
أنفرد هذا القديس العظيم مار مرقس الرسول للمرة الأولى بالتبشير و كان ذلك حوالى عام 52م فى منطقة مولدة قبل هجرة أسرتة إلى أورشيلم بعد الغارات البربرية التى كانت فى عهد الملك أغسطس قيصر لقد سعى هذا القديس العظيم إلى خلاص أهله الذى و لد بينهم و خلصهم من هذه العبودية و بشر بينهم و صنع العديد من المعجزات على إسم السيد المسيح و شفى الأعمى و المقعد قام و الأبرص طهر و أخرج الشياطين و امن على يدة العديد من الناس فى هذه المنطقة و كانت أول منطقة يبشربها هى مسقط رأسه .
عاد هذا العظيم إلى الخمس مدن الغربية بعد أن جاء إلى مصر و وصلها فى عام 63 م و قضى سنتين فيها كارزا بإسم السيد المسيح و نظم الكنيسة و رسم الشمامسة و أساقفة و قسوس .
كشف الروح القدس للقديس مرقس الرسول و هو فى برقة للذهاب إلى الأسكندرية ذات المنارة و يزرع بها البذرة حتى تنمو و تصبح شجرتنا العظيمة و التى قام برعايه هذة الشجرة 117 شخص حتى اللحظة و هم خلفاء هذا القديس العظيم فودع المؤمنين الموجدين هناك و تركهم جاء إلينا ليبشرنا .
كاروز الديار المصريه:
إن هذا القديس العظيم جاء إلى مصر فى النصف الثانى من القرن الأول الميلادى وكان هذا تقريباً فى عام 58 م أو 60 م جاء القديس مرقس الرسول ماشياًعلى قدمه فتمزق صندله فذهب إلى أنيانوس الإسكافى الذى و هو كان يصلح الصندل دخل المخراز فى يدة فصرخ قائلاً ( ايس ثيئوس ) أى ( يا الله الواحد ) ففرح قلب مرقس الرسول و وجدها فرصة لليبشره بالسيد المسيح و لكن لا يستطيع أن يكلم أحد يتألم فأخذ تراب و تفل عليه فصار طيناً فوضعه على يده و قال (بإسم الرب يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة ) فألتأم الجرح فى الحال كأن لم يحدث شيئاً و شفى تماماً فتعجب حنانيا انيانوس الإسكافى كثيراً مما حدث و سأله القديس ماذا تعرف عن الإله الواحد فقال له ( إنى أسمع عنه فقط و لكنى لا أعرفه ) و بدأ الحديث بينهم حتى دعا حنانيا القديس مار مرقس إلى بيته فذهب معه و عندما ذهب إلى المنزل أخذ يكمل الحديث معهم فى المنزل حتى أمنوا أهل البيت و عمدهم و بيت هذه الأسرة كان موضع إجتماع المؤمنين و كانت أول كنيسة فى مصر و انتشرت المسيحية فى مصر كلها و عمد الكثير من الديانة الوثنية إلى المسيحية و عمدوا الكثيرين فزاد عدد المسيحين و كان المؤمنين يصلون فى حظيرة أبقار و قل عدد الوثنيين فلاحظ ذلك كهنه مصر فغضبوا و ثاروا على القديس مرقس فنصحه المؤمنون أن يعود إلى الخمس مدن الغربيه حتى تهدأ الأمور فقام برسامه انيانوس اسقفاً و معه ثلاث قسوس و سبعة شمامسة .
وذهب إلى الخمس مدن الغربيه و ثم ذهب إلى روما و ثم ذهب إلى أفسس و ثم ذهب إلى إلى روما و ظل هناك حتى استشهد القديسين بطرس و بولس ثم عاد إلى مصر مرة أخرى .
عندما عاد هذا القديس مرقس الرسول إلى مصر كان المؤمنون قد بنوا كنيسه مكان حظيرة الأبقار و كانت تقع على الجانب الشرقى للشاطئ بالإسكندريه و سميت ببوكاليا أى حظيرة الأبقار لانها بنيت مكان حظيرة الأبقار .
v و بعد تعب هذا القديس العظيم أراد الرب له أن يستريح فى أحضانه و فى فردوسه و و عندما عاد هذا القديس إلى مصر قد تزايد عدد المؤمنين و زاد غضب الوثنيين و أراد أن يقتلوه .
إستشهاد القديس:
عندما زاد عدد المؤمنين فى مصر كلها ثار كهنة مصر كثيراً و أرادوا أن يقتلوه و فى يوم 29 برموده عام 68 م كان يوم عيد الإلهة سرابيس كان القديس يصلى صلاة عيد القيامة المجيد فى كنيسة بوكاليا و عند الإحتفال بعيد الإلهة سرابيس لم يوجد الكثير من الناس فثاروا الكهنة و قرروا قتل القديس مرقس الرسول و ذهبوا إلى الكنيسة ليقتلوه و هو كان يصلى أخذوه و وثقوه بحبل كبير و بحصان و جروه فى شوارع الإسكندرية كلها و هم يقولون ( جروا التنين إلى دار البقار ) و سال دمه و ملأ شوارع الإسكندرية ثم القوا به فى السجن و قضى تلك الليله فى السجن و كان يصلى و ظهرله الملاك و قواه و فى يوم 30 برمودة 68 م أعادوا مافعلوه و نال هذا القديس العظيم إكليل الشهادة فى هذا اليوم و صار هذا اليوم و عيد القديس العظيم مار مرقس و بعد إستشهاده أراد الوثنيون حرق جسده الطاهر و لكن الله لم يسمح بذلك و سقطت الأمطار و لم يتم حرق الجسد و أخذ المؤمنون الجسد و و ضعوه فى كنيسه بوكاليا .
بركه صلوات هذا القديس العظيم
فلتكن مع جميعنا
أمين .
رأس و جسد القديس :
بعد أن أستشهد هذا القديس العظيم و أرادوا حرق جسدة الطاهر المبارك و أخفقت المحاوله أخذوا جسد القديس و قاموا بدفنه فى قبر حفروه له فى كنيسة ( بوكاليا ) و ظلت الرأس مع الجسد فى تابوت واحد حتى عام 644 م و فى هذا العام و يروى لنا السنكسار فيقول ( ثم دخل رئيس المراكب إلى كنيسه مار مرقس و وضع يده فى التابوت فوجد جسد القديس مرقس فعلم أنه عظيم فأخذ الرأس و خبأها فى مركبه عزم عمرو بن العاص على المسير فتقدمت المراكب كلها و خرجت من الميناء عدا هذه السفينه بالرغم من محاولات البحارة الكثيرة فأمر عمرو بن العاص بتفتيشها فوجدوا الرأس ) و بنيت كنيسة بإسم هذا القديس العظيم و دفن بها حتى القرن الثالث عشر .
v عندما تم بناء الكنيسة انتقلت رأس القديس العظيم مار مرقس إلى هناك و كان جسده فى الكنيسة بوكاليا و هكذا تم إنفصال الرأس عن الجسد و ظل هذا الإنفصال حتى يومنا هذا .
v حادثة سرقة الجسد حدثت هذه الحادثة ما بين عام 815 م و 829 م كان جسد القديس العظيم مار مرقس الرسول فى كنيسة بوكاليا التى كانت على الجانب الشرقى للشاطئ و قاموا مجموعة تجار من البندقية سرقوا جسدة و تركوه رأسه و قاموا أهل البندقية بإحتفالات كبيرة و قاموا ببناء كنيسة هناك و هى معلم أثرى حتى الأن و بنيت هذه الكنيسة عام 1052 م
v عادت رفات القديس مرقس الرسول إلى مصر يوم الرابع و العشرون من شهر يونيو عام ألف و ثمانيمائة و و ثمانية و ستون ميلادياً فى عهد قداسة البابا المعظم البابا كيرلس السادس و هو البابا السابق الرب ينيح نفسه أمين .
v رأس القديس مار مرقس الرسول فى المره الأولى التى سرقت رأسه عادت فى نفس الوقت و أعطا عمرو بن العاص مائة درهم لبناء كنيسة لصاحب الرأس و لم يتم أنهاء الكنيسة فى عهد البابا بنيامين و لكن أثناء بناء الكنيسة احتفظ البابا بنيامين بالرأس فى دير مطرا حتى أكتمل بناء كنيسة المعلقة قام البابا أغاثون بوضعها فى الكنيسة حتى القرن الثالث عشر .
v ثم بدأ الروم محاوله سرقة رلأس القديس العظيم مار مرقس القديس الرسول و لقد رأى الحكام أهميته و ذكر فى كتاب تاريخ البطاركه قسم خاص بالبابا زخارياس يقول ( أنه ظفر بها أمير تركى فى وقت اضطهاد الحاكم بأمر الله فأخذها منه بقيرة الرشيدى حامل الصليب بثلثمائه دينار و حملها إلى أنبا زخارياس المختفى و قتئذ بدير إبى مقار خوفاً من الحاكم بأمر الله ) و كذلك ذهبت الرأس إلى دير أبى مقار ببرية شهيت عام 1013 م و رجعت إلى كنيسه مار مرقس المعلقة بالإسكندرية .
v فى خلال القرن الرابع عشر و القرن التاسع عشر تنقلت رأس القديس مار مرقس الرسول فى بيوت أعيان القبط فى الإسكندرية ليتم إخفاءها عن عيون الروم و الحكام لأنهم يعرفون قيمتها و أخذ ينتقل من منزل إلى آخر و من ثم ذهب إلى .......... .
v و قد تم بناء فى القرن الثامن عشر تم بناء صريح خاص و ضعت فيه رأس القديس .
معجزات القديس :
أولى معجزات هذا القديس العظيم كانت معجزه إنقاذه هو و أبيه من اأسد و لبؤه التى سبق ذكرها الفصل الخاص بإيمان عائلته .
حدثت اُيضاً معجزة آخرى على يده أنه كان فى جهة الأردن فى بلدة تدعى
ازدود و كان بها شجرة زيتون عتيقة العهد كبيرة الحجم فكان أهل هذه البلدة يصلون لها و يعبدون القمر فلما رآى مار مرقس هذا تعجب و قال ( إن شجرة الزيتون التى تأكلون ثمارها و توقدون أغصانها للنار ثم تسجدون لها لا تقوى على شئ بل بكلمة الله الذى أعبده و أمر هذه الشجرة أن تسقط على الأرض بلا حديد يدنو منها فلا تقوم لها قائمة ) فقالوا له ( نحن نعلم إنك تعمل سحر جليلى صاحبك أن كل ما تريده أن تفعله أما نحن فإننا ندعو إلهنا القمر و نعبده و هو الذى أقام لنا هذه الشجرة لكى نصلى إليها ) فأجاب مرقس قائلاً ( أنا اتطرحها أرضاً فإن أقامها إلهكم أعبدة أنا أيضاً ) فرضوا بهذا القول و ابعدوا كل الناس من حول الشجرة و صلى مار مرقس إلى الله و فى تللك الساعة حدثت ظلمة عظيمة فى وسط النهار و ظهر القمر و بخهم قائلاً (يأيها الناس يا قليلوا الإيمان لست أنا الله حتى تعبدونى بل أنا عبد لله و أحد مخلوقاته و أنا لست إلا خادم للسيد المسيح الذى يبشر به مرقس تلميذه ) و عند ذلك سقطت الزيتون و ثاروا عليه و سجنوه و عندما كان فى السجن رآى الباب مفتوحاً و كان الحراس و كأن ملاك النوم حل عليهم و هرب القديس و من كان معه فى السجن .
v شفاء حنانيا أو انيانوس الإسكافى و التى سبق ذكرها فى الفصل الخاص بكاروز الديار المصرية .
v ما أكثر المعجزات التى صنعها فى الخمس مدن الغربيه و و التى تم ذكرها فى الفصل الخاص بكاروز الخمس مدن الغربيه .
v نزول المطر عندما أراد الوثنيون حرق جسده الطاهر و إطفاء الحريق و أخذ المؤمنين جسد القديس إلى كنيستهم ببوكاليا .
v عدم سير المركب من الميناء عندما قام أحد الجنود بوضع رأسه بالمركب فى عهد البابا بنيامين و هذا عند الفتح العربى عام 644 ميلادياً و التى سبق ذكرها فى الفصل الخاص بجسده و رأسه .
v وهناك الكثير من المعجزات التى صنعها هذا القديس والتى نجهلها جمعيا .
إنجيل القديس :
إن القديس العظيم مار مرقس هو أول من كتب أنجيله و كلمه إنجيل تعنى بشاره مفرحه أو بشارة فرح كتب إنجيله فى فى ما بين عام 65 م و عام 70 م .
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول هو أحد الرسل الأربعة الذين كتبوا الأناجيل الأربعة فكتب القديس متى و يوحنا و لوقا و القديس العظيم مرقس أربعة أناجيل التى ترمز إلى أربعة صفات للسيد المسيح و أن القديس العظيم مرقس هو كاتب الأنجيل الثانى فى الكتاب المقدس و لكن أباء الكنيسة القدامى اتفقوا أنه أقدم الأناجيل الأربعة و هو الأنجيل الذى يرمز إلى الأسد .
و هو يرمز إلى الأسد الخارج من سبط يهوذا و هذا الإنجيل يدل على قوة الأسد الذى هو السيد المسيح و قوته فى صنع المعجزات و لكن قيل أيضاُ أنه بسبب قوله فى بدايه أنجيله ( صوت صارخ فى البرية ) و هناك رأى آخر أن أولى معجزاته كانت مرتبطة بالأسد و لبؤه اللذان كانا فى صحراء الأردن و لكن على كل حال أصبحت صورة أو أيقونه القديس العظيم مار مرقس مرتبطة دائماً بالأسد .
أهتم القديس مار مرقس الرسول فى أنجيله بالتدقيق و التفصيل و أهتم بذكر الأسماء و ملامح الوجه و التعبيرات وردود الفعل و هذا يدل على أنه كان موجود عندما تمت هذه الأحداث و لكن هناك سؤال أليس من الخطأ أن يقولوا أنه لم يكن موجود و أن إنجيل مرقس هو مذكرات بطرس الرسول ؟ و إجابه هذا السؤال يوجد فى الفصل الخاص بأليس عجيباً .
فى هذا الإنجيل يوضح قوة السيد المسيح و قوته على شفاء المرضى و إخراج الأرواح النجسه و إقامة الموتى و هذا الإنجيل هو أصغر الأناجيل فهو يتكون من سته عشر إصحاح فقط .
كتب القديس العظيم مار مرقس البشير إنجيله المقدس إلى أهل روما أى الرومان و أهتم جداً بالتفصيل و التدقيق .
فسر القديس العظيم كلماته الأراميه فترجم إسم ( بوانرجس ) أى إبنى الرعد و قال معنى كلمه ( طليثا قومى ) أى قومى يا صبية .
شرح القديس مرقس عادات اليهود إلى الرومان لأنهم لا يعلمون عاداتهم
و لم يقم القديس بالإقتباص من العهد القديم لأنه كان يكتب إلى الأمم و لأنهم لا يعلمون التوراة و العهد القديم و الناموس .
كان شرحه للموقف سريع جداً و فكان يتحدث عن طاعة الأرواح النجس له و طاعة الحمى له و شرح فيها لاهوت السيد المسيح و قوته و سلطانه و لأن المعروف عن الرومان أنهم يحبون الأعمال و لا الأقوال و يحبون أيضاً القوه و السلطه لهذا قال فى أنجيلة قوة السيد المسيح و بأدله و براهين و هذا أكبر دليل على أنه كان شاهد عيان و رآى كل ذلك ولكن هناك بعض الإدعاءات أن إنجيل مرقس و مذكرات القديس بطرس و لكن بعد كل هذا يقولون عنها مذكرات بطرس و كل هذه الإدعاءات التى تم ذكرها سوف توجد بالتفصيل فى الفصل الخاص بأليس عجيباً .
كما إنفرد إنجيل القديس مار مرقس بذكر معجزتين شفاء الأصم و فتح عينى أعمى بيت صيدا .
و إنفرد بمثل نمو الزرع .
قسم القديس مرقس الرسول إنجيله بشكل جميل و مبسيط فبدأ ببدء كرازه و خدمه السيد المسيح و ثم الخدمه فى الجليل و ثم الإنسحاب من الجليل و ثم الخدمه فى البريه و ثم الخدمه فى أورشليم و من ثم آلام السيد المسيح و من ثم أفراح القيامه و خلاص البشريه و من ثم الظهورات و من ثم صعود السيد المسيح .
مدرسه الاهوت :
كانت الإسكندريه مركز الحضارة و الثقافة فى العالم فكان على القديس مرقس الرسول أن يقوم ببناء مدرسة لتعليم المصريين علوم اللآهوت .
فقام القديس العظيم مار مرقس الرسول ببناء مدرسه اللأهوت المشهوره لتعليم علوم الدين و كانت أيضاً تعلم بجانب علوم الدين علوم الهندسه و الطب و الفلسفه و المنطق و الموسيقى و هى أشهر مدرسه لتعليم علوم الدين فى ذلك الوقت و يكفى بركه القديس مار مرقس الذى قام تأسيسها و قام القديس مار مرقس بجعل القديس يسطس هو مدير هذه المدرسه عند تأسيسها و كان القديس يسطس هو أول من جلس على كرسى المدرسه و أصبح فيما بعد بطريرك .
كان كبار فلاسفة اليونانيون و الوثنيون يدخلون إلى المدرسة لكى يتعلمون علوم الدين لكى يهاجمون المؤمنين و لكنهم كانوا يؤمنون و يصبحون مسيحيون .
كان قبل تولى الرهبان كرسى البطريركه كان معظم باباوات الإسكندريه من هذه المدرسه فكان البابا بطرس خاتم الشهداء و البابا أثناسيوس و أكبر مثال قداسه البابا شنوده الثالث الرب يحفظ لنا حياته سلمه و هناك العديد و العديد و هناك كثيرين معظم أسماءهم موجودون فى الفصل الخاص بكرسى القديس مار مرقس .
خرج من هذه المدرسه كبار من أكبر المفكرين و الفلاسفه و المفكرين و الباحثين الكبار و من أهمهم الفيلسوف اثيناغوراس و الفيلسوف القديس بنتينوس و القديس العظيم البابا أثناسيوس حامى الإيمان .
كرسى مار مرقس :
إن القديس العظيم ما مرقس ترك آثار عظيمه و من أكثرها أهميه كرسيه كرسى الإسكندريه لقد سمى بهذا الإسم مجازياً فلم يقصد المعنى الحرفى لكلمه كرسى فهذا الإسم يعنى أن البابا الجالس على الكرسى إنه خليفه القديس مار مرقس الرسول فإن القديس مرقس كان يكرز و يتحرك فى أنحاء مصر فلم يكن يجلس على كرسيه .
يعد كرسى الإسكندريه هو حامى الإيمان المسيحى فأشهر من حمى الإيمان المسيحى هو القديس العظيم البابا أثناثيوس حامى الإيمان الذى جلس على كرسى البطريرك فى عام 318 م فهو من حمى الإيمان من بدعه أيروس و سمى القديس البابا أثناسيوس بالبابا أثناسيوس الرسولى حامى الإيمان و ظهرت عظمه هذا القديس فى مجمع نقيه و العديد من المجامع .
كان يسمى البابا فى القرون الأولى بأسقف الأسكندريه و لكن فى عهد البابا أومانيوس البابا السابع قام برسم أساقفه لمساعده فى الخدمه .
كان إختيار البطريرك قبل ظهور الرهبنه يتم إختيار البطريرك من خريجوا مدرسة اللأهوت و من كبار الباحثين و العلماء و العلمانين و من القسوس و الكهنه و الأساقفة .
إن الرهبنه المعروفه إن مؤسسها القديس العظيم الأنبا أنطونيوس و عندما ازدهرت الرهبنه فى مصر و فى القرن الرابع عند ازدهرت الرهبنة كثيراً و كان أول راهب جلس على كرسى مار مرقس هو البابا كيرلس البابا الرابع و العشرون من البابا كيرلس حتى البابا بنيامين الثامن و الثلاثون جلس بينهم خمسه رهبان و من البابا يؤانس البابا الأربعون و إلى البابا شنوده الثالث الرب أطال لنا حياته معظم من جلس الكرسى من الرهبان .
إن الكنيسه القبطيه المصريه لها علاقات قويه جداً مع الكنيسه السريانيه و أكبر هذه العلاقات أن هناك الباباوات كانوا من الأقباط السريان و من أشهرهم البابا سيمون الأول البابا الأثنين و الأربعون و البابا المشهور الأنبا إبرام بن زرعه البابا الأثنين و الستون و البابا مرقس الثالث و السبعون .
أكثر بابا جلس على كرسى مار مرقس هو البابا كيرلس الخامس الذى كانت مدة حبريته إثنين و خمسون و تسعه أشهر و سته أيام .
القداس المرقسى :
إن القديس العظيم مار مرقس تعب كثيراً و بشر كثيراً و كتب الإنجيل و من أحد أهم أعماله هو القداس المرقسى .
إن القديس مار مرقس لم يكتف بالكرازه أو بكتابه إنجيله فقط بل كتب و ألف أول قداس و كان هذا القداس باللغه اليونانيه و ثم ترجم إلى اللغه القبطيه هو أقدم قداس فى التاريخ قام القديس كيرلس الكبير البابا الرابع و العشرون ببعض التعديل على هذا القداس و سمى بعد ذلك بالقداس الكيرلسى و قامت القداسات الباقين على أساس القداس المرقسى الذى أسسه القديس مار مرقس الرسول .
بيت مار مرقس :
إنه فى إعتقادى أنه لايوجد بيت فى العالم و فى كل الأزمنه نال شهره مثل بيت القديس العظيم مار مرقس الرسول .
هذا البيت هو أول كنيسه مسيحيه فى التاريخ و هذا المنزل أخذ بركه كبيره جداً ففى هذا المنزل هو عليه صهيون المشهوره .
من المعروف أن السيد كان يلجئ إلى هذا المنزل طلباً للراحه و الإستجمام هو و تلاميذه الأطهار .
إن القديس مرقس كما ذكر فى التقليد المقدس أنه هو الشاب حامل الجرة الذى قال السيد المسيح هو الذى سوف يعد لنا مكان الفصح و كان المكان هو فى بيته و خاصه فى عليه صهيون المشهوره جداً .
كما نعلم جميعاً أن هذا كان فى يوم خميس العهد و فى هذا اليوم و فى بيت القديس مار مرقس و خاصه فى عليه صهيون و فى يوم خميس العهد غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه الأطهار و فيه صنع سر الأفخارستيا أى سر الشكر فى العليه .
و قيل أيضاً أن التلاميذ و الرسل أختبأوا به و فيه ظهر السيد المسيح فى وسط التلاميذ و ظهر لهم طيله فترة الأربعين يوماً و كان يسلمهم الوصايا و التعاليم التى سوف يعلمون بها و يكرزون بها فى كل العالم و كل هذه الظهورات فى عليه صهيون أى فى بيت مار مرقس .
إنه فى اليوم الخمسين من قيامه السيد المسيح أن الروح القدس حل على التلاميذ و هم مختبؤن فى بيت القديس مار مرقس و نال هذا البيت بركه فوق بركه فلقد دخل الأبن به و حل الروح القدس به فما أكثر البركه التى نالها هذا البيت .
أهتم القديس العظيم يعقوب أسقف أورشليم بهذا البيت مقر للكنيسه و قام الرسل فى تكريسها بإسم والده الإله القديسه مريم .
ظل هذا البيت العظيم أول كنيسه فى العالم و أعظم كنيسه و ظل كذلك حتى جاء القائد الرومانى تيطس عام 70 م و هدم كل أورشليم و كان من ضمنها بيت القديس مار مرقس و ظل هذا البيت حطام لمدة ثلاث أعوام حتى عام 73 م .
أعيد تجديد هذه الكنيسه عام 73 م و أستولى السريان و الأنطاكيون منذ القرون الأولى فى التاريخ و جعلوا هذا البيت مقراً لأسقفهم فى بيت المقدس الذى لا يزال حتى اليوم .
و فى أيلول عام 1940 م بينما كانوا يقوموا بترميم البيت وجدوا نص مكتوب باللغه السريانيه و هذا النص يقول : ( هذا بيت مريم أم يوحنا الذى يدعى مرقس و كرسه الرسل القديسين كنيسه بإسم والده الإله مريم بعد صعود سيدنا يسوع المسيح إلى السماء و بنى ثانيه سنه 73 م بعدما أخرب الملك تيطس أورشليم ) .
لم يتكفى بيت مار مرقس بالسيد المسيح و الروح القدس و لا بتلاميذ السيد المسيح الأطهار بل كانت كنيسه بإسم والده الإله العذراء القديسه مريم .
أليس عجيباً :
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول بشر مع القديس بطرس الرسول فى اليهوديه و فى روما و كان يدعوه فى رسالته بإبنه الحبيب .
و لكن رغم ذلك قاموا أتباع القديس بطرس الرسول بإضطهاد القديس مرقس و لهذا و ضعت هذه الفكرة تحت كلمه أليس عجيباً نعم أليس عجيباً قيل :
إنه لم يسمع السيد المسيح و لم يتبعه و إنه لم يعرف الإيمان إلا بعد صلب السيد المسيح و إنه عمد على يد القديس بطرس الرسول و يقولون لا سمع الرب و لا تبعه و رغم إن بيته كان أول كنيسة فى العالم و كان بيته مكان لراحة السيد المسيح و هو من كان يتبع السيد المسيح و هو الذى كان أحد خمس شبان الذين قاموا بملئ الأجران فى عرس قانا الجليل و هو من قال عنه الإنجيل الشاب حامل الجره و هو الذى كان يتبع السيد المسيح فى يوم خميس العهد وقت القبض على السيد المسيح و لكن كيف ذلك و مع ذكر أن القديس مرقس هو الرسول مناظر الإله الإنجيلى و هو أحد رسل السيد المسيح فكيف لا سمع الرب و لا تبعه و هو أحد رسل الرب السيد المسيح .
أيضاً أليس عجيباً قول أن إنجيل مار مرقس البشير ما هو إلا مذكرات للقديس بطرس و يسمون إنجيل مار مرقس إنه إنجيل بطرس و ملازمه مرقس و يقولون أن القديس مرقس كان يكتب ما يمليه عليه القديس مرقس أو إنه كان يكتب ما سمعه من معلمه بطرس الرسول ولذلك البعض أسمى الإنجيل أنه مذكرات للقديس بطرس و هناك إحدى الأيقونات أن القديس مار مرقس يجلس على رجل القديس بطرس و القديس مرقس يمسك ريشه و يكتب إنجيله و لكن كيف يقولون أليس كل الكتاب هو موحى به من الله و فى هذه الأيه قيل كل الكتاب أى يشمل إنجيل مرقس الرسول أيضاَ و إن الروح القدس هو كان الذى يرشد التلاميذ فى الكرازة فكيف يرشد التلاميذ و الرسل فى الكرازه و تركهم و هم الروح القدس إن القديس مرقس الرسول كتب إنجيله بعد إستشهاد القديس بطرس الرسول فى روما فكيف يكون القديس بطرس هو من قام بإملاء القديس مرقس ما يكتبه و هو كان إستشهد و كما أيضاً أهتم القديس مرقس فى إنجياه بالتدقيق والتفصيل فقال إنه تحنن و أنتهر و إغتاظ و أشفق و أحبه و هذا أكبر دليل على أنه كان شاهد أعيان و أنه رأى ذلك بعينه و لكن لم يحكى أحد له بهذا التفصيل الدقيق و لو حتى القديس بطرس و كما أيضاً ما مرقس لم يكن محتاج إلى بطرس لكى يحكى له و هو ناظر للإله و إن السيد المسيح كان يتردد على منزله كثيراً و هو شاهد كل هذه الحوادث لأنه كان موجود منذ بدء أو قبل بدء السيد المسيح كرازته و كما أن أمه مريم كانت تتبع السيد المسيح فكيف لم يتبعه هو .
أيضاً أليس عجيباً قيل أن مرقس الرسول كان أداه فى يد القديس بطرس و أنه كان يذهب إلى الأماكن التى كان بطرس يأمره بالذهاب إليها و أيضاً كان المجئ إلى مصر كان بأمر القديس بطرس الرسول و كان هذا من المستحيل على أى مسيحى أن يصدق هذا الكلام الغريب جداً و هذا لأن .....
لأن الروح القدس هو الذى كان يحرك الرسل فى الكرازه و هذا ما ذكر فى بولس الرسول فى سفر أعمال الرسل حيث قال ( و بعد ما اجتازوا فى فريجيه و كوره غلاطيه منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمه فى أسيا فلما أتوا إلى ميسييا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينه فلم يدعهم الروح فمروا على ميسييا و انحدروا إلى ترواس و ظهرت لبولس رؤيا فى الليل رجل مكدونيه قائم يطلب إليه و يقول اعبر إلى مكدونيه و اعنا فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونيه متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم ) أليس هذا أكبر دليل على أن الرسل و التلاميذ لم يكونوا يتحركوا حسب رغباتهم و لكن الروح القدس هو الذى كان يحركهم و يمنعهم و يأمرهم و لكن لم يكن أحد التلاميذ أو الرسل يأمر الأخر و لا حتى القديس بطرس الرسول يأمر أحداً و لكن الروح القدس هو الذى كان يحركهم و ليس كما يريد الرسل .
إن فى إعتقادى الشخصى أن هذا قيل لكى يتم نسب كرازه القديس مار مرقس إلى القديس بطرس الرسول و حسب الكرسى المرقسى تبع كرسيهم الكاثوليكى لأن فى و قت ما سمى كرسى الأسكندريه بقاضى المسكونه .
أيضاً أليس عجيباً قيل أن القديس بطرس الرسول أنه رسم القديس مرقس أسقفاً فى ثلاث أماكن الشئ العجيب أنهم أدعوا أنه رسم أسقفاً فى ثلاث أماكن مختلفه فى العالم القديم كله فى ثلاث قارات مخلتفه فى العالم القديم فقيل أنه رسم فى جبيل بلبنان فى قارة أسيا و رسم على أكويلا فى البندقيه فى إيطاليا بأوروبا و أقيم على الأسكندريه فى مصر بأفريقيا و لكن هتاك سؤال الآن يطرح نفسه كيف لإنسان يرسم أسقفاً فى ثلاث أماكن و فى ثلاث قارات مختلفه يمثلوا العالم القديم كله .
مار مرقس فى كنيستنا القبطبيه :
إن القديس العظيم مار مرقس الرسول يتم تكريمه فى الكنيسه القبطيه فكيف بعدما صنع كل هذه الأعمال لا يكرم فى كنيستنا القبطيه العديد من التمجيدات له يكاد يكون لا توجد صلاه فى الكنيسه بعدم ذكر القديس مرقس ففى صلاة البركه يقال ( و ناظر الإله الاإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و فى صلاه التحليل ( و من فم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و فى الهتينيات نقول ( بصلوات ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول يارب أنعم علينا بمغفره خطايانا ) و أيضاً يذكر فى صلاة المجمع حيث نقول ( و ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس و الشهيد ) و يذكر فى ختام تحليل نصف الليل للكهنه حيث يقول ( و الشهيد الكريم مار مرقس الإنجيلى الرسول كاروز الديار المصريه ) و له ربع فى مجمع التسبحه حيث نقول ( أطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا ) و فى أرباع الناقوس له ربع نقول له ( بصلوات ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول يارب أنعم لنا بمغفره خطايانا ) و يقال أيضاً ( السلام لك أيها الشهيد السلام أيها الإنجيلى السلام أيها الرسول مرقس ناظر الإله ) له ذكصولوجية و له إبصاليتان إحداهما واطس و آخرى أدام يوجد لمار مرقس لحن و ذكصولوجيتان و مديح أدام فى كتاب التمجيدات .
فى عيد القديس مرقس الرسول فى 30 بابه و 30 برموده يقال فى مرد الإبركسيس يقال ( السلام لك أيها الشهيد السلام للإنجيلى السلام للرسول مرقس ناظر الإله ) و يقال فى مرد الإنجيل ( اطلب من الرب عنا أيها الناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا ) و يقال له فى الأسبسمس الآدام ( السلام لأبينا مرقس الإنجيلى مبدد الأوثان ) و يقال فى الأسبسميس الواطس ( المبشر العظيم فى كوره مصر أنبا مرقس الرسول مدبرها الأول هللويا ) و ينفرد القديس مرقس الرسول بيوم 30 برموده ففى القطمارس فى هذا اليوم تخصص كل القرأءات ببقديس مرقس ففى المزمور يوضح فيه عمل مار مرقس فى المسكونه و كرازته فيها و الأنجيل فيه توضيح أنه أحد السبعين رسولاً و بدء إنجيله
فى رسامه البطاركه يقال (أنبا ........ القديس البطريرك الذى أستحق كرسى مار مرقس الإنجيلى ذى المعرفه الحقيقيه الذى نادى فى كل المسكونه بالعزاء و خلاص النفوس .
بركة صلوات القديس العظيم مار مرقس تكون مع جميعنا آمين