حوارات روحية مسيحية

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,307
مستوى التفاعل
1,738
النقاط
76
هذه دعوة مني لكل الاحباء الغاليين الام الغالية أمة والغالي استاذ روك والغالي استاذ سام والغالي استاذ مكرم والغالي استاذ خادم البتول والغالي استاذ ناجح والاخت الغالية كلدانية والاخ الغالي استاذ اوريجانوس والاخ الغالي استاذ كوركيس والاخ الغالي استاذ اسميشل والاخ الغالي استاذ ادمي والاخ الغالي استاذ مكاريوس والاخت الغالية بنت يسوع والاخت الغالية حبوا اعدائكم وكافة الاخوة الغاليين الاعضاء الكرام الذين تحضرني اسمائهم ان يشاركوا بارائهم المميزة المختلفة فيما ساطرحه من اسئلة روحية مع جزيل الشكر والتقدير مقدماً
١- هل كل منا تلقى تربية دينية مسيحية كما هو مقسوم له ومرتب من العناية الالهية وهل ذلك ارادة الله ان نتلقى كل واحد منا حسب مشيئته في حياتنا بطرق مختلفة هدفها في النهاية توعيتنا بها وان غابت تربية الوالدين في بعض الاحيان

٢- هل الاكتئاب المزمن هو خير دليل على العيش بعيداً عن الرب يسوع وهل الاصابة به امر محتم بسبب العيش بعيداً عن الرب يسوع وان كنت عايشة للمسيح منذ نعومة اطافري هل كنت ساصاب بالاكتئاب المزمن وهل الله يسمح بالامراض ثم يتمجد بتدخله العحائبي وسطيه ويخفف عنا الام المرض بمعيته لنا ثم احياناً يشفينا منها
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
1,055
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
سلام المسيح يا ست نعومة. أشكرك يا أمي على سرعة الاستجابة، التي كانت حتى فورية فيما يبدو، دون التفكير طويلا ودون استشارة أحد! يا ليت كل ما نقترح على الناس ينفذونه بهذه السرعة! ;)
ذلك على أي حال لبساطة قلبك الشديدة، بساطة قلب الأطفال، التي لاحظتها معك مرارا. كنت أقول لك الكلمة، مجرد بذرة صغيرة، فإذا بقلبك يتشربها تماما، وإذا بها خلال ساعات قد كبرت وطرحت وصارت شجرة كاملة الثمار! ثم يأتيني بعد ذلك ردك على كلمتي فأجده موافقا ليس فقط لما أقول بل مفعما كذلك بالإيمان ملتهبا بالمحبة محلّقا بسمائها، كأني أخاطب "الشيخ الروحاني" نفسه! :LOL: (الشيخ الروحاني لقب قديسنا الجميل يوحنا سابا).
***
ربنا يباركك يا ست نعومة ويبارك خدمتك الجميلة. فقط أردت شكرك للاستجابة وتهنئتك على الموضوع الجديد. وأما عن مشاركتي فلن أكون البادئ بالطبع قبل كل هؤلاء الأساتذة الذين ورد ذكرهم، كما أنني أجبت بالفعل على سؤالك الأول في الموضوع الآخر. فقط أود هنا أن أضيف: أن تقصير الآباء في تربية أطفالهم الدينية أو الكنسية لا يعفيهم بالطبع من المسئولية. إن قضاء الله يجري في الكون على ثلاث طرق، هي العمل والسماح والسلطان. فالعمل كما في الخلق، والسماح كما في الخطيئة، والتسلط أو السلطان كما في تحويل الشر إلى خير. كنت أشير بالتالي إلى هذا النوع الثالث، وهو أن كل تقصير أو إهمال بل حتى كل شر يرتكبه الناس ضدنا هو في النهاية أيضا تحت سلطان الله وتبعا لقضائه، وهو في النهاية خيـر قطعا "للذين يحبون الله"!
***
أخيرا نريد أن نعرف رأيك أيضا يا أمي في كل ما تسألين عنه. كما ذكرت باقتراحي أن هذا الموضوع ليس فقط للأسئلة، وإلا فالأجدر به أن يكون في قسم الأسئلة والأجوبة. هذا الموضوع بالأحرى لطرح أفكارك وتأملاتك واستفساراتك كما ذكرت. بالتالي يا حبذا لو شاركت أنتِ أيضا معنا برأيك وأفكارك.
ختاما أشكرك مرة أخرى وأمتن لاستجابتك الطيبة الجميلة، ربنا يباركك يا أمي الجميلة ويسعد قلبك، مع تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,307
مستوى التفاعل
1,738
النقاط
76
اعتقد ان الوالدين مسؤولين عن اولادهم منذ لحظة ولادتهم حتى يوم انتقالهم من هذا العالم سيؤدون عنهم حساباً يوم القيامة عما فعلوه بهم فواجبهم ليس فقط الاهتمام بطعامهم وشرابهم وملبسهم ومأواهم هذا ضروري ولكن ان لا تصبح كل هذه الاشياء اهداف حياتهم بل يجب تثقيف الاولاد بان تتمركز حياتهم حول شخص رب المجد يسوع فقط وان يعيشوا من اجله ومن اجل خدمته لمجد اسمه القدس
اعتقد ان التربية الدينية المسيحية ليس فقط
حضور القداسات الالهية في ايام الاحاد والمناسبات الدينية بل هي قائمةومتمحورة حول شخص المسيح نفسه والايمان به وحبه وعبادته وخدمته لمجد اسمه القدوس هي تحميهم من كل الامراضالنفسية ومن الانحراف مستقبلاً ومن كل خطر ومصيبة ومكروه فسيعيشون من اجل شخص المسيح نفسه وتكون هذه التربيةحجر الاساس في حياتهم المستقبلية بحيث تقيهم من اخطار الادمان والالحاد اللذان هما ثقافة عصرنا اليوم وانا لم اتلقىتربية دينية مسيحية واي توعية ثقافية اجتماعية اسرية من امي وابي لكنني اجتهد في توعية الجميع بما فيه لخيرهم وصالحهم
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,307
مستوى التفاعل
1,738
النقاط
76
سلام المسيح يا ست نعومة. أشكرك يا أمي على سرعة الاستجابة، التي كانت حتى فورية فيما يبدو، دون التفكير طويلا ودون استشارة أحد! يا ليت كل ما نقترح على الناس ينفذونه بهذه السرعة! ;)
ذلك على أي حال لبساطة قلبك الشديدة، بساطة قلب الأطفال، التي لاحظتها معك مرارا. كنت أقول لك الكلمة، مجرد بذرة صغيرة، فإذا بقلبك يتشربها تماما، وإذا بها خلال ساعات قد كبرت وطرحت وصارت شجرة كاملة الثمار! ثم يأتيني بعد ذلك ردك على كلمتي فأجده موافقا ليس فقط لما أقول بل مفعما كذلك بالإيمان ملتهبا بالمحبة محلّقا بسمائها، كأني أخاطب "الشيخ الروحاني" نفسه! :LOL: (الشيخ الروحاني لقب قديسنا الجميل يوحنا سابا).
***
ربنا يباركك يا ست نعومة ويبارك خدمتك الجميلة. فقط أردت شكرك للاستجابة وتهنئتك على الموضوع الجديد. وأما عن مشاركتي فلن أكون البادئ بالطبع قبل كل هؤلاء الأساتذة الذين ورد ذكرهم، كما أنني أجبت بالفعل على سؤالك الأول في الموضوع الآخر. فقط أود هنا أن أضيف: أن تقصير الآباء في تربية أطفالهم الدينية أو الكنسية لا يعفيهم بالطبع من المسئولية. إن قضاء الله يجري في الكون على ثلاث طرق، هي العمل والسماح والسلطان. فالعمل كما في الخلق، والسماح كما في الخطيئة، والتسلط أو السلطان كما في تحويل الشر إلى خير. كنت أشير بالتالي إلى هذا النوع الثالث، وهو أن كل تقصير أو إهمال بل حتى كل شر يرتكبه الناس ضدنا هو في النهاية أيضا تحت سلطان الله وتبعا لقضائه، وهو في النهاية خيـر قطعا "للذين يحبون الله"!
***
أخيرا نريد أن نعرف رأيك أيضا يا أمي في كل ما تسألين عنه. كما ذكرت باقتراحي أن هذا الموضوع ليس فقط للأسئلة، وإلا فالأجدر به أن يكون في قسم الأسئلة والأجوبة. هذا الموضوع بالأحرى لطرح أفكارك وتأملاتك واستفساراتك كما ذكرت. بالتالي يا حبذا لو شاركت أنتِ أيضا معنا برأيك وأفكارك.
ختاما أشكرك مرة أخرى وأمتن لاستجابتك الطيبة الجميلة، ربنا يباركك يا أمي الجميلة ويسعد قلبك، مع تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي.
اخي المبارك الغالي خادم البتول اشارككم بارائي وافكاري حول التربية الدينية المسيحية​
اعتقد ان الوالدين مسؤولين عن اولادهم منذ لحظة ولادتهم حتى يوم انتقالهم من هذا العالم سيؤدون عنهم حساباً يوم القيامة عما فعلوه بهم فواجبهم ليس فقط الاهتمام بطعامهم وشرابهم وملبسهم ومأواهم هذا ضروري ولكن ان لا تصبح كل هذه الاشياء اهداف حياتهم بل يجب تثقيف الاولاد بان تتمركز حياتهم حول شخص رب المجد يسوع فقط وان يعيشوا من اجله ومن اجل خدمته لمجد اسمه القدس
اعتقد ان التربية الدينية المسيحية ليس فقط
حضور القداسات الالهية في ايام الاحاد والمناسبات الدينية بل هي قائمةومتمحورة حول شخص المسيح نفسه والايمان به وحبه وعبادته وخدمته لمجد اسمه القدوس هي تحميهم من كل الامراضالنفسية ومن الانحراف مستقبلاً ومن كل خطر ومصيبة ومكروه فسيعيشون من اجل شخص المسيح نفسه وتكون هذه التربيةحجر الاساس في حياتهم المستقبلية بحيث تقيهم من اخطار الادمان والالحاد اللذان هما ثقافة عصرنا اليوم وانا لم اتلقىتربية دينية مسيحية واي توعية ثقافية اجتماعية اسرية من امي وابي لكنني اجتهد في توعية الجميع بما فيه لخيرهم وصالحهم
مع جزيل شكري وتقديري وأمتناني الجزيلين ودمتم بال خير وبسلام المسيح وفرحه دوماً وابداً امين ولك مني تحياتي ومحبتي ??????????☄️???⛪️???

 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
1,055
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
أشكرك يا ست نعومة على مشاركتك الجميلة ربنا يباركك. لا أعتقد أن بيننا أي خلاف على الأقل من حيث المبدأ. لكن قضية "التربية" عموما كانت في الحقيقة قضية ثانوية تماما ولم تكن هي أبدا محور حديثي في الموضوع الآخر. بالأحرى كان محور الحديث والاهتمام عبارة وردت برسالتك الأولى تماما هناك، حين قلتِ: «هذا ذنب أمي وأبي»!
عبارة كهذه حين أسمعها، أو يسمعها أي شخص يهتم بالأمور النفسية والروحية، فإنها تطلق على الفور صافرة الإنذار برأسه. إنها تخبرنا أن هذا الشخص يحتاج إلى "مصالحة مع الماضي"! إن كثيرا من عثرات "الحاضر"، وحتى هزائمه وانكساراته، سببها ببساطة أن هناك "مصالحة مع الماضي" كان يجب أن تتم، لكنها للأسف لم تتحقق أبدا.
كل ما كتبت بالتالي منذ تلك اللحظة كان يدور بهذا الأطار ويهدف لهذا الغرض: مصالحتك مع الماضي. وكانت وسيلتي السريعة والمختصرة في ذلك هي أن نفتح النافذة قليلا، نحاول توسعة الرؤية قليلا، بحيث نرى الصورة معا على نحو أوضح وأفضل. من هنا كتبت ـ أولا ـ أن التربية الدينية لا تقود بالضرورة إلى كل هذا الذي تعتقدين، وأن «عدم التربية بالعكس أفضل من تربية خاطئة»، ثم كتبت ـ ثانيا ـ عن تدبير الله لحياتنا وعنايته بنا، وفي الختام قلت حتى صراحة وبشكل مباشر: «لأبويكِ إذاً ـ وفي الحقيقة لكل إنسان في حياتك ـ الشكر والعرفان دائما». وقد وضعت هذه العبارة تحديدا هكذا بلون مميّز، لأنها كانت بالفعل خلاصة ما أقول والغاية وراء كل ما أكتب.
***
كما ترين: مصالحتك يا أمي مع الماضي (مع أبويك ومع أخيكِ الذي هجركم ومع كل إنسان عموما) وليست "التربية الدينية" بسائر تفاصيلها، هي ما كان يشعلني وأكتب لأجله. تحتاجين يا أمي ببساطة ـ ونحتاج جميعا ـ أن نسامح هذا الماضي ونسامح كل مَن كانوا فيه. نحتاج أن نغفر لكل من عبروا بحياتنا وتركوا بها أي أثر سيّء أو تسببوا لنا في أي شعور بالحزن، أو الألم، أو الانكسار أو الهزيمة أو الضعف أو القصور أو النقص أو الخزي أو الذنب... كل هذه السموم التي تسرّبت داخلنا وترسّبت لسنوات بأعماقنا نحتاج أن نتطهّر منها جميعا. نحتاج أن نشفى منها جميعا. نحتاج أن نطلق سراح أصحابها من سجون أرواحنا ونقول لهم: اذهبوا في سلام، نحن نسامحكم. نحتاج أن ندرك أنهم جميعا في الحقيقة رائعون جدا، مدهشون تماما، في غاية الجمال والإبهار، لولا أنهم كانوا هم أنفسهم ضحايا أيضا لغيرهم! أنهم يستحقون بالأحرى محبتنا وتعاطفنا ودعمنا، لأنهم كالعميان أسرى يتخبّطون داخل ظلامهم وجهلهم لا يعلمون حتى ماذا يفعلون، تماما كما قال السيد المسيح عن صالبيه: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون!
عندئذ يا أمي، وفقط عندئذ، لن نقول أبدا «هذا ذنب أمي وأبي» أو ذنب أي إنسان. بالأحرى عندئذ سنرى الصورة الكاملة، الباهرة المشرقة، ونرى عمل الله فيها وكيف تشملنا محبته وعنايته دائما، كيف تفيض نعمته سلسبيلا بقلوبنا وكيف تتلألأ أنواره شموسا من حولنا، من كل اتجاه وبكل لحظة في حياتنا دون استثناء!
***
أكتفي على أي حال بهذا القدر وأعتذر عن الإطالة. أيضا داهمني الوقت كثيرا يا ست نعومة، إذا أذنتِ لي، فقد انتهت زيارتي بالفعل منذ أسبوع مضى تقريبا (عندما كتبت لك: موعدنا في 6 أكتوبر الميمون إذا كان بالعمر بقية)، ولكني لم أستطع بالطبع تجاهل ما أرسلتِ بعد ذلك. أشكرك ختاما على هذا الموضوع وعلى كل مشاركاتك الجميلة يا أمي الغالية، هنا وهناك، ربنا يباركك ويعوض تعبك. وأخيرا نقول:
والحــــب البدايي .. والحـــب النهايي
وبيخلصوا السهريّات .. وما بتخلص الحكايي
هكذا تغنيها جارة القمر بلهجتها اللبنانية الجميلة. :) فالذي انتهي هو بالطبع هذه "السهريّة" فقط كما أخبرتنا الست فيروز، وأما "الحكاية" فلم تنتهِ بعد، وهي في الحقيقة لا تنتهي أبدا! :) تحياتي ومحبتي، مع شكري وتقديري، لك دائما أطيب المنى وحتى نلتقي. ?
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,307
مستوى التفاعل
1,738
النقاط
76
IMG_2024.gif
أشكرك يا ست نعومة على مشاركتك الجميلة ربنا يباركك. لا أعتقد أن بيننا أي خلاف على الأقل من حيث المبدأ. لكن قضية "التربية" عموما كانت في الحقيقة قضية ثانوية تماما ولم تكن هي أبدا محور حديثي في الموضوع الآخر. بالأحرى كان محور الحديث والاهتمام عبارة وردت برسالتك الأولى تماما هناك، حين قلتِ: «هذا ذنب أمي وأبي»!
عبارة كهذه حين أسمعها، أو يسمعها أي شخص يهتم بالأمور النفسية والروحية، فإنها تطلق على الفور صافرة الإنذار برأسه. إنها تخبرنا أن هذا الشخص يحتاج إلى "مصالحة مع الماضي"! إن كثيرا من عثرات "الحاضر"، وحتى هزائمه Jo وانكساراته، سببها ببساطة أن هناك "مصالحة مع الماضي" كان يجب أن تتم، لكنها للأسف لم تتحقق أبدا.
كل ما كتبت بالتالي منذ تلك اللحظة كان يدور بهذا الأطار ويهدف لهذا الغرض: مصالحتك مع الماضي. وكانت وسيلتي السريعة والمختصرة في ذلك هي أن نفتح النافذة قليلا، نحاول توسعة الرؤية قليلا، بحيث نرى الصورة معا على نحو أوضح وأفضل. من هنا كتبت ـ أولا ـ أن التربية الدينية لا تقود بالضرورة إلى كل هذا الذي تعتقدين، وأن «عدم التربية بالعكس أفضل من تربية خاطئة»، ثم كتبت ـ ثانيا ـ عن تدبير الله لحياتنا وعنايته بنا، وفي الختام قلت حتى صراحة وبشكل مباشر: «لأبويكِ إذاً ـ وفي الحقيقة لكل إنسان في حياتك ـ الشكر والعرفان دائما». وقد وضعت هذه العبارة تحديدا هكذا بلون مميّز، لأنها كانت بالفعل خلاصة ما أقول والغاية وراء كل ما أكتب.
***
كما ترين: مصالحتك يا أمي مع الماضي (مع أبويك ومع أخيكِ الذي هجركم ومع كل إنسان عموما) وليست "التربية الدينية" بسائر تفاصيلها، هي ما كان يشعلني وأكتب لأجله. تحتاجين يا أمي ببساطة ـ ونحتاج جميعا ـ أن نسامح هذا الماضي ونسامح كل مَن كانوا فيه. نحتاج أن نغفر لكل من عبروا بحياتنا وتركوا بها أي أثر سيّء أو تسببوا لنا في أي شعور بالحزن، أو الألم، أو الانكسار أو الهزيمة أو الضعف أو القصور أو النقص أو الخزي أو الذنب... كل هذه السموم التي تسرّبت داخلنا وترسّبت لسنوات بأعماقنا نحتاج أن نتطهّر منها جميعا. نحتاج أن نشفى منها جميعا. نحتاج أن نطلق سراح أصحابها من سجون أرواحنا ونقول لهم: اذهبوا في سلام، نحن نسامحكم. نحتاج أن ندرك أنهم جميعا في الحقيقة رائعون جدا، مدهشون تماما، في غاية الجمال والإبهار، لولا أنهم كانوا هم أنفسهم ضحايا أيضا لغيرهم! أنهم يستحقون بالأحرى محبتنا وتعاطفنا ودعمنا، لأنهم كالعميان أسرى يتخبّطون داخل ظلامهم وجهلهم لا يعلمون حتى ماذا يفعلون، تماما كما قال السيد المسيح عن صالبيه: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون!
عندئذ يا أمي، وفقط عندئذ، لن نقول أبدا «هذا ذنب أمي وأبي» أو ذنب أي إنسان. بالأحرى عندئذ سنرى الصورة الكاملة، الباهرة المشرقة، ونرى عمل الله فيها وكيف تشملنا محبته وعنايته دائما، كيف تفيض نعمته سلسبيلا بقلوبنا وكيف تتلألأ أنواره شموسا من حولنا، من كل اتجاه وبكل لحظة في حياتنا دون استثناء!
***
أكتفي على أي حال بهذا القدر وأعتذر عن الإطالة. أيضا داهمني الوقت كثيرا يا ست نعومة، إذا أذنتِ لي، فقد انتهت زيارتي بالفعل منذ أسبوع مضى تقريبا (عندما كتبت لك: موعدنا في 6 أكتوبر الميمون إذا كان بالعمر بقية)، ولكني لم أستطع بالطبع تجاهل ما أرسلتِ بعد ذلك. أشكرك ختاما على هذا الموضوع وعلى كل مشاركاتك الجميلة يا أمي الغالية، هنا وهناك، ربنا يباركك ويعوض تعبك. وأخيرا نقول:
والحــــب البدايي .. والحـــب النهايي

وبيخلصوا السهريّات .. وما بتخلص الحكايي


هكذا تغنيها جارة القمر بلهجتها اللبنانية الجميلة. :) فالذي انتهي هو بالطبع هذه "السهريّة" فقط كما أخبرتنا الست فيروز، وأما "الحكاية" فلم تنتهِ بعد، وهي في الحقيقة لا تنتهي أبدا! :) تحياتي ومحبتي، مع شكري وتقديري، لك دائما أطيب المنى وحتى نلتقي. ?
اخي المبارك الغالي اخي في المسيح خادم البتول
مما لا شك كل من ابي وامي واخي الذي هجرني تركوا جروحاً عميقة في داخلي ولكنني قد غفرت لهم من كل قلبي فانا لا اشتكيهم ابداً انا اسرد الحقائق بالتفصيل ولا ادينهم ابداً انما اشرح لكم الوقائع فانا حينما قلت ليس ذنبي بل ذنب ابي وامي فانا لا ادينهم بمعنى الادانة مطلقاً فلهم عندي كل الشكر والعرفان والامتنان ولقد ادوا واجبهم تجاهي ووفروا لي كل ما احتاجه والحق يقال ولكنهم لم يربونني تربية دبنية روحية مسيحية وانا قد قلت ليس قصداً منهم بل لجهلهم ذلك وانا مدينة لهم طول عمري اما عن اخي الذي هجرني فانا مازلت اكن له كل المحبة والاحترام والمودة ولقد غفرت له هو الاخر واصلي كل سنة صلاة تساعية عيد انتقال العذراء الى السماء قبل موعدها وبعد موعدها طالبةً منها ان تتدخل وتحل المشكلة الاسرية التي نعاني منها وطالبةً منها ان تحفظ اخواني وامي وان يمن الله على ابي المنتقل قبل اكثر من ستة وعشرين سنة بالرحمة وغفران خطاياه وان يمتعه بملكوته الابدي وانا قد تصالحت مع نفسي ناسيةً الماضي وكل ما حمله من مآسي لم واحزان وامراض هذا اولاً ولقد تصالحت مع امي وابي بسبب كل المشاعر السلبية التي سببوها لي من دون قصد واخي المتزوج الذي هجرنا وربنا ينور طريقهم ويعطيهم الحكمة والبصيرة في كل ما يفعلونه ويحفظهم ويباركههم ويمن عليه عليهم بدوام الصحة والعافية وفرحه وسلامه دوماً وابداً امين
وانا بدوري اشكرك جزيل الشكر فكما قلت في الرسالة السابقة فاناملك شموع تحترق لتضئ ظلامنا وتنورنا بنور المسيح وترشدنا للطريق الروحي السليم وبكل ما هو لخيرنا ولصالحنا وارجو منك الاجابة بارائك حول اسئلتي المطروحة اعلاه مع شكري وتقديري مقدماً ولك من تحياتي ومحبتي وكل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان ودمت بالف خير وبسلام المسيح وفرحه دوماً وابداً امين والى ان نلتقي مجدداً ???????????⛪️???☄️??
وتقبل مني الالبوم اعلاه البوم لصور اناملك شموع تحترق لمجد المسيح تبارك اسمه القدوس للابد امين
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,307
مستوى التفاعل
1,738
النقاط
76
أشكرك يا ست نعومة على مشاركتك الجميلة ربنا يباركك. لا أعتقد أن بيننا أي خلاف على الأقل من حيث المبدأ. لكن قضية "التربية" عموما كانت في الحقيقة قضية ثانوية تماما ولم تكن هي أبدا محور حديثي في الموضوع الآخر. بالأحرى كان محور الحديث والاهتمام عبارة وردت برسالتك الأولى تماما هناك، حين قلتِ: «هذا ذنب أمي وأبي»!
عبارة كهذه حين أسمعها، أو يسمعها أي شخص يهتم بالأمور النفسية والروحية، فإنها تطلق على الفور صافرة الإنذار برأسه. إنها تخبرنا أن هذا الشخص يحتاج إلى "مصالحة مع الماضي"! إن كثيرا من عثرات "الحاضر"، وحتى هزائمه وانكساراته، سببها ببساطة أن هناك "مصالحة مع الماضي" كان يجب أن تتم، لكنها للأسف لم تتحقق أبدا.
كل ما كتبت بالتالي منذ تلك اللحظة كان يدور بهذا الأطار ويهدف لهذا الغرض: مصالحتك مع الماضي. وكانت وسيلتي السريعة والمختصرة في ذلك هي أن نفتح النافذة قليلا، نحاول توسعة الرؤية قليلا، بحيث نرى الصورة معا على نحو أوضح وأفضل. من هنا كتبت ـ أولا ـ أن التربية الدينية لا تقود بالضرورة إلى كل هذا الذي تعتقدين، وأن «عدم التربية بالعكس أفضل من تربية خاطئة»، ثم كتبت ـ ثانيا ـ عن تدبير الله لحياتنا وعنايته بنا، وفي الختام قلت حتى صراحة وبشكل مباشر: «لأبويكِ إذاً ـ وفي الحقيقة لكل إنسان في حياتك ـ الشكر والعرفان دائما». وقد وضعت هذه العبارة تحديدا هكذا بلون مميّز، لأنها كانت بالفعل خلاصة ما أقول والغاية وراء كل ما أكتب.
***
كما ترين: مصالحتك يا أمي مع الماضي (مع أبويك ومع أخيكِ الذي هجركم ومع كل إنسان عموما) وليست "التربية الدينية" بسائر تفاصيلها، هي ما كان يشعلني وأكتب لأجله. تحتاجين يا أمي ببساطة ـ ونحتاج جميعا ـ أن نسامح هذا الماضي ونسامح كل مَن كانوا فيه. نحتاج أن نغفر لكل من عبروا بحياتنا وتركوا بها أي أثر سيّء أو تسببوا لنا في أي شعور بالحزن، أو الألم، أو الانكسار أو الهزيمة أو الضعف أو القصور أو النقص أو الخزي أو الذنب... كل هذه السموم التي تسرّبت داخلنا وترسّبت لسنوات بأعماقنا نحتاج أن نتطهّر منها جميعا. نحتاج أن نشفى منها جميعا. نحتاج أن نطلق سراح أصحابها من سجون أرواحنا ونقول لهم: اذهبوا في سلام، نحن نسامحكم. نحتاج أن ندرك أنهم جميعا في الحقيقة رائعون جدا، مدهشون تماما، في غاية الجمال والإبهار، لولا أنهم كانوا هم أنفسهم ضحايا أيضا لغيرهم! أنهم يستحقون بالأحرى محبتنا وتعاطفنا ودعمنا، لأنهم كالعميان أسرى يتخبّطون داخل ظلامهم وجهلهم لا يعلمون حتى ماذا يفعلون، تماما كما قال السيد المسيح عن صالبيه: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون!
عندئذ يا أمي، وفقط عندئذ، لن نقول أبدا «هذا ذنب أمي وأبي» أو ذنب أي إنسان. بالأحرى عندئذ سنرى الصورة الكاملة، الباهرة المشرقة، ونرى عمل الله فيها وكيف تشملنا محبته وعنايته دائما، كيف تفيض نعمته سلسبيلا بقلوبنا وكيف تتلألأ أنواره شموسا من حولنا، من كل اتجاه وبكل لحظة في حياتنا دون استثناء!
***
أكتفي على أي حال بهذا القدر وأعتذر عن الإطالة. أيضا داهمني الوقت كثيرا يا ست نعومة، إذا أذنتِ لي، فقد انتهت زيارتي بالفعل منذ أسبوع مضى تقريبا (عندما كتبت لك: موعدنا في 6 أكتوبر الميمون إذا كان بالعمر بقية)، ولكني لم أستطع بالطبع تجاهل ما أرسلتِ بعد ذلك. أشكرك ختاما على هذا الموضوع وعلى كل مشاركاتك الجميلة يا أمي الغالية، هنا وهناك، ربنا يباركك ويعوض تعبك. وأخيرا نقول:
والحــــب البدايي .. والحـــب النهايي

وبيخلصوا السهريّات .. وما بتخلص الحكايي


هكذا تغنيها جارة القمر بلهجتها اللبنانية الجميلة. :) فالذي انتهي هو بالطبع هذه "السهريّة" فقط كما أخبرتنا الست فيروز، وأما "الحكاية" فلم تنتهِ بعد، وهي في الحقيقة لا تنتهي أبدا! :) تحياتي ومحبتي، مع شكري وتقديري، لك دائما أطيب المنى وحتى نلتقي. ?
اخي المبارك الغالي خادم البتول
بعد الشكر والتقدير والعرفان بالجميل في كل ما خطته اناملك التي هي شموع تحترق لمجد اسم المسيح القدوس
سؤالي هل اصابتي بالاكتئاب المزمن دليل على عيشي بعيداً عن المسيح وهل ارادته في اصابتي به وهل لو كنت عايشة للمسيح لم اكن سأصاب به وهل الامراض هي ايضاً تصب في مشيئته في حياتنا هو يسمح باصابتنا بها ثم يبهرنا بتدخله العجائبي وسطيه ويخفف الام المرض عنا واحيانا يشفينا منها تبارك اسمه القدوس للآبد آمين
لك مني تحياتي ومحبتي ودمت بالف خير وبسلام المسيح وفرحه امين والى ان نلتقي مجدداً ?????????☄️?????⛪️
 
التعديل الأخير:

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
هل كل منا تلقى تربية دينية مسيحية كما هو مقسوم له ومرتب من العناية الالهية وهل ذلك ارادة الله ان نتلقى كل واحد منا حسب مشيئته في حياتنا بطرق مختلفة هدفها في النهاية توعيتنا بها وان غابت تربية الوالدين في بعض الاحيان

  • التربية الدينية المسيحية هي مسؤولية العائلة و العناية الإلهية لا دخل لها في حسن تربية الأهل أو تقصيرهم ....... سأتكلم أكثر عن العناية الإلهية في هذا المضمار في نهاية مشاركتي هذه. انتبهي الى النجوم في الأسفل ***
  • إذا كانت إرادة الله هي التي تقرر أن يتلقى كل واحد منا نسبة من التعليم حسب مشيئه، فقد جعلنا من الله طالماً، و حاشا لله المحب البشر أن يكون ظالماً.
  • نسبة التعليم التي نتلقاها من الأهل مرتبطة بمعرفة الأهل. الأهل يعلمون بقدر ما يعلمون. لذلك علينا ألا نلومهم أيضاَ.
هل الاكتئاب المزمن هو خير دليل على العيش بعيداً عن الرب يسوع وهل الاصابة به امر محتم بسبب العيش بعيداً عن الرب يسوع وان كنت عايشة للمسيح منذ نعومة اطافري هل كنت ساصاب بالاكتئاب المزمن

- الإكتئاب المزمن ليس دليلاً على العيش بعيداً عن الرب يسوع المسيح. و لا هو محتم بسبب العيش بعيداً عنه بل هو مرض مثل كل الأمراض التي يُصاب بها الإنسان المؤمن و غير مؤمن، لأننا نعيش في عالم ساقط. لا يزال السبب الرئيس والدقيق وراء الإصابة بالاكتئاب المزمن غير معروف تماماً، ولكن يعتقد العلماء أن هناك عدة أسباب وعوامل قد تؤدي إليه و هي:
  • حدوث اختلال في المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج و المشاعر.
  • الجينات و الوراثة.
  • التعرض لمواقف مؤلمة في الحياة أو صدمات عاطفية، و لا أقصد بالصدمات العاطفية العلاقات العاطفية بين البالغين فقط بل أي صدمة عاطفية يختبرها الفرد في حياة الطفولة أو البلوغ.
- كما أني نفيتُ أعلاه أن المرض ليس دليلاً على العيش بعيداً عن المسيح، كذلك أوكد أن هناك الكثيرون الذين يعيشون للمسيح و مع ذلك يصابوبه لأنه مرضٌ معرض الجميع للإصابة به.

هل الله يسمح بالامراض ثم يتمجد بتدخله العحائبي وسطيه ويخفف عنا الام المرض بمعيته لنا ثم احياناً يشفينا منها

- ظاهرياً اثار سؤالك نقطتين بارزتين و هما سماح الله بالأمراض و تمجده في شفائنا منها و هما نقطتان من السهل الإيجابة عليها و ربما هناك نقطة مبطنة و غير ظاهرة و هي أن الله يسمح بالمرض لكي يتدخل فيشفي فيتمجد. بصراحة أنا لست متأكدة بأنك تفكرين بهذا الأمر, و على افتراض أنك فكرتِ به سأرد عليه أيضاً.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
اعتقد ان الوالدين مسؤولين عن اولادهم منذ لحظة ولادتهم حتى يوم انتقالهم من هذا العالم سيؤدون عنهم حساباً يوم القيامة عما فعلوه بهم فواجبهم ليس فقط الاهتمام بطعامهم وشرابهم وملبسهم ومأواهم هذا ضروري ولكن ان لا تصبح كل هذه الاشياء اهداف حياتهم بل يجب تثقيف الاولاد بان تتمركز حياتهم حول شخص رب المجد يسوع فقط وان يعيشوا من اجله ومن اجل خدمته لمجد اسمه القدس

  • اوافقك أن الوالدين مسؤولين عن أولادهم و لكن ليس حتى يوم انتقالهم سواء كنت تعنين انتقال الأولاد أو أنتقال الوالدين.
  • إذا كنت تقصدين انتقال الأولاد فأنا اوافقك إذا كان انتقالهم في سن مبكر.
  • و لكن عندما يبلغ الأولاد سن الرشد و يحصلون على تعليم عالي و يصبحون قادرين على كسب رزقهم، لا يعودون في حاجة الى مسؤولية الوالدين، بل في كثير من الحالات يصبحون هم المسؤولين عن الوالدين سواء معنوياً أو مادياً.
  • الغالبية العظمى من الأباء و الأمهات يقدمون لأولادهم بقدر طاقتهم و بحدود معرفتهم. فإذا اهتموا فقط بمأكلهم و مشربهم و ملبسهم فهذا لأنهم لا يعرفون أفضل من ذلك. لا تنسي أن الأهل أيضا كانوا أطفالا، و أنتِ لا تعلمين كيف نشأوا و ما هي التربية التي تلقوها من اهلهم و التي كرروها في تنشئة أولادهم.
  • اقلية هم الذين يقصرون في حق أولادهم بسبب أنانيتهم و عدم محبتهم لأبنائهم. هؤولاء هم الذين سيؤدون حسابا على تقصيرهم. و يبقى الحساب لله وحده و ليس لنا لأنه فاحص القلوب.
  • بالرغم من أن الإنسان هو حصيلة نشأته و بيئته إلا أن هذا لا يعفيه من مسؤوليته اتجاه نفسه و خصوصا في عصر مثل عصرنا وصلت فيه المعلوما لكل إنسان عن طريق التكنولوجيا الحديثة. فالإنسان حر أن يغير ما نشأ عليه أو أن يظل مستمتعا بلعبة الضحية من إثارة الشفقة عليه أو استقطاب الإنتباه اليه.
حضور القداسات الالهية في ايام الاحاد والمناسبات الدينية بل هي قائمةومتمحورة حول شخص المسيح نفسه والايمان به وحبه وعبادته وخدمته لمجد اسمه القدوس هي تحميهم من كل الامراضالنفسية ومن الانحراف مستقبلاً ومن كل خطر ومصيبة ومكروه فسيعيشون من اجل شخص المسيح نفسه وتكون هذه التربيةحجر الاساس في حياتهم المستقبلية بحيث تقيهم من اخطار الادمان والالحاد اللذان هما ثقافة عصرنا اليوم وانا لم اتلقىتربية دينية مسيحية واي توعية ثقافية اجتماعية اسرية من امي وابي لكنني اجتهد في توعية الجميع بما فيه لخيرهم وصالحهم

لا أختلف معك في ضرورة حضور القداسات و الخدمة، لكن هذه كلها ليست أعمال سحرية تؤدي الى كل ما ذكرتيه فقط لمجرد القيام بها، بل هي عطية من الرب لتكون وسيلة من أجل مساعدتنا على النمو في القداسة على شبهه. الله أعطانا الحرية الكامل لنختار، و نعمة الرب تعمل فينا فقط لو أحسنا اختيارنا في الحرية الموهوبة من أجل حفظ وصاياه و العمل بها، و هكذا نتجاوب مع نعمته لأن عمل النعمة يحتاح المعطي و هو الله و قبول المتلقي و هو الإنسان.
لتوضيح أكثر، عندما يكون حضور القداسات و القيام بالخدمة مجرد عادة بعيدة عن روح الله لن نتغير من الداخل، و لن تحمينا لا من الزلل و لا من أخطار الإدمان و الإلحاد إذ ما تعرضنا لها في لحظة ضعف أو في ظروف مواتية.

أرجو أن تكون مساهمتي في الرد على الموضوع مفيدة.
 
أعلى