مجد الله أو الزم الصمت
ليست العجائب غرائب عند مَن يحبّون الله لأنّهم يعرفونه.
هذا هو الله وهذه أعماله. أيعتبر الإنسان عمل العقل غريباً؟ لماذا؟
لأنّ له عقلاً ولأنّه عارف بعمل العقل. لذلك فقط الذين لا يعرفون الله تعثرهم العجائب ويقاربونها بالكثير من الشكّ.
أما الذين يعرفونه فالعجائب لهم شأن طبيعي.
هذا كان واقع العديد من القدّيسين الذين أوتوا العجائب.
بالمناسبة القدّيسون لا يسألون من الله عجائب ويهربون من الناس الذين يسألونهم.
إذاً العديد من القدّيسين كانوا يأتون العجائب عفواً.
آخرون اعتبروا سؤال السيّد ووالدة الإله والقدّيسين في أمر من أمور هذا الدهر مهانة.
هم كانوا يمتنعون والله، في المقابل، كان يدفق عليهم أنعامه.
سئل أحدهم، مرة، أن يصلّي لشفاء طفلة مريضة فأجاب: أنا متى صلّيت قلت: يا ربّ لتكن مشيئتك!
آخر سئل من أجل امرأة فيها علّة، فقال: أنا لست قدّيساً. أصلّي، فإذا كنتَ أنتَ مؤمناً استجاب الربّ الإله لك.
القدّيس يعرف نفسه، في العمق، أنّه لا شيء ويتصرّف على هذا الأساس، لذلك يعطيه الربّ الإله كل شيء