ثورة يسوع

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
5,269
مستوى التفاعل
2,713
النقاط
113
ينظر إلى يسوع على أنه شخصية ثورية ، قادرة على تحدي السلطات الدينية والسياسية في عصره ، ويظهر في الكتاب المقدس ناقدا للنظام الديني السائد،
خاصة فيما يتعلق بتعاليم رجال الدين وممارساتهم، كما أنه كان يدعو إلى العدالة الاجتماعية ، ويتعامل مع المهمشين والمنبوذين، مما يجعله ثائرا على الأعراف والتقاليد الاجتماعية ، وهو الذي قال ..
جئت لألقي نارا على الأرض , فماذا أريد لو اضطرمت موجودة في لوقا 12
إذ أراد بهذا القول إن يقدم لنا
تلميذا مسيحيا مملوء حرارة ونار ، مستعدا لاحتمال كل خطر ..
هذه الآية من كلام الرب يسوع المسيح ، تعد من العبارات القوية التي تحمل معنى رمزيا عميقا لفهمها جيدا ، تحتاج إلى وضعها في سياقها الكتابي والروحي ،وليس حرفيا

جئت لألقي نارا على الأرض
النار هنا ليست نار الدمار أو العنف بل تشير إلى
نار الروح القدس التي تطهر وتضيء القلوب
نار المحبة الإلهية التي تشتعل في قلوب المؤمنين
نار الدينونة أو التمييز بين الحق والباطل أو حتى نار الاضطراب الذي قد يحصل عندما
يدخل الايمان الحقيقي حياة الناس ويغيرها جذريا
فماذا أريد لو اضطرمت
المعنى كم أحب وأرغب لو انها اشتعلت بالفعل
في اليونانية الأصلية للانجيل تحمل هذه العبارة لهجة شوق وحرص من المسيح على أن تشتعل هذه النار في القلوب ، أي أن يبدأ التحول الروحي الذي جاء من أجله
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
5,269
مستوى التفاعل
2,713
النقاط
113
المعنى العام

المسيح يتكلم هنا عن رسالته التي ستحدث ثورة روحية في العالم ، تغير القلوب ، وتفرق احيانا حتى بين أفراد العائلة بسبب مواقفهم المختلفة تجاهه.
اذا ...
الاية
ليست دعوة للعنف ، بل تعبير مجازي عن التأثير القوي لرسالة المسيح ، التي تشتعل في العالم كنار تطهر ، وتغير ، ويعبر المسيح عن شوقه لرؤية هذه النار قد اشتعلت وبدأت في عملها التغييري.
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
5,269
مستوى التفاعل
2,713
النقاط
113
ثورة يسوع هي
أولا ثورة فكرية في المفاهيم أعطت معاني الكلمات غير متداولة وغير معروفة بل قلبت معانيها أيضا


1-معنى القريب هو كل انسان يحتاج إلى المساعدة والعناية بغض النظر عن دينه أو جنسه أو عرقه أو خلفيته الاجتماعية ، ويظهر هذا المفهوم بوضوح في مثل السامري الصالح حيث يظهر السامري كشخص يهتم برجل جريح بغض النظر عن كونه يهوديا ، مما يبرز أن القريب هو اي شخص بحاجة إلى الرحمة والاهتمام ، يركز الانجيل على أهمية محبة القريب كما يحب الانسان نفسه
وهذا يشمل الاهتمام باحتياجاته الجسدية والروحية وتكون الرحمة هي الدافع وراء مساعدة الاخرين ، وليس أي اعتبار أخر.

سأل ناموسي يسوع قائلا في لوقا 10 الاصحاح التاسع والعشرون والعدد السابع والثلاثون.

لقد تعامل معه اللصوص كموضوع للنهب وااسرقة، وتعامل علماء الشريعة مع الرجل الجريح كموضوع الجدل والنقاش ، أما الكاهن فتعامل معه كمشكلة عليه أن يتجنبها ، بينما تعامل معه اللاوي كموضوع للفضول،
وليس سوى السامري الذي تعامل معه كإنسان يستحق المحبة والرحمة ...
اذأ القريب هو أي إنسان محتاج ، من أي جنس أو عقيدة أو لون او خلفية اجتماعية.
والمحبة معناها العمل على سد احتياجات الاخرين
محبة القريب تحتاج إلى اتساع القلب , حتى تقبل البشر بكل اجناسهم ، القرابة لا تقف عند حدود الدم ولا عند العمل ، إنما تقوم على تنفيذ وصية المحبة والرحمة ،
فالقريب هو كائن يشترك في
نفس الطبيعة البشرية.
 
أعلى