ثورة ضد مفهوم القوة التقليدي ...تكملة لموضوع ثورة يسوع

[لمسة يسوع]

قلب المفهوم السائد القوة رأسا على عقب في زمنه ، كان ينظر إلى القوة على أنها

1-قوة عسكرية ، كما في قوة الإمبراطورية الرومانية

2-قوة سياسيةة، كما في السلطة الدينية والسياسية لليهود

3-قوة اقتصادية واجتماعية ، كما في سطوة الأغنياء والنخب

4-قوة عنف وسيطرة وسيادة على الاخر

أما يسوع فقد قدم مفهوما ثوريا القوة من خلال

1-قوة المحبة بدل العنف
واما انا فأقول لكم أحبوا اعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا الى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم متى 5...44
هذه دعوة لتغيير العالم لا بالسيف ، بل بالرحمة والمغفرة

2-قوة التواضع بدل الكبرياء
غسل ارجل تلاميذه، مع انها كانت مهمة العبيد، ليظهر أن القالد الحقيقي هو الخادم ، فقال لتلاميذه من اراد أن يصير فيكم عظيما ، يكون لكم خادما مرقس 10..43
أي أن العظمة تأتي من خدمة الآخرين

3-قوة الصليب بدل السيف
الصليب كان أداة إذلال ، لكن يسوع جعله رمزا القوة الروحية ، منتصرا بالموت على الخطيئة والموت.
الصليب يرمز إلى تضحية يسوع المسيح بنفسه من أجل خطايا البشرية ، مات المسيح على الصليب ليكفر عن خطايا الإنسان ويفتح باب الخلاص لكل من يؤمن به.
الصليب يعبر عن محبة الله غير المحدودة للبشر ، إذ بذل ابنه الوحيد ليفتديهم
لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لايهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية يو 3..16


4- قوة الحق بدل النفوذ
واجه السلطة الدينية والسياسية بشجاعة ، دون أن يستخدم العنف ، بل بكلمة الحق ، لم يخضع للفساد أو التلاعب ، بل أعلن الحقيقة مهما كلفه الثمن


خلاصة
ثورة يسوع ضد مفهوم القوة التقليدي هي ثورة قلبية وروحية ، تعلن أن القوة الحقيقية لا تقاس بقدرتك على السيطرة ، بل بقدرتك على المحبة ، الغفران، التواضع، والحق،
انها قوة مضادة للمنطق البشري ، لكنها تغير القلوب والعالم من الداخل إلى الخارج.

 

[لمسة يسوع]

يسوع لم يعدل مفهوم القوة ، بل قلبه رأسا على عقب ففي اللاهوت المسيحي

الله القوي هو الله المحب والتواضع
الانتصار الحقيقي هو في الصليب ، لا في السيف
الملك هو الذي يخدم ، لا الذي يخدم
قوة الكنيسة ليست في السلطة بل في الشهادة
هذه هي ثورة يسوع على كل تصور دنيوي للقوة ، قوة تنبع من قلب الله ، وتعلن في المحبة ، وتتجلى في الفداء ، وتعاش في حياة التواضع والخدمة