الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3765481, member: 60800"] [COLOR="DarkSlateBlue"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="red"]27- «سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.[/COLOR][/CENTER] «وأقطع معهم عهد سلام, فيكون معهم عهداً مؤبداً» (حز26:37) «ويُدعى امه عجيباً، مشيراً، إلهاً، قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام.»(إش6:9) «سلام»: أصل الكلمة العبرية هو «شالوم ، وهي في العهد القديم ذات معان واستخدامات كثيرة، وأكثرها يختص بالحياة في الدنيا. ويقابلها باليونانية: «إيريني». وفي الاستخدامات المدنية ينحصر معناها في المعنى المقابل للعداوة؛ أما في الاستخدامات في أسفار العهد الجديد، فتنطلق انطلاقة رأسية بارعة لتشرح العلاقة الصحيحة مع الله, التي هي أصل ومنبع كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر، وما يتحكم في سلوكه وصفاته وأهدافه وكل حياته، ليس الحاضرة فقط بل والمستقبلة أيضاً!! ولا تكفي مئات الصفحات لنجمع فيها أصل وتفرعات هذه الكلمة الخصبة جداً، فهي نظير «المحبة». فالله محبة، والمسيح هو إله «السلام» (2كو11:13, فى9:4)، وهو الذي صالحنا مع الله، بعد عداوة، فأسس فينا «السلام» «بدم صليبه» (كو20:1). أخذاً وعطاءَ، فنحن الأن «لنا سلام مع الله» (رو1:5)، «والمسيح هو سلامنا» (أف14:2)، والسلام الذي يعطيه الله يسكن عقولنا، وهو «يفوق العقل» (في7:4)، أي يرفعه فوق ذاته، ويدخله في الهدوء والسكينة الإلهية، وكذلك يسكن قلوبنا «ويملك عليها» (كو15:3)، فيوقف اضطرابها وجزعها ويدخلها في مجال الفرح الإلهي الذي يسود على الضيق والألم ويملك فوقه: «فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق» (رو12:12)، «وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.» (في7:4) وهكذا، فإن مجال سلام الله في الإنسان هو في القلب والعقل كليهما، القلب منبع والعقل مصب. «سلاماً أترك لكم. سلامي اعطيكم»: السلام الذي يتركه المسيح، والسلام الذي يعطيه، هنا، هو في موضعه اللائق تماماً، لأن الرب يتكلم ويركز على الفراق. وفي الآية (25) قال: «بهذا كلمتكم وأنا عندكم»، فهو الآن على أهبة الذهاب، وكأنه يقرؤهم السلام قبل ذهابه. ولكن السلام عند المسيح يعني شيئاً مختلفاً عن السلام عند العالم: «ليس كما يعطي العالم أعطيكم». والمسيح هنا يذكر السلام في وضعين: الوضع الأول عهد، إنه يقطع عهداً مؤبداً يتركه لهم, بوضعه العام بدون تعريف: «سلاماً أترك لكم». والوضع الثاني، سلامه الخاص: «سلامي أعطيكم». أما السلام الأول بغير تعريف، فهو ليس التحية التي اعتاد أن يقولها لهم: «شالوم»، ولكنه في مفهومه الوداعي الأخير: «أتركه»، بمعنى «التركة» كميراث، بعد عشرة ستدخل تسجيلها النهائي لبداية عهد جديد. أما سلامه الخاص في وضعه الثاني، فهو «عطية» أو هبة، من نوع عطية الحياة الأبدية، وصفة دائمة لها: «وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد.» (يو28:10). فالمسيح هنا يهب تلاميذه هبة السلام الإلهي الذي يفوق العقل (في7:4)، ويملك على القلب (كو15:3)، ويهدي الأقدام إلى طريق السلام (لو79:1)، وثمر بره يُزرع في السلام (يع18:3)، ويحل على أبناء السلام (لو6:10)، وأخيراً، سرف يتجلى بحلول الروح القدس ليدوم معهم ولهم إلى الأبد. ويلاحظ أن المسيح كرر عطيته للفرح مع السلام، وأيضاً فرحه الخاص: «وأتكلم بهذا في العالم، ليكون لهم فرحي كاملآ فيهم» (يو13:17). لأن الفرح والسلام صنوان عزيزان لا يفترقان. والسلام، إذا اقترن مع الفرح، فهو في مفهوم الإنجيل سبق تذوق لطبيعة الحياة الأبدية، مشتهى أمل الإنسان في الوجود: «لأنكم بفرح تخرجون، وبسلام تضضرون. الجبال والأكام تشيد أمامكم ترنماً، وكل شجر الحقل تصفق بالأيادي، عوضاً عن الشوك ينبت سروّ، وعوضاَ عن القريس يطلع آس، ويكون للرب اسماً علامة أبدية لا تنقطع» (إش12:55-13)، «لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس» (رو17:14)، «وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام, طول أناة، لطف، صلاح، إيمان.» (غل22:5) ويلاحظ أن كل من الفرح والسلام الذي يهبه المسيح، سواء للتلاميذ أو للذين يؤمنون به، هو عطية روحية سماوية فائقة، يعطيها المسيح للذين يحبونه، الأن في هذا الزمان الحاضر ليحول به طبيعة الموت داخلنا (بسبب الخطية) إل حياة (بسبب بره الشخصي). الأمر الذي لخصه في قوله: « بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يو24:5) كما يلاحظ بشدة قوله: «ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يو22:16)، بمعنى أنه يوازن كل أتعاب وضيقات الزمان الحاضر ويغلبها، على مستوى: ليس كما يعطيكم العالم, أعطيكم أنا سلامي!! والير في هذا السلام القوي الدائم والفرح الكامل المقيم, هو انهما سلام المسيح الشخصي وفرح المسيح الشخصى. الذي يمارس بهما الإعلان عن حضوره وعمله في القلب: «كلمتكم بهذا، لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم» (يو11:15)، بمعنى أن فرحي يتحول فيكم إلى فرحكم, فيصبح فرحا ثابتاً في المسيح وبه!! وهذه هي النتيجة الحتمية لقوله: «اثبتوا في محبتي» (يو9:15)، «اثبتوا في وأنا فيكم» (يو4:15). وهذا هو ميدان الجهاد المطروح أمام المسيحي. «ليس كما يعطي العالم اعطيم أنا, لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب»: نعم، فعطية المسيح إلهية، روحية، ثابتة باقية إلى الأبد؛ أما عطية العالم فهي تبدو ناضرة، مخضرة, زاهية، وجميلة إلى زمن، كالزرع اليانع والزهرة الجميلة، ولكن سرعان ما يذبل الزرع ويجف الزهر فيسقط. فسلام العالم مع الناس ومع الجسد إل يوم أو إلى ساعة، وحزنه وغمه وقلقه إلى أيام وسنين. ما يعطى باليمين يأخذه بالشمال, وما يوهب في الشباب يُنزع في الشيخوخة. وأن يدوم في العالم سلام فهذا ضرب من المحال, فأعظم سلام يعطيه العالم للانسان هو سلام الموت؛ أما سلام المسيح ففوق أنه يبقى ويدوم، فهو يسود فوق اضطرابات انحياة، ويرفع القلب والفكر فوق زعازع الدنيا: «ثقوا, أنا قد غلبت العالم.» (يو33:16) «لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب»: موقف التلاميذ بفراق المسيح سيكون غاية في الحرج, غنمات مستضعفة وسط ذئاب شرهة للقتل وسفك الدماء، ولكن هوذا المسيح يستودعهم وديعة السلام، ضامناً لهم وللكنيسة كلها بهم، ومن بعدهم، هذا السلام كعطية فائقة. وقد أثبتت كل الأزمنة السالفة، بكل محنها البالغة حد الهول، صدق الرب. و«السلام» في الأصل العبري يأتي من أصل «سالم»، أي غير منقوص أومفقود شيء مهما اعتدي عليه. وبهذا تغنى إشعياء النبي: «يجعل الخلاص أسوارا ومترسة. افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة. ذو الرأي الممكن تحفظه سالماً سالماً, لأنه عليك متوكل» (إش1:26-3) المسيح لما أعطى سلامه الخاص، حق له أن ينبههم عن الاضطراب، لأن سلامه يعتبر قوة غالبة ومنتصرة فوة كل أسباب الاضطراب. ثم ينبغي أن نفهم أن المسيح هنا يعطي «أمراً»: «لا تضطرب قلوبكم، ولا ترهب», هذا أمر واضح وصريح، فهو وصية، ووصية المسيح تحمل وعداً إلهيأ وكأنها دعاء، ودعاء الله له قوة التنفيذ في داخله. فكل أمر للسميح يحمل في طاعته قوة التنفيذ. وقد شرحنا الاضطراب سابقاً (انظر شرح الأية1:14)، أنه يكون بسبب الخوف من المجهول، كنتيجة لانقطاع الربط التي تربط القلب بقاعدته الثابتة الأمينة، وهو الل. كذلك الرهبة، وهي الجزع، وتكشف عن فقدان الإيمان، أيضأ كنتيجة للارتباط بالجسد والعالم, والرهبة والخوف هما على قمة الخطايا التي تحرم الإنسان من الحياة الأبدية (رؤ8:21). وقد صارت عطية السلام، كقوة، توهب من فم الرسل والتلاميذ ضمن أهم مؤهلاتهم: «وأي بيت دخلتموه، فقولوا أولاً سلام لهذا البيت. فإن كان هناك ابن السلام، يحل سلامكم عليه, وإلا فيرجع إليكم» (لو5:10-6). وقول الرب إن السلام يرجع إليهم في حالة عدم استحقاق آخذه، يفيد إفادة قاطعة أن السلام قوة روحية فعالة من الله، تخرج مع النطق لتسكن القلب والفكر، وتملأ النفس. فإذا لم تجد لها مكاناً في الأخرين, تعود مرة أخرى إلى ناطقها، لتسكن فيه وتزيده سلاماً، لأن كلمة الله لا تعود فارغة: «هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إلي فارغة، بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له.» (إش11:55) والرسل والتلاميذ وكل خدام الله الأمناء الأقوياء بالروح، أُعطي لهم أن يمنحوا سلام الله الذي يتبعهم أينما صاروا وأينما حلوا، كقوة روحية مرافقة . وقد أخذت الكنيسة هذا الدعاء الوداعي للمسيح «سلامي أعطيكم»، ووضعته في فم الكاهن ليعطيه للشعب, أهل بيت الله, عند بدء كل صلاة: السلام للجميع, وختاماً لكل صلاة : «اذهبوا بسلام، سلام الرب مع جميعكم». وفي كلا الدعائين يكون رد الشعب: «ومع روحك أيضاً». وهذا الدعاء يستمد قوته من عطاء المسيح، فسلام المسيح هو قوة الصلح الذي أقامه المسيح بين الإنسان والله بدم صليبه (كو20:1)، وكأنما يفتتح الكاهن الصلاة باستحقاق دم المسيح، ليملك سلام المسيح على عقول المؤمين، ليشتركوا في العبادة بأذهان صاحية، وبختمها بعطاء السلام، كوديعة في قلوبهم، يعيشرن بها في مواجهة أتعاب الحياة. [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى