الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3753389, member: 60800"] [COLOR="DarkSlateBlue"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="Red"]29- وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ.[/COLOR][/CENTER] كل الظروف توحي إلينا أن المسيح كان خارجاً للتو من التجربة مع إبليس. لأننا نعلم من الأناجيل الأخرى أنه بعد التجربة دخل الخدمة وبدأ الكرازة، وهنا في هذه الأية واضح أن المسيح جاء عن قصد، إذ أن خدمته حري بها أن تبدأ بشهادة وإعلان، كان هو في غير حاجة إليها، ولكن كان الشعب يحتاجها بكل تأكيد، وكانت لحظة تسليم وتسلم: «ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص». هذا ليس بلسان المعمدان وحده، بل بلسان جميع الأنبياء والعهد القديم بكل مشتملاته. ويضيف ذهبي الفم أن مجيء المسيح ثانياً للمعمدان بعد عماده كان خصيماُ ليعلنه ويظهره لإسرائيل: [لأنه لهذا جاء ليعطي يوحنا المعمدان فرصة لكي يعلن رؤيته (رأيه) ثانية أيضأ لأنه بقوله هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم فإنه يمنع كل شك.] «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ.». كانت ومضة إلهامية نطق فيها المعمدان نطقه الخالد «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ.» شهادة من فوق الواقع والزمن لا تعتمد قط على معرفة لا سابقة ولا لاحقة، ولا تستمدها من خلفية ذبائح أو طقوس, كما تاه معظم الشراح, فالمعمدان ليس مشرعاً ولا هو دارس للتشريع، ولا هو جاء ليعيد للشريعة سطوتها المتهالكة ولا مجدها الذاوي. ولكن المعمدان كانت وظيفته تدور حول الخطية، هو يعرفها، ويعرف استحالة غسلها بالماء. كان يعلم أنه يغسل بالماء ولا فائدة ولا قيمة إلا مع الذي سيغسل بالروح القدس، فلما راه كانت الخطية شغله الشاغل الذي ملأ ذهنه، رأه كحمل بلا عيب، بلا خطية! ورآه والروح القدس مستقر على رأسه، ليشير الإشارة الإلهية: أن بهذا يكون العماد، وبهذا يكون الخلاص!! ولكن أواه, لقد لمح في عينيه الحزينتين صورة الصليب، وبالمنظر المعقول رآه خروفاً قائمأ كأنه مذبوح، فلما هتف المعمدان: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» كان ينطق بما يرى! المعمدان رأى ذلك بيقين، ولكنها كانت رؤيا، أما نحن فأخذنا منه أخذأ وذقنا كيف يرفع الخطية!! وهوذا العالم وقد صار له موضع في السماء وأمام عرش الله يهتف: «.. أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين وهم يترنمون ترنيمة جديدة. قائلين: مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذُبحت واشتريتنا ته بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة.» (رؤ8:5-9) والسؤال الذي نلقيه على القارىء: لو لم يجيء الحمل هذا فماذا كان حال العالم اليوم؟ ولكن لا ننسى أن كل ما كان, وكل ما هو كائن من نعم وبركات ومثل عليا أخلاقية وروحية في العالم لن تساوي تماماً ثمن الدم المدفوع. لذلك، فحتماً حتمتً لا يزال أمام العالم بقية من نعم ومجد وسلام أكثر مما كان!!!لأن الدم لا يزال يتدفق من الخروف القائم كأنه مذبوح!! المعمدان نبي يستمد أقواله بالإلهام من مصادرها العليا دون سبق إعداد أو معرفة، كالرائي في سفر الرؤيا لما رأى المسيح برؤيا الخلاص كخروف قائم كأنه مذبوح، فلا العين رأت خروفاً ولا المسيح تحول إلى ذبيحة منظورة، ولكن هذه كلها يسميها الصوفيون (The Mystics) رؤيا «التورية» اي بالنظر المعقول الذي لا يمت للواقع المادي بشيء. فلما قال المعمدان: هوذا «حمل الله»، لم يكن قد رأى المسيح خملا ولكنه رأى مجمل الفداء كله في لمحة ذهنية خاطفة، ورأى الخلاص شاملاً كافياً للعالم، بل ورأى العالم فيه مفدياً، ورأى الخطية بثقلها الدهري ترتفع من فوق كاهل العالم المحني تحتها هذه الدهور كلها، لتوضع فوق المسيح الحمل، فلا توجد. هذا هو الحمل الذي سأل عنه إسحق عندما لمح السكين والحطب في يد إبراهيم أبيه، وهذا هو الحمل الذي تخيله إبراهيم «الله يرى له الحمل للمحرقة يا ابني» (تك8:22). نعم لقد رآه الله لنفسه قبل الدهور، وأعده بترتيب تسجل في سجلات الملائكة وكل الروحانيين، فباتوا يعدون الأيام لمجيئه ويعدون أنفسهم لظهوره. وإن كان في هذاا اليوم قد مر على الأرض ولم يلمحه إلا الحامل لروح إيليا، فالسماء عيدت له بطقس «السجود»، اشتركت فيه كل خوارس الملائكة: « ومتى أدخل البكر إلى العالم يقول: ولتسجد له كل ملائكة الله.» (عب6:1) وإن كان المعمدان الناطق بالروح القدس والناظر بروح إيليا قد لمح «الحمل» وهو رافع خطية العالم، فما ذلك إلا أن الحمل ذاته كان حاملاً على جسده منظر خطايا كل العالم متزاحمة فوقه: «لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: ذبيحة وقرباناً لم ترد ولكن هيأت لى جسداً» (عب5:15), فكان هو الذبيحة الحقيقية لذبائح الرموز كلها، والحمل الحقيقي الذي لا ينبغي قط أن نبحث عن اسم له بين حملان الرموز، لأنه توجد حملان كثيرة ذات مناظر حسنة للغاية: حمل إسحق المذبوح تحت يد أبيه (تك10:22)، وحملان موسى المتعددة المناظر والمنافع، وحمل إشعياء المسوق صامتاً إلى الذبح (إش6:53-7)، وحمل إرميا الذي تُعد من ورائه أفكار للهلاك (إر19:11) ، وحمل بطرس الرسول الذي بلا عيب (ابط19:1)، وحمل بولس المكني عنه بالفصح الذي ذُبح (اكو7:5)، وحمل سفر الرؤيا القائم كأنه مذبوح وهو الغالب (رؤ6:5), حملان حسنة كثيرة ولكن ليست كحمل المعمدان ذي الأسم المهيب العجيب: «حمل الله». اسم يجب الأسماء جميعاً ويجمع في نفسه قوة الذبائح جميعاً ويفوقها تفوقاً، يكملها على الآرض ويبقى هو هو حمل الله الرافع خطية العالم حتى مل ء كل الدهور. ولا تنس، أيها الباحث المدقق، أن تعريف المسيح بـ «االحمل الرافع خطية العالم» جاء قبل البدء بخدمة الصليب، فهذا التعبير يعتبر أقوى وأكبر نبوة عن الفداء الذي سيتم قبل أن يبدأ بلحظات أو قبل الصليب بثلاث سنوات. ولكن لو نتذكر الحديث الذي تم بين موسى وإيليا, وإيليا بالذات مع المسيح على مسمع من التلاميذ على جبل التجلي، وهو حديث مأساوي: «واذا رجلان يتكلمان معه هما موسى وايليا اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيداً أن يكمله في أورشليم» (لو30:9-31)؛ فهذا هو إيليا يظهرفي مل ء المجد، ولكن كان حديثه وهمه في الخروج العتيد أن يكمله المسيح في أورشليم أي حمله للصليب وخروجه خارج أورشليم ليصلب. ثم علينا أن نتذكر دائمأ أن القديس يوحنا المعمدان كان يحيا ويتحرك بروح إيليا، وبمعنى أكثر شمولية كان المعمدان شخصاً رأوياً يرى ما لا يُرى. حتماً احتوت رؤية المعمدان الحمل وهو رافع خطية العالم كل مضمون المأساة ولكن دون مفردات، فهل تٌرفع الخطية بلا ثمن؟ وهل توضع الخطية على الحمل دون مساعدة السكين؟ وهل يتحمل حمل واحد خطية العالم كله، إن لم يكن هذا العالم بجملته محمولاً أصلاً على كتفيه، والخطية في العالم هي جرؤه الأثقل حملاً؟؟ وبقدر ما تتعدد أسماء خطية العالم بقدر ما يمكن أن تتعدد «وظيفة الحمل»، فهو حمل «المحرقة» و«االخطية» و«الإثم», ولأن العالم وقع تحت أسر الخطية أرضاً صار الحمل للعالم «فيصحاً» أيضاً. فمن العبث أن نسأل المعمدان ماذا كان يرى في ذبيحة الحمل؟ هل محرقة؟ أم فصحاً؟ كل ما يعرفه المعمدان عن يقين أنه فك سيور حذائه، وغسله بالماء، وأفرزه من بين الشعب ليكون جاهزاً قبل الرابح عشر(من نيسان) بثلاثة أيام سنين، حسب طقس تقويم الأنبياء، لأن يوم النبي هو بسنة، حسب دانيال. وليس من الخارج فقط جهزه الصابغ السابق لهذا اليوم, بل وحمله من الداخل كل ذنوب التائبين الذين اعترفوا وتابوا واعتمدوا على يديه: «هذا جاء للشهادة ليشهد للنور ليؤمن الكل بواسطته.» (يو7:1) ولكن أليس أيضاً في اسم «الحملا» الإلهي ما يفصح عن وداعة الله ولطفه وحنانه؟ فهو فوق أنه اسم ذبيح؛ فهو اسم الوداعة القادر على الصفح والغفران حسب غنى لطفه كإله وإمهاله وطول أناته، علماً بأن لطف حمل الله يقتاد إلى التوبة ولا يُحسب للانسان خطية! كذلك يلزمنا أن ننتبه إلى الإيجاز الهائل والتركيز الممعن في الإختزال في أسلوب المعمدان في هذه الآية. فهو لم يذكر أنواع الخطايا, بل أوجزها في كلمة «الخطية» كي تحمل المعنى الكلي للخطايا أو «ناموس الخطية الكامل الكائن في أعضائي» حسبه تعبير بولس الرسول (رو23:7). ولكن أيضاً «خطية العالم» لا تزال تحمل أوزاراً أخرى للعالم الثائر على الله، الجاحد لمحبته، الرافض ليده الممدودة طول الدهور. ولم يذكر المعمدان نوع الذبيحة، بالتال، التي سيؤديها الحمل, ولكنه ركز تركيزاً في قوتها في كلمة: « يرفع» التي تشمل كل معنى الكفارة والغفران بل والصفح, بما ينصت على معنى رفع الأثر أيضاً . يرفع: الذي يرفع: جاءت في المضارع بمعنى الذي يرفع ويظل يرفع خطية العالم. وهي الكلمة التي استخدمها القديس يوحنا نفسه في رسالته الأولى 5:3 «وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية». وهذا التعبير «يرفع خطية العالم» هو تعبير عميق وجليل للغاية أخذته الكنيسة كما هو وأدخلته في ليتورجياتها (تسبحة الملائكة في صلاة باكر بالأجبية , والقسمة السرياني) فصار تعبيراً ليتورجياً جليل القدر خاصة عند الغرب، حيث يقولون قبل التناول مباشرة: :(( يا حمل الله الرافع خطية العالم، ارحمنا). ولم يذكر المعمدان أي إنسان أو الشعب الذي يشمله عمل الحمل، بل جمع شمل كل الناس والشعوب معاً في كلمة «العالم» دون أن يحدد ماضياً له أو مستقبلاً، لكي ينضوي تحت لواء عمل الحمل كل إنسان, كان من كان, في كل العالم. [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى