الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3753008, member: 60800"] [COLOR="Green"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="red"]16- وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.[/COLOR][/CENTER] القراءة الصحيحة باللغة اليونانية حسب آباء الإسكندرية تقول: «وبسبب هذا نحن جيعا أخذنا من ملئه، ونعمة فوق نعمة». وهذه الآية ولو أنها معتمدة على الآية 14 قبل السابقة لدبقة«(ونحن) رأينا مجده .. مملوءاً نعمة وحقاً«، إلا أن هذه الأية هنا تؤكد حقيقة الأية 14 عمليأ بسبب أخذنا من عطاياه. وهكذا يأتي فعل «أخذنا» تأكيدا وتصديقا لفعل «رأينا». هذا يزيد التركيب اللغوي اليوناني قوة وإيضاحأ بسبب أن فعل "أخذنا" الذي يعني أكثر من «أخذنا» خاصة حينما يأتي بعد شهادة أو معتمداً عليها, إذ يفيد معنى الأخذ على مستوى المسك أو القبض أو الاستحواذ سواء فعلاً أو فهمأ, وحينئذ ترسخ معنى الإيمان اليقيني أو مل ء الإيمان؛ حيث »الأخذ أو القبض على» تفيد الفهم والإيمان والقبول والاستحقاق معاً. وينكشق هذا المعنى حيما نسمع العكس في قول المسيح: «روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله (يأخذه) لأنه لا يراه ولا يعرفه« (يو17:14). أي أن الأخذ على مستوى القبول يعتمد مل رؤيا وتأمل وملاحظة واستحقاق، وإلا يمتنع. وهذا السبب بالذات، أي لأنهم رأوا مجده رؤية التحقق، لذلك أو«لهذا السبب» أخذوا نعمة فوق نعمة. ولقد ظن بعض آباء العصر الآول مثل أوريجانس وهيراكليدس وغيرها، الذين اضطلعوا بشرح إنجيل يوحنا أن هذه الآية هي تكملة لحديث المعمدان وشهادته، ولكن تسلسل الكلام والمعنى يمنع ذلك، بالإضافة إل أن قول القديس يوحنا «نحن جميعا» ليس أسلوب المعمدان، ولا هو من حقه أن يقول ذلك، لأنه جاء كصوت واحد صارخ يعد الطريق وليس ليمتلئ. فالمكلم هنا هو القديس يوحنا الإنجيلي, كما يقول كل من القديس ذهبي الفم وأغسطينوس وكيرلس الكبير. فبعد أن قدم شهادته مع التلاميذ في قوله "ونحن" رأينا مجده يقدم لنا شهادة الكنيسة معه: "ونحن جيعاً أخذنا". وبهذا تكون هذه الآية هي أول إشارة إل علاقة الكلمة المتجسد الملوء نعمة وحقاً بالكنيسة التي أخذت من ملئه. وتسلسل الكلام يكون هكذا: «ونحن التلاميذ رأينا مجده مجد وحيد لآبيه، وعرفنا وتيقنا أنه مملوء نعمة وحقاً، وبسبب هذا نحن جميعاً, أي الكنيسة كلها, أخذت من ملئه». الإشارة هنا بليغة وتشير إلى فيض الحب الذي يتفجر من الكلمة المتجسد على هيئة نعم وعطايا متلاحقة الواحدة تمسك بالأخرى. فكل نعمة تؤدي إلى نعمة أكثر. ثم انظر كيف يركز القديس يوحنا على »جميعاً»، وكأنه لم يترك أحداً في الكنيسة دون أن يغدق عليه نعمة ولو لم يدر. «ملئه»: متصلة بسابقتها »مملوء» وهي تشير إل االكثرة والفيض، كما تجيء في اللاتينية Plenitudo. (كما وردت في نسخة Vulgate). فإذا علمنا أن ( ) هي صيغة الحال المأخوذ من الفعل ( ) الذى معناه يكمل (To make complete)، إذن، فالكلمة تعني كمال الملء أو منتهى الملء. وهذا ما يقصده القديس بولس الرسول بقوله: «لأنه فيه سر(الآب) أن يحل "كل" الملء» (كو19:1). والملء ها تعبير لاهوتي يختص بطبيعة الله، فهو الوحيد الملء الكلي والمالىء الكل. ومن روح إنجيل يوحنا يأتي عمل الملء على أساس الحياة الأبدية. فمن ملء الحياة الآبدية يملأ "الله الكلمة" الفرد أو الكنيسة، بالحياة الآبدية. وفي الحقيقة، وبنظرة واحدة ثاقبة، نرى أن ملء اللوغس المتجسد الأتي إلينا من جهته هو، هو ملء الحياة والمجد وحب الآب, ولكن من الجهة الأخرى بالنسبة لنا فهو الخلاص الكلي بكل مشتملاته من موت وقيامة وفداء وتبرير وصعود وحياة أبدية ومجد وشركة في الطبيعة الإلهية، بكل ما يتبع ذلك من مواهب ضرورية وعطايا امتياز وتبني وحب إلهي فائق: «لأن الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله, لانه ليس بكيل يعطي الله الروح» (يو35:3) «كما ارسلني الآب الحي وانا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي» (يو57:6) وكلمة "الملء" محبوبة جداً عند القديس بولس, فهي تملأ قلبه بالأحساس الغامر بفيض النعمه فى المسيح يسوع بصورة طاغية. فقد وردت خمس مرات فى رسالتى افسس وكولوسي. وهذه الكلمة بالذات تعتبر هنا وصلة ذات اعتبار كبير بين لاهوت القديس بولس ولاهوت القديس يوحنا، وبالاخص التي جاءت في الرسالة إلى كولوسي: * "لأنه فيه سر أن يحل كل الملء, وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملاً الصلح بدم صليبه، بواسطته, سواء كان ما على الأرض أم فى السموات" (كو19:1-20) * "فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ل, وأنتم مملوؤون فيه" (كو9:2-10) * «واخضح كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذى يملأ الكل فى الكل" (اف22:1-22). * "ونعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفه، لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" (أف 19:3) * "إلى أن ننتهي جيعنا إلى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح» (اف13:4) بولس الرسول يرى ملء المسيح هو ملء الله, وأن الإيمان بالمسيح والدخول في محبته الفائقة المعرفة هو الطريق للأخذ من هذا الملء الكامل الذى للمسيح, وذلك عندما يتحد المؤمنون في وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله. وكل واحد يأخذ من هذا الملء قدر ما تؤهله رؤية إيمانه لمجد المسيح وحبه، وايضا قدر ما توهله صلته في الكنيسة كعضو في جسدها. لانه للكنيسة المتحدة فقط أعطي ملء المسيح كل الملء, على اساس شدة الحب الذي يجمع اعضاءها ليصير لها ما للرأس بالضرورة الحتمية؛ لان مجد الرأس هو للجسد، وفخر الجسد هو الرأس. القديس يوحنا في هذه الأية يتول قول القديس بولس تماماً، إنما باختصار شعري بليغ، كما يجعل هذا المبدأ اللاهوتي في صلاة المسيح قائلآ للآب القول المستجاب: «وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطتني ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد» (يو22:17)، هذا هو المجد الذي أخذ من ملئه القديس يوحنا وأخذت الكنيسة معه. وهنا لا يفوتنا لمحة لاهوتية نخرج بها من هذا المضمار في القول عن الملء من جهة نصيب التجسد من هذا الملء الذي يؤكده ويرسخه بولس الرسول بقوله: «لأنه فيه سر أن يحل كل الملء»، و «فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً»، والذي يرد عليه القديس يوحنا بقوله: «والكلمة صار جسداً... مملوءا نعمة وحقاً». هنا ظفر الجسد بالملء الإلهي، ملء اللاهوت، فدخلته البشرية من أوسع أبوابه لأنه جسد »الكلمة»، الذي انفرش عليه اللاهوت، فمدد أطرافه ووسع تخمه وأبعاده حتى وسع ما للاهوت من ملء. هنا دخلت الكنيسة التي هي جسده إلى اللانهائية، لا باستحياء، بل بجراءة الذي خلقها وفداها ورفعها من التراب إلى السماء. [COLOR="DarkGreen"]«..أخذنا, ونعمة فوق نعمة»: [/COLOR] «أخذنا» تأتي هنا بدون مفعول به, »من ملئه نحن جيعاً أخذنا». لأن الملء ليس مجزءا، هو فعلاً عطايا ونعم كثيرة وبلا حصر أوعلى الأصح «بلا كيل». ولكن الملء يوزع ليعود فيتجمع, فهو ملء واحد, ولا بد حتماً بعد أن يتوزع لكل واحد حسب حاجته وبمسرة الله، أن يصير وينتهي إلى واحد, »إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح.» (أف13:4) [COLOR="darkgreen"]«ونعمة فوق نعمة»:[/COLOR] في هذه الآية ذهب الشُراح كل مذهب، فمنهم من قال, وهم بعض آباء الكنيسة ومنهم ذهبي الفم وكيرلس الكبير, أن نعمة مقابل نعمة تعني نعمة العهد الجديد مقابل نعمة العهد القديم، أي الناموس، ولكن قولهم مردود عليه في الآية 17 التي جعلت الناموس هو المقابل للنعمة ومتدني عنها: «لأن الناموس بموسى أعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا». وبولس الرسول يضح الناموس مضاداً للنعمة، وليس مساوياً لها أو حتى بديلا عنها: ""لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ. لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ. لِهَذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيداً لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا." (رو14:4-16) ولكن علماء الشرح المدققين اتفقوا حديثأ على أنها تفيد اللاحقة والمتابعة التي لا تنتهي لعطايا النعم المتجددة دائمأ وإلى الأبد من لدن الرب يسوع المسيح: أي أن كل نعمة تأتي تنادي نعمة أخرى فترد عليها تلك وتأتي. فكل نعمة يقابلها نعمة أعمق وأعلى، ونعمة الرب لا تقف ولا تحد: «لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح.» (يو34:3) القديس أغسطينوس في عظته الثالثة على الأصحاح الأول لإنجيل القديس يوحنا يشرحها شرحا مطولا بما يفيد أن من ملئه نحن أخذنا, هذا مجمل الأخذ، ثم أضاف الإنجيل: «ونعمة فوق نعمة»، فمثلاً الإيمان نعمة ويقابل الإيمان نعمة أخرى وهي الحياة الأبدية، وهكذا. فإذا عاد القارىء بذاكرته إل ما قلناه بخصوص طابع إنجيل القديس يوحنا الاستعلاني والمتدرج في استعلانه للمسيح والأب، نجد في هذا القول: «ومن ملئه نحن جيعاً أخذنا ونعمة فوق نعمة» بما يفيد أيضاً الامتداد الاستعلاني للمسيح حتى وإلى الأبد. لأن تلاحق النعم وتلاحق الامتلاء من ملئه, أي من ملء النعمة والحق, هو أساساً وبالدرجة الاولى يخدم قضية استعلان حقيقة المسيح الذي لا نهاية لملئه. وفي المنهج الروحي العملي معروف أن كل نعمة يحصل عليها الإنسان إنما ترفعه إلى نعمة أخرى أعلى، لأن النعمة هي بحد ذاتها قوة رافعة، لذلك نسمع القول أن «من يضع نفسه يرتفع» (مت12:23, لو11:14, 14:18), وما ذلك إلا لأن الإتضاع نعمة, فنعمة الإتضاع ترفع إلى نعمة المجد. وقد يتهيأ أحياناً للانسان الروحي الذي يمارس الحب الإلهي أنه بلغ المنتهى من النعم والسعادة، ويكاد يقول: كفى، هنا قد بلغت النهاية. ولكن إذ بالنعمة ترفعه إلى مستوى أعلى فينظر وراءه وكأنه لم يكن سابقاً قد بلغ شيئاً!!، وهكذا فلينتبه القارىء أننا أمام قديس إنجيلي متمرس يتكلم من أعماق يعيشها وبكلمات قليلة يسلمها لمن يسير على دربه. وكما سر الآب «أن يحل في المسيح كل ملء اللاهوت جسدياً», كذلك سر المسيح بنفس القدر والسخاء والحب أن يصب كل ملء نعم اللاهوت الذي له في الكنيسة التي هي جسده، لتمتلىء إلى كل ملء نعم الله، لأنها تأسست على دم الحب وشربت منه الروح الأزلي الذي لن يكف عن أن يأخذ مما للمسيح ويصب فيها صباً حتى تمتلىء إلى كل ملء الله. فلا تستغربن أيها القارىء قول القديس يوحنا: «ونعمة فوق نعمة»، لأن المنعم صمم على أن «المجد الذي لي أنا أعطيتهم»، بل ونفذ بالفعل السري حالة حلول واتحاد وعطاء نعم بلا حد ولا عد للذين أمنوا وتبعوا وشهدوا له في كل عصر: «أنا فيهم وأنت فيى» (يو23:17). لذلك فسريان النعمة لن بكف، طالما كان الاتحاد مفتوحاً. وشهادة القديس يوحنا هنا خاصة بإضافة «جميعاً»، و«نحن جيعاً»، هي ليست شهادة فقط، بل واعتراف، بل وصلاة شكر بلسان الكنيسة كلها ولسان القارىء. فهي تسبحة اعتراف بفضل المسيح يسوع الدائم والآبدي، فلا يوجد مكان أو زمان في الكنيسة يخلو من نعمته، ولا دخل إليه أحد وخرج فارغاً؛ فمراحمه لا تزال تتجدد كل صباح، وفي الفجر تتساقط نعمته كالطل على الكلأ، من يبكر إليه يجده، ومن يسهر إليه يتمشى معه. هو هو وحده وليس أخر يعطي ولا حدود لعطائه، ونحن جيعاً جميعاً نأخذ بلا عد ولا مكيال. [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى