تأملات فى حياة القديسة دميانة

[ABOTARBO]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

تأملات فى حياة القديسة دميانة
:download:​

[/FONT]

سبقت عصرها وزمانها

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت القديسة دميانة شخصية غير عادية وشخصية مميزة وسط جماعة القديسين والقديسات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]سبقت القديسة دميانة عصرها وزمانها لأنها فكرت فى الرهبنة وفى تأسيس دير وحياة شركة، وقادت الراهبات فى حياة النسك والعبادة، إلى جوار قيادتها لهن فى طريق الاستشهاد، فانطبق عليها ما قيل عن السيدة العذراء [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]تدخل إلى الملك عذارى فى إثرها، جميع قريباتها إليه يقدُمن[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]مز[/FONT]44: 14).​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

بدأت القديسة دميانة حياتها الرهبانية وحياة الشركة فى ديرها فى وقت لم يكن فيه أديرة أو رهبان أو حياة شركة، لأن القديس باخوميوس بعد ذلك هو الذى أسس حياة الشركة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبالرغم من أنها قد بدأت طريقاً جديداً؛ إلا أنها استطاعت أن تجتذب جميع صديقاتها الروحيات إلى طريق الرهبنة، بقوة تأثيرها على المحيطين بها[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

أحب الكثيرون السيد المسيح من خلال القديسة دميانة، كما أحبوا أيضاً العشرة معها، بمجرد أنها استطاعت أن تعيش للمسيح، اشترك معها الكثير من العذارى اللائى عرفنها قبل أن تتجه للوحدة[/FONT].
​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

البداية
:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]بدأت القديسة دميانة مع مجموعة من العذراى لأنه من غير المعقول أن يبنى لها والدها بيتاً كبيراً فى مكان خلوى ويضع عليه حراساً [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]قد يكون فى وجودهم خطورة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلا إذا كانت معها جماعة من العذارى، فتستطعن أن تغلقن الأبواب وتمكثن بالداخل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى بلا شك لم تكن وحدها فى هذا البيت الكبير[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

تختلف البداية التى بدأت بها القديسة دميانة عن البداية التى بدأ بها القديس الأنبا أنطونيوس، الذى خرج إلى البرية وعاش فى الوحدة، فمكث فى مقبرة مدة عشرين سنة، ثم اتجه إلى المغاير فى الصحراء الشرقية، إلى أن تجمّعت حوله جماعة من الرهبان[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى ذلك الحين كانت القديسة دميانة قد كوّنت ديرها، ثم بدأ عصر الاستشهاد[/FONT].
​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

أول من أسست دير للراهبات​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ربما خرج القديس الأنبا أنطونيوس لكى يعيش فى الحياة مع الله قبل القديسة دميانة، لكن لا أظن أنه كوّن مجموعة من الرهبان أو كان أباً للرهبان قبلها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لأن القديسة دميانة كانت قد بدأت بمجموعة من العذارى عشن حياة الشركة حيث إن وضع الفتاة يختلف عن وضع الرجل فى هذا الأمر[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

استشهدت القديسة دميانة فى عصر الإمبراطور دقلديانوس الذى اعتلى كرسى الإمبراطورية عام [/FONT]284 [FONT=Times New Roman (Arabic)]م، فتكون القديسة دميانة قد استشهدت فى أواخر القرن الثالث الميلادى أو فى بداية القرن الرابع الميلادى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى هذا الوقت بلغ عدد الراهبات اللائى كن معها أربعين[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبهذا تكون القديسة دميانة هى أول من عاشت حياة الشركة الرهبانية فى مصر وربما يكون ديرها الأصلى هو أقدم دير أنشئ فى العالم كله[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

الدير الذى سكنت فيه القديسة دميانة يختلف عن الدير الذى شُيِّد بعد ذلك حول قبرها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ربما تكون مبانى الدير الأصلى عند التل الأثرى حالياً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فحينما أتت الإمبراطورة هيلانة، بنت المقبرة والكنيسة والمساكن المحيطة بها، وربما لم تستخدم القصر الأصلى لأن المقبرة والكنيسة الكبيرة لا تُبنى داخل البيت[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فلابد أنها بُنيت خارجه[/FONT].
​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

شقّت طريقاً لم يسبقها إليه أحد​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]سبقت القديسة دميانة عصرها كله وكانت لديها شجاعة وجرأة عجيبة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ما من أحد بدأ حياةً رهبانية إلا على أساس من سبقوه، فيستطيع أن يأخذ خبرة من الحروب الروحية التى واجهتهم وكيف واجهوها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكنها مثل القديس الأنبا أنطونيوس الذى كانت له الشجاعة أيضاً أن يبدأ طريق الرهبنة حيث لا يوجد دير[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

بتأسيسها لأول دير شقّت طريقاً لم يسبقها أحد إليه​

[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن بالتأكيد كانت القديسة دميانة تأخذ إرشاداً روحياً من أسقف المنطقة، لكنها لم تسأل راهبة مثلاً تكون قد عاشت قبلها فى هذا الطريق كيف سلكت فيه حتى تتلقن منها، لكنها وضعت كلاً من السيد المسيح والعذراء مريم أمام عينيها فكانت تتمثل بهما.[/FONT]​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

بدأ السيد المسيح الكنيسة بالآباء الرسل[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]هؤلاء كانوا نقطة البداية[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهكذا كانت القديسة دميانة إحدى البدايات التى بدأت فى العالم كله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]رغم أن هذا الدير لم يتمكن من البقاء حتى تتسلم منه الأجيال لأن الدير كله انتقل إلى الفردوس باستشهاد العذارى[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لو أن أى عدد من العذارى استمر فى الوجود لسلّم لباقى الأجيال خبرة الحياة الروحية الديرية، لكنهن انتقلن جميعهن، ولم يتركن أى شئ من خبراتهن الروحية[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وضع غريب[/FONT]!! [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولكن قبولهن كلهن للاستشهاد بفرح وشجاعة [/FONT]-[FONT=Times New Roman (Arabic)]رغم عنف الحرب التى وُجهّت ضدهن[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]جعلت ما لم يُكتَب كخبرات تفصيلية يكون له تأثيره العميق فى قلوب الآخرين بل ربما يكون أقوى فى التأثير من السير المكتوبة[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

كانت القديسة دميانة والعذارى مصدر إلهام للكثيرين، ونحن نطلب أن يعطينا الرب فى ديرها من نوعية حياتها الروحية[/FONT].​

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

دور الروح القدس
:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كان الأب الروحى أو الأسقف المسئول عن المنطقة يعرف كيف كن يعشن، فربما يكون قد حكى عنهن بعد شهادتهن بعض الأمور التى تخص الحياة العامة، مثل التدبير اليومى وطريقتهن فى حياة الرهبنة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد يكون هذا هو الشئ الوحيد الذى وصل إلينا[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

قيل عن السيد المسيح فى حديثه مع تلميذى عمواس بعد القيامة أنه كان [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]يفسّر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]لو[/FONT]24: 27).. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ما أجمل أن يسمع الإنسان من المسيح نفسه ما يشرحه عن نفسه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]هناك من يتكلمون عن السيد المسيح ويفسّرون النبوات المكتوبة عنه، وقد يفكر الإنسان أنه ما من لاهوتى أو معلم لاهوت أو مفسّر للكتب المقدسة، يمكنه أن يشرح ما شرحه السيد المسيح شخصياً ويقول فى نفسه كنا نتمنى أن يكون هناك جهاز تسجيل حتى نقتنى ما قاله السيد المسيح بنفسه[/FONT]! ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لكن السيد المسيح وعد قائلاً [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلّمكم كل شئ ويذكّركم بكل ما قلته لكم[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]يو[/FONT]14: 26) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقال أيضاً [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا أترككم يتامى[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]يو[/FONT]14: 18). [FONT=Times New Roman (Arabic)]نحن نقتنى ما هو أثمن من جهاز التسجيل، فلدينا ما يعرِّفنا ما قاله السيد المسيح لتلميذى عمواس وبصورة أقوى من شريط التسجيل[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كان الروح القدس حريصاً أن يسجّل هذه الكلمات وهكذا جاءت الأقوال التى كتبها الإنجيليون أو التى قالها الرسل أو دوّنوها[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]علاوة على ذلك فإن الروح القدس يستطيع أن يعمل فى قلب القارئ لكى يفهم ولكى تستعلن له المقاصد الإلهية كما فتح السيد المسيح أذهان تلاميذه ليفهموا الكتب[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]حينما نبدأ فى قراءة الكتاب المقدس فإن الروح القدس يرافق قراءتنا ويفسِّر لنا ما كان يقصده السيد المسيح فيما نقرأ[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

هكذا كانت سيرة حياة القديسة دميانة ليست قصة تُحكى لكنها حياةٌ تُعاش​

[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن لم تتح لكم الفرصة أن تشاهدوا القديسة دميانة، فإن الروح القدس من خلال حياتها فى الدير الذى عاشت فيه، يستطيع أن ينقل لكم مشاعرها ويعرّفكم أفكارها وخبراتها الروحية، حتى بعد ستة عشر قرناً من الزمان[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

سيرة القديسة دميانة تحكى وتصف ما رآه الناس[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما حياتها الخاصة الداخلية وخبرتها الروحية الشخصية فلم يُقص عنها شئ،​

باستثناء ظهور السيد المسيح والسيدة العذراء والملاك ميخائيل لها أثناء عذاباتها، والمعجزات التى صاحبت فترة تعذيبها واستشهادها[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لقد كتب القديس يوحنا أسقف البرلس لنا سيرة القديسة دميانة ولدينا نسخة من المخطوطة التى كتبها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن كل ما كتبه عنها هو أنها كانت بنت الوالى وكيف أنها تركت العالم وترهبت، ثم ما عملته مع والدها حينما أنكر الإيمان، يلى ذلك مراحل عذاباتها واستشهادها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كلها أمور خارجية[/FONT].
​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

جميع قريباتها إليه يقدمن​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]القديـسة دميانة بلا شـك شخصيـة غير عادية فى أنـها سبقت زمانها كله، وأيضا فى أنها أوصلت كل من تتلمذن على يديها إلى الملكوت وهذا أمر فريد جداً من نوعه ويندر أن يتكرر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لأن أى إنسان كأب روحى أو مرشد قد يطيعه البعض، وقد لا يطيعه البعض الآخر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والبعض يسمع الكلمة وينمو، والبعض الآخر لا يسمع ولا ينمو[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما القديسة دميانة فإن [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]جميع قريباتها إليه يقدُمن[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]مز[/FONT]44: 14). [FONT=Times New Roman (Arabic)]كل اللائى تتلمذن على يديها، وصلن إلى السيد المسيح وهذا يدل على قوة وشدة تأثيرها على المحيطين بها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وأنها تشدّهم إلى محبة المسيح بطريقة لا توصف[/FONT].
​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

حكمة القديسة​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت القديسة دميانة تتصف بالحكمة، فحينما أحاطت جيوش الإمبراطور بالقصر، أعلمت العذارى أنهم جاءوا لأجل القبض عليها، لأنها هى بنت الوالى التى أرجعت والدها إلى الإيمان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ثم طلبت منهن أن يتركن المكان حتى لا يواجهن هذا الموقف[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لم تكن القديسة دميانة تريد أن تضعف واحدة منهن أثناء العذاب أو أثناء مواجهة الموت[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولحكمتها كانت حريصة ألا تعرّض واحدة منهن لموقف يزيد عن طاقتها فى الاحتمال، حتى لا تخسرها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكنهن جميعاً فضّلن الاستمرار مع القديسة دميانة، قابلات أن ما يحدث لها يحدث لهن جميعاً، وبهذا تأكّدت من تصميمهن على الآلام والعذابات والشهادة[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

فكما نجحت فى قيادتها الروحية وفى اختيارها لهن من البداية، هكذا أيضاً نجحت فى قيادتهن إلى الاستشهاد[/FONT].​

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

من الحكمة أن لا نضع الإنسان فى مستوى فوق طاقة احتماله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فمثلاً من لا يستطيع أن يعيش حياة البتولية لا يجب أن ندفعه لحياة الرهبنة لأنه سوف يفشل فى هذا الطريق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن لا يقدر على أتعاب صعبة يجب ألا تُفرض عليه، حتى لو كان الهدف هو خدمة السيد المسيح إلا إذا كانت بسماح من الله مباشرةً فيجب عليه أن يحتملها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]يجب أن تكون الوسيلة صحيحة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك لم ترِد القديسة دميانة أن تضع بناتها فى موقف فوق احتمالهن، بل بعدما تأكدت تماماً أنه بكامل حريتهن وإرادتهن وأنهن يردن أن يصرن شهيدات، لم تمنعهن[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقادتهن بذلك لأن يصرن عرائس للمسيح، فلم تتراجع أو تفشل واحدة منهن[/FONT].
​

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

أنقذت المسيحية فى شمال الدلتا
:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت القديسة دميانة هى السبب فى إنقاذ المسيحية فى شمال الدلتا كلها، لأن هناك مبدأ شهير يقول [/FONT][[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن الناس على دين ملوكهم[/FONT]] [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولذلك فإنه حينما اعتمد الأمير فلاديمير فى روسيا عام [/FONT]988 [FONT=Times New Roman (Arabic)]اعتمدت روسيا بأكملها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وحينما ارتد الإمبراطور دقلديانوس عن المسيحية، ارتد وراءه آلافٌ من الناس، ولم يبق سوى الشهداء على ديانتهم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فلو كان مرقس والى البرلس استمر وثنياً بعدما بخر للأوثان، فإن هذا كان سيمثّل خطورة على المسيحية[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن كان يعلم إن كانت المسيحية بقيت فى هذه المنطقة، أم كانت اندثرت؟[/FONT]..​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لم تُرجِع القديسة دميانة والدها إلى المسيحية لكنها أرجعت المسيحية لمنطقة شمال الدلتا بأسرها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك هاج عليها الشيطان جداً لأنها ضيّعت عليه فرصة ذهبية لهزيمة المسيحية​

فى هذه المنطقة، فأراد أن يرد الضربة مضاعفة بأن يجعلها هى نفسها تنكر الإيمان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لأنه إن أنكرت دميانة التى قادت والدها للشهادة الإيمان فماذا يبقى أمام الشعب بعد ذلك الأمر[/FONT].

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

القديسة دميانة ترمز للكنيسة القبطية
:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]وقفت القديسة دميانة وجهاً لوجه ضد الشيطان ومثّلت الكنيسة القبطية كلها، ولذلك فإن الكنيسة القبطية كلها تحتفل بالقديسة دميانة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى احتفال الكنيسة بالقديسة دميانة لا تحتفل فقط براهبة صارت شهيدة، إنما تحتفل بشخصية تعتبر رمزاً للكنيسة القبطية[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

القديسة دميانة هى أم روحية قادت بناتها جميعهن للاستشهاد فى يوم واحد، فانضممن إلى صفوف الأبكار[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن ما يميز القديسة دميانة ليس فقط أنها راهبة أو شهيدة، إنما ما يميزها هو أنها أحد الحصون المنيعة والقلاع الحصينة التى دافعت عن الإيمان ودكّت مملكة الشيطان[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

جميع الشهداء بصفة عامة كانت لهم مواجهة مع الشيطان وحموا الكنيسة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن هناك مواقف تمثّل نقطة تحوّل أو تمثّل مرحلة حرجة فى المواجهة بين الشيطان والقديسين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولذلك قيل فى سيرة الشهيدة دميانة أن الجماهير كانت تهتف بإله القديسة دميانة، وأن المئات تقدّموا للاستشهاد أثناء عذباتها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فلم تكن عملية تعذيبها أو استشهادها تشغل أسرتها أو مجموعة من أصدقائها فقط، إنما كانت تشغل المنطقة بأسرها لأنها هى بنت الوالى[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

كان الناس يتجمهرون ليشاهدوا هذا المشهد وهذا الصراع بين دميانة بنت الوالى، وبين الإمبراطورية الرومانية التى تمثِّل مملكة الشيطان المنظورة فى ذلك الحين[/FONT]. ([FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلما يتجمهر الآلاف لمشاهدة مباريات كرة القدم، ليعرفوا أى الفريقين له الفوز[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه كانت بنت الوالى والمباراة بينها وبين مملكة إبليس فلابد أن الآلاف قد حضرت لمشاهدة هذا الجهاد الذى كان مخفياً داخل القلاية فى الدير وبدأت تظهر ثماره فى شهادتها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]من يريد أن يعرف أبعاد هذا الجهاد يستطيع أن يشاهد هذا المنظر[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

حينما وُجّهت إليها كل سهام إبليس الملتهبة ناراً، كانت هى فى شدة وعمق عشقها ومحبتها للأمور الروحية، كانت فى السماويات وفى المسيح[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لم تكن متزعزعة على الإطلاق لكنها هزّت كرامة الإمبراطورية الرومانية وهزّت كرامة الشيطان[/FONT].​

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

الشيطان فى مأزق​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت القديسة دميانة تسجّل انتصارات على طول الخط، وكان عداد الشيطان فى نزول متتابع[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت هى تتعذب فيؤمن مئات من الناس ويصيرون شهداء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كل هذا كان يسجّل للتاريخ صمودها وآلامها وعذباتها[/FONT]..​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

حتى فى جيش الإمبراطور بدأ أفراد من الكتيبة فى الدخول إلى الإيمان، مما أدى إلى نقصان عدد الجنود، فقلق قائد الجيش، لأن جنوده صار قسم منهم شهداء نتيجة العجائب التى كانت تحدث مع صمود الشهيدة دميانة وصبرها على العذابات المريعة[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

كان على إبليس أن يتخذ قراراً صعباً؛ وهو القرار بقطع رقبتها، لأن قرار قطع رقبتها يعنى أنه فشل فى جعلها تبخر للأوثان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا قطعت رقبتها سوف يتخلّص منها، لكنها ستكون بذلك قد أكلمت جهادها ونالت إكليل الشهادة[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا القرار كانت فيه خسارة، لكن بقاءها كانت له خسائر أشد[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لماذا؟ لأن الشيطان كان يطيل العذاب ويكثره لكى تخضع، لكن الأكاليل تزايدت وعدد الذين يؤمنون يتزايد، نتيجة للمعجزات السمائية التى كانت تصاحب عذابات القديسة دميانة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]شعر الشيطان أن الاستمرار على هذا الوضع؛ خسارة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كما أن قطع رقبتها أيضاً؛ خسارة[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن هنا بدأ يتخبط، لكنه فى النهاية شعر بحسب حماقته المعهودة؛ أن أقل الأضرار هى أن تُقطع رقبتها، مع ما فى ذلك من إعلان لهزيمته[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبهذا نالت إكليل جهادها الصالح[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

كانت القديسة دميانة فى كلتا الحالتين فرحة [/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]إذا ذهبت إلى المسيح أو إذا استمرت فى التعبير عن حبها من خلال الآلام، لأنها كانت تمجِّد السيد المسيح بما كان يفعله معها من معجزات أثناء عذاباتها[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

حينما يكون فى قلب الإنسان محبة، لا يستكثر تكاليف محبته بل إنه يعتبر أن ما يقدِّمه رخيصاً أمام غلاوة من يحبه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت الآلام فى نظر القديسة دميانة رخيصة فى مقابل محبة السيد المسيح، فكانت فرحة وهى تتألم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا يعرّفنا قامتها الروحية[/FONT].
​

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

ارتباطها بالعذراء
:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]من مميزات القديسة دميانة أنها كانت ترتبط بالسيدة العذراء ارتباطاً وثيقاً، لذلك ظهرت لها السيدة العذراء أثناء آلامها. [FONT=Times New Roman (Arabic)]كانت السيدة العذراء مثالاً لها فى حياة العفة والبتولية والحياة مع الله ومحبته[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وظهر هذا الارتباط فى عرس قانا الجليل، حيث كانت السيدة العذراء هى المتصرفة فى هذه المعجزة، حينما طلبت من السيد المسيح أن يعمل الخمر[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك فإن أى عرس لا تحضره السيدة العذراء لا يعتبر عرساً على الإطلاق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]نحن لا نستطيع أن نفكّر فى عرس حياتنا مع السيد المسيح بدون حضور السيدة العذراء[/FONT]..[/FONT]​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

هذه العذراء هى التى تُدخل البهجة والفرح وتجعلنا نذوق محبة الله وحلاوة هذه المحبة، كما حوَّل الماء إلى خمر حلو المذاق[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

يقول سفر النشيد [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]نذكر حبك أكثر من الخمر[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]نش[/FONT]1: 4) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فنحن لا نشعر بحب الله فى حياتنا إلا بشفاعة السيدة العذراء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبلا شك حينما تحضر العذراء إلى عرس، لابد أن يكون السيد المسيح حاضراً فيه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فبالأولى تكون حاضرة عرس حبيبتها القديسة دميانة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك كان يوم عرس القديسة دميانة [/FONT]13 [FONT=Times New Roman (Arabic)]طوبة، هو فى نفس يوم عرس قانا الجليل الذى حضرته السيدة العذراء[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

إن العلاقة بين القديسة مريم والقديسة دميانة هى أمر يصعب شرحه أو التكلّم عنه، لكن بالروح ومن خلال الصلاة والحياة الروحية نستطيع أن نشعر به ونعيشه بالقدر الذى يسمح لنا الله به[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

تتميز القديسة دميانة بحب العذراء لها بصورة عجيبة جداً​

[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فالسيدة العذراء تحب مصر وتزورها، وقد زارتها قديماً مع السيد المسيح[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والسيدة العذراء تفرح لأى طلبة تستجاب من أجل اسم القديسة دميانة[/FONT].


​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لماذا يستجيب الله حينما نتشفع بالقديسين ؟

:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]البـعض يقـولون إن كانت السيـدة العذراء هى الشفيـعـة الأولى عند السيد المسيح فلماذا نطلب صلوات القديسة دميانة؟ للرد نقول إن السيد المسيح موجود فى كل مكان ويسمع صلواتنا، لكننا حينما نتشفع بالعذراء فإن السيد المسيح يفرح لذلك، كما حدث فى عرس قانا الجليل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فيقول الكتاب [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]يو[/FONT]2 :11). [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد عمل السيد المسيح أول معجزة من أجل شفاعة السيدة العذراء، مع أنه قال لها [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]لم تأتِ ساعتى بعد[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]يو[/FONT]2: 4) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أى أنه أراد أن يقول أنه لولا طِلبة السيدة العذراء، لما عمل هذه المعجزة فى ذلك التوقيت[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

هكذا يفرح السيد المسيح حينما نطلب شفاعة السيدة العذراء وصلوات القديسة دميانة ويستجيب من أجل هذا السبب[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والسيدة العذراء نفسها إذا طلب أحد صلوات الشهيدة دميانة فإنها تطلب من السيد المسيح أن يستجيب من أجل أنهم طلبوا صلوات وتضرعات القديسة دميانة، لأنها عزيزة لديها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والمَثل العامى يقول [/FONT][[FONT=Times New Roman (Arabic)]مفيش أغلى من الوِلد إلا وِلد الوِلد[/FONT]]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]هكذا فإن من يطلب صلوات القديسة دميانة فإن السيدة العذراء تضم صوتها تلقائياً لهذه الطِلبة[/FONT]. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

إن من يعيش مع القديسة دميانة ويحبها لن يقلل هذا من محبته للسيدة العذراء على الإطلاق[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]بل على العكس؛ إن محبته للسيدة العذراء سوف تتزايد[/FONT].. [FONT=Times New Roman (Arabic)]تماماً مثل من يعيش مع السيدة العذراء ويحبها لن يقلل هذا مطلقاً من محبته للسيد المسيح[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لو أن أصحاب عرس قانا الجليل دعوا السيد المسيح وتلاميذه ولم تُدع السيدة العذراء، لبقت المياه على حالها، ولاستمر خجلهم وضيقتهم، حتى فى حضور المسيح[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما حينما دعيت والدته فكان يجب أن يبيِّن لهم أهمية وجودها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه هى طريقة الله فى التعامل مع قديسيه، فهو يقول [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]أنا أُحِبُّ الذين يحبوننى[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]أم[/FONT]8: 17). [FONT=Times New Roman (Arabic)]أولئك الذين أحبوه من كل قلوبهم وبذلوا حياتهم فى خدمته واحتملوا من أجله الكثير[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإن كان الله قد قال لأسقف أفسس الذى ترك محبته [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك، وأنك لا تقدر أن تحتمل الأشرار، وقد جرَّبت القائلين إنهم رسل وليسوا رسلاً، فوجدتهم كاذبين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد احتملت ولك صبر وتعبت من أجل اسمى ولم تكِلَّ[/FONT]" ([FONT=Times New Roman (Arabic)]رؤ[/FONT]2: 2[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]3). [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولذلك وبّخه ليعود إلى محبته الأولى[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

الله لا ينسى تعب أحد حتى الذين يتركون محبته فيسعى لإرجاعهم، فكيف يكون الحال مع قديسيه الذين تعبوا من أجله؟​

[/FONT]

​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لماذا يحبها الكثيرون ??

:download:​

[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]هى نادرة فى حكمتها وفى إيمانها وفى طلباتها المقبولة أمام الله[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]من يتأمل فى سيرتها يدرك أبعاداً كثيرة لهذه الفضائل الروحية التى ملأت حياتها، وثمار الروح القدس التى توشّحت بها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فليس من العجيب أن يحبها الناس، حتى غير المثقفين يحبونها دون أن يعرفوا السبب الذى يجعلهم يحبونها كل هذه المحبة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لأن الأمور الروحية لا تأتى عن طريق الدراسة إنما تأتى نتيجة التلامس مع القلب فى الداخل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فالبسطاء يحبون السيد المسيح، بل قد تكون محبتهم له أكثر من محبة المثقفين، كما قال معلمنا بطرس الرسول [/FONT]"[FONT=Times New Roman (Arabic)]الذى وإن لم تروه تحبونه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرحٍ لا ينطق به ومجيد[/FONT]" (1[FONT=Times New Roman (Arabic)]بط[/FONT]1: 8).​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

إن كان الناس يحبون القديسة دميانة كل هذه المحبة النادرة، فكم تكون محبة الذين يعيشون معها باستمرار[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فالقديسة دميانة يهمها جداً هذه الحياة المتجددة فى هذا المكان والتى تعيد ذكرى الحياة الروحية التى لم يتِح لها الزمن فرصة لتعيشها[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فبالرغم من فرحتها بالاستشهاد إلا أنها كانت تتمنى أن يستمر ديرها، وكيف يستمر وكل قريباتها قُدِّمن عرائس للمسيح؟[/FONT].. ​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

لذلك نحن نشعر أن القديسة دميانة فرِحة الآن من أجل امتداد ديرها وحياة الرهبنة التى عاشتها، فعلينا أن نعرف الرسالة المطلوبة منا فى هذا المكان الطاهر[/FONT].​

[FONT=Times New Roman (Arabic)]

ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين​

[/FONT]

​

 

[النهيسى]

موضوع جميل جدا


شكرا على الموضوع


بركه صلاتها معاكم والجميع


​

 

[الروح النارى]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]:download: [/FONT]

[FONT=Times New Roman (Arabic)]بدأت القديسة دميانة مع مجموعة من العذراى لأنه من غير المعقول أن يبنى لها والدها بيتاً كبيراً فى مكان خلوى ويضع عليه حراساً [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]قد يكون فى وجودهم خطورة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلا إذا كانت معها جماعة من العذارى، فتستطعن أن تغلقن الأبواب وتمكثن بالداخل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى بلا شك لم تكن وحدها فى هذا البيت الكبير[/FONT].​

​

​

شـــكراااً ليـ rabna mawgod ــك
موضوع رااائع جداااً
القديسة دميانة من خلال توحدها مع الأربعين عذراء عملت
بفكر الكتاب المقدس مثل العذارى الحكيمات و أستعدادهن لأستقبال العريس فى منتصف الليل

نعم فهم بلا شك لم يكونوا وحدهم فى هذا البيت الكبير بل كان معهم عريس نفوسهم رب المجد يسوع حارسهم وحاميهم
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد أستشهاد القديسة دميانة
13 طوبة الموافق 21 يناير من كل سنة

بركة صلوات القديسة دميانة
بركة صلوات الأربعين عذراء
تكون معنـــ آمـــــــين ـا

​

​

 

[ABOTARBO]

اشكرك جدآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ استاذى النهيسى
لمروركم المتميز
الرب يفرح قلبك​

 

[ABOTARBO]

أشكرك جدآآآآآآآآآآآآآآآآ أيها الروح النارى
لمروركم الرائع
الرب يفرح قلبك​

 

[كوك]

ميرسى على السيره

تسلم ايدك
الرب يبارك خدمتك​

 

[ABOTARBO]

أشكـــــــــــــــــــــــــــــــــرك
أستاذى كوك
ربنا يباركك ويفرح قلبك​

 

[KOKOMAN]

تأملات راااااااااائعه
شكرا على التأملات يا النهيسى
ربنا يبارك حياتك​

 

[ABOTARBO]

أشكــــــــــــــــــــــــــرك أستـــــــــــــــــــــاذى kokoman

 

[النهيسى]

أملات في حياة القديسة دميانة

سبقت عصرها وزمانها


كانت القديسة دميانة شخصية غير عادية وشخصية مميزة
وسط جماعة القديسين والقديسات.
سبقت القديسة دميانة عصرها وزمانها لأنها فكرت فى الرهبنة
وفى تأسيس دير وحياة شركة، وقادت الراهبات فى حياة
النسك والعبادة، إلى جوار قيادتها لهن فى طريق الاستشهاد،
فانطبق عليها ما قيل عن السيدة العذراء
"تدخل إلى الملك عذارى فى إثرها، جميع قريباتها إليه يقدُمن" (مز44: 14).
بدأت القديسة دميانة حياتها الرهبانية وحياة الشركة فى ديرها
فى وقت لم يكن فيه أديرة أو رهبان أو حياة شركة،
لأن القديس باخوميوس بعد ذلك هو الذى أسس حياة الشركة.
وبالرغم من أنها قد بدأت طريقاً جديداً؛ إلا أنها استطاعت أن تجتذب
جميع صديقاتها الروحيات إلى طريق الرهبنة، بقوة تأثيرها على المحيطين بها.
أحب الكثيرون السيد المسيح من خلال القديسة دميانة،
كما أحبوا أيضاً العشرة معها، بمجرد أنها استطاعت أن تعيش للمسيح،
اشترك معها الكثير من العذارى اللائى
عرفنها قبل أن تتجه للوحدة.



جميع قريباتها إليه يقدمن




القديـسة دميانة
بلا شـك شخصيـة غير عادية
فى أنـها سبقت زمانها كله،
وأيضا فى أنها أوصلت كل من تتلمذن على يديها إلى الملكوت
وهذا أمر فريد جداً من نوعه ويندر أن يتكرر.
لأن أى إنسان كأب روحى أو مرشد قد يطيعه البعض،
وقد لا يطيعه البعض الآخر. والبعض يسمع الكلمة وينمو،
والبعض الآخر لا يسمع ولا ينمو. أما القديسة دميانة فإن
"جميع قريباتها إليه يقدُمن" (مز44: 14).
كل اللائى تتلمذن على يديها، وصلن إلى السيد المسيح
وهذا يدل على قوة وشدة تأثيرها على المحيطين بها.
وأنها تشدّهم إلى محبة المسيح بطريقة لا توصف.


تابع
​

 

[النهيسى]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة

حكمة القديسة
كانت القديسة
دميانة تتصف بالحكمة، فحينما أحاطت جيوش الإمبراطور بالقصر،
أعلمت العذارى أنهم جاءوا لأجل القبض عليها،
لأنها هى بنت الوالى التى أرجعت والدها إلى الإيمان.
ثم طلبت منهن أن يتركن المكان حتى لا يواجهن هذا الموقف.
لم تكن القديسة دميانة تريد أن تضعف واحدة منهن أثناء العذاب أو أثناء مواجهة الموت.
ولحكمتها كانت حريصة ألا تعرّض واحدة منهن لموقف
يزيد عن طاقتها فى الاحتمال، حتى لا تخسرها.
لكنهن جميعاً فضّلن الاستمرار مع القديسة دميانة،
قابلات أن ما يحدث لها يحدث لهن جميعاً، وبهذا تأكّدت من تصميمهن على الآلام والعذابات والشهادة.
فكما نجحت فى قيادتها الروحية
وفى اختيارها لهن من البداية،
هكذا أيضاً نجحت فى قيادتهن إلى الاستشهاد.
من الحكمة أن لا نضع الإنسان فى مستوى فوق طاقة احتماله.
فمثلاً من لا يستطيع أن يعيش حياة البتولية لا يجب أن ندفعه لحياة الرهبنة
لأنه سوف يفشل فى هذا الطريق. ومن لا يقدر على أتعاب صعبة
يجب ألا تُفرض عليه، حتى لو كان الهدف هو خدمة السيد المسيح
إلا إذا كانت بسماح من الله مباشرةً فيجب عليه أن يحتملها.
يجب أن تكون الوسيلة صحيحة.
لذلك لم ترِد القديسة دميانة أن تضع بناتها فى موقف فوق احتمالهن،
بل بعدما تأكدت تماماً أنه بكامل حريتهن وإرادتهن وأنهن يردن أن يصرن شهيدات،
لم تمنعهن. فقادتهن بذلك لأن يصرن عرائس للمسيح،
فلم تتراجع أو تفشل واحدة منهن.



تابع​

 

[النهيسى]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة

أنقذت المسيحية فى شمال الدلتا
كانت القديسة دميانة هى السبب فى إنقاذ المسيحية فى شمال الدلتا كلها،
لأن هناك مبدأ شهير يقول [إن الناس على دين ملوكهم]
ولذلك فإنه حينما اعتمد الأمير فلاديمير فى روسيا عام 988
اعتمدت روسيا بأكملها. وحينما ارتد الإمبراطور دقلديانوس عن المسيحية،
ارتد وراءه آلافٌ من الناس،
ولم يبق سوى الشهداء على ديانتهم.
لو كان مرقس والى البرلس استمر وثنياً بعدما بخر للأوثان،
فإن هذا كان سيمثّل خطورة على المسيحية..
ومن كان يعلم إن كانت المسيحية بقيت فى هذه المنطقة، أم كانت اندثرت؟..
لم تُرجِع القديسة دميانة والدها إلى المسيحية
لكنها أرجعت المسيحية لمنطقة شمال الدلتا بأسرها.
لذلك هاج عليها الشيطان جداً لأنها ضيّعت عليه فرصة
ذهبية لهزيمة المسيحية فى هذه المنطقة،
فأراد أن يرد الضربة مضاعفة بأن يجعلها هى نفسها تنكر الإيمان.
لأنه إن أنكرت دميانة التى قادت والدها للشهادة
الإيمان فماذا يبقى أمام الشعب
بعد ذلك الأمر.





القديسة دميانة ترمز للكنيسة القبطية
وقفت القديسة دميانة وجهاً لوجه ضد الشيطان
ومثّلت الكنيسة القبطية كلها، ولذلك فإن الكنيسة القبطية
كلها تحتفل بالقديسة دميانة.
وفى احتفال الكنيسة بالقديسة دميانة لا تحتفل فقط
براهبة صارت شهيدة، إنما تحتفل بشخصية تعتبر رمزاً للكنيسة القبطية.
القديسة دميانة هى أم روحية قادت بناتها جميعهن للاستشهاد فى يوم واحد،
فانضممن إلى صفوف الأبكار. فإن ما يميز القديسة دميانة ليس فقط أنها راهبة أو شهيدة،
إنما ما يميزها هو أنها أحد الحصون المنيعة والقلاع الحصينة التى دافعت
عن الإيمان ودكّت مملكة الشيطان.
جميع الشهداء بصفة عامة كانت لهم مواجهة مع الشيطان وحموا الكنيسة.
لكن هناك مواقف تمثّل نقطة تحوّل أو تمثّل مرحلة حرجة فى المواجهة بين الشيطان والقديسين. ولذلك قيل فى سيرة الشهيدة دميانة أن الجماهير كانت تهتف بإله القديسة دميانة،
وأن المئات تقدّموا للاستشهاد أثناء عذباتها.
فلم تكن عملية تعذيبها أو استشهادها تشغل أسرتها أو مجموعة من أصدقائها فقط،
إنما كانت تشغل المنطقة بأسرها لأنها هى بنت الوالى.
كان الناس يتجمهرون ليشاهدوا هذا المشهد وهذا الصراع بين دميانة بنت الوالى،
وبين الإمبراطورية الرومانية التى تمثِّل مملكة الشيطان المنظورة فى ذلك الحين.
(مثلما يتجمهر الآلاف لمشاهدة مباريات كرة القدم،
ليعرفوا أى الفريقين له الفوز) هذه كانت بنت الوالى
والمباراة بينها وبين مملكة إبليس فلابد أن الآلاف
قد حضرت لمشاهدة هذا الجهاد الذى كان مخفياً داخل القلاية فى الدير
وبدأت تظهر ثماره فى شهادتها.
من يريد أن يعرف أبعاد هذا الجهاد يستطيع أن يشاهد هذا المنظر.
حينما وُجّهت إليها كل سهام إبليس الملتهبة ناراً،
كانت هى فى شدة وعمق عشقها ومحبتها للأمور الروحية،
كانت فى السماويات وفى المسيح.
لم تكن متزعزعة على الإطلاق
لكنها هزّت كرامة الإمبراطورية الرومانية
وهزّت كرامة الشيطان.


تابع​

 

[النهيسى]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة

الشيطان فى مأزق
كانت القديسة
دميانة تسجّل انتصارات على طول الخط،
وكان عداد الشيطان فى نزول متتابع.
كانت هى تتعذب فيؤمن مئات من الناس ويصيرون شهداء.
كل هذا كان يسجّل للتاريخ صمودها وآلامها وعذباتها..
حتى فى جيش الإمبراطور بدأ أفراد من الكتيبة فى الدخول إلى الإيمان،
مما أدى إلى نقصان عدد الجنود، فقلق قائد الجيش،
لأن جنوده صار قسم منهم شهداء نتيجة العجائب
التى كانت تحدث مع صمود الشهيدة دميانة
وصبرها على العذابات المريعة.
كان على إبليس أن يتخذ قراراً صعباً؛
وهو القرار بقطع رقبتها، لأن قرار قطع رقبتها يعنى
أنه فشل فى جعلها تبخر للأوثان. إذا قطعت رقبتها
سوف يتخلّص منها، لكنها ستكون بذلك قد أكلمت جهادها ونالت إكليل الشهادة
. هذا القرار كانت فيه خسارة، لكن بقاءها كانت له خسائر أشد..
لماذا؟ لأن الشيطان كان يطيل العذاب ويكثره لكى تخضع،
لكن الأكاليل تزايدت وعدد الذين يؤمنون يتزايد،
نتيجة للمعجزات السمائية التى كانت تصاحب عذابات القديسة دميانة.
شعر الشيطان أن الاستمرار على هذا الوضع؛
خسارة. كما أن قطع رقبتها أيضاً؛ خسارة..
ومن هنا بدأ يتخبط، لكنه فى النهاية شعر بحسب حماقته المعهودة؛
أن أقل الأضرار هى أن تُقطع رقبتها، مع ما فى ذلك من إعلان لهزيمته..
وبهذا نالت إكليل جهادها الصالح



حينما نتشفع بالقديسين ؟


البـعض يقـولون إن كانت السيـدة العذراء هى الشفيـعـة الأولى
عند السيد المسيح فلماذا نطلب صلوات القديسة دميانة؟
للرد نقول إن السيد المسيح موجود فى كل مكان ويسمع صلواتنا،
لكننا حينما نتشفع بالعذراء فإن السيد المسيح يفرح لذلك،
كما حدث فى عرس قانا الجليل. فيقول الكتاب
"هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه" (يو2 :11).
فقد عمل السيد المسيح أول معجزة من أجل شفاعة السيدة العذراء،
مع أنه قال لها "لم تأتِ ساعتى بعد" (يو2: 4)
أى أنه أراد أن يقول أنه لولا طِلبة السيدة العذراء،
لما عمل هذه المعجزة فى ذلك التوقيت.
هكذا يفرح السيد المسيح حينما نطلب شفاعة السيدة العذراء وصلوات القديسة دميانة
ويستجيب من أجل هذا السبب.
والسيدة العذراء نفسها إذا طلب أحد صلوات الشهيدة دميانة فإنها تطلب
من السيد المسيح أن يستجيب من أجل أنهم طلبوا صلوات وتضرعات القديسة دميانة،
لأنها عزيزة لديها. والمَثل العامى يقول [مفيش أغلى من الوِلد إلا وِلد الوِلد].
هكذا فإن من يطلب صلوات القديسة دميانة
فإن السيدة العذراء تضم صوتها تلقائياً لهذه الطِلبة.
إن من يعيش مع القديسة دميانة ويحبها لن يقلل هذا من محبته للسيدة العذراء على الإطلاق.
بل على العكس؛ إن محبته للسيدة العذراء سوف تتزايد..
تماماً مثل من يعيش مع السيدة العذراء ويحبها لن يقلل هذا مطلقاً
من محبته للسيد المسيح.


تابع​

 

[النهيسى]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة

لماذا يحبها الكثيرون
هى نادرة فى حكمتها وفى إيمانها وفى طلباتها المقبولة أمام الله.
من يتأمل فى سيرتها يدرك أبعاداً كثيرة لهذه الفضائل الروحية التى ملأت حياتها،
وثمار الروح القدس التى توشّحت بها. فليس من العجيب أن يحبها الناس،
حتى غير المثقفين يحبونها دون أن يعرفوا السبب الذى يجعلهم يحبونها كل هذه المحبة.
لأن الأمور الروحية لا تأتى عن طريق الدراسة إنما تأتى نتيجة التلامس مع القلب فى الداخل.
فالبسطاء يحبون السيد المسيح، بل قد تكون محبتهم له أكثر من محبة المثقفين،
كما قال معلمنا بطرس الرسول
"الذى وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه
الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرحٍ لا ينطق به ومجيد" (1بط1: 8).
إن كان الناس يحبون القديسة دميانة كل هذه المحبة النادرة،
فكم تكون محبة الذين يعيشون معها باستمرار.
فالقديسة دميانة يهمها جداً هذه الحياة المتجددة فى هذا المكان
والتى تعيد ذكرى الحياة الروحية التى لم يتِح لها الزمن فرصة لتعيشها.
فبالرغم من فرحتها بالاستشهاد إلا أنها كانت تتمنى أن يستمر ديرها،
وكيف يستمر وكل قريباتها قُدِّمن عرائس للمسيح؟..
بركة صلوات القديسة الطاهرة العفيفة
دميانة فلتكن مع جميعنا
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين

منقول


​

 

[kalimooo]

بركة صلواتها فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك

 

[kalimooo]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة




بركة صلواتها فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك

 

[ABOTARBO]

بركة صلواتها فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك

مرور كريم
أستاذى كليمو
ربنا يبارك حضرتك

 

[KOKOMAN]

رد: أملات في حياة القديسة دميانة

راااااااااااائع يا النهيسى
شكرا ليك
ربنا يبارك حياتك​

 

[Dona Nabil]

تم الدمج​