بين الانجيل والواقع

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

فادي سعد

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
687
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بسن الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد
امين

يقوم احد المبحدين ويسال اسالة اتمنى ان تجيبوا عليها
هناك عدد كبير من التناقضات بين ما يقوله المسيح وبين ما يحدث فعليّا.
عادة من منا يحاول ان يشير الى الانجيل ويقول انه مخطئ...يتهمونه بالتحريف وبالخداع
لكن اذا وجدت طريقة اخرى لتفسير هذه الجمل وتبريرها راسلنا وسنعتذر منك ونصحّحها, لكن الحقيقة بانّ ما يقوله المسيح بسيط جدّا وواضح انّه خطأ, والكنيسة تدخل في اللف والدوران لتبرّر الخطأ وتجعل الكذب حقيقة.


"انظروا الى طيور السماء فأنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء وابوكم السماوي يقوتها. أفلستم انتم أفضل منها"متى 22:6-33

بحسب يسوع, لا خوف من الموت جوعا, فالله يهتم باولاده.
يبدو بان يسوع تجاهل بضعة ملايين افريقي وهندي وصيني واناس من مختلف الجنسيّات والاحجام والاعمار يموتون من الجوع يوميّا, عدد كبير منهم مسيحيّين.
وللملاحظة, طيور السماء تموت من الجوع ايضا, لكن الطير الذي لا يطير, عينك لا تراه.

من انجيل لوقا

11: 11 فمن منكم و هو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة
11: 12 او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا
11: 13 فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه


ملايين الناس يصلّون طالبين خبزا في بلاد المجاعات, كم رغيف خبز سقط من السماء ليطعم الناس؟
الجواب اكيد هو ولا رغيف نزل من السماء. كمّ شخص تعرفه او كنت تعرفه, مصاب بمرض خبيث, وكان الجميع يصلّي له ليشفى, ماذا حصل؟ كمّ مرّة سالت الله خبزا وسمكا ونلت حجارا وافاعي؟
اما حان الوقت لتفهم انّ لا يوجد احد يصغي للصلوات؟
اليس ذالك كافيا لترى انّ ما قيل في الانجيل ليس صحيحا؟

هناك من سيتّهمنا بتحريف الانجيل, ربّما انا جاهل وربّما كان المسيح اذكى منّي ومن عقلي البسيط, لذا رجاء اخبروني, ما هي الطرق الاخرى لفهم هذه الجمل؟


*متى 17: 20 : فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم


هناك ما يقدّر ب 2 مليار مسيحي على الارض الان. من بين كلّ هؤولاء المسيحيّين, الا يوجد احد منهم بنظر المسيح يمتلك ايمان بحجم حبّة الخردل؟ هناك منكم من ايمانه قوي لدرجة انّه سيقرأ المقال وسيظل محافظا عليه, وانا اقول لكم الحق , انك ومهما كان ايمانك قويا لن تستطيع ان تأمر حجرا صغيرا وليس جبلا


عندما يقول ملحد انّه يريد ان يرى الله او معجزة (عجيبة) لله يقوم المسيحيّين حالا بالرد عليه

قَالَ يَسُوعُ: "مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ"


جواب ذكي, لكن يجب الا ننسى شيئا؟ عندما قام المسيح من الموت, الم يشكّك به القدّيس توما؟ وقد قال انّه ليصدّق انّ المسيح قام, يجب ان يراه ويثقب يديه بالمسامير في ليصدّق: "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن"..

وتوما كان له الشرف ان يرى العديد من العجائب, كانت يجب ان تكون كافيه له, مع ذالك, المسيح ظهر عليه وقال له

"يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا". أجاب توما وقال له: "ربي وإلهي"،قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 19-29


لماذا نال توما شرف ان يرى المسيح عندما اراد واحتاج ذالك كي يؤمن, واصبح قدّيسا, امّا اذا نحن طلبنا ذلك,
نحن ابناء القرن الواحد والعشرون الذين لم نرى اي عجيبة او نبي او اله, ولم نعش مع المسيح, اذا طلبنا اعجوبة, نكون كفّار ويقال انّنا نمتحن الله.

ما التبرير لذالك كلّه؟

"لا تحرّف الانجيل"عذرا لكن اذا هناك تفسير بديل للّذي انا قدّمته, انا مستعد ان اسمع, لكن الكلام هنا ليس مبهم, لا يحتاج عالم لغة ليشرح ما كتب, ولا يحتاج الامر تفسيري الشخصي لهذه الامور, لو اي مسيحي منكم قرأ انجيله مرّات كافية, لرئى وفهم هذه التناقدات, كما انا رايتها.



ارجو ان تجيبوا على اسالته
 

The Dragon Christian

مستعدين لمجاوبه
عضو مبارك
إنضم
26 مايو 2010
المشاركات
2,390
مستوى التفاعل
238
النقاط
63
الإقامة
egypt
"انظروا الى طيور السماء فأنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء وابوكم السماوي يقوتها. أفلستم انتم أفضل منها"متى 22:6-33
بحسب يسوع, لا خوف من الموت جوعا, فالله يهتم باولاده.
يبدو بان يسوع تجاهل بضعة ملايين افريقي وهندي وصيني واناس من مختلف الجنسيّات والاحجام والاعمار يموتون من الجوع يوميّا, عدد كبير منهم مسيحيّين.
وللملاحظة, طيور السماء تموت من الجوع ايضا, لكن الطير الذي لا يطير, عينك لا تراه.



"انظروا إلى طيور السماء.
أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن،
وأبوكم السماوي يقوتها.
ألستم أنتم بالأحرى أفضل منها؟!
ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدًا؟
ولماذا تهتمّون باللباس؟
تأمّلوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب ولا تحصد،
ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.
فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنّور يلبسه الله هكذا،
أفليس بالأحرى يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟
فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟
فإن هذه كلها تطلبها الأمم،
لأن أباكم السماوي يُعلّم أنكم تحتاجون إلى هذه كله" [26-33].

v
إن كان الله يهتم بهذه الأمور التي خُلقت اهتمامًا عظيمًا، فكم بالأكثر يهتم بنا؟! إن كان يهتم هكذا بالعبيد فكم بالأكثر بالسيد؟!
القدّيس يوحنا الذهبي الفم
v
إن كنّا لا نقدر أن نعمل بسبب مرض ما أو بسبب الانشغال فإنه يقوتنا كما يقوت الطيور التي لا تعمل. لكن إن كان يمكننا العمل يلزمنا ألا نُجرِّب الله، لأن ما نستطيع أن نعمله إنّما نعمله خلال عطيّته. حياتنا على الأرض هي عطيّته، إذ يهبنا الإمكانيّة للحياة!القدّيس أغسطينوس
إن كان الله يُطعم الطيور ويقدّم القوت اليومي للعصافير ولا يترك الخليقة التي لا تدرك الإلهيّات في عوز إلى مشرب أو مأكل، فهل يمكنه أن يترك إنسانًا مسيحيًا أو خادمًا للرب معتازًا إلى شيء؟ إيليّا عالته الغربان في البرّيّة، ودانيال أُعد له لحم من السماء وهو في الجب، فهل تخشى الاحتياج إلى طعام؟
v
إنك تخشى َفقدان ممتلكاتك عندما تبدأ أن تعطي بسخاء، ولا تعلم أيها البائس أنك فيما تخاف على ممتلكات عائلتك تفقد الحياة نفسها والخلاص. بينما تقلق لئلا تنقص ثروتك لا تُدرك أنك أنت نفسك تنقص!... بينما تخشى أن تفقد ميراثك لأجل نفسك إذا بك تفقد نفسك لأجل ميراثك!
القدّيس كبريانوس
v
إن كانت الطيور بلا تفكير أو اهتمام والتي توجد اليوم ولا تكون غدًا يعولها الله بعنايته كم بالأحرى يهتم بالبشر الذين وعدهم بالأبديّة؟!
القدّيس جيروم
v
الله هو الذي ينمّي أجسادكم كل يوم وأنتم لا تُدركون. فإن كانت عناية الله تعمل فيكم يوميًا، فكيف تتوقّف عن إشباع احتياجكم؟ إن كنتم لا تستطيعون بالتفكير أن تضيفوا جزءًا صغيرًا إلى جسدكم فهل تقدرون بالتفكير أن تهتمّوا بالجسد كله؟
القدّيس يوحنا الذهبي الفم
v
الزنابق تمثّل جمال الملائكة السمائيّين البهي، الذين ألبسهم الله بهاء مجده، إنهم لم يتعبوا ولا غزلوا، إذ تقبّلوا من البدء ما هم عليه دائمًا. وإذ في القيامة يصير الناس كالملائكة أراد أن نترجّى جمال الثوب السماوي، فنكون كالملائكة في البهاء.
القدّيس هيلاري
v
الرهبان على وجه الخصوص هم طيور من هذا النوع، ليس لهم مخازن ولا خزائن لكن لهم رب المؤن والمخازن، المسيح نفسه!... ليس لهم غنى الشيطان (محبّة الغنى) بل فقر المسيح. ماذا يقول الشيطان؟ "أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي" (مت 4: 9). أمّا المسيح فماذا يقول لتابعيه؟ من لا يبيع كل ما له ويعطي الفقراء لا يقدر أن يكون تلميذًا. الشيطان يعد بمملكة وغنى ليحطّم الحياة، والرب يعد بالفقر لكي يحفظ الحياة!
القدّيس جيروم
يختم السيّد حديثه عن العبادة الحرّة التي لا يأسرها محبّة المال، فيعيش الإنسان في كمال الحرّية متّكئًا على الله لا المال، موضّحًا ضرورة الحياة بلا قلق، إذ يقول: "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه، وهذه كلها تُزاد لكم؛ فلا تهتمّوا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه؛ يكفي اليوم شرّه" [33-34].
v
ملكوت الله وبرّه هو الخبز الذي نسعى إليه، والذي نقصده من كل أعمالنا. ولكننا إذ نخدم في هذه الحياة كجنود راغبين في ملكوت السماوات نحتاج إلى الضروريّات اللازمة للحياة، لذلك قال الرب: "هذه كلها تزاد لكم"، "ولكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره".
فبقوله كلمة "أولاً" أشار إلى طلبنا هذه الأشياء، ولكننا لا نطلبها أولاً، لا من جهة الزمن بل حسب الأهمّية، فملكوت الله نطلبه كخير نسعى نحوه، أمّا الضروريّات فنطلبها كضرورة نحتاج إليها لتحقيق الخير الذي نسعى نحوه. القدّيس أغسطينوس
يرى القدّيس جيروم في القول: "لا تهتمّوا بالغد" دون قوله "تهتمّوا باليوم" تشجيع للعمل والجهاد الآن بغير تواكل، إذ يقول: [قد يسمح لنا أن نهتم بالحاضر ذاك الذي يمنعنا من التفكير في المستقبل، حيث يقول الرسول: "عاملون ليلاً ونهارًا كي لا نثقل على أحدٍ منكم" (1 تس 2: 9).]
وفي قوله "يكفي اليوم شرّه" لا يعني بالشرّ الخطيّة، وإنما بمعنى "التعب"، فلا نهتم بما سنتعبه غدًا، إنّما يكفي أن نتعب اليوم ونجاهد، وكأن الله وهو يمنعنا من القلق يحثّنا على الجهاد.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى