بين أمّ المؤمنين... وأم النور..
عزيزي القاري..
شاهدّت ذات حوار على: "نادي الفكر العربي"، موضوعاً طريفاً للمقارنة بين السيدة العذراء مريم، والسيدة أم المؤمنين عائشة.
وعلى الرغم من أني لم أستطع حتي الان فهم أسباب المقارنة، أو حتى لماذا. إلا أني سأنقل لكم مادة شريط النقاش كما كتبتها الناقدة المعترضة:
وبالطبع نتفهّم هنا وجهة نظر الناقدة المسلمة - أو بطريقة أدّق، نتفهّم أهدافها - فمن الواضح أن سن السيدة عائشة وقت أن تزوّج بها محمد، رسول الإسلام، ( 6 سنوات ) لهو أمر مثير للتصبب العرق، وحمرة الوجه خجلاً. مما دعاها للنبش تحت أقدام الفريق المنافس لتبحث عن أمر مشابه. فيخفف هذا من حمرة الوجه بإعتبار: "لا أحداً أحسن من أحد". وهي نتيجة، تعكس مدي العجز وضيق الحال، ويسمى في العرف النقدي: "إفلاساً فكرياً".
ومنطق غريب هذا الذي تمت المقارنة به! أوهل مشكلة البشر مع زواج محمد من السيدة عائشة هو فارق السن؟ هناك أشخاص عدّة يتزوجون وفارق السن بينهم مهول ومن أشهرهم Celine Dion ولا يعترض أحد اخلاقياً على هذا. إذ ليست المشكلة في زواج محمد من طفلة في السادسة، فإلى هذا القدر قد ننجح في إيجاد مخرج لا منطقي مثل رعايتها مثلاً ( رعايتها وأبوها حيّ ؟ ). المشكلة في دخوله عليها وإفتضاضه لبكارة طفلة ذات تسع سنوات لا تدرك بالأصل معنى ذكر، وأنثى، أو حتى زواج.
مشكلة البشر مع زواج محمد من عائشة، هو أنه بلا تعبيرات تفتقد المصداقية طمعاً في تهذب مخل بالمعنى، أنه: "جريمه هتك عرض طفلة" بلا مواربات. والقانون الإنساني يقول أنه حتي لو أغراها بلعبة ما، أو قطعة من الحلوى، وتمت موافقتها، فهي جريمة: "إغواء قاصر وهتك عرض" أيضاً.
وكنا نتمنى من المقارن، إدراك حجم المشكلة قبل الدخول في مقارنات. فما حدث هنا في مقارنة العمر، هو المقارنة بغير لبّ الموضوع ولا الشكوى. بل التحسيس على متشابهات بالحفر في كتب الفريق المنافس، وما أتعس المقارنة لمن قام بها إن تمّت بموضوعية.
السيدة العذراء مريم، لا يمكننا معرفة عمرها بالتحديد عندما ولدت يسوع، ومن المرجّح أنه من 12 إلى 18 عاماً. لكن على كل الأحوال فعمرها تعدى سن البلوغ ( ليست طفلة ) إذ أن السبب في زواجها الوثائقي من الشيخ العجوز "يوسف النجار"، هو أنها قد وصلت سنّ البلوغ ولم يعد يسمح لها بالبقاء في الهيكل.
فالعذراء مريم، كانت "نذراً" للهيكل اليهودي بالكامل ( مثل الراهبة فى المسيحية ) بل إن حياتها بالكامل كانت فيه.. ومهمتها هى خدمة هذا المكان الذى يعد بالنسبة لها: "بيت الله"
الطقس اليهودي لا يسمح للفتاة "نذر الهيكل" عند وصولها سن البلوغ بالاقامة فى الهيكل نفسه، لأنه يعتبر الحيض نجاسة.. لذا كان يجب أن يتولى شخص صالح رعايتها وأن تقيم عنده..
وبالطبع لا يمكن أن تقيم عند شخص بدون رابط شرعى يسمح بتواجدها فى بيته.. الشرع اليهودي فى هذه الحالة يقيم زواجاً وثائقياً (شكلياً) بين: "نذر الهيكل" وبين: "المتعهد برعايتها".
لذا تم الزواج وثائقياً بين العذراء و يوسف النجار فعلاًً، وهو إجراء يهودى متبع لرد الشبهة ويتيح تحليلاً للفتاه لكى تقيم فى منزل المتعهد برعايتها فى مسكنه.. لكن لم يتم الزواج بمعناه الطبيعي..
سنجد فى الترجمات العربية، يتم وصف يوسف النجار بأنه رجلها أو زوجها أو خطيبها..
الكلمة الأصلية فى اليونانية هى "أن-هر / أنهر" وهى تصف حالة لا يوجد مرادف لها فى العربية بلفظة واحدة.. هذه الحالة يمكننا أن نجدها حاليا تحت مسمى: "كتب كتاب بدون دخلة" فى المفهوم الاسلامى.. وبما أنه لاتوجد لفظة عربية تعبر عن "كتب كتاب بدون دخلة" فى كلمة واحدة.. حاول المترجم أن يعطى المعنى حسب السياق..
فنجدها مرة زوجها (وهذا للدلالة على التوثيق)
ونجدها مرة خطيبها (وهذا للدلالة على الرعاية بدون اباحة اللقاء)
ونجدها مرة رجلها (وهذا لأنه بالفعل رجلها فى كل الأوضاع)
ما أريد قوله، أن السيدة العذراء مريم لم ينظر لها اليهود أي نظرة مريبة، لأنها من وجهة نظرهم متزوجة (قانوناً) من يوسف النجار ومن المحتمل أن تنجب.. ولو لم تكن متزوجة، لتم الحكم بأن هذه الولادة نتيجة زنا وأن المسيح ابن سفاح.. لكن وجود العقد الوثائقى (كتب الكتاب) جعلهم ينظرون لهذا الوضع على انه شئ مكروه ولكنه مباح شرعاً.. لذا إعتقد اليهود أن "يوسف النجار" هو والد المسيح شرعياً دون مشكلة أو شبهة..
سنجد في الإنجيل، آيات كثيرة وردت على لسان اليهود توضّح أنهم يظنون "يوسف النجار" أباً شرعياً طبيعياً ليسوع المسيح.
ففي إنجيل لوقا، سنجد إعجاب بحكمته، وإستغراب أن يخرج هذا من "ابن يوسف":
"وكان الجميع يشهدون له، ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، ويقولون أليس هذا ابن يوسف"
وفي إنجيل يوحنا، نرى أحدهم يخبر صديقه أن المسيح جاء أخيراً، ويضع بعض الدلالات والمواصفات على من هو هذا المسيح المنتظر مثل إسمه، واسم ابيه، وبلده:
"فيلبس وجد نثنائيل، وقال له، وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء، يسوع، ابن يوسف، الذي من الناصرة"[ii]
أيضاً في إنجيل متى، سنجد ما يفيد نظرة إستنكارية للمسيح. "كيف يصنع "ابن النجار" هذه العجائب؟ أليس هو فلان إبن فلان وأخوته كيت وكيت؟ من أين اتي بكل هذا؟"
"ولما جاء الى وطنه، كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من اين لهذا هذه الحكمة والقوات. اليس هذا ابن النجار، اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. اوليست اخواته جميعهن عندنا، فمن اين لهذا هذه كلها"[iii]
وأخيراً، فأعتقد أن هذه واضحة:
"ولما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي"[iv]
فالإنجيلى لوقا، يذكر صراحة أن المجتمع "يظن" أنه ابن يوسف..
إذن، فالخلاصة المستفادة من كل ما سبق، أن العذراء مريم كانت متزوجة من يوسف النجّار بما نسميه "كتب كتاب بدون دخلة"، وقد تم هذا الـ"كتاب"، لأنها لابد أن تسكن في مكان غير الهيكل اليهودي، لأنها نضجت ووصلت سنّ البلوغ ولا يسمح لها بالبقاء بالهيكل. ومن هنا جاء الترجيح بأن عمرها وقت ولادة يسوع المسيح بين الثانية عشر، والثامنة عشر، كنتائج تقريبية.
الأن بعد أن فهمنا الموقف المسيحي - من المسيحيين - حول العذراء مريم، ينبغي علينا أن نفهم الموقف الإسلامي - من المسلمين - حول السيدة عائشة. فلو قمنا بمقارنة سريعة، لوجدنا الأمر غير خاضع للمقارنات ونتيجته مؤسفة.
1- السيدة العذراء كانت بالغة، والسيدة عائشة كانت طفلة.
2- السيدة العذراء تزوجت لدرء شبهة أخلاقية بدون نية اللقاء، بينما زواج محمد من السيدة عائشة هو شبهة أخلاقية لمرض الـ"بيدوفيليا" النفسي (شذوذ جنسي مع الأطفال) وتعزز ذلك فتاوى التفخيذ.
3- السيدة العذراء، لم يمسها زوجها رغم شرعية هذا وثائقياً، وهذا تعفف من الطرفين من أجل هدفٍ أسمى. بينما السيدة عائشة إفتض محمد بكارتها في التاسعة، وكان يباشرها وهي حائض من أجل شهوانية لم ينجح في كظمها أو تفريغها في زوجة اخرى من زوجاته المتعددات.
من أين جاءت نتيجة هذه المقارنة؟ وهل هي متعسّفة أم مستقلّة الفكر؟
من فضلكم تابعونا..
عزيزي القاري..
شاهدّت ذات حوار على: "نادي الفكر العربي"، موضوعاً طريفاً للمقارنة بين السيدة العذراء مريم، والسيدة أم المؤمنين عائشة.
وعلى الرغم من أني لم أستطع حتي الان فهم أسباب المقارنة، أو حتى لماذا. إلا أني سأنقل لكم مادة شريط النقاش كما كتبتها الناقدة المعترضة:
لعل النصارى لا يقرأون كتابهم ولا يعرفون دينهم جيدا..
ولعل القساوسة يخفون الحقائق دائما..
ففي الوقت الذي كان يسأل فيه النصارى عن زواج الرسول الكريم من السيده عائشة ويدعون ان الفرق السنى كبير بل كبير جدا في وجهة نظرهم المحدودة...
نجد ان السيدة مريم العذراء حينما كانت متزوجة (او مخطوبة) بشهادة النصارى من يوسف النجار وولدت السيد المسيح.. كان سنها 12 سنة فقط في حين كان يوسف النجار على مشارف التسعين من عمره.. حوالي(89).. يعني أكبر منها بحوالى77سنة.. وهذا الكلام موثق في :
http://www.newadvent.org/cathen/08504a.htm
http://www.cin.org/users/james/files/key2mary.htm
وبالطبع نتفهّم هنا وجهة نظر الناقدة المسلمة - أو بطريقة أدّق، نتفهّم أهدافها - فمن الواضح أن سن السيدة عائشة وقت أن تزوّج بها محمد، رسول الإسلام، ( 6 سنوات ) لهو أمر مثير للتصبب العرق، وحمرة الوجه خجلاً. مما دعاها للنبش تحت أقدام الفريق المنافس لتبحث عن أمر مشابه. فيخفف هذا من حمرة الوجه بإعتبار: "لا أحداً أحسن من أحد". وهي نتيجة، تعكس مدي العجز وضيق الحال، ويسمى في العرف النقدي: "إفلاساً فكرياً".
ومنطق غريب هذا الذي تمت المقارنة به! أوهل مشكلة البشر مع زواج محمد من السيدة عائشة هو فارق السن؟ هناك أشخاص عدّة يتزوجون وفارق السن بينهم مهول ومن أشهرهم Celine Dion ولا يعترض أحد اخلاقياً على هذا. إذ ليست المشكلة في زواج محمد من طفلة في السادسة، فإلى هذا القدر قد ننجح في إيجاد مخرج لا منطقي مثل رعايتها مثلاً ( رعايتها وأبوها حيّ ؟ ). المشكلة في دخوله عليها وإفتضاضه لبكارة طفلة ذات تسع سنوات لا تدرك بالأصل معنى ذكر، وأنثى، أو حتى زواج.
مشكلة البشر مع زواج محمد من عائشة، هو أنه بلا تعبيرات تفتقد المصداقية طمعاً في تهذب مخل بالمعنى، أنه: "جريمه هتك عرض طفلة" بلا مواربات. والقانون الإنساني يقول أنه حتي لو أغراها بلعبة ما، أو قطعة من الحلوى، وتمت موافقتها، فهي جريمة: "إغواء قاصر وهتك عرض" أيضاً.
وكنا نتمنى من المقارن، إدراك حجم المشكلة قبل الدخول في مقارنات. فما حدث هنا في مقارنة العمر، هو المقارنة بغير لبّ الموضوع ولا الشكوى. بل التحسيس على متشابهات بالحفر في كتب الفريق المنافس، وما أتعس المقارنة لمن قام بها إن تمّت بموضوعية.
حول مريم العذراء
السيدة العذراء مريم، لا يمكننا معرفة عمرها بالتحديد عندما ولدت يسوع، ومن المرجّح أنه من 12 إلى 18 عاماً. لكن على كل الأحوال فعمرها تعدى سن البلوغ ( ليست طفلة ) إذ أن السبب في زواجها الوثائقي من الشيخ العجوز "يوسف النجار"، هو أنها قد وصلت سنّ البلوغ ولم يعد يسمح لها بالبقاء في الهيكل.
فالعذراء مريم، كانت "نذراً" للهيكل اليهودي بالكامل ( مثل الراهبة فى المسيحية ) بل إن حياتها بالكامل كانت فيه.. ومهمتها هى خدمة هذا المكان الذى يعد بالنسبة لها: "بيت الله"
الطقس اليهودي لا يسمح للفتاة "نذر الهيكل" عند وصولها سن البلوغ بالاقامة فى الهيكل نفسه، لأنه يعتبر الحيض نجاسة.. لذا كان يجب أن يتولى شخص صالح رعايتها وأن تقيم عنده..
وبالطبع لا يمكن أن تقيم عند شخص بدون رابط شرعى يسمح بتواجدها فى بيته.. الشرع اليهودي فى هذه الحالة يقيم زواجاً وثائقياً (شكلياً) بين: "نذر الهيكل" وبين: "المتعهد برعايتها".
لذا تم الزواج وثائقياً بين العذراء و يوسف النجار فعلاًً، وهو إجراء يهودى متبع لرد الشبهة ويتيح تحليلاً للفتاه لكى تقيم فى منزل المتعهد برعايتها فى مسكنه.. لكن لم يتم الزواج بمعناه الطبيعي..
سنجد فى الترجمات العربية، يتم وصف يوسف النجار بأنه رجلها أو زوجها أو خطيبها..
الكلمة الأصلية فى اليونانية هى "أن-هر / أنهر" وهى تصف حالة لا يوجد مرادف لها فى العربية بلفظة واحدة.. هذه الحالة يمكننا أن نجدها حاليا تحت مسمى: "كتب كتاب بدون دخلة" فى المفهوم الاسلامى.. وبما أنه لاتوجد لفظة عربية تعبر عن "كتب كتاب بدون دخلة" فى كلمة واحدة.. حاول المترجم أن يعطى المعنى حسب السياق..
فنجدها مرة زوجها (وهذا للدلالة على التوثيق)
ونجدها مرة خطيبها (وهذا للدلالة على الرعاية بدون اباحة اللقاء)
ونجدها مرة رجلها (وهذا لأنه بالفعل رجلها فى كل الأوضاع)
ما أريد قوله، أن السيدة العذراء مريم لم ينظر لها اليهود أي نظرة مريبة، لأنها من وجهة نظرهم متزوجة (قانوناً) من يوسف النجار ومن المحتمل أن تنجب.. ولو لم تكن متزوجة، لتم الحكم بأن هذه الولادة نتيجة زنا وأن المسيح ابن سفاح.. لكن وجود العقد الوثائقى (كتب الكتاب) جعلهم ينظرون لهذا الوضع على انه شئ مكروه ولكنه مباح شرعاً.. لذا إعتقد اليهود أن "يوسف النجار" هو والد المسيح شرعياً دون مشكلة أو شبهة..
سنجد في الإنجيل، آيات كثيرة وردت على لسان اليهود توضّح أنهم يظنون "يوسف النجار" أباً شرعياً طبيعياً ليسوع المسيح.
ففي إنجيل لوقا، سنجد إعجاب بحكمته، وإستغراب أن يخرج هذا من "ابن يوسف":
"وكان الجميع يشهدون له، ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، ويقولون أليس هذا ابن يوسف"
وفي إنجيل يوحنا، نرى أحدهم يخبر صديقه أن المسيح جاء أخيراً، ويضع بعض الدلالات والمواصفات على من هو هذا المسيح المنتظر مثل إسمه، واسم ابيه، وبلده:
"فيلبس وجد نثنائيل، وقال له، وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء، يسوع، ابن يوسف، الذي من الناصرة"[ii]
أيضاً في إنجيل متى، سنجد ما يفيد نظرة إستنكارية للمسيح. "كيف يصنع "ابن النجار" هذه العجائب؟ أليس هو فلان إبن فلان وأخوته كيت وكيت؟ من أين اتي بكل هذا؟"
"ولما جاء الى وطنه، كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من اين لهذا هذه الحكمة والقوات. اليس هذا ابن النجار، اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. اوليست اخواته جميعهن عندنا، فمن اين لهذا هذه كلها"[iii]
وأخيراً، فأعتقد أن هذه واضحة:
"ولما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي"[iv]
فالإنجيلى لوقا، يذكر صراحة أن المجتمع "يظن" أنه ابن يوسف..
إذن، فالخلاصة المستفادة من كل ما سبق، أن العذراء مريم كانت متزوجة من يوسف النجّار بما نسميه "كتب كتاب بدون دخلة"، وقد تم هذا الـ"كتاب"، لأنها لابد أن تسكن في مكان غير الهيكل اليهودي، لأنها نضجت ووصلت سنّ البلوغ ولا يسمح لها بالبقاء بالهيكل. ومن هنا جاء الترجيح بأن عمرها وقت ولادة يسوع المسيح بين الثانية عشر، والثامنة عشر، كنتائج تقريبية.
الأن بعد أن فهمنا الموقف المسيحي - من المسيحيين - حول العذراء مريم، ينبغي علينا أن نفهم الموقف الإسلامي - من المسلمين - حول السيدة عائشة. فلو قمنا بمقارنة سريعة، لوجدنا الأمر غير خاضع للمقارنات ونتيجته مؤسفة.
1- السيدة العذراء كانت بالغة، والسيدة عائشة كانت طفلة.
2- السيدة العذراء تزوجت لدرء شبهة أخلاقية بدون نية اللقاء، بينما زواج محمد من السيدة عائشة هو شبهة أخلاقية لمرض الـ"بيدوفيليا" النفسي (شذوذ جنسي مع الأطفال) وتعزز ذلك فتاوى التفخيذ.
3- السيدة العذراء، لم يمسها زوجها رغم شرعية هذا وثائقياً، وهذا تعفف من الطرفين من أجل هدفٍ أسمى. بينما السيدة عائشة إفتض محمد بكارتها في التاسعة، وكان يباشرها وهي حائض من أجل شهوانية لم ينجح في كظمها أو تفريغها في زوجة اخرى من زوجاته المتعددات.
من أين جاءت نتيجة هذه المقارنة؟ وهل هي متعسّفة أم مستقلّة الفكر؟
من فضلكم تابعونا..