بمناسبه تذكار نياحة القديس البابا كيرلس السادس

[النهيسى]

ترنيمة فــى الـــديـــر جـــوة الـــقـــلايـــة

1. فى الدير جوه القلاية بتصلى بالمزامير
وعنيك تيجى على ايه تتأمل فيها كتير
يا سلام ع العيشة هناك فى الدير فى البريه
وحدك والرب معاك وياك ثانية بثانية

القرار:
وتملى يا بابا كيرلس ربنا خباك فى حماه
تبنى فى بيتك وتتأسس ومكان البيت فى سماك


2. قدمت العمر هدية لالهك المسيح
عمرك ابصلموديا علشان مليان تسبيح
قدمت العمر هدية يا بابا لالهك المسيح
عمرك ابصلموديا علشان مليان تسبيح
لو تتعب وتقول آه بتلاقى الراحة معاه
وبتسمع فى الانجيل وتكلمه فى الصلاه

3. من فضلك تعتنى بيا صليلى طول الاوقات
ياللى حياتك اجبية مليانه بالصلوات
انا واحد ضل وتاب والموت فكرته حياه
صليلى اعود ليسوع اللى فدانى بدماه
يا افا كيرلس صليلى اوصل على شط نجاه
واللهى ينور ليلى ويكونلى مكان فى سماه .​

​

 

[النهيسى]

ترنيمة يـــا ابـــانــا فــى الــطــاحـــونـــة​

1. يا ابانا فى الطاحونة لما بنجيلك نزور
فيها بنحس بمعونة فيها بنوفى النظور
والدموع بتسيب عنينا نلقى راحة لقلبنا
جينا ليك يا ابانا جينا للطاحونة كلنا

القرار:
البابا ​

كيرلس ابونا اللى جاهد وانتصر
جوه منك يا طاحونة فى الليالى كتير سهر
كان على ارضك يصلى كان بيسجد للاله


2. دى طاحونة وكان ساكنها الديابه والوحوش
جه راعينا جوة منها نام وعاش وماهمهوش
تعرفوا البابا ماخفشى انه يبقى لوحده ليه
كان يسوع وياه بيمشى ربنا محوط عليه


3. يا طاحونة خلاص بقيتى زى حته من السما
كان منايا تبقى بيتى نفسى اعيش فيكى انا
ادخلك واشعر براحه ياللى فيكى البابا عاش
والبابا كيرلس حبيبى شمعة نورها ماتطفاش


يا ابانا فى الطاحونة لما بنجيلك نزور
فيها بنحس بمعونة فيها بنوفى النظور
والدموع بتسيب عنينا نلقى راحة لقلبنا
جينا ليك يا ابانا جينا للطاحونة كلنا.​

​

 

[النهيسى]

ترنيمة عـــاوز تــــــعـــــرف
القرار:
عاوز تعرف ليه انا بزورك وليه بحبك ليه
وصورتك الغاليه دى معايا وليه فى عيدك جيت



لقيت ايديك واخدانى فى حضنك ولكل امراضى شفيت
ساعتها قلت انا نفسى اشوفك وشكرت الهى وصليت
عـــاوز تــــــعــــرف لــــيــــه انـــــــا بــــزورك



اسأل دموعى قدام عينك لسه فاكرنى ولا نسيت
ساعتها شفتك قدام عينى وبنورك نورت وجيت
عـــاوز تــــــعــــرف لــــيــــه انـــــــا بــــزورك



وفى وعظة للقديس افا مينا كنت فى قلبه من الاحباب
يوصف كلام وحنية قلبك ضمة شعبك بعد غياب
عـــاوز تــــــعــــرف لــــيــــه انـــــــا بــــزورك

. انا كنت مرة مريض وناديتك جيت لطاحونتك يوم وبكيت

من يوم مازورتك وانا بحكيلك عن شديتى وفى ضيقتى ناديت
. وقريت كتير عنك يا حبيبى وحكيت عنك للاصحاب​

​

 

[النهيسى]

ترنيمة يـــا بـــابـــا كـــيــــرلــــس يـــا ســـادس


القرار:
يا بابا كيرلس يا سادس يللي بشعبك دايماً حاسس
التعبان منهم بيجيلك عارف إنك بيهم حاسس


1. ياما شفيت وياما داويت ياما عنا كتير صليت
الشياطين كانت تخضع لك باسم الرب اللي حبيت
يــــا بـــــابــــا كــــيـــرلــــــس

2. جوه طاحونتك عشت سنين أب حنين للبنين
حضنك دافي يساع ملايين وعنيك دايماً علي المساكين
يــــا بـــــابــــا كــــيـــرلــــــس

3. علمتنا يا أبونا كتير علمتنا حبنا للغير
نسيتنا كلمة فقير بمعنى حبك للخير
يــــا بـــــابــــا كــــيـــرلــــــس

4. يا بابا عشت في أراضينا شمعة تنور ليل ليالينا
معجزاتك دي حكاوينا نحكيها لأجيال بعدينا
يــــا بـــــابــــا كــــيـــرلــــــس

5. هتفضل عايش في قلوبنا حتى إن مرت السنين
وهتفضل مثال في حياتنا يا راعي الشعب الأمين​

 

[النهيسى]

ترنيمة يـــا راعـــيـــنــا الـــحــانـــى

1. يا راعينا الحانى يا افا كيرلس احنا شعبك اللى نال من بركاتك
يا حبيبنا ياللى قويت كرسى مرقس احيى ارواحنا بقوة شفاعاتك

القرار:
يا بابا كيرلس اولادك افتكرهم فى صلواتك
قدام عرش الله اشفع فينا طل علينا بمعجزاتك

2. يا راعينا كتير واجهت فى مشاكلنا بالايمان والحب وبطول صلواتك
ترعى شعبك وبمحبة بتعاملنا يا ابونا ادينا نتعلم صفاتك

3. يا حبيب يسوع لمسنا معجزاتك شفنا قربك بالإيمان قوة صلاتك
تشفى تهدى تخرج الارواح تهون نير همومنا فى حياتك وفى مماتك

4. يا ابونا فى عصرك ازدانت حياتنا وانت فى الصلوات مثال زاهد وصايم
شفنا فيك قلب عظيم وفى عصر مادى حب غامر يهدى ويقوى العزايم

5. يا شفيعنا فى عصرك السما شاركتنا واظهر الرب رضاه عنا وباركنا
فيه ظهور مريم فى اعظم ظهورتها ورجوع جسد الكاروز مرقس بلدنا​

​

 

[النهيسى]

ترنيمة تـــعــبــان وحــمــلــى ثــقــيــل

1. تعبان وحملى ثقيل مليان هموم وجراح
محتاج اشاهيد نورك يا يسوع قصاد عينى
دى حياتى زى الليل اللى مالوش صباح
مـحـتـاج اشـاهـيـد نـورك يـا يـسـوع قـصـاد عـيـنـى

القرار:

جـوة الـطـاحـونـة نـاديـت يــا بـابـا كـيـرلــس
بـدمـوعـى جـايـا بـكـيـت يـا بـابـا كـيـرلــس
مـهـمـوم حـزيـن وبـعـانـى ارجـوك تـصـلـيـلـى

2. وسنين عليا تفوت والشوك فى ايامى
يا الهى وحدك قادر تلمسنى تحيينى
وانا كل ثانية بموت من حزنى والامى
يـا الـهـى وحـدك قــادر تـلـمـسـنـى تـحـيـيـنـى

3. قلبى اتملى اوجاع والفرح انا نسيته
انت الوحيد يا يسوع بالدم شارينى
ليه بتجرح واتباع من حد حبينه
انــت الـوحــيــد يـا يــســوع بـالـدم شـاريـنـى​

 

[النهيسى]

صلواتٌ نُقِلَت عن الأب القُمص مينا المُتوحِّد
"قداسة البابا كيرلس السادس"​

الإستعداد للخدمة:
يا مَنْ أهلتنا بنعمة مسيحك أنْ ندخل بيتك المُقدَّس، هذا الذي شيَّدته حسب حكمة روحك القدُّوس، أعطنا أيها الآب الحنون، محُب الذين يأتون إليه بأمانة يسوع المسيح، أنْ نقف في حضرتك، وأنْ نلمس عرشك الإلهي الذي أقمته في الكنيسة المُقدَّسة، وأنْ نجلس مع إبنك كملوكٍ، وأنبياءٍ، وشهودٍ لكي ننال مجد السماويات، ونفرح بإسمك القدُّوس، ونُرتِّل مع القوات السماوية، ونرسل لك المجد في مسيحك، إلهنا، خالقنا، ومخلصنا يسوع المسيح الذي رفعنا مِنْ التراب إلى معاينة وشركة ملكوتك الذي لا يفنَّى، الذي خَتَمت به قلوبنا بروح الموعد القدُّوس البارقليط الذي يُهدي قلوبنا اليك في هذه الخدمة السماوية، ويضع الكلمات المقدَّسة التي نخاطبك بها في عقولنا وعلى ألسنتنا، المجد لك أيها الثالوث القدُّوس الواحد المُساوي.
صلاة عن المذبح المُقدَّس:
يا مذبح يا مذبح، يا شهادة مسيح الآب، وعلامة الخلاص الأبدي. أعطني أيها السيد الرب أنْ ألمس مذبحك المُقدَّس، وأنْ أخدمك بهذه الأواني المُقدَّسة، كأس محبة إبنك الوحيد، وصينية خُبز الحياة، النازل مِن فوق، مِن عندك، الذي نقبله فيها لكي نحيا إلى الأبد.
قدُّوسٌ أنت يارب، وقدُّوسٌ في كل شئٍ، ومُقدَّسٌ مذبحك السمائي الناطق الذي أقمته في الكنيسة المُقدَّسة، ينبوعَ حياةٍ، وقُدسَ أقداسٍ السماويات، باركنا أيها السيد، وحاللنا وحالل كل شعبك، وأعطنا أنْ نشترك مع القوات السمائية في التسبيح والتمجيد لننال طهارة النفس والجسد، وننال المواعيد التي وعدتنا بها؛ إنَّ مَنْ يخدمك ينال أُجرة الوكيل الأمين، وإنَّ مَنْ يقف عند مذبحك، يتقدَّس بكلمات نعمتك، وبحلول روحك القدُّوس، وبالتناول مِن أسرارك الإلهية. المجد لك يارب في كل شيء.
المجد والعزة للثالوث القدُّوس الواحد المُساوي.
عند مذبح مارمينا:
يارب يارب يا مَنْ أعطيت شهادةً حسنةً لعبدك الشهيد الأمين مارمينا، وجعلته ينبوع شفاء وحفظته مِنْ شر الشيطان، وثبتَّه في الإيمان، فنال أكاليل البتولية والإستشهاد والوحدة، أعطنا أن ننال معه ذات الميراث الذي وعدت به أحبائك، وأغفر لنا كل تقصير، وكل توانٍ، وأجعل إقترابنا مِنْ مذبحك هذا الذي دعينا عليه إسم شهيدك مارمينا، مجداً لإسمك القدُّوس، وإيماننا بدعوتك، لأنْ نحمل صليبك، وأنْ نتبعك لننال مع آبائنا القديسين، مجدك السماوي.
يا مذبح يا مذبح يا شهادة الإبن الوحيد، ومجد الروح القدُّس، وعرش الآب، ليكن إقترابنا منك صحةً، وشفاءً للنفس والجسد، وعدم وقوع في دينونة العبيد الكسالى الأردياء.
بشفاعة مارمينا شهيدك العظيم أعطنا يارب أنْ نخدمك مِن القلب، لا مِن الشفتين واللسان وحدهما. بشفاعة أُمنا العذراء القديسة مريم، يارب إقبَّل صلواتنا وصلوات شعبك إكراماً ومجداً لإسمك القدُّوس، أيها الثالوث الواحد المُساوي.
عند مذبح السيدة العذراء والدة الإله القديسة مريم:
السلام لك يا فخر جنسنا يا مَنْ ولدِّت عمانوئيل إلهنا، شجرة الحياة التي أثمرت عدم الموت. السلام لك يا أُم النور والدة الإله الشفيعة الأمينة في جنس المسيحيين. السلام لينبوع الطُّهر والنقاء، أُم مَنْ هو الحياة، ووالدة غفران العالم كله.
يا مذبح يا مذبح، أنت عرش الثالوث، أنت تحمل جسد ودم عمانوئيل كما حَمَلته والدة الإله، هي حَمَلته في أحشائها إلهاً مُتجسِّداً، وأنَتْ تحمله سراً سماوياً فائقاً. يارب يسوع المسيح يا مَنْ وُلِدتَ مِن البتول مِن أجل خلاصنا، وأعطيتنا مجد هذه الخدمة المُقدَّسة، أعطنا أيها السيد أنْ نخدمك عند مذبح والدة الإله الأُم الطاهرة الحنون لننال فرح بشارة الحياة، ولكي نسمع في اليوم الأخير صوتك الإلهي الحنون “ مباركٌ أيها العبد الصالح والأمين، تعال أُدخل في فرح سيدك ” لتكن خدمتنا للخلاص، والحياة، ولغفران الخطايا، وشفاء النفس والجسد، وطهارةً، ونقاءً، لننال الحياة الأبدية بقوتك ونعمتك أيها الثالوث القدُّوس بشفاعة والدة الإله إقبل يارب خدمتنا، واذكُّر كل الذين يعملون معنا، والذين يُصلُّون لأجلنا لكي يتمجد إسمك القدُّوس في كل شيء.
عند مذبح مارجرجس:
يا مذبح يا مذبح، يامَنْ أعطيت الثبات للشهداء، والشهادة الحسنة للذين غلبوا أركون العالم بالتناول مِنْ جسد ودم ربنا يسوع المسيح، أعطنا أيها السيد أنْ نخدمك، وأنْ ننال ثبات شهيدك العظيم مارجرجس، وأنْ نشهد لإسمك المبارك العظيم كما شهد الغالب والظافر بنعمة روحك القدُّوس، شفيعنا الملك المُختار مع الملوك الظافرين في ملكوتك السماوي.
أيها السيد الرب يسوع المسيح الذي أنعم على عبده بإكليل الشهادة، كللنا نحن أيضاً معه بشهادةٍ حسنة، لكي نقف أمام منبرك المُقدَّس المخوف، ونجد مجداً وكرامةً، وغفراناً، وليس الدينونة وخزي الوجوه.
إسمعنا أيها الرب عندما ندنو مِن مذبح شهيدك مارجرجس، وقدِّسنا إلى التمام لكي نكون هياكل مقدسة لك بنعمة ومسرة إبنك الوحيد، وفعل روحك القدُّوس، بشفاعة القديس مارجرجس، إقبَّل صلواتنا، وصلوات شعبك، لننال معاً ميراثك السماوي، المجد لك أيها الثالوث القدُّوس.
عند مذبح الملاك ميخائيل:
ياسيدي رئيس الملائكة المحُامي عن جنس المسيحيين، وشفيع الأُرثوذكسيين، يا مَنْ تحرس أقداس ربنا يسوع المسيح، وتُعطِّي حراسةً لكل الذين يسألونك بايمان ربنا يسوع المسيح. تعال وإشترك معنا في التسبيح، لكي نرفع معك هذه الصعيدة للعلو، أي تسبحة الخلاص والغلبة التي أعطاها لنا ربنا يسوع المسيح.
يامذبح يامذبح، يا مّنْ تشتهي القوات السماوية أنْ ترى الأسرار المُقدَّسة النارية التي تُوضع عليك حسب وصية وخدمة ربنا يسوع، أنت هو ينبوع الحياة، وشهادة على ميراثنا السماوي، لأننا نأكل مِن هذه الذبيحة الإلهية لكي ننال قيامة المجد؛ حيث لا يُزوَّجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماويات. إقبل يارب خدمتنا، وصلواتنا، وتوسلاتنا، لكي ننال مجد القيامة والحياة الملائكية التي وَعَدتَ بها الذين تمُجِّدهم في اليوم الأخير.
بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل إقبل يارب صلواتنا نحن عبيدك، وصلوات عبيدك عَنَّا وإحرُسنا بقوة الملائكة الأطهار. المجد والكرامة لك أيها الثالوث القدُّوس.
عند لبس ملابس الخدمة، وقبل صلوات


المزامير التي تُقال حسب ترتيب الكنيسة
عند لبس التونية:
يارب يارب، يا مَنْ كَسَوت عبيدك الذين يخدمونك بثوب البر، وأعطيتهم فرحاً وسلاماً ونجاةً مِن الدينونة. إملأ قلبي مِن غفران مسيحك لكي أتقدَّس، ولا أقع في دينونةٍ. طهِّرني أيها السيد بنعمتك وإلبسني ثوب برك هذا الذي إخترته لخُدَّامك طهارةً، ونقاوةً، وشفاءً، وبركةً، ومجداً لإسمك القدُّوس. مُباركٌ الآب والإبن والروح القدس في كل شيء.
عند لبس الشملة:
يامَنْ سترت عُري آدم، وأنعمت لحواء بالخلاص مِن الدينونة وتوَّجت طبعنا بتاج البر، أعطني ياسيد أنْ ألبِّس هذه الملابس لكي أستُّر حقارة طبيعتي، وأُغطِّي رأسي أمام مجدك بلون البهاء والنقاء الذي لنا مِن قِبَل مسيحك على جبل طابور، وكللنا باكليل الخلاص لكي ننال مجد وشرف هذه الخدمة المُقدَّسة.
عند فك الأواني المُقدَّسة، وبعد الرشومات
الكأس:
يانبع الفرح وكأس الخلاص، يامَنْ أنتَ مقدسٌ، لأنَّ يد ربنا يسوع المسيح تمسك بك، وتختمك بالرشم الملوكي، وتقبلك وتُقدِّمك لكل الآتين بإيمان، إسمع يارب صلواتنا، وإملأ هذا الكأس المُقدَّس الذي لك مِنْ خمر محبتك، لكي نستيقظ مِنْ سُكر محبة العالم، وتشتعل في قلوبنا نار محبتك الإلهية، ونشتاق إليك في كل حين.
الصينية:
تقبَّل مِنَّا يارب قربان شعبك حسب وعد مسيحك إبنك الوحيد ربنا يسوع المسيح الذي رتب لنا هذه الخدمة. إعطنا أنْ نضع خبزك في هذه الصينية المقدسة التي بها أشبعت الكنيسة المُقدَّسة الجامعة الرسولية الأُرثوذكسية مِن طعام الحياة، جسدك المُقدَّس الإلهي، والسِّري الذي أخفيته عن الحكماء والفاهمين، وأعلنته لنا نحن أطفال بيعتك.
المستير:
يامَنْ طهَّرت شفتي أشعياء، طهِّر شفاه الذين يأخذون دواء الحياة وطعام الخلود وترياق الموت.
القُبَّة:
أنتَ وحدك ياربي يسوع المسيح القدُّوس الكامل الذي جمع السمائيين والأرضيين، وجعل كل شيء تحت سلطانه الإلهي، مِنْ قِبَل تجسُّدك الطاهر وحَّدت ما يُرى، وما لا يُرى، ومِنْ قِبَل صليبك صالحت الفرقاء، ومِنْ قِبَل قيامتك فاضت حياةً لكل البشر، إعطنا يا سيدنا الصالح غافر كل الخطايا أنْ ننال مجد السماويات الذي أخفيته عنا تحت هذه القُبَّة حتى موعد إستعلان أسرارك الإلهية.
الكرسي:
أيها الجالس على الشاروبيم والسيرافيم، يا مَن أقمت لنا هذه الخدمة، وطقس الحياة حسب مسرتك، إجعل يارب هذا الكرسي شهادةً لضمائرنا على أنك الملك القدوس الديّان العادل الذي سوف يجازي كل واحدٍ حسب أعماله. تعال ياملكنا المسيح وكن في وسطنا ووزع علينا بيديك الطاهرتين المحييتين الطوباويتين ميراث الحياة، دمك المقدس الإلهي الذي فيه نلنا الحياة والغفران والشفاء.
عند غسل اليدين، وبعد تلاوة المزمور حسب ترتيب الكنيسة
بعد الإعتراف بالإيمان
يارب يسوع المسيح، يامَنْ بررتنا نحن الخطاة مِنْ كل الأثام والخطايا بموتك المحيي عنا، وأنقذتنا مِن عبودية العدو، إغسلنا أيها السيد مِنْ كل خطايانا الخفية والظاهرة، وأفِض علينا نعمتك لكي بالإعتراف بالإيمان الأُرثوذكسي، نحُسب مع كل الذين آمنوا بك. أُحرُّس شعبك مِن التعاليم الضارة المؤدية إلى الموت، وإجعل إيماننا ميناءَ خلاصٍ، وهادياً لملكوتك السماوي.
مارمينا مصر القديمة​

1958 ​

 

[النهيسى]

امنا تماف ايرينى

تحكى ذكرياتها مع البابا كيرلس السادس

للتحميل من موقع الميديا فير



http://www.mediafire.com/?o1jd9c38rjtc9u0
​

 

[النهيسى]

البابا‏ ‏كيرلس
‏كان‏ ‏قائدا‏ ‏مبصرا

للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس

يتكلم‏ ‏معلمنا‏ ‏لوقا‏ ‏البشير‏ ‏في‏ ‏الأصحاح‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏إنجيله‏ ‏عن‏ ‏القيادة‏,‏هل‏ ‏يقدر‏ ‏أعمي‏ ‏أن‏ ‏يقود‏ ‏أعمي‏ ‏أما‏ ‏يسقط‏ ‏الأثنان‏ ‏في‏ ‏حفرة‏!!‏
هل‏ ‏يقدر‏ ‏أعمي‏ ‏أن‏ ‏يقود‏ ‏أعمي؟الحق‏ ‏أن‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏أبونا‏ ‏ومعلمنا‏ ‏الروحاني‏ ‏كان‏ ‏قائدا‏ ‏لكنه‏ ‏كان‏ ‏قائدا‏ ‏مبصرا‏,‏كان‏ ‏رجلا‏ ‏بصيرته‏ ‏مستنيرة‏,‏ولذلك‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يجعله‏ ‏بحق‏ ‏في‏ ‏موضع‏ ‏القيادة‏ ‏فكان‏ ‏جديرا‏ ‏بالقيادة‏ ‏كبطريرك‏,‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏مما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يقال‏ ‏عن‏ ‏بساطة‏ ‏الرجل‏ ‏عندما‏ ‏يقارن‏ ‏بالمتعلمين‏,‏يحسب‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏من‏ ‏الحاصلين‏ ‏علي‏ ‏الشهادات‏ ‏الكثيرة‏,‏وحكم‏ ‏عليه‏ ‏أيضا‏ ‏بأنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏متكلما‏,‏إنما‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏كان‏ ‏قائدا‏ ‏بكل‏ ‏مفهوم‏ ‏كلمة‏ ‏القيادة‏ ‏في‏ ‏معانيها‏ ‏الروحية‏.‏وكان‏ ‏قائدا‏ ‏مبصرا‏,‏حقيقة‏ ‏كان‏ ‏مفتوح‏ ‏العينين‏ ‏وكان‏ ‏مفتوح‏ ‏الأذنين‏.‏مفتوح‏ ‏العينين‏ ‏بمعني‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يري‏ ‏ما‏ ‏لايراه‏ ‏الإنسان‏ ‏بعينه‏ ‏المجردة‏,‏وكان‏ ‏مفتوح‏ ‏الأذنين‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏يسمع‏ ‏الأصوات‏ ‏غير‏ ‏العادية‏ ‏التي‏ ‏يسمعها‏ ‏الإنسان‏ ‏بأذنيه‏ ‏الطبيعيتين‏.‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏دخل‏ ‏إلي‏ ‏أعماق‏ ‏الحياة‏ ‏الروحية‏.‏
لم‏ ‏يكن‏ ‏سطحيا‏ ‏وعمقه‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏جعله‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏صامتا‏ ,‏ودخوله‏ ‏إلي‏ ‏الروحانية‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏جعله‏ ‏أن‏ ‏يغطي‏ ‏نفسه‏ ‏بستار‏ ‏يراه‏ ‏الناس‏ ‏فيظنونه‏ ‏لايعلم‏.‏
الله‏ ‏تعالي‏ ‏علمه‏ ‏ما‏ ‏لم‏ ‏يعلم‏ ‏به‏ ‏آخرون‏.‏وكان‏ ‏يسمع‏ ‏أمورا‏ ‏لانسمعها‏ ‏نحن‏, ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏كل‏ ‏الذين‏ ‏عاصروه‏ ‏يعرفونه‏.‏يعرفون‏ ‏قوة‏ ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏مفتوح‏ ‏العينين‏,‏وهذا‏ ‏تعبير‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏,‏من‏ ‏التوراة‏,‏كان‏ ‏مفتوح‏ ‏العينين‏ ‏فكان‏ ‏يري‏ ‏ولذلك‏ ‏كان‏ ‏بحق‏ ‏قائدا‏ .‏وشكرا‏ ‏لله‏ ‏فهذه‏ ‏نعمة‏ ‏كانت‏ ‏لكنيستنا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏علي‏ ‏رأسها‏ ‏رجل‏ ‏بهذه‏ ‏الروحانية‏ ‏وبهذا‏ ‏القدر‏ ‏من‏ ‏العمق‏.‏بلغ‏ ‏صيته‏ ‏إلي‏ ‏أقطار‏ ‏بعيدة‏,‏ولا‏ ‏أنسي‏ ‏عندما‏ ‏جاء‏ ‏البطريرك‏ ‏المسكوني‏ ‏أثينا‏ ‏غوراس‏ ‏الذي‏ ‏رحل‏ ‏هو‏ ‏أيضا‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏,‏حينما‏ ‏استقبلناه‏ ‏بالقاعة‏ ‏المرقسية‏ ‏تحدث‏ ‏عن‏ ‏سيرة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏وكيف‏ ‏وصلت‏ ‏خارج‏ ‏مصر‏,‏وعن‏ ‏طريقه‏ ‏أعطي‏ ‏صورة‏ ‏لروحانية‏ ‏الآباء‏ ‏الكبار‏ ‏فوصفه‏ ‏بأن‏ ‏له‏ ‏روحانية‏ ‏أنطونيوس‏ ‏وبولا‏ ‏ومقاريوس‏ ‏وغيره‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكبار‏ ‏الذين‏ ‏قرأ‏ ‏هذا‏ ‏البطريرك‏ ‏عنهم‏,‏لكنه‏ ‏رأي‏ ‏في‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الصورة‏ ‏الحية‏ ‏لهؤلاء‏ ‏الآباء‏ ‏الكبار‏.‏وأقول‏ ‏لكم‏ ‏الآن‏ ‏إن‏ ‏سيرة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏بلاد‏ ‏كثيرة‏ ‏وإلي‏ ‏أماكن‏ ‏بعيدة‏,‏ربما‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأقباط‏ ‏الذين‏ ‏هاجروا‏ ‏حتي‏ ‏أننا‏ ‏أصبحنا‏ ‏نسمع‏ ‏عن‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏من‏ ‏أجانب‏ ‏في‏ ‏ألمانيا‏ ‏وفي‏ ‏النمسا‏ ‏وفي‏ ‏إنجلترا‏ ‏وفي‏ ‏كندا‏ ‏وفي‏ ‏أمريكا‏ ‏وفي‏ ‏إستراليا‏,‏ليس‏ ‏الأقباط‏ ‏فقط‏ ‏إنما‏ ‏حتي‏ ‏الأجانب‏ ‏أيضا‏ ‏أصبحوا‏ ‏يعرفون‏ ‏الكثير‏ ‏عن‏ ‏مارمينا‏,‏عن‏ ‏طريق‏ ‏معرفتهم‏ ‏بالبابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏.‏
هذا‏ ‏الرجل‏ ‏الصامت‏ ‏كان‏ ‏واعظا‏,‏أقدر‏ ‏من‏ ‏ألف‏ ‏واعظ‏ ‏علي‏ ‏ألف‏ ‏منبر‏,‏بسيرته‏ ‏وبقدوته‏, ‏سيرة‏ ‏عملية‏ ‏لن‏ ‏تجد‏ ‏فارقا‏ ‏ولن‏ ‏تجد‏ ‏فاصلا‏ ‏بين‏ ‏ما‏ ‏يؤمن‏ ‏به‏ ‏وبين‏ ‏مايعمل‏,‏بل‏ ‏العمل‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يعمله‏ ‏كان‏ ‏يترجم‏ ‏عن‏ ‏التعليم‏ ‏الذي‏ ‏يؤمن‏ ‏به‏,‏من‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏ينطق‏ ‏ومن‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يتكلم‏ ‏وهذا‏ ‏أعمق‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏المسيحية‏.‏
لذلك‏ ‏كان‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏راهبا‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الكلمة‏ ‏من‏ ‏معني‏,‏والرهبنة‏ ‏قوة‏ ‏المسيحية‏,‏والقوة‏ ‏الدافعة‏ ‏لها‏ ‏من‏ ‏ورائها‏,‏وكان‏ ‏عمليا‏ ‏يقدم‏ ‏صورة‏ ‏الراهب‏ ‏الروحاني‏ ‏المفتوح‏ ‏العينين‏,‏الذي‏ ‏يري‏ ‏والذي‏ ‏يسمع‏ ‏والذي‏ ‏يتعامل‏ ‏مع‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏ ‏بسهولة‏ ‏ويسر‏ ‏وكأنه‏ ‏واحد‏ ‏منهم‏,‏كان‏ ‏في‏ ‏الأرض‏ ‏إنما‏ ‏كان‏ ‏عقله‏ ‏في‏ ‏السماء‏.‏كان‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏إنما‏ ‏كانت‏ ‏روحه‏ ‏تنفذ‏ ‏من‏ ‏جسده‏ ‏وتتحرك‏ ‏في‏ ‏بيوت‏ ‏المؤمنين‏ ‏ليصنع‏ ‏خيرا‏,‏شيء‏ ‏غريب‏ ‏كنا‏ ‏نقرأه‏ ‏عن‏ ‏السواح‏,‏ولكننا‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏رأينا‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏تنفذ‏ ‏روحه‏ ‏من‏ ‏جسده‏ ‏وهو‏ ‏حي‏ ‏مع‏ ‏صلتها‏ ‏بجسده‏,‏تتشوف‏ ‏وتتحرك‏ ‏لتصنع‏ ‏خيرا‏ ‏في‏ ‏الأماكن‏ ‏البعيدة‏.‏وأناس‏ ‏من‏ ‏الأحياء‏ ‏كانوا‏ ‏يرونه‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏بلاد‏ ‏أوربا‏ ‏وبعض‏ ‏بلاد‏ ‏أمريكا‏ ‏وهو‏ ‏هنا‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وكان‏ ‏حيا‏,‏كانت‏ ‏روحه‏ ‏تتحرك‏ ‏وكان‏ ‏يتشوف‏.‏
هذه‏ ‏درجة‏ ‏لايفهمها‏ ‏العاديون‏ ‏من‏ ‏الناس‏,‏هذه‏ ‏مرحلة‏ ‏من‏ ‏مراحل‏ ‏الحياة‏ ‏الروحانية‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تتوافق‏ ‏للذين‏ ‏يأخذون‏ ‏المسيحية‏ ‏والدين‏ ‏ذلك‏ ‏المأخذ‏ ‏السطحي‏ ‏الكلامي‏,‏لذلك‏ ‏كان‏ ‏صادقا‏ ‏حينما‏ ‏كان‏ ‏يري‏ ‏الوعظ‏ ‏أحيانا‏ ‏مجرد‏ ‏كلمات‏ ‏جوفاء‏ ‏من‏ ‏الفم‏ ‏وليست‏ ‏من‏ ‏القلب‏ ‏فكان‏ ‏يردد‏ ‏العبارةملأتم‏ ‏الهواء‏ ‏كلاماهذا‏ ‏تعبير‏ ‏رهباني‏,‏ملأتم‏ ‏الهواء‏ ‏كلاما‏,‏كان‏ ‏يقوله‏ ‏بروح‏ ‏النقد‏ ‏ولكن‏ ‏المعني‏ ‏وراء‏ ‏هذا‏ ‏عظيم‏.‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هو‏ ‏ذلك‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏يملأ‏ ‏الهواء‏ ‏كلاما‏,‏كان‏ ‏قليل‏ ‏الكلام‏ ‏وإنما‏ ‏كانت‏ ‏كلماته‏ ‏القليلة‏ ‏علما‏ ‏ومعرفة‏ ‏وقيادة‏ ‏روحانية‏.‏
اليوم‏ ‏نذكر‏ ‏رحيله‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏.‏والقديس‏ ‏بولس‏ ‏يقولليس‏ ‏لنا‏ ‏هنا‏ ‏مدينة‏ ‏باقية‏ ‏لكننا‏ ‏نطلب‏ ‏العتيدة‏ ,‏اذكروا‏ ‏مرشديكم‏ ‏الذين‏ ‏كلموكم‏ ‏بكلمة‏ ‏الله‏,‏انظروا‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏سيرتهم‏ ‏فتمثلوا‏ ‏بإيمانهموهذه‏ ‏هي‏ ‏النهاية‏ ‏التي‏ ‏نحتفل‏ ‏بها‏,‏أية‏ ‏نهاية‏ ‏مجيدة؟لتمت‏ ‏نفسي‏ ‏موت‏ ‏الأبرار‏ ‏ولتكن‏ ‏آخرتي‏ ‏كآخرتهم‏,‏هذه‏ ‏هي‏ ‏النهاية‏ ‏المجيدة‏ ‏لهذا‏ ‏الرجل‏.‏والرسول‏ ‏يكلمنا‏ ‏اذكروا‏ ‏مرشديكم‏ ‏كان‏ ‏مرشدا‏,‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏إرشاده‏ ‏عاديا‏,‏ليس‏ ‏كلاما‏ ‏إنما‏ ‏رؤية‏ ‏وواقع‏ ‏حي‏,‏إرشاد‏ ‏في‏ ‏الصميم‏ ‏لأنه‏ ‏إرشاد‏ ‏مبني‏ ‏علي‏ ‏رؤية‏ ‏عيانية‏,‏رؤية‏ ‏حقيقية‏,‏الدين‏ ‏بالنسبة‏ ‏له‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏صناعة‏ ‏ولا‏ ‏كلاما‏,‏كان‏ ‏دينه‏ ‏حياة‏ ‏بكل‏ ‏معني‏ ‏كلمة‏ ‏الحياة‏ ,‏امتزج‏ ‏الدين‏ ‏بحياته‏ ‏فصار‏ ‏طبيعة‏ ‏واحدة‏ ‏معه‏,‏لذلك‏ ‏عيناه‏ ‏كانتا‏ ‏تشعان‏ ‏روحانية‏,‏جسمه‏ ‏كان‏ ‏ممغنطا‏ ‏روحانية‏ ‏وكان‏ ‏يمغنط‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏مجاله‏.‏كان‏ ‏جسمه‏ ‏كهرباء‏ ‏روحية‏ ‏وكان‏ ‏يكهرب‏ ‏بهذه‏ ‏الروحانية‏ ‏الذين‏ ‏يقعون‏ ‏في‏ ‏مجاله‏.‏
إن‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏كما‏ ‏قلت‏ ‏سابقا‏ ‏وأقول‏ ‏الآن‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏تلاميذه‏ ‏الثلاثة‏,‏واحد‏ ‏بعد‏ ‏الآخر‏ ‏الأنبا‏ ‏ميناأسقف‏ ‏دير‏ ‏مارمينا‏ ‏المتنيحوالرهب‏ ‏القمص‏ ‏روفائيلبدير‏ ‏مارميناوالراهب‏ ‏متياس‏ ‏بدير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏-‏البراموس‏,‏هؤلاء‏ ‏الثلاثة‏ ‏تلاميذ‏ ‏ترهبوا‏.‏وشكرا‏ ‏لله‏,‏الله‏ ‏يعينهم‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏الكمال‏ ‏لأن‏ ‏رهبنتهم‏ ‏رهبنة‏ ‏روحية‏.‏من‏ ‏أين‏ ‏أخذوا‏ ‏هذا‏ ‏لو‏ ‏لم‏ ‏يجدوا‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏كانت‏ ‏حياته‏ ‏مطابقة‏ ‏للمفاهيم‏ ‏الروحية‏ ‏الرهبانية‏,‏هناك‏ ‏مطابقة‏ ‏لذلك‏ ‏ساروا‏ ‏علي‏ ‏نهجه‏ ‏الله‏ ‏يقويهم‏ ‏ويحفظ‏ ‏حياتهم‏ ‏الثلاثة‏ ‏جميعا‏ ‏لأنهم‏ ‏قمم‏,‏ربنا‏ ‏يقويهم‏.‏لكن‏ ‏هذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏أثر‏ ‏الرجل‏ ‏علي‏ ‏المحيطين‏ ‏به‏ ‏وعلي‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏صادقا‏ ‏في‏ ‏دينه‏,‏لأنه‏ ‏شبع‏ ‏من‏ ‏الدين‏ ‏ودخل‏ ‏الدين‏ ‏في‏ ‏أعماقه‏ ‏ودخلت‏ ‏الروحانية‏ ‏في‏ ‏داخله‏.‏
لا‏ ‏ننسي‏ ‏حياة‏ ‏الرجل‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏وفي‏ ‏المغارة‏ ‏وفي‏ ‏الطاحونة‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مكان‏,‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يصلي‏,‏في‏ ‏كل‏ ‏تجربة‏,‏لايعرف‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يصلي‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏يؤمن‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏يعتمد‏ ‏عليه‏,‏لا‏ ‏ذكاء‏ ‏ولافهم‏ ‏ولا‏ ‏علم‏,‏لم‏ ‏يكن‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏يعتمد‏ ‏عليه‏ ‏إلا‏ ‏علي‏ ‏الله‏.‏
لذلك‏ ‏كان‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏يترجم‏ ‏ويجسد‏ ‏ما‏ ‏قاله‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدسأما‏ ‏أنا‏ ‏فصلاةكله‏ ‏أصبح‏ ‏صلاة‏,‏إذا‏ ‏تكلم‏ ‏فكلامه‏ ‏صلاة‏,‏إذا‏ ‏نظر‏ ‏فنظراته‏ ‏صلاة‏,‏إذا‏ ‏وقع‏ ‏في‏ ‏أزمة‏ ‏ففي‏ ‏الأزمة‏ ‏يصلي‏ ‏وكل‏ ‏الأزمات‏ ‏مع‏ ‏الزمن‏ ‏تحولت‏ ‏إلي‏ ‏الخير‏,‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏بقي‏ ‏الرجل‏ ‏في‏ ‏تواضعه‏ ‏لأنه‏ ‏حقيقة‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يخلصه‏ ‏هو‏ ‏الله‏.‏وأن‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يمجده‏ ‏هو‏ ‏الله‏,‏وأن‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يحول‏ ‏له‏ ‏الشر‏ ‏إلي‏ ‏خير‏ ‏هو‏ ‏الله‏,‏لذلك‏ ‏كان‏ ‏حقيقة‏ ‏رجل‏ ‏دين‏,‏الدين‏ ‏فيه‏ ‏ومن‏ ‏يراه‏ ‏يري‏ ‏الدين‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هناك‏ ‏انفصال‏ ‏بين‏ ‏رجوليته‏ ‏أو‏ ‏إنسانيته‏ ‏وبين‏ ‏الدين‏,‏الذي‏ ‏هو‏ ‏يمثله‏.‏هذا‏ ‏الانطباق‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏وبين‏ ‏الدين‏ ‏يمثله‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏خير‏ ‏تمثيل‏.‏من‏ ‏رآه‏ ‏فقد‏ ‏رأي‏ ‏الدين‏,‏ولا‏ ‏يجد‏ ‏فاصلا‏ ‏ولا‏ ‏فارقا‏, ‏البعيدون‏ ‏كالقريبين‏ ‏بل‏ ‏القريبون‏ ‏أكثرهم‏ ‏الذين‏ ‏يلمسونه‏ ‏ويعرفون‏ ‏حقيقته‏ ‏الروحانية‏.‏
لذلك‏ ‏حينما‏ ‏يقول‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏اليوماذكروا‏ ‏مرشديكم‏ ‏الذين‏ ‏كلموكم‏ ‏بكلمة‏ ‏الله‏,‏انظروا‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏سيرتهم‏,‏ليس‏ ‏إلي‏ ‏سيرتهم‏ ‏بل‏ ‏إلي‏ ‏النهاية‏.‏لأنه‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏ ‏بولسهناك‏ ‏أناس‏ ‏كنت‏ ‏أذكرهم‏ ‏بفرح‏ ‏والآن‏ ‏صاروا‏ ‏أعداء‏ ‏صليب‏ ‏المسيحيمكن‏ ‏للإنسان‏ ‏أن‏ ‏يبدأ‏ ‏حسنا‏ ‏ولكن‏ ‏ممكن‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏يتعثر‏ ‏في‏ ‏الطريق‏.‏أما‏ ‏الذي‏ ‏يصمد‏ ‏إلي‏ ‏النهاية‏ ‏فهذا‏ ‏يخلص‏,‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏وصل‏ ‏إلي‏ ‏النهاية‏ ‏عبر‏ ‏إلي‏ ‏الميناء‏ ‏وعبر‏ ‏عبورا‏ ‏جديدا‏.‏لذلك‏ ‏حينما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ ‏اليوم‏ ‏انظروا‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏سيرتهم‏.‏أمامنا‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏انتهت‏ ‏حياته‏ ‏بمجد‏ ‏وكرامة‏,‏انتهت‏ ‏حياته‏ ‏والذين‏ ‏يقدرونه‏ ‏اليوم‏ ‏بعد‏ ‏حياته‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يقدرونه‏ ‏في‏ ‏حياته‏.‏وهذا‏ ‏دليل‏ ‏جديد‏ ‏ودليل‏ ‏عظيم‏,‏علي‏ ‏أن‏ ‏روحانية‏ ‏الرجل‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏روحانية‏ ‏عادية‏ ‏لأنها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏تكتشف‏ ‏أكثر‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏يظهر‏ ‏مجده‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏يلمس‏ ‏الناس‏ ‏دلائل‏ ‏جديدة‏ ‏بعد‏ ‏غياب‏ ‏الرجل‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏,‏وإن‏ ‏كنا‏ ‏نؤمن‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏ ‏فقط‏,‏أنا‏ ‏أؤمن‏ ‏تماما‏ ‏أن‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏حي‏ ‏في‏ ‏عالمنا‏ ‏وأنه‏ ‏يتحرك‏ ‏وأنه‏ ‏ينفذ‏ ‏وأنه‏ ‏يعمل‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏.‏لست‏ ‏أقول‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏مبالغة‏,‏أؤمن‏ ‏تماما‏ ‏أن‏ ‏الرجل‏ ‏حي‏ ‏وحي‏ ‏لا‏ ‏بالمعني‏ ‏العام‏ ‏للكلمة‏,‏إنما‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏حي‏ ‏حقيقة‏ ‏وأنه‏ ‏يتكلم‏ ‏وأنه‏ ‏يتصرف‏ ‏وأنه‏ ‏يتمشي‏ ‏بين‏ ‏الشعب‏ ‏وبين‏ ‏الناس‏ ‏وأنه‏ ‏يحل‏ ‏مشاكل‏ ‏وأنه‏ ‏يدفع‏ ‏عن‏ ‏الكنيسة‏ ‏شرورا‏ ‏بصلواته‏ ‏ودعواته‏, ‏وكثيرون‏ ‏يرونه‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏أحلامهم‏ ‏وفي‏ ‏رؤياهم‏,‏يرونه‏ ‏يصلي‏ ‏ويرونه‏ ‏يدافع‏ ‏ويرونه‏ ‏يعمل‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الكنيسة‏ ‏وسلامها‏ .‏اسمعوا‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏يقول‏ ‏في‏ ‏الرسالة‏ ‏الأولي‏ ‏والأصحاح‏ ‏الرابع‏:‏إنما‏ ‏نهاية‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏قد‏ ‏اقتربت‏ ‏فتعقلوا‏ ‏واصحوا‏ ‏للصلوات‏ .‏وقبل‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏لتكن‏ ‏محبتكم‏ ‏بعضكم‏ ‏لبعض‏ ‏شديدة‏ ‏لأن‏ ‏المحبة‏ ‏تستر‏ ‏كثرة‏ ‏من‏ ‏الخطايا‏.‏
نهاية‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏قد‏ ‏اقتربت‏,‏نعم‏,‏فتعقلوا‏,‏تصرفوا‏ ‏بعقل‏ ‏اصحوا‏ ‏لأنفسكم‏,‏تنبهوا‏ ‏أصحوا‏ ‏للصلوات‏.‏
​

يقينا‏ ‏أيها‏ ‏الإخوة‏ ‏والأبناء‏ ‏نحن‏ ‏في‏ ‏الأيام‏ ‏الأخيرة‏, ‏ظروف‏ ‏كثيرة‏ ‏أنتم‏ ‏تقرأون‏ ‏عنها‏ ‏وتلمسونها‏ ‏بعيونكم‏,‏اضطرابات‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏بقعة‏ ‏في‏ ‏الأرض‏,‏غليان‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان‏, ‏حروب‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏كلها‏ ‏تنذر‏ ‏بحرب‏ ‏عالمية‏ ‏كبيرة‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تنفجر‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏وقت‏,‏تعقلوا‏ ‏واصحوا‏ ‏للصلوات‏ ‏لا‏ ‏ينشغل‏ ‏الإنسان‏ ‏بمظاهر‏ ‏الدنيا‏,‏بل‏ ‏يرتفع‏ ‏فوقها‏ ‏إلي‏ ‏السمائيات‏ ‏إلي‏ ‏الروحانيات‏ ,‏العقل‏ ‏رباط‏,‏فتعقلوا‏ ,‏اربطوا‏ ‏أنفسكم‏ ‏بهذا‏ ‏الرباط‏,‏رباط‏ ‏المباديء‏,‏رباط‏ ‏القيم‏ ‏الروحية‏.‏​

أيها‏ ‏الإخوة‏ ‏والأبناء‏ ‏نحن‏ ‏نحضر‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏لنحتفل‏ ‏بذكري‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏ونسمع‏ ‏هذه‏ ‏القصص‏ ‏الجميلة‏,‏وهذه‏ ‏القصص‏ ‏المؤثرة‏ ‏التي‏ ‏تدل‏ ‏علي‏ ‏حياة‏ ‏الرجل‏ ‏لكن‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ ‏فينا‏ ‏مطالب‏ ‏بأن‏ ‏يكون‏ ‏هو‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏,‏أن‏ ‏يقتدي‏ ‏بالبابا‏ ‏كيرلس‏ ‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏اجتماعنا‏ ‏ومن‏ ‏احتفالنا‏ ‏به‏,‏ليس‏ ‏تكريما‏ ‏للرجل‏ ‏لأن‏ ‏الرجل‏ ‏أكرمه‏ ‏الرب‏,‏إنما‏ ‏من‏ ‏سيرته‏ ‏نتعلم‏,‏نتعلم‏ ‏كيف‏ ‏أننا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مواقفنا‏ ‏نصلي‏ ‏لتنصرنا‏,‏ولتسندنا‏ ‏نعمة‏ ‏الله‏,‏ظهورنا‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏مسنودة‏ ‏إلي‏ ‏قوة‏ ‏أعلي‏ ‏من‏ ‏قوتنا‏,‏هناك‏ ‏حروب‏ ‏الشيطان‏ ‏وحروب‏ ‏الجسد‏ ‏وحروب‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏ومضايقات‏.‏في‏ ‏حياة‏ ‏كل‏ ‏إنسان‏ ‏ضيقات‏ ‏مختلفة‏ ,‏فلا‏ ‏تسير‏ ‏منفردا‏ ‏ولاتتكل‏ ‏علي‏ ‏نفسك‏ ‏وعلي‏ ‏فهمك‏ ‏لاتعتمد‏.‏​

إنما‏ ‏كما‏ ‏كان‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏كان‏ ‏لايعتمد‏ ‏علي‏ ‏فهمه‏,‏إنما‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏أمر‏ ‏كان‏ ‏يلجأ‏ ‏بالصلاة‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ ‏وهذا‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏صقله‏ ‏وهذبه‏ ‏وروحنه‏ ‏فتحول‏ ‏إلي‏ ‏روحاني‏ ‏وكأنه‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏جسد‏,‏عاش‏ ‏حياة‏ ‏الصلاة‏ ‏والصوم‏ ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏ ‏العظيم‏ ‏المقدس‏ ‏الذي‏ ‏فيه‏ ‏يهنيء‏ ‏الأقباط‏ ‏بعضهم‏ ‏بعضا‏ ‏كما‏ ‏درجوا‏ ‏كلما‏ ‏أتي‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏,‏لأنهم‏ ‏يعلمون‏ ‏أن‏ ‏الروحانيين‏ ‏يتحدثون‏ ‏عن‏ ‏النعيم‏ ‏الروحاني‏ ‏الذي‏ ‏يحصلون‏ ‏عليه‏ ‏ويعيشون‏ ‏فيه‏ ‏إذا‏ ‏صاموا‏ ‏صوما‏ ‏حقيقا‏,‏صوما‏ ‏كاملا‏ ‏بالروح‏ ‏والجسد‏ ‏وبالعقل‏ ‏وبالذهن‏ ‏وبالنفس‏ ‏وبالحواس‏.‏وبكل‏ ‏أعضاء‏ ‏الإنسان‏ ‏الباطنية‏ ‏والظاهرة‏ .‏​

هذه‏ ‏فرصتنا‏ ‏أننا‏ ‏اليوم‏ ‏تعلمنا‏ ‏من‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏,‏لم‏ ‏يعلمكم‏ ‏أحد‏,‏لأن‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏الذين‏ ‏تكلموا‏,‏تكلم‏ ‏بشيء‏ ‏غريب‏ ‏أو‏ ‏شيء‏ ‏جديد‏,‏إنما‏ ‏تحدثوا‏ ‏بالغني‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ .‏من‏ ‏هذا‏ ‏الغني‏ ‏نغترف‏,‏وهو‏ ‏غني‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏والعامل‏ ‏فيه‏ ‏والذي‏ ‏لايزال‏ ‏يعمل‏ ‏فيه‏ .‏​

مرة‏ ‏أخري‏ ‏أقول‏ ‏نحن‏ ‏جئنا‏ ‏لكي‏ ‏نتعلم‏ ‏من‏ ‏الرجل‏,‏ولكي‏ ‏يكون‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ ‏منا‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏في‏ ‏حياته‏,‏مقتديا‏ ‏بروحانيته‏,‏يحفظكم‏ ‏الرب‏ ‏لكل‏ ‏عام‏ ‏ويعيننا‏ ‏جميعا‏ ‏بصلواته‏ ‏وأدعيته‏,‏ويعيد‏ ‏عليكم‏ ‏الأيام‏ ‏بسلام‏ ‏ولإلهنا‏ ‏الإكرام‏ ‏والمجد‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏آمين‏ ​

​

 

[النهيسى]

كلمة الآنبا أغريغريوس المتنيح (1984)

عن البابا كيرلس السادس


للتحميل من موقع الميديا فير

http://www.mediafire.com/?94j7x4026tegq2h
​

 

[النهيسى]

 

[النهيسى]

† بـــــســــم الأب والأبــــن والروح الـقـدس الإلــه الواحـد †
آمـــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــن​

​

مسلسل صوتي يحكي قصه حيه البابا كيرلس السادس

​

Track List
هو عباره عن 11 حلقه موجودين في فايل واحد​

Information
Quality |:| 128 Kbps
Format |:| MP3
Size |:| 40.9 MB

اضغط علي اسم السرفر المفضل لديك

4Shared

MediaFire

RapidٍٍShare

MegaUpload

Zshare

Badongo

DeposItFiles

HotFile

2shared

أخوكم
كيرلس أبن البابا

 

[النهيسى]

صورة للبابا كيرلس السادس 2012

 

[النهيسى]

فيديو ■ حياة البابا كيرلس ■ بتعليق البابا شنودة الثالث


[YOUTUBE]NgPurLpjQUs&feature=player_embedded[/YOUTUBE]

 

[النهيسى]

من اقوال البابا كيرلس السادس عن الصوم

بسم الثالوث القدوس

يجب ان نقرن الصوم بالتوبة و الانسحاق و الاعتراف بالخطية. مثلما صام اهل نينوى. ولبسوا المسوح و رجعوا عن طرقهم الردية. و عن الظلم الذى فى ايديهم..
ان الله يريد هذه التوبة حينما تنتصر الروح على الجسد فى فترة الصوم ، و تستطيع ان تخضع الجسد و تصلبه مع كافة اهوائة ..

امنحنا سلامك وعلمنا ان نسالم بعضنا بعضا وشجع نفوسنا لكى لا تصغر واسند بقوة ذراعك لكى لا نضعف وامنحنا الخير والفرح كل حين وليكن صومكم ايضا مصحوبا بالصلاة وبالقراءة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية وسير القديسين.

 

[النهيسى]

العلاقة بين البابا كيرلس السادس وأثيوبيا والكنيسة الأثيوبية


توتر العلاقات بين الكنيسة الأثيوبية والكنيسة القبطية
كانت العلاقة بين الكنيستين الكنيسة الأثيوبيه وأمها الكنيسة القبطية بدأت فى التدهور لمطالب كثيرة وكان بداية الأزمة أنه بعد نياحة البابا يؤانس الـ 19 عام 1942م بعد أن طالب الأثيوبيين وكان المطران فى ذلك الوقت الأنبا كيرلس (مطران مصرى لأثيوبيا) فطلبوا أن يكون من يخلفه مطراناً أثيوبياً ويكون له أيضاً حق رسامة أساقفة أثيوبيين وتكوين مجمعاً مقدساً لكنيسة أثيوبيا - وأن يكون لهم حق أنتخاب البطريرك للكنيسة غير قائمة أخرى من الطلبات التى تهدف أولاً وأخراً إلى الإستقلال .
فعقد البابا مكاريوس الثالث مجمعاً مقدساً خصيصاً لمناقشة هذه الطلبات , وأعلن رفض المجمع سيامة المطران الأثيوبى وما دام رفض رسامة المطران الأثيوبى فيكون رفض كل مطالب الأثيوبيين بما فيها أن يكون له حق رسامة أساقفة أثيوبيين , فأثر هذا الرفض على العلاقة بين الكنيستين الشقيقتين .
وفى عهد الأنبا يوساب البطريرك بعد مفاوضات تدخلت فيها حكومة النقراشى باشا وافق البابا على مطالب كنيسة أثيوبيا , ولكن كان أنتظار تنفيذ الأتفاق هو نياحة الأنبا كيرلس آخر مطران مصرى قبطى لأثيوبيا وقد تنيح فى أكتوبر سنة 1950م
وفى يناير 1951 م قام الأنبا يوساب بترقية الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران مع السماح له برسامة خمسة من الأساقفة الأثيوبيين .
وفى عام 1956 م بعد نياحة البابا يوساب وأثناء فترة خلو الكرسى المرقسى عاد الأثيوبيين بمطالب جديدة وهى : رفع درجة المطران الأثيوبى إلى درجة أن يكون نائب البطريرك فى أثيوبيا , ويكون لهم حق إنتخاب البطريرك سواء فى أعداد لا ئحة الإنتخاب و المشاركة فى الإنتخاب وترشيح أثيوبيين للكرسى البطريركى لأنهم جزء لا يتجزأ من الكنيسة ككل , فوافقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة مطران بنى سويف وقائممقام البطريرك على جميع المطالب الأثيوبية ما عداً أمراً واحداً ألا وهو مسألة ترشيح البطريرك إذ تمسك الأقباط بالتقاليد أن يكون البطريرك مصرياً أثوذكسياً , وبتاء على هذا رفضت الكنيسة الأثيوبية الإشتراك فى سيامة البابا كيرلس السادس فى مايو عام 1959م
وكانت هذه الأزمة تقلق أبونا مينا البراموسى المتوحد وبعد الإختيار الإلهى له ليكون بطريركاً , وقبل حفل السيامة فى 10 مايو 1959 م - أرسل قداسته بصفه شخصية الدكتور إدوارد بشرى إلى أثيوبيا حاملاً رسالة شخصية منه إلى الإمبراطور هيلاسلاسى يقول فيها : " .. أبعث بهذه الرسالة إلى جلالتكم بعد أن شاءت نعمة الرب وإختارت ضعفى لهذا المنصب الخطير , وأنى أشعر بجعوة الرب وبجسامة المسئوليات التى تتطلبها رعاية النفوس , وأثق أن الذى دعانى هو القادر أن يعيننى على توجيه سفينة كنيسته إلى ميناء الخلاص .. ويسرنى أن أعبر لجلالتكم عما يكنه قلبى وتقدير لشعبنا الأثيوبى العزيز , ولكنيسة مار مرقس بلادكم المباركة , ولا شك أنه متى سارت روح المحبة المسيحية الحقيقية والفهم والتقدير المتبادل , فإنه يمكن تذليل كل الصعوبات , والوصول إلى حلول مرضية وبدء عهد جديد يساعد على توطيد هذه الرابطة المقدسة التى طالما حاميتم عنها جلالتكم وسهرتم على صيانتها وتوطيدها طوال حياتكم , ومما يزيد إبتهاجى أن يشترك أخوتى فى ليقاناباباسات (المطران) وأساقفة أثيوبيا فى وضع ايديهم على رأس بابا الإسكندرية فى صلاة الرسامة لأول مرة فى تاريخ كنيستنا , مما سيزيدنى شعوراً بعمق هذه الرابطة وقوتها , وأنى أتطلع بعين الفرح الى ذلك اليوم الذى ألتقى فيه بجلالتكم فى أثيوبيا العزيزة وفى الإقليم المصرى أيضا حتى يتم سرورنا الروحى فى الرب ..

" كتاب مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس - القس رافائيل أفا مينا / حنا يوسف عطا



وعاد مندوب أبونا مينا يوم السيامة حاملاً رسالة إعتذار عن عدم المشاركة فى حفل الرسامة ولكنهم تفهموا روح المحبة التى تكمن فى قلب القادم ليجلس على كرسى مار مرقس - وحاول البابا كيرلس السادس لم ييأس فى رغبته فى تحسين علاقة الكنيسة القبطية مع أثيوبيا فقال فى رسالته الباباوية الأولى يوم الرسالة قال فيها : " .. كما نتوجه بأصدق التحية وبركاتنا الرسولية إلى الأخ الحبيب الأرثوذكسى المبارك حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا وإلى جلالة الإمبراطورة والأمراء وإخوتنا المطران ياسيليوس وجمسع الساقفة والكهنة والشمامسة وشعبنا الأثيوبى العزيز ... "
وفى 16 مايو 1959م بعد السيامة المقدسة كتب قداسة البابا كيرلس السادس رسالة ثانية إلى الإمبراطور هيلاثيلاسى جاء فيها قال فيها : " .. لقد تأثرنا بالغ التأثر وقدرنا شعور الألم الذى عبرتم عنه جلالتكم فى رسالتكم الشفهية لعدم تمكنكم من الإشتراك فى حفل الرسامة , ونحن نتضرع إلى الرب أن تحل نعمة روحه المقدسة فترد إلى الكنيسة سلامها وطمأنينتها بروح المحبة المخلصة والتسامح التى ضمناها فى رسالتنا السابقة , إن الإحتياجات الروحية والإجتماعية المتزايدة لشعب الرب فى هذه الأيام ومسئوليات الكنيسة نحوها تتضاعف يوماً بعد آخر مما يتطلب العناية بتنظيم أعمال الكنيسة الرعوية والإدارية بالطريقة التى تمكنها من تأدية رسالتها وتحقيق مسئولياتها على الوجه الذى يريح ضميرنا أمام الرب , وسيشمل هذا التنظيم بنعمة الرب جميع أقاليم الكرازة المرقسية التى يتسع عمل الرب فيها بشكل ملحوظ , ولشعورنا بإزدياد التبعات الملقاة على كنيسة مار مرقس فى أثيوبيا فى نهضتها الحديثة , بفضل جلالتكم وإهتمامكم , ويسرنا أن يكون رفع مركز رئيس كنيسة مار مرقس بأثيوبيا موضع عنايتنا بصفة خاصة , مع تنظيم سلطاته فى الرسامات بما يرشدنا إليه الروح القدس , لذا يسرنا أن نوفد إليكم أخوتنا الآباء المطارنة نيافة ألنبا لوكاس مطران منفلوط ونيافة الأنبا يؤانس مطران الخرطوم ونيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية , لتأكيد مشاعرنا السابق التعبير عنها ولدعوة من يقع عليه إختيار جلالتكم من أبناء الكنيسة للحضور إلينا والإشتراك فى دراسة هذا التنظيم ورسم حدوده ومسئولياته تحت قيادتنا الشخصية حتى تتحقق الكنيسة رسالتها لمجد الرب وخلاص النفوس .. "
ولم يقتصر البابا كيرلس السادس على الرسالة السابقة ولكنه أرسل رسالة أخرى إلى نيافة الأنبا باسيليوس المطران ألثيوبى عبر فيها عن صدق مشاعره ورغبته القوية فى تدعيم العمل الكنسى والرعوى لكنيسة مار مرقس الرسول فى كلا البلدين مصر وأثيوبيا .


وفى الأسبوع الثانى من يونيو 1959 م حضر وفد أثيوبى للمفاوضات وفتح باب الحوار من جديد وكان الوفد الأثيوبى يتكون من : الدجازماشى أسارات كاسا نائب جلالة الإمبراطور هيلاثيلاسى الأول - نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هور - أتومرسى حزن النائب بالبرلمان ألأثيوبى .
وشكل قداسة البابا وفداً قبطياً فى هذه المباحثات يتكون من : نيافة الأنبا لوكاس مطران منفلوط - نيافة الأنبا يؤانس مطران الخرطوم - نيافة الأنبا باسيليوس مطران القدس الجديد - المهندس يوسف سعد - السفير عدلى أندراوس - السفير دسمترى رزق - الدكتور مراد كامل - القمص مكارى السريانى ( فيما بعد اصبح نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات ) لسكرتارية المفاوضات بين الكنيستين ..

 

[النهيسى]

النص الكامل للأتفاقية بين الكنيسة القبطية والكنيسة ألأثيوبية



تنصيب بطريرك جاثليق أثيوبيا


مؤتمر أديس أبابا للكنائس القبطية الأرثوذكسية الشرقية
بدأ إنقسام الكنائس الأرثوذكسية بعد مجمع خلقدونية عام 451 م :
القسم الأول :
** الكنيسة القبطية الوطنية (كرسى الإسكندرية) والكنائس التابعة لها وهى كنيسة الخمس مدن الغربية , وكنيسة النوبة والسودان , وكنيسة اثيوبيا
** الكنيسة الأنطاكية والكنائس التابعة لها
القسم الثانى :
باقى الكنائس الأرثوذكسية
وفى الوقت الحاضر تتكون خريطة التقسيم إلى نفس القسمين ولكن تواجدت كنائس أخرى فى العصر الحديثة
القسم الأول : الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ( الكنائس اللاخلقيدونية ) وهى سبع كنائس
1 - الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (كرسى الأسكندرية)
2 - الكنيسة السريانية الأرثوذكسية (كرسى أنطاكية)
3 - الكنيسة االأرمنية الأرثوذكسية (كرسى أتشمايزين)
4 - الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية
5 - الكنيسة الأرثوذكسية فى الهند
6- الكنيسة الأرمينية فى لبنان (أنتلياس)
7 - الكنيسة الأريترية الأرثوذكسية
القسم الثانى : هى مجموع الكنائس التى قبل قرارات المجمع الخقيدونى وتعترف بقراراته وأطلق عليها أسم : الكنائس الأرثوذكسية ( الكنائس الخلفدونية) وعددها 19 كنيسة وهى :
1- بطريركية القسطنطينية ( البطريركية المسكونية )
2 - بطريركية الإسكندرية ( الروم الأرثوذكس )
3 - بطريركية أنطاكية ( الروم الأرثوذكس )
4 - بطريركية أورشليم
5 - الكنيسة الأرثوذكسية الروسية
6 - الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية
7 - الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية
8 - الكنيسة الأرثوذكسية الصربية
9 - الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية
10 - الكنيسة الأرثوذكسية بجورجيا
11 - الكنيسة الأرثوذكسية بقبرص
12 - الكنيسة الأرثوذكسية ببواندا
13 - الكنيسة الأرثوذكسية للتشيك والسلوفاك
14 - الكنيسة الأرثوذكسية بسيناء
15 - الكنيسة الأرثوذكسية بألبانيا
16 - الكنيسة الأرثوذكسية بفنلندا
17 - الكنيسة الأرثوذكسية باليابان
18 - الكنيسة الأرثوذكسية بأمريكا
19 - الكنيسة الأرثوذكسية بالصين
البيانات السابقة مأخوذه من ورقة تاريخية مقدمة لندوة الحوار اللاهوتى بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالمركز القبطى للدراسات الإجتماعية بأسقفية الخدمات العامة والإجتماعية وقدمها د / جوزيف موريس فلتس .
ومن أجل تدعيم العمل والعلاقات بين الكنائس اللاخلقيدونية قام الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور اثيوبيا بدعوة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية إلى عقد مؤتمر فى أديس أبابا فى أكتوبر 1964 م .
وحين نما إلى علم الإمبراطور أن قداسة البابا لن يحضر أمر بتأجيل المؤتمر لحين حضور قداسة البابا كيرلس السادس , ولهذا السبب تم إنعقاد المؤتمر فى 8- 15 يناير 1965 م وحضرة كل من : -
1 - قداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكان يرافقة وفد من الآباء الآتى أسمائهم : نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس , نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا , نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية , القمص فليمون لبيب , الشماس يوسف منصور , الأستاذ مريت غالى , الأستاذ قرياقوس بسادة , الأستاذ زكى الأسيوطى , الدكتور صادق أنطونيوس .
2 - مار أغناطيوس يعقوب الثالث : بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان للسريان الأرثوذكس ويرافقة وفداً من بينهم المطران مار - ملاتيوس برنابا , والمطران ساويرس زكا .
3 - فاسكين الأول الكاثوليكى الأعلى لكل الأرمن الأرثوذكس .
4 - حذرين الأول كاثليكون كيليكيا الأرمن الأرثوذكس (أنتلياس) .
5 - مار أوجين باسيليوس : كاثوليكوس كنيسة الهند للسريان الأرثوذكس .
6 - أبونا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا .. ولم يتمكن من متابعة كل الجلسات المؤتمر فأناب عنه نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هرر .
وقام الإمبراطور هيلاسيلاسى بإستقبال رؤساء الكنائس بنفسه فى المطار ورحب بهم ..
وقد أعطى البابا كيرلس السادس جناحاً خاصاً فى قصر منليك , وقام بتوزيع نياشين على أعضاء المؤتمر وقال لهم : أنها من البابا كيرلس وأنهم ضيوفه ودعا قداسة البابا أن يحضر إلى أثيوبيا كما يذهب إلى القاهرة أو الإسكندرية أو مريوط فهم فى أثيوبيا أولاده أيضاً كما دعاه لحضور عيد الغطاس معهم .. "

 

[النهيسى]

وقد منح المؤتمر جلالة الإمبراطور الأثيوبى هيلاسيلاسى الأول لقب " بطل الأرثوذكسية فى القرن العشرين "
وقام قداسة البابا كيرلس السادس بإفتتاح المؤتمر بالصلاة .. ثم ألقى الأمبراطور هيلاسيلاسى كلمة قال فيها : " لقد دعوت الآباء الموقرين للإجتماع أملاً أن يسهم هذا الإجتماع فى تحقيق وحدة الكنيسة , وأن يساعد بطريقة غير مباشرة على التفاهم والتعاون بين الشعوب , ففى أيامنا هذه تجتمع فى فترات متقاربة لا الكنائس فحسب بل أيضاً الدول والحكومات , متناسية خلافاتها , لتواجه المشاكل المشتركة بينها ولتبحث عن الحلول والوسائل لتحقيق السلام العالمى والمحافظة عليه وعلى الكنيسة أن تشترك فى هذا العمل الجليل لأنها مصدر السلام والأخوة بين الناس .. منذ قرون مضت بقيت الكنائس الأرثوذكسية بغير إتصال , قد يكون ما يفصل بين المجموعتين ( الكنائس الأرثوذكسية اللاخلقيدونية والكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية ) ذا أهمية وقد لا يكون , ولكنا على كل حال نعيش فى عصر نناقش فيه الخلافات السياسية ذاتها حول موائد المؤتمرات , ويبحث الكل عن حلول سلمية ودية , ولا يمكن للكنائس أن تفعل أقل من ذلك ..
قد لا يستطيع هذا المؤتمر أن يصل الآن إلى نتائج نهائية لكنه يجدر برؤساء الكنائس أن يبدأوا فى البحث عن طريق التصالح ووسائل التعاون ..
ووارد فى جدول أعمالكم موضوع السلم العالمى , وهو فى عالم اليوم مشكلة خطيرة , وتلك الأسلحة المدمرة , التى هى من صنع الإنسان , إنما تهدد الإنسانية كلها إلى درجة الهلاك , ولا يزال الجنس البشرى فى حاجة ماسة أكثر منه من ذى قبل إلى سند الكنيسة وصلواتها ..
آبائى الموقرين أود أن اشير إلى موضوع الصالح الإجتماعى فى العالم فيقدر بلد ما على أن يفلح فلاحاً أنجح من هذا الحقل لو عضت الكنيسة الصالح الإجتماعى وأسهمت فى الخدمة الإجتماعية وهكذا تتحقق إرادة الرب وتستطيع الإنسانية أن تتقدم فى المجالات المادية والروحية فى نظام إجتماعى سليم .. " مريت بطرس غالى - مقال عن مؤتمر أديس أبابا للكنائس الشرقية , نشر فى مجلة السياسة الدولية , أبريل 1965 م
وبدأ المؤتمر جلساته ومناقشة جدول الأعمال الذى يتضمن الموضوعات التالية :-
1 - بحث الوسائل والطرق التى بها تحاول الكنائس حل المشاكل التى توجهها فراداً أو جماعياً .
2 - إيجاد الوسائل والطرق لتحقيق التعاون بين الكنائس فى ميدان التعليم اللاهوتى .
3 - بحث إمكانيات العمل المشترك فى مجال الكرازة .
4 - الإتفاق على موقف موحد فى موضوع العلاقات مع الكنائس الأخرى .
5 - إيجاد جهاز يحقق الإتصال الدائم بين الكنائس المشتركة فى المؤتمر .
6 - إبداء الرأى فى موضوع السلام العالمى .
وقد شملت قرارات مؤتمرا أديس أبابا على ست توصيات رأى المؤتمر أن تعرضها كل كنيسة على لجان من المختصيين فيها ثم تقدم ما تقره إلى اللجنة الدائمة للعلاقات العامة للمؤتمر وأصدروا التوصيات راجع النص الكامل للتوصيات فى هذا الموقع بقسم " المستندات والوثائق الكنسية "
كلمة قداسة البابا كيرلس السادس التى ألقيت فى الجلسة الختامية وقد عبرت الكلمة عن روح كنيسة الأسكندرية :-
1 - كما ينحدر نهر النيل من الهضبة الأثيوبية ليحمل وسائل الحياة لملايين البشر , كذلك نرجو أن ينبع من هذا المؤتمر المنعقد فوق جبال أثيوبيا الهام وتوجيه كلى تتقوى الشعوب الأرثوذكسية فى روحها وإيمانها , ولقد سمحت العناية الإلهية أن يتم إجتماعنا لترتبط قلوبنا فى وحدة الروح والمحبة , ونأمل أن تلحق به إجتماعات أخرى , ونثق بأن التقدم الروحى فى كنائسنا إنما يتحقق بواسطة هذه الوحدة وتلك الرابطة المقدسة , ولا شك فى أن الرب يعيننا جميعا على تنفيذ قرارات هذا المؤتمر لتثمر ثمراتها المنتظرة , ونضرع إلى الله تعالى أن ينعم على العالم ينعمة السلام والطمأنينة وأن يحفظ بلادنا وإرساءها وحكوماتها .. "
وفى ختام المؤتمر أكد العاهل الأثيوبى جلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى مدة سعادته بنجاح هذا المؤتمر , ودعى إلى الإجتماع بين الكنائس الأرثوذكسية كلها اللاخلقدونية والخلقدونية بل والكنائس الأخرى فقال : " يغبطنا خاصة أن نلحظ أن أعمال هذا المؤتمر قد أنحصرت فى ألأمور الدينية والروحية المجردة من ايه أعتبارات سياسية , وهذا ما يجب أن يكون لأن الكنيسة هى رمز السلام لابد لها أن تطرق طرق السلم فى انحاء العالم .. وكم يسرنا أن تكون رسالتكم الكرازية قد نالت حقها فى مداولاتكم كما أنكم عنيتم العناية التامة بالواجب المسيحى الذى يقضى بالصلاة وبالعمل الجدى لتوضيح حقوق الإنسان ولنشر السلام فى العالم "
وقد شكل المؤتمر سكرتارية دائمة تنعقد مرة كل عام فى أحد الكتائس الأعضاء , ومثل كنيستنا نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف ونيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية .
ومما يذكر أن السكرتارية عقدت إجتماعها الأول فى أديس أبابا والإجتماع الثانى فى القاهرة فى يناير سنة 1966م هذا وقد أستقبل قداسة البابا كيرلس السادس أعضاء السكرتارية العامة وقاموا بالأشتراك مع غبطته فى قداس عيد الميلاد المجيد , وقد أدى ممثل كل كنيسة جانباً من الصلاة بلغته ولحنه .

 

[النهيسى]

قرارات المجمع المقدس
راجع النص الكامل لقرارات هذا المجمع فى القسم الخاص بالمستندات والوثائق
وكان لا بد من موافقة المجمع المقدس وإطلاعه على توصيات مؤتمر أديس أبابا وفى المدة من 8 - 13 فبراير 1965 م برئاسة قداسة البابا كيرلس السادس وبحضور الآباء المطارنه والأساقفة ورؤساء الأديرة وهم :-
1 - نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ
2 - نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا
3 - نيافة الأنبا متاؤس مطران الشرقية
4 - نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا
5 -نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وسكرتير المجمع المقدس
6 - نيافة الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته
7 - نيافة الأنبا إيساك مطران الغربية والبحيرة
8 - نيافة الأنبا مينا مطران جرجا
9 - نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف دير القديس الأنبا بولا
10 - نيافة الأنبا ثيؤفيليس أسقف دير السيدة العذراء بالسريان .
11 - نيافة الأنبا أبرآم اسقف الفيوم
12 - نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا
13 - نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة
14 - نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم
15 - نيافة الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وقويسنا
16 - نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة .
17 - القمص بنيامين الأنطونى رئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس
18 - القمص قزمان المحرقى رئيس دير العذراء المحرق .
19 - القمص فيلبس البراموسى رئيس دير السيدة العذراء البراموس .
وإعتذر عن عدم الحضور مع تأييد القرارات المجمع الأباء المطارنة :
1 - نيافة الأنبا كبرلس مطران قنا وقوص ونقادة
2 - نيافة الأنبا أبرآم مطران أسنا وأسوان .
3 - نيافة الأنبا باسيليوس مطران الكرسى الأورشليمى .
وقد قام المجمع بتأييد قرارات المؤتمر ووضع مسئوليات تنفيذية لهذه القرارات فى نظام العمل الكنسى , كما شكل لجاناً لدراسة موضوعات الرهبنة والكرازة والقوانين والتقويم الكنسى .
وقد ناقش المجمع المقدس فى جلسته الرابعة والخامسة بعض الموضوعات الكنسية ألخرى وأقر على ما يناسبها من توصيات وقرارات نذكر منها :
1 - إتحاد الكنيستين القبطية والأنطاكية السريانية وأن يذكر إسم بطريرك كل كنيسة فى القداس الإلهى .
2 - الإشادة بمجهود قداسة البابا كيرلس السادس فى بناء دير مار مينا بمريوط وإعتباره ديراً قانونياً للرهبنة القبطية .
3 - إصدار بيان يشرح وجهة نظر الكنيسة فى مسألة وثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح المعروضة على مجمع الفاتيكان الثانى .
4 - إرسال بعض الرهبان للخدمة فى القدس يناء على طلب نيافة الأنبا باسيليوس مطران الكرسى الأورشليمى .
5 - ما يخص الأحوال الشخصية وعدم جواز عمل التوثيق إلا بعد إتمام المراسيم الدينية وتطبيق شريعة العقد

ملاحظة هامة
قالت المؤرخة ايريس حبيب المصرى : " ومن نعمة الرب على البابا كيرلس السادس أن نجح فى إيجاد حل للخلاف الذى ظل محتدماً بين الكنيستين الأرمنيتين لمدة 500 عام , وقد وعدت الكنيستان بوضع توصيات قداسته موضع التنفيذ بعد موافقة مجمع كل منهما . أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 46

فى عام 1965 م ذهب البابا كيرلس السادس إلى أديس أبابا فى أثيوبيا الشرقية .. وأعد المطار إعداداً كاملاً لإستقبال بابا الكنيسة القبطية .. كما أعدت أثيوبيا مقراً خاصا لراحة البابا .. وكان الإمبراطور هيلاسلاسى فى مقدمة المستقبلين .. وهبطت الطائرة فى مطار أديس أبابا وعندما وطأت قدماه أرض المطار وحضر كافة مراسيم الإستقبال قال : " أروح الأول أعمل قداس وكان البابا صائماً ومستعداً بالحمل والأباركة .. وبعد الصلاة ذهب إلى مقر المؤتمر لحضور جلسة الإفتتاح " أبناء البابا كيرلس السادس , جامعة الروح القدس

إفتتاح كنيسة السيدة العذراء بدار البطريركية القبطية بأديس أبابا

قام الإيطاليون بتخريب كنيسة السيدة العذراء بدار البطريركية القبطية فى اديس أبابا اثناء إحتلالهم لأثيوبيا , وحدث أن الوقت هناك كان فترة عيد الغطاس المجيد فراس البابا صلوات تلك الليلة المقدسة التى أعتبرها الآباء عيد ميلاد الكنيسة , كما قام قداسته بصلوات القداس الإلهى فى كنيسة الملاك ميخائيل .

​

​

 

[النهيسى]

الإجتماع الثانى لمؤتمر الكنائس اللاخلقيدونية فى القاهرة

وكان موعد هذا المؤتمر الأسبوع الأول من يناير سنة 1966م وحضر الآباء الذين عرفوه فى اديس أبابا , وجاء عيد الميلاد المجيد وهم لا زالوا ضيوفه , ولما دخلوا الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية فى تلك الليلة رجا منهم أن يحيطوا به داخل الهيكل المقدس أثناء الصلوات القدسية كل يلبس زيه بملابس التقديس , وطلب منهم أن يؤدى جزءاً معيناً من القداس الإلهى , ولم يترك أخوته الأساقفة القباط لنوال بركة هذا اليوم فأعطاه جزء من هذه الصلوات المقدسة , ولا يتصور القارئ مدى روعة القداس فضيوفنا صلى كل منهم بلغته وألحانه الخاصة وإنضمت هذه الألحان إلى الألحان القبطية والعربية فكان قداساً سمائياً يمثل تمجيد الرب الإله فى السماء بكل الأمم وبكل اللغات , واذيع هذا القداس على الهواء وتقول أيريس حبيب المصرى : " واذيع هذا القداس الإلهى الرهيب فى الإذاعة , ومما لا شك فيه ان المستمعين , سواء فى الكنيسة أو من الأذاعة , طارت نفوسهم إلى ذلك اليوم , يوم العنصرة الذى تكلم فيه الرسل بلغات مختلفة والأهم أنه خلال هذه الصلوات رنت فى الاذان كلمة رب الكنيسة : " ليكون الجميع واحداً ... ليكونوا هم ايضاً واحد فينا .. " أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 47

الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا كان يطلق علية " اسد يهوذا " بلغ من العمر 82 سنة وقد أقصى عن العرش فى 12 سبتمبر 1974 م بعد أن تمرد عليه الجيش بإنقلاب شيوعى

​