بفضل مساعدتكم انا افضل

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,030
مستوى التفاعل
974
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
نحن سعداء جدا بوجودك ومشاركتك. أشكرك على تفاعلك وأقدّر ذلك كثيرا، خاصة أنك لم تتأخر علينا بالتعليق هذه المرة. وأنا بدوري سأعلق على رسائلك أيضا دون تأخير ما دمت بالجوار.
أرجو فضلا أن تستمر وأن تعرف أننا نستفيد معا ونتعلم معا ونستمتع كثيرا بهذا الحوار معك. نحن جميعا شركاء على الطريق، رفاق في رحلة الحياة التي هي في الحقيقة "رحلة اكتشاف" مستمر لأنفسنا و"مغامرة كبرى" لا تخلو من الإثارة والمخاطرة وكثير من البهجة. المهم أن نحتفظ دائما بعقول منفتحة لا ترفض شيئا، بقلوب شجاعة لا تهاب أو تخشى حتى رغم بعض الألم أحيانا، بروح الدهشة دائما كالأطفال، وبرغبة الاكتشاف والتعلم والمغامرة.
***
الحقيقه ماسبب لي الام النفسي
عدم وجود فرصه عمل جيده مناسبه لامكانياتي
ماذا تقصد بـ"مناسبة لإمكانياتك"؟ هل لديك أي وضع "مختلف" أو لديك مثلا أي "احتياجات خاصة"؟ هل تعاني من أي شيء آخر خلاف الحالة النفسية؟ ساعدنا فضلا كي نفهمك بصورة أوضح.
الحقيقه متابعتي بالمنتدي تجعلني بحاله افضل ...
لجات للمنتدي هنا وبصراحه هو الشي اللي مواظب به تقريبا عن اي شي اخر
ماذا تقصد أيضا بـ"المنتدى"؟ قسم الكتاب المقدس؟ قسم الترانيم؟ الموضوعات والرسائل القديمة؟ أم تقصد رسائلنا هذه نفسها وكتاباتنا المباشرة إليك؟ هل تقرأ رسائلنا ابتداء وهل يصلك المقصود منها جيدا؟ هل شاهدت مثلا الفيديوهات التي أرسلتها إليك؟ هل أعجبك أي شيء في كل هذا أو أثار اتنباهك؟
سامحني أسألك كثيرا هذه المرة، لأن هدفنا ليس أبدا مجرد الكتابة ولكن أن نفهمك أولا ونفهم جيدا معاناتك ونقترب منها. بهذا فقط يمكن أن نساعدك حقا ـ بقدر استطاعتنا بالطبع وحسب إرشاد الرب لنا. هو بالأحرى الذي يساعدنا جميعا كما أخبرتك سابقا.
سأكتب إليك على أي حال مرة أخرى عن بعض "الأفكار العامة" التي قد تساعد قليلا، كما فعلنا سابقا. إذا كان هذا هو ما تفضل ولا تريد الانفتاح أو البوح بأي شيء فليكن. لا مشكلة بالطبع أبدا. بالعكس لعل هذا هو الأفضل على هذه الشبكة. فقط أخبرنا بوضوح إذا كان هذا حقا هو ما تحتاج أو ما تريد.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,030
مستوى التفاعل
974
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
الحقيقه ماسبب لي الام النفسي
..........................
..........................
أولا وقبل كل شيء: الألم بحد ذاته ليس هو المشكلة أبدا، أستاذنا الحبيب. نحن تعودنا أن نخاف من الألم وأن نقاومه ونكرهه، بينما للألم دور كبير جدا في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه أبدا. الله لم يقصد بالألم أن يتعذب الإنسان ويشقى. بالأحرى سمح الله بالألم في حياتنا ليكون "صافرة الإنذار" أو "جهاز الرادار" الذي ينبّهنا عند الحاجة إلى أن «هناك حطأ ما»، وعندها ننتبه بالتالي إلى هذا "الخطأ" ونبدأ في تصحيحه ومعالجته.
عندما تتألم أسنانك مثلا فهذا الألم هو ما يخبرك أن «هناك حطأ ما» بأسنانك. هذا الألم بالتالي رسالة تقول لك انتبه، تحرك فورا وابدأ بالعلاج. وهكذا مع سائر أعضاء الجسد.
ولكن بالمثل تماما يأتي دور الألم النفسي أيضا، الذي نسميه في هذه الحالة "المعاناة" تمييزا له عن آلام الجسد. دور المعاناة مع النفس هو بالضبط دور الألم مع للجسد. هذه المعاناة بالتالي هي أيضا جرس الإنذار الذي يخبرنا أن «هناك حطأ ما». هي أيضا رسالة تقول للإنسان انتبه، تحرك فورا وابدأ بعلاج هذا الخطأ.
ولكن بينما "الخطأ" في حالة الألم الجسدي هو خطأ أو خلل أصاب عضوا ما بالجسد، الخطأ في حالة المعاناة أو الألم النفسي هو بالأحرى خطأ في أفكارنا! خطأ في عقل الإنسان نفسه: في آرائه ومعتقداته وافتراضاته وتفسيراته وربما نظرته للحياة كلها!
بالتالي كقاعدة لنتذكر دائما: طالما أن هناك أي معاناة في حياتنا: فهذا نفسه الدليل على أن هناك خطأ ما بأفكارنا! المعاناة نفسها هي صافرة الإنذار التي تخبرنا بذلك.
وهكذا لكي نتخلص من معاناتنا ونشفى تماما منها: المطلوب هو أن نلتفت بالأحرى إلى هذا الخطأ الذي بعقولنا أولا. المطلوب هو أن نراجع بهدوء أفكارنا وأراءنا ومعتقداتنا.. فهمنا للعالم وافتراضاتنا عنه.. رؤيتنا لأنفسنا أو للأخرين أو للحياة عموما.. حتى نكتشف أخيرا أين يقع الخطأ بالضبط ونقوم بتصحيحه. عندها ستنتهي المعاناة فوريا ـ وحتميا ـ من حياتنا.
وبالطبع ـ غني عن البيان ـ نعمة الرب هي ختاما التي تقودنا في كل هذه الرحلة وتعيننا في كل فعل وترشدنا إلى كل خطوة على الطريق! لا تتوقف من ثم أبدا عن الصلاة أستاذنا الحبيب (في قلبك أولا قبل أن يكون في أي كنيسة)، ولا تتوقف أبدا عن التماس معونة الله دائما وطلب إرشاده. لك ختاما أطيب المنى مع تحياتي ومحبتي.
 
أعلى