الوثيقة التحضيريّة لسينودس ٢٠٢٣

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg

ننشر فيما يلي الوثيقة التحضيريّة لسينودس ٢٠٢٣ "من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة" - ترجمة المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
1. إنّ كنيسة الله مدعوّة إلى السينودس. ستفتتح المسيرة التي تحمل عنوان "من أجل كنيسة سينودسيّة: الشركة والمشاركة والرسالة"، رسميًّا في 9 و10 أكتوبر 2021 في روما، وفي 17 أكتوبر 2021 في كلّ كنيسة خاصّة. سيكون الاحتفال بالجمعيّة العامّة العاديّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة في أكتوبر 2023 من الخطوات الأساسيّة[1]، والتي ستعقبها مرحلة تنفيذيّة ستشمل مرّة أخرى الكنائس الخاصّة (الدستور الرسوليّ، الشركة الأسقفيّة، 19-21). من خلال هذه الدعوة، يدعو البابا فرنسيس الكنيسة بأكملها إلى التساؤل حول موضوع حاسم يتعلّق بحياتها ورسالتها: " إنّ المسيرة السينودسيّة بالتحديد هي الطريق الذي يتوقّعه الله من كنيسة الألفيّة الثالثة"[2]. هذا المسار الذي يتناسب مع خطى "تحديث" الكنيسة الذي اقترحه المجمع الفاتيكانيّ الثاني عطيّة ومهمّة: من خلال السير والتأمّل معًا في الطريق المنجَز، ستكون الكنيسة قادرة على التعلّم ممّا سيُختَبر أي المسارات يمكن أن تساعدها في عيش الشركة وتحقيق المشاركة والانفتاح على الرسالة. في الواقع، إنّ " السير معًا" هو أكثر ما يُنفِّذ ويُظهِر طبيعةَ الكنيسة كشعب الله الحاجّ والتبشيريّ.
نتذكّر كيف قاد الروحُ القدس مسيرةَ الكنيسة عبرَ التاريخ، ويدعونا اليوم لنكونَ شهودًا على محبّة الله معًا.

· نعيش مسيرة كنسيّة مشتركة وشاملة، توفّر للجميع- وخاصّة لأولئك المهمّشين لأسبابٍ مختلفة- الفرصةَ للتعبير عن أنفسهم، والاستماع إليهم من أجل المساهمة في بناء شعب الله.
· نُدرك ونقدّر ثراء وتنوّع العطايا والمواهب التي يقدّمها الروح بحرّيّة من أجل مصلحة الجماعة، ومن أجل مصلحة العائلة البشريّة بأكملها.
· نختبر طرقًا مشتركة لممارسة المسؤوليّة في إعلان الإنجيل، والالتزام ببناء عالم أكثر جمالًا وأكثر قابليّة للسكن.
· نفحص كيفيّة عيش المسؤولية والسلطة في الكنيسة، والهيكليّات التي تدار بها، ومحاولة تغيير الأحكام المسبقة، وإظهار الممارسات المشوّهة التي ليس لها جذور في الإنجيل؛
· نعتمد الجماعة المسيحيّة كموضوع ذي مصداقيّة وشريك ثقة في مسارات الحوار الاجتماعيّ، والشفاء والمصالحة والاندماج والمشاركة، وإعادة بناء الديمقراطيّة وتعزيز الأخوّة والصداقة الاجتماعيّة.
· نُعيد بناء العَلاقات بين أعضاء الجماعات المسيحيّة، وكذلك بين الجماعات والمجموعات الاجتماعيّة الأخرى، مثل جماعات المؤمنين من الطوائف والديانات الأخرى، ومنظّمات المجتمع المدنيّ، والحركات القوميّة وما إلى ذلك.
· نعزّز ونقتني ثمار الخبرة السينودسيّة الحديثة على المستوى العالميّ والإقليميّ والوطنيّ والمحلّيّ.
3. وُضعت هذه الوثيقة التحضيريّة لخدمة المسيرة السينودسيّة، ولا سيّما كأداة داعمة للمرحلة الأولى من الإصغاء والتشاور مع شعب الله في الكنائس الخاصّة (أكتوبر 2021- أبريل 2022)، على أمل المساهمة في تنظيم الأفكار والطاقة، والإبداع لجميع المشاركين في المسار، وتسهيل اقتناء ثمار التزامهم. لتحقيق هذا الهدف يجب:

1) البدء في تحديد بعض السمات البارزة للسياق المعاصر؛
2) توضيح بإيجاز المراجع اللاهوتيّة الأساسيّة من أجل فهم وممارسة صحيحة للسينودسيّة؛
3) تقديم بعض تأمّلات الكتاب المقدس التي من شأنها تغذية التفكير والتأمّل المصلّي طوال المسيرة؛
4) توضيح بعض وجهات النظر التي يمكن من خلالها إعادة قراءة التجارب السينودسيّة المُعاشة؛
5) الكشف عن بعض المسارات لتنظم هذا العمل من إعادة القراءة في الصلاة والمشاركة.
من أجل متابعة تنظيم العمل بشكل ملموس، اُقترح وجود مذكّرة منهجيّة، مرفقة بهذه الوثيقة التحضيريّة، ومتوفّرة على الموقع الإلكترونيّ المخصّص[3]. يقدّم الموقع بعض المصادر للتعمّق في موضوع السينودسيّة، كدعم لهذه الوثيقة التحضيريّة؛ من بين هذه النقاط نشير إلى اثنتين ذُكرتا مرارًا وتكرارًا أدناه: خطاب إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس سينودس الأساقفة، الذي عقده البابا فرنسيس في 17 أكتوبر 2015، والوثيقة السينودسيّة في حياة الكنيسة ورسالتها التي أعدّتها اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة ونُشرت في عام 2018.
الملخّص الذي ستقوم بإعداده كلُّ كنيسة خاصّة في نهاية هذا العمل من الإصغاء والتمييز سيشكّل مساهمتها في مسار الكنيسة العالميّة. لجعل المراحل اللاحقة من المسيرة أسهل وأكثر استدامة، من المهمّ القدرة على تلخيص ثمار الصلاة والتأمّل في عشر صفحات كحدّ أقصى. وإذا لزم الأمر لوضعها في سياق وشرحها على نحو أفضل، يمكن إرفاق نصوص أخرى داعمة أو تكميليّة. لنتذكّرِ الهدف من السينودُس، وبالتالي من المشاورة، ليس إصدارَ وثائق، بل لكي " تنبت الأحلام، وتستيقظ النبوءات والرؤى، ويزدهر الرجاء، وتحفز الثقة، وتشفى الجراح، وتكوّن العَلاقات، ويبزغ فجر الأمل، ونتعلّم من بعضنا بعضا، وتخلق خياليّة إيجابيّة تنير العقول وتدفئ القلوب وتقوّي الأيدي
 
أعلى