- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
المفهوم الأصيل للقانون الكنسي
أن القرب من الله والصلاة المستمرة وقراءة الكلمة يعطوا راحة للنفس وهدوء السلام الفائق الذي من عند أبي الأنوار، وتأصل في الحق، والتعمق في معرفة أمور الله وأسراره المحيية الشافيه لكل نفس، لا بحسب الفكر الفلسفي العقلي وقناعته بحسب رؤية الإنسان الضعيفة المستقلة عن حياة الله فيه، وقياس قانون الله، الذي هو عينه قانون الكنيسة، بالفكر العقلي الذي يريح عقل الإنسان وفكره البعيد عن الله ، بل حسب الحق المعلن بيسوع المسيح في القلب بعمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح ويعطينا لنتغير لنفس ذات الصورة في القداسة والمحبة بقلب صادق وإيمان راسخ لا يتزعزع ...
أما التوتر الدائم أمام كل مشكلة في حياتنا ومن يحاول يزعزع إيماننا ورؤيتنا السليمة لله، والخلط بين كلام الله ورأي الناس، قانون الله وقانون الناس، يجعلوا النفس دائماً مشدودة متوترة لا تعرف أن تميز بين ما هو صالح من الله، وما هو من الناس والفكر البشري الضعيف، وبين ما هو يعمل على فرقة الناس والتحزب والانشقاق ...
وعموماً أكتب اليوم عن موضوع هام جداً، وهو أساس القانون الكنسي الذي أتى إلينا بإلهام الروح القدس، وليس حسب منطق الناس أو فكرهم، فلا بد أن نعرف الصيغة القانونية في الكتاب المقدس
القانون في الكتاب المقدس والكنيسة :
القانون في الكتاب المقدس والكنيسة لم ولن يكون مثل باقي القوانين الطبيعية، حيث أن القانون الطبيعي المنشأ في الدولة أو غيرها من المؤسسات الاجتماعية، لا يهتم بالإنسان ذاته كفرد أو شخص ليتم إصلاحه أو تغييره للأفضل، لذلك لا نجد في النصوص ما يُشير إلى المحبة أو السلام، بل نجد القانون يُصب في قالب يخص العقوبة وما هو واجب الإنسان نحو مجتمعه فقط، وهنا القانون أمر إلزامي التنفيذ من أجل أن تصير إنساناً ملتزماً بقانون الدولة أو المؤسسة المنتمي إليها أو المجتمع الذي تعيش فيه، بمعنى أنك لو نفذت هذا تكون مقبولاً من الجميع وتستحق أن تعيش في هذا المجتمع، وأن لم تنفذ سيحكم عليك بأنك مخالف للشرع أو القانون الموضوع وتتم محاكمتك إما بدفع غرامة أو السجن، ولا يوجد اي تهرب أو حتى ينكظر إليك أحد بدافع من محبة أو إشفاق !!!
ولكن الأمر يختلف – جوهرياً – في الكتاب المقدس والإنجيل وقوانين الكنيسة، بمعنى أن القانون فيها هو إظهار حالة المؤمن الحقيقي والطبيعي، بمعنى أن القانون هنا هدفه الحياة الأبدية، لذلك وُضِعَ بالروح والحق ليكون مرآة الإنسان ليكتشف نقائصه ويضع له العلاج، ولكي ما يأتي إلى عرش الرحمة طالباً قوة تجديد وتغيير القلب بعمل المسيح الحي بخبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فقانون الله والكنيسة لم يوضع للحكم القضائي بل للعلاج وشفاء النفس...
والمعنى القانوني هنا، هو إظهار عمل الله وكشف الضمير وأعماق القلب على مستوى عالي يهدف لشركة مع الله مقدسة في الحق !!!
أي أن صيغة الكتاب المقدس القانونية، هي تجديد القلب والنفس كي ما يُصبح الإنسان، إنسان جديداً حياً يحيا بقانون إلهي من فوق ، أساسه وقاعدته المحبة، وبرؤيتي لقانون الله والكتاب المقدس والكنيسة كمرآة أرى فيها صورتي ووضعي الداخلي، ينكشف أمامي حالي، وأرى نفسي وأعرف :
هل أنا متطابق معه وحياتي وسلوكي يشهدان بهذا، وهل أنا مسيحي حقيقي على مستوى الواقع العملي المُعاش، وما هي نقائصي حتى أقرب من عرش الرحمة وأطلب من الله قوة التغيير والتجديد لنفسي حتى أكون مؤهل لحياة الشركة مع الله والقديسين الذين أحبوه !!!
فأي قانون آخر يا إخوتي، في المجتمع أو أي مؤسسه فيه، يعطي الإنسان الصورة الخارجية التي عليه أن يتبعها لكي يكون مستحق أن يحيا في هذا المجتمع، وربما لا يتبعها بقلبه بل بمظهره والشكل الصوري الخارجي خوفاً من العقوبة التي تنتظره، وفي هذه الحالة يكون مقبولاً عند الجميع، والهدف أن يحافظ على شكل المجتمع كما ارتضاه الجميع حتى لو أن القانون مُعيب ولا يقدر على تقديم علاج، لأن في القانون مش مهم الشخص نفسه الأهم الجماعة الغالبة، أما قانون الله يهتم بالإنسان كشخص، وبما في داخل النفس في الأعماق وليس المظاهر والشكل، والهدف هو تنقية النفس لمعاينة الله : طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله
يعني حياتنا كلها تغيير وتتجدد حسب شخص الله الكلمة، وليس قانون يفرض من الخارج أعمل هذا ولا تعمل ذاك، قل هذا ولا تقل ذاك، كل ولا تأكل ألبس ولا تلبس الخ ... !!!
وأوضح أيضاً قول الكتاب المقدس لكي تكون الصورة متكاملة مكتوب أيضاً في كولوسي 2 :
16. فلا يحكم عليكم احد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت
17 التي هي ظل الأمور العتيدة أما الجسد فللمسيح.
18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي
19 وغير متمسك بالرأس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله
20 إذا إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض
21 لا تمسّ ولا تذق ولا تجس.
22 التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس.
23 التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية
___________17 التي هي ظل الأمور العتيدة أما الجسد فللمسيح.
18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي
19 وغير متمسك بالرأس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله
20 إذا إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض
21 لا تمسّ ولا تذق ولا تجس.
22 التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس.
23 التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية
ولنتعمق في روح القانون الكنسي من خلال غلاطية 6 :
1 - أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا.
3 - أحملوا بعضكم أثقال بعض و هكذا تمموا ناموس ( قانون ) المسيح
2 - لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئا فانه يغش نفسه.
4 و لكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره.
5 لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه.
6 و لكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات.
7 لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فأن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً.
8 لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية.
9 فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل.
10 فإذاً حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان
11 انظروا ما أكبر الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي.
12 جميع الذين يريدون أن يعملوا منظرا حسنا في الجسد هؤلاء يلزمونكم أن تختتنوا لئلا يضطهدوا لأجل صليب المسيح فقط.
13 لأن الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل يريدون أن تختتنوا أنتم لكي يفتخروا في جسدكم.
14 وأما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم.
15 لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة.
16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة وعلى إسرائيل الله.
3 - أحملوا بعضكم أثقال بعض و هكذا تمموا ناموس ( قانون ) المسيح
2 - لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئا فانه يغش نفسه.
4 و لكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره.
5 لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه.
6 و لكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات.
7 لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فأن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً.
8 لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية.
9 فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل.
10 فإذاً حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان
11 انظروا ما أكبر الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي.
12 جميع الذين يريدون أن يعملوا منظرا حسنا في الجسد هؤلاء يلزمونكم أن تختتنوا لئلا يضطهدوا لأجل صليب المسيح فقط.
13 لأن الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل يريدون أن تختتنوا أنتم لكي يفتخروا في جسدكم.
14 وأما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم.
15 لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة.
16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة وعلى إسرائيل الله.
___________
عموما لابد من أن ننتبه للقانون الكنسي الذي لا يدل إلا عن جوهر حياة المؤمن بشخص المسيح الكلمة وارتباطه به ، الذي قال إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً ...