التأمل عنصر جوهري في الورديّة فبدونه تتحوّل
إلى جسد لا روح فيه، وتصبح تلاوتها اعادة آلية
لبعض العبارات، مخالفة لوصيّة يسوع (متى 6-7)،
وعليه فانه لا بدّ من تلاوة الورديّة بهدوء وإطمئنان
بغية التوصّل الى تأمل اسرار الحياة الربيّة، من
خلال قلب تلكَ التي كانت اقرب الناس إليه.
من منشور لقداسة البابا بولس السادس في الإكرام المريمي 22-3-1974
إلى جسد لا روح فيه، وتصبح تلاوتها اعادة آلية
لبعض العبارات، مخالفة لوصيّة يسوع (متى 6-7)،
وعليه فانه لا بدّ من تلاوة الورديّة بهدوء وإطمئنان
بغية التوصّل الى تأمل اسرار الحياة الربيّة، من
خلال قلب تلكَ التي كانت اقرب الناس إليه.
من منشور لقداسة البابا بولس السادس في الإكرام المريمي 22-3-1974
"هذه العبادة تكون لك سلاحاً تُقاوم بهِ الأعداء
المنظورين وغير المنظورين وتكون عربون محبتي للمسيحييّن"...
(السيدة العذراء للقديس عبد الأحد سنة 1213)
المنظورين وغير المنظورين وتكون عربون محبتي للمسيحييّن"...
(السيدة العذراء للقديس عبد الأحد سنة 1213)
"عائلة تُصلّي هي عائلة تحيا"
(البابا بيوس الثاني عشر)
(البابا بيوس الثاني عشر)
إنّ صلاة المسبحة قديمة العهد كان الرهبان قديماً يردّدون الصلوات بإستعمال حبلٍ معقود بمئة وخمسون عقدة.. إلى أن تدخلت السيدة العذراء بظهوراتها على القديس عبد الأحد فشدّدت على هذه الصلاة وإختارتها كصلاة إلهيّة مَرضيّة لدى الله ومحبّبة إليها. ويظهر ذلك أيضاً من خلال ظهوراتها بلورد وبلدة فاطمة مثلاً. القديس عبد الأحد الذي ولد سنة 1170 في إسبانيا وتوفيَ سنة 1221، عمِلَ مع أبٍ آخر على إغناء المسبحة بإدخال الأسرار إليها، كما أوحت له السيدة العذراء للتأمّل بحياة يسوع وحياة مريم أمّه. وسميّاها المسبحة "الورديّة". فقُسِّمت إلى ثلاثة أقسام وأضاف البابا يوحنا بولس الثاني قسم رابع اعلنه في الرسالة الباباوية التي ظهرت في 16 تشرين الأول من العام 2002 وهي أسرار النور إذاً الأسرار أصبحت :
أسرار الفرح - أسرار النور - أسرار الحزن - أسرار المجد
أسرار الفرح - أسرار النور - أسرار الحزن - أسرار المجد
وكل قسم مقسّم بدوره إلى خمس أبيات كلّ بيت يتألّف من عشر حبّات يُضاف حبّة كبيرة بين كل بيت وآخر لتلاوة الصلاة الربّية التي علّمنا أياها سيدنا يسوع المسيح. وقد خصِّصَ يومَي الأثنين والسبت لأسرار الفرَح، والثلاثاء والجمعه لأسرار الحزن والأربعاء والأحد لأسرار المجد.
تطلب السيّدة العذراء بإلحاح تلاوة الورديّة وظهر هذا في معظم رسائلها في العالم..
" أنا سيدّة الورديّة.. داوموا على صلاة المسبحة كلّ يوم.." (السيدة العذراء في 13 تشرين الأول 1917- فاطمة)
"عوِّدي الأطفال على تلاوة المسبحة وضعي المسبحة تحت وسادة المريض فيتوب ويحظى بميته صالحة".. السيدة العذراء للقديسة أنجال مؤسِسة راهبات "الأورسولين" 1535.
سألت السيّدة العذراء القديسة كاترين لابوريه عن مسبحتها في إحد الظهورات وطلبت منها تلاوتها كل يوم مع الراهبات 1830..
طلبت السيدة العذراء من برناديث سوبيرو في لورد في إحد الظهورات تلاوة المسبحة مع الجماهير وكانت ترى السيدة العذراء تبتسم وبيدها مسبحة من ورد.
" صلّوا! صلّوا! صلّوا! فَيُعطى لكُم. إقرعوا فيُفْتَح لكُم أطلبوا فتَجِدوا. فبالصلاة والتكفير تنالون كلّ شيء إذا كان خيراً لنُفوسِكُم" السيّدة العذراء 1968 سان داميانو- إيطاليا.
"صلّوا من أجل أولادكم ضعوهُم تحتَ حمايتي لأنّي سأضعُهم حولي بشدّة.." سان داميانو إيطاليا..
" الورديّة.. يا أحبّأئي إنها وسيلة دفاعِكم من وجه العدوّ.. هي خلاصكم.." سان داميانو – إيطاليا 1969
" عندما تتلون مسبحة الورديّة, صلّوها بإنتباه وفكّروا بمعنى كلّ كلمة". الإسكوريال- إسبانيا 1988.
وفي فاطمة طلبت السيدّة العذراء منَ الأولاد تلاوة مسبحتهم وعلمتهم صلاة صغيرة يتلونها بعد المجد من كل بيت وهي:
" يا يسوع الحبيب إغفر لنا خطايانا،
نجّنا من نار جهنّم والمطهر
وخذ إلى السماء جميع النفوس
خصوصاً تلكَ التي هيَ بأكثر حاجة إلى رحمتك.
آمين". 1917
"عوِّدي الأطفال على تلاوة المسبحة وضعي المسبحة تحت وسادة المريض فيتوب ويحظى بميته صالحة".. السيدة العذراء للقديسة أنجال مؤسِسة راهبات "الأورسولين" 1535.
سألت السيّدة العذراء القديسة كاترين لابوريه عن مسبحتها في إحد الظهورات وطلبت منها تلاوتها كل يوم مع الراهبات 1830..
طلبت السيدة العذراء من برناديث سوبيرو في لورد في إحد الظهورات تلاوة المسبحة مع الجماهير وكانت ترى السيدة العذراء تبتسم وبيدها مسبحة من ورد.
" صلّوا! صلّوا! صلّوا! فَيُعطى لكُم. إقرعوا فيُفْتَح لكُم أطلبوا فتَجِدوا. فبالصلاة والتكفير تنالون كلّ شيء إذا كان خيراً لنُفوسِكُم" السيّدة العذراء 1968 سان داميانو- إيطاليا.
"صلّوا من أجل أولادكم ضعوهُم تحتَ حمايتي لأنّي سأضعُهم حولي بشدّة.." سان داميانو إيطاليا..
" الورديّة.. يا أحبّأئي إنها وسيلة دفاعِكم من وجه العدوّ.. هي خلاصكم.." سان داميانو – إيطاليا 1969
" عندما تتلون مسبحة الورديّة, صلّوها بإنتباه وفكّروا بمعنى كلّ كلمة". الإسكوريال- إسبانيا 1988.
وفي فاطمة طلبت السيدّة العذراء منَ الأولاد تلاوة مسبحتهم وعلمتهم صلاة صغيرة يتلونها بعد المجد من كل بيت وهي:
" يا يسوع الحبيب إغفر لنا خطايانا،
نجّنا من نار جهنّم والمطهر
وخذ إلى السماء جميع النفوس
خصوصاً تلكَ التي هيَ بأكثر حاجة إلى رحمتك.
آمين". 1917
الأسرار النورانيّة أو أسرار النور
من الرسالة الباباويّة التي صدرت في 16 تشرين الأول 2002
Lettre Apostolique Rosarium VIrginis Mariae Du Pape Jean Paul II
"بعد انتقالنا من طفولة يسوع ومن حياته في الناصرة إلى حياته العلنيّة، نصل إلى التأمل بالأسرار التي يمكننا أن ندعوها باسم خاص "أسرار النور". وبالواقع فإنّ كلّ سرّ المسيح هو نور: إنّه "نور العالم" (يوحنا 8/ 12). ولكن هذا البعد هو منظور بصورة خاصة خلال سنوات حياته العلنيّة عندما أعلن إنجيل الملكوت. وإذا أردنا أن ندلّ الجماعة المسيحيّة على خمس مراحل نعني "الأسرار المنوّرة" في هذه الحقبة من حياة المسيح، يبدو لي أنّه يمكننا أن نبرزها بهذا الشكل:
1. عماده في الأردن.
2. الكشف عن ذاته في عرس قانا.
3. إعلانه ملكوت الله والدعوة إلى التوبة.
4. تجلّيه على الجبل.
5. تأسيسه الأفخارستيا وهو التعبير الأسراري للسرّ الفصحي.
كلّ واحد من هذه الأسرار هو كشف عن الملكوت الحاضر منذ الآن في شخص يسوع.
1. إنّ العماد في الأردن هو قبل كلّ شيء سرّ النور. في هذا المكان، في اللحظة التي نزل فيها المسيح إلى مياه النهر كالبار الذي جعل ذاته "خطيئة" من أجلنا (2 قور 5/21) إنفتحت السماء، وأعلن صوت الآب إبنه الحبيب (متى 3/17)، فيما حلّ عليه الروح يقلّده الرسالة التي تنتظره.
2. إن بدء الآيات في قانا هو سرّ نورٍ (يوحنا 2/1-12) عندما حوّل يسوع الماء إلى خمر فتح قلب التلاميذ على الإيمان بواسطة تدخّل مريم، الأولى بين المؤمنين.
3. إنّه أيضاً سرّ نور في التبشير الذي به أعلن يسوع مجيء ملكوت الله ودعى إلى التوبة (مرقس 1/ 51) غافراً خطايا الذين يتقرّبون منه بإيمان متواضع (مرقس 2/3-13)، و (لوقا 7/47-48) وخدمة الرحمة هذه التي باشرها سيُتابعها حتى نهاية الأزمنة خاصةً في سرّ المصالحة الذي استودعه كنيسته (يوحنا 20/ 22-23).
4. والتجلّي هو سرّ نور بامتياز. لقد حصل ذلك حسب التقليد على جبل طابور. إنّ مجد الألوهة تألقّ على وجه المسيح في حين أنّ الآب يقدّمه للرسل في حال إنخطاف "ليسمعوا له" (لوقا 9/35). وليتأهّبوا للعيش معه في أوقات آلامه لكي يصلوا معه إلى فرح القيامة وإلى حياة تتجلّى بالروح القدس.
5. وأخيراً، إنّه نور تأسيس الافخارستيا التي بها جعل يسوع ذاته طعاماً بواسطة جسده ودمه تحت أعراض الخبز والخمر، مُعطياً "حتى النهاية" شهادة حبّه للبشريّة (يوحنا 13/1) التي بها قدّم ذاته ذبيحة من أجل خلاصها.
في كل هذه الأسرار، باستثناء قانا، لم تكن مريم حاضرة إلاّ بطريقة ضمنيّة. فالأناجيل لم تقدّم لنا سوى تلميحات قصيرة إلى حضورها في بعض مناسبات تبشير يسوع (مرقس 3/ 31-35؛ يوحنا 2/12) ولا تقول (أي الأناجيل) شيئاً عن حضورها في العليّة وقت تأسيس الأفخارستيا. ولكن المهمّة التي قامت بها في قانا ترافق، على نوعٍ ما، كلّ مسيرة المسيح. فالوحي الذي حصل يوم المعموديّة في الأردن والذي أعطاه الآب وكان المعمدان صدىً له، هو على شفتيها في قانا وقد أصبح الوصيّة الكبرى التي وجّهتها إلى الكنيسة في كلّ الأزمنة "إعملوا ما يقوله لكم" (يوحنا 2/5). إنّها وصيّة تجعلنا ندخل في كلمات يسوع وآياته طوال حياته العالميّة وهي الأساس المريمي لكل "أسرار النّور".