المزمور62الصبر والاتكال علي الرب

antoon refaat

حب الله افضل
عضو مبارك
إنضم
9 ديسمبر 2005
المشاركات
1,048
مستوى التفاعل
21
النقاط
0
المزمور62الصبر والاتكال علي الرب


المزمور الثانى والستون
لإمام المغنين على يدوثون . مزمور لداود .
مضمون المزمور : الصبر والأتكال على الله
+ كتب النبى هذا المزمور أيضا فى عهد الهرب من وجه أبشالوم إبنه مثل المزمور السابق وهو معنون ( على يدوثون ) لأن داود بعدما كتبه أعطاه لأحد رؤساء المرتلين ( يدوثون ) ليرتله . وهو يحتوى على نبوءة لما سيجرى من شر جنود أنتيخيوس .
ويعلم الصبر الذى يسكن غليان الغضب ويكسر عنفوان الكبرياء .

1 – " إنما لله انتظرت نفسى . من قبله خلاصى " .
+ على حسب حسب تفسير القديس أثناسيوس الرسولى كأن النبى يقول : يا نفسى لأنك تزعزعتى وقد زلت قدمك عن الوقوف على الفضيلة ، عند مقاومات المكدونيين واغتصاب أنتيخوس الذى كان يغصب على مخالفة الشريعة الإلهية ، وعلى أكل اللحوم الخنزيرية ، لكن الآن يا نفسى أخضعى لله القادر على خلاصك لأن الخالق من شأنه أن يهتم بحراسة خليقته وخلاصها .
2 – " إنما هو صخرتى وخلاصى ملجأى . لا أتزعزع كثيرا " .
+ المسيح هو صخرتنا ، إن إلهنا – الذى هو ابن الله المخلص لجنس البشر – ينصره ويثبته ولا يدعه يتزعزع فوق طاقته .
كل من تعضده يمين الله لا يتزعزع أبدا .

3 – " إلى متى تهجمون على الإنسان . تهدمونه كلكم كحائط منقض كجدار واقع "
+ أعنى أيها القتلة إلى متى تزيدون ثقل إيذائكم على ذاك الإنسان وما تفكرون بأنه يساويكم فى الطبيعة ؟ أو أنه إنسان ضعيف وتريدون هدمه كأنه حائطا آيلا للسقوط وسياج واقع ؟ وهذا يوافق لما قاله ربنا له المجد لليهود : وأما الآن تريدون أن تقتلونى ... لأن كلامى لا موضع له فيكم ... الخ ( يو 8 : 37 : 40 ) .

4 – " إنما يتآمرون ليدفعوه عن شرفه . يرضون بالكذب . بأفواههم يباركون وبقلوبهم يلعنون . سلاه " .
+ إن شرف الإنسان هو حسن عبادته لله وحفظه لشرائعه كما قيل أن كرامة الحكيم هى الفضيلة وحسن الديانة .
+ وقال الرسول أن المجد والكرامة والسلامة لمن يصنع الصلاح ( رو 2 : 10 ) .

5 – " إنما الله انتظرى يا نفسى لأن من قبله رجائى " .
6 – " إنما هو صخرتى وخلاصى ملجأى فلا أتزعزع " .
+ هنا النبى ينبه نفسه أن تثبت على الإيمان بالله والرجاء به قائلا لها : انتظرى يا نفسى ، لأن من قبله رجائى ، يا نفسى أنى لا أطلب انتقام من أحد ولا أحقد أو أتشفى أو أطلب المجازاة ولكنى انتظر الله لأنه هو وحده رجائى .
+ إن القدرة على احتمال الشدائد وعدم الأنزعاج هما من قبل الله لأنه لا يسمح بأن نجرب فوق طاقتنا لذلك لا ننتقل من عبوديته إلى عبودية غيره .

7 – " على الله خلاصى ومجدى صخرة قوتى محتماى فى الله " .
+ أعنى بما أن الله يخلصنى ويمجدنى ويعيننى ويحمينى ويقوينى فله أرجو وعليه أتكل .

8 – " توكلوا عليه فى كل حين يا قوم اسكبوا قدامه قلوبكم . الله ملجأ لنا . سلاه ".
+ النبى هنا بعد أن اختبر الله ووجد فيه كل ما يريد فأراد أن يعلم بما تعلم ويفيد بما استفاد ويرشد بما استرشد ويعطى كما أخذ قائلا ( توكلوا عليه فى كل حين يا قوم الله ملجأ لنا )


9 – " إنما باطل بنو آدم . كذب بنو البشر . فى الموازين هم إلى فوق . هم من باطل أجمعون " .
10 – " لا تتكلوا على الظلم ولا تصيروا باطلا فى الخطف . ان زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبا " .
+ هنا النبى ينصح الناس الذين أتبعوا أبشالوم الذى أدعى لنفسه العدل والرحمة ادعاء كاذب ، كأنه يقول يا قوم إن أول ظلم ظهر من أبشالوم هو ظلمه لأبيه بدلا من إكرامه له وطاعته .
ثم يحذرهم أن لا يخطفوا من يد أحد شيئا لأن ذلك مكرهة أمام الرب .
[FONT=Times New
Roman][/FONT]
11 – " مرة واحدة تكلم الرب وهاتين الأثنتين سمعت أن العزة لله " .
12 – " ولك يارب الرحمة لأنك أنت تجازى الإنسان كعمله " .
+ إن قوله ( مرة واحدة ) معناه : حقا بلا افتراء هذا الذى قضاه الله .
إن الله له : العزة أى القدرة والصرامة يؤدب بهما المستحقين التأديب على خطاياهم .
وله رحمة يعوض بها المستحقين للرحمة .
+ + +
 

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
ميرسى يا انطون على التفسير الجميل ده
بس بعد اذنك هنقله لركن الكتاب المقدس
 
أعلى