الله محبة فهل الكوارث الطبيعية هي غضب الله على البشر

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,706
النقاط
76
كلنا نعلم ان الله محبة واعماله كلها اعمال محبة وكلها لخيرنا ولصالحنا
لكن هل الكوارث الطبيعية هي غضب الله على البشر لان لا يحصل شئ لنا من دون معرفته وإذنه تعالى
هل الله يغضب منا نحن البشر فنحن نعلم ان الله ليس ماسكاً عصا ويعاقب البشر عاى خطاياهم بل هو اله كثير الرحمة وواسع الصلاح وهو صالح للكل
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
سلام المسيح يا ست نعومة. جئت في زيارة خاطفة ـ بحثا عن الغالية حبو ـ ولكن بالطبع لا يليق أن أمضي دون أن ألقي إليك بالتحية أيضا. إزيك يا قمرتنا الجميلة يا رب تكوني بكل خير. ?​
قرأت لك رسائل عديدة كلها جميلة وتستحق التعليق ولكن ربما بوقت آخر، حسب مشيئة الرب. أما موضوع "الكوارث الطبيعية" فربما يكون هناك بعض الخلط بهذا الموضوع يا أمي، لأن سبب هذه الكوارث ـ حسبما أعرف ـ هو الإنسان أيضا! الله وضع للكون قوانين تنظمه وتحكمه، ويشمل ذلك حتى الزلازل والبراكين وسائر هذه الكوارث. المشكلة كلها هي أننا لم نكتشف بعد هذه القوانين ولا نعرفها وبالتالي لا نستطيع تجنب هذه الكوارث أو التحكم فيها أو حتى التنبؤ بها مقدما كما نفعل مع أشياء أخرى عديدة بعالمنا.
هذه الشرور التي تملأ عقول الناس وقلوبهم ـ كل هذه الكراهية والحقد والغضب والمرارة والطمع والعنف والإجرام و... ـ كل هذا أين يذهب؟ هذه "طاقات" حقيقية يا أمي، تجتمع معا كسحابات سوداء تحيط بنا. الذين تحدثوا بهذه الأمور قليلون جدا، لكنهم أخبرونا بما يكفي. أخبرونا مثلا أن هذه السحابات السوداء تجتمع وتتراكم وقد أصبحت مع الوقت تحيط بالعالم كله فيما يشبه "غلافا جويا" أسود نشأ من تراكم هذه الشرور عبر القرون، وهو بالطبع غلاف "سام" تماما يمكنه القضاء على سائر الجنس البشري في لحظات معدودة ـ لولا أن هناك غلاف أخر يحمينا كأنه درع. هذا الغلاف الذي يحمينا هو بالعكس "طاقات الخير" التي تنبع أيضا من قلوب البشر: كل هذه الصلاوات لأجل الآخرين، كل هذه المحبة دون مقابل، كل هذا العطف وهذه الشفقة، سائر أعمال الرحمة والمساعدة والعطاء.. إلخ. هذا يا أمي هو في الحقيقة الدرع الذي يحمي الأرض كلها ويحمي البشر جميعا من الهلاك!
هناك بالتالي ما يشبه بالفعل حربا في السماء يا أمي، بين الخير والشر! حرب حقيقية، لكنها فقط عير منظورة. لهذه الأمور شرح طويل جدا، ولكن ما يهمنا الآن هو فقط أن نعرف: أن ما يتسرب من "طاقة الشر" ويخترق درع الحماية وبالتالي يضرب الأرض هو ما يظهر في هيئة كوارث نسميها "كوارث طبيعية"! هو كل هذه الزلازل والبراكين وحتى جفاف الأنهار وحرائق الغابات والأوبئة والأمراض وغيرها من كوارث، حتى بعض الجرائم الغريبة الشاذة أيضا والأعمال الإرهابية المتوحشة، علاوة على سائر أنواع "الفوضى" عموما وكل ما هو عكس "النظام"، أي ما قد يتسبب ـ لو أنه استمر ـ في زوال هذا النظام كليا وبالتالي زوال العالم! (لذلك يستشعر البعض حاليا أننا قريبون بالفعل من النهاية).
***
لكن هذا كله ـ كما ذكرنا ـ ما يزال في إطار "القوانين" الإلهية التي تحكم هذا الكون. المسألة بالتالي ليست أن الله غاضب يا أمي وبالتالي قرر أن يضربنا بهذا الزلزال هنا أو بهذا البركان هناك. المسألة هي أننا لا نعرف ابتداء هذه القوانين الإلهية، وحتى ما عرفناه منها ـ عبر الوحي مثلا ـ فإننا نكسره عمدا ولا نبالي!
الله يا أمي كان بالطبع ولا يزال قدوسا كليّ الصلاح، وكما تقولين "ليس ماسكا عصا ويعاقب البشر على خطاياهم". بل البشر هم الذين اختاروا ـ عمدا وجهلا ـ أن يفعلوا كل ذلك بأنفسهم، بما في ذلك حتى ضربات البراكين والزلازل! بالعكس لولا عناية الله ورحمته لكانت آلامنا اليوم ومعاناتنا أكبر بكثير مما نتخيل. في النهاية ماذا نقول أمام إنسان جاهل جدا، وبالوقت ذاته مغرور جدا؟!
على أي حال كانت هذه تحيتي السريعة لشخصك الكريم وقلبك الطيب يا أمي الغالية، صلاواتي لأجلك ربنا دائما معك يبارك حياتك ويسعد قلبك وتكوني بكل خير وصحة ومسرة، حتى نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,706
النقاط
76
.
سلام المسيح يا ست نعومة. جئت في زيارة خاطفة ـ بحثا عن الغالية حبو ـ ولكن بالطبع لا يليق أن أمضي دون أن ألقي إليك بالتحية أيضا. إزيك يا قمرتنا الجميلة يا رب تكوني بكل خير. ?​
قرأت لك رسائل عديدة كلها جميلة وتستحق التعليق ولكن ربما بوقت آخر، حسب مشيئة الرب. أما موضوع "الكوارث الطبيعية" فربما يكون هناك بعض الخلط بهذا الموضوع يا أمي، لأن سبب هذه الكوارث ـ حسبما أعرف ـ هو الإنسان أيضا! الله وضع للكون قوانين تنظمه وتحكمه، ويشمل ذلك حتى الزلازل والبراكين وسائر هذه الكوارث. المشكلة كلها هي أننا لم نكتشف بعد هذه القوانين ولا نعرفها وبالتالي لا نستطيع تجنب هذه الكوارث أو التحكم فيها أو حتى التنبؤ بها مقدما كما نفعل مع أشياء أخرى عديدة بعالمنا.
هذه الشرور التي تملأ عقول الناس وقلوبهم ـ كل هذه الكراهية والحقد والغضب والمرارة والطمع والعنف والإجرام و... ـ كل هذا أين يذهب؟ هذه "طاقات" حقيقية يا أمي، تجتمع معا كسحابات سوداء تحيط بنا. الذين تحدثوا بهذه الأمور قليلون جدا، لكنهم أخبرونا بما يكفي. أخبرونا مثلا أن هذه السحابات السوداء تجتمع وتتراكم وقد أصبحت مع الوقت تحيط بالعالم كله فيما يشبه "غلافا جويا" أسود نشأ من تراكم هذه الشرور عبر القرون، وهو بالطبع غلاف "سام" تماما يمكنه القضاء على سائر الجنس البشري في لحظات معدودة ـ لولا أن هناك غلاف أخر يحمينا كأنه درع. هذا الغلاف الذي يحمينا هو بالعكس "طاقات الخير" التي تنبع أيضا من قلوب البشر: كل هذه الصلاوات لأجل الآخرين، كل هذه المحبة دون مقابل، كل هذا العطف وهذه الشفقة، سائر أعمال الرحمة والمساعدة والعطاء.. إلخ. هذا يا أمي هو في الحقيقة الدرع الذي يحمي الأرض كلها ويحمي البشر جميعا من الهلاك!
هناك بالتالي ما يشبه بالفعل حربا في السماء يا أمي، بين الخير والشر! حرب حقيقية، لكنها فقط عير منظورة. لهذه الأمور شرح طويل جدا، ولكن ما يهمنا الآن هو فقط أن نعرف: أن ما يتسرب من "طاقة الشر" ويخترق درع الحماية وبالتالي يضرب الأرض هو ما يظهر في هيئة كوارث نسميها "كوارث طبيعية"! هو كل هذه الزلازل والبراكين وحتى جفاف الأنهار وحرائق الغابات والأوبئة والأمراض وغيرها من كوارث، حتى بعض الجرائم الغريبة الشاذة أيضا والأعمال الإرهابية المتوحشة، علاوة على سائر أنواع "الفوضى" عموما وكل ما هو عكس "النظام"، أي ما قد يتسبب ـ لو أنه استمر ـ في زوال هذا النظام كليا وبالتالي زوال العالم! (لذلك يستشعر البعض حاليا أننا قريبون بالفعل من النهاية).
***
لكن هذا كله ـ كما ذكرنا ـ ما يزال في إطار "القوانين" الإلهية التي تحكم هذا الكون. المسألة بالتالي ليست أن الله غاضب يا أمي وبالتالي قرر أن يضربنا بهذا الزلزال هنا أو بهذا البركان هناك. المسألة هي أننا لا نعرف ابتداء هذه القوانين الإلهية، وحتى ما عرفناه منها ـ عبر الوحي مثلا ـ فإننا نكسره عمدا ولا نبالي!
الله يا أمي كان بالطبع ولا يزال قدوسا كليّ الصلاح، وكما تقولين "ليس ماسكا عصا ويعاقب البشر على خطاياهم". بل البشر هم الذين اختاروا ـ عمدا وجهلا ـ أن يفعلوا كل ذلك بأنفسهم، بما في ذلك حتى ضربات البراكين والزلازل! بالعكس لولا عناية الله ورحمته لكانت آلامنا اليوم ومعاناتنا أكبر بكثير مما نتخيل. في النهاية ماذا نقول أمام إنسان جاهل جدا، وبالوقت ذاته مغرور جدا؟!
على أي حال كانت هذه تحيتي السريعة لشخصك الكريم وقلبك الطيب يا أمي الغالية، صلاواتي لأجلك ربنا دائما معك يبارك حياتك ويسعد قلبك وتكوني بكل خير وصحة ومسرة، حتى نلتقي.
لساني عاجز عن الشكر لك اخي المبارك الغالي خادم البتول عل شرحك المفصل وعلى كل هذه المعلومات القيمة ليس لي الا ان اقدم البومات شكر وتقدير لحضرتك عسى ان تعجبك وتفي بالغرضCC898A9C-E94B-4BA4-B96C-4A8C0E23E70E.jpeg8EE0E77F-53F7-437F-B968-CB3D5FD8DB6C.gifE7917AAE-FD2B-40A9-81EB-221EDA4B4D51.gif
 
أعلى