الله أبو البشر

إنضم
15 أكتوبر 2022
المشاركات
650
مستوى التفاعل
579
النقاط
93
إنّ الاعتقاد بأبوّة الله يبقى مستقلًّا عن التعبّد للجدود فبجانب عبادات رسميّة تمارَس في الهياكل عرفت شعوب الشرق القديم تقوى ذات طابع خاص فقد كرّم كل فرد داخل العائلة أو العشيرة إلهًا شخصيًّا أو إله الآباء
سفر التكوين 26 : 24
فتراءى له الرب في تلك الليلة وقال أنا إله إبراهيم أبيك لا تخف فإني معك. أباركك وأكثر نسلك من أجل عبدي إبراهيم
سفر التكوين 28 : 13
وإذا الرب واقف بالقرب من يعقوب فقال أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحق إن الأرض التي أنت نائم عليها لك أعطيها ولنسلك
سفر التكوين 31 : 5
وقال لهما إني أرى وجه أبيكما لا كما كان أمس فما قبل، ولكن إله أبي كان معي
سفر التكوين 31 : 29
إن في يدي أن أصنع بكم سوءا لولا أن إله أبيكم قد كلمني البارحة قائلا إياك أن تكلم يعقوب بخير أو شر
سفر التكوين 31 : 42
ولولا أن إله أبي إله إبراهيم ومهابة إسحق معي لكنت الآن قد صرفتني فارغا وقد نظر الرب إلى مشقتي وتعب يدي وحكم حكمه البارحة
الذي يؤمّن له الحماية ويحفظه من قوى الشرّ كان هذا الإله يؤدِّي وظيفة الوسيط أو المتشفّع لدى الآلهة العظام أو هو يتماهى مع واحد منهم كان له موضع عبادة خاص به يتميّز عن سائر أماكن العبادة الرسميّة وكانوا ينادونه يا إلهي يا إله أبي يا خالقي يا أبي يا راعيّ يا ربّي أو يا إله خلاصي أو إلهي ومخلّصي يا إله حياتي وقد سمّي هذا الإله القريب ف ح د التي تعني أيضًا مهابة
سفر التكوين 31 : 42
ولولا أن إله أبي إله إبراهيم ومهابة إسحق معي لكنت الآن قد صرفتني فارغا وقد نظر الرب إلى مشقتي وتعب يدي وحكم حكمه البارحة
سفر التكوين 31 : 53
إله إبراهيم وإله ناحور يحكم بيننا وحلف يعقوب بمهابة أبيه إسحق
لأنه لا يمكن أن يكون بلا اسم ولا يمكن أن لا يتحرّك حين يكون عابده في خطر وفي أسماء الأشخاص يُذكر الإله الشخصيّ أو إله الأجداد وقد ماهته ديانة اسرائيل مع يهوه
سفر الخروج 3 : 15
وقال الله لموسى ثانية كذا تقول لبني إسرائيل الرب إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم هذا اسمي للأبد وهذا ذكري من جيل إلى جيل
سفر الخروج 3 : 6
وقال أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب فستر موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله
الذي اعتُبر أبا اسرائيل
سفر الخروج 4 : 22
وتقول لفرعون كذا قال الرب إسرائيل هو آبني البكر
سفر تثنية الاشتراع 32 : 6
أبهذا تكافئ الرب أيها الشعب الأحمق الخالي من الحكمة؟أليس هو أبوك الذي خلقك الذي صنعك وأقامك؟
سفر النبي اشعيا 63 : 16
فإنك أنت أبونا إبراهيم لم يعرفنا وإسرائيل لم يعلم بنا أنت يا رب أبونا منذ الأزل آسمك فادينا
سفر النبي اشعيا 64 : 7
والآن يا رب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا ونحن جميعا عمل يدك
سفر النبي ارميا 3 : 4
ألست تدعينني منذ الآن يا أبت أنت رفيق صباي؟
سفر النبي ارميا 3 : 19
وأنا قلت في نفسي كيف أجعلك بين البنين وأعطيك الأرض الشهية ميراث زينة قشات الأمم ثم قلت في نفسي ولا ترتدين عن السير ورائي تدعينني يا أبت
إذا كان مدلول الأبوّة الإلهيّة يتجاوز في الشرق القديم إطار الاستعارة فهو يرتبط ارتباطًا حميمًا في العهد القديم باختيار اسرائيل وهكذا يتضمّن يقين حبّ الله لابنه الذي تبنّاه لاسرائيل وهذه النظرة إلى الحبّ الإلهيّ المؤسّسة على العهد لا نجدها في أي مكان آخر وقد انطبعت بتطوّر بطيء نستطيع أن نجد نهايته في نهاية الحقبة التوراتيّة فإذا انطلقنا من هذا الأساس البيبليّ يشهد الدعاء لله كأب في العالم اليهوديّ داخل الحقبة الهلنستيّة
سفر يشوع بن سيراخ 23 : 1
أيها الرب أبو حياتي وسيدها لا تتركني ومشورة شفتي ولا تدعني أسقط بسببهما
سفر يشوع بن سيراخ 23 : 4
أيها الرب أبو حياتي وإلهها لا تدعني أطمح بعيني
سفر الحكمة 2 : 16
أمسينا في عينيه شيئا مزيفا ويتجنب طرقنا تجنب النجاسات يغبط آخرة الأبرار ويتباهى بأن الله أبوه
سفر الحكمة 14 : 3
لكن عنايتك أيها الآب هي التي تقوده لأنك جعلت طريقا حتى في البحر وفي الأمواج مسلكا آمنا
على توسّع في اتجاه علاقة شخصيّة بين الله والبارّ والطابع الجديد لهذه اللغة التي فيها يتوجّه المصلّي إلى الله قائلاً أيّها الأب يعكس دالة غير منتظرة بين المؤمن والإله فأقدم الشهادات الأراميّة لهذا الدعاء أبّا نجدها في الصلاة المسيحيّة
انجيل مرقس 14 : 36
قال أبا يا أبت إنك على كل شيء قدير فاصرف عني هذه الكأس ولكن لا ما أنا أشاء بل ما أنت تشاء
رسالة رومة 8 : 15
لم تتلقوا روح عبودية لتعودوا إلى الخوف بل روح تبن به ننادي أبا يا أبت
رسالة غلاطية 4 : 6
والدليل على كونكم أبناء أن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا الروح الذي ينادي أبا يا أبت
انجيل متى 26 : 39
ثم أبعد قليلا وسقط على وجهه يصلي فيقول يا أبت إن أمكن الأمر فلتبتعد عني هذه الكأس ولكن لا كما أنا أشاء بل كما أنت تشاء
انجيل لوقا 22 : 42
يا أبت إن شئت فاصرف عني هذه الكأس ولكن لا مشيئتي بل مشيئتك
ونقرّب من هذا الدعاء الصلاة الربيّة في
انجيل متى 6 : 9 - 13
فصلوا أنتم هذه الصلاة أبانا الذي في السموات ليقدس اسمك ليأت ملكوتك ليكن ما تشاء في الأرض كما في السماء أرزقنا اليوم خبز يومنا وأعفنا مما علينا فقد أعفينا نحن أيضا من لنا عليه ولا تتركنا نتعرض للتجربة بل نجنا من الشرير
انجيل لوقا 11 : 2 - 4
فقال لهم إذا صليتم فقولوا أيها الآب ليقدس اسمك ليأت ملكوتك أرزقنا خبزنا كفاف يومنا وأعفنا من خطايانا فإننا نعفي نحن أيضا كل من لنا عليه ولا تتركنا نتعرض للتجربة
لن نتوقّف عند واقع يقول إنّ الكنيسة الأولى استعملت عبارة "الله الآب ولكنّنا نفهم أنّ حكماء العالم اليهوديّ ظلّوا يتطلّعون إلى العلاقة بين الله والإنسان على مثال العلاقة بين الأب وابنه وتأثّرت لفظة أب بالهلينيّة فصارت في لاهوت فيلون الاسكندراني صفة للخالق وصانع الأشياء غير أنّ اللاهوت اليهوديّ التقليديّ قد تعلّق بالمدلول الأوَّلاني لاستعارة العلاقة داخل العيلة مع رباطات المحبّة التي تتضمّنها هذه العلاقة
اعداد الشماس سمير كاكوز
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,223
مستوى التفاعل
6,006
النقاط
113
موضوع وشرح راائع
الرب يبارك ويزيد في خدمتك الروحية المباركة شماس
 
أعلى