jo.elmasry2003
New member
- إنضم
- 13 يناير 2009
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 0
:download::download:
ما بين نسب محمد والمسيح
في نسب محمد
رغم كثرة أحاديث تفضيل النبي ونسبه ، الواردة في كتب السير والأحاديث.
رغم هذا ، فلقد دلت الآثار الإسلامية الصحية ان نبي الإسلام قد استفحل الشرك في نسبه وفي بداية حياته صلوات الله عليه وسلم ، وفي عشيرته.
في شرك نسبه :
ولد محمد بن عبد الله (نبي الإسلام) من عائلة مشركة عبادة للأوثان .
هذا ما قد اشار اليه القران في قوله : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.) التوبة 113.
وروى الطبري وابن الجوزي عن بريدة قال: أن محمد مر بقبر أمه فتوضأ وصلى ركعتين ثم بكى فبكى الناس لبكائه ثم انصرف إليهم فقالوا ما أبكاك؟ قال مررت بقبر أمي فصليت ركعتين ثم استأذنت ربي أن أستغفر لها فجزرت جزراً فأبكاني ثم دعى براحلته فركبها فما سار إلا هنيهة حتى قامت الناقة لثقل الوحي فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.
قال الحافظ بن حجر: يحتمل أن يكون لنزول الآية أسباب: متقدم هو أمر أبي طالب، ومتأخر هو أمر آمنة. راجع أسباب النزول في هامش تفسير الجلالين . راجع ايضا السيرة لابن كثير 1/236-237.
لاستغفرن لأبي
عن قتادة: قال رسول الله: لاستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه.
روى الطبري بسنده عنه قال: ذكر لنا أن رجالاً من أصحاب الرسول قالوا يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام ويوفي بالذمم أفلا تستغفر لهم فقال محمد بلى والله لاستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ثم اعتذر الله عن إبراهيم حسب قولهم فقال{وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعده وعدها إياه}. راجع أسباب النزول للسيوطى بهامش الجلالين.أسباب نزول الاية114 من سورة التوبة.
وروى صحيح مسلم عن أبي بكر بن شيبة... عن أنس بن مالك أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار فلما قفا دعاه النبي فقال له : إن أبي وأباك في النار.
سأل إعرابي النبي قائلاً: أين أباك يا رسول الله؟ قال: حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار. راجع السيرة لابن كثير 1/236-237.
وقال البيهقي في كتابه دلائل النبوة "وكيف لا يكون أبواه وجده (وأعمامه) بهذه الصفة في الآخرة،وقد كانوا يعبدون الوثن. راجع السيرة لابن كثير 238:1.
أخرج مسلم عن ثابت، عن أنس انّرجلاً قال: يا رسول اللّه أين أبي؟ قال في النار ، فلما قفّى، دعاه فقال: إنّ أبي وأباك في النار. موسوعة الفقه الاِسلامي: 5|183 ـ 187.
(594) عن أبي هريرة: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر اُمّه فبكى وابكى من حوله، فقال: «استأذنت ربّي في أن استغفر لها فلم يوذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فاذن لي، فزورا القبور، فانّها تذكر الموت» .صحيح مسلم بشرح النووي 7: 46.
ومن الروايات التي تؤكد شرك نسبة محمد رواية ذكرها محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد ص99-100 وأيضاً محمد رضا في كتابه محمد رسول الله ص14-15 والسيرة النبوية لابن هشام مجلد1 ص167- 168: " لما أحس عبد المطلب (جد محمد) قلة من حوله نذر لو ولد له عشرة بنين لسوف يقدم-أحدهم للآلهة. أي ينحر أحدهم للإله فحدث أن ولد له عشرة بنين فأراد أن يوفي بنذره فاقترع بين أبناءه فوقعت القرعة على أصغرهم، وهو عبد الله (أبو محمد) فأخذ عبد المطلب الصبي لينحره، لكن قريش طلبت منه أن لا يفعل هذا فسأل عبد المطلب ماذا يفعل لكي ترضى الآلهة، فتشاور القوم ثم استقر رأيهم للذهاب إلى عرافة بيثرب لها في مثل هذه الأمور رأي. "راجع : حياة محمد ص99-100 وأيضاً محمد رضا في كتابه محمد رسول الله ص14-15 والسيرة النبوية لابن هشام مجلد1 ص167-168
أخرج مسلم في صحيحه، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل، عن العباس ابن عبد المطلب، انّه قال: يا رسول اللّه، هل نفعتَ أبا طالب بشيء فانّه كان يحوطك ويغضب لك. قال: نعم، هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الاَسفل من النار.صحيح مسلم: 1|134ـ 135، باب شفاعة النبي .
جاء في كتاب أسباب النزول للنيسابوري ، وللسيوطي بهامش تفسير الجلالين: أخبرني شعيب عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبيه قال لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل معي لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وابن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ولم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي (ص) لا استغفرن لك ما لم تؤمن، فنزلت { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} توبة 113. رواه البخاري عن إسحاق ابن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري. ورواه مسلم عن حرملة عن ابن وهب عن يونس كلاهما عن الزهري. راجع أسباب النزول للنيسابوري والسيوطي في شرحه لسبب نزول الآية 113 من سورة التوبة).
ملاحظة:أبو جهل هو عم محمد أخو أبيه واسمه عبد العزة بن عبد المطلب وكنيته أبو لهب .
كان أبو لهب من أشد الناس كراهية وعداء لابن أخيه محمد ولقد اعتبره المسلمون رأس الكفر والشرك. راجع السيرة لابن كثير 1/46.
ولقد ذكرت السيرة النبوية أن أعمامه صلعم اثنا عشر عم لم يسلم منهم إلا حمزة والعباس . وقيل أيضا: أما عماته صلعم وقد كانا ست هن أم حكم وعاتكة وبرة و أروى واميمة وصفية وهي آم الزبير بن العوام ؛ولم يسلم من عماته ألا صفية أم الزبير بن العوام. راجع السيرة الحلبية 3/333 .
روى البخاري عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت للنبي: ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال: هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل. رواه مسلم في صحيحة عن طريق عبد الملك بن عميرة وأخرجاه في الصحيحين عن أبي سعيد، أنه سمع النبي صلعم وذكر عنده عمه فقال " لعله تنفعه شفا عتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يصل منه دماغه". وفي رواية "تغلي منه أم دماغه". راجع السيرة لابن كثير 128:2.
وروى مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن ابن عباس أن رسول الله صلعم قال: "أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه". راجع السيرة النبوية لابن كثير 2/127-129.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت ناجية بن كعب يقول: سمعت علياً يقول: لما توفي أبي أتيت رسول الله صلعم فقلت: إن عمك قد توفى. فقال: "أذهب فواره" فقلت: إنه مات مشركاً، فقال: "أذهب فواره ولا تحدثن شيئاً حتى تأتى". ففعلت فأتيته، فأمرني أن أغتسل. ورواه النسائي ورواه أبو داود من حديث سفيان، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن علي: لما مات أبو طالب قلت: يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات، فمن يواريه؟ قال: "أذهب فوار أباك ولا تحدثن شيئاً حتى تأتيني. فأتيته فأمرني فاغتسلت . راجع السيرة النبوية لابن كثير 2/127-129.
وقال البيهقي في كتابه دلائل النبوة "وكيف لا يكون أبواه وجده (وأعمامه) بهذه الصفة في الآخرة،وقد كانوا يعبدون الوثن. راجع السيرة لابن كثير 238:1.
عن أبو هريرة: قال: لما نزلت هذه الآية " وأنذر عشيرتك الأقربين" دعى رسول الله صلعم قريشاً فعم وخص. فقال: "يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد أتقذى نفسك من النار، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئا . رواه مسلم .
عن عائشة . قالت: لما نزل {,أنذر عشيرتك الأقربين} قام رسول الله صلعم فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، لا أملك لكم من الإله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتم". ورواه مسلم أيضاً. راجع السيرة لابن كثير 1/456-461.
أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الاِيمان وفي الدلائل عن أبي هريرة قال لما نزلت هذه الآية : وأنذر عشيرتك الاَقربين ، دعا رسول الله قريشاً وعم وخص ، فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك لك ضراً ولا نفعاً ... . المنثور للسيوطي ج 5 ص 95 و صفحة 96 و 97. مسند أحمد ج 2 ص 333. البخاري ج 7 ص 203 ورواه في ج 4 ص 202 وروى نحوه أحمد في ج 1 ص290 وص 295 وص 206 وص 207 وج 3 ص 9 وص 50 وص 55 والحاكم في ج 4 ص582 والبيهقي في البعث والنشور ص 59 والذهبي في تاريخ الاِسلام ج 1 ص 234 ابن الاَثير في النهاية ج 3 ص 13. البخاري باب قصة أبي طالب ج 4 ص 247 ورواه في ج 7 ص 121 وص 203 ورواه مسلم ج 1 ص 135 ورواه أحمد في ج 1 ص 206 و207 و210 وج 3 ص 50 و 55 ـ
جميعها شواهد صحيحة تبين بشكل لا يقبل أدنى شك ان النبي صلوات الله عليه وسلم كان ينتمي لنسبا قد استفحل الشرك في أفراده من إصبع القدم وحتى قمة الرأس .
هذا ما جاء عن نسب نبي الإسلام . فماذا عن نسب مسيح الله ؟.
نسب المسيح المعجز في القران
المسيح بذاته وبواسطة أمه ، هو ختامة الذرية المصطفاة على العالمين بدون استثناء .
يفتتح القران قصص المسيح بقوله : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 .
فسره البيضاوي ان الله اصطفاهم بالرسالة والخصائص الروحانية والجسمانية ، ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم ، لما أوجب طاعة الرسل ؛ وبين انها الجلبة لمحبه الله . وعقب ذلك ببيان مناقبهم تحريضا عليها. وبه استدل على فضلهم على الملائكة . وال عمران موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر بن قاهث ، بن لاوي ، بن يعقوب . وعيسى وامه مريم بنت عمران ، بن ماثان، بن اسعاذا ، بن ابيود ، بن يورن ، بن زربابل ، بن سالثان ، بن يوحنا ، بن اوشا ، بن اموزن ، بن مشكي ، بن حارفار ، بن احاد ، بن يوتام ، بن عزريا ، بن يورام ، بن ساقط، بن ايشا ، بن راحبعيم ، بن سليمان ، بن داود، ……بن فارض، بن يهوذا ، بن يعقوب عليه السلام . وكان بين العمرانين الف وثمانمائة سنة ).
قال الجلالين في تفسيره للآية : ان الله أصفاهم وجعل الأنبياء من نسلهم
عن الحسن في قوله: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى قوله: {والله سميع عليم} قال: فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم كانوا هم الأنبياء الأتقياء المطيعين لربهم. راجع تفسير الطبري في شرحه لآية 33 من ال عمران.
وقال القرطبي في تفسيره للآية: آل عمران آل إبراهيم; كما قال: "ذرية بعضها من بعض وقيل: المراد عيسى, لأن أمه ابنة عمران. وقيل: نفسه كما ذكرنا. قال مقاتل: هو عمران أبو موسى وهارون, وهو عمران بن يصهر لن فاهاث بن لاوى بن يعقوب. وقال الكلبي: هو عمران أبو مريم, وهو من ولد سليمان عليه السلام. وحكى السهيلي: عمران بن ماتان, وامرأته حنة (بالنون). وخص هؤلاء بالذكر من بين الأنبياء لأن الأنبياء والرسل بقضهم وقضيضهم من نسلهم. وقيل "على العالمين": أي على جميع الخلق كلهم إلى يوم الصور, وذلك أن هؤلاء رسل وأنبياء فهم صفوة الخلق. راجع تفسير القرطبي في تفسيره للاية ال 3.
فالمسيح عيسى ابن مريم هو ثمرة وختام الذرية المصطفاة على العالمين: أولا بنسبه المصطفى على العالمين . وثانيا بأمه المفضلة على نساء العالمين : ( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) ال عمران 42 ؛ ثم بذاته لانه ختامها ، ومسك الختام: ( ولقد آتينا موسى الكتاب ، وقفينا من بعده بالرسل ، واتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة 87،
حتى تفضيل الله لبني إسرائيل : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ، واني فضلتكم على العالمين ) البقرة 47، 122)
كان بسبب المسيح ، ولاجله ، لانهم بعد المسيح صاروا (شر البرية ) البينة 6 .
فقبل المسيح فضل الله بني إسرائيل على العالمين ؛ وفي بني إسرائيل فضل ال عمران ، ومريم بنت عمران على المفضلين في العالمين .
فالمسيح، في نسبه ، ذروة الفضل في العالمين ، بنص القران القاطع فهو اية الله في خلقه وبنسبه المعجز .
سؤال : بصدق وأمانة وشجاعة هل يستوي نسب النبي من هذه الجهة مع نسب المسيح ؟ هل يستوي ال عبد المطلب مع ال عمران رضوان الله عليهم ؟ .
سؤال : هل يستوي النسب الذي قيل في : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.) التوبة 113.
مع النسب الذي قيل في : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 ؟؟ .
أي النسبيين افضل ان كنتم مؤمنون ؟ أي النسبيين يمكن ان يفاخر به ؟.
ما بين نسب محمد والمسيح
في نسب محمد
رغم كثرة أحاديث تفضيل النبي ونسبه ، الواردة في كتب السير والأحاديث.
رغم هذا ، فلقد دلت الآثار الإسلامية الصحية ان نبي الإسلام قد استفحل الشرك في نسبه وفي بداية حياته صلوات الله عليه وسلم ، وفي عشيرته.
في شرك نسبه :
ولد محمد بن عبد الله (نبي الإسلام) من عائلة مشركة عبادة للأوثان .
هذا ما قد اشار اليه القران في قوله : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.) التوبة 113.
وروى الطبري وابن الجوزي عن بريدة قال: أن محمد مر بقبر أمه فتوضأ وصلى ركعتين ثم بكى فبكى الناس لبكائه ثم انصرف إليهم فقالوا ما أبكاك؟ قال مررت بقبر أمي فصليت ركعتين ثم استأذنت ربي أن أستغفر لها فجزرت جزراً فأبكاني ثم دعى براحلته فركبها فما سار إلا هنيهة حتى قامت الناقة لثقل الوحي فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.
قال الحافظ بن حجر: يحتمل أن يكون لنزول الآية أسباب: متقدم هو أمر أبي طالب، ومتأخر هو أمر آمنة. راجع أسباب النزول في هامش تفسير الجلالين . راجع ايضا السيرة لابن كثير 1/236-237.
لاستغفرن لأبي
عن قتادة: قال رسول الله: لاستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه.
روى الطبري بسنده عنه قال: ذكر لنا أن رجالاً من أصحاب الرسول قالوا يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام ويوفي بالذمم أفلا تستغفر لهم فقال محمد بلى والله لاستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ثم اعتذر الله عن إبراهيم حسب قولهم فقال{وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعده وعدها إياه}. راجع أسباب النزول للسيوطى بهامش الجلالين.أسباب نزول الاية114 من سورة التوبة.
وروى صحيح مسلم عن أبي بكر بن شيبة... عن أنس بن مالك أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار فلما قفا دعاه النبي فقال له : إن أبي وأباك في النار.
سأل إعرابي النبي قائلاً: أين أباك يا رسول الله؟ قال: حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار. راجع السيرة لابن كثير 1/236-237.
وقال البيهقي في كتابه دلائل النبوة "وكيف لا يكون أبواه وجده (وأعمامه) بهذه الصفة في الآخرة،وقد كانوا يعبدون الوثن. راجع السيرة لابن كثير 238:1.
أخرج مسلم عن ثابت، عن أنس انّرجلاً قال: يا رسول اللّه أين أبي؟ قال في النار ، فلما قفّى، دعاه فقال: إنّ أبي وأباك في النار. موسوعة الفقه الاِسلامي: 5|183 ـ 187.
(594) عن أبي هريرة: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر اُمّه فبكى وابكى من حوله، فقال: «استأذنت ربّي في أن استغفر لها فلم يوذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فاذن لي، فزورا القبور، فانّها تذكر الموت» .صحيح مسلم بشرح النووي 7: 46.
ومن الروايات التي تؤكد شرك نسبة محمد رواية ذكرها محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد ص99-100 وأيضاً محمد رضا في كتابه محمد رسول الله ص14-15 والسيرة النبوية لابن هشام مجلد1 ص167- 168: " لما أحس عبد المطلب (جد محمد) قلة من حوله نذر لو ولد له عشرة بنين لسوف يقدم-أحدهم للآلهة. أي ينحر أحدهم للإله فحدث أن ولد له عشرة بنين فأراد أن يوفي بنذره فاقترع بين أبناءه فوقعت القرعة على أصغرهم، وهو عبد الله (أبو محمد) فأخذ عبد المطلب الصبي لينحره، لكن قريش طلبت منه أن لا يفعل هذا فسأل عبد المطلب ماذا يفعل لكي ترضى الآلهة، فتشاور القوم ثم استقر رأيهم للذهاب إلى عرافة بيثرب لها في مثل هذه الأمور رأي. "راجع : حياة محمد ص99-100 وأيضاً محمد رضا في كتابه محمد رسول الله ص14-15 والسيرة النبوية لابن هشام مجلد1 ص167-168
أخرج مسلم في صحيحه، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل، عن العباس ابن عبد المطلب، انّه قال: يا رسول اللّه، هل نفعتَ أبا طالب بشيء فانّه كان يحوطك ويغضب لك. قال: نعم، هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الاَسفل من النار.صحيح مسلم: 1|134ـ 135، باب شفاعة النبي .
جاء في كتاب أسباب النزول للنيسابوري ، وللسيوطي بهامش تفسير الجلالين: أخبرني شعيب عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبيه قال لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل معي لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وابن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ولم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي (ص) لا استغفرن لك ما لم تؤمن، فنزلت { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} توبة 113. رواه البخاري عن إسحاق ابن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري. ورواه مسلم عن حرملة عن ابن وهب عن يونس كلاهما عن الزهري. راجع أسباب النزول للنيسابوري والسيوطي في شرحه لسبب نزول الآية 113 من سورة التوبة).
ملاحظة:أبو جهل هو عم محمد أخو أبيه واسمه عبد العزة بن عبد المطلب وكنيته أبو لهب .
كان أبو لهب من أشد الناس كراهية وعداء لابن أخيه محمد ولقد اعتبره المسلمون رأس الكفر والشرك. راجع السيرة لابن كثير 1/46.
ولقد ذكرت السيرة النبوية أن أعمامه صلعم اثنا عشر عم لم يسلم منهم إلا حمزة والعباس . وقيل أيضا: أما عماته صلعم وقد كانا ست هن أم حكم وعاتكة وبرة و أروى واميمة وصفية وهي آم الزبير بن العوام ؛ولم يسلم من عماته ألا صفية أم الزبير بن العوام. راجع السيرة الحلبية 3/333 .
روى البخاري عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت للنبي: ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال: هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل. رواه مسلم في صحيحة عن طريق عبد الملك بن عميرة وأخرجاه في الصحيحين عن أبي سعيد، أنه سمع النبي صلعم وذكر عنده عمه فقال " لعله تنفعه شفا عتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يصل منه دماغه". وفي رواية "تغلي منه أم دماغه". راجع السيرة لابن كثير 128:2.
وروى مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن ابن عباس أن رسول الله صلعم قال: "أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه". راجع السيرة النبوية لابن كثير 2/127-129.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت ناجية بن كعب يقول: سمعت علياً يقول: لما توفي أبي أتيت رسول الله صلعم فقلت: إن عمك قد توفى. فقال: "أذهب فواره" فقلت: إنه مات مشركاً، فقال: "أذهب فواره ولا تحدثن شيئاً حتى تأتى". ففعلت فأتيته، فأمرني أن أغتسل. ورواه النسائي ورواه أبو داود من حديث سفيان، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن علي: لما مات أبو طالب قلت: يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات، فمن يواريه؟ قال: "أذهب فوار أباك ولا تحدثن شيئاً حتى تأتيني. فأتيته فأمرني فاغتسلت . راجع السيرة النبوية لابن كثير 2/127-129.
وقال البيهقي في كتابه دلائل النبوة "وكيف لا يكون أبواه وجده (وأعمامه) بهذه الصفة في الآخرة،وقد كانوا يعبدون الوثن. راجع السيرة لابن كثير 238:1.
عن أبو هريرة: قال: لما نزلت هذه الآية " وأنذر عشيرتك الأقربين" دعى رسول الله صلعم قريشاً فعم وخص. فقال: "يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد أتقذى نفسك من النار، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئا . رواه مسلم .
عن عائشة . قالت: لما نزل {,أنذر عشيرتك الأقربين} قام رسول الله صلعم فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، لا أملك لكم من الإله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتم". ورواه مسلم أيضاً. راجع السيرة لابن كثير 1/456-461.
أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الاِيمان وفي الدلائل عن أبي هريرة قال لما نزلت هذه الآية : وأنذر عشيرتك الاَقربين ، دعا رسول الله قريشاً وعم وخص ، فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا معشر بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً . يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك لك ضراً ولا نفعاً ... . المنثور للسيوطي ج 5 ص 95 و صفحة 96 و 97. مسند أحمد ج 2 ص 333. البخاري ج 7 ص 203 ورواه في ج 4 ص 202 وروى نحوه أحمد في ج 1 ص290 وص 295 وص 206 وص 207 وج 3 ص 9 وص 50 وص 55 والحاكم في ج 4 ص582 والبيهقي في البعث والنشور ص 59 والذهبي في تاريخ الاِسلام ج 1 ص 234 ابن الاَثير في النهاية ج 3 ص 13. البخاري باب قصة أبي طالب ج 4 ص 247 ورواه في ج 7 ص 121 وص 203 ورواه مسلم ج 1 ص 135 ورواه أحمد في ج 1 ص 206 و207 و210 وج 3 ص 50 و 55 ـ
جميعها شواهد صحيحة تبين بشكل لا يقبل أدنى شك ان النبي صلوات الله عليه وسلم كان ينتمي لنسبا قد استفحل الشرك في أفراده من إصبع القدم وحتى قمة الرأس .
هذا ما جاء عن نسب نبي الإسلام . فماذا عن نسب مسيح الله ؟.
نسب المسيح المعجز في القران
المسيح بذاته وبواسطة أمه ، هو ختامة الذرية المصطفاة على العالمين بدون استثناء .
يفتتح القران قصص المسيح بقوله : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 .
فسره البيضاوي ان الله اصطفاهم بالرسالة والخصائص الروحانية والجسمانية ، ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم ، لما أوجب طاعة الرسل ؛ وبين انها الجلبة لمحبه الله . وعقب ذلك ببيان مناقبهم تحريضا عليها. وبه استدل على فضلهم على الملائكة . وال عمران موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر بن قاهث ، بن لاوي ، بن يعقوب . وعيسى وامه مريم بنت عمران ، بن ماثان، بن اسعاذا ، بن ابيود ، بن يورن ، بن زربابل ، بن سالثان ، بن يوحنا ، بن اوشا ، بن اموزن ، بن مشكي ، بن حارفار ، بن احاد ، بن يوتام ، بن عزريا ، بن يورام ، بن ساقط، بن ايشا ، بن راحبعيم ، بن سليمان ، بن داود، ……بن فارض، بن يهوذا ، بن يعقوب عليه السلام . وكان بين العمرانين الف وثمانمائة سنة ).
قال الجلالين في تفسيره للآية : ان الله أصفاهم وجعل الأنبياء من نسلهم
عن الحسن في قوله: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى قوله: {والله سميع عليم} قال: فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم كانوا هم الأنبياء الأتقياء المطيعين لربهم. راجع تفسير الطبري في شرحه لآية 33 من ال عمران.
وقال القرطبي في تفسيره للآية: آل عمران آل إبراهيم; كما قال: "ذرية بعضها من بعض وقيل: المراد عيسى, لأن أمه ابنة عمران. وقيل: نفسه كما ذكرنا. قال مقاتل: هو عمران أبو موسى وهارون, وهو عمران بن يصهر لن فاهاث بن لاوى بن يعقوب. وقال الكلبي: هو عمران أبو مريم, وهو من ولد سليمان عليه السلام. وحكى السهيلي: عمران بن ماتان, وامرأته حنة (بالنون). وخص هؤلاء بالذكر من بين الأنبياء لأن الأنبياء والرسل بقضهم وقضيضهم من نسلهم. وقيل "على العالمين": أي على جميع الخلق كلهم إلى يوم الصور, وذلك أن هؤلاء رسل وأنبياء فهم صفوة الخلق. راجع تفسير القرطبي في تفسيره للاية ال 3.
فالمسيح عيسى ابن مريم هو ثمرة وختام الذرية المصطفاة على العالمين: أولا بنسبه المصطفى على العالمين . وثانيا بأمه المفضلة على نساء العالمين : ( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) ال عمران 42 ؛ ثم بذاته لانه ختامها ، ومسك الختام: ( ولقد آتينا موسى الكتاب ، وقفينا من بعده بالرسل ، واتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة 87،
حتى تفضيل الله لبني إسرائيل : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ، واني فضلتكم على العالمين ) البقرة 47، 122)
كان بسبب المسيح ، ولاجله ، لانهم بعد المسيح صاروا (شر البرية ) البينة 6 .
فقبل المسيح فضل الله بني إسرائيل على العالمين ؛ وفي بني إسرائيل فضل ال عمران ، ومريم بنت عمران على المفضلين في العالمين .
فالمسيح، في نسبه ، ذروة الفضل في العالمين ، بنص القران القاطع فهو اية الله في خلقه وبنسبه المعجز .
سؤال : بصدق وأمانة وشجاعة هل يستوي نسب النبي من هذه الجهة مع نسب المسيح ؟ هل يستوي ال عبد المطلب مع ال عمران رضوان الله عليهم ؟ .
سؤال : هل يستوي النسب الذي قيل في : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى.) التوبة 113.
مع النسب الذي قيل في : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 ؟؟ .
أي النسبيين افضل ان كنتم مؤمنون ؟ أي النسبيين يمكن ان يفاخر به ؟.