القديس يؤنس الليكوبولى
فى اليوم الثامن والعشرون من بشنس
نياحة القديس يؤنس الليكوبولى (الاسيوطى)
نشأ يؤنس من عائلةمتوسطة الحال فى حى فقير من المدينة التى تعرف الان باسم اسيوط.
وكانت تطل على هذا الحى الفقير سلسة من الجبال يعيش فى مغارتها قديسو الله وقد كان
أبوا يؤنس غنيين بالايمان ولما شب اتخذ التجارة حرفة يتكسب منها ولما تخطى شبابه الاول
اجتذبته الجبال بقديسيها.فأستأذن من ابويه وسارع ليعيش بالقرب من ناسك شيخ ملأته
السنوات حكمة ونعمة فكان له مطيعا مسرعا الى العمل والى خدمة القديسين المحيطين
بمعلمه ونظر الاب السماوى اليه فى كل هذا فمنحه موهبة التنبوء حتى ان الامبراطور
ثيئودوسيوس كان يبعث اليه برساله ليستشيره كلما كان مزمعا القيام بعمل هام.
ولما انتقل معلمه الى بيعة الابكار اخذ يؤنس يتنقل بين الاديرة المجاورة الى ان استقر اخيرا
فى جبل درنكة المطل على اسيوط مباشر وكان عمره فى ذلك الوقت اربعين عاما.هناك بنى
لنفسه ثلاث غرف واحدة للصلاة والثانيه لكتبه وادواته والثالثة كمطبخ وحمام وسد هذه الغرف
فلم يترك غير نافذة فى الثانية ليتسلم منها حاجياته ويقابل زواره ويعطى نصائحة وارشاداته
وفى هذه العزلة منحه الله موهبة استشفاف القلوب.
ومع كونه حبيسا فقد ذاع صيته فى الاديرة وعلى طول ضفاف النيل فكان يأتيه الرهبان من جبال
نيتريا ليستمعوا الى تعليمه وليس ذلك فحسب بل ان صيته تخطى الحدود المصريه فجاءه يلاديوس
الذى صار فيما بعد اسقف هلينوبوليس وكتب التاريخ اللوزياكى عن اديرة مصر ورهبانها وكان يؤنس
قد تنبأ له بالاسقفيه كذلك جاءه القديس بترونيوس اسقف بولونيا بفرنسايصحبه ستة من رهبانه
فاستقبلهم بكل ترحاب وفى اثناء الحديث سألهم:اليس بينكم كهنة
وكان واحد منهم كاهنا ولكنه
اخفى كرامته تواضعا منه فتفرس يؤنس فيهم واحدا واحدا ثم قال للكاهن:انت يا أبنى ويجب ان
لا يخفى المرء اكرام الله له حتى على سبيل التواضع لان هذه العطية نعمة عظيمة ينبغى الاعتزاز بها.
كذلك كان واحد منهم تصيبه الحمى باستمرار فيسخن ثم يشفى بالتتالى فتقدم طالبا الشفاء من
رجل الله فاعطاه قليلا من الزيت واوصاه بان يدهن به جسده واطاع فلم تعد عليه الحمى.
وقضى هؤلاء الزوار عدة ايام مغتبطين بصحبة القديس الليكوبولى فتركت هذه الزيارة اثرها فيهم
الى حد أنهم حينما عادوا الى بلدهم كتبوا عنها بالتفصيل ومما يجدر ذكره انه حتى فى استقبال
الاتين اليه من بلاد الأرض تحت هذه النافذة ويكلمهم منها .
وقضى القديس يؤنس الليكوبولى اكثر من خمسين سنة فى جبل درنكة فقارب على المئة سنة وفى
الاسبوع الاخير من حياته طلب الى الذين تتلمذوا له وعاشوا فى مغارات مجاورة له ان يتركوه وحده
ولا يسمحوا لاى شخص بان يقرع على نافذته مدة ثلاثة أيام فأطاعوه وبعد المدة المحددة ذهبوا اليه
للسؤال عنه فوجدوه راكعا ووجهه مرتفع نحو السماء وقد انطلقت روحه الطاهرة فى اول شهر من سنة 394م.
بركة صلاواته فلتشملنا جميعا ولربنا كل مجد وكرامة على مدى الايام....امين.
فى اليوم الثامن والعشرون من بشنس
نياحة القديس يؤنس الليكوبولى (الاسيوطى)
نشأ يؤنس من عائلةمتوسطة الحال فى حى فقير من المدينة التى تعرف الان باسم اسيوط.
وكانت تطل على هذا الحى الفقير سلسة من الجبال يعيش فى مغارتها قديسو الله وقد كان
أبوا يؤنس غنيين بالايمان ولما شب اتخذ التجارة حرفة يتكسب منها ولما تخطى شبابه الاول
اجتذبته الجبال بقديسيها.فأستأذن من ابويه وسارع ليعيش بالقرب من ناسك شيخ ملأته
السنوات حكمة ونعمة فكان له مطيعا مسرعا الى العمل والى خدمة القديسين المحيطين
بمعلمه ونظر الاب السماوى اليه فى كل هذا فمنحه موهبة التنبوء حتى ان الامبراطور
ثيئودوسيوس كان يبعث اليه برساله ليستشيره كلما كان مزمعا القيام بعمل هام.
ولما انتقل معلمه الى بيعة الابكار اخذ يؤنس يتنقل بين الاديرة المجاورة الى ان استقر اخيرا
فى جبل درنكة المطل على اسيوط مباشر وكان عمره فى ذلك الوقت اربعين عاما.هناك بنى
لنفسه ثلاث غرف واحدة للصلاة والثانيه لكتبه وادواته والثالثة كمطبخ وحمام وسد هذه الغرف
فلم يترك غير نافذة فى الثانية ليتسلم منها حاجياته ويقابل زواره ويعطى نصائحة وارشاداته
وفى هذه العزلة منحه الله موهبة استشفاف القلوب.
ومع كونه حبيسا فقد ذاع صيته فى الاديرة وعلى طول ضفاف النيل فكان يأتيه الرهبان من جبال
نيتريا ليستمعوا الى تعليمه وليس ذلك فحسب بل ان صيته تخطى الحدود المصريه فجاءه يلاديوس
الذى صار فيما بعد اسقف هلينوبوليس وكتب التاريخ اللوزياكى عن اديرة مصر ورهبانها وكان يؤنس
قد تنبأ له بالاسقفيه كذلك جاءه القديس بترونيوس اسقف بولونيا بفرنسايصحبه ستة من رهبانه
فاستقبلهم بكل ترحاب وفى اثناء الحديث سألهم:اليس بينكم كهنة
اخفى كرامته تواضعا منه فتفرس يؤنس فيهم واحدا واحدا ثم قال للكاهن:انت يا أبنى ويجب ان
لا يخفى المرء اكرام الله له حتى على سبيل التواضع لان هذه العطية نعمة عظيمة ينبغى الاعتزاز بها.
كذلك كان واحد منهم تصيبه الحمى باستمرار فيسخن ثم يشفى بالتتالى فتقدم طالبا الشفاء من
رجل الله فاعطاه قليلا من الزيت واوصاه بان يدهن به جسده واطاع فلم تعد عليه الحمى.
وقضى هؤلاء الزوار عدة ايام مغتبطين بصحبة القديس الليكوبولى فتركت هذه الزيارة اثرها فيهم
الى حد أنهم حينما عادوا الى بلدهم كتبوا عنها بالتفصيل ومما يجدر ذكره انه حتى فى استقبال
الاتين اليه من بلاد الأرض تحت هذه النافذة ويكلمهم منها .
وقضى القديس يؤنس الليكوبولى اكثر من خمسين سنة فى جبل درنكة فقارب على المئة سنة وفى
الاسبوع الاخير من حياته طلب الى الذين تتلمذوا له وعاشوا فى مغارات مجاورة له ان يتركوه وحده
ولا يسمحوا لاى شخص بان يقرع على نافذته مدة ثلاثة أيام فأطاعوه وبعد المدة المحددة ذهبوا اليه
للسؤال عنه فوجدوه راكعا ووجهه مرتفع نحو السماء وقد انطلقت روحه الطاهرة فى اول شهر من سنة 394م.
بركة صلاواته فلتشملنا جميعا ولربنا كل مجد وكرامة على مدى الايام....امين.