القديس نيقولاوس العجائبى

blessing love

New member
عضو
إنضم
17 أكتوبر 2006
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لقديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوزسيره

القديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوز
ولد القديس نيقولاوس حوالي سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيراً ليخدم في الكنيسة.

وعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. كرّس نيقولاوس حياته كلها للأطفال.

سانتا كلوز – بابا نويل اسم محرف عن سانتا نيكلوس أي القديس نيقولاوس، ويدعى في الهولندية سنتر كلاز


عمــــــــــل البر الذى خلـــــــد ذكرى نيقولاوس أسقف ميرا

وأشهر قصة تحكى عنه، هي مساعدته لذلك الإنسان الذي اضطرّ، بسبب فقره الشديد، أن يبيع بناته الثلاثة للعبودية ( وكان الشارى فيما يبدوا هو أصحاب احد مواخير البغاء والجنس ) . سمع القديس نيقولاوس بالامر، فجاء ليلا وترك للأب كيسا من المال يكفيه لإنقاذ طفل واحد. وهكذا جاء سراً ثلاث مرات ولم يعرف الأب من أين جاء المال. ولكن في الليلة الثالثة شاهده الآب فطلب من القديس المغفرة لأنه فكرّ ببيع أولاده كعبيد. وبسبب هذا الحدث وأمثاله، أصبح القديس نيقولاوس شفيع الأطفال، ونموذج المعطي المسرور. وتغيَر إسمه في أوروبا الشمالية إلى "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". ولا شك أن الأطفال جميعاً قد سمعوا بهذا الإسم.

سيرة حياة القديس الأرثوذكسى نيقولاوس أسقف مورا كما جاءت فى السنكسار القبطى

تحت يوم 10 كيهك وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا (4) .

كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الرب. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره،

المواهب الروحية وعمل البر الذى شهر أسمه على مر العصور

وأعطاه الرب موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى.
وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الرب الذي وضع هذه الفكرة في قلبه(1).
رسامته أسقفاً على ميرا
ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.
ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا.
القديس يعذب من أجل المسيح
وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان.
ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه.
كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور
ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين.
ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.[/font][/b]
 

blessing love

New member
عضو
إنضم
17 أكتوبر 2006
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اشكرك اختى فى المسيح
ارجو ان الرب ينفعنا بصلواته
ياترى ايه اللى مش واضح
اتفضلى قول
 

بيترالخواجة

<<<< Jesus >>>>
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
872
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
رئيس أساقفة ميرا نيقولاوس العجائبي

لقد أظهرتك أعمال الحق لرعيتك قانوناً للإيمان وصورة للداعة ومعلّماً للإمساك ، أيها الأب ورئيس الكهنة نيقولاوس ، فلذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى . فتشفع إلى المسيح الإله ان يخلّص نفوسنا
كان من مدينة مورا أو باتارا Patara في إقليم ليكيا Lycia إحدى مقاطعات آسيا الصغرى ( تركيا حالياً ) ، وكانت ميرا Myra العاصمة قريبة من البحر، وهي مقر كرسي أسقفي. اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب، ولم يكن لهما ولد. ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما بالقديس فربّاه والداه تربية حسنة تحت رعاية الكنيسة في نقاوة القلب. وفي سن الخامسة بدأ يتعلم العلوم الكنسية، ويومًا بعد يوم أضاءت تعاليم الكنيسة عقله و أظهر من النجابة ما دلَّ على أن الروح القدس كان يلهمه أكثر مما كان يتلقى من المعلم، فقُدِّم شماسًا.

رهبنته

ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم كاهناً وهو في التاسعة عشر من عمره. وأعطاه الله نعمة عمل الآيات ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه عددًا كبيرًا.

أعمال الرحمة

توفي والداه وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في أعمال الرحمة. سرعان ما حانت له الفرصة لتحقيق اشتياقه، ذلك أن أحد رجال باتارا فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به. وكان عليه أن يزوج بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره، فنوى الرجل البائس أن يسلمهن لأعمال الدعارة. حين سمع القديس نيقولا بهذا الأمر أخذ مائة دينار وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوَّج بهذا المال ابنته الكبرى. ثم كرر القديس نيقولاوس (نيقولا) نفس الأمر مع الابنة الثانية. ولما جاء دور الابنة الثالثة كان الأب يسهر ليراقب ويتعرَّف على شخصية هذا المحسن الكريم. لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن يتعرضن له من الضياع.

أسقف ميرا
يُروى عنه أنه قبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: "البس هذه الحلة وأجلس على هذا الكرسي". رأى في ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضًا من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل. ولما تنيّح أسقف مورا اجتمع الإكليروس والشعب لاختيار الأسقف الجديد. فظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وأعلمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس، وعرَّفه عليه. ولما استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدقوا كلهم الرؤيا وعلموا أنها من السيد المسيح، ثم أخذوا القديس ورسموه أسقفًا على مورا. اشتهر الأسقف بقداسته وغيرته وصنع الكثير من المعجزات. وقد تحمل الحبس من أجل الإيمان واعترف اعترافًا حسنًا في نهاية فترة اضطهاد دقلديانوس، كما حضر مجمع نيقية المسكوني الأول وحرم الأريوسية. سجنه الملك دقلديانوس الذي أثار عبادة الأوثان. ولما قبض على جماعة من المؤمنين وكان القديس نيقولاوس يُعتَبر رئيس المسيحيين في المدينة وكان يعظ ويعلم الشعب عن حقائق الإيمان بكل شجاعة، قبض عليه الوالي هو أيضًا وعذبه كثيرًا عدة سنين، وكان السيد المسيح يخرجه من العذاب سالمًا ليكون غصنًا كبيرًا في شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن مات دقلديانوس. وحين مَلَك الإمبراطور قسطنطين البار أطلق سراح المسجونين ومن بينهم القديس نيقولاوس الذي عاد إلى كرسيه في ميرا.

غيرته على الإيمان

ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة.

اهتمام القديس بشعبه
من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين. تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة. في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم. ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس. ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا.



سانتا كلوز


بعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، والمسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. انتشر هذا التقليد في أمريكا بعد ذلك بفعل الهولنديين، إلا أنهم حَوّلوا صورة القديس إلى صورة ساحر أسموه سانتا كلوز Santa Claus = Saint Klaes


وشخصيته هي الأب الروحي لشخصية " بابا نويل " والذي تعلق به العالم وتركوا نيقولاوس القديس يرقد بهدوء وبسلام الرب في كاتدرائية ميرا


كل عام وأنتم جميعاً بخير

_________________

القصة كلها تبدأ في الناصرة حيث بين الأرض و السماء موعد ففي حنية بيت يوسف عذراء طاهرة جالسة في الهدئة، ملكة قامت عن يمين العلي متشحةً بثوب مذهب مغشّى، تحمل في يدها مغزلاً تهيئ به نسيج لباس اقترعوا عليه أمام الخشبة..تبدأ القصة حينما كان هناك موعد بين الأرض و السماء فصارت الأرض سماء
 

بيترالخواجة

<<<< Jesus >>>>
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
872
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
بابا نويل ........

ولد القديس نيقولاوس حوالي سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيراً ليخدم في الكنيسةوعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. كرّس نيقولاوس حياته كلها للأطفال.سانتا كلوز – بابا نويل اسم محرف عن سانتا نيكلوس أي القديس نيقولاوس، ويدعى في الهولندية سنتر كلاز

عمــــــــــل البر الذى خلـــــــد ذكرى نيقولاوس أسقف ميرا
وأشهر قصة تحكى عنه، هي مساعدته لذلك الإنسان الذي اضطرّ، بسبب فقره الشديد، أن يبيع بناته الثلاثة للعبودية ( وكان الشارى فيما يبدوا هو أصحاب احد مواخير البغاء والجنس ) . سمع القديس نيقولاوس بالامر، فجاء ليلا وترك للأب كيسا من المال يكفيه لإنقاذ طفل واحد. وهكذا جاء سراً ثلاث مرات ولم يعرف الأب من أين جاء المال. ولكن في الليلة الثالثة شاهده الآب فطلب من القديس المغفرة لأنه فكرّ ببيع أولاده كعبيد. وبسبب هذا الحدث وأمثاله، أصبح القديس نيقولاوس شفيع الأطفال، ونموذج المعطي المسرور. وتغيَر إسمه في أوروبا الشمالية إلى "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". ولا شك أن الأطفال جميعاً قد سمعوا بهذا الإسم
سيرة حياة القديس الأرثوذكسى نيقولاوس أسقف مورا كما جاءت فى السنكسار القبطى
تحت يوم 10 كيهك وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا (4) .
كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الرب. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره،المواهب الروحية وعمل البر الذى شهر أسمه على مر العصور
وأعطاه الرب موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى
وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الرب الذي وضع هذه الفكرة في قلبه(1).
رسامته أسقفاً على ميرا
ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا
القديس يعذب من أجل المسيح
وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان
ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه.
كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور
ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين
ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً.
آمين
 

!|!piro!|!

New member
عضو
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
116
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
بجد يا بيترا امتعتنى بقصة حياة :القديس نيقولاوس :(بابا نويل) ربنا يباركك يا بيترا
 

إبن الطاعة

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 مايو 2007
المشاركات
84
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رد على: لقديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوزسيره

سلام المسيح مع الجميع
بركة صلوات هذا القديس تكون معنا آمين

بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة

النيف : هنا فى هذه الجملة تعنى مثلا أربعين سنة وشهر أو شهرين
و هى هنا تدل على زيادة قليلة عن السنة و ليس لها معنى حرفى

:94: صلوا من أجل ضعفى
:94:
 

White-tiger

New member
إنضم
4 مايو 2007
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: لقديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوزسيره

بركة صلوات القديس تكون معانا و فعلا اعظم الخير هو عمل اخوة الرب الذين كرمهم المسيح بدعوته لهم كاخوة له ....
 

LOLA012

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
3 مايو 2007
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد على: لقديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوزسيره

ميرسى جدا على السيرة العطرة وهو فعلا قديس عظيم
ميرسى على تعبك وعلى فكرة كنت عايزة اضيف معلومة
ان فى كنيسة على اسمه فى مصر وهى الكنيسة الوحيدة الى على اسمه
وموجودة فى بنها (كنيسة القديس نيقولاوس للاقباط الارثوزكس ببنها )
والكنيسة دى تبع مطرانية بنها وقويسنا
سلام الرب معك
 

Tabitha

العَدْرا أُمي
مشرف سابق
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,911
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
InTheos
نيقولاوس أم بابا نويل - St. Nicholas


القديس الأرثوذكسى نيقولاوس / بابا نويل - سانتا كلوز​

الصورة العليا هى أيقونة موجودة مروسومة للقديس الذى أشتهر فى العالم بأسم بابا نويل




القديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوز
ولد القديس نيقولاوس حوالي سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيراً ليخدم في الكنيسة.
وعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. كرّس نيقولاوس حياته كلها للأطفال.

سانتا كلوز – بابا نويل اسم محرف عن سانتا نيكلوس أي القديس نيقولاوس، ويدعى في الهولندية سنتر كلاز


عمــــــــــل البر الذى خلـــــــد ذكرى نيقولاوس أسقف ميرا
وأشهر قصة تحكى عنه، هي مساعدته لذلك الإنسان الذي اضطرّ، بسبب فقره الشديد، أن يبيع بناته الثلاثة للعبودية ( وكان الشارى فيما يبدوا هو أصحاب احد مواخير البغاء والجنس ) . سمع القديس نيقولاوس بالامر، فجاء ليلا وترك للأب كيسا من المال يكفيه لإنقاذ طفل واحد. وهكذا جاء سراً ثلاث مرات ولم يعرف الأب من أين جاء المال. ولكن في الليلة الثالثة شاهده الآب فطلب من القديس المغفرة لأنه فكرّ ببيع أولاده كعبيد. وبسبب هذا الحدث وأمثاله، أصبح القديس نيقولاوس شفيع الأطفال، ونموذج المعطي المسرور. وتغيَر إسمه في أوروبا الشمالية إلى "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". ولا شك أن الأطفال جميعاً قد سمعوا بهذا الإسم.


مدينة ميرا ليكية
ميرا كانت مدينة يونانية قبل أن يستولى عليها الأتراك التي سميت فيما بعد بـ كوجاك وتقع جنوب تركيا ، لأن القديس نيقولاوس شفيع اليونان (1) وبالأخص البحارة ومن في مدينة ميرا Myra . وقد سرق الروس جسده وحملوه إلى مدينة سان بطرسبرج St. Petersburg أثناء ثورة اليونان، وأرسلوا لهم أيقونة متقنة عوضًا عن جسده.


مدينة باري الإيطالية تضم أيضاً ذخائر القديس نيقولاوس الذي يحظى بتقدير الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم. وفي بداية القداس، أبرز رئيس اساقفة باري فرانشيسكو كاكوتشي في كلمة الصلات الارثوذكسية للمدينة، قائلا ان وصول رفات القديس نيقولاوس عام 1057 "شكل جسرا بين الشرق والغرب لم يتمكن الوقت ولا الانقسامات من تدميره ". ولاحظ انه "حتى في هذه الايام، اتحدَّ اخوان كثر من الكنيسة الشرقية معنا، وشجعونا على الاستمرار بحماسة على طريق الصلاة والحوار المسكوني
يدعى ميناء ميرا أندرياس Andriace كان من أهم مواني أسيا الصغرى، وكانت السفن الحاملة للقمح من الإسكندرية إلى روما ترسو فيه، لأن خط سيرها هو بحذاء الشواطئ من فينيقية إلى آسيا الصغرى. هذا وكانت السفن الكبيرة تنطلق من هناك إلى إيطاليا حيث التيار المائي يتجه هناك نحو الغرب، بالإضافة إلى الرياح المساعدة. فوجود سفينة إسكندرانية ضخمة أمر طبيعي حسب مسارها في الخط البحري الدائم بين الإسكندرية وروما.







يتبع
-
-​
 

Tabitha

العَدْرا أُمي
مشرف سابق
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,911
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
InTheos
رد على: نيقولاوس أم بابا نويل - St. Nicholas


سيرة حياة القديس نيقولاوس فى الكنائس المختلفة





الكنيسة السريانية
و تكرم الكنيسة السريانية باسم القديس (زخبا) أي الظافر .

وتوجد سيرة حياة هذا القديس العظيم فى "كتاب الأيقونات" أيقونة رقم 21طروبارية العيد عند اللبنانين وفيها يقولون بعد سرد أعمال بره وسيرة حياته : لقد اظهرتك أفعال الحق لرعايتك. قانونا للإيمان. وصورة للودعة ومعَلما للامساكَ. أيها الاب رئيس الكهنة نيقولاوس فلذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى. فتشفّع إلى الاله أن يخلصّ نفوساً.

الكنيسة الروسية
الجدير بالذكر أن القديس نيقولاوس هو شفيع بلاد الروس و أحد أبرز القديسين في الكنيسة الروسية .

الكنيسة القبطية -
السنكسار القبطى
** تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس فى 15 برمودة - في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر . صلاته تكون معنا . آمين




يتبع
-
-
 

Tabitha

العَدْرا أُمي
مشرف سابق
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,911
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
InTheos
رد على: نيقولاوس أم بابا نويل - St. Nicholas

سيرة حياة القديس الأرثوذكسى نيقولاوس أسقف مورا
كما جاءت فى السنكسار القبطى

تحت يوم 10 كيهك وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا (4) .


كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الرب. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره،


المواهب الروحية وعمل البر الذى شهر أسمه على مر العصور
وأعطاه الرب موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى.

وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الرب الذي وضع هذه الفكرة في قلبه(1).



رسامته أسقفاً على ميرا
ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.

ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا.


القديس يعذب من أجل المسيح
وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان.

ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه.




كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور
ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين.
ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

+
ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس.




يتبع
-
-
 

Tabitha

العَدْرا أُمي
مشرف سابق
إنضم
23 أبريل 2007
المشاركات
1,911
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
InTheos
رد على: نيقولاوس أم بابا نويل - St. Nicholas

عودة البقرة​
نقلتها إلى العربية الخورية سميرة عوض ملكي (2)


كان يعيش في القسطنطينية حِرَفي يكن حباً خاصاً وإكراماً للقديس نيقولاوس. وكان يحتفل بعيده كل سنة.
تقدّم هذا الحِرفي بالسن ولم يعد قادراً على العمل فأصبح فقيراً.
وفي إحدى السنوات، قبل عيد القديس نيقولاوس بوقت قصير، قال العجوز المعدَم لزوجته: "حسناً، يا عزيزتي، إن يوم الحامي المحبوب ورجل الصلاة، القديس نيقولاوس، يقترب وليس لدينا أي مال للاحتفال بهذا اليوم العظيم".
أجابت زوجته التي كانت تحب القديس نيقولاوس أيضاً: "لم يعد لدينا وقت كثير للعيش على هذه الأرض، ونحن لا أولاد لنا ولا أحد لنترك له ممتلكاتنا. لِنَبع ما تَبَقى لدينا لنرضي الله وقديسه الصانع العجائب. بقي لدينا بقرة واحدة. اذهبْ وبِعْها واشترِ كلّ الأشياء التي نحتاجها للعيد في الغد".
وهكذا فعل الرجل العجوز. فأخذ البقرة وذهب ليبيعها. في السوق، التقاه القديس نيقولاوس بهيئة رجل عجوز جليل، وسأله: "إلى أين تذهب، يا صديقي العزيز؟"
"إني ذاهب إلى المزاد لأبيع بقرتي "، أجاب الحِرَفي.
"وبكم ستبيعها؟"، سأله العجوز الجليل.
فأضاف الفقير: "إنها كانت تساوي ثماني ليرات ذهبية في الماضي، ولكن الآن سأقبل بما يُدفع".
فأعطاه الرجل القديس ست ليرات ذهبية كبيرة وأخذ البقرة ورحل. أحاط الناس في السوق بالعجوز الحِرَفي وراحوا يسألونه: "مع مِن كنت تتكلم للتوّ؟ لم نرَ أحداً بجانبك، ولكننا سمعناك تكلّم شخصاً ما دون أن نسمع صوت الشخص".
أجاب العجوز الحِرَفي بأنّه كان قد تحدث مع رجل عجوز جليل اشترى البقرة ورحل.
في هذه الأثناء ظهر القديس نيقولاوس للزوجة العجوز وردّ البقرة إليها قائلاً: "قد عرفت زوجك لوقت طويل. إنّه صديق قديم لي. إلتقيته اليوم في المزاد وسألني أن آتي بهذه البقرة اليكِ خذيها واربطيها".
بعد أن قال القديس هذا الكلام غادر.
انزعجت زوجة الرجل الحِرَفي من زوجها، ظانةً أن قلبه رقّ ولم يبِع البقرة. وحالما عاد الرجل العجوز انهالت عليه بالتعييرات صارخةً: "أنت سافل، لقد كذبت على القديس نيقولاوس! كان من الأفضل لك أن لا تعُد بأيّ شيء من أن تعود وقد خلفت بوعدك. خذ بقرتك. لن تراني ثانية".
أعلنت المرأة العجوز وقد احمرت سُخطاً بأنها سوف تترك زوجها مضيفةً: "بهذه الكذبة سوّدت كل حياتك السابقة الصادقة، ولا أستطيع أن أعيش مع رجل غير صادق".
تحيّر الرجل العجوز من ثورة المرأة غير عالمٍ بما يقول. ونظر إلى إمرأته وإلى البقرة عاجزاً عن الكلام وقد ظهر الذهول في عينيه من المفاجأة.
أخيراً سأل: "مَن جلب البقرة إلى هنا ومتى؟" قَصَّت المرأة العجوز حادثة عودة البقرة بالتفصيل كما وصفت هيئة الرجل الذي جلب البقرة.
بعد سماع القصة، راح الحِرَفي يتَحَزّر من كان ذلك الذي قد جلب البقرة. ثمّ هتف فرحاً: "حيٌ هو الله ورأفاته على عبيده. بالتأكيد القديس نيقولاوس هو الذي اشترى البقرة مني بنفسه وأعادها إلىكوخنا المعدم".
ركع الزوجان العجوزان على ركبهما، حامدين الله وقديسه الصانع العجائب نيقولاوس الذي يسرع لمساعدة الذين يكرّمون تذكاره. انتشرت أخبار هذه العجيبة في القسطنطينية ووصلت إلىالبطريرك. بعد اكتشاف تفاصيل ما حدث رتّب البطريرك للرجل الحِرَفي ولزوجته أن يلقيا المعونة من كاتدرائية الحكمة الإلهية طوال ما تبقّى من حياتهم




لمعرفة المزيد عن بابا نويل/ القديس نيقولاوس إتبع هذا الرابط
http://www.coptichistory.org/new_page_1324.htm


الموضوع بالكامل منقول من:

Encyclopedia - أنسكلوبيديا
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history​
 

مسيحي و أفتخر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
467
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
الكنائس و الأديرة
حياة القديس نيقولاوس

القديس الأرثوذكسى نيقولاوس / بابا نويل - سانتا كلوز



الصورة العليا هى أيقونة موجودة مروسومة للقديس الذى أشتهر فى العالم بأسم بابا نويل

القديس نيقولاوس - صانع العجائب - أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوز
ولد القديس نيقولاوس حوالي سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيراً ليخدم في الكنيسة.
وعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. كرّس نيقولاوس حياته كلها للأطفال.
سانتا كلوز – بابا نويل اسم محرف عن سانتا نيكلوس أي القديس نيقولاوس، ويدعى في الهولندية سنتر كلاز

عمــــــــــل البر الذى خلـــــــد ذكرى نيقولاوس أسقف ميرا
وأشهر قصة تحكى عنه، هي مساعدته لذلك الإنسان الذي اضطرّ، بسبب فقره الشديد، أن يبيع بناته الثلاثة للعبودية ( وكان الشارى فيما يبدوا هو أصحاب احد مواخير البغاء والجنس ) . سمع القديس نيقولاوس بالامر، فجاء ليلا وترك للأب كيسا من المال يكفيه لإنقاذ طفل واحد. وهكذا جاء سراً ثلاث مرات ولم يعرف الأب من أين جاء المال. ولكن في الليلة الثالثة شاهده الآب فطلب من القديس المغفرة لأنه فكرّ ببيع أولاده كعبيد. وبسبب هذا الحدث وأمثاله، أصبح القديس نيقولاوس شفيع الأطفال، ونموذج المعطي المسرور. وتغيَر إسمه في أوروبا الشمالية إلى "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". ولا شك أن الأطفال جميعاً قد سمعوا بهذا الإسم.

مدينة ميرا ليكية
ميرا كانت مدينة يونانية قبل أن يستولى عليها الأتراك التي سميت فيما بعد بـ كوجاك وتقع جنوب تركيا ، لأن القديس نيقولاوس شفيع اليونان (1) وبالأخص البحارة ومن في مدينة ميرا Myra . وقد سرق الروس جسده وحملوه إلى مدينة سان بطرسبرج St. Petersburg أثناء ثورة اليونان، وأرسلوا لهم أيقونة متقنة عوضًا عن جسده.

وفى 30 /5/2005م تعهد أمس البابا بينيديكتوس الـ16 (78 سنة) في رحلته البابوية الاولى خارج الفاتيكان، العمل من اجل انهاء الخلافات العميقة بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية والتي تعود الى ألف سنة، وذلك في رسالة مصالحة وجهها من مدينة باري في جنوب ايطاليا والتي تعد جسرا بين الشرق والغرب، ودافع عن يوم الأحد الذي رأى فيه "تعبيرا عن الهوية المسيحية".
مدينة باري الإيطالية تضم أيضاً ذخائر القديس نيقولاوس الذي يحظى بتقدير الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم. وفي بداية القداس، أبرز رئيس اساقفة باري فرانشيسكو كاكوتشي في كلمة الصلات الارثوذكسية للمدينة، قائلا ان وصول رفات القديس نيقولاوس عام 1057 "شكل جسرا بين الشرق والغرب لم يتمكن الوقت ولا الانقسامات من تدميره ". ولاحظ انه "حتى في هذه الايام، اتحدَّ اخوان كثر من الكنيسة الشرقية معنا، وشجعونا على الاستمرار بحماسة على طريق الصلاة والحوار المسكوني
يدعى ميناء ميرا أندرياس Andriace كان من أهم مواني أسيا الصغرى، وكانت السفن الحاملة للقمح من الإسكندرية إلى روما ترسو فيه، لأن خط سيرها هو بحذاء الشواطئ من فينيقية إلى آسيا الصغرى. هذا وكانت السفن الكبيرة تنطلق من هناك إلى إيطاليا حيث التيار المائي يتجه هناك نحو الغرب، بالإضافة إلى الرياح المساعدة. فوجود سفينة إسكندرانية ضخمة أمر طبيعي حسب مسارها في الخط البحري الدائم بين الإسكندرية وروما


سيرة حياة القديس نيقولاوس فى الكنائس المختلفة
الكنيسة السريانية
و تكرم الكنيسة السريانية باسم القديس (زخبا) أي الظافر .
وتوجد سيرة حياة هذا القديس العظيم فى "كتاب الأيقونات" أيقونة رقم 21طروبارية العيد عند اللبنانين وفيها يقولون بعد سرد أعمال بره وسيرة حياته : لقد اظهرتك أفعال الحق لرعايتك. قانونا للإيمان. وصورة للودعة ومعَلما للامساكَ. أيها الاب رئيس الكهنة نيقولاوس فلذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى. فتشفّع إلى الاله أن يخلصّ نفوساً.
الكنيسة الروسية
الجدير بالذكر أن القديس نيقولاوس هو شفيع بلاد الروس و أحد أبرز القديسين في الكنيسة الروسية .
الكنيسة القبطية -
السنكسار القبطى
** تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس فى 15 برمودة - في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر . صلاته تكون معنا . آمين
سيرة حياة القديس الأرثوذكسى نيقولاوس أسقف مورا كما جاءت فى السنكسار القبطى
تحت يوم 10 كيهك وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا (4) .
كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الرب. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره،
المواهب الروحية وعمل البر الذى شهر أسمه على مر العصور
وأعطاه الرب موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى.
وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الرب الذي وضع هذه الفكرة في قلبه(1).
رسامته أسقفاً على ميرا
ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.
ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا.
القديس يعذب من أجل المسيح
وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان.
ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه.
كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور
ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين.
ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
+.
ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس
عودة البقرة
نقلتها إلى العربية الخورية سميرة عوض ملكي (2)
كان يعيش في القسطنطينية حِرَفي يكن حباً خاصاً وإكراماً للقديس نيقولاوس. وكان يحتفل بعيده كل سنة.
تقدّم هذا الحِرفي بالسن ولم يعد قادراً على العمل فأصبح فقيراً.
وفي إحدى السنوات، قبل عيد القديس نيقولاوس بوقت قصير، قال العجوز المعدَم لزوجته: "حسناً، يا عزيزتي، إن يوم الحامي المحبوب ورجل الصلاة، القديس نيقولاوس، يقترب وليس لدينا أي مال للاحتفال بهذا اليوم العظيم".
أجابت زوجته التي كانت تحب القديس نيقولاوس أيضاً: "لم يعد لدينا وقت كثير للعيش على هذه الأرض، ونحن لا أولاد لنا ولا أحد لنترك له ممتلكاتنا. لِنَبع ما تَبَقى لدينا لنرضي الله وقديسه الصانع العجائب. بقي لدينا بقرة واحدة. اذهبْ وبِعْها واشترِ كلّ الأشياء التي نحتاجها للعيد في الغد".
وهكذا فعل الرجل العجوز. فأخذ البقرة وذهب ليبيعها. في السوق، التقاه القديس نيقولاوس بهيئة رجل عجوز جليل، وسأله: "إلى أين تذهب، يا صديقي العزيز؟"
"إني ذاهب إلى المزاد لأبيع بقرتي "، أجاب الحِرَفي.
"وبكم ستبيعها؟"، سأله العجوز الجليل.
فأضاف الفقير: "إنها كانت تساوي ثماني ليرات ذهبية في الماضي، ولكن الآن سأقبل بما يُدفع".
فأعطاه الرجل القديس ست ليرات ذهبية كبيرة وأخذ البقرة ورحل. أحاط الناس في السوق بالعجوز الحِرَفي وراحوا يسألونه: "مع مِن كنت تتكلم للتوّ؟ لم نرَ أحداً بجانبك، ولكننا سمعناك تكلّم شخصاً ما دون أن نسمع صوت الشخص".
أجاب العجوز الحِرَفي بأنّه كان قد تحدث مع رجل عجوز جليل اشترى البقرة ورحل.
في هذه الأثناء ظهر القديس نيقولاوس للزوجة العجوز وردّ البقرة إليها قائلاً: "قد عرفت زوجك لوقت طويل. إنّه صديق قديم لي. إلتقيته اليوم في المزاد وسألني أن آتي بهذه البقرة اليكِ خذيها واربطيها".
بعد أن قال القديس هذا الكلام غادر.
انزعجت زوجة الرجل الحِرَفي من زوجها، ظانةً أن قلبه رقّ ولم يبِع البقرة. وحالما عاد الرجل العجوز انهالت عليه بالتعييرات صارخةً: "أنت سافل، لقد كذبت على القديس نيقولاوس! كان من الأفضل لك أن لا تعُد بأيّ شيء من أن تعود وقد خلفت بوعدك. خذ بقرتك. لن تراني ثانية".
أعلنت المرأة العجوز وقد احمرت سُخطاً بأنها سوف تترك زوجها مضيفةً: "بهذه الكذبة سوّدت كل حياتك السابقة الصادقة، ولا أستطيع أن أعيش مع رجل غير صادق".
تحيّر الرجل العجوز من ثورة المرأة غير عالمٍ بما يقول. ونظر إلى إمرأته وإلى البقرة عاجزاً عن الكلام وقد ظهر الذهول في عينيه من المفاجأة.
أخيراً سأل: "مَن جلب البقرة إلى هنا ومتى؟" قَصَّت المرأة العجوز حادثة عودة البقرة بالتفصيل كما وصفت هيئة الرجل الذي جلب البقرة.
بعد سماع القصة، راح الحِرَفي يتَحَزّر من كان ذلك الذي قد جلب البقرة. ثمّ هتف فرحاً: "حيٌ هو الله ورأفاته على عبيده. بالتأكيد القديس نيقولاوس هو الذي اشترى البقرة مني بنفسه وأعادها إلىكوخنا المعدم".
ركع الزوجان العجوزان على ركبهما، حامدين الله وقديسه الصانع العجائب نيقولاوس الذي يسرع لمساعدة الذين يكرّمون تذكاره. انتشرت أخبار هذه العجيبة في القسطنطينية ووصلت إلىالبطريرك. بعد اكتشاف تفاصيل ما حدث رتّب البطريرك للرجل الحِرَفي ولزوجته أن يلقيا المعونة من كاتدرائية الحكمة الإلهية طوال ما تبقّى من حياتهم


اهتمام القديس بشعبه
من القصص التي تروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين.
تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة. في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم. ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس. ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا. سانتا كلوز بعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، وكان المسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. انتشر هذا التقليد في أمريكا بعد ذلك بفعل البروتستانت الهولنديين

http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/read.php?id=1813 راجع هذا الموقع لمزيد من التفاصيل

كيف يرى العالم الحديث القديس الأرثوذكسى نيقولاوس
وأنتقلت سيرة القديس نيقولاوس ومحبته للعطاء إلى أوربا التى كانت تعيش فى الوثنية وطاف بها الرهبان والأساقفة يبشرونها ويعطون ويساعدون الفقراء بطريقه القديس نيكيلاوس ولتمسك الناس بالإحتفالات الوثنية فأرادوا جذبهم وأخذ العادات والقيم السامية فى هذه الأحتفالات وربطها بالمسيحية وترك جذورها الوثنية لتتلاشى بمضى الوقت تقول إحدى الأساطير الاسكندنافية إن البعثات التبشيرية المسيحية عندما قامت بقطع شجرة سنديان مقدسة باسقة عملاقة ، نبتت من بين جذورها شجرة صنوبر صغيرة، كانت هي أول شجرة لعيد الميلاد , وكانت أول شجرة عيد ميلاد يتم تزيينها فقد كانت في ريغا عاصمة لاتفيا( إحدى دول البلطيق في عام 1510م.
وقالت أساطير الوثنية أن أحد الآلهة الوثنيّة القديمة للبلاد السكاندينافيّة في شمال أوروبا، وهو إمّا الإله ثور أو الإله وودن.يعيش في القطب الشمالي يلبس الفرو ويجلس على مزلاج تجرّه الغزلان !! فطابقوا عقيدتهم على رجل العطاء القديس الأرثوذكسى نيقولاوس .. وما زالت هذه الأسطورة تمثل قمة العطاء فقد إعتاد آباء أوربا القيام بدور القديس نيكولاوس فى العطاء ومفاجأة أولادهم وبناتهم بالهدايا التى يتمنونها كل سنة تحت شجرة الميلاد .
وأبرز تلك الطقوس استخدام أشجار عيد الميلاد، حيث كانت معابد الرومان تزين بالأشجار دائمة الخضرة حتفالاً بإله الشمس في عيد ساتورن، فضلا عن تزيينات نبات الآس البري( والذي كان مرتبطا بشعب الدرويدز) ونبات الدِّبق (أبو الهدال، أو الكُشوت)( الذي كان مرتبطا بالساكسون)، وهذه معظمها ترجع في الأصل إلى المنطقة الاسكندنافية( شمالي أوربا).
شجرة العيد والزينة : تعود أيضًا هذه العاده إلى البلاد الإسكاندينافيّة أيضاً حيث تغيب الشمس لشهور عديدة في الشتاء. فكانوا يرسلون رجالاً ليستكشفوا وصول نور الشمس إلى أرضهم وبعد 53 يومًا يصعدوا إلى القمم العالية ويبحثوا عن أول نور شمس يروه ليعودوا ويزفوا الخبر، وعندما تصل أخبار وصول أشعة الشمس يقيمون احتفالاً كبيرًا بعودة الإله "يول" وكانوا يشعلون النيران ويزيّنون الأشجار بالتفاح كرمز فرحة بعوده فصلّ الصيف والربيع . كان للشجرة التي تضيء في الليل معنى رمزي قبل المسيحية، فحسب "الموسوعة المصورة للرموز التقليدية ""An Illustrated Encyclopedia of Traditional Symbols" لمؤلفته (دجي سي كوبر) كانت الشجرة تسمى "شجرة الضوء " أو "الشجرة السماوية" وترمز للولادة والبعث من الموت.
أما ليلة عيد الميلاد، كما يقول الراهب والمؤرخ والباحث فينيربالي بيدي( 672م-735م) ففقد "كانت قبل ذلك ليلة احتفال تخص الانقلاب الشتوي مرتبطة بالاله الاسكندنافي "أودين" وكانت تسمى" ليلة الأمهات"، وكانت من أهم المناسبات الاحتفالية في بريطانيا في القرن الثامن".
أما المصابيح أو الشموع التي توضع على الشجرة السماوية فكل منها يرمز إلى روح. وكانت الشجرة ترمز إلى العام الجديد أو الانقلاب الشتوي كما ترمز إلى الجنة كانت العطايا والهدايا تقدم إلى الإله ديونيسيوس( إله الاحتفالات عند الاغريق) والاله "أتيس" والآلهة "أتارغاتيس" و"سيبيل" عند الإسكندنافيين. فقد كانت الهدايا توضع تحت الشجرة التي يجري حرقها بعد انتهاء الاحتفالات

في التقاليد الجرمانيّة كان الأطفال ينتظرون الإله تهورThor الّذي كان يأتي ليلة عيد الJUL في 25 كانون الأول، ويزور البيوت التي حضّرت له المذبح الخاص به (وهو موقد النار) ويحضر الهدايا إلى الأطفال الّذين علقوا أحذيتهم الخشبيّة على الموقد.
ومع المسيحيّة، اشتهرت شخصيّة القديس نقولاس (Santa Claus)

فى سنة 1823 كتب الشاعر الأميريكي كلارك موريس قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد .
وفي عام 1860، قام الرسام الأميريكي بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل ، كما نعرفه اليوم، بالاستناد إلى القصص الأوروبية حوله.واشتهرت، على أثر ذلك هذه الشخصية في أميركا وبعدها في أوروبا، ثمّ في سائر أقطار العالم

وفى سنة 1954 م كانت شركة الكوكاكولا الأمريكية فى منافسة مع شركة البيبسى كولا فقامت بعمل دعاية لها فألبست أح
1322.jpg
د الأشخاص الملابس الحمراء وذقنا وشعراً مستعاراً أبيضاً فإشتهر بابا نويل بهذا الشكل
وقد أفتتن العالم بشخصية بابا نويل الذى يعطى فى الخفاء ولا أحد يعرفه لأنه عطاءه كان يحتوى عنصراً هاماً هو عنصر المفاجأة عملاً بقول السيد المسيح عن العطاء .
وما زال أطفال اليوم يعتقدون فى هذا الزائر وأسهمت السينما فى هذا الموضوع فأنتجت عشرات الأفلام عن هذه الشخصية الخيالية وأضفت عليه قوى خارقة حيث يعيش فى النورث بول أى القطب الشمالى وما زال قصة بابا نويل وعطاءه مصدر خيال وقصص سينمائية تنتج كل سنة .
وفي مقال للأب "فيرنون آر إنغ" تحت عنوان "أصول وثنية في العادات المسيحية" يقول بخصوص شجرة الميلاد:" إن التقليد الذي كان متبعا في العبادات الوثنية يمكن أن يستخدم لتمجيد الرب طالما لم يكن في ذلك أي إثم إو إساءة. وإذا أحب الأطفال الأضواء والزينة على شجرة الميلاد فإنها إذن أداة جيدة يمكن استخدامها لتوضيح حقيقة الله لهم."
وبلا شك إن حضارة البشر تقوم على القيم الإنسانية الفاضلة , وإذا كانت سيرة وأعمال القديس نيقولاوس البار الحقيقية قد تحولت إلى أسطورة وملحمة شعبية مبهجة لجميع الشعوب فى العالم كله , فإن المضمون الحقيقى وهدف العمل الأساسى الذى كان محور حياه القديس نيقولاوس وهو العطاء فى الخفاء ما زال قائما وحياً فى عمل بابا نويل اليوم ونحن لا يهمنا أسماء إلا أنه هناك خطأ ما هو أن الحضارة الغربية قد أخذت كل الفضائل المسيحية النقية وحولتها إلى قوانين علمانية وتركت المصدر بعد أن أصلى هتلر أوربا بنار حامية مستخدماً صليبه المعقوف وتفوق الجنس الألمانى ألارى خوفاً من تسلط احد بواسطة الدين على الفكر البشرى .

إننا يجب علينا أن نرجع هذه الفضائل إلى مصدرها مرة أخرى قصة سانتا كلوز ليست سيئة إذا قـُصت على أنها مجرد حكاية، وطالما أخبر الأهل أطفالهم بحقيقة سانتا كلوز أنه القديس الأرثوذكسى المحب للعطاء فى الخفاء، إذا سألوهم عن تلك الحقيقة.
أنها روح المسيحية الذى هو العطاء والحب والسلام الذى عرفنا به المسيح له المجد

وما يهمنا هو إضفاء بهجة العطاء السرى من الأغنياء للفقراء ومن الآباء للأبناء تماماً كما أعطى الرب الإله كلمته لخلاص بنى البشر لعلنا نعرف معنى ميلاد المسيح
وإذا كان المجوس فرحوا وقدموا عطائهم وهداياهم فلنسأل أنفسنا ما هو تقدمة عطيانا وفرحتنا بميلاد السيد المسيح له المجد لفقراء أمتنا وأولادنا وللمجتمع الذى نعيش فيه ؟؟؟؟
 

مسيحي و أفتخر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
467
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
الكنائس و الأديرة
رد: حياة القديس نيقولاوس

نيقولاوس الأسقف القديس

نشأته كان من مدينة مورا أو باتارا Patara بليكيا Lycia إحدى مقاطعات آسيا الصغرى، وكانت ميرا Myra العاصمة قريبة من البحر، وهي مقر كرسي أسقفي. اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب، ولم يكن لهما ولد. ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ربّياه والداه تربية حسنة، ونشأ تحت رعاية الكنيسة في نقاوة القلب. وفي سن الخامسة بدأ يتعلم العلوم الكنسية، ويومًا بعد يوم أضاءت تعاليم الكنيسة عقله وحمَّسته إلى التدين السليم. في تلقيه العلم أظهر من النجابة ما دلَّ على أن الروح القدس كان يلهمه أكثر مما كان يتلقى من المعلم، فقُدِّم شماسًا. رهبنته ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره. وأعطاه الله نعمة عمل الآيات ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه عددًا كبيرًا. أعمال الرحمة توفي والداه وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في أعمال الرحمة. سرعان ما حانت له الفرصة لتحقيق اشتياقه، ذلك أن أحد رجال باتارا فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به. وكان عليه أن يزوج بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره، فنوى الرجل البائس أن يسلمهن لأعمال الدعارة. حين سمع القديس نيقولا بهذا الأمر أخذ مائة دينار وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوَّج بهذا المال ابنته الكبرى. ثم كرر القديس نيقولاوس (نيقولا) نفس الأمر مع الابنة الثانية. ولما جاء دور الابنة الثالثة كان الأب يسهر ليراقب ويتعرَّف على شخصية هذا المحسن الكريم. لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن يتعرضن له من الضياع. أسقف ميرا قبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: "البس هذه الحلة وأجلس على هذا الكرسي". رأى في ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضًا من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل. ولما تنيّح أسقف مورا اجتمع الإكليروس والشعب لاختيار الأسقف الجديد. فظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وأعلمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس، وعرَّفه عليه. ولما استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدقوا كلهم الرؤيا وعلموا أنها من السيد المسيح، ثم أخذوا القديس ورسموه أسقفًا على مورا. اشتهر الأسقف بقداسته وغيرته وصنع الكثير من المعجزات. وقد تحمل الحبس من أجل الإيمان واعترف اعترافًا حسنًا في نهاية فترة اضطهاد دقلديانوس، كما حضر مجمع نيقية المسكوني الأول وحرم الأريوسية. سجنه ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان. ولما قبض على جماعة من المؤمنين وكان القديس نيقولاوس يُعتَبر رئيس المسيحيين في المدينة وكان يعظ ويعلم الشعب عن حقائق الإيمان بكل شجاعة، قبض عليه الوالي هو أيضًا وعذبه كثيرًا عدة سنين، وكان السيد المسيح يخرجه من العذاب سالمًا ليكون غصنًا كبيرًا في شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن مات دقلديانوس. وحين مَلَك الإمبراطور قسطنطين البار أطلق سراح المسجونين ومن بينهم القديس نيقولاوس الذي عاد إلى كرسيه في ميرا. غيرته على الإيمان ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس. اهتمام القديس بشعبه من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين. تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة. في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم. ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس. ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا. سانتا كلوز بعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، وكان المسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. انتشر هذا التقليد في أمريكا بعد ذلك بفعل البروتستانت الهولنديين، إلا أنهم حَوّلوا صورة القديس إلى صورة ساحر أسموه سانتا كلوز Santa Claus = Sint Klaes = Saint Nicholas. Butler, December 6.

البحث في القاموس
ابحث بأي جزء من الاسم:
الاسم:
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: حياة القديس نيقولاوس

شكرا على هذه السيرة العطرة

ربنا يبارك خدمتك
 

Mor Antonios

النقاش بالدليل
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2007
المشاركات
1,587
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
سوريا
نبذه ن حياة بابا نويل أو سانت كلوز أوالقديس نيقولاوس أو مار زوخه بالسرياني

من هو بابا نويل؟
:t14:
اسمه بابا نويل أو سانت كلوز أوالقديس نيقولاوس ؟ هل قصة حياته أسطورة أم واقع ؟ ولماذا ارتبطت بعيد ميلاد السيد المسيح ؟؟ وما هذه الملابس التي يرتديها ؟ ولماذا نراه أحيانا
يركب حماراً وأحياناً مركبة تجرها الغزلان ؟
إن بابا نويل هو شخصية حقيقية وربما يتعجب البعض عندما يعرف إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تحتفل بعيده، هو القديس نيكولاس أسقف مورا بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي .. ولنقرأ بعض سطور حياته: كان من بلدة باتار في آسيا الصغرى، اسم أبيه ابيفانيوس و أمه تونة . و قد جمعا إلى الغنى .. والكثير من مخافة الله. و لم يكن لهما ولد يقر أعينهما و يرث غناهما. و لما بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهما و رزقهما طفلاً وأسمياه نيقولاوس وبالسريانية (ܙܳܟܶܐ زوخه)، الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. و لما بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، اظهر من النجابة ما دل على إن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. و منذ حداثته وعي كل تعاليم الكنيسة. فرسم شماسا ثم ترهب في دير كان ابن عمه رئيسا عليه، فعاش عيشة النسك و الجهاد و الفضيلة حتى رسم قسا وهو في التاسعة عشرة من عمره. و أعطاه الله موهبة عمل الآيات و شفاء المرضي، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات و قدمه من إحسانا و صدقات.
قصة الثلاث بنات :
ومنها انه كان بمدينة مورا رجل غني فقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري و كان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج و لم يزوجهن لسوء حالته فوسوس له الشيطان إن يوجههن للعمل في أعمال مهينة، و لكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل، فاخذ من مال أبويه، ووضعها في كيس و تسلل ليلا دون إن يشعر به أحد و ألقاها من نافذة منزل الرجل، و كانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس و فرح كثيرا و استطاع إن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى. و في ليلة أخرى كرر القديس عمله و ألقى بكيس ثان من نافذة المنزل، و تمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية
إلا إن الرجل اشتاق إن يعرف ذلك المحسن، فلبث ساهرا يترقب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، اشرع إلى خارج المنزل ليرى من الذي ألقاه، فعرف انه الطيب القديس نيقولاوس، فخر عند قدميه شاكراً، فطلب إليه مار نيقولاوس أن يكتم اسمه وان لا يخبر أحداً لأن الرب أوصى في ميدان الإحسان، أن لايعلم الإنسان شماله ماتفعل يمينه. أما ذلك الرجل فلم يتمكن من كتم الخبر إذ راح ينشره بين أصدقائه وجيرانه فعطر أسم مار نيقولاوس تلك المنطقة بكاملها.
رسامته أسقفا:
كان خال مار نيقولاوس قد انتقل إلى جوار ربه وقام مكانه اسقف آخر ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم و اعلمه بان المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس و اعلمه بفضائله، و لما استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدقوا الرؤيا، فاعتبروا إن ذلك من السماء، و أخذوا القديس و رسموه أسقفا على مورا. وتقول رواية اخرى ان ملاك الرب ظهر لأكثر من أسقف وهم مجتمعون في الكنيسة صائمين مصلين كي يلهمهم الرب إلى اختيار الرجل الصالح ليقيموه أسقفاً على ميرا، فقال ملاك الرب لمن ظهر لهم في الحلم، إن أول من يدخل إلى الكاتدرائية في صباح اليوم التالي هو الذي اختاره الله لهذه الرتبة. كما ظهر الملاك لمار نيقولاوس في حلم وأمره أن يغادر الدير باكراً جداً ويدخل المدينة ويصلي باكرا في كاتدرائيتها. فلما فعل نيقولاوس ما أمره الملاك، ووصل إلى باب الكاتدرائية، كان أحد الأساقفة في الإنتظار فأمسك به وأدخله إلى بقية الأساقفة فنادوا (ܐܟܣܝܘܣ ܐܟܣܝܘܣ ܐܟܣܝܘܣ اكسيوس، اكسيوس، اكسيوس)أن يكون أسقفاً على ميرا انه الشخص الذي اختاره الرب لهذه المرتبة السامية. وبعد الانتهاء من مراسم الرسامة، صلى مار نيقولاوس على انسان فارق الحياة، فعادت نفسه إلى جسده وقام حياً فتعجب الجميع، وسبحوا الله على قدرته. وفي سنة 303 ملك دقلديانوس وأثار الاضطهاد على المسيحية فسام المؤمنين صنوف العذاب وأمر بإغلاق كنائسهم وإبادة كتبهم المقدسة، فسجن عدد كبير من المؤمنين و سمع بخبر هذا القديس فقبض عليه وزجَّه جنود القيصر في غياهب السجون وأذاقوه مر الآلام وهو يتحمل كل ذلك بصبر جميل حباً بالمسيح الفادي ومكث مار نيقولاوس مسجوناً حتى نتصر قسطنطين الملك على أعدائه وفتح أبواب السجون، فخرج المعترفون ظافرين، وعاد مار نيقولاوس إلى ابرشيته ليرعى الشعب الذي ائتمنه على رعايته.

غيرته على الإيمان:
ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس.
وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته
كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس .
اهتمام القديس بشعبه:
من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس (Eustathius) أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السيّاف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية (Phrygia)، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين.
تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة.
في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم.
ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس.
ولما أكمل سعيه انتقل إلى الخدور السماوية في السادس من شهر كانون الأول من عام 341، وله من العمر ثمانون سنة قضى منها أكثر من أربعين سنة في خدمة الأسقفية في ميرا، ودفن في أحد مرتفعات مدينة ميرا فصار ضريحه مزاراً يتبرك منه المؤمنون القادمون من أماكن شتى. وكما تشفَّع به المسيحيون في الشرق كذلك تشفَّع به المسيحيون في الغرب إذ نقلوا ضريحه الطاهر عام 1087م من مدينة ميرا عاصمة إقليم ليفيا في جنوب تركيا إلى مدينة باري في إيطاليا وتعيد له الكنيسة في 6 كانون الأول المصادف 10 كهيك القبطي.
مار نيقولاوس في الكنيسة السريانية:
تكرم كنيستنا السريانية الأرثوذكسية القديس نيقولاوس أي (ܡܪܝ ܙܳܟܶܐ مور زوخه) مع سائر القديسين السريان وشيدت كنائس عديدة على أسمه في أماكن شتى. وقد جاء في السنكسار القبطي مايلي (اليوم الخامس عشر من شهر برمودة المبارك تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى السريان المقيمون في أرض مصر للقديس نيقولاوس أسقف ميرا وهو أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة والثمانية عشر).
سانتا كلوز:
بعد نياحة القديس نيقولاوس انتشرت سيرته العطرة وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوربا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه .. وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة .. وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعني أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط راس بابا نويل .. ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا ..ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيقولاوس أو سانت نيكولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز ..
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع !! ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ربما تكون كوكاكولا !! ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد ( نيو لوك ) وصار من اشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال فى كل أنحاء العالم .. ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنة) ذو الشكل المميز.
وتروي الحكايات ان (بابا نويل) يضع للأطفال الهدايا داخل (جوارب) صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم حيث كان يتسلل (بابا نويل) من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلا ويفاجأون بالهدايا في الصباح فيتملكهم السرور اكثر وأكثر.

Mor Antonios
:36_1_66:​
[/CENTER]
 
أعلى